الجمعة 27 ديسمبر 2024

رياح الالم ونسمات الحب

رواية مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
في وسط الهواء العليل ونسمات الرياح الهادئه ومنظر النخيل وهو يترنح بخطوات ثابته .. جلست فتاه لتشرد في ذكريات حياتهاا السابقه منذ أن ټوفي والديهاا الي أن جائت الي تلك البلده لتعيش مع عمها الذي اصر علي أن تأتي للعيش معه ليس شعورا بواجبه كعم بل للأستلاء علي ورث أخاه تلك الحقيقه التي اكتشفتهاا بعد أن خيرها عمهاا بأن تتخلي عن حلم عمرهاا لتصبح بطبيبه صيدلانيه او تتخلي عن ميراثها كي ينفق منه عليها فهو لا يستطيع بأن يتكفل بعيشها معه وأيضا تعليمهاا 

لتفيق من شرودهاا علي صرخات بنات عمهاا وهم يأتون أليهاا راكضين
لتبتسم لهم بحب قائله كنتوا فين يانور
لتجيبهاا سلمي الابنه الكبري من بنات عمها كنا في المزرعه الكبيره يا أبله هنا شوفتي انا جيبت تين وتوت كمان بس الراجل ابو شنب ده زعقلنا وجري ورانا وكان هيمسك ريم بس أيه في الاخر وقعناه وحلف لو شافنا هناك تاني هيضربنا
لتضحك هنا علي شقاوتهم لتقول بصوت حنون لهم طيب في بنات شطار يعملوا كده مش عيب وكمان مش انا قولتلكم الي ياخد حاجه مش من حقه يبقي ده حرام
لتقول أصغرهم ريم يا ابله هنا احنا بنروح عند شجره التين والتوت بس وكمان ديه المزرعه كبيره اووي وفيها فاكهه كتير وحاجات حلوه اوي ... وتقترب منها سلمي قائله وفيها حصان أبيض كمان 
لتضحك هنا بشده عليهم لدرجادي المزرعه عجباكم
ليقولوا البنات في صوت واحد عجبانا اووي يا أبله ونفسنا ندخل نتفرج عليهاا .. بس الراجل ابو شنب ده بيخوفنا اووي
لتنهض هنا وتسير بجانبهم قائلهطيب يلا عشان اتأخرنا وزمان عمي رجع البيت
ليقولوا الثلاث فتيات بصوت واحد ييييييييه مش عايزين نروح كل شويه بابا يفضل يقولنا أمتا هخلص منكم ... هو بابا مش بيحبنا ليه يا أبله هنا
لتتمتم هي بصوت خاڤت هو مش بيحب نفسه أصلا !
وفي بيت يبدو عليه البساطه الشديده ولكن لا نجد فيه سوى الصړاخ والسب لتصبح حياة هذا البيت كئيبه مثل صاحبهاا وبرغم كل هذا نجد حنان صاحبته التي يجعل لهذا البيت الموحش دفئا
لېصرخ احدهما بصوت عالي قائلا فين البنات ياست هانم مش كفايه مخلفالي 3 بنات وكمان مش عارفه تربيهم البيت ده شكله عايز يتعدل من اول وجديد
لتقف هي خائفه حرام عليك ياصالح هما بناتي انا بس ما بناتك انت كمان ..
ليقترب منهاا صالح بجمود غوري من وشي كل لما اشوفك بتعفرت كان يوم أسود يوم ما اتجوزتك واتبليت بيكي وبخلفتك يا ام البنات
لتسقط دموعها پألم وهي تبتعد عن وجهه حتي لا يتحول خناقهم الي ضړبا قد اعتادت عليه 
لتسمع صوت ضحكاتهم فتمسح دموعها سريعاا قائله انتوا جيتوا ياحبايب ماما !
لتركض اليها أبنتها الصغري ريم بحب شوفتي ياماما انا جبتلك توت احمر ومرضتش اخلي نور وسلمي ياخدوا منه اي حاجه .. عشان ناكله سوا
لتبتسم هي بحب لابنتها قائله تاني يابنات روحتوا المزرعه ديه ابوكم لو عرف هيحرمكم من الخروج
حتي تأتي هنا وتقول وهي تخلع حذائها انا مش عارفه ايه حبهم في المزرعه ديه من ساعة ماجيت هنا وهما مبيرحوش يلعبوا غير عندها
لتقترب منهاا زينب بطيبه ديه مزرعه باشا كبير من مصر عنده شركات كتير اووي بس اصله من هناا محدش بقي بيجيهاا اوي زي زمان من ساعة ما الباشا الكبير ماټ تصدقي ياهنا انا دخلتها مره واحده كان عندي يجي 12 سنه روحت مع ابوياا عشان كان رايح للباشا الكبير تحسي كده وانتي دخلاهاا داخله جنه بس علي الارض 
لتضحك هنا علي بساطة تلك السيده الحنون التي لا تشبه زوجها علي الاطلاق لتقول أمممممممم البلد هنا بسيطه اوي يمكن عشان كده المزرعه ديه بالنسبالكم حاجه كبيره
لتقول زينب يمكن يابنتي
ليأتي صوت من خلفهم قد افزعهم جميعا كنتي فين ياهنا مش انا قولت بلاش خروج كتير هنا لغير عشان جامعتك مش كفايه بخليكي تنزلي المنصوره لوحدك لاء وكمان بتطلعي تتمشي انتي لسا فاكره نفسك في القاهره ولا ايه يابنت اخويا
لتتطلع هي الي عمها پألم وتصمت
لتقول زينب مدافعة عنها ياصالح سيب البنت في حالها حرام عليك
ده احنا مصدقنا بقيت تضحك وتتكلم واتعودت علي العيشه هنا
ليقول صالح بصوت جهوري تتعود ليه ياختي ان شاء الله ديه بقالها سنه ولسا عايزه تتعود
لتأتي يد ابنة عمهاا الصغري لتجذبها الي غرفتهم قائله بصوت هامس تعالي ندخل اوضتنا يا ابله هنا 
لتتطلع زينب اليه پألم وتلتف لكي تذهب من امامه حتي لا تظل تعاتب انسانا لا يمد بصله للبشر بشئ 
.
وفي وسط الكثير من ذكرياته ظل شاردا في سنين عمره التي مضت كانت كل ذكري تراوده تقضي علي شئ بداخله حتي أصبح أنسانا ألياوفقط ... 
أفاق من كل ذلك علي دخول صديقه له وهو يقول بمرحه المعتاد يا أبني أرحم نفسك شغل شغل أيه يابشمهندس انت كده هتاكل السوق 
ليبتسم فارس بمرارة قائلا تصدق ياهشام اه الشغل ده الحاجه الوحيده الي بحسها صح في حياة الانسان زي مابتديه بتاخد منه
ليتطلع اليه هشام بحزن بس أنت مكنتش كده يافارس فين فارس بتاع زمان الي كان مقضيهاا سفر وخيل .. ليصمت قليلا حتي يقول بدعابه وستات كمان 
لينظر له فارس پألم قائلا اه الستات دول بالذات الي بقيت أكره سيرتهم حتي وجودهم كرهته 
ليضحك هشام انت هتقولي ده انت لولا انك بتحتاج الستات في الشغل كنت خليت معظم الي شغالين عندك رجاله ده انت مناك انك متشوفش ست اصلا ماشيه علي الارض 
ليبتسم فارس علي دعابه صديقه قائلا اخبار مشروع شرم أيه
هشام بحالميه ياسلام علي شرم وستات شرم انا قررت اني همسك المنتجع الي في شرم خلاص يافارس ما انا مش هسيب الحلاوه ديه كلهاا هناك واجي هنا اشوفك واستحمل شخطك وعصبيتك ...
فارس بحزم لما تخلص المنتجع الاول يابشمهندس مدة التسليم قربت علي فكره وانت المهندس المسئول قدامي 
ليتطلع هشام الي صديقه ويبدء يقص عليه كل شئ يخص المنتجع المسئول هو عنه ...
.................................................. .............
وعلي مائده الطعام البسيطه جلسوا جميعهم بصمت ليتناولون الطعام حتي يتحدث هو بحزم قائلا كليتك ديه بقي فضلها قد أيه ياهنا
لتتطلع هنا الي عمها بأسي فضلي سنتين !
ليتنهد عمها بضيق انا عارف تعليم أيه ده الي متمسكه بيه وفي الاخر هتكوني دكتورة بتبيع ادويه 
لتتطلع هي الي طعامهاا بمراره .. حتي تقول نور أبنته الوسطي انا لما هكبر عايزه أكون زي ابله هنا يابابا
ليضحك صالح بسخريه وانتي فاكراني ياختي انا هعلمك لحد الجامعه ليه ده حتي انتوا في الاخر مجرد بيعه هبيعها للي معاه فلوس أكتر قال تدخلي الجامعه قال ..
لتتطلع زينب الي بناتها بحزن .. حتي تقول ان شاء الله ياحببتي بكره تبقي زي ابله هنا واشوفك دكتوره شاطره
ليضحك صالح ثانية ابقي شوفي مين الي هيصرف عليهاا ياختي ابقي بيعي أرض ابوكي الي اخوكي لحد دلوقتي مش راضي يديكي ورثك وبيبعتلك أخر الشهر شويه فلوس ميستهلوش انا قولت الجوازه منك ديه مجبتش في الاخر غير خلفة البنات
لتنظر هنا پألم علي زوجة عمها حتي تقول ياعمي دلوقتي البنت بقيت زي الولد بالظبط بتتعلم وبتشتغل غير ان الخلفه ديه رزق .. ربنا قال في كتابه العزيز لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير
لينظر اليهاا صالح بسخريه قائلا وانتي بقيتي لسانها دلوقتي ولا ايه يابنت اخويا .. حتي يهدء قليلا ويقول بصوت جامد ابوكي وامك الله يرحمهم معلموكيش أنه عيب تدخلي في امور ماتخصكيش
لتتطلع هي الي عمها پألم قائله انا مش قصدي ياعمي صدقني .. وتنهض وهي تمسح بعض العبرات التي سقطت من عيناها دون أن تشعر
ليتطلعوا الفتيات اليهاا بحزن حتي يلتفوا ببصرهم الي أباهم بنظرات كره
ليقول هو بصوته الجامد لتطفحوا لتقوموا من قدامي
لتنظر زينب الي زوجها پألم وتنهض من امامه .. حتي تذهب لتلك اليتيمه أبنة اخاه
وفي قصرا يبدو عليه الاناقه جلسوا ثلاثتهم يتناولون وجبه العشاء التي تجمعهم 
لتقول سيده يبدو عليها الوقار والاناقه الشديده والجمال الذي مازالت تتمتع بيه شوفت أختك هي وخطيبهاا يافارس مش عايزين يعملوا فرح وافرح بيهم
لتقول نيره بداعبه لعمتهاا يا عمتو ياحببتي ما أحنا هنعمل حفله بسيطه مش الفرح الي انتي عايزه مصر كلهاا
تتكلم عنه
أمال بضيق كده يا نيره تحرميني من الفرحه الي عشت طول حياتي أستناهاا واشوفك اجمل عروسه
نيره بحب ياعمتو ياحبيبتي انتي عارفه ان يوسف المفروض بعد شهر يكون في سويسرا ولازم نكون جاهزين في أسرع وقت عشان يستلم شغله في السفاره
لتقول أمال انا مش عارفه ايه الي خلاني اوافق أنك تتجوزي سفير وتفضلي طول عمرك متبهدله بين بلد لبلد
لتضحك نيره بحب رد علي عمتك يابشمهندس عمتك بقيت معترضه دلوقتي بعد ما الفرح بقي فاضل عليه شهر
ليرد فارس بعد صمت طويل قد اعتادوا عليه قائلا سيبيهم يعملوا الي يريحهم ياعمتي انتي عارفاهم مهما قولنا هيصمموا يعملوا الي هما عايزينه 
لتتنهد أمال اعملوا الي يريحكم مع اني كنت هعملكم حفلة في ارقي فندق 
نيره بدعابه طيب ما احنا هنعمل احلي حفله هنا في القصر وهتكون حفله جميله وبسيطه بدل المظاهر والمجاملات الفارغه
لتضحك عمتها مجاملات فارغه يامرات السفير شكلك نسيتي وظيفة جوزك 
ليبتسم فارس أبتسامة لم يلاحظها أحد منهم حتي ينهض قائلا انا داخل المكتب بتاعي ياريت ياعمتي تخلي عمي حسن يعملي القهوه بتاعتي
لتتطلع اليه نيره مش هتقعد معانا يافارس ده انا مصدقت النهارده انك جيت بدري
ليتطلع فارس الي وجه اخته بحنان ياحببتي ما انا قاعد معاكوا اه 
لينصرف هو من امامهم وتنصرف معه ابتسامتهم
لتتنهد أمال پألم فات 5 سنين علي الماضي ولسا زي ماهو مش قادر ينسي 
لتتنهد نيره پألم الي مر بيه ياعمتو محدش يقدر يتحمله يااااا كانت أصعب فتره مرينا بيهاا
أمال بأمل نفسي يتجوز يا نيره عايزه أفرح بيه واشوف عياله بقي 
نيرة وتفتكري فارس قدر ينسي جوازته الاولي 
أمال بضيق كانت جوازة الندامه مجلناش من وراها غير الفضايح وقيله القيمه واخوكي أه بقي متعقد
لتتنهد نيرة بحسره وهي تتذكر كل شئ وكأنه حدث بالأمس .. 
ويصبح للماضي .. اثرا طويلا مهما أمتدت السنون.
الفصل الثاني
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
لم يكن يوما هذا العالم هو عالمه عالم قد أجبره ان يصبح كما هو الأن اجبره أن يصبح لا يهتم ولا يرغب بشئ سوى عمله الذي اصبح جزء منه
حتي حياته فقد نسيها تماما واصبح أله تعمل وفقط ولكن كما يقولون فالزمن يغير كل شئ ولا يصبح احدا دائما علي حاله 
تنهد فارس بشرود وهو يتذكر كلمه واحده كلمه لم ولن ينساهاا مهما مر به الزمن فالزمن مهما كانت سطوته علي الماضي لا يمحي طعنات الخيانه والغدر ليشرد في تلك الكلمه قليلاا حتي تسقط علي مسمعه
لقد رفعت الجلسه 
.................................................. .........
اما هي فلم ېطعنها الزمن سوى بطعنات الألم واليتم لتسير حياتها من حياه بسيطه تنعم فيهاا بكنف والديهاا الي حياه عند عم لا يعرف شيئاا عن الأبوه فكيف ستطلب منه ان يعرف كيف يراعي اليتيم لتتأمل ذلك الجدران البسيطه وهي تبكي پألم لتستيقظ من جانبهاا احد الفتيات 
ريم بطيبه متزعليش يا ابله هنا هو بابا كده
لتقترب منهاا هنا بحنان وټحتضنها انا مش زعلانه يارومه ياحببتي ثم تقول لها بدعابه لكي تخفي دموعها وكمان انتي عمله نفسك نايمه وانتي صاحيه بتضحكي علينا بقي
ريم بطفوله ما انا معرفتش انام عشان انتي زعلانه وبتعيطي لترفع الطفله يدهاا ببرائه قائله يارب يا ابله هنا تتجوزي ملك زي سندريلا كده وتعيشي في قصر كبير وفيه فاكهه وحاجات حلوه لتصمت الفتاه قليلا لتقول ثانيه زي المزرعه الي الراجل ابو شنب ده بيحرسها
لتضحك هنا وتنسي ألامهاا وتقوم بأحتضان ابنة عمهاا قائله طيب يلا ننام عشان مدرستك يا استاذه
ريم بحب ماشي بس تنامي انتي كمان ونغمض عنينا سوا
لتغمض هنا عيناهاا وهي شارده فيما مضي منذ عام تاركه من جفونها دمعه هاربه
.................................................. ............
لم يكن بعد حديثها هذا سوى أن تنظر لها عمتهاا بنظرة قد فهمت هي معناهاا لتقترب منهاا بحب قائله بدعابه
هاا ياعمتو فكره حلوه ولا برضوه هتعترضي عليها
أمال بتسأل وايه الي فكرك بالمزرعه بتاعتنا دلوقتي احنا بقالنا مده كبيره مش بنروحهاا 
نيره بطفوله اصل بصراحه ياعمتوكده عايزه فرحي يكون مميز وملقتش غير المزرعه اننا نعمله فيهاا .. بدل الفيله هنا
أمال ما انا قولتلك هعملهولك في احسن فندق انتي الي فضلتي تقولي أصل ياعمتو أفراح الفنادق بقيت حاجه ممله
وانا ويوسف عايزين حاجه مختلفه يعني فرحك في الأرياف يانيره هانم هيكون مميز لاء انتي بجد بقيت دماغك غريبه 
لتضحك نيره بحب علي عمتهاا دماغي ديه زيك كده بالضبط ياعمتو
لتنهض أمال من امامهاا قائله خدي رئي اخوكي ولو وافق فأكيد أنا مش هعترض بس رئي فارس هو الأهم
لتسير نيره بأبتسامه عارمه خلف عمتهاا قائله ربنا يخليكي لينا يا أحلي واحن عمتو في الدنيا
لتفتح اليها أمال ذراعيهاا قائله بحنان كبرتي يانيره وهشوفك عروسه خلاص مكنش نفسي تبعدي عني ياحببتي بس هعمل ايه ديه سنة الحياه
لتقترب منها نيره بدموع قائله عمري ماحسيت باليتم عشان انتي ديماا جنبنا لما ماما ماټت كنتي أنتي الحضن الي بحس جواه بالدفي حتي لما بابا كمان ماټ انتي وفارس عوضتوني عن كل حاجه انا فعلاا محظوظه بيكم
لتمسح أمال دموعهاا بحب انتي وفارس ولادي مش ولاد اخويا ربنا يديني طولت العمر لحد ما أشوف ولادكم .. يااا نفسي أفرح بفارس كمان
ليأتي فارس من خلفهاا قائلا ياسلام علي الدراما بتاعت المسلسلات القديمه متشركوني معاكوا الدراما ديه
نيره بدعابه الدراما ديه هي أساس فرحتنا مش بيقولوا الستات تزعل ټعيط تفرح برضوه ټعيط
أمال بحب مش هتفرحنا انت كمان بيك يافارس !
ليصمت فارس قليلا .. ناظرا الي عمته بصمت حتي يقول تاني ياعمتي لو انتي كنتي نسيتي الماضي انا منستهوش ياريت ياعمتي تنسي في يوم أني ممكن افكر اني اخلي ست من تاني تشاركني اسمي 
أمال پألم يابني صدقني مش كل الستات زي بعضها
ليضحك فارس پألم قائلا وانا بقي مش عايز اشوف الكل انا شوفت عينه منهم وتقريبا كده بقيت واثق في ان كل الستات نسخه واحده
حتي يصمتوا جميعا ليقول هو بصوت جامد انا طالع اوضتي أرتاح 
ويذهب هو ويظل الماضي كما لو كان حاضرا في أذهان أصحاب هذا البيت 
.
وكما يكون أمسهم يكون صباحهم لا يتغير فيه شيئا يبيتون علي صړاخ ويصحون علي هذا الصړاخ ايضا صړاخا اصبح جزء من حياتهم صړاخ أب قد أنساه الزمن أبوته ليصبح الجفاء هو الشئ الوحيد الذي بداخله
وقفت زينب امامه وهي تمسح دموعها قائله بتزعقلي عشان بقولك اتقي الله فيا وفي بناتك حرام عليك ياشيخ منك لله
ليمسك هو احد ذراعيها قائلا ماهو بسبب نكدك ده انا مبحبش اقعد في البيت ولا بطيقه ولا بطيقك وياريت يا ام البنات تبطلي كل شويه تسأليني كنت فين ورجعت متأخر ليه فزي الشاطره كده توفري اسألتك ولو عايزاني اريحك انا كنت مع واحده وبايت معاهاا كمان مبسوطه كده ولا عايزه تعرفي حاجه تانيه ...
لتبتعد زينب من امامه قائله اتجوزتني ليه طيب مادام انت پتكرهني كده 
ليضحك صالح بسخريه بعد 12 سنه جواز جايه تسأليني السؤال ده اقولك ياستي 
ليبدء في خلع قمصيه وهو يقول اصلك كنتي عجباني اما دلوقتي خلاص راحت عليكي !
لتنظر اليه زينب بدموع قائله راحت علياا
صالح بجفاء مش عايز ۏجع دماغ تاني بقي انا مش فضيلك اطفي النور واقفلي الباب عشان عايز انام 
لتتطلع اليه هي في ألم حتي تسقط دموعهاا ثانية فتمسحهاا سريعا وهي تتأمل ذلك الجدران بحسره 
.................................................. ............
جلست في مكانهاا المعتاد الذي باتت تعشقه وكأن هذا المكان الوحيد هو من تجد فيه نفسها التي ضاعت مع اول كلمة سمعتهاا من عمهاا وهو يقول لها انتي هتيجي معايا البلد ياهنا مبقاش ليكي مكان هنا
لتتطلع اليه هي بتسأل اجي معاك فين ياعمي هو بابا وماما فين .. مش كانوا مسافرين البلد ليك !
ليتطلع اليهاا العم قائلا ابوكي وامك ماتوا وهما راجعين في حدثة عربيه
لتهبط دموعهاا وسط بركان من ألم شعرت فيه وكأنه كابوس ستفيق منه عندما تصحو ولكن نظرات عمها وجارتها التي ضمتهاا بحنان ... كانت هي واحدها تكفي بأن تخبرهاا بأن الکابوس ليس سوى بحقيقه 
لتفيق من شرودها وهي تمسح عبراتهاا پألم ..ناظرة علي منظر المياه التي امامهاا وتلك الاشجار التي تحاوطها ..حتي تتنفس ببطئ وكأنها تعيد لانفاسهاا الحياه ثانية 
.
اما هي وقفت تتأمل أبنة اخاها بحب لتشاهدها وهي تدور حولها بفستانها الابيض ناظره لها بنظرات أم وليست كعمه .. حتي تسقط دمعه من عينيها قائله ماشاء الله ياحببتي زي الملايكه !
لتقترب منها
نيره بحب بجد ياعمتو! 
امال بدموع بجد ياحبيبت قلب عمتو
نيره بدعابه طب بټعيطي ليه دلوقتي بقي أمال هانم بټعيط ومش خاېفه علي بشرتها
لتضحك أمال رغما عنها قائله عشان مبقاش عجوزه يابت وافضل شباب طول عمري
لتقترب نيره منها قائله قولي بقي كده شكلك بتفكري تتجوزي ياعمتو
لتبتسم امال بحزن قائله يعني ما أفكرش أجوز دلوقتي لغير بعد ماقربت ابقي جده
لتداعبها نيره بمرحها جده ده انا الي جده حد يشوف القمر ده بعيونه الزورق ويقول كده ... يعني ياربي اخد منها كل حاجه الا لون العين 
لتضحك امال بحب علي ابنة اخاهاا ربنا يصبرك يا يوسف عليها كويس انه هياخدك بعيد وهيريحنا منك
لتتطلع اليها نيره بزعل مصطنع بقي كده ياعمتو ده انتي من يومين كنتي بتقولي انك مش هتستحملي بعدي عنك دلوقتي بتبعيني 
لتنظر اليها أمال قائله غيرت رئي يلاا غيري الفستان بسرعه عشان خطيبك مستنيكي تحت ..
لتغادر أمال حجرة أبنة أخاهاا وتظل هي حالمه بيوم عورسهاا ناظره للمرئه بفرحة عروس سيجمعها الله بمن تمنت ...
.................................................. ............
أما هو كما أعتاد جلس يتابع بعض مشاريعه خلال اجتماع قد خصصه فقط لمن يراه يستحق بأن يعطي له فرصة ليضع بقدميه علي اول درجات السلم لطريق مستقبله حتي لو كان مازال شابا في مقتبل حياته ليبقي الفيصل الوحيد هو الاجتهاد ... لينطق أحد الشباب قائلا بس تقريبا المشكله مش في موقع المكان المشكله في الخدمات تعتبر منعدمه وده مش هيجذب أي حد أن يفكر يجي في مكان زي ده
لينظر اليه فارس بتمعن قائلا طيب والموقع !
ليقول احدهما الموقع فعلا هايل بس الخدمات فعلاا قليله اوي وده هياخد معانا وقت كبير
ليصمت فارس قائلا فعلا الخدمات قليله وتكاد تكون منعدمه بس الي حضرتكم متعرفهوش ان الحكومه ناويه تقيم احد مشروعتها علي بعد 2 كيلو ... وبالتالي هيكون مشروعنا من السهل اوي ان كل الترخيصات تكون ليه مسهله وبما ان الأرض ملك لمجموعتنا يبقي المشروع هيكون مفيد لينا وكمان للحكومه .. لان بكده المكان هيبقي موقعه حي والخدمات هتقدر تتوفر لينا 
لينظروا جميعهم اليه ويبدئوا في مناقشته ... حتي ينتهي الاجتماع ويغادر جميع المهندسين ... ليتنهد هو قليلا بتعب .. وينظر في ساعته ليجد ان احد محاضرته في كلية الهندسه خصيصا ستبدء بعد ساعه من الان ... 
.................................................. .............
ووسط ضحكاتهم ومزاحهم معها كانت السعاده تغمرهم لتظل نظرات اعينهاا تحاوطهم .. حتي يقتربوا منها الثلاث فتيات قائلين احنا بنحبك اوي يا ابله هنا
لتبتسم لهم هنا بحب وانا بحبكم اكتر بكتير 
لتقول اصغرهم ريم قد البحر والنجوم
لتضحك هنا وهي تداعب تلك الطفله المشاغبه اكتر من البحر والنجوم والقمر كمان
لتدخل عليهم زينب بملامحها الطيبه قائله بتعملوا ايه يابنات
لينهضوا الثلاث فتيات .. ويقتربوا من أمهم سريعا حتي تحاوطهم هي بحنانها لنري صورة لا يمثل مثلها في العطاء والدفئ أكثر منها وكيف سيتمثل الدفئ والعطاء في صورة ارقي من ذلك
لتتطلع اليهم هنا بحب ولكن مازال قلبها يعتصر الما فذلك المشهد لا يزيد عليها سوى الذكريات التي دائما تحاول الهروب منها
لتنظر لها زينب مبتسمه وهي تبتعد عن بناتها وتسير بخطوات بطيئه حتي تقترب منها واضعه بيدها الحنون علي احد كتفيها قائله لبناتها ايه رئيكم النهارده نفضل سهرانين ونتكلم مع بعض في أي حاجه !
ليركضوا الفتيات نحو أمهم الحنون مبتسمين ...وتبقي العيون وحدها هي من تعبر عن فرحة تلك الصغار
.................................................. ...........
اما هما بعض صمتا طويلا دام للحظات رفع بوجه بعيدا عن طبق طعامه ناظرا لاخته بتمعن قائلا مادام انتي حابه كده فمافيش مشكله عندي 
لتقترب نيره منه بحب بعد ان نهضت من علي كرسيها انا بحبك اوي يا احلي اخ في الدنيا
لينظر اليهم يوسف قائلا شكلي هبتدي اغير من فارس
لتتطلع اليه نيره بدعابه اصلا محدش يقدر ياخد مكانة فارس .. ابدا حتي انت ياسي يوسف !
ليضحك يوسف بحب مش بقول انا كده هغير
لتبتسم امال لهم فرحتي دلوقتي عشان خلاص اخدتي الموافقه مع اني مش متقبله الموضوع ده بس ربنا يسعدكم
لتتلاقي اعينهم جميعهم بفرحه ... وتبقي عين واحده هي من لا تهوي شئ ...وكأن الاشياء جميعها اصبحت بالنسبه له معدومه برغبته..
الفصل الثالث
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_
بقلم سهام صادق.
وما كان للذكريات غير الحنين
لماضي قد مضي ولكن ليس كل مامضي قد ينسي مع الزمن فالزمن قد يمحي كل شئ الا لحظات قد أجتمعت فيها الأحبه ... او قد طعنت فيها القلوب 
ومع كل ذكري بدأت تعيد إلها الماضي كانت أنفاسهاا تنسحب ببطئ وكأن الحنين يصارعهاا داخل قلبها المحطم .. قلبها الذي حرم عليه كل شئ إلا حبه الأبدي ...
كانت نظراتهاا تدور بين كل مكان وأخر وهي تشاهد تلك البلده البسيطه داخل سيارتها الفارهه التي طافت بها بكل مراحل عمرهاا حتي أتي الشباب واتي معه الحب الذي قد حطم وسط سطوة الغني والفقر لتتنهد هي ببطئ شديد ناظره لأبنة أخاهاا قائله بهدوء المكان هنا وحشني اوي البلد لسا زي ماهي
لتتطلع اليها نيره بأعجاب لما حولها من طبيعه أخذه شوفتي بقي ياعمتو عشان تعرفي ان كان عندي حق لما فكرت أعمل حفلة زفافي هنا 
لتدور عمتهاا بوجهها الي مكان قد اخذها اليه قلبها بالحنين ناظرة له بذكريات ..حتي يسقط علي مسمعها كلمه واحده وسط ابتسامة حب قد اخذت قلبهاا وهو يقول لها بحبك اوي يا امال ونفسي تكوني ليا انا وبس 
لتفيق امال ثانية علي صوت ابنة اخاها قائله بدعابه لسا بتحبيه ياعمتو بعد كل السنين ديه لسا فاكره كل حاجه
لتتطلع اليها أمال بوقارها وجمالها وتفتكري في حب بيتنسي الحب من الصعب اوي يتنسي مادام بقي جزء منك واحمد مكنش قصة حب في حياتي عاديه احمد كان كل حاجه
لتصمت نيره قليلا... حتي تقول عشان كده مكنتيش حابه نيجي المزرعه !
لتتنهد امال قائله مبقتش احب اي مكان هنا عشان كل مكان بيفكرني بأجمل ذكرياتي معاه.... 
لتضع نيره بيديها علي ايدي عمتها بحنان قائله هو اكيد محظوظ عشان يفضل حبه لحد دلوقتي لسا في قلبك 
لتبتسم امال وهي تتذكر احد كلماته قائله كان ديما يقولي هحطم غرورك ده ... لحد مافعلا غروري أتحطم علي ايده وحتي عنادي .. بقي هو الوحيد الي يقدر من كلمه واحده يخليني من أمال البنت المتعجرفه ل أمال البنت الرقيقه الهاديه !!
لتضحك نيره علي كلام عمتها قائله بحالميه الحب يعمل اكتر من كده ياعمتو
لتتذكر امال هيبتها أمام ابنة اخاها قائله بنت أحترمي نفسك انا ازاي اصلا اتكلم معاكي واسمحلك بالكلام 
لتضحك نيره حتي تدمع عيناهاا قائله بتقلبي في لحظه زي العاصفه !
لتقف بهم سيارتهم الفاخمه أمام ذلك القصر الذي صمم بأبداع وتتجول أبصارهم وسط كل هذا الجمال تاركين لأعينهم الشوق والأعجاب .. فالشوق يبعث من داخل أحدهم بسبب الحنين أما الأعجاب فيبعث من أجل تلك الصوره التي صممت بها الطبيعه ... وتبقي العين مرسالا للقلوب 
.
اما هو كان يتجول بهيبته هنا وهناك وسط طلابه ناظرا لكل منهما بأمل بأن يصبح من بينهم شبابا يستحقون أن يبني المستقبل بهم لتظل هي تتابعه ببصرهاا كما أعتادت في كل محاضراته حتي تلمع عيناها بحب وهي تتأمل كل تفاصيله .. ليقف هو أمامها ناظرا بورقتهاا بصمتا طويلا .. حتي يبتعد بنظره الي اخر لتتنهد هي ببطئ ناهره قلبها علي هذا الحب .. الذي سوف لا يعصف بأحد غيرها 
لتقول أحد صديقاتها بهمس الكجول لايق اووي في دكتور فارس عن الزي الرسمي هو في حد جميل كده وقمر كده ياناس ! 
لتنظر لها ريهام بصمت وهي متألمه بسبب حديث صديقتها 
لتلاحظ سميه صمتها لتقول ريهام انتي معايا ولا شكلك في عالم تاني أمممم بتفكري اكيد في باسم 
لتتطلع اليها ريهام پألم عندما ذكرت ذلك الأسم .. 
لتضحك سميه بصوت يكاد يكون مسموعا حتي يلتف اليها فارس بحزم قائلا ركزي في ورقتك يا أنسه لو سامحتي .. ثم ينظر الي ساعته قليلا قائلا بصوت جامد فاضل ربع ساعه علي انتهاء مدة الامتحان !
ليتطلعوا الطلاب الي بعضهم البعض ... حتي تسقط أعينهم علي ما أمامهم مندمجين بين حروف اسئلته ثانية 
.
وفي وسط دموع ذكرياتهاا .. تذكرت عاما أخر قد مر عليها بدونهم .. لتتطلع الي ذلك التاريخ أمامها پألم فهاهو عامها العشرون التي أتمته اليوم بدونهم .. كما أتمت عامها التاسع عشر بدونهم أيضا .. لتمسح دموعهاا سريعاا وهي تتذكر أجمل لحظات قد حفرت في ذاكرتهاا لتشرد
في كل عاما قد مر عليها وهما يحاوطوها طابعين علي وجنتيها حانيه وهمسه دافئه ونبرة سعاده بسيطه تجمعها كلمة واحده وهم يقولون لها كل سنه وانتي طيبه ياحببتي !
لتسقط تلك الكلمه ... وتسقط دمعه قد لمعت بين جفونهاا متأمله ذلك السلسال البسيط ناظره الي صورة والديهاا لتقول پألم يعتصر قلبها وحشتوني اووي عارفين ديه تاني سنه احس فيها اني عايشه ومش عايشه ! 
لتشعر بحركة مقبض الباب فتمسح دموعهاا سريعا .. ناظرة بعينيها الي صفحات الكتاب الذي أمامها .. حتي تجد ريم الطفله المشاغبه امامها لتقول ابله هنا انتي لسا مخلصتيش مذكره يلا بقي تعالي اقعدي معانا 
لتبتسم لها هنا بعفويه قائله روحي انتي يا رومه ياحببتي اتفرجي علي التليفزيون وانا لما أخلص هاجي علطول
لتقترب منها ريم لتمسك أحد ايديها برفق عشان خاطري يا أبله هنا عشان خاطري تعالي معايا
لتسير معها وسط ألحاح ريم .... حتي تتفاجئ بحفلة صغيره قد اعدتها لها زوجة عمها تتكون من قالب كيك بالتوت بسيط واكواب من الشاي وبالرغم من بساطة ذلك الحفل كانت السعاده اكبر بكثير لتتفاجئ ببنات عمها يركضون اليها بحب قائلين كل سنه وانتي طيبه يا احلي أبله هنا في الدنيا
لتحتضنهم هي بحب ناظره لعيونهم التي أحبتها ببرائتها التي لا تشعر أمامها سوى بعفوية ونقاء أصحابها لتقول لهم بحب يااا كل ده ليا انا مكنتش فاكره اني مهمه اوي كده عندكم
لتقترب منها زوجة عمها قائله تفتكري اننا ممكن ننسي يوم زي ده صحيح احنا السنه الي فاتت مكناش لسا عارفين امتا اليوم ده بس النهارده بقي كنا مستنين عشان نحتفل بأحلي سنه مرت وانتي معانا ياهنا 
لتدمع عين هنا بحب قائله انتي طيبه اووي يا طنط زينب وانا بحبكم اووي 
لتضمها زينب لها بحب وانا بحبك اوي ياهنا 
ليتطلعوا البنات اليهن ويحاوطوهم قائلين واحنا بقي بنحبكوا اوووي 
لتقول صغيرتهم بعفويه وانا عشان بحبكم اوي جبتلكم توت احمر من المزرعه وخليت ماما تعمل الكيكه بيه شوفتي بقي يانور ... مش زيك بتاكلي التين لوحدك 
لتضحك هنا وزينب بشده علي حديث تلك المشاغبه التي اهداها الله نعمة جمال الروح والخلق 
لتسرع سلمي بالحديث قائله يلا بقي ناكل الكيكه 
ليقتربوا جميعهم من تلك المائده وسط ضحكاتهم ومشاغبة ريم لأخواتهاا .... حتي ينقضي اليوم بجماله بدون وجوده
لتصبح السعاده تحاوطهم ... رغم فقر كل شئ لديهم .. فحقا السعاده تصنع بأيدينا .. وليس بشيئا اخر ومادام الروح تدب في اعماقنا ...تظل للحياه شعاعا لامعا لا يدركه سوى الانقياء من لم تختلط قلوبهم بالكره والنقم علي الغير 
.................................................. .............
ووسط أوراقه المتناثره في كل مكان سقطت عينه علي صورة قد تاهت وسط ذكريات أوراقه ... لينظر الي تلك الابتسامه الخبيثه التي تجمعهما في تلك الصوره ممزقا ايها بكل كره حتي يجلس علي طرف فراشه وهو يتنهد پألم واضعا برأسه بين كفيه .. ليشرد في يوم قد كان لا يفرق فيه عن المۏتي بشئ .. ليتذكر نظرات عمته وهي تتطلع اليه پألم في ذلك القفص وهي تبكي حتي تبدء لحظة الدفاع ... وتبدء معه مهمته لكي يبدء بالضغط علي زر واحد وهو زر الخيانه التي اهتزت معها رجولته وحياته ... 
ليفيق من كل هذا وهو يضغط بكفه بشده علي تلك الأوراق المتناثره وكأنه يضعظ علي عقله ليمحي هذه الذكريات التي أصبحت جزء من حاضره ومستقبله 
ليترك باب غرفته خادمه قائلا فارس بيه بشمهندس هشام منتظر حضرتك في المكتب !
..
ومع أنتهاء لحظات حفلتهم البسيطه تبدلت ملامح وجههم للحزن وهم يرونه قد اتي اليهم يترنح من السكر لتتطلع اليه زوجته پألم وهي تراه هكذا امام أبنة اخاه لتحمد ربها في سرهاا بأن بناتها قد خلدوا الي النوم ليقترب هو منهم قائلا
ياتري ايه الي مسهركم كده ولا السهر مش بيحلا غير وانا مش موجود 
زينب پألم النهارده كان عيد ميلاد هنا !
ليضحك صالح بسكر قائلا مش كنتوا تقولولي عشان اجي احتفل معاكوا ثم يسير بخطوات بطيئه الي غرفته وهو يدندن ببعض الأغني ليتلف ثانية اليهم قائلا زينب ....
لتسمع هي صوت ندائه حتي تتطلع اليه وهي حامله ابنتها الصغري لتفهم نظرة عيناه فتنظر اليه پألم
هنا بحنان وهي
تمد بكفيها الصغيره لزوجة عمها انا هدخل ريم تصبحي علي خير
لتتطلع اليها زينب بحب وانتي من اهل الخير ياحببتي
وقبل ان تدخل هنا الي تلك الغرفه التي تشارك فيها بنات عمها متشكره اووي علي الحفله الجميله ديه
لتبتسم لها زينب وتسير بخطوات بطيئه الي ذلك الزوج الذي لا يرغب بها سوى لمتعته وفقط 
حتي تردف الي الغرفه لتجده قد نام في ثبات عميق كما ظنت فتردف بجانبه الي الفراش بعد انا أبدلت بملابسها 
ليحاوطها هو بذراعيه وسط انفاسه الكريهه قائلا عايزك ولا هتمنعيني من حقي 
لتتطلع اليه پألم تاركه له جسدها كما يرغب سابحه بين أعماقهاا بدموع امرأه قد سلب منها حياه قد تمنت ان تحيا بها مع من سيكون لها سكنا ... ولكن ليس دائما ما نرغب به يسير حقيقه وليس السكن دائما ينعمنا بالدفئ والراحه فأحيانا يصبح السكن موحش ولا يكون سوى سجنا يضم جلادا
..
وكما طاف بها الحنين وحاوطها أتي بها ايضا الي ذلك المكان الذي اصبح ذكري مع الماضي ... لتمر السنون وتمر الفصول والاماكن ليظل هذا المكان كما هو وكأن الماضي كان بالأمس وليس من 27 عاما لتبتسم پألم وهي تتذكر الفتاه ابنة العشرون عاما فتسير ذكريات الماضي امام عينيها 
حتي يمتد بصرها الي تلك الفتاه الجالسه علي جزع شجرتها المفضله التي بقيت كما كانت لتقترب منها أمال بجمالها لتقول بصوت هادئ بتحبي المكان ده اوي كده ! 
لتتطلع اليها هنا وهي تتأمل جمالها هذا وبرغم انها اصبحت تتخطي منتصف الاربعين الا ان من يراها يظن انها بفتاه في أواخر العشرين من عمرهاا 
لتبتسم امال قائله بدعابه عارفه اني جميله بس مش لدرجادي يعني غير بعد ما شوفتك فأنتي اجمل بكتير مني وانا كده هغير علي فكره
لتبستم لها هنا بحب علي بساطة حديثها ومرحها رغم ان هيئتها لا توحي سوى بسيده ثريه لتقول حضرتك اول مره تيجي البلد هنا 
لتتطلع اليها امال بشرود قائله انا اصلا من هنا بس مجتش من زمان اووي وتنظر الي تلك الشجره قائله حتي جزع الشجره ديه ممكن يقدر يقولك 
لتنظر اليها هنا بتسأل ....... حتي تقطع هي نظرات التسأل
من عينيها قائله أصل انا برضوه بحب المكان ده اوي ليه ذكريات كتير عندي 
لتصمت هنا قليلا قائله بتنهد المكان ده الوحيد الي بحس فيه ان في حاجه هنا بتربطني بي مع اني ماعشتش هنا بس حاسه ان ليا فيه ذكريات كتير 
لتتأملها امال بأبتسامتها الصافيه أمممممم شكلك هتشاركيني في مكاني وانا مش بسمح لاي حد ياخد مني حاجه ملكي
لتضحك هنا قائله شكل حضرتك انسانه جميله اووي شكلا وروحا
امال حضرتك حضرتك ... مابلاش حضرتك ديه انا مش كبيره اوي هما 47 سنه بس علي فكره أنا اسمي امال ياستي 
لتمد لها هنا يدهاا بحبور وانا اسمي هنا 
لتتطلع اليها أمال طويلا وهي تتذكر ذلك الاسم قائله اسمك جميل اوي ياهنا
لتبتسم لها هنا قائله بابا هو الي اختاره ليا ديما كان بيقولي اسمك ده بيفكرني بأجمل ورده أنا زرعتهاا بأيدي وسمتها وردة الهنا اصل بابا الله يرحمه كان مهندس زراعي 
ليسقط حديث هنا علي مسمعهاا وكأنها تتذكر صوته البعيد يتردد في أذنيها 
لتفيق علي صوت هنا وهي تقول وحضرتك اسمك جميل اووي 
امال بأبتسامه شارده قوليلي بقي ايه الي عجبك في المكان هناا ...
لترفع هنا ببصرها قليلاا وهي تتأمل كل شئ حولها قائله كل حاجه هنا بتاخدني لعالم تاني صحيح مش عارفه ايه هو العالم ده بس عالم بنسي فيه نفسي 
لتتأملها عيون أمال اللامعه ... وهي تتذكره هو فقط بكل تفاصيله حتي تلك البسمه التي كانت تشع من عيونه مازالت عالقه بين ذكريات حبها وعشقها له 
ليصبح للحب ... أثرا عالقا بأرواحنا مهما أمتدت أعمارنا .. فيشيب العمر ولا يشيب القلب مهما حدث !!!
الفصل الرابع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
وفي وسط ذكرياته وشروده وهو يتحسس بكفيه فرسه كانت هناك عينن تتابعه بشغفا شديد تتطلع الي تلك المداعبات بينه وبين ذلك الفرس وصهيله الذي لا يدل الا علي شوقه لصاحبه كل هذا كانت تره وهي لا ترغب في شئ سوى ان تركض اليهم لتلعب معهما وفقط فبعمرها
هذا لا يقتصر تفكيرها سوى علي اللعب واللهو ... فمن يري عينيهاا المشاغبه يبتسم رغما عنه ... وكيف لا يبتسم وهو يري نظرة أعين طفله تتطلع الي كل ماحولهاا وكأنهاا ستستكشف شيئا خطېرا سيحدث ومع كل نظرة من عينيهاا كان يراقبها وهو يبتسم دون ان يشعر حتي انه ظن بأن تلك الطفله قد خرجت من عالم الرسوم المتحركه التي احيانا تسيطر علينا فتضحكنا حتي تدمع عيننا وكأننا كنا نبكي لا نضحك 
ليلتف اليها رغما عنه وهي تبسبس لذلك الفرس وكأنهاا تري قطه ماثله امامها وليسا فرسا عربيا اصيل ... فتتلاقي اعينه الحازمه بأعينها المشابغه التي لا يكون بصاحتها سوى غيرهاا ريم فتركض بعيدا عن تلك البوابه التي تشاهد من خلال اعمدتهاا الواسعه تلك الأحصنه بألوانها الجميله ..... فيضحك هو بشده حتي يأتي ذلك السايس ليقول تحب اخرج مرجان يا فارس به
ليتطلع اليه فارس قليلاا ليقول لا ياعم سيد 
لينظر له سيد ذلك الرجل الطيب باسماا ليقول الي تؤمر بي يافارس بيه ! 
.................................................. ............
اما هي فكانت تستمع الي بنات عمها وهم يتحدثون عن ذلك الحفل الذي سيقام بعد غدا ذلك الحفل الذي اصبح حديثهم يوميا من يوم ان بدأت التجهيزات وأتوا اصحاب المزرعه الذين لا ينظرون لهم هؤلاء الفلاحون البسطاء سوى بأنهم أناس قد خرجوا من احد المسلسلات 
لتركض اليهاا نور الوسطي قائله هما معاهم فلوس كتير اوي كده يا أبله هنا ديه الحفله ديه اكيد هتكلفهم فلوس كتير اووووي 
لتأتي سلمي الكبري خلفها يابنتي انتي مشوفتيش العربيات بتاعتهم انا عمري ماشوفت عربيه في البلد هنا زي كده هما بيشتغلوا ايه يا ابله هنا عشان يبقي معاهم كل الفلوس ديه
لتضحك هنا قائله هي فين كمان ريم عشان تيجي تحكيلي علي الي شافته مفضلش غيرها 
لتأتي اليهم ريم راكضه بعدما أتت من الخارج لتقول بمشاغبتها الطفوليه انا شوفته انا شوفته ... وتخرج لسانهاا لأختهاا التي تكبرها بعامين قائله وانتي مشوفتهوش يا نور!
لتضحك هنا ثانية علي تلك الطفله قائله وشوفتي ايه بقي يا أنسه ريم
ريم بطفوله وهي تجلس علي طرف الفراش وتخلع حذائها الصغير شوفت صاحب المزرعه ده مش شكل خالص الراجل ابو شنب كبير ده شبه الامير الي اتجوز سندريلا في الكرتون لاء وأحلي كمان انا عايزه لما أكبر اتجوز واحد زيه ويكون معه حصان ابيض عشان نلعب انا وهو سوا مع الحصان
لينظروا لهاا الفتيات بتعجب ... حتي يضحكون علي طريقه حديثهاا لتقول سلمي لاء وكمان عايزه تتجوزي يا مفعوصه ده انتي لسا عندك 6 سنين ! 
لتقترب منها نور بمشاغبه قائله انتي بتكدبي ياريم اصلاا الراجل صاحب المزرعه ده اكيد عجوز وعنده شنب ابيض 
لتضع ريم برأسها علي الوساده بتعب من أثر الركض قائله انا مش كدابه علي فكره يانور عشان ابله هنا قالتلي الكدب حرام .. ومش هحكيلك اي حاجه تاني بقي ومش هقولك علي اي حاجه ولا هديكي من التوت الي جيبته ولا المانجه كمان
وتخرج من كلتا جيبيها بعض التوت وأحد حبات المانجه لتلوح بهما بأيدها الصغيره في وجه أختهاا لكي تغيظهاا 
لتبتسم هنا علي مشاغبتهما وتقول سلمي يلا يا أبله هنا سمعيلي سورة تبارك !
لتسيرمن أمام أعيننا صورة من أجمل ماتري العين بشعاع الحياه الذي لا يتكمل سوى بتلك البساطه فتصبح البسمه مرسومه علي وجوهنا ونحن نتخيل هذه الصوره المرسومه أمام مرمي ابصارنا ولنا في بساطه حياتنا حياة 
اما تلك الاسره التي اجتمعت الأن من اجل وجبة العشاء كان الحديث هو سيد مجلسهم فقد أقتربت تلك اللحظه التي ستزف فيها ذلك العروس التي تعطي لحياتهم السعاده بسبب مشاغباتهاا ومرحهاا الذي سيفتقروه بعد يومين عند رحيلهاا الي بلدا بعيدا ستعيش فيها بكنف زوجهاا 
لتتطلع الي عمتها وهي تقول عمتو انتي بعتي كل كروت الدعوه للناس الي أيدتك اسمئهم وطلبت منك تعزميهم
لتنظر لها أمال بغيظ قائله ديه عاشر مره تسأليني السؤال ده يانيره واقولك اني خليت منصور يبعتلهم دعاوي الفرح علي العناوين الي اديتهاني
لتضحك نيره قائله شايف عمتو يافارس وهي بتتكلم تحس انهاا مش أمال هانم خالص سيدة المجتمع الراقي 
لينظر اليهما فارس قائلا المهم انتي مبسوطه يانيره
نيره بفرحة عروس اووي اوووي
يافارس متعرفش انا اد ايه سعيده 
وقبل ان تكمل حديثهاا .. صمتت من الخجل 
لتقول عمتها بدعابه متكملي يا استاذه نيره ولا اتكثفتي دلوقتي 
لتنظر نيره لعمتهاا بطفوله قائله كده ياعمتو بتحرجيني قدام فارس
فارس ربنا يسعدك ياحببتي! ...
نيره بحب وهي تنهض من علي كرسيها لكي ويخليك ليا احلي وأحن اخ في الدنيا !
ليقف فارس بدوره ويضمها اليه بحب وهو يمسح علي شعرهاا بحنان
لتسقط دموع امال وهي تراهم هكذا حتي يقتربوا منها الأثنان ويحتضنوها !
..
ووسط شرودا قد غاب معه النوم ظلت تتقلب في فراشها وهي تبكي بمرارة كلما تذكرت حديث عمهاا وهو يتحدث مع زوجته بأمر زواجهاا .. لتضع يديهاا النحيله علي أذنيها بدموع صامته لعلها تخفي صوت هذا الخۏف وهو يذكرهاا بأن عمها يرغب بأن يزوجها لمن سيدفع له مالا أكثر لتنهض من فراشها پألم وتسير بخطوات بطيئه لتضع ذلك الوشاح علي كتفيها وترتدي حجابهاا ومعطفها البسيط وتخرج من البيت بأطراف أصابعها حتي لا يستيقظ أحدا ويسألها ماذا بها فكيف ستقول هل ستقول لقد سمعت بأن حياتي ليست ملكا لي....لتصبح بين يديك انت فقط ايها العم الذي اصبحت اعيش معه لكي احتمي بكنفه من مرارة الأيام وقسۏة البشر .....ولكن القسۏه ها هي اتت من اقرب الناس الي.... فتخرج وهي لا تعلم اين ستأخذها قدميها لتسير بشرود حتي تقف أمام تلك البحيره الصغيره وتجلس في مكانها الذي لا تعرف غيره وتبكي وسط الظلام ونسمات الرياح الهادئه !
اما هو فلم يكن بمنامه شئ مختلف عنهاا ليفيق بفزع وهو يتذكر صوت الړصاص والډماء !
فينهض من علي فراشه الوثير بعد أن أمسح بكفيه حبات العرق المتناثره علي وجهه ليقف قليلا أمام شرفة مزرعته ليتأمل ذلك السواد القاتم وكأنه يري ماضيه فيه 
حتي تأخده قدميه بدون هدي لذلك المكان أيضا ليلمح في الظلام الذي لا ينيره سوى ضوء القمر الساطع طيف خيالهاا حتي تأتي ريح عاليه ليطير وشاحها من علي كتفيهاا 
ليأتي به الرياح اليه وكأن الريح تبعث له بشيئا ممن سيكون جزء منه 
ليظل بصره عالقا علي ذلك الوشاح قليلا حتي يلتف ليتطلع اليها ثانية وسط الرياح التي قد زاد نسيمهاا ليجدها تسير بخطوات سريعه بين الأشجار!
..
وفي وسط دموع من الفرح كانت السعاده تملئ وجهها وهي تري هدية أمها التي قد أوصت بأن تكون لأبنتها من بعدها حين تتزوج 
لتقول نيره بدموع ديه من ماما ياعمتو!
امال بحب روقيه الله يرحمها وصت أن علبة مجوهراتها متكونش لحد غيرك وبرضوه فارس وصت ليه بكده بس أنا بصراحه مكنتش راضيه ولا حبه جوازته من أيناس عشان كده حسيت ان مش ايناس الي لازم تاخدهاا 
لتبتسم نيره لعمتهاا وهي ټحتضنها كان نفسي بابا وماما يكونوا وسطنا بس ربنا عوضنا بيكي انتي ياعمتو
أمال بدموع وعوضني بيكوا انتوا برضوه ياحببتي اسعد يوم في حياتي بجد لما اشوف ولادك انتي وفارس ويقولولي ياآنه امال ... لتصمت امال قليلا لتقول ثانيه لاء آنه ايه ده انا كده هكبر ممكن يدلعوني ويقولولي يا لولو 
لتضحك نيره وسط دموعها قائله ده انتي هتكوني احلي آنه في الدنيا هو حد يلاقي آنه بالجمال ده 
لتضمها أمال الي حضنها ثانية بعد أن مسحت دموعها قائله مافيش عروسه بټعيط يوم فرحها امسحي دموعك 
لتبتسم نيره لعمتها .. .. وكأنها تريد أن تبعث لهاا حبا قد كبري ليصبح يمتلكهاا من اجلها هي وفقط !
.................................................. ..............
بدأت أصوات الحفل تتعالا وبدء المدعوين بالحضور وكل امرأه تتشبث في ذراع رجلا سواء أكان زوجها او كغير صورة من صور المجتمع الراقي قد ظهرت أمام أعين هؤلاء البسطاء ليروا عالما ليس بعالمهم ... لتتأمل العين كل هذا بغرابه وكأن الحقيقه اصبحت فيلما ثنمائيا ماثل أمامهم فيتركوا لأعينهم حق المتابعه ...
وكما كانت نظرات هؤلاء الفلاحين كنت نظرت الفتيات هكذا 
لتأتي ريم بجانب اخواتها قائله هما الناس دول واقفين ليه يحرسوا البوابه مش المفروض ده فرح وكل الناس تدخل اشمعنا فرح أبن عمي حسن كل الناس كانت بتدخله 
لتضحك سلمي علي أختها قائله ده أبن عم حسن أسكتي بقي خلينا نتفرج !
لتسير ريم بخطوات بطيئه أمام ذلك الحارس وتظل تتابع ببصرهاا هؤلاء الناس بشغف
طفله ... حتي تتلاهي بعقلها بينهم وتسرح بأحلام طفله تتخيل عروسا مع فارسها بحصانه الأبيض
والورود تتناثر من خلفهم .. فتبتسم بحلمها الطفولي ... وبدون أن تشعر كانت تسير وسط أقدام المدعوين دون أن يراها أحد بسبب ضئلة حجمهاا 
..
اما هي ماكان عليها سوي ان تمسك بأحد كتبها لتراجع بعض محاضراتها بتركيز شديد هاربه من كل ما يحاوطها حتي تسمع عمها ېصرخ في وجه زوجته قائلا فين البنات ياهانم !
زينب بأرتباك خرجوا يلعبوا قدام البيت يا صالح 
صالح پحده أنا مشوفتش حد وأنا راجع من بره 
زينب پخوف انا هطلع أدور عليهم وهجيبهم حالا 
صالح پحده انا رايح عند منصور وراجع .. عارفه لو رجعت وملقتش البنات هيكون طلاقك النهارده سامعه
زينب بدموع سامعه !
لتدخل زينب سريعا علي هنا قائله البنات راحوا المزرعه عشان يتفرجوا علي الحفله هعمل ايه انا دلوقتي ياهنا
لتقف هنا من مكانهاا وتأخذ بحجابهاا وترتدي معطفها قائله خليكي انتي هنا لأحسن عمي يرجع من تاني وميلاقيش انا هروح أدور عليهم وهجيبهم
زينب پخوف بس انتي متعرفش طريق المزرعه ياهنا
لتسير هنا من أمامها قائله لاء روحت مره مع ريم وهي ورتهاني ! 
لتجلس زينب علي أحد الأرائك قائله ربنا يستر وترجعوا قبل ما صالح يرجع 
.................................................. .............
اما تلك الطفله كانت تتابع بأعينها السوداء الصغيره هؤلاء الرجال والسيدات بملابسهم التي تداعب الوانها أعينها وتسمع ضحكاتهم خلف تلك الشجره داخل المزرعه التي حلمت دوما بأن تدخلها بدون أن يراها حارسها ذات الشارب الضخم 
لتظل تجول بنظرهاا بينهم حتي يراها أحدهم 
فتقف أمامه پخوف وتسقط دموعها
هشام بمرح وانتي بقي ياحلوه تبع مين العروسه ولا العريس
لتتأمل ريم ملامحه الرجوليه قائله پخوف انا جيت مع نور وسلمي
ليهبط هشام لمستواها قائلا ومين نور وسلمي دول بقي !
ريم اخواتي !
ثم تبدء دموعها تتساقط بغزاره ليقربها هشام منه قائلا طيب خلاص متعيطيش انتي شكلك من ولاد الفلاحين الي هنا
لتنظر اليه ريم وهي تحرك رأسها بالأيجاب 
هشام بحنان طيب تعالي معايا !
اما هي وقفت تنظر للفتيات بعتاب قائله يعني أيه متعرفوش راحت فين مش المفروض ياسلمي تخلي بالك منها
سلمي بدموع كانت واقفه بتتفرج معانا وفجأه مليقنهاش 
لتربط هنا علي كتفيها بحنان طيب خلي بالك من نور وانا هحاول ادخل المزرعه ادور عليها
لتلقي بنظره علي هؤلاء الأشخاص الماثلين أمامها وهي لا تعلم كيف ستمر من أمامهم لتقول بصوت هامس هعمل ايه أنا دلوقتي ياربي !
فتسير بقدميها أمامهم لينظر لها أحدهما بجسده الضخم قائلا خير يا أنسه انتي معزومه هنا
ليقترب منه صديقه وهو يضحك ليقول بسخريه معزومه مين أنت مش شايف لبسها ديه أكيد واحده من الفلاحين ... اتفضلي بعيد من هنا ياشاطره 
لتنظر اليهم بصمت ... حتي تجد فجأه !!!
الفصل الخامس
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
وفجأة وجدت نفسهاا تقف أمام رجلا أخر يتطلع اليها وكأنه يتفحصها كالسلع حتي يقول تعرفي تقدمي مشاريب ياشاطره للمعازيم
لتتطلع اليه وهي لا تدرك طلبه هذا منها 
ليقول راجي مره ثانيه هما ساعتين بس وهتاخدي مائه جنيه هاا ومتفكريش اني هزود حاجه انا لولا ان حصل نقص عندي مكنتش فكرت أستعين بواحده زيك الله اعلم هتعرف تخدم ولا لاء 
لتصمت هنا قليلا وهي تتذكر بأنها لا بد أن تدخل الحفل ولن يوجد طريقه أخري غير ذلك في وسط هؤلاء الرجال الذين يحرسون الحفل وكأنهم سيستقبلون أعدائهم وليس معازيمهم 
راجي بضيق ها موافقه ولا أشوف بنت تانيه انتي هتفضلي ساعه تفكري
هنا پخوف انا موافقه خلاص !
ليسير هو أمامها وتسيرخلفه وهي تتأمل كل ماحولهاا لتبحث عنها من بين الموجودين حتي يقع ببصرها علي أحدهما فتنظر بدهشه الي ذلك الوجه الذي تعرفه وتلتف بوجهها سريعا كي لا تنتبه لوجودهاا 
وأما هو كان يقف أمام أخته بحب وهو يراهاا كالملكه المتوجه لينظر لهاا بكل نظرات الفرحه متمنيا لهاا حياة سعيده ستعيشها بجانب زوجهاا
لتسقط دمعه من عينيها قائله انا كده هعيط يافارس
ليضمها اليه وهو يمسح عنها تلك الدمعه قائلا ده علي اساس انك معيطيش فيصمت قليلا ليقول مش مصدق نيره البنت الصغيره خلاص هتسيبنا وهيبقلها حياه تانيه بس النهارده فعلا اسعد يوم في حياتي 
لتحتضنه نيره بشده قائله ديما كنت ليا الأب قبل ما
تكون الأخ انت كل حاجه ليا يافارس انا بحبك اووي 
ليضحك فارس قائلا وانا بحبك اكتر بكتيييير 
نيره بعناد طفله لاء انا اكتر 
ليبتسم فارس بحنان وهو يقبل جبينهاا قائلا ديه هديتي ليكي يارب تعجبك
نيره بفرحه وهو تتأمل ذلك الخاتم المطرز بالماس ده جميل اووي يافارس 
لتأتي عمتهم قائلا علي فكره لو منزلتوش دلوقتي يوسف هو الي هيطلع 
ليتأملها فارس قليلا قائلا جاهزه ياحببتي !
نيره بخجل ايوه 
لتتشبث هي في ايد اخاهاا وخلفهم عمتهم وهي تتأملهم بدموعا قد مزجت بالفرح 
لتنطفئ الأنوار قليلا حتي يعم المكان السكون منتظرين ذلك العروس ... وبعد ثواني معدوده كانت الأنوار جميعها تتسلط علي العروس وفقط 
ليقترب منها زوجها وهو يتأملهاا قائلا أخيرا بقيتي ملكي أنا وبس 
ليبتسم فارس أليهم قائلا خلي بالك منها يايوسف
ليبتسم يوسف قائلا ديه في عنيا يافارس !
وما كانت كل هذه المشاهد سوى لحظات جميله كانت تمر عليها وهي تري فرحة عروسا تتشبث في ذراع زوجها وهو يبتسم لها بأبتسامة حب فيضئ الكون بشعاعه لتتنهد بدموع لا تعلم لما هي ولماذا قد هربت الأن ناظره الي ذلك الأكواب التي تحملهاا حتي يأتي اليها هو قائلا 
واقفه كده ليه كملي شغلك يا أنسه
هنا پألم حاضر...
.................................................. .............
وما كان صراخه في وجهها بشئ لم تعتاد هي عليه بل اصبح روتين من حياتهم لتقف وهي مدمعة العينين بعدما امسك بذراعيها بقوه قائلا مش قولتلك ارجع من عند منصور الاقي البنات ياهانم يعني مخلفه بنات وكمان مش عارفه تربيهم 
لتنطق زينب من بين دموعها قائله حرام عليك ياصالح سيب دراعي 
ليدفعها صالح من امامه قائلا حسابك معايا بعدين يازينب والبنات ديه هتتربي من اول وجديد وانتي هتكوني قبلهم 
وفي وسط اندماجه مع ضيوفه كانت تقف هي امامه لتقدم له ولضيوفه أحد المشروبات لتلمح ابنة عمها مع احدهما ليظل بصرها عالقا بهما حتي تفقد يدها توازنها فتنسكب احد الاكواب عليه لېصرخ بها قائلا مش تحسبي يا انسه
لترفع هي وجهها الذي اخفضته من خجلها حتي تنظر اليه بعيون قد اوشكت علي البكاء قائله انا اسفه
فارس بضيق اتفضلي روحي شوفي شغلك وياريت تخلي بالك بعد كده 
وقبل ان ترحل من امامه كانت عيونه تتفرسهاا وهو يتذكرهذا الوجه الذي رئه في الظلام ...حتي تبتعد هي عنه راكضه بدموعهاا فتمسحها سريعاا متجه الي ابنة عمها 
ريم بدموع ابله هنا ابله هنا شوفتي انا دخلت الحفله وتوهت هنا في المزرعه الكبيره ديه بس عمو هشام كان طيب وفضل معايا عشان معيطش
ليتطلع اليها هشام ضاحكا ده علي اساس انك معيطيش من ساعة مالقيتك ورا الشجره
لټحتضنها هنا پخوف قائلا كده ياريم 
ريم بدموع انا مش عارفه دخلت هنا ازاي انا لقيت رجلي هي لوحدها بتمشي
ليضحك هشام قائلا انتي بتشتغلي هنا يا انسه
لتتطلع اليه هنا قليلا حتي تحرك رأسها بالنفي
هشام بتعجب من لبساها اصلك لابسه زي منظمين الحفله 
هنا پخوف اصل ..
ليتطلع اليها هشام ضاحكا مټخافيش خلاص انا فهمت علي العموم اهي ياستي بنت عمك عايز اقولك اني بعد ماشوفت بنت عمك غيرت فكرتي اني لما اتجوز اخلف بنات 
لتبتسم هنا علي حديثه حتي تسمع صوت صړاخا عاليا خلفها فتنتفض علي أثر سماع هذا الصوت
ريم پخوف ده صوت بابا يا ابله هنا 
لينظر اليهم هشام انتوا تعرفوا الراجل ده
هنا ده عمي ! .. احنا لازم نمشي 
صالح پغضب انا بقولك لازم ادخل 
ليرد عليه الحارس انا قولت ابعد من هنا ياراجل انت 
لتركض الفتاتان نحوه پخوف .. حتي يجذب أبنته الصغري اليه بقوه ليصفعها علي وجهها وينظر الي ابنة اخاه پغضب وقبل ان تمد يده لتلمس وجهها كان احدهما يدفعه عنها
هشام انت ازاي بتضربهم كده
لينظر اليه صالح پحده انا حر واظن انهم بناتي وأربيهم براحتي 
لتسمع هي كل هذا الصړاخ قائله لحرس الحفل ايه الغباء الي انتوا فيه ده انا هعرف احسبكم علي الاهمال ده وقبل ان تري وجوههم امال پصدمه صالح !
ليظل يتأملها صالح .. حتي يقول بسخريه امال هانم بنت الاكابر تصدقي مكنتش فاكر ان بعد السنين ديه كلها ممكن اشوفك 
لتتأمل امال هنا قائله هنا بنت احمد ياصالح صح
ليضحك صالح قائلا وبنت فريده كمان وكانت ممكن تبقي بنتك انتي بس النصيب يابنت الاكابر
ليتطلع هشام اليهم
حتي يسمع صوت احدهما فيذهب سريعاا اليه 
فارس پحده ايه الي بيحصل ده ياهشام وعمتي واقفه مع الناس ديه ليه 
هشام تصدق انا اول مره مكونش فاهم حاجه ليبدء يقص عليه كل شئ قائلا بس امال هانم شكلها تعرفهم 
فارس پحده الي حصل ده اهمال ازاي البنات دول يدخله الحفله 
هشام بهدوء طيب تعالا ندخل احنا بدل ماحد من ضيوفك يشك في حاجه غير الصحافه ماهتصدق تكتب اي حاجه 
ليلتف فارس بضيق اليهم حتي يجد نفس الفتاه امامه وهي تبكي 
ليتنهد فارس بضيق قائلا ماشي ياهشام !
اما هي فنظراتها كانت معلقه بتلك الفتاه التي ادركت من اول مره التقت بها بأنها جزء منه لتنظر اليهم امال قائله يعني هنا بنت احمد وفريده
ليتطلع اليها صالح قائلا الله يرحمهم 
لتتطلع امال اليه پصدمه ... حتي يسقط بصراها ثانية علي تلك الفتاه الباكيه
صالح پحده يلا قدامي علي البيت حسابكم معايا بعدين
ليظل بصرها عالقا بهم قائله بدموع كنت حاسه انها بنتك يا احمد 
لتبتسم بحزن عندما تتذكر
شايفه الزهره ديه يا امال انا زرعتها ليكي .. حاسس انها شبهك
لتبتسم له هي قائله الله ديه جميله اوي يا احمد امممم انا هسميها زهرة الهنا 
ليتطلع اليه احمد بحب واشمعنا بقي زهرة الهنا
امال بحب عشان انا بحب اسم هنا ده اووي
ليجذبها هو اليه بحنان بحبك اووي يا امال
لتبتعد هي عنه بخجل قائله اوعدني اول بنت هنجيبها هنسميها هنا
ليضحك احمد قائله اوعدك ياحببتي بس تكون شبهك
لتتطلع اليه بمرحهاا الذي يعشقه لاء شبهك انت عايزه لون عنيها يكون زيك
لتفيق من شرودهاا هذا وهي تتذكر ابنته التي تشبه كثيرا حتي لون عيناه فقد اخذتها منه 
.
أعملي حسابك انك هتتجوزي منصور!
لتتطلع الي عمها بدهشه قائله منصور مين !
زينب بخضه منصور حرام عليك ياصالح ده اكبر منها ب 20 سنه 
صالح پحده انا اتفقت مع الراجل خلاص وكلمتي مش هرجع فيهاا فاهمين وهو دفعلي مهرها
لتنظر هي الي عمها پبكاء انا مش هتجوز حد 
صالح پحده أنا مش باخد رئيك سامعه هتتجوزي منصور يعني هتتجوزيه ياهنا 
لتقترب من عمها بدموع قائله انت بتعمل فيا كده ليه
صالح ضاحكا بعمل فيكي ايه يابنت اخويا ده انا بجوزك راجل كل بنات البلد بتحلم بيه لاء
وكمان موافق انك تكملي جامعتك شوفتي بقي انا بيهمني مصلحتك ازاي غير الخير الي هتعيشي فيه 
زينب پبكاء حرام عليك ياصالح ده منصور ده متجوز هتجوز بنت اخوك راجل متجوز
صالح پغضب انتي بالذات تخرسي خالص حسابك معايا بعدين ... وبناتك دول ميخرجوش من البيت سامعه لغير لمدارسهم لا الا هي كمان ممكن ميروحهاش
.................................................. ............
جلست تتطلع الي طبقها بصمت حتي انتبهت اليه لتقول بصوت هادئ وصلوا سويسرا بالسلامه
فارس لسا وصلين من ساعه 
امال بهدوء انا اكلت كملوا اكلكم انتوا
فارس بغرابه من صمت عمته خلص فطارك ياهشام عشان عايزك في المكتب
هشام يادي الشغل يابني ارحم نفسك وارحمني انا عايز اتفرج علي البلد والمزرعه قبل ما اسافر واريح اعصابي شويه
فارس 10 دقايق ياهشام هستناك في المكتب 
هشام وعلي ايه ال 10 دقايق انا جاي معاك 
.................................................. ...........
وفي وسط ذكرياتهاا التي لم تنساها يوما ظلت شارده فيما مضي لتتطلع الي تلك الصوره التي بيدها بشرود 
هنا شبهك اوي يا احمد عارف انا اول ماشوفتها حسيت بيك وكأن لسا روحك موجوده في بنتك كان نفسي تكون بنتي انا وانت لتهبط دموعهاا پألم وهي تري ابتسامتهم سويا لتقول وحشتني اوووي 
فتسقط دموعهاا ثانية لتتذكر يوما قد ظنت فيه بأن احلامها معه ستتحقق لتنهض من علي فراشهاا متجه الي ذلك المكان الذي كان دائما يجمعهما
.
اما هي وقفت امام زوجة عمها باكيه لتقول بصوت مكتوم متخلهوش يعمل فيا كده انا مش عايزه الارض ولا ورث بابا بس ميعملش فيا كده
لټحتضنها زينب پبكاء قائله مش بأيدي حاجه صدقيني يابنتي انتي عارفه عمك 
هنا پألم عشان هو عمي يرميني كده حرام عليه
ليأتي صالح صارخا بهم يلا ياهنا العريس وصل وعايز يشوفك 
لتقف هنا امام عمها پبكاء انا مش هطلع لحد
ليصفعها صالح علي وجهها قائلا اخرجي قدامي وامسحي دموعك ديه ... ثم يقول بصوت هادئ هي البنت اخرها ايه غير بيت جوزها يلا ياهنا متتعبنيش معاكي بكره تقولي قد ايه عمي
كان بيحبني عشان جوزني جوازه زي ديه
لتتطلع هي الي عمها بدموع الي ان تغادر غرفتهاا ذاهبه الي مصيرا لا تعلم لما الحياه قد فرضته عليها
منصور بأبتسامه مستفزه نورتي ياعروسه ثم يتجه الي صالح قائلا اوعي تكون مزعل عروستي ياصالح ديه كلها شهور وهتبقي مراتي 
ثم يعاود منصور النظر اليها قائلا انتي مكثوفه مني كده ليه ماتقربي ياحلوه
لتتطلع اليه بشمئزاز حتي تنهض سريعا من امامه تاركة لهم المكان الذي اصبح يخنقهاا بوجودهم
منصور بضيق هي بنت اخوك مش عجبها الجوازه ولا ايه ياصالح انت مقولتلهاش انا دافع فيها مهر قد ايه 
صالح بأرتباك هي بس مكثوفه منك يامنصور انت عارف البنت لسا صغيره
ليبتسم منصور كعادته قائلا اه قول كده بكره هخليها متتكثفش وهشيلها في عنيا .. المهم بلاش موضوع الخطوبه ده والكلام الفارغ نخلي كتب كتاب وياريت الفرح كمان 
صالح بضحك انت مستعجل كده ليه
ليتطلع اليه منصور برغبه اصل البت حلوه وصغيره وانا بصراحه من ساعة ماشوفتهاا وانا بقيت عايزهاا 
ليصمت صالح قليلا .. حتي يقول ربنا يسهل !
.
جلست شارده وهي تتأمل كل شئ حولها حتي مر طيف ذكرياتهم أمامها وهي تبتسم بحزن لتنظر الي المياه متأمله صورتهم وهم يضحكان تاره وتاره اخري يمازحهاا واخري يحتضنهاا واخري يعاتبهاا واخري يجري خلفها كالمچنون كي يصالحها لتبتسم لكل هذا وهي تتذكر ان الفراق والهجران قد طال ليعصف بهاا بأمرأه بائسه لا تفكر سوى بذكريات ماضيها اما هو فقد فارقت روحه الحياه تاركا نسخه منه تشبه كثيرا لتبقي الذكريات محفوره بذهنها هي فقط 
فارس كنتي فين ياعمتي 
امال بشرود كنت بتمشي شويه في البلد ياحبيبي اصلها كانت وحشاني اوي ومكنتش عارفه اتفرج علي كل حاجه فيها قبل ما نيره تتجوز عشان كنا مشغولين اما دلوقتي انا فاضيه 
فارس طيب انا راجع مصر بكره ان شاء الله تحبي ترجعي معانا ولا هتفضلي شويه 
لتتطلع اليه امال قليلا حتي تقول اكيد هرجع معاك 
لينظر لها فارس متفحصا أيها انتي كويسه ياعمتي
امال بحب متقلقش عليا ياحبيبي انا هطلع اوضتي ارتاح شويه 
ليتطلع فارس الي عمته بشك حتي يقول اتفضلي !
.................................................. ............
متتجوزهوش يا ابله هنا ده شكله وحش وعجوز مش زي الفارس الي شوفته ماسك الحصان الابيض في المزرعه او حتي عمو هشام
لتبتسم هنا من بين دموعها قائله عارفه ياريم برغم كل حاجه بس انتي الوحيده الي بتقدري تخليني اقدر اضحك 
لتبتسم لها ريم وتقول بطفوله بجد انا بخليكي تضحكي
هنا بدموع اه ياحببتي 
سلمي بتفكير طيب انتي هتعملي ايه يا ابله هنا ده انا سمعت بابا بيتفق مع عمي منصور ان كتب الكتاب بعد اسبوع اوعي تتجوزيه يا ابله هنا
لتتقدم نور نحوهم قائله انا بكره بابا عشان هو مبيحبناش 
لتتطلع اليها هنا پألم عيب يانور !
لتدخل عليهم زينب قائله اتفضلي يا امال هانم
لتدخل امال عليهم قائله ازيك يا هنا كده تبقي في الحفله ومتجيش تقوليلي انك موجوده
لتتطلع اليهاا هنا بخجل ... حتي تقول ريم انا الي خليتها تدخل عشان تدور عليا انا السبب مش تزعقلها زي بابا
لتقترب منها امال بحنان ومين قالك اني كنت هزعقلها انا كنت مبسوطه اوي عشان شوفتكوا في الحفله
لتنظر اليها ريم قائله بجد
امال بحنان ايوه ياحببتي بجد وانا النهارده جايه اسلم عليكوا قبل ما اسافر
لتتطلع اليها هنا قائله حضرتك هتسافري يعني مش هشوفك تاني عند البحيره
لتتطلع اليها امال قائله ما انا جيت اقولك اني هستناكي في القاهره وياريت تاخدي الاجازه وتيجي تزوريني وصدقيني بيتي هيكون ديما مفتحولك يا هنا حتي المزرعه هنا لو احتاجتي اي حاجه قولي لسعد وهو هيبلغني 
لتقول ريم پخوف الراجل ابو شنب كبير
امال ضاحكه اه ابو شنب كبير ..
لتسقط دمعه من عين هنا قائله انا مش هقدر اجي لحضرتك عشان هتجوز
لتتطلع اليها امال بدهشه قائله تتجوزي ازاي انتي لسا بتدرسي وازاي عمك يفكر بكده
ليأتي صوت صالح من الخارج قائلا مش معقول امال هانم هنا لاء بجد نورتي بيتنا المتواضع ... ليتطلع الي بنت اخاه قائلا عارفه ديه مين ياهنا ديه ياستي كانت ممكن تبقي امك بس النصيب وكمان صاحبة امك .. يااااقصه طويله اوي ياهنا 
لتتطلع اليها هنا بتسأل ... حتي تقول هي ديه قصه طويله
اووي ياحببتي اكيد هيجي يوم واحكيهالك 
المهم دلوقتي انك هتيجي معايا ... لتتطلع الي صالح قائلا انا مش هسيبهالك تدمرها بسبب جهلك وتجوزهاا 
لتنظر سلمي اليها قائله ده عمو منصور راجل عجوز واكبر من ابله هنا ب 20 سنه
لتتطلع اليه امال پحده هنا هتخرج من البيت ده معايا ياصالح سامع
ليتطلع اليها صالح ضاحكا الي بتتكلمي عنها ديه بنت اخويا يا امال هانم اظن أن انا الوحيد الي ليا الامر عليها 
لتتطلع اليه امال بكبرياء قائله هتاخد كام ياصالح وتسيب هنا اظن انك عايز تجوزها عشان الفلوس
صالح انا مببعش بنت اخويا 
لتجلس امال بهدوء قائله ها ياصالح عايز كام وانت عارف طبعا انا مين
لينظر صالح اليها قائلا يبقي اتفقنا ....
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل السادس
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرة طويله دامت بينهم دامت بين صمتا وتفكيرا بأتفاقا لا يشبه غير بيع السلع او الأثاث البالي ..حتي يقول هو بعد ان لمعت عيناه خلاص اتفقنا !
لتتطلع اليه امال بهدوء قائلهيبقي هنا هتسافر معايا النهارده وانا الي هتكفل بكل مصاريفها ومصاريف جامعتها 
ليصمت صالح قليلا ..حتي يقول مع ان منصور هيزعل لما يعرف ان العروسه خلاص مبقتش موجوده بس انا برضوه مصلحة بنت اخويا اهم 
لتتأملهم هنا بدموعا لا توحي الا بضعف صاحبتها حتي تقترب منها امال بحب قائله هستناكي في العربيه لحد ماتجهزي عشان هنسافر النهارده 
ليقترب منها صالح قائلا يلا يا هنا اجهزي بسرعه عشان متأخريش امال هانم ياحببتي
لتتطلع اليه زينب پألم وهي تضم بناتها هي ديه الأمانه الي اخوك وصاك عليها ياصالح
صالح بسخريه الأمانه الي وصاني عليها اهي هتعيش في عز محدش يحلم بيه ياريت ارتاح منك انتي وبناتك كمان واخلص منكم عشان اعيش لمزاجي بدل نكدك ده 
لتتأمله زينب بحسرة قائله انا دلوقتي بقيت متأكده ان بناتك ممكن تبيعهم في يوم لليدفع اكتر 
ليتطلع اليها هو پحده حتي تتلاقي نظرات اعينهم لتكون نظرات زينب سوى نظرات كره لزوجا لا يعرف قلبه الرحمه 
ريم بدموع انتي هتروحي فين يا ابله هنا !
لتجلس هنا علي طرف الفراش پألم قائله هتصدقيني لو قولتلك اني مش عارفه حاجه ياريم ولا عارفه هروح فين ولا حياتي الي جايه هتكون ازاي وهعيشها ازاي ومع مين
ريم پبكاء انا مش هسيبك لوحدك انا هاجي معاكي هروح اخلي ماما تحط هدومي في شنطتي واجي معاكي 
وتتركها وتركض لكي تجمع اغراضها وكأن ما ستفعله سيجعل رحيلهم سويا
لتتطلع هنا الي تلك الفتاه المشاغبه فتبتسم من بين دموعها 
لتقف امامها زينب بخجل قائله ياريت كان بأيدي حاجه ياهنا يمكن خروجك من البيت ده يكون رحمه من ربنا ليكي رحمه من عم حب المال بقي عميه حتي عن اقرب الناس ليه 
لتقترب منها هنا بدموع متعيطيش ياطنط زينب ربنا مبينساش حد 
لتمد لها زينب يديها كي ټحتضنها قائله من ساعة ماجيتي البيت هنا وانتي بقيتي بتهويني علينا حاجات كتير ربنا العالم انا كنت بحبك قد ايه وكان نفسي تفضلي وسطينا بس للأسف وجودك هنا هيكون نقمه علي حياتك وانا متأكده ان امال هانم هتخلي بالها منك 
لتصمت زينب قليلا قائله خلي بالك من نفسك واوعي تنسينا 
لتضمها هنا بشده كان نفسي افضل عايشه وسطكم مكنتش بتمني حاجه غير كده انتوا اهلي بس للأسف وجودي في حياة عمي عبئ ونفسه يخلص منه 
لتبتسم لها زينب بمرارهمش انتي لوحدك الي عبئ علي عمك حتي انا وبناتي عبئ عليه ربنا يهديه
لتقترب منهم سلمي پبكاء هتوحشيني اوي يا ابله هنا بس اكيد هناك هيكون احسن من هنا اوعديني انك مش هتنسينا وهتيجي تزورينا !
لتمسح نور دموعهاا قائله انا عمري ماهسامح بابا عشان هو مبيحبش غير نفسه وبس وعمره ماحبنا ... انا بكرهه
لتقترب منها هنا كي ټحتضنها قائله خلي بالك من ريم يانور ريم بتحبك صدقيني بس هي لسا صغيره مش عارفه حاجه 
لتبتسم اليها نور من بين دموعها قائله وانا كمان بحبها اووي والله وبتخانق معاها عشان بحبها واوعدك اني مش هزعلها تاني 
ليأتي صالح اليهم قائلا يلا ياهنا 
لتسير هنا بخطوات بطيئه وهي تودع كل شئ حولها لتسقط دمعه من عينيها وهي تري زوجة عمها الباكيه وبناتها 
لتبتسم لهم بمراره حتي تتلاقي اعين عمها بها فيبتسم لها قائلا مع السلامه ياحببتي
لتتطلع اليه بمراره وكأن توديعه لهاا سوى كابوسا
قد انزاح من حياته الان ليترك له راحة كي ينعم بهاا 
امال بحب جاهزه ياحببتي
لتخفض هي رأسها بدموعا قد ملئت جفونها 
امال يلا يا حسن !
لتسير السياره بخطوات بطيئه وكأن مصير حياتها المجهول يسير معها 
حتي تلتف هي بلهفه علي صرخات ريم الباكيه فتتلاقي اعينها بالصغيره فتسقط ريم علي ركبتيها ليسقط معها نهرا من دموعها وهي تنظر اليها بعجزا 
ريم بصوت باكي متسبنيش يا ابله هنا 
لتركض اليها زينب وټحتضنها پبكاء قائله متعيطيش ياحببتي ابله هنا هتروح مكان احسن من هنا 
لتتطلع اليها الطفله الصغيره پبكاء انتي بتكدبي عليا 
لتضمها اليها زينب بشده ربنا يسامح الي كان السبب 
لتتأمل الطفله السياره بدموعا قد غطت وجهها الصغير حتي تستكان بين احضان والدتها 
لحظات من الصمت والذكريات كانت تحاوطهم
لتتذكر هي من أحبت وعشقت متأمله ابنته التي بجانبها حتي تضع يدها برفق علي احد ايديها قائله اوعي تكوني خاېفه مني ياهنا صدقيني انا عملت كده عشان عارفه صالح ده قد ايه مبيحبش غير نفسه زينب حكتلي علي كل حاجه بيعملهاا فيكي وفي بناته وطلبت مني أني أساعدك واحميكي منه 
لتتطلع اليها هنا بتسأل قائله طنط زينب !
امال بتنهد انا كنت جايه اشوفك قبل ما اسافر ومش هكذب عليكي كنت جايه اشوفه هو اشوف روحه فيكي مكنتش فاكره أن احمد سايبك أمانه عند شخص ميعرفش أزاي
يحافظ علي الأمانه طول عمره صالح شخص أناني ومبيحبش غير نفسه أنا قولت الزمن غيره بس للأسف في ناس مهما الزمن بيمر عليهم بيفضلوا زي ماهما بنفس القلوب 
هنا بدموع أنتي الي بابا كان بيحبك علي فكره هو حكالي عنك كان ديما يقولي انتي جميله زيهاا مكنتش ببقي فاهمه حاجه بس مره سمعت ماما بتقوله لسا بتحبها بعد السنين ديه كلهاا 
بابا مكنش عارف يقولهاا ايه وانا كنت مستغربه أزاي بابا مبيحبش ماما وبيحب واحده غيرها وفي يوم كان قاعد بيذاكرلي قولتله أنا مش بحبك عشان أنت بتحب واحده غير ماما 
لتبتسم هنا من بين دموعها وهي تتذكر حديثه ...
أمك ست عظيمه معرفتش قد أيه أن ممكن ربنا يرزقك بحد يحبك من غير ما يطلب منك اي مقابل غير لما قبلتها ولو كان عندي قلب تاني كان عشقهاا هي كمان مش حبها بس لأن الحب ليها قليل بس للأسف مش مخلوقين غير بقلب واحد والي بيستوطنه قليلين اووي وهي كانت المړض الوحيد الي أستوطني بس أنتي بقي ياهنا شاركتيها في قلبي عارفه انا كنت فرحان اوي وانا بشيلك بين أيديا وانتي لسا مولوده حسيت ان الحب ممكن يتحول من حب العاشق لحب ابوي جميل مش بقولك أمك أديتني كل حاجه جميله وانتي كنت اجمل حاجه 
هنا بطفوله يعني انت بتحب واحده غير ماما يابابا طيب ماما
ليضحك أحمد وهويحتضنها عارفه يا هنا الحاجه الوحيده الي بنكون ضعاف اوي قدمها هي سطوة قلوبنا مهما أتحكمنا فيها وحكمنا عليها بالمۏت بيفضل جوانا شرخ كبير مابيحنش غير ليهم وبس عارف أني أناني يابنتي بس مكنش بأيدي مقدرتش أموت حتي الحنين يمكن قدرت علي البعد والفراق بس الحنين كان اقوي مني ... يمكن أنتي دلوقتي مش فاهمه حاجه بس هيجي اليوم الي هتقدري تفهميني فيه بس بتمني لما اليوم ده يجي ميكنش حظك زيي 
هنا طيب ماما بتحبك يابابا مش انت كمان المفروض تحبهاا يعني أنا مثلا بحبك وانت كمان بتحبني
ليضمها اليه احمد بشده ومين قال أني مش بحب ماما انا بحبهاا بس حب من نوع تاني بكره لما تكبري هتفهميه وعلي فكره ماما ديه كل حياتنا ومن غيرها انا وانتي ولا حاجه وممكن نتحرم من احلي مكرونه بتعملها كمان 
لتقترب منهم فريده بعد أن أخفت دموعها ليبتسم هو لها قائلا كنتي سمعانه صح !
فريده بحب ومش زعلانه يا أحمد انا عشان حبيتك ومكنتش اقدر اتخيل في يوم أني ممكن اكون لحد غيرك فهماك قلوبنا مش بأيدينا وانا مش هقدر أعاقبك علي حاجه مش بأيدك وكفايه اوي عليا أنك جنبي أنت وهنا مش عايزه اي حاجه تانيه 
ليضمها اليه احمد قائلا انتي أجمل نعمه ربنا أكرمني بيها وبلاش ټعيطي عشان ممكن أعاقبكم واحرمكم من أحلي عزومه بره البيت ها ياهانم
لتحتضن هي كفيه بحب قائله بحبك وهفضل طول عمري بحبك 
ليتطلعوا الي أبنتهم ضاحكين وهما يرونها تعبث بأحد الأقلام وترسم في كراستهاا 
لتفيق هنا من شرودها فتري دموع أمال لتدرك بأن أبهاا قد منحه الله حظا عظيما لتحبه وتعشقه أمرأتان امرأه قد وهبتله حياتها وعمرها واخري قد ظلت تعشقه حتي بعد زمنا طويلاا ليصبح هو الوحيد محظوظا بكل هذا وكيف لرجلا عظيما مثله لا يحظي بمثل هذا الحب 
أمال بحب انتي شبه اووي ياهنا حتي روحه وكل حاجه فيه فيكي انتي 
لتمسح هنا دموعها قائله وحضرتك متجوزتيش لحد دلوقتي ليه !
لتتطلع اليها امال قائله مقدرتش أشوف احلامي في راجل تاني 
ليقف الزمن قليلا تاركا كلا منهما وسط ذكريات قد جاء معها الحاضر ليعلن بأن الماضي قد يعود أحيانا ليحيا به الحاضر!
ظلت عيناه تحدق بهاا وهو لا يعلم لما كل هذه المصادفات بينهم حتي يتتطلع الي وجه عمته قائلا حمدلله علي السلامه 
لتتطلع اليه أمال قائله الله يسلمك ياحبيبي
لتنظر اليهم أمال مبتسمه فتقول ديه هنا يافارس وده فارس ابن اخويا ياهنا 
لتتطلع اليه هنا بخجل حتي تخفض برأسها بعيدا عن عينيه التي تحدق بها كالصقر
فارس ببرود اهلا !
لترفع هي ببصرها بعد أن سمعت ترحيبه الغير مرغوب بوجودها فتري في عيناه الضيق 
أمال بصوت عالي هنيه ياهنيه
لتأتي اليها خادمتها سريعا قائلا حمدلله علي السلامه يا أمال هانم
أمال بحب خدي هنا طلعيها اوضة نيره لحد ما توضبيلها الأوضه الفاضيه الي جنب أوضتي 
لتتطلع هنيه الي تلك الفتاه التي لا تشبه أصحاب هذا القصر قائله حاضر يا أمال هانم
وبعد أن أنصرفت هنا مع الخادمه ..
فارس مين ديه ياعمتي الي هتقعد في اوضه نيره لاء وكمان هتعيش معانا انا كنت فاكر انها هتبقي واحده من الخدم عجبتك في المزرعه فقولتي تجيبيها معاكي 
لتتنهد أمال قائله لاء يافارس هنا هتعيش معانا هنا 
فارس ومين ديه أصلا عشان تعيش معانا 
أمال بشرود انا هحكيلك علي كل حاجه بس تعالا ندخل المكتب 
وبعد أن قصت عليه عمته كل شئ من الماضي ليقف هو أمامها
قائلا ياعمتي انتي ممكن تساعديها تديها فلوس مش تجبيها تعيش معانا والله اعلم مايمكن تجبلينا مصېبه
امال پغضب فارس مسمحلكش تتكلم معايا كده 
فارس بضيق ياعمتي الي كنتي بتحبيه ماټ لاء وكمان ده كان متجوز غيرك وكمان كانت صاحبتك وانتي بقي جايه تخلي بالك من بنتهم ديه طيبه زايده علي فكره في زمن بقيت المشاعر والحب والحاجات الي لسا حضرتك عايشه فيها ملغيه
لتقف امامه أمال پحده فارس متنساش اني عمتك ومش معني أني ديما بعتبرك صديقي قبل انك أبن اخويا يبقي تتعدي حدودك معايا يافارس ! 
فارس بأسف اعملي الي يريحك ياعمتي بس انا ماليش دخل بحاجه لو في يوم جيتي ندمانه علي تصرفك ده انا مش فاهم أزاي تجيبي بنت تعيش معانا لاء وكمان عمها كان عايز يبيعها ويجوزها عشان الفلوس ... واحنا نشتري 
لتتطلع اليه امال قائله بلاش اسلوبك ده يافارس وبالذات قدام هنا 
فارس بضيق أنا مسافر اسبوع علي فكره لندن عندي صفقه وكويس ان السفريه ديه جت دلوقتي عشان مفضلش موجود هنا في الوضع السخيف ده
أمال بدهشه هتسافر طيب ماتخلي هشام هو الي يسافر انت مش ملاحظ ان سفرك بقي كتير 
ليتطلع اليها فارس قليلا ليقول بكره هخلي المحامي يسافر البلد عشان يدفع الفلوس لعمها اي أوامر تانيه
أمال بتنهد بلاش ټجرح البنت بأي كلام لو سامحت يافارس وحاول تعاملها زي نيره 
ليبتسم فارس قليلا ليقول متقلقيش مش هيكون ليا أي دخل بيها انا رايح الشركه ... سلام
لتتطلع اليه أمال پألم قائله نفسي تنسي وترجع فارس بتاع زمان 
لتأتي اليها هنيه قائله أي أوامر تانيه يا أمال هانم 
أمال طلعتي هنا اوضتها 
لتبتسم لها هنيه قائله ايوه ياهانم شكلها هاديه اوي هي مين ديه يا أمال هانم ...
أما هو جلس في سيارته ليتطلع الي بعض الملفات حتي يتذكر حديث عمته فيبتسم بسخريه قائلا بهمس خليها تعمل الي يريحها قال حب قال ربنا يهديكي ياعمتي 
ليتطلع اليه السائق قائلا حضرتك بتكلمني يافارس بيه !
ليشرد فارس قليلا وهو يتذكر المرتان التي ألتقي فيهم بهاا حتي يطرد كل هذا من ذهنه قائلا لسائقه كنت بتقول حاجه ياعم ابراهيم....
لتصبح الحياه بين هذا وذاك ... ونحن بينها بعابرين وفقط وماعلي العابر سوى أن ينتظر محطة قطاره او رصيفا فارغا كي يجلس عليه لينتظر حافلته !!!!
الفصل السابع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
لم تكن تظن يوما بأن الحياه ستأخذها الي ذلك المصير مصيرا قد عصف به الحاضر لتحيا به حياة تجهلها وسط غرباء عنهاا لتجلس بشرود وهي مدمعة العينين حتي تفيق علي صوت طرقات الباب 
أمال بحب ها ياهنا الاوضه عجبتك ياحببتي 
لتتطلع اليها هنا پألم قائله هو أنتي ليه بتعملي معايا كده مع ان اقرب حد ليا أتخلي عني 
لتقترب منها أمال وټحتضنها عشان بحبك ياهنا 
لتبتسم لها هنا بمراره قصدك بتحبي بابا
أمال بدموع أنا يوم ماقبلتك مكنتش اعرف أنك بنته يمكن حسيت بس مكنتش متأكده بكده 
هنا مافيش حد بيفضل فاكر حد سنين طويله غير أن بابا كان ليه حياته الي عشهاا صحيح هو كمان فضل فاكرك بس برضوه كان ليه حياته الي مشغول بيها 
أمال پألم أنا منستهوش عشان أنا السبب في بعده عني وهكرهه أزاي وانا الي جنيت علي حبنا المفروض هو الي يكره مش أنا 
لتتطلع اليها هنا بتسأل انا مش فاهمه حاجه
أمال بحزن وهي تتذكر مامضي انا هحكيلك كل حاجه ياهنا 
كنت عامله زي النجوم كانوا بيشبهوني ديما بالنجمه الساحره الي محدش يقدر يوصلها كنت أنا كمان شايفه نفسي كده كنت مغروره ومتعجرفه زي ما باباكي كان مشبهني بس كل ده اتغير لما اقبلته اتعرفت علي أحمد عن طريق فريده كانت صاحبتي امك كانت بتحب باباكي بس في صمت حتي لما لقيته بيحبني ومشاعره اتحركت ليا بالعكس كانت ديما بتساعدنا نقرب لبعض كنت ديما احب استفزه بس كان ديما رد فعله معايا بالبرود غير اي حد عرفته بقيت ديما ادور علي الحاجه الي تضيقه واعملهالتصمت امال قليلا حتي تقول وهي مبتسمه كنا عملين زي القط والفار بس الفار في النهايه حب القط ومبقاش قادر يستغني عنه لغايت لما جيه اليوم الي اعترفليه فيه بحبه كان اجمل يوم في حياتي !
فلاش باك !!
ممكن اعرف انت ليه عملت
كده 
احمد عشان انت غبيه ومبتحسيش مبتحبيش تعملي غير الي بيضايقني ازاي تسمحيله انه يحضنك 
امال بعند ده شئ ميخصكش 
احمد لاء يخصيني يا امال فاهمه انتي ليا انا وبس سامعه ...انا بحبك 
لتفيق امال من شرودها قائله يومها محستش غير اني فعلا كنت بعمل كده عشان ... كلمه واحده كنت مستنيه يقولهالي وبقي حبنا بيكبر يوم ورا يوم لحد ما في يوم أحلامنا ادمرت بسبب سطوة الغني والفقر طبعا عشان انا بنت باشا ووالدك ابن فلاح بسيط كان حبنا لازم يتحكم عليه بس والدك متخلاش عني للحظه ومحاولاته أتكررت برغم الرفض التام
الي أتعرضله من العيله وسافر باباكي وضاعت أحلامي معاه كلها في الفتره ديه أتقدملي ناس كتير اووي بس مقدرتش اكون لحد غيره وبعد سنه رجع أحمد ورجعت معاه ضحكتي والمره ديه كانت غير أي مره
فلاش باك !
مقدرتش ابعد أكتر من كده حاولت أنساكي بس كان صعب عليا ومع كل لحظة بعد كنت بحكم علي نفسي فيها بالمۏت بدل المره مليون أنا بقي عندي شغل كويس أووي ياأمال بره وممكن نسافر ونعيش هناك 
لتظل هي تتأمله وكأنها لم تصدق أنهاا بعد كل هذا أمامها أنا مش بحلم صح 
أحمد بحب لا ياحببتي 
ليأتي والدها من خلفها قائلا حافظ علي بنتي انا أديتك اغلي حاجه عندي فاهم
لتتطلع هي الي والدها بحب غير مصدقه كل هذا قائله بابا أنت موافق
راضي بحب وهو يمسح دموع ابنته مقدرش اشوفك بتدبلي كل يوم قدامي وانا واقف ساكت وبصراحه الولد ده عجبني أصراره عليكي حسسني أني ممكن أموت وأسيبك وانا مطمن عليكي مع حد بيحبك !
لتفيق أمال من شرودها حتي تمسح دموعا قد جفت مع الزمن لتشرد ثانية لتقول بس زي مابيقوله تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن 
واتخطبت أنا وابوكي كنت أسعد واحده في اللحظه ديه وانا بلبس دبلته يااا كان حلم جميل اووي أتمنيت أفضل عايشه فيه طول عمري امك كانت بتحبه اووي بس طول عمرهاا كانت أنسانه جميله فضلت مخبيه حبهاا وهي پتتعذب كل يوم شايفه فيه حبها بيضيع منها اتمنتلنا السعاده الي كانت بتتمناها لنفسها معرفتش بي حبهاا لأحمد لغير يوم خطوبتنا او تقدري تقولي شكيت ...
فلاش باك !
أيه رئيك يافريده شكلي حلو كده ولا مش هعجب أحمد تفتكري هيقول حاجه عن الفستان 
لتتطلع اليها فريده بشرود قائله بتقولي أيه يا أمال 
أمال بفرحه انتي مش معايا خالص مالك يافريده
فريده بحب ماليش صدقيني انا فرحانه ليكوا اووي لتقترب من صديقتها پألم قائله أحمد بيحبك حافظي علي الحب ده وانا عارفه أن انتي كمان بتحبيه ربنا يسعدكم 
لتتطلع اليها أمال قائله عقبالك بقي يافوفه لما افرح بيكي انتي كمان 
لتبتسم اليها فريده بحب قائله مأظنش !
أمال بشك ليه يافريده بتقولي كده
فريده بحنان سيبك مني انا دلوقتي وخلينا فيكي انتي ياعروسه 
لتعود أمال من شرودها قائله تخيلي عرفتني علي حب عمرها ومن غير ما تقصد حبني أنا وفضلت تتعذب من غير ما تقول وكنت أنا السبب في كده بس كان عندها تفضل عايشه بقلب مكسور طول عمرها ولا انها تحرم حد من سعادته عشان كده كانت تستاهله هو ...
لتتطلع اليها هنا بدموع قائله ممكن حضرتك تكملي 
أمال بشرود !!
مالها أمال ياعمي ايه الي حصلهاا 
راضي بقلق بنتي هتروح مني يا أحمد 
ليأتي مراد اخاها هو وزوجته بلهفه .. ليقول مراد مالها أمال يا بابا ايه الي حصل وحدثة ايه ديه
ليخرج الطبيب اليهم قائلا ممكن ثواني يا راضي بيه
ليذهب راضي مع الطبيب بنتي بخير يادكتور
ليتطلع اليه الطبيب پألم هي هتكون بخير بس لازم نعمل العمليه فورا للأسف ياراضي بيه وأحنا بنعملها شوية فحوصات اكتشفنا أن أمال هانم
راضي بجمود مالها بنتي !
ليخفض الطبيب رأسه قائلا عندها سړطان في الرحم والمړض لسا مش منتشر ولو أتأخرنا أكتر من كده للأسف انت عارف ايه الي هيحصل لازم نعمل العمليه في أسرع وقت 
ليقف راضي پألم قائلا أكيد في حل غير كده انا لازم أسفر بنتي حالا أكيد أنت أتجننت 
الطبيب بأشفاق صدقني ياراضي بيه مافيش حاجه هيعملوها غير كده عشان ينقذوا حياة المړيض لازم يبقي في مقابل وهو ده المقابل ... أنا قولت الي يرضي ضميري قدام ربنا وحضرتك ليك القرار
لتفر دمعه من عين أمال حتي تمسحها سريعاا فتعود بذاكرتهاا 
يابابا احنا هنسافر ليه ألمانيا ما انا كويسه وكسر رجلي بسيط مش معقول عشان وقعه بسيطه زي ديه من علي الحصان تقلق كده وعايزني اعمل فحوصات بره مع أني عملت كل الفحوصات هنا والدكاتره طمنوك 
ليتطلع راضي الي ابنته پألم أسمعي الكلام بقي يا أمال متتعبنيش 
لتأتي الخادمه اليهم قائلا بشمهندس احمد مستني حضرتك تحت يا راضي بيه 
أمال بفرحه بابا أنا هنزل ممكن
راضي بتحذير امال اعقلي رجلك لسا في الجبس
ليأمر خادمته قائلا خليه يطلع يا سعاد!!
هنا پبكاء وبابا عرف الحقيقه ديه 
امال بشرود وهي تتذكر الماضي ثانية
فلاش باك!!
كان نفسي أجي معاكي ياحببتي بس للأسف ظروف شغلي 
امال بحب عارفه ياحبيبي متقلقش هو اسبوع وهتلاقيني فوق راسك عارف لو عينك بصت علي واحده كده او كده
أحمد بضحك هو الي يحبك يفكر يحب تاني انا خلاص توبة والحمدلله
امال بزعل مصطنع كده طيب علي فكره بقي ان مخصماك !
احمد بحب ههههههه طيب وانا هصلحك 
امال پصدمه انت عملت أيه 
احمد بخبث عملت كده 
لتدفعه أمال عنها احمد بطل بقي 
أحمد بحب حاضر ياعيون وروح أحمد ... هسكت وهصبر وامري لله اعملي حسابك بعد ما ترجعي من السفر هنحدد ميعاد الفرح مفهوم 
أمال بحب مفهوم !
لتصمت أمال
عن الحديث .. للحظات حتي تتطلع الي هنا قائله ولما سافرت كان لازم بابا يقولي الحقيقه .. الحقيقه الي اتمنيت أني اكون مۏت قبل ما أعرفها عارفه يعني ايه تبقي حياتك قدام أغلي حاجه عندك كنت عايزه أصرخ فيهم واقولهم أنا عايزه أموت بس أني اعيش واتحرم من اغلي حاجه عندي ديه أصعب من المۏت وكان لازم ابعد عنه عشانه هو ازاي هيعيش مع واحده عمرها ما هتحققله حلمه أنه يكون أب .... بعدت واخترت الفراق حتي اني قولتله في يوم !! 
انا كنت غلطانه لما حبيتك أنا وانت في فرق كبير اوي بينا انت شايفني انا بنت مين وانت مين تقدر تقولي أنا أمال حفيدت عيلة القاضي تعيش في حتت شقه لا يابشمهندس حبك ده مش هيعيشنا بابا كان عنده حق لما رفض الجوازه ديه من الاول 
ليتطلع لها احمد پألم حتي تسقط باقة الزهور من يده .. فتقترب هي منه لتضع خاتم خطبتهم بين كفيه قائلا عن أذنك يابشمهندس 
لترحل من أمام عينيه بروحا قد مزقها القدر بچرحا لم يستطع الزمن ان يمحي أثره
لتعود أمال من كل هذا بأعين باكيه قائله فرحت لما عرفت انه نسيني واتجوز أمك وسافر أنا الي طلبت منها كده لما جات تسألني ازاي اتخلي عن حب عمري بالسهوله ديه 
فلاش باك!!
فريده انتي أكيد مش طبيعيه يا أمال انتي ايه الي بتقوليه ده واشمعنا دلوقتي فكرتي تتجوزي جلال مش هو ده الي كنتي رفضاه طيب حبك لأحمد ده أنتي حربتي العالم كله عشانه
أمال بكبرياء ده قراري يافريده وانا حره ياريت توفري كلامك لنفسك وكمان مش هو ده الي انتي عايزه انا سيبتهولك خلاص فاكراني مش فاهمه ولا حاسه بحاجه انتي بتحبي أحمد يافريده ومن زمان اوي كمان
فريده بأرتباك انا !
أمال بسخريه اه أنتي ولا انتي فاكره اني هابله لو سامحتوا بقي ابعدوا عني ... 
لتقترب منها هنا لټحتضنها ليه عملتي فيهم وفيكي كده
أمال پبكاء عشان مش هقدر أشوفه بيضحي عشاني ولو ضحي دلوقتي أكيد بعدين هيكون نفسه يكون ليه طفل ... بابا أتجوز أمي علي بنت عمه مع أنها كانت حب عمره بس مكنتش بتخلف ... كنتي عايزاني استني اليوم الي ھموت فيه بدل المره مليون مكنتش هستحمل عشان كده الفراق كان أهون عليا ...
هنا پألم بس بابا مكرهكيش !!
أمال بدموع عارفه أنه مكرهنيش بس حياته نجحت من غيري واه انتي بقيتي ذكري ليه ... شوفتي فريده أديته الحاجه الي انا مكنتش هقدر اديهاله شوفتي مين بقي الي يستاهل يعيش معاه
هنا حضرتك اتعذبتي اووي
امال بأبتسامه الألم مع السنين ابتدي يزول اشتغلت كتير اووي كنت انسانه عمليه بمعني الدرجه وربيت فارس ونيره بعد ما امهم ماټت والحياه مشيت لحد ما لقيتك انتي ورجعتيلي الحنين الي حاولت اني اموته جوايه مع السنين انتي بنت أغلي ناس عندي ومش معقول اشوفك بتضيعي وأقف ساكته 
لتبتسم لها هنا بدموع حضرتك طيبه اووي
امال بضحك طيبه ومغروره ومتعجرفه علي فكره وديه حقيقه والدك كان ديما يقولي برضوه هتفضلي امال الي قلبها كبير حتي لو المظاهر خدعت الناس بغرورك بس المعدن الي جواكي بيفضل مأثر برضوه عليكي
لتضحك هنا قائله بابا كان بيقولك كده 
امال بضحك بس هو الوحيد الي فهمني من اول يوم عيشت عليه دور بنت الباشا المغروره
لتقترب منها هنا بحب أنتي انسانه جميله اوي !!
أمال بحب وهي ټحتضنها كنت فاكره ان لما نيره هتتجوز وتسبيني هفضل عايشه لوحدي من غير ما حد يسليني اصل فارس ديما مشغول بين السفر والمؤتمرات وغير الجامعه
هنا بتسأل جامعه !!
أمال فارس دكتور في جامعه القاهره في كليه الهندسه
لتصمت أمال قليلا لتقول كويس انك فاكرتيني عشان اخليه لما يرجع من لندن ينقل ورقك لكلية الصيدله هنا
هنا بحب بس كل ده حضرتك هتعمليه معايا من غير مقابل 
أمال بتفكير لاء فيه مقابل..
هنا بتسأل ايه هو وانا مستعده اعمله ...
أمال بجديه مصطنعه اني اشوف ضحتك ديه علطول ... ويلا قومي بقي أجهزي عشان نخرج نشتري شوية حاجات .
هنا بس كده كتير اوي يعني حضرتك هتتكفلي بمصاريف دراستي غير اني هعيش معاكم هنا انا ممكن اشتغل 
أمال بجديه لما تخلصي دراستك انا بنفسي الي هشغلك وياستي أعتبري ده كله خدمه مؤقته .. وبعدين تبقي رديلي كل حاجه عملتها معاكي ..
هنا انا ليا الأرض بتاعتي في البلد بس عمي صالح هو الي مسئول عنها أنا ممكن ابيعها بس للأسف لسا السن القانوني .. عشان اقدر أطلب حقي منه 
امال بحب مش بقول زيه يلاا بقي اجهزي وبسرعه اوعي تبقي زي نيره .. لاحسن كده هيبقي كتير علياا يبقي نيره وهنا علي امال حرام
لتبتسم هنا بسعاده ولاول مره تعرف بأن للحياه مفاجأت تمنحها لنا لتسعدنا
وفي وسط الأصوات الصاخبه والأحاديث التي لا تدل الا علي مشاريعهم جلس بهيبته المعتاده وهو يتحدث
حتي أتي صوت من خلفه 
محمود مش معقول فارس مراد عاش من شافك
لينهض فارس من علي كرسيه
بعد أن أستأذن ضيوفه قائلا ازيك يا محمود اخبارك ايه .. انا سمعت أنك عايش في تركيا ايه الي جايبك لندن
محمود بضحك عادي فسحه ليتطلع الي أحد السيدات قائلا واه الواحد لازم كل فتره يريح نفسه وينسي الشغل
فارس أمممممممم لسا زي ما أنت 
محمود بضحك لاا اوعي تفهمني غلط ديه جوليا مجرد صديقه وبس ... صحيح أنا عزمك واوعي ترفض عزومتي عايز أتكلم معاك كتير ومين عالم يمكن نعمل صفقات لما انزل مصر من تاني 
فارس مش معقول هتصفي كل مشاريعك في تركياا وترجع مصر من تاني 
محمود بضحك يعني بفكر بس لسا مأخدتش قرار ... هستناك بعد ما تخلص عشا العمل بتاعك اوك 
ويذهب محمود ويعود فارس لضيوفه ثانية .. بعد أن ألتقي بصديقه 
ظلوا يتجولون طيلة اليوم بين الأسواق لتتطلع هنا إليها بتعب قائله انا تعبت
أمال بضحك مش عارفه المفروض مين الي يتعب انا ولا أنتي
هنا بتعب رجلي وجعتني اووي 
أمال بأشفاق خلاص تعالي هعزمك علي أحلي بيتزا وهوت شيكولت عشان عارفه الجيل بتاعكم بېموت في الحاجات ديه خبره من الأستاذه نيره
لتبتسم هنا قائله ريم وسلمي ونور وحشوني أووي 
أمال بأشفاق لما نروح المزرعه أن شاء الله أكيد هتشوفيهم واوعدك أننا هنروح المزرعه ديما ونفتكر ذكرياتنا سوا
هنا بحب قصدك ذكرياتك أنتي ياطنط أمال مع بابا ياريت ألاقي حد يحبني كده
أمال هتلاقي أن شاء الله ياحببتي وانا الي هسلمك ليه بأيدي كمان بس اوعي تقوليلي زي نيره عايزه اعمل فرحي في المزرعه وحشتني اوي البنت ديه ... أكيد دلوقتي مطلعه عين يوسف
هنا بضحك أنا شوفتها يوم الفرح شبهك اووي وباين عليها أنها بتحبه اووي
أمال مع أنها طلعت عينه بس كان علي قلبه زي العسل ... طلعالي 
هنا بضحك كنتي مطلعه عين بابا ياحبيبي يابابا
أمال بضحك طيب يلاا بقي ياكسوله نروح ناكل حاجه سريعه ونكمل لف علي لبس المحجبات .. شكلي كده هتحجب علي أيدك 
هنا بحب ياريت ياطنط أمال بجد 
أمال بحنان طيب يلا بقي ياحببتي ...
مش هتشرب معانا ولا أيه يافارس
فارس پحده انت عارفني يامحمود اني مبشربش
محمود أنا قولت انك أتغيرت بس اظاهر أنك لسا زي ما انت مع أن أيناس كانت غير كده خالص صحيح هتفضل كده كله شغل في شغل ارحم بقي نفسك شويه 
فارس پغضب محمود لو سامحت بلاش السيره ديه
لتقترب منه أحد الفتيات قائلا ممكن ترقص معايا
محمود بأبتسامه فارس مبيحبش الستات ياكرستي .. بس أنا ممكن ولا أيه
كرستي بدلع طيب يلا بينا
ليبتسم محمود وهو ينهض معها حتي تقترب جوليا من فارس قائله أنت هتفضل مكشر كده علي فكره انا بحكي مصري كويس لاني عيشت كتير بمصر 
فارس ببرود اهلا
جوليا بمياعه اووو ده انت شكلك تقيل اوي بس مش علي جوليا
فارس عندك ثقه زياده في نفسك مدام جوليا
جوليا بضحك مو مدام انا أنسه علي فكره ههههه
فارس بضحك مش فارقه كتير!!
جوليا بدلع وهي تقترب منه عيونك حلوه كتير بس باين أنك زعلان من شئ ... انت متجوز
فارس هو الي متجوز بس الي بيكون زعلان
جوليا في هيك وهيك بس مش الكل ..
فارس بضحك كنت متجوز ..
جوليا بدلع وانفصلتوا ليه بقي ولا أسرار
فارس بجديه ياريت نغير الموضوع ممكن
جوليا طيب تيجي نرقص ولا هتكثفني 
ليبتسم لها فارس قائلا عندي شغل كتير بكره وللأسف لازم أمشي ... ياريت تبلغي محمود أني مشيت 
لتتطلع إليه جوليا بدهشه حتي تمسك بكأسها وتظل تلتهمه بشرود وهي تفكر بذلك الشخص الذي لم يفرق معه جمالها
مرت الأيام سريعا وجاء يوم قدومه ... ليهبط من سيارته 
حتي تقع عيناه عليها وهو يرها تقف أمام أحد الزهور بشرود لتقترب منها أحد الفراشات متطلعه أليها بطفوله .. وتظل تلهو معها وكأنها لم تري فراشه من قبل ..
ليقف هو يتأملهاا قليلا حتي يبتسم بداخله قائلا بتهكم طفله !! ...
الفصل الثامن
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
لحظات من الصمت قضوها علي طاولة الطعام ليرفع هو وجهه قليلا حتي يقع ببصره عليها فيتأملهاا بشرود وهو يراها تعبث بطبقها مثل الأطفال ... ليضحك عليها قائلا بداخله مش بقول طفله!
فينهض بجموده المعتاد أنا داخل المكتب ياعمتي عشان عندي شغل ولازم أخلصه ..
لتتطلع إليه أمال قليلا طيب ياحبيبي اه صحيح يافارس ليا عندك .. طلب صغير ممكن
ليتأمل هو عمته قائلا .. بعد أن تتطلع إليهاا 
ليسمع صوتها عن أذنكم !
أمال بحب رايحه فين ياهنا انتي لسا مخلصتيش طبقك
هنا بهدوء أنا أصلا مكنتش جعانه بس أكلت عشان خاطرك
أمال بأبتسامه ماشي ياحببتي الي يريحك
لتستأذنهم ... وتتركهم بمفردهم كي يتحدثون!!
لتتطلع أمال الي نظرات أبن أخاها قائله هاديه اوي صح
فارس بتهكم كلهم بيكونوا كده في الأول بيعرفوا يتقنوا الدور ... بس شكلها صغير أووي 
أمال بتنهد هنا لسا بتدرس هي في تالته صيدله .. 
فارس أممممم
المهم أيه الموضوع الي كنتي عايزاني فيه
أمال ماهو ده الموضوع أنك تنقل ورق هنا من جامعة المنصوره للقاهره ..
فارس بجمود ياعمتي أنتي عارفه أن ده صعب وانا مش بحب أستخدم منصبي في الوسطي والكلام الفارغ ده ارجوكي أعذريني
لتتطلع اليه أمال بس ديه مش وسطي يافارس ديه مساعده .. ومتنساش ان هنا يتيمه ومحتاجه الي يساعدهاا
فارس ما انا قولت ممكن أساعدها بالفلوس غير كده أسف
امال بضيق يعني مش هتحولها ورقهاا يافارس
ليتأمل هو ذلك الفراغ الذي أمامه هحاول بس موعدكيش
لتبتسم له أمال قائله بحب وانا عارفه ان طلبي هيتنفذ ... ده انا بطلب كده من فارس مراد .. انت ناسي نفسك ولا ايه
ليضحك فارس بسخريه هههه فارس مراد .. لاء منستش .. ولا نسيت حتي ال سنين الي فاتوا وانا أسمي منشور في الجرايد وبيطعنوا في شرفي
أمال بحب طول ما انت مش عايز تنسي عمرك ماهتنسي يافارس الماضي خلاص أنتهي وكل حاجه أتنست .. ومبقاش فيه غير سراب أنت الي زارع نفسك فيه
لينحني الي عمته يقبل رأسها بحنان في حاجه تانيه مطلوبه مني 
أمال بحب طلب واحد وبس
فارس بتنهد عارف .. اني أتعامل مع الطفله هنا .. قصدي الأنسه هنا كويس .. حاضر ياعمتي هعملها زي بنتي
لتضحك أمال عليه قائله بنتك ليه يعني هو صحيح في فرق في الأجسام .. بس هنا مش صغيره فرق السن يعني قول بينكم كده 12 سنه ههههههههه
فارس بضحك ايه يالولو أنت هطلعيني عجوز ولا ايه
أمال بدعابه بس بفكرك بعمرك الي عمال تضيعه منك من غير ماتفكر أنك تكون أسره مش نفسك تعمل كده يافارس 
فارس بضحك أنا بقول أروح اشوف شغلي أحسن 
أمال بتنهد ربنا يهديك 
وفي وسط الأنوار المضيئه كانت هناك أرواح لا تشبه سوي المۏتي لتنطفئ الأضواء .. وتسقط دموع العين پألم 
حتي يحل الصمت وحده المكان .. ويسير الظلام داخل الروح ليخمد شعاعا واحدا فقط ... 
ليقترب هو منها برغبه قائلا منوره بيتك ياعروسه
لتتطلع اليه هي پخوف شديد قائله بدموع انت هتعمل ايه
منصور بتهكم مش هعمل حاجه خالص ... حتي يجذبها اليه پعنف قائلا أوعي تتعبيني معاكي سامعه عايزك هاديه ومطيعه كده ... 
لتصرخ هي پألم قائله سيبني حرام عليك 
ليضحك منصور بسخريه .... وهو يتأملها ... ليحل الصمت ويسقط معه كل شئ 
جلست بجانب ابنتيها الأثنان پخوف حتي جاء اليهم وهو يدندن ببعض الاغاني قائلا مالكم بتبصولي كده ليه الي يشوفكم يقول أننا مش في فرح كأننا في عزا .. مالك يا أم العروسه
لتتطلع اليه زينب بسخريه عملت الي أنت عايزه وجوزت البنت .. منك لله ياشيخ
صالح پحده انتي ناسيه نفسك ولا أيه .. اوعي تكوني نسيتي سلمي مش بنتك ماشي .. سلمي بنت فاطمه انتي بس الي ربتيهاا يازينب
زينب پألم رميت بنتك عشان الفلوس ياصالح مقدرتش ترمي هنا .. فأخدت سلمي بدالها مصعبتش عليك بنتك الي لسا مكملتش ال سنه ترميها لواحد زي منصور الي كل الي همه يتجوز عشان يجيب الولد وبس
صالح بسخريه ياريت بس متطلعش خايبه زيك وتجيب بنات انا رايح أنام بدل المواعظ بتاعتك ديه
وقفت أمامه بخجل وهي تتأمله يتابع بعض أعماله ليتنهد هو قليلا بعد ان خلع نظارته الطبيه قائلا بصوت جامد أوراقك كلها جاهزه تقدري بكره تروحي كليتك وياريت تتابعي محاضرتك .. عشان الأمتحانات خلاص كلها شهرين وهتبدء ..
لتتطلع اليه هنا بخجل قائله متشكره لحضرتك يابشمهندس
فارس بجديه بكره السواق هيوصلك 
لتتأمله هي قليلا ... حتي تنصرف من أمامه قائله بداخلهاا هو ليه مش طايقني كده وبيعملني وكأني خدامه عنده
لتقترب منها امال بحب فارس خلصلك أرواقك مش كده
هنا بشرود اه .. وقالي بكره لازم اروح عشان اتابع محاضراتي
امال طيب ياحببتي انا طالعه انام 
هنا هو انا ممكن اطلع اتمشي في الجنينه شويه
لتبتسم امال قائله ياحببتي البيت بيتك اعملي الي يريحك من غير ما تستأذني ... يلا تصبحي علي خير
أما هو جلس للحظات يرتخي بظهره قليلا ليغمض عينيه بشرود حتي يفيق علي صوت ضحكاتها العاليه .. 
ليتنهد پألم وهو يتذكرهاا قائلا بمراره هو ليه الماضي مبيتنسيش .. حتي يقف أمام شرفة مكتبه بشرود لېدخن سيجارته وينفث دخانها وهو يتطلع اليها.. لتظهر أبتسامة بسيطة علي محياه وهو يتأملهاا مثل النجوم 
كانت جالسه تتابع ببصرها ظلام الليل وهي لا تفكر في شئ سوى حياتها وكأن حياتها مثل هذا الظلام لتلمع أمام عينيها النجوم فتبتسم بمشاغبه مثل الأطفال ..فتسير بخطوات بسيطه حتي يسقط حجابها من عليها بسبب تلك النسمات الهادئه
فتطير خطلات شعرها بعبثا علي وجهها ليسقط هو ببصره فيراها وكأنه يري حورية قد خرجت من عالم الأساطير وليست تلك الطفله التي لا ينظر اليها سوى بذلك منذ أن رئهاا أول مره في ذلك المكان المظلم ... 
ليخرج من مكتبه بجمود فيراها وهي صاعدة علي درجات السلم أمامه .. حتي يقول بنبرته المعتاده
تصبحي علي خير
لتنطق شفتاها بأبتسامه لا تعلم لما هي قائله وانت من أهل الخير ...
فيصعد الي غرفته لاعنا ذلك الشعور الذي هز بكيانه للحظات .. حتي يتكئ علي وسادته بشرود في ماضي قد أنتهي وجمع أمتعته منذ زمن ...
اما في وسط ظلام تلك الغرفه.... أستيقظت لتري برائتها التي سلبت منها سلبت من أجل طمع أب جشع ورجلا لا يتزوج إلا من اجل غريزته فيدفع المال ليحصل علي مايريد 
لتنهض من جواره پألم نظرة الي جسدها الذي لا يقطر سوى دما تاركة دمعة تهرب من عينيهاا لتسقط علي بحرا من حياه يتنوع فيه مصيرا كل منا
ليستيقظ منصور قائلا رايحه فين ..
لتتطلع اليه بأعين باكيه قائله أنت حبسني ليه هنا ..
ليتطلع اليها منصور قليلا پغضب عشان متحاوليش تهربي مني تاني وتفضحيني .. انا منصور الديب عيله زيك تخليني ادور
عليها طول الليل .. كنت عايزه تهربي مني يابنت صالح احمدي ربنا أني مموتكيش
لتبكي هي بحړقة قائله حرام عليك .. سيبني في حالي
منصور پغضب والفلوس الي أنا دفعتها فيكي ديه مين الي هيرجعهالي ياحلوه .. غير بقي أنتي عجباني اوي الصراحه وشكلي كده هجيب منك الولد
لتتأمله هي بحسرة ناظرة لوجههم في تلك المرئه الماثلة أمامها .. حتي تسقط دموعهاا وهي تتذكر طفولتها التي سلبت بدون رحمه .. لتحيا حياه أمرأه مكلوله 
وفي وسط شرودها المعتاد كانت نظرات أعينها لا تتطلع الا عليه لتظل سارحه فيه هو فقط حتي يقترب منها بصوت جامد قائلا انسه ريهام ممكن تجاوبي علي السؤال ولا حضرتك مش معانا خالص
لتنهض هي أمامه بأرتباك ملحوظ قائله بصوت هامس اسفه يادكتور مكنتش مركزه 
ليتطلع اليها قليلا حتي يقول بصوت حاد ياريت تركزي في المحاضره لو سامحتي
لتجلس علي مقعدها پألم لا تعلم لما قد أختارهاا هي هذا الالم لكي ينصب عليها وحدها لحبا تجهل مصيره...
لتقترب منها سميه مالك يا ريهام انتي فيكي حاجه 
ريهام بشرود مافيش ياسميه انا كويسه
سميه بشك أتمني أنك تكوني فعلا بخير ..
اما هي وقفت أمام ذلك الدكتور.. مدمعة العينين ليقول لها بصوت حاد ده شئ ميخصنيش يا أنسه ومش معني أنك لسا محوله ورقك ولسا جديده يبقي خلاص ليكي عذرك .. 
لينظر الي طلابه پحده قائلا مدة الأمتحان ساعه ياشباب ومن غير ما أقول تعليماتي .. أكيد أنتوا عارفينها
ليتطلعوا الطلبه الي بعضهم البعض ناظرين اليه بتوتر .. حتي يبدء كلا منهما النظر في ورقته 
ليتطلع اليهاا الدكتور قليلا ليقول أتفضلي يا أنسه بره المحاضره لحد ما الامتحان يخلص 
لتسير بخطوات بطيئه وهي مدمعة العينين ... حتي تتطلع الي ذلك الدكتور قليلا وتخرج من قاعة المحاضرات التي اول مره تدخلهاا هنا ويكون حظها مع هذا الرجل 
حتي تقف أمام أحد الفتيات قائله لو سامحتي هي كليه الهندسه فين
لتتطلع اليها الفتاه مشاورة بأحد أصابعها علي أتجاه المبني الذي يبعد بمسافه عنها ..
لتبتسم اليها هنا قائلا متشكره 
وما من خطوات قليله كانت تفصلهاا عن مكتبه وجدته يقف مع بعض طلبه يتحدث معهم .. حتي يلتف قليلا ليراهاا واقفه بعيدا متأمله ماحولها 
لينظر إليها قليلا بحدته التي تعرفها حتي يدخل مكتبه باحثا عن أحد اغراضه كي يجمعها ليذهب الي شركته ليتابع أعماله الأخري
فارس بجمود أتفضل !
وكأنه كان يعرف من الطارق فيتطلع اليها لتقول هي بصوت يشبه البكاء المفروض أكون في المحاضره دلوقتي بس الدكتور طردني عشان كان في أمتحان ....
وقبل أن تكمل حديثهاا .. 
فارس بتهكم وطبعا حضرتك متعرفيش حاجه عن المنهج ومش مستعده للامتحان عذر سئ ياأنسه
لتتطلع اليه پبكاء قائله أنا مكنتش أعرف أن اول يوم ليا هيكون في أمتحان .. غير أن هو طردني من غير ما حتي يديني فرصه أتكلم او يأجلي الأمتحان
فارس پحده أسمه أيه الدكتور ده 
لتتطلع هي اليه پخوف قائله دكتور مجدي الهواري !!
فارس بضيق في حاجه تانيه عايزاها
هنا بخجل لاء متشكره 
لينهض فارس من علي مكتبه قائلا لو مش وراكي حاجه مهمه يلاا عشان اوصلك .. لأن السواق أكيد مش هيجي دلوقتي 
لتتطلع هي اليه قليلاا وتسير بجانبه بأرتباك 
لتسقط ببصرهاا عليهم .. حتي تأتي اليها صديقتها قائله
مين البنت ديه تفتكري قريبت دكتور فارس 
لتظل ريهام تتابعهم ... حتي تقول سميه أممممممم يمكن تكون فعلا قريبته أصل شكلها صغير فأكيد طالبه .. لانها لو كانت كبيره عن كده كنت قولت يمكن حبيبته او خطيبته
لتبتلع ريهام حلقهاا بصعوبه حتي تنظر الي سميه قائله لاء دكتور فارس مش مرتبط بحد
سميه بخبث وايه الي مخليكي متأكده من كده
ريهام بأرتباك عادي ياسميه ..
لتتطلع سميه الي صديقتهاا قليلا حتي تقول طيب دكتور فارس ومشي خلاص ايه الي موقفنا هنا نبقي نجيله بكره بقي
لتنظر ريهام الي صديقتهاا وهي شارده فيمن احبت بل وعشقت منذ اول محاضرة لها معه ....
جلست بجانبه في السيارة ولكن ظل كل منهما مشغول بما يدور في فكره لتظل هي
شارده في حركة الماره خلف زجاج سيارته اما هو ظل يتابعهاا من حين لأخر لتلتف بتنهد قائله بخجل هو انا عطلت حضرتك
ليتطلع هو الي ما امامه قائلا مافيش مشكله يا انسه هنا ..
حتي يصمت قليلا ليقول بصوت جامدكنتي ليه لابسه زي الجرسونات يوم الحفله
لتخفض هي رأسها بخجل قائله بتوتر اصل
فارس بسخريه أصل ايه كملي ..
هنا بأرتباك اضطريت أدخل عشان ادور علي ريم بنت عميماهو اصل انتوا حطين حرس بيمنعوا اي حد يدخل من غير دعوات مع ان في البلد وحتي لما كنت عايشه هنا في القاهره كان اي حد ممكن يدخل الفرح حتي لو مش معاه كارت دعوه فمكنش في حل غير اني ابقي جرسونه 
ليضحك فارس بشده حتي تدمع عيناه ليقول بصوت هامس انا لما أقول طفله يبقي فعلا
لتتطلع اليه بغرابه لتقول هو حضرتك بتضحك عادي 
ليلتف اليها فارس قليلا ليقول بجديه اومال يعني مش بضحك
هنا پخوف مش قصدي يعني بس انت علطول مكشر ... مع ان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام كان اكثر الناس هما .. وكان ديما مبتسما
ليصمت فارس قليلاا ليقول عليه افضل الصلاة والسلام بس انا مش بكشر ديه طبيعتي .. 
لتقف السياره عند باب الفيله ليقول بصوت جاد يلا اتفضلي 
لتتطلع اليه بأبتسامة ساحره متشكره اووي 
ليتأملها فارس قليلاا ... حتي ينطلق بسيارته وهو يضحك علي تلك الفتاه التي لا ينظر اليها سوى بطفلة صغيرة قد اقټحمت حياتهم وكيف لا ينظر اليهاا بطفله فهي لا توحي بشئ غير ذلك حتي في عفويتها وملامح وجهها البسيطه
وفي وسط أنهماكه في عمله كانت صيحات هشام تنبعث حوله ليقول هشام فرحا مش تباركلي يافارس 
ليرفع فارس وجهه بعيدا عن بعض الملفات قائلا أباركلك علي أيه
هشام بحالميه هتجوز!
ليضحك فارس قائلا بتهكم عشان كده انت مبسوط ومين بقي سعيدة الحظ الي بسرعه ديه خليتك تفكر تتجوزها 
ليميل هشام براسه قليلا واحده أستراليا بس مافيش منها أتنين قبلتها في شرم فحبينا بعض وقررنا نتجوز ..
ليتطلع إليه فارس وهو يبتسم علي أفعال صديقه عارف ياهشام مع أنك مهندس ناجح وليك مستقبل بس مش عارف ساعات بحس أنك مراهق لسا في ثانوي مش واحد قرب يكمل 32 سنه روح كمل شغلك ياهشام
لينهض هشام من علي أمامه .. حتي يقول أعيش حياتي أحسن ما عمري يضيع وانا مبعملش حاجه غير أني أشتغل ... سلام ياصاحبي .. بس علي فكره أنت معزوم لما نبقي نحدد الميعاد هبقي أبلغك
ليضحك فارس بشده علي صديق عمره فقد كان يظن أن الزمن سيغيره مثلما تغير هو ولكن ظل كما هو وكأن عقارب الزمن ظلت ثابته عنده 
وكلما تذكرت صوت ضحكاتهم كانت دموعها تنساب حتي تمسحها بأناملها لتحل محلها أخري لتتذكر يوم أن ذهبت اليهم وعاشت معهم أحست بأن الله قد عوضها بهم بعد أن حرمت من أسرتها ولكن كل شئ يأتي مؤقتا ويرحل كما نرحل نحن معه 
لتدخل عليها أمال قائله الجميل قاعد لوحده ليه أيه ياهنا أنتي من ساعة مارجعتي وانتي قاعده في أوضتك مخرجتيش منها ..
لتخفض هنا برأسها قليلا هو حضرتك قدرتي تستحملي كل الي حصل معاكي أزاي
لتقترب منها أمال حتي تجلس بجانبهاا فتبتسم وهي تتأمل معالم وجهها قائله أتعودت مش ساعات بنتعود علي أشخاص مبنقدرش نستغني عنهم أنا بقي أتعودت علي حزني فبقي بالنسبالي شئ عادي 
لتتطلع اليها هنا بحب بس التعود ساعات بيقتلنا 
أمال بضحك طيب مانحط جنب التعود ذكريات جديده ونزحم عقلنا بحاجات كتير تنسينا الي فات حتي لو للحظات وفي كل مره هننسي الماضي بحلوه او بمره هو صحيح مش هننساه خالص ... بس المسكنات بتنفع برضوه يادكتوره ولا أيه ..
لتنظر اليها هنا بأنبهار قائله نفسي أكون زيك كده
لتضمها أليها أمال قائله بدعابه مبحبش حد يقلدني علي فكره 
لتضحك هنا من بين دموعها قائله حتي أنا !
أمال بتفكير حتي أنتي عشان أنا عايزاكي تعملي ليكي كيان لوحدك عشان تقدري تستحملي أي حاجه ممكن تصدمك في الحياه الحياه مش كلها رفاهيه ياهنا .. واكيد مش كلها حزن!!! 
هنا بحب يابخت بشمهندس فارس ونيره بيكي..
أمال بدعابه علي فكره بقي نيره الوحيده الي طلعالي أما أنتي وفارس بتحبوا النكد ... وبتحبوا تفتكروا الي فات وكأنه هيرجع من تاني 
هنا بتسأل طيب أنا مخترتش حياتي تكون كده اما ليه هو كده يعني واحد زيه عنده كل حاجه ممكن تسعده ليه ديماا مكشر ساعات بحس أنه زي عمي صالح
لتضحك أمال بشده هههههه لا لا فارس مش زي صالح حرام عليكي ياهنا مسمحلكيش تقولي عليه كده الولد ده تربيتي بس هقولك أيه أه فارس ده بقي من الناس الي الزمن بيحولهم مع مرور الوقت من صوره جميله متعوده ديما تشوفيها لصورة تحسي وكأنك أول مره تعرفيهاا ..... وقبل أن تكمل أمال حديثهاا 
جائت اليها خادمتها لتخبرهاا بوجود ضيفا
وقف أمامها ليتطلع إليهاا بسخريته المعتاده
... حتي يقول وهو يقرب أحداهما منها قائلا أحب أعرفك كريمه مراتي
لتنظر اليه هي بلا مبالاة قائله مبرووك ياصالح
صالح بتعجبأنتي مش زعلانه
زينب بأسي وهزعل ليه الست بتزعل أنه جوزها أتجوز عليها لما بتكون حاسه بوجوده أما لو وجوده زي عدمه يبقي مش هيفرق معاها
ليقترب منها صالح پحده حتي يصفعهاا بقوه 
لتقترب منه زوجته الأخري پخوف قائله خلاص ياصالح 
صالح پغضب عشان تبقي تمنعي نفسك مني كويس بعد كده غوري من وشي
لتقف أمامه كريمه قائله أنت متجوزني عشان تكدهاا 
صالح بضيق متجوزك بفلوسي يعني زيك زي أي حاجه أنا بشتريها أما هي فأنا هعرف أعلمها الأدب كويس
لتتطلع اليه كريمة بخبث قائله وأنا هكون تحت رجلك وخدمتك
ليرفع بوجهه ليتأملها حتي يبتسم لها بسخريه قائلا ايوه كده خليكي شاطره .. عشان تعرفي تكسبيني
وفي وسط أندماجها مع تلك الزهور التي أعتادت علي مشاهدتها كل يوم وقف من بعيدا يتأملها مثل هذه الزهور التي منذ أن جائت للعيش معهم أصبحت هي وحدها من لديها صلاحية التقرب من زهوره المفضله ليشاهدهم هو من بعيد من ذلك المكان الذي أختاره خلف زجاج شرفته متعجبا مما يفعله معهاا .. 
ليأتي أحداهما من خلفها حتي يقترب منها بتعجب قائلا أيوه أفتكرتك انتي البنت الي كانت مع البنت الصغيره في المزرعه صح ...بس بتعملي ايه هنا
لترفع هي بوجهها الذي أخفضته خجلا منه عندما رئته وهو يحاول أن يتذكرها أنا ... وقبل أن تكمل حديثها
كان صوته الجامد يقترب منهم ليقول فارس پغضب بتعمل أيه هنا ياهشام
هشام شايفه ياهنا صاحب البيت بيقابل ضيوفه أزاي بدل ما يرحب بيهم 
ليتطلع إليه فارس رافعا أحد
حاجبيه قائلا ده أنتوا طلعتوا معرفه !!
ليقول هشام معرفه قديمه اوي من يوم فرح نيره بس بجد مكنتش متوقع أني هقبلك تاني لاء وفين هناا 
لينظر فارس اليهاا قليلاا .. حتي يقول پغضب أنسه هنا أطلعي علي أوضتك لو سامحتي
لينتظر هشام رحيلها حتي يقول بصوت هامس أوعي تقولي أنك أتجوزت هنا واكون أنا أخر من يعلم ... بس ياريت تتجوزهاا يمكن تفك عقدتك 
فارس پغضب هشام !
هشام بضحك خلاص هسكت ... بس أيه بقي حكايتها
الفصل التاسع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
لم يدرك يوما بأن الحب يبدء أولا من رغبة العين للنظر لمن تحب او تسعد الأذن عندما تسمع أحاديث عما من نحب أويصمت اللسان وتهدأ دقات القلب المتسارعه عندما نراه أماما او التهكم من تصرفاته وكأنها لا تعجبنا وفالحقيقه لا نريد سوى ان نلعب معه لعبة القط والفأر ... 
ليتنهد هشام قائلا هنا فاكرتني بمأساتي يااا حاسس أني بشوف نفسي دلوقتي وأنا عايش مع خالي وهو بيربيني كأني مجرد حيوان عنده ليضحك هشام پألم قائلا ههه لاء تقريبا ممكن يعامل الحيوان أحسن مني 
ليتطلع إليه فارس قائلا يااا ياهشام لسا فاكر لحد دلوقتي طيب ليه بتلوموني لما بفتكر الماضي
ليصمت هشام بشرود ...حتي يقولالمرحله الوحيده الي في العمر مهما مر سنين عليهاا وعمرها مابتتنسي هي وانت طفل بتفضل كل ذكري محفوره في عقلك للأسف في المرحله ديه بنبتدي نكتشف الحياه والناس عشان كده من الصعب ننسي بس الي أنت فيه ده يافارس كان مجرد تجربه في حياتك وفشلت والتجربه الي متموتش بتقوي وانت فعلا قويت بس للأسف قوي هاشه ممكن ريح بسيطه تهدمها 
ليتنهد فارس قليلا حتي يقول من غير قوتي ديه مكنتش هبقي فارس مراد الي أنت شايفه قدامك دلوقتي
ليضحك هشام قائلا طيب وفارس مراد الضايع قدرت ترجعه تاني مش بقولك قوي خارجيه ...
ليشرد فارس قليلا حتي يقطع هشام شروده قائلا بس تصدق أنا مبسوط أوي أن انا شوفت هنا من تاني بنت رقيقه فعلاا تحس أنها ملاك 
ليتطلع اليه فارس بضيق قد أحسه هشام 
ليقول هشام بخبث ياا لو هنا كانت كبيره شويه كنت ممكن ألغي موضوع صوفيا ده وافكر من تاني يلا مافيش نصيب ... مش هرضالهاا أنها ترتبط بواحد قرب يعجز خلاص ... ليصمت هشام قليلاا حتي يتابع حديثه قائلا تصدق يافارس أحنا عجزنا فعلا الواحد المفروض يلحق نفسه .... يااا العمر بيمر بينا واحنا ناسين نفسنا بقي أنا كلها شهرين واكمل 32 سنه 
ليتطلع اليه فارس قليلا ليقول بصوت جاد عملت أيه في المشروع الي أديتك دراسته 
ليعتدل هشام من جلسته قائلا بدعابه ياساتر يارب بكلمك عن الجواز والحياه الجميله التانيه الي مستنياني اسره وبيت وأولاد وزوجه وديعه كده .. ليضحك هشام قائلا يارب تبقي وديعه بس ... وانت بتكلمني عن الشغل والمشاريع الحلم خلاص طار
ليتطلع فارس الي بعض اللوحات التي امامه قائلا رسومات المشروع ده عايزه تتعدل بطريقه مبتكره مش تقليديه وتقريبا التصميم الي ده مشبه لتصميم المشروع الي فات يعني الشغل من الأساس عقيم 
لينظر هشام الي ذلك التصميم قائلا بيتهيألك يمكن الشكل الخارجي في بعض التشابهات بس لو بصيت لزوايا الاتجاهات هتلاقي في
اختلاف ومع الديكورات كل حاجه هتظهر
ليصمت فارس قليلاا عشان يبقي شغلنا ناجح لازم نبقي مميزين حتي في أدق التفاصيل ... غير أن المشروع ده مهم أووي بالنسبه لياا 
ليقول هشام متخلي المشروع ده تحت أشرافك انت وتريحني وتعدل براحتك بصراحه مشروع شرم واخد كل تفكيري ما أنت عارف أن افتتاحه قرب
ليتطلع فارس اليه قليلا قائلا مشروع شرم ولا ستات شرم ولا صوفياا
هشام بحالميه صوفيا يااا تصدق وحشتني اووي بنسي العالم معاها ... ياريتك زي صوفياا الوجه الحسن مطلوب برضوه في الشغل 
لضحك فارس قائلا بسخريه وجه حسن ومن شويه اسره وأولاد وزجه وديعه .... انا بقيت متأكد انك هتفضل عازب طول حياتك ياهشام يلا أه نونس بعض .
ليتطلع اليها هشام قائلا بخبث مفتكرش هنفضل عزاب .. أنا حاسس ان السنه ديه هتحصل فيها حاجات هتغير كل التوقعات وبكره تشوف 
ليشرد فارس قليلا حتي تمر صورتها أمام عينيه لتلوح أبتسامه بسيطه علي محياه 
ليلاحظها هشام قائلا هو انا ممكن اوصل هنا بكره الجامعه يعني بدل ما تروح مع السواق وغير أنت مشغول ...واه أسألها عن ريم
لتتلاقي عيناه بصديقه وهو لا يعلم لما أصبحت تلك الفتاه تشغل فكره حتي لو قليلا
وكيف لا تشعر الأم ببؤس أبنتها وهي جزء منها نعم هي لم تنجبها ولكن من ربت تشعر بأن كل جزء من جسدها يبكي دما علي طفلتها الصغيره التي اصبحت أمامها أمرأه مثلها تماما يحاوطها الحزن وهي تبتسم أبتسامة الراضي حين ينظر للحياه بأن لا داعي للمزيد من بكاء علي نصيبا كان مقدر .. ولن يتغير
لتقترب زينب من بنتها قائله بحب عامله ايه ياسلمي ياحببتي
لتتطلع سلمي الي والدتها بأعين قد تراكمت فيها الدموع 
فتبتسم لأمها پألم قائله نور مجتش معاكي ليه ياماما
لټحتضنها أمها بشوق ياحببتي أحكيلي مالك 
لتقطع حديثهم زوجته الأخري وهي تقول بترحيب يشبه اللؤم أهلاا يا أم العروسه منوره بيت بنتك والله
فتجلس بجانبها قائله بخبث مش تعقلي بنتك كده وتفهميهاا انها خلاص مبقتش لسا في بيت أهلها وتهتم وتراعي جوزها ده سي منصور مافيش زيه كرم أيه واخلاق أيه راجل بجد ملومي هدومه ميتعيبش ...وشايلها علي كفوف الراحه بس بنتك الصراحه بتدلع ده أنا لما اتجوزت كنت في سنها كده واتحملت مسئوليه وعيشت واه لسا عايشه مع سي منصور ومبسوطه الحمدلله هي الست مننا محتاجه ايه غير راجل يكون سند ليها ولو أحتاجت حاجه تلاقيهاا علطول وتعيش متهنيه ... لتصمت تلك السيده قليلا التي تدعي ثريا .. فتتابع حديثها وهي رافعه أحد أيديها المملوئه بالذهب قائله هنعوز أيه غير كده
لتلتف زينب إلي أبنتهاا التي جلست بجانب أختها الصغيره لتداعبها قائله يعني الست عايزه فلوس وأطيان وبس صح ياثرياا ومش هيفرق إذا كان هيتجوز عليك بدل الواحده أتنين .... أنا مش عارفه أنتي أزاي موافقه انه يتجوز عليكي أتنين والله أعلم امتا الرابعه هتيجي
لتضحك ثريا بسخريه قائله لما بنتك تخلف بنات زيك هو صحيح انتي لو كان بناتك الي ماتوا عاشوا كانوا هيبقوا كام يازينب ... فتشرد ثريا قليلا وهي تتذكر عددهم قائلا اه 3 صح يلاا أه ممكن العروسه الجديده تجبله الولد .. مش عارفه الصراحه أيه حب الرجاله في الولاد 
لتتنهد زينب .. حتي تقول ياريت تعاملي بنتي زي بناتك يا ثرياا البنت لسا صغيره
لينبعث من وجه ثريا دخانا بعد أن ذكرتها زينب بكبر سنها .. فتقول بحنق بكره بنتك تكبر ولا هي هتفضل صغيره طول عمرها عن اذنك يا حببتي البيت بيتك 
فتطلع الي سلمي قليلا وهي تراها تلاعب أختها قائله بحنق قبل أن تغادر المكان رجاله عينيهم فارغه 
لتسمع همهماتها زينب قائله بحسره ربنا يعينك يابنتي 
ريم بطفوله يلا ياسلمي قومي البسي وتعالي معانا عشان نروح بيتنا انا جيت مع ماما عشان أخدك 
لټحتضنها سلمي بدموع قائله مينفعش ياريم 
ريم بزعل مينفعش ليه انا هروح للراجل الي أسمه منصور ده واخليه يسيبك هو مش صاحب بابا خلاص ياخده هو ... يلا بقي عشان نروح بيتنا ... الي بقي فيه كريمه ديه طلعت طيبه اوي ياسلمي 
لتتطلع سلمي الي أمها .. حتي تقول زينب ماهي كانت بيعه برضوه بالفلوس يابنتي ... واه عايشين مع بعض وخلاص 
لتقترب منها سلمي بحب قائله عشان أنتي طيبه ياماما فربنا بيبعتلك ناس طيبه زيك ربنا بيحفظك من شړ نفوس البشر
زينب بحب يا ياسلمي كبرتي 
لتقول سلمي بمراره ما أنتي علمتينا ديما نرضي بنصيبنا والرضي بيعلم الصبر وبيدينا الحكمه 
لتتطلع ريم اليهم قائله خدي العروسه بتاعتي اه ماما عملتهالي اديها لمنصور وقوليله خد العروسه ديه بدالي 
لتضحك زينب علي برائة ابنتهاا .. داعية الله الا يكون نصيب أبنتيها مثل نصيب أختهما !!
وفي وسط صوت ضحكاتهم كان يجلس هو صامتا يتطلع الي احد الكتب بأندماج ... حتي يعلو صوت هشام بمرح قائلا هتفضلي ساكته كده كتير ياهنا شكل فارس نشر العدوه 
ليرفع فارس بوجهه عن ذلك
الكتاب متطلعا اليهم قليلا بعد ان جاهد نفسه طيلة الوقت كي لا يشاركهم الحديث
لتضحك امال قائله بس انت ياهشام بجد اكتر حد بيضحكني 
ليبتسم هشام بمرح يعني اعدي عليكم كل يوم 
امال بضحك امتا صحيح ناوي تتجوز انا سمعت بموضوع البنت الروسيه صحيح الكلام ده 
ليتطلع هشام الي هنا قائلا تحبوا تشوفوا صورتها!!
امال بدعابه اكيد مش هتكون احلي مني ولا ايه ياهنا 
لتبتسم إليها هنا بخجل قائله اكيد حضرتك أحلي 
امال بزعل مصطنع حضرتك حسابنا بعدين .. هات بقي ياهشام فين الصوره 
لتتطلع أمال الي تلك الصوره قائله هي حلوه بس انا احلي ... شوفي كده ياهنا
لتلتقط هنا تلك الصوره متطلعه الي تلك الفتاه بتعجب .. ليلاحظ فارس ذلك قائلا بتهكم مش متعوده انتي علي النوعيه ديه من الناس تشوفيها 
لتنظر اليها بأعين دامعه بعد ان فهمت مقصده من الحديث قائله عن أذنكم 
حتي يتطلع هشام وعمته اليه .. ليقول هشام ليه كده بس يافارس احرجتهاا حرام عليك هنا مش هتستحمل كلامك
فارس بجمود هي الي فهمت قصدي غلط أعملها ايه .. عن أذنكم داخل المكتب ... 
وقبل أن يدخل مكتبه الفخم كان ينده علي خادمه قائلا بصوت جهوري ياحسن ياحسن
حسن بأرتباك نعم يافارس بيه !
فارس بتنهد القهوه بتاعتي لو سامحت
لتتنهد أمال قائله صاحبك وانت عارفه مبقاش بيطلع عقده غير علي هنا من ساعات ماجت تعيش معانا أنا خاېفه متستحملش
ليشرد هشام قليلا وهو يتذكر نظرات صديقه إليهاا التي كان يسرقها من حين لأخر قائلا بهمس هي ديه البدايه يافارس !وكلما تذكرت كلمته القاسيه كانت تشعر بأن القدر قد جعل حظها دائما بعدوانية البشر لها وكأنهم يشعروا بسطوتهم عندما يلقوا عليها كلماتهم الجارحه لتسقط دموعهاا بعد ان وجدت أمال أمامها قائله فارس ميقصدش ياهنا صدقيني أوعي تكوني زعلتي منه
لتتطلع إليها هنا بمراره قائله پألم أنا مزعلتش أنا أسفه لو بكون بضايقكم
لتشعر أمال بما يدور بداخلهاا قائله أوعي تقولي كده فاهمه !
لتصمت هنا قليلا قائله هو أنا ينفع أعيش في الأوضه الي في الجنينه 
لتتابعها نظرات أمال قائله اوعي تفكري في كده تاني سامعه ولو علي فارس هخليه يصالحك 
لتمسك امال يدها برفق .. فتسير هنا خلفهاا .. قائله أمال تعالي معاياا ... حتي تهبط درجات السلم الي أن تصل إلي مكتبه قائله هنا عايزه تقعد في الأوضه الي في الجنينه يافارس
طالعها فارس لحظات صامتا
.. قبل ان تنفرج شفتيه في ضحكة ساخرة مكنتش فاكرك زي الأطفال بتزعلي علي العموم متزعليش في حاجه تانيه ولا عايزاني كمان أعتذر
لتسقط دموع هنا قائله بضعف أنا مش بزعل زي الأطفال وأنا مش طفله علي فكره
ليقف فارس أمامها متطلعا إليها بأستهزاء.. حتي يقول ماهو واضح أه .. من كلمه واحده بس عيطتي كان عنده حق دكتور مجدي لما قالي أنك من أول كلمه كنتي خلاص ھتنفجري من العياط ..
لتنظر امال إليهم حتي تقول المفروض يابشمهندس تهديها مش تخليها ټعيط 
لتخفض هنا رأسها پألم قائله أنا عارفه أنك مش حابب وجودي وعندك حق أنا حد غريب جيه يشاركم حياتكم فبلاش تخلي الصدقه الي أنت بتعملها معايا يضيع ثوابهاا ولو حضرتك أتكرمت ممكن تسمحلي أعيش في بيتك بس مش هنا في الأوضه الي في الجنينه وانا مستعده أشتغل وأدفع مصاريف جامعتي ..
ليتطلع اليهاا فارس بجمود قائلاا ومين قالك أنك عايشه معانا صدقه يا أنسه هنا ولو أنا عايز أعمل صدقه في مليون طريقه ممكن أتصدق بيها ومش شرط أني أوافق انك تعيشي معانا عشان ده أحسان مني ... ما كنت ممكن اديكي الفلوس الي ممكن تساعدك وتعيشي بعيد عننا مش ديه صدقه برضوه 
لتتطلع اليها هي بأعين دامعه .. حتي يقول بجمود ياريت الكلام الي قولتيه ميتقالش تاني عن أذنكم !!
لټحتضنها أمال بحنان قائله كده ياهنا انتي فاكره الي بعمله معاكي ده صدقه اوعي تحرميني من وجودك جنبي أنتي متعرفيش أنا قد أيه بقيت سعيده بوجودك معايا بعد ما نيره سافرت وصدقيني فارس مكنش كده بس ربنا يسامحها بقي الي خليته كده
لتتطلع اليها هنا قائله وأشمعنا انا الي بيحب يوجعني بكلامه
لتضحك أمال قائله انا عن نفسي مستغربه بصراحه صحيح فارس من ساعة الي حصل بقي كلامه قليل وصارم أووي بس معاكي أنتي بقي مزودهاا علي فكره بكره في حفله معزومين عليها وهتيجي معانا سامعه يلا ياحببتي أطلعي أرتاحي ....
أما هو كان يسير في حجرته بخطوات لا تدل سوى علي ڠضب صاحبها ليقف عند شرفته متطلعا الي تلك النجوم .. حتي يضحك ليقول هي بتشوف فيهم أيه عشان تفضل سرحانه مش بقول طفله غريبه وتصرفاتها أغرب
حتي يتذكر حديثها معه منذ قليل ... فيتنهد پألم عندما جعلها تشعر بأن عيشها معهم كصدقه .. ليمسك علبة سجائره ويظل ېدخن پشراسه حتي يقذف بتلك السېجاره تحت قدميه وهو يشعر بالأختناق عندما لاحت صورتها أمامه
وهي تبكي 
وبعد أن طرقت باب غرفة مكتبه كان هو يجلس مع ذلك الدكتور لتتطلع اليهم قائله حضرتك طلبتني !!
ليقول مجدي بجديه موجها حديثه لفارس متقلقش أنت يادكتور فارس أعتبر هنا من دلوقتي زي بنتي تماما
فينهض فارس من علي الكرسي المقابل له قائلا بود وانا متأكد من كده عن أذنك 
ليسير هو بجانبها دون أن يتحدث .. حتي يغادر مكتب ذلك الدكتور
مجدي بجديه بكره هعديلك الأمتحان ياريت تكوني مستعده يلاا روحي شوفي محاضراتك ولو أحتاجتي حاجه فأنا موجود
لتظل نظراتها تحاوط ذلك الرجل الذي تغير معها فجأه عندما علم بقرابتها منه حتي تتنهد بأرتياح قائله حاضر عن أذن حضرتك !!
لتنصرف وهي خافضه بوجهها لأسفل حتي ترفعه قليلا بعد أن سمعت صوته يتحدث مع أحداهما فتقول بداخلها أشمعنا أنا الي مبيحبش يكلمني ولو كلمني لازم يضايقني 
ولأول مره تترك لعينيها رؤية ملامحه بتمعن حتي تسرح فيه قليلا وهي تتأمله بدون أن تشعر فيقترب هو منها بصوت جامد عندك محاضرات ولا خلصتي خلاص
لتفيق هنا من شرودها قائله نعم! .. حضرتك بتكلمني
فارس بسخرية قد أعتادت هي عليها لاء بكلم حد تاني ليقول جملته ثانية پحده قد أفزعتها خلصتي محاضراتك ولا لسا
لترتبك هي قليلاا فتقول لاء لسا قصدي خلصت 
فيبتسم هو بداخله ....حتي يقول طيب يلا عشان أوصلك معاياا 
هنا بأرتباك بس طنط امال هتبعتلي السواق 
لينظر اليها هو بأعين ناريه حتي يقول يلا ياهنا عشان أوصلك مبحبش أعيد كلامي كتير
لتسير خلفه بأعين دامعه حتي يتطلع هو خلفه فيجدها تجفف دموعها ليقول بسخريه مبتعمليش حاجه غير أنك ټعيطي أظاهر انك شخصيه ضعيفه 
فتركب بجانبه السياره لتقول بطفوله أنا مش ضعيفه ولا طفله 
ليصبح الضحك رفيقا لا يأتي الا معاها......
فارس بسخريه طيب !!
لتشتعل هي ڠضبا فتلتف بوجهها بعيدا عنه ... شارده في عادتها الطفوليه وهي النظر لحركة الناس والسيارات من خلف زجاج السياره
ليتابع هو بطرف عيناه حركتهاا تلك ... فيبتسم 
وقفت تتأملها للحظات حتي تقول بصوت حاني طالعه جميله أووي ياحببتي ماشاء الله عليكي
لتقف هنا أمامها قائله هو أنا لازم أروح الحفله ديه
أمال بحب ايوه لازم ومافيش أعتراض .. لتنظر أمال الي ساعتها قائله يلا عشان أتأخرنا !!
لتتطلع هنا الي فستانهاا الذي يبدو بثمنا باهظا قائله ما أنا مش طفله أه ليه هو ديما شايفني طفله
لتلتف إليها أمال قائله هتفضلي وقفه عندك كتير 
فتسير هنا خلفها بخطوات بطيئه بعد أن أرتدت ذلك الحذاء ذات الكعب العالي لتبتسم أمال قائله بعد أن ركبت بجانبها السياره عارفه أنا النهارده أكتشفت الشبه الي بينك وبين فريده
لتتطلع إليها هنا بأعين دامعه بجد أنا شبهها
لتبتسم لها أمال قائله شبههم هما الأتنين
حتي تشرد هنا في والديها متذكره ما مضي منذ سنوات .. فتفر دمعة من عينيها فتمسحها سريعا
جلس بجانبها ليعبث بخصلات شعرها المتناثره علي وجهها حتي قال بصوت هادئ سلمي أصحي 
لتنتفض هي من نومها فتقول پخوف في أيه انت عايز مني ايه 
ليضحك هو قائلا علي فكره النهارده ليلتك ولا انتي ناسيه
لتتطلع اليه بعدم فهم قائله ليلة أيه مش المفروض ان انت هتعقد مع أبله ثريا 
ليتطلع اليها بخبث قائلا لا مش هقعد مع أبله ثريا المفروض أكون قاعد معاكي أنتي والاقيكي مستعده ليا
سلمي بتسأل مستعده لأيه عايزني أعملك حاجه طيب ما أم فتحي هي الي بتحضرلك الأكل لو عايزني اعملك أكل حاضر .. بس متشخطش فيا ولا تضربني
ولأول مره يشعر منصور ببشاعته لما يفعله مع تلك المسكينه ..ليقول ما أنتي لو بتسمعي الكلام مش هضربك ولا هشخط فيكي 
لتتطلع اليه بأعين دامعه قائله انا عايزه أمشي من هنا انا عايزه أروح لماما وأخواتي .. ربنا يخليك يامنصور
ليجذبها هو اليه بعد أن نفد صبره معاها قائلا اظاهر ثريا كان عندها حق لما قالتلي أن أسلوب الحنيه ده مش هينفع معاكي .
فيشعر بغضبه ليظل يتحدث مع أحد أصدقائه حتي لا يشغل فكره بشيئا لن يسمح له بأن يسير بداخله
هشام بمرح بس عارفه ياهنا أنتي خجوله أووي يعني انا بقالي ساعه بتكلم وانتي بس بتبتسمي كأنك بتجامليني أخص عليكي ياهنا يابنتي أنا لو كنت اتجوزت من زمن كنت جبت بنت قدك كده
لتقول هنا بتسأل ليه هو حضرتك كبير أووي كده
هشام بضحك يعني قولي 32 سنه عجوز صح
هنا بأبتسامه بس برضوه مش هتجيب بنت في سني طيب أنا عندي 20 سنه هو انتوا ليه شايفني طفله
ليتطلع اليها هشام بمرح أصلك عندك نفس جمالهم وديما عيونك بتلمع كده زيهم !!
لتخفض هنا رأسها بخجل قائله أنا !!
هشام بضحك اه أنتي 
حتي يقترب شخصا أخر منهم قائلا ازيك ياهشام اخيرا شوفتك 
ليقترب هشام من صديقه قائلا ياااا
حسام مش معقول رجعت أمتا من أمريكا
حسام يعني بقالي شهر حاولت أقبلك أنت وفارس بس الايام الي فاتت كنت مشغول في أفتتاح الشركه الجديده
فيقترب حسام هامسا له مين البنت ديه انا الي أعرفه انك معندكش اخوات 
ليضحك هشام وهو يتطلع لهنا فيقول ياريت كان عندي اخت قمر كده
فتخفض هنا بوجهها خجلا .. حتي يقترب هشام قائلا ده حسام علي فكره دكتور صيدلي .. وديه هنا قريبت فارس وبتدرس صيدله
ليقترب منها حسام بأبتسامته المعهوده أهلا ياهنا علي فكره أسمك جميل أووي زيك كده
ليوجه هشام حديثه لحسام قائلا شركة أيه ديه بقي الي أفتتحتها 
حسام بشرود وهو يتطلع اليها بعد أن الټفت بوجهها بعيدا عنهم شركة أدويه 
لتظل تبحث بوجهها عن أمال فتجدها تقف مع صديقاتها .. فتقف بعيدا بمفردها وهي لا تعلم أن نظراته تتابعها
حتي يقترب هو منهم ليسمع حديث حسام عنها...
لتشتعل نيران الڠضب داخله ... ويصبح للحب بدايات وما أجملها !!! 
الفصل العاشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
وعندما بدأت القلوب تدق كانت الغيره هي وحدها من تعبر عن حب صاحبها ليبدء الحب بنسج خيوط غيرته أولا ويصبح للقلب كبرياء لا تفضحه سوى تلك الخيوط
وفي وسط أحاديثهم كانت نظرات حسام لا تتطلع سوى إليهاا
ليتابعه هشام قائلا بدعابه شكلك مش معانا خالص ياحسام 
ليبتسم حسام بعد أن أشاح بنظره عنها قائلا هاا لاء ابدا أن معاكوا أه 
ليتطلع فارس إليها بضيق وكأنه يلومهاا علي نظرات صديقه لها ! 
حتي تلتف إليه بدون قصد فتتلاقي أعينهم لتشيح بوجهها بعيدا ...متأمله المكان حولهاا وهي بعيده عنهم سارحة في تلك الأجواء
ليتنهد حسام قائلا بمرح هي هناا ليه واقفه بعيد كده ولا هي خاېفه مننا يافارس
ليتطلع هشام إلي نظرات صديقه .. حتي يقول بمرحه المعتاد هي هنا كده ديما خجوله .. مش من الصنف الي أحنا نعرفه لسا قطه مغمضه 
ليضحك حسام قائلا قطه مغمضه وشكلها هتفتح علي ايدك ياهشام ولا ايه رئيك يافارس 
لينتبه فارس إلي حديث صديقه حتي يقول بصوت جامد هتفضلوا طول السهره مبتتكلموش غير علي هنا 
ليصمت هشام وحسام قليلا .. حتي يقول حسام بصراحه هدوئها وخجلها ده متعودتش عليه قبل كده يمكن امريكا غيرت فيا شوية أفكار .. بس النهارده بالذات لما شوفت هنا .. شوفت نموذج بجد أفتكرت انه مش بقي موجود
ليضحك هشام قائلا علي فكره ياحسام هنا تبع فارس انت نسيت ولا ايه لفارس يفهمك غلط
ليتطلع فارس الي صديقه پحده... حتي يقول حسام بتنهد وهو يتأملها شكل فعلا حديثنا الليله مش هيكون غير علي هنا لو فضلنا طول الحفله كده 
لتصبح عيناهم هي وحدها من تراقبها .. ويبقي قلبا واحدا من يتوه بين طيات ماضيه وحاضره
ومع كل نظرة كانت تبعثها عينه لها كانت تشعرها بأن خلف تلك الأعين حنان لم تدركه بعد ليدق قلبها سريعا عندما تسمع صوته الذي يخلو من اي شئ سوى جموده 
ليقول هو نيره كلمتني النهارده وعايزاكي تسافري ليها !!
لتطلع اليه أمال قائله يوسف قالي انها تعبانه اوي في الحمل انا كنت بفكر أروح اقعد معاها كام يوم يعني اطمن عليها وارجع .. 
ليتنهد فارس قليلا وهو يتطلع الي هنا قائلا طيب أنا رايح الشركه عشان عندي اجتماع مهم عن أذنكم 
ليغادر هو المكان .. حتي تلتف أمال الي هنا قائله بخجل مش عايزه اسافر واسيبك بس
هعمل ايه مضطره اسافر لنيره 
لتقترب منها هنا بخجل قائله بس نيره دلوقتي محتاجكي وانا ممكن اسافر البلد عند عمي من تاني لحد ..
وقبل ان تكمل هنا حديثهاا ..
امال بحزم هنا عمك ده خلاص انسيه سامعه .. انا عارفه انه طلب صعب بس انا خاېفه عليكي منه تفتكري ان انا كان ممكن أفكر في يوم اخدك عشان احافظ عليكي منه عمري ماكنت هبعدك عن اهلك ... بس هو محفظش عليكي وكان لازم ابعدك عنه حتي لو بالفلوس 
لتفر دمعه من عيناها فتقول علي قد ما أنا مبسوطه اني عايشه هنا معاكوا بس حاسه اني غريبه عنكم واني ضيفه والمفروض الضيف يعرف وقت رحيله بس للأسف 
لټحتضنها أمال قائله كده ياهنا انا قولتلك ايه انتي مش ضيفه انتي بقيتي جزء مننا فتصمت أمال قليلا حتي تقول بمرح ولا أقول لفارس !!
لتبتسم لها هنا من بين دموعها قائله لاء فارس لاء انا بخاف منه
لتضحك أمال بشده قائله پتخافي منه اه لو سمعك دلوقتي
ليتوقفوا عن حديثهم عندما يسمعوا صوت قدومه مره أخري
لتقول امال انت رجعت ليه يافارس 
ليتطلع فارس الي هنا غيظا حتي يقول نسيت اواق مهمه في المكتب..... فيسير بخطوات قليله الي مكتبه وهو يتمتم قائلا ليه شيفاني بع بع ياهنا !!
وكما أعتادت تلك الصغيره علي مجيئها دائما الي ذلك المكان حينما كانت تريد أن يمنحها القدر حظا من أجل الدخول اليه أصبحت الأن تنظر من خلف أسواره لاتتمني شيئا سوى
قدوم من تنتظر... فتظل أعينها تجول بالمكان لعلها تجد ما تبحث عنه ولكن ...
نور بحزن يلا ياريم مش كل يوم هتيجي تستني هنا ابله هنا مشيت خلاص
لتتطلع اليها ريم قائله لاء أبله هنا في المزرعه ديه وعمو هشام كمان هنا ... هو لو شافني هياخدني لأبله هنا عشان هو طيب وهيسمع كلامي 
لتبتسم نور بحب لاختها الصغيره قائله طيب يلا بقي عشان منتأخرش
لتلتف ريم بأعينها قليلا .. باحثة عما ترغب حتي تعاود النظر الي أختها بخيبة أمل فتسير معاها 
حتي يعودوا الي بيتهم الموحش .. فتقترب منهم كريمه قائله كنتوا فين يابنات ومالك ياريم ياحببتي
لتقترب منها ريم قائله كنت مستنيه أبله هنا هناك
لتتطلع اليهم كريمه بحزن قائله بداخلها منك لله ياصالح بنتك الصغيره وكسرت نفسها والكبيره وبعتها والتانيه بقيت خاېفه ليكون مصيرها زي اختها الكبيره وتبعيها وبنت أخوك سيبتها للغرب عشان يتكفلوا بمصاريفها والله تستاهل الي ناويه أعمله فيك صحيح الخطه محتاجه وقت بس برضوه تستاهل 
كريمه بحنان مش هنا وعدتك انها هتيجي تشوفك يبقي أكيد هتيجي مټخافيش وياستي لو هي مجتش أنا هاخدك ونروحلها أيه رئيك
لتركض إليها ريم كي ټحتضنها قائله بجد يا أبله كريمه انتي طيبه اوي كويس أن بابا أتجوزك علي ماما عشان يبقي عندي أتنين طيبين ويحبوني 
لتضحك كريمه علي حديث تلك الطفله حتي تقول لا ياحببتي اوعي تقولي كده عشان ماما متزعلش ياريم انا وانتي ونور صحاب وبس ....
لتتطلع اليها ريم بفرحه وهي تحرك رأسها بالأيجاب 
وتظل طيبة القلوب لا تعرف الخبث سوى مع من يستحق ... وتسير قواعد الحياه لتصنع لنفسها طريقا 
وقفت بأرتباك وهي تتطلع الي من يبتسم لهاا ويلوح بيده اليها ... حتي يقترب منها هو قائلا أزيك ياهنا
هنا بتسأل أستاذ هشام حضرتك بتعمل ايه هنا 
ليضحك هشام قليلا حتي يقول مالك مخضوضه كده ليه كأنك شوفتي عفريت والله انا ماعفريت ياهنا
لتبتسم هنا رغما عنها قائله مش قصدي 
هشام ايه ده ياهنا هو أنتي مش عايزه تشوفيني ولا أيه أخص عليكي ياهنا وانا الي أفتكرت أننا بقينا صحاب وايه أستاذ وحضرتك ديه ... 
هنا بخجل علي فكره دكتور فارس لسا ماشي بعد ما خلص محاضرته !!
ليصمت هشام قليلا حتي يقول بدعابه أممممم ده أنتي شكلك واخده بالك اووي من مواعيد دكتور فارس 
لتخجل هنا من حديثه هذا حتي تشيح بوجهها بعيدا عنه
هشام بمرح طيب يلا عشان أوصلك بدل ما أنا واقف كده وكل البنات عماله تبصلي وتعاكسني 
هنا بأبتسامه بسيطه قد ظهرت علي محياها عم حسن زمانه جاي عشان يوصلني
هشام بزعل مصطنع يعني تركبي مع عم حسن وانا لاء ياهنا ماشي ياستي علي العموم عمي حسن مش فاضي النهارده وراه مشوار مهم بيعمله لأمال هانم وانا بقي تكرمت وجيت أجيبك وديه أوامر من أمال هانم هاا بقي هتركبي ولا لاء
لتتطلع اليه هنا قليلا وقبل أن تعترض وجدت هشام يفتح لها باب سيارته قائلا بأبتسامته المعهود علي فكره منظري بقي وحش اوي وانا واقف كده يلا ياهنا 
هنا بخجل أصل يعني ..
هشام بضحك أصل ويعني ... هتتحرمي علي فكره من الفسحه الي كان نفسك تروحيها
لتتطلع اليها هنا قائله فسحة أيه ..
هشام بمرح أركبي وانتي هتعرفي ...
لتركب معه هي علي مضضا بعد أصراره .. حتي يقف بسيارتها أمام أحد الأماكن قائلا مش كان نفسك تيجي هنا 
هنا بسعاده فعلا كان نفسي اجي هنا من زمان اووي
هشام بأبتسامه مرحه شوفتي بقي الفسحه الي كنتي هتضيعيها عليكي
لتبتسم له هنا بشكر حتي يتطلع اليها هو بحبا ولكن ليس ذلك الحب الذي نعلمه وانما حبا......
وقفت تتطلع اليه هي وشعور الحنق يمتلكها لتقول بصوت غاضب مالك قلقان عليها كده ليه يا سي منصور مكنوش شوية تعب لاء وكمان جيبلها دكتور 
منصور بضيق أمشي ياثريا من قدامي دلوقتي وبلاش تخليني اتعصب عليكي 
ثريا بضيق شكل العيله عرفت تسيطر عليك يلا ما كلنا بنبقي كده في الاول النهارده ليها وبكره عليها اما أروح أشوف العيال بدل حړقة الډم ديه
ليخرج الطبيب مبتسما مبرووك ياحج منصور المدام حامل 
ليتطلع اليه منصور بفرحه قائلا انت بتتكلم جد يادكتور
ليضحك الطبيب قليلا حتي يقول اه المدام عندك أه أدخل أسألها
ليبتسم منصور وهو يتخيل اليوم الذي ستنجب فيه زوجته ولدا ويصبح له وريثا ويظل عقله يرسم له كل ما يتخيل ليصبح هذا فقط هو من يرغب فيه..
لتحتضن زينب أبنتها قائله خلي بالك من نفسك يابنتي 
سلمي بشرود يعني انا هبقي أم وخلف طفل من منصور ياماما
زينب پألم أنتي كبرتي دلوقتي خلاص ياسلمي ياحببتي ولازم تعيشي عشان الي في بطنك 
سلمي پألم ولما أجيب بنت يتجوز عليا او يعايرني زي بابا لما بيعمل كده فيكي انا مش عايزه أخلف 
لتسقط دموع زينب علي ابنتها حتي تمسحها سريعا .. عندما رئت ثريا تنظر اليهم بحنق قائله بكره ياختي تتركني زينا كده لما تجيبي بنات مبروك ياختي 
لتتطلع زينب الي
أبنتها قائله ارتاحي انتي ياحببتي دلوقتي وانا هاخد خالتك ثريا ونطلع بره عشان عايزها في كلمتين
ثريا بضيق خالتها مين انتي عايزه تكبريني !!
لتضحك زينب قليلا ..حتي تقول يلا بينا ياثرياا 
وما أن دخلت بقدميها الي ذلك القصر حتي كان صوته الجامد يعلو عليها ليقول كنتي فين وأتأخرتي ليه ..
لتتطلع اليه هي بدهشه .. حتي يقول هو ردي !!
هنا بدموع كنت مع أستاذ هشام هو قالي 
وقبل أن تكمل هي حديثها .. نظر لها هو بسخريه قائلا كنتي مع أستاذ هشام وبكره مع تبقي مع أستاذ حسام .. أممم وبعدين مين تحبي كمان تبقي معاياا بطلي عياط سامعه
هنا پخوف وهي تتطلع اليه .. حتي تأتي أمال علي صوته العالي قائله في ايه مالك يافارس .. وهنا بټعيط ليه 
فارس بتهكم الهانم راجعه متأخر ليه والسواق مرحش يجيبها ليه 
أمال السواق أنا بعته مشوار وقولت لهشام يروح يجيب هنا وياخدها معرض الكتاب .. عشان أنا مكنتش فاضيه 
فارس بضيق وهو يتطلع اليها البيت هنا ليه مواعيد دخول وخروج ولو أنتي مش متعوده علي الألتزام .. يبقي 
هنا بدموع يبقي أمشي من هنا صح 
ليتأملها فارس قليلا .. حتي يتركهم ويذهب ...
أمال بحنان فارس ميقصدش ياهنا هو خاېف عليكي وقلقان ياحببتي ديه غلطتي أنا عشان مقلتلهوش أنك مع هشام 
هنا پبكاء ده شايفني أني واحده مش محترمه!!
امال بحب صدقيني فارس مكنش كده فارس طول عمره كان متفاهم عمره ماكان عصبي أما دلوقتي عصبيه وسجاير وشغل بېموت نفسه فيه ليل ونهار .... الي مر بيه في حياته مش سهل .. عارفه يعني إيه يشوف راجل مراته بټخونه وفي بيته 
طالعتها هنا بتحديق لا تستوعب ما تسمعه هو كان متجوز !!
أمال بشرود ايوه أيناس كانت موظفه عنده في الشركه ربنا يسامحها ... يلا تعالي أطلعي أرتاحي ياحببتي لحد ما العشا يجهز 
لتصمت هنا وهي شارده في ذلك الرجل الذي تخشي دائما غضبه !!
أما هو جلس ليحتسي فنجانا من القهوه بشرود وهو يتذكر أبتسامتها لهشام هو يعلم تماما بأن صديقه لا يحبها وانما تذكره بما مر بيه فيشعر بواجبه نحوها ولكن هي لماذا دائما لا تبكي سوى أمامي ايعقل أن أكون حقا بشعا اما ماذا .. كانت كل هذه الأسئله تدور بذهنه 
حتي يأتي إليه احد طلابه السابقين ليرحب به قائلا دكتور فارس انا مبسوط بجد اني شوفت حضرتك النهارده 
ليتطلع اليه فارس قليلا حتي يتذكره فيقول أزيك يامحمد 
محمد بسعاده انا الحمدلله بخير واشتغلت دلوقتي في شركة والدي يعني بتمني أكون زي حضرتك واعمل ليا كيان مع أني عارف أن كل ده والدي الي عمله بس هكمل مشواره وهحاول أبقي شخص ناجح 
ليبتسم اليه فارس قليلا .. حتي يسمح له بالجلوس قائلا وهتبقي أحسن مني كمان أن شاء الله
محمد مبتسما وحشني أوي تشجيعك ليا بجد ومش انا بس كل الدفعه كان تأثير كلام حضرتك علينا أيجابي مش بالسلب والأحباط
فارس بضحك يااا لدرجادي أنتوا الي فيكوا أمل وطاقه وانا بس كنت مجرد عامل مساعد
ليبتسم إليه محمد قائلا بس مش كل الدكاتره كانوا زي حضرتك لتقترب منهم أحد الفتيات ناظره الي محمد قائله بخجل محمد !!
ليتطلع اليها محمد بنظره حب فيقول عن أذن حضرتك أصلي كنت متفق مع خطيبتي أني أفسحها النهارده 
ليبتسم إليهم فارس .. وهو يتطلع عليهم حتي يجد أيديهم تتشبث ببعضها لتتواحد كما توحدت نظرات أعينهم.... 
ليتنهد پألم وهو يتخيل دموعها التي تشعره دائما بقوة سطوته علي طفلته التي أصبحت حقا بطفلته 
جلس منصور بجانب زوجته ليقول بحالميه بكره لما تجبيلي الولد ياسلمي محدش هيطمع فيا والخير ده كله هيبقي ليه 
لتتطلع اليه سلمي بمراره قائله ليه انتوا شايفين الولد هو كل حاجه 
ليتاملها منصور قليلا حتي يعتدل من جلسته قائلا عشان الولد هو السند اما البنت في الاخر هتروح لنصيبهاا وابني من صلبي هو الي هيشلني مش حد غريب
سلمي بمراره يعني هو ده الي يهمكم 
منصور پحده ايوه وخليكي عارفه حاجه واحده وبس هتجيبي الولد هتبقي ملكه اماا لو جبتي زيهم بنات اكيد انتي عارفه انا هعمل ايه 
لتتطلع اليه سلمي بأسي
قائله انت وبابا نسخه واحده انا بكرهكم انتوا الاتنين ومش عايزه منك ولا ولد ولابنت
وقبل ان يصفعها منصور نظر لها پحده قائلا لولا انك حامل كنت رجعت ضربتك من تاني يابنت صالح اوعي تفتكري يابت ان ابوكي مخدش تمنك ده باعك زي المواشي الي عندي كده وانا دفعت فيكي فلوس ...
ليخرج منصور ويتركها وهي تتذكر كلماته حتي تقول بصوت باكي فعلا انا كنت زي المواشي !!
وقفت قليلا تتطلع اليها وبعد أن عزمت أمرها أتجهت إليها بأبتسامة ودوده قائله أنا ريهام وانتي
لترفع هنا بوجهها عن ذلك الكتاب قائله بأبتسامه وانا هنا 
ريهام بود وهي تجلس علي مقربة منها ديما بشوفك بتيجي المكتبه بتاعت الجامعه شكلك بتحبي القرايه
هنا بود فعلاا
انا بحب القرايه اوووي 
ريهام انتي بتدرسي ايه ياهنا
هنا صيدله وانتي
ريهام وانا هندسه شكلنا هنبقي صحاب
هنا بطيبه من ساعة ماجيت وانا نفسي يكون ليا صاحبه هنا واكيد هبقي مبسوطه لو بقينا صحاب 
ريهام بحبور انتي شكلك طيبه اووي وجميله كمان
هنا بود متشكره !!
لتصمت ريهام قليلا حتي تقول ومين بقي الي بيدرسلك 
لتظل هنا تحدثها قليلاا ... حتي تبتسم ريهام لأنها قد اكتسبت ودها بتلك السرعه 
ليصبح لكل منهما هدفا هدف الصداقه من أحداهن والأخري تدفعها الغيره
وقفت أمال تتأمله قليلا لتقول بصوت هادئ أنا هسافر وانا واثقه ان هنا هتبقي في أمان معاك يافارس بلاش تزعلها واوعي تنسي أن هنا ملهاش حد وبلاش تجرحها وتاخدها بذنب حد تاني
ليصمت فارس قليلا حتي يقول لدرجادي كلكم شايفني وحش وبحب أووي اوجع الناس
امال بحب لاء يافارس انا عارفاك كويس انت أبن أخويا الي ربيته بس هنا مسكينه وملهاش ذنب في حاجه ليه تعاملها وحش عشان حاسس أنها شدتك ليها
فارس بسخريه انا الطفله ديه تشدني ليها الطفله !
أمال بثقه ماهي عشان طفله قدرت أنها تهز فارس مراد الا مافيش ست بتقدر تأثر فيه بس هنا غيرهم 
فارس بتهكم عشان طفله وجايه من الأرياف 
أمال بأبتسامه مش هقعد كتير عند نيره هحاول أطمن عليها بسرعه وارجع ... وطبعا هنا أمانه معاك هنا وانا واثقه أن محدش هيخاف عليها قدك !!
ليتطلع اليها فارس قليلاا حتي يجلس علي كرسيه الهزاز فيتابع قرأت أحد كتبه المفضله ولكن هذه المره ليس من أجل القرائه ولكن لكي يهرب من نظرات عمته وحديثها !!
لتبتسم أمال بداخلهاا وتتركه وتذهب ...
وقفت تتطلع الي ذلك الصوت قليلا ..
حتي يقترب منها حسام قائلا هنا أزيك . مكنتش متوقع أني أشوفك هنا
لتخفض هي رأسها خجلا من نظراته تلك ... حتي يقول حسام انتي كنتي بتعملي ايه عند دكتور مجدي
ليخرج مجدي من غرفة مكتبه قبل أن تتحدث هنا قائلا ازيك ياحسام ويتطلع الي هنا قليلا ليقول انتوا تعرفوا بعض...
حسام قائلا اكيد ولا ايه ياهنا ...
مجدي مبتسما طيب روحي أنتي بقي ياهنا علي محاضرتك تعالا ياحسام أتفضل
لتتركهم هنا وهي لا تعلم شيئا عن معرفة حسام بمجدي !!
حتي تقترب منها ريهام قائله انا دوخت عليكي كنتي فين يابنتي اه نسيت أعرفك علي سميه صاحبتي
لتتطلع سميه الي هنا والي ريهام قليلا حتي تقول بدعابه يامساء الانوار والفل يادوك
لتضحك هنا قائله ده نورك يا هندسه
ليضحكوا الثلاث فتيات حتي تقول سميه انا جعانه وعطشانه وھموت ماتيجوا نروح الكافتريا ولا انتي عندك محاضرات ياهنا
لتتطلع هنا الي ساعتها قائله لسا فاضل ساعه علي المحاضره 
ريهام بمرح يلا بينا ياشباب المستقبل
لتسير سميه خلفها قائله يافتيات ياجاهله !
لتضحك هنا عليهم وهي تتطلع الي مرحهم قائله انتوا بجد تضحكوا 
لتلتف اليها ريهام قائله هو انتي لسا شوفتي حاجه 
هنا هو أنا لسا هشوف
سميه بدعابه وهنعلموكي كمان هي بس ساعه وهتشوفي 
لتضحك هنا ... وهي تشعر بالسعاده لوجودها معهم ...
يعني انت ياحسام موافق علي تدريب الطلبه في الشركه انا كنت متوقع انك هترفض
ليبتسم حسام قائلا وارفض ليه مادام فيه طلبه تستحق كده ومين عالم يمكن بكره يبقوا موظفين في الشركه مش مجرد متدربين
مجدي بهدوء انا هحاول اختارلك اكفئ طلبه عندي والي يستحقوا كده 
ليتطلع اليه حسام قليلا حتي يقول بعد تردد قد لاحظه اخاه الاكبر متقلقش هنا اكيد هتكون منهم لأنها من الطلبه الي تستحق كده مش عشان انت عايز كده
ليبتسم حسام لأخاه الذي يفهمه دون ان يتحدث قائلا بعد ان نهض من علي كرسيه طيب أمشي انا بقي دلوقتي 
مجدي بأبتسامه وهو يودع اخاه نبقي نكمل كلامنا بقي في البيت اوعي تنسي العزومه الي معموله علي شرفك النهارده لأحسن رشا تزعل 
حسام بهدوء ان شاء الله 
وقبل ان يذهب حسام ... مجدي قائلا انت روحت لفارس في مكتبه 
حسام قبل ما أجيلك روحت عشان اسلم عليه بس للاسف مكنش موجود انا رايحله دلوقتي الشركه .. يلا سلام 
ليذهب حسام ويبتسم مجدي بداخله قبل ان يتذكر سبب تلك العزومه التي اعدتها زوجته من اجل حسام كي تعرفه علي أبنة صديقتها
ومع نظرات عيناه الثاقبه ... كان يتأملها قليلا حتي يقول بصوت هادئ لم تعتاد عليه بتعملي ايه هنا 
لتنظر اليه هي بتوتر .. حتي يبتسم هو علي خۏفها وتوترها هذا فيقول.
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل الحادي عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
ومع نظرات عيناه الثاقبه ... كان يتأملها قليلا حتي يقول بصوت هادئ لم تعتاد عليه بتعملي ايه هنا 
لتتطلع اليه هي بتوتر .. حتي يبتسم هو علي خۏفها وتوترها هذا فيقول مالك سكتي ليه هتفضلي بصالي كده كتير
هنا پخوف أصل أنا ... كنت يعني
ليضحك بشده عليها حتي يتطلع اليها بنظراته الناريه قائلا بتهكم مش عيب الأطفال يلعبوا في حاجة مش بتعتهم ويدخلوا يتسحبوا زي الفيران عشان يشوفوا أسرار غيرهم
لتغمض هي عينيها قليلا حتي تستجمع قواها قائلة پغضب أنا مش طفله انتي الي كبير بقي علي فكره وعجوز كمان
ليبتسم هو قائلا شكل العجوز هيعلمك أزاي تتكلمي كويس وهيعرف يربيكي من أول وجديد أيه رئيك
لتتطلع اليه هي بنظرات ناريه قائله ومين قالك أني مش بعرف اتكلم كويس انا بعرف اتكلم وكمان أحترم الي قدامي كويس بس أنت بتستفزني وبتكلمني ديما وكأني طفله أنا عندي عشرين سنه علي فكره
ليظل يضحك حتي تدمع عيناه قائلا لو كنت أعرف أن وجودك هنا هيخليني اضحك كل يوم كنت جبتك من زمان ياطفله !!
هنا پغضب أنا مش أرجوز ولا طفله
فارس بهدوء لاء طفله 
هنا بعند لاء أنا هنا .. مش طفله
ليقترب هو منها بخطوات بطيئه حتي يقول بحزم كنتي بتعملي أيه هنا بقي 
لتظل هي تجول ببصرها بعد أن تملكت من ڠضبها هو ده المرسم بتاعك هو أنت بتعرف ترسم حلو كده 
ليتنهد هو قليلا حتي يقول كنت بحب أرسم اما دلوقتي لاء .. يعني زي مانقول فعل ماضي وكان خلاص 
هنا بطفوله انت مش عجوز علي فكره بس لو فضلت كده هتبقي عجوز وكمان هيبقي شكلك وحش 
ليتطلع اليها هو بعد ان رفع احد حاجبيه قائلا شكلك هتخدي عليا مممممممم لولا انك امانه معايا كنت هرجع لأسلوبي من تاني وأكيد انتي عارفه كويس
هنا ببرائه انت وعدت ماما امال انك هتعملني كويس لحد ماترجع وكمان أنا بعمل أيه عشان تشخط فيا 
فارس بضحك عشان أنتي طفله !!
لتقترب منه هي بعد أن ضغطت علي كفيها بقوه لاء مش طفله
فتستيقظ هي من نومها واضعه بيدها الصغيره علي شفتيها وهي تتذكر ذلك الحلم لتتمتم قائله أنا كنت بحلم أكيد أستغفر الله العظيم .... لتسمع صوت أذان الفجر يعلو حولها حتي تنهض من فراشها لتصلي قائله بدعاء يارب أنا مكنش قصدي أحلم بيه كده أستغفر الله العظيم بس أشمعنا هو ...
ويظل هذا السؤال مجهولا ... مع مفاجأت القدر!! 
..
وما كان شروده هذا سوي ... شرودا في ماضي قد حفر في ذاكرته وكأنه قد عزم الا يزول ... ليجد أحدا يضع بيده برفق علي أحد كتفيه قائلا سرحان في أيه يافارس يابني
ليتطلع فارس الي ذلك الشيخ قائلا في الماضي .. الي نفسي أنساه ومش قادر بقيت بظلم كل الي حواليا مع انهم ملهومش ذنب في حاجه ... عمري ماكنت أتوقع أني أكون جارح للناس كده واجي علي اليتيم
ليتنهد الشيخ پألم قائلا لسا برضوه منستش يابني يااا ده فات خمس سنين وأكتر وبرضوه الزمن منسكش ..
ليتطلع اليه فارس .. قليلا حتي يشرد فيما مضي متذكرا...
لاا انا كفايه عليا كده ده احنا بقالنا 3 أيام في البحر بنصطاد وانا بصراحه أكتفيت سمك ده أنا بفكر أوزعه عليكم والباقي ارجعه الميه من تاني .... 
ليضحك هشام قائلا ده أنت محدش قدك مافيش حاجه أنت مبتفهمش فيها لاء ولا حظك أيه
ليبتعد هو عنهم قليلا حتي يتأمل الأمواج المتراطمه قائلا الجو شكله هيقلب بعاصفه ..
ليتطلع اليه صديقيه قائلا أكرم العاصفه ولا انت مش قادر تستغني عن المدام أنا بفكر اتجوز أيه رئيك ياهشام بدل ما احنا عزاب كده
هشام قائلا لااا أتجوز ايه أنا ماليش في الكلام ده انا بحب اعيش حر عايز أنت كمان تدخل القفص ادخله أما انا مش مستعد ولا ايه يافارس
ليتنهد فارس قليلا ليقول أنا رايح للقبطان عشان ننهي الرحله كفايه اووي كده 
هشام كانت رحله تجنن ياريت نكررها تاني بس المره الي جايه في يخت أكرم بقي
اكرم بتعب ولا تانيه ولا تالته كررها أنت وفارس انا خلاص حرمت ... ده أنا لو كنت سافرت يومين لأي دوله كان زماني استجميت واتبسطت ... يلاا سلام بقي ياشباب 
هشام ضاحكا سلام .. شكلي أنا النهارده السواق بتاعكم .. ها يا فارس علي القصر و لا علي فيلة الزوجيه
فارس پحده سوق يا هشام وانت ساكت وياريت علي الفيله عشان اروح أرتاح الاول !!
هشام مبتسما وصلنا بالسلامه اه ياضهري اعمل حسابك انا أجازه 3 ايام 
ليتطلع اليه فارس قائلا بكره في اجتماع الساعه 10 يلا سلام يا أتش 
هشام قائلا صابرني يارب سلام ياخوياا 
أيناس حببتي انتي فين مالها الفيله كده مفيهاش حد وفين الخدامين أمممم شكل ايناس عملالي مفاجأه بس هي عرفت أزاي ان أنا راجع النهارده حبيبي انا
جيت وحشتيني 
فارس !!!
ليفيق فارس من شروده ... حتي يجد أمام ذلك المسجد يتطلع اليه قائلا روحت فين يافارس روح يابني بعقلك للخالق وفكر فيه هو وبس وانسي الخلق قوم يابني روح بيتك وارتاح 
فارس بشرود أدعيلي ياشيخ عبدالله
الشيخ بطيبه ربنا يعلق قلبك يابني بما يحب ويرضي روح يلا علي بيتك ونام وانت مش شايل هم حاجه الشمس قربت تطلع وانت وراك شغل وناس بتشتغل تحت أيدك ولو حالك ضاع كل البيوت ديه هتضيع 
ليبتسم اليه فارس قائلا حاضر !!
..................................................
................
وقفت تتأمل تلك اللوحات بأنبهار حتي أقتربت من أحدي اللوحات لتظل تتطلع إليها قائله مش عارفه ليه كل لما أدخل هنا اتشد ليكي اوي اشمعنا أنتي بالذات ياا لو عرف اني بدخل المرسم بتاعه من غير مايعرف مممممممم هو ليه مبقاش يرسم أكيد هي السبب في كده 
لتسقط أحد اللوحات بقوه حتي تسقط معها بعض الادوات ليحدث ذلك صوتا عاليا فتظل تلتف حولها پخوف قائله لو حد صحي انا هعمل ايه دلوقتي .. أنا لازم أوضب الحاجات الي وقعت عشان محدش يشك ان في حد دخل المرسم طيب هعمل ايه أنا في اللوحه ديه الي باظت ممممم اكيد هو مش بيدخل المرسم من زمان ومش هيعرف حاجه وانا هخبيها عشان ميشفهاش ويكتشف مصېبتي ديه لتقترب هي من أحد الأركان في الحجره حتي تصرخ بصوت عالي قائله فار !! 
كان يسير بخطوات بطيئه وهو يستنشق هواء الفجرالعليل حتي سمع صوتا يأتي من مرسمه الذي لا أحد يدخله منذ سنوات .. حتي أقترب منه قائلا ياسعد ياسعد 
ليأتي الحارس سريعا اليه وهو يفرك في عينيه التي يداعبهما النوم حتي يقول بنعاس خير يافارس بيه هي الشمس طلعت ولا أيه وانا مش حاسس ده لسا النور مطلعش 
فارس قائلا مين الي في المرسم انا سمعت صوت حد پيصرخ ..
سعد مافيش حد بيدخله يابيه الا انا ساعات لما أمال هانم بتطلب مني أني أنضفه واخر مره كان قبل جواز الست نيره ومن يومها مدخلتهوش اروح اجيب المفتاح يابيه ادخل اشوف 
فارس استني ياسعد انا معايا مفتاح ..
ليدخل سعد وخلفه فارس حتي يتطلع سعد حوله قائلا بعد ان أشعل احد الانوار الخافته مافيش حد يابيه يمكن قطه ولا حاجه في الجنينه وانت سمعت صوتها جاي من هنا 
فارس قائلا لاء أنا سمعت الصوت من هنا ...
ليظل يجول ببصره حتي يري أقداما ظاهره فيقترب من تلك الستاره حتي تعطس هي بصوت مكتوم ..
فارس خلاص روح نام أنت ياسعد 
سعد بنعاس لو عوزت حاجه يابيه نادي عليا هتلاقني عندك في ثواني هروح اريح الساعتين الفاضلين .... فينصرف سعد حتي يقول هو بصوت هادئ ازاي الي دخل المرسم ميعرفش انه مسكون وفيه عفاريت .. شكل الي قاله علي المكان معرفهوش بكده 
لتدفع هي تلك الستاره قائله بدموع وهي تركض نحوه لتتشبث به عفاريت !!
ليكتم هو ضحكته ... حتي يقول پغضب هو ممكن اعرف مين الي سمحلك تدخلي هنا وډخلتي هنا ازاي اه اكيد هي الي اديتك المفتاح
لتتطلع اليه هنا پخوف قائله انا اسفه
فارس پغضب لاء برافوا انا هعمل ايه بأسفك ده انا مليون مره قولت محدش يدخل المرسم اطلعي بره بره
لتسقط دموعها علي خديها وتبتعد من جانبه قليلا 
حتي يتطلع هو الي احد لوحاته قائلا انتي عملتي ايه في اللوحه ديه 
هنا بدموع وقعت مني من غير ماقصد انا ممكن اشتري واحده ليك لو عايز
فارس پغضب وهو يضم كفيه قائلا هاتي المفتاح 
لتخفض هي وجهها بخجل حتي تخرج من جيب معطفها ذلك المفتاح قائله بدموع اتفضل !!
ليتطلع اليها هو قليلا حتي يقول اطلعي علي اوضتك سامعه وحسابك تقل معايا اوي علي فكره وقولت مليون مره بطلي عيط 
لتبكي هي مثل الاطفال قائله پخوف حاضر !!
فارس پغضب واقفه كده ليه يلا علي اوضتك ... وقبل ان تتحرك ثانية من امامه عادت اليه لتقول هو في هنا عفاريت صح انا خاېفه 
لم يشعر بأبتسامة قلبه لها ولكن ابتسامة عيناه اللمعه ومحياه قد كانت كفيله لتشعره بأنها هي وحدها دونهم من تستطيع أن تجعل أسواره تتحطم حتي لو قليلا 
فارس پحده مصطنعه علي اوضتك ومن هنا ورايح متطلعيش من غير حجابك سامعه ياهنا
لتضع هي بيدها الصغيره علي رأسها وقبل أن تتحدث وتبرر موقفها وجد هو حجابها جانبا ليهبط بقدميه حتي يقول پحده بعد أن مدي بيده حجابها إليها علي أوضتك يلا !!
لتسير هي من أمامه سريعا بعد أن ارتدت حجابها علي عجله خوفا من حيلته الكاذبه وصوته الغاضب ... حتي تصل الي حجرتها پخوف وتقفلها عليها قائله يارتني ما كنت نزلت لتتذكر حلم أمس قائله بتنهد بس مكنش الحلم كده !!
..
وفي صباحا يوما جديد ..
وقفت أمام شرفتها تتابع خروجه حتي تنهدت براحه قائله الحمدلله راح الشركه لازم ميشوفنيش الأيام ديه .. لحد ما ينسي الي حصل 
لتجلب كتبها
وحقيبتها ناظرة الي ملابسها الأنيقه المحتشمه وحجابها 
..
مش هساعدك ياريهام انتي سامعه البنت شكلها طيبه اوي وغلبانه وعندها حسن نيه في الناس .. عايزانا نستغلها عشان تقربي منه دكتور فارس مش بيحبك ياريهام سامعه
ريهام بضيق ليه كل شويه بتحسسيني أن حبي لفارس حرام طيب أنا ذنبي ايه اني حبيته انا كل يوم بتمني يا سميه اني اكرهه بس للاسف حبه بيزيد جوايا ... ومين قالك اني عايزه استغل هنا انا برضوه حبيتها ...أنا فعلا اخدتها سلم عشان اقرب من دكتور فارس بدل ما انا بس الي بټعذب نفسي يحبني ياسميه زي ما أنا بحبه انا محبتش حد قبل كده ولا عارفه أشمعنا هو بالذات إلي حبيته ... 
سميه بحنان انا خاېفه عليكي ياريهام من الحب ده دكتور فارس من الواضح ان مش اي ست ممكن تقدر تأثر عليه وتجذبه ليها وغير انك طالبه عنده يعني يوم ماهيفكر يتجوز مش هيتجوز غير واحده زيه من مستواه الاجتماعي والفكري وكمان المادي ... بلاش تحلمي ياريهام حلم مش من حقك
حتي تتطلع ريهام اليها بدموع ... فتمسح دموعها سريعا عندما رأت هنا تقترب منهما ويبدو علي وجهها علامات قلة النوم لتقول بفزع علي ريهام مالك ياريهام شكلك كنتي بټعيطي 
سميه بتوتر ولا بټعيط ولا حاجه ياهنا بس الهانم حسيسه شويتين عشان بس خاېفه من دكتور فارس لان المشروع المطلوب منها لسا مخلصتهوش وخاېفه من رد فعله
هنا بهمس حتي كمان هنا بع بع وبتخوف ... ربنا يكون في عونا منك 
ريهام بأرتباك شكلك منمتيش ايه كنتي بتذاكري ولا ايه
لتتذكر هنا ليلة أمس قائله لاء كنت خاېفه
سميه بضحك هو انتي منهم ياهنا ولا ايه معلش بقي يانونو بكره تكبري وتبطلي خوف
هنا بغيظ ماشي ياسميه ... لتتذكر هنا شيئا قائله هو دكتور فارس بيدرس ليكم 
ريهام وسميه بأرتباك ايوه !
لتقول ريهام بأندفاع انتي تقربي لدكتور فارس ياهنا اصل شوفتك واقفه معاه قبل كده .. فقولت اكيد بينكم قرابه .. 
هنا بتوتر يعني ممكن تقولي كده ...
سميه بتسأل ازاي يعني
هنا بأرتباك يعني مش أقربله هو بالظبط يعني ممكن تقولي معرفه مش أكتر
ريهام هو انتي صح عايشه فين يعني أنتي قولتلنا أنك كنتي في جامعه المنصوره وحاولتي .. واكيد مش قاعده في سكن طالبات عشان السواق كل يوم بيجي يخدك ويوصلك .. شكلكم لسا ناقلين جديد 
هنا بۏجع انا اهلي متوفين وكنت عايشه مع عمي 
سميه بأسف وانتي عايشه فين هناا ومع مين ... مع حد تاني من قرايبك 
لتصمت هنا قليلا ... وكادت أن تخبرهم بمقر إقامتها .. حتي يأتي أحدهما قائلا ازيكم يابنات مش تعرفوني علي الوجه الجديد 
سميه بأقتضاب اهلا يانسرين ...
نسيرين بتكبر اهلا ياسميه ازيك .. عامله ايه ياريهام 
ريهام ببرود الحمدلله !! 
نسيرين بتطلع الي هنا انا نسرين .. زي ما انتي سامعه اه وانتي بقي 
هنا بعدم أرتياح انا هنا ... 
لتقف سميه قائله معلشي بقي يانسرين اصل عندنا محاضره ياحببتي 
لينهضوا الفتيات معا حتي تقول سميه اول لما بشوفها بتفصلني بسبب التناكه بتاعتها ...
هنا ضاحكه خلاص بقي ياسميه
لتقف ريهام ساكنة فتلمع عيناها قليلا ... حتي تلاحظ ذلك سميه فتجذبها قائله ياخبر المحاضره خلاص هتبدء... 
اما الحال عند هنا كان مختلفا فقد كان خۏفها منه هو من يمتلكها خاشية من غضبه بسبب ليلة امس ...
ويصبح هو وسط قلبان .. احد يخافه والأخر يحبه پجنون او بالأصح يعيش وسط اوهامه 
..
جلس يمزح مع ابنة اخاه ... حتي تقترب زوجة اخاه منه قائله ايه ياحسام لحد دلوقتي معرفناش رئيك في ساره 
ليتوقف حسام عن مداعبة ابنة اخاه قائلا بتنهد ساره بنت ممتازه جدا بس للاسف
لتتطلع اليه رشا قائله ممممممم يبقي في حد تاني مظبوط
لتقترب منه ابنة اخاه قائله مين بقي ياعمو قول واعترف ... عشان اوقف حملة البحث علي عروسه ليك احسن صحابي من بعد مشافوك وانت بتوصلني الجامعه كانوا هيتجننوا عليك وانا بقي دلوقتي عماله اتمنظر عليهم ههههه
لتنظر رشا الي ابنتها بصرامه قائله مها اسكتي انتي دلوقتي 
ليتطلع حسام الي ابنة اخاه قائلا بتتمنظري علي حسي ياست مهاا 
رشا بجديه قولي مين ديه بقي ياحسام متنساش انك بن عمي من قبل ما تكون اخو جوزي وانتي عارف معزتك عندي اد ايه ... 
ليتنهد حسام قائلا لما يبقي فيه هبقي اقولكم اوعدك ... وكمان انتوا محسسني اني كبرت وعجزت ولازم اتجوز النهارده قبل بكره ليه 
رشا بحزم بس لازم الي تختارها يادكتور تكون من مستوانا مش اي واحده والسلام .. ياريت تبقي عامل ده في حسابك ... تصبحوا علي خير
ليصمت حسام قليلا حتي يقول لأبنة اخاه كنت فاكر لما اسافر وارجع هلاقي أمك اتغيرت بس للأسف لسا زي ماهي 
لتنظر مها الي عمها قائله قول بس ياحوس ومتخابيش عليا حاجه سيرك في بير وبير غويط اووي كمان 
لينهض حسام من عي كرسيه قائلا بدعابه هي حصلت حوس
شكلك اخدتي عليا يابنت اتعدلي في الكلام
لتقف مها بجانبه لتتشبث في ذراعيه قائله مين بقي قول الي خليتك تفلسع ساره وتفكر فيها 
ليتنهد حسام قائلاوهو يتذكر خجلها تصبحي علي خير يارغايه 
مها بطريقه طفوليه ماشي ماشي .. ابقي افتكرها بس .. 
حسام بضحك حاضر من عنيا .. هبقي افتكرها .. حتي يصعد السلم متجها الي غرفته قائلا بأمل معقول يا هنا اكون حبيتك فعلا !!!
الفصل الثاني عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
وكلما تذكرنا سطوة الماضي علينا ... تذكرنا بأن ليس للحياه حاضرا نحيا من أجله أو مستقبلا نسعي لأجله ... فللماضي حقا سطوته ولكن للعبره ... فصڤعات الألم لا تأتي الا لكي نتعلم ..... وليس لتصبح حياتنا بين الماضي وسطوته
كان يقرء أحد كتبه التي تفصله عن عالمه حتي لو قليلا ليغمض عيناه للحظات ولأول مره لا يسرح في ذكريات قد خانته ومزقته .. ولكن كان خياله يجلبها له ليسرح في طفولتها التي لم يعدها من قبل هي وأخته نيره ولكن معها شئ مختلف تماما . .. ليبتسم دون أن يشعر حتي يسمع صوت أحدهما 
هشام مازحا ومغمض عينك وسرحان وقولنا ماشي يمكن يكون عندك صداع بس بتضحك ديه غريبه .. 
وقبل
أن يكمل هشام حديثه .. فارس بهدوء أنت جيت امتا 
ليضحك هشام قائلا من بدري خالص لاء وكمان شربت القهوه وهنيه حضرتلي العشا ... وكل ده وانت سرحان اكيد في جوليا صح 
ليصمت فارس قليلا .. حتي يقول جوليا مين اه افتكرت انت وصلتها الفندق 
هشام بحالميه بس جامده أوي جوليا ديه وعندك حق تسرح فيهاا أنا شكلي هنسي صوفيا وهركز مع جوليا ..
فارس بجديه هشام ياريت تعقل شويه
هشام ضاحكا ما أنا عاقل أه .. أنت بقي ياعم الهيمان كنت سرحان في أيه ومين .. قول قول وانا بجد هفرحلك 
ليبتسم فارس علي صديقه قائلا أتعشيت ولا لسا ..
ليتطلع اليه هشام قائلا السؤال ده المفروض ميتسألش لواحد عازب علي فكره .. هي فين هنا صحيح 
فارس بضيق معرفش !!
هشام بمرح يعني تبقي عايشه في بيتك ومتعرفش .. اوعي تكون مۏت البت يافارس اصل انا عارفك 
ليتطلع فارس اليه بضيق قائلا ياهنيه ياهنيه
لتأتي الخادمه اليه قائله نعم يافارس بيه !!
فارس بهدوء ممكن تحضري العشا وتطلعي تنادي أنسه هنا 
الخادمه بشك أنسه هنا لسا مرجعتش من بره 
فارس بضيق أزاي لسا مرجعتش من بره الساعه داخله علي تسعه دلوقتي خلي سيد ياناديلي السواق
لتتذكر هنيه شيئا قائله افتكرت هي رجعت من بره وخلت صفيه تحضرلها اكل بس ده الساعه 4 وخرجت تاني .. هو ده الي أنا فاكره معلش يابني الواحد كبر وبينسي 
هشام بقلق يعني رجعت وخرجت تاني .. طيب راحت فين هي ليها حد هنا يافارس 
ليسير هو بخطوات سريعه حتي يقف أمام الحارس قائلا أنسه هنا خرجت من أمتا 
ليتطلع اليه الحارس بفزع قائلا من العصر يابيه ده حتي عمي حسن سألها رايحه فين .. عشان يوصلها هي قالتله أنها مش هتتأخر وهترجع علطول لأن المكان مش بعيد 
ليتنهد فارس بقلق قائلا حضرلي العربيه ...وقبل ان يكمل حديثه !! 
هشام بفزع كنتي فين ياهنا 
هنا پخوف وهي تسير بخطوات بطيئه كنت 
حتي يقترب هو منها قائلا بسخريه كنت!! ..
فيتركها مع هشام ويذهب الي داخل قصره 
هنا پخوف هو مزعئش ليا ليه ..
هشام بهدوء ده هدوء قبل العاصفه علي فكره المهم فهميني براحه أنتي كنتي فين في الوقت ده 
لتتطلع هي الي قدميهاا بأرتباك قائله لازم يعني 
هشام ضاحكا لازم ياهنا أعرف .. عشان نقدر نرد علي فارس ولا أنتي فاكره انه مش هيسألك 
لتبتسم اليه هي قائله اصل أنا كنت بديله الدوا .
هشام بتسأل دوا أيه أنا مش فاهم حاجه وايه العلبه بتاعت الأكل ديه .. أنتي كنتي في رحله ولا أيه 
لتبدء هي تقص عليه كل شئ .. حتي يتطلع اليها هشام مبتسما قائلا بجديه الي عملتيه ده شئ محدش يقدر يتكلم فيه بس مكنش ينفع تروحي لوحدك عند حد متعرفهوش كنتي أتصلتي بيا او كلمتي فارس حتي 
لتتطلع اليه هي بدموع مكنش هيرضي وكمان هو مش بيكلمني من ساعة ما دخلت المرسم بتاعه 
ليضحك هشام قائلا هو الي مش بيكلمك ولا أنتي الي خاېفه منه .. يلا تعالي ندخل يامشاغبه بس طلعتي جدعه ياهنون 
لتبتسم هي بخجل ... ولا تعلم بأنه يراقبهما من خلف زجاج شرفة مكتبه حتي يضغط علي احد كفيه بضيق 
.................................................. ..............
ولم يكن وجوده بحياتهم سوى بالعاصفه المهلكه التي لا تفعل شئ سوى أن تهدم وقف ليتطلع إليهم بشك قائلا مبقتش مطمن لقربكم الزياده ده من بعض ايه في ضره بتحب ضرتها !! 
لتتطلع اليه زينب بصمت .. حتي تقول كريمه وماله ياسي صالح لم نبقي أصحاب ده حتي هنريحك ومش هيبقي فيه مشاكل وهنبقي مرتاحين بذمتك أنت مش مرتاح
ليتطلع اليها صالح قائلا بسخريه وانتي فاكره لو مش هتريحوني هسكت
أنا .. لا ياحلوه تبقي متعرفيش صالح وهتجوز عليكم التالته عادي .. 
لتنهض زينب من علي احد الأرائك قائله تصبحوا علي خير 
حتي يجذبها هو من ذراعيها قائلا انتي رايحه فين وانا بكلمك 
زينب پألم رايحه أنام جنب بناتي ياصالح سيب دراعي 
صالح پحده انا صبرت عليكي كتير يازينب وسيبك تنامي جنب بناتك وساكت بس لحد كده ومافيش بيات تاني عند البنات لا إلا والله هتشوفي مني تصرف هتندمي عليه 
لتقترب كريمه منه قائله ماتسيبها ياسي صالح حرام عليك
ليدفعها صالح قائلا روحي أنتي علي اوضتك ياكريمه واعملي حسابك ان الأسبوع ده كله مش ليكي
لتبتعد زينب عنه قائله أنا قولتلك من يوم ما جوزت سلمي لمنصور وسيبت هنا للأغراب انت مش جوزي ولا بطيقك .. ولا بحب أسمع صوتك ياريت تسبني في حالي انا وبناتي وتطلقني .. ومش هتشوف وشي في البلد كلهاا 
ليضحك صالح بسخريته المعتاده قائلا وهتلاقي مين يصرف عليكي انتي وبناتك اه صح اخوكي الي طمعان في أرضك ولا عمره في حياته فكر يزور اخته الوحيده بلا هم 
لتلتف هي بعينيها بعيدا عنه فتمسح دموعها قائله اتجوز ياصالح التالته والرابعه بس سيبني انا في حالي .. انا خلاص بقيت عايشه عشان اربي البنتين الي حيلتي ..واه عايشه خدامه عندك وخلاص ...
صالح بسخريه والخدامه بتسمع كلام سيدها يلا قدامي 
لتتطلع اليه هي پخوف حتي يجذبها من ذراعيهاا ليدخل بها غرفتهما وما أن أدخلها قال بسخريه اتخمدي عيشه تقصف العمر ست مبيجيش من وراها غير الهم والنكد بس المهم اني عرفتك اني الراجل يازينب وكلمتي لازم تتسمع وانا الي أسيب حقي بمزاجي مش انتي الي تمنعيني 
لتسقط دموعها علي رجلا كانت تظن بأنه حقا سيكون لها ضهرا وسندا ولكن هيهات ....
..
جلس بجانب صديقه ليقول بتنهد ليه طيب توجعها كده يافارس حرام عليك ليه ظنك ده 
فارس بضيق الهانم جيالي متأخر ولوحدها عايزني اقولها ايه شطوره ياحببتي اعمليها تاني 
هشام بهدوء بس مش تقولها ان البيت ده بيتك انت ومش هتسمح لحد أنه يخالف أمرك والي يخالفك يشوفله مكان تاني ... انت ناسي يافارس ان هنا بتتحامي فيكم ديه حتي مقدرتش تتكلم ومافيش غير دموعها بس 
فارس بضيق انت مهتم بهنا ليه كده ياهشام 
هشام بخبث بحبها
حتي ينهض فارس من علي كرسيه قائلا پألم لا يعرف سببه بتحبها 
هشام أيوه بحبها أيه هو مافيش اخ وصديق بيحب أخته يعني ولا أيه .. 
فارس بتنهد ياا للدرجادي بقيت تعز هنا 
هشام بهدوء أنا من ساعة ماشوفتها وانا بشوف نفسي فيها محدش بيفهم التاني غير من نظرة عينيه الي كلها حزن ودموع فحسيت اني لازم أكون ليها سند وضهر وتقرييا الأخ هو الي بيقدر يدي ده فأعتبرتها جزء مني 
فارس بهدوء لولا أني عارفك ياهشام أنا كنت شكيت
هشام ضاحكا مش عايز تعرف يا أستاذ يامحترم هي كانت فين يمكن تبطل تسرعك علي البنت الغلبانه ديه شويه 
ليقص هشام له كل شئ حتي يتنهد قائلا كانت بتساعد الطفل الي شافته جنب قصرك وهو بيحاول أنه يدخله الطفل كان بيدور علي أي مساعده من اي حد ومكنش في حد قريب ليه غير هنا ولما لقيته محتاج أكل ليه ولأمه دخلت تجيبله الأكل بسرعه ومشيت معاه لما شافت الولد بيترعش خاڤت عليه هي الي عملته فعلا تهور .. بس دافع الأنسانيه مبيجيش غير كده ..... ولولا أنها راحت معاه مكنتش هتعرف أن الست الي بتربيه جدته العجوزه مش أمه وانها بتتألم من الۏجع بالأصح الجوع .. فساعدتهم .. زي ما أنت بتساعدها كده 
لينهض فارس من علي كرسيه وهو شاردا فيقول طيب ما قالتش ليه للسواق يوصلها او قالت لحد من الخدم 
هشام قائلا ما أنا قولتلك دافع الأنسانيه مبيجيش غير بالتهور ومن غير اي رد فعل ... 
لينهض هشام بدوره من علي كرسيه قائلا تصبح علي خير سلام 
ليرحل هشام ويجلس هو ثانية علي كرسيه حتي يفتح أحد أدراج مكتبه فيخرج وشاحها الذي كان لا يعلم بأن صاحبته ستصبح الان معه فيظل يتأمله حتي يقربه من أنفه ليستنشق عبيره قائلا بابتسامه صافيه طفلتي ذات الوشاح الازرق !!
.................................................. .............
وقفت امامه وهي تقول بدلع يعلم سببه ايوه كده ياسي منصور لازم تلوي دراعها وتعلمها الأدب حتة العيله ديه .. البت كانت بتفكر تنزل العيل يالهوي ولا ايه تقول ان انا الي كنت عايزه اوقعها من علي السلم 
ليتنهد منصور بضيق حتي يتطلع اليها بنظرة فاحصه خلي بالك منها ياثريا وعارفه لو العيل نزل مش هحاسب غيرك انتي 
لتتطلع اليه ثريا بضيق قائله واشمعنا فاطمه انت مش بتحظرها ماهي ضرتها ولا انا بس الي پخوف وشريره
منصور قائلا ياشيخه حرام عليكي فاطمه بنت عمي ما بتتكلمش وفي حالها طول عمرها ... تصدقي انها هي الي فيكم ياريت كنتي خارسه زيها ومبتتكلميش ..كنتي ريحتيني من لسانك ده
ثريا بضيق بتقولي انا الكلام ده ياسي منصور
انا الي استحملت معاك المر قبل الحلو وسيبتك تتجوز عليا وساكته مبتكلمش 
منصور ساخرا ياثريا بلاش عليا انا الكلام ده انتي ناسيه الي كان بينا زمان قبل ما اتجوزك ولما ابويا عرف حلف اني اتجوزك عشان الفضايح .. مع اني كنت شبعت منك خلاص بس اقول ايه كان طيش شباب وانتي استغلتيه لصالحك بالضيق والقصير لحد ..... وبلاش اتكلم 
ثريا بغل انت بتعيرني يامنصور!!
منصور بضيق انا مش بعيرك ياثريا ولا ظلمتك ومعيشك عيشه عمرك ما كنتي تحلمي بيها مخليكي ملكه في بيتك تعالي شوفي باقي اخواتك عيشتهم ازاي وانتي هتعرفي الفرق بس ۏجع الدماغ بتاع كل يوم ده خلاص تعبت منه سوى منك انتي او من التانيه انتي بتغيري ياثريا من العيله ههههه اكيد عشان اصغر منك 
ثريا بضيق بكره الصغير يكبر يامنصور بكره تحط رجليها علي كتافك وتدلدلها ... وياخوفي لو جابت الولد 
منصور بحالميه تجيبلي بس الولد يااا ياما نفسي اخلفه ومش عايزكم انتوا التلاته بلا هم 
لتتطلع اليه ثريا بڼار قد لمعت في عينيها قائله بهمس ان شالله ماتوعي تجيبه ولا تشوفه 
..
لم تقضي ليلتها سوي وهي باكيه علي حالا لا تعلم متي ستظل فيه لتتنهد پألم قائله انا لو كنت خدامه عنده كان هيعملني احسن من كده .... حتي تضحك بسخريه قائله وانا فرقت ايه يعني عن الخدامين !! 
لتطرق الخادمه بابا غرفتها قائله فارس بيه مستني حضرتك علي الفطار
لتفتح هي باب غرفتها قائله قوليله انها مش جعانه ياصفيه
صفيه بحنان ليه ياست هنا ده انتي مأكلتيش حاجه من امبارح .. وكمان لأحسن البيه يزعل 
لتتطلع اليها هنا بعدما تذكرت شيئا قائله طيب ياصفيه انا نازله وراكي 
اما هو جلس ينتظرها كغير عادته قائلا بعد ان نظر في ساعته شكلي هتأخر علي الشركه بسببك النهارده .. انا الي جبت الهم ده لنفسي ربنا يسامحك ياعمتي ..
لتأتي هي من خلفه قائله صباح الخير 
ليلتف هو الي مصدر صوتها وقبل
ان يرد علي تحيتها وجدها تمسك بأحد الحقائب 
فارس پحده ايه الي في ايدك ده 
لتتطلع هي الي حقيبتها قائله انا هرجع البلد تاني وهمشي من هنا ... عشان انا مش خدامه عندك ولا حاجه اشترتها ولما ماما امال تيجي ابقي قولها اني سيبت البيت ومشيت 
ليترك هو طاولة طعامه حتي يقترب منها قائلا مبحبش قرارت الأطفال .. ولا زعلهم .. لان تصرفاتهم بتزعجني
لتتطلع اليه هي بهدوء قائله وانا هريحك مني ومش هزعجك تاني 
فارس پحده ياصفيه ياصفيه !!
لتأتي اليه صفيه .. حتي يقول هو خدي شنطة الأنسه وطلعيها فوق ..ثم ينظر لساعته قائلا أفطري بسرعه عشان اوصلك الجامعه في طريقي يلا بسرعه 
وقبل ان تتحدث اليه ... كانت نظرات عيناه التي ترعبها امنعتها من مجادلته 
..
جلست شارده وهي تبتسم كلما قرأت ذلك الخبر عنه... حتي تضع المجلة جانبا ..... لتفيق علي صوت سميه وهي تقول هتعترفي وهتقري انك سرحانه في ايه ومين ولا ...
لتبتسم ريهام قائله بحب وهسرح في مين غيره ياسميه ياا لو يعرف بحبه قد ايه بس للأسف شئ مستحيل انه يعرف بحبي ...
لتتطلع اليها سميه بشك عن طريق هنا ولا انتي نسيتي انتي اتعرفتي عليها ليه 
ريهام بخجل انسي ياسميه الموضوع ده لان عمري ماهاخد هنا سلم ليا ويكون ده هدف صدقتي منها ربنا العالم انا حبيتها قد ايه ... وشكل حبي ليه محكوم عليه بالمۏت وهيفضل سر محفور جوايا ... 
وقبل ان تتحدث سميه ..
ريهام عارفه هتقوليلي ايه .. هتقوليلي انسيه .. وزي كل مره هقولك مش بأيدي فتمسك احد المجلات قائله هنساه ازاي وانا اول حاجه بعملها بشوف اخباره في المجلات وبفرح اوي كل لما بلاقيه ناجح كأني انا الي نجحت
لتقترب سميه من صديقتها قائله طيب وباسم ياريهام ابن عمك ده بيحبك ليه مفكرتيش انك تحبيه واه يمكن تنسي فارس
لتتنهد ريهام پألم حاولت احبه بس معرفتش مش عايزه اظلمه معايا علي فكره باسم خطب وهيتجوز خلاص ماهو مش هيفضل مستني طول عمره جنبي وانا عمري ما حسسته بحبي
سميه بدعابه لتغير الحديث بعدما شعرت بحزن صديقتها هي فين البت هنا اتأخرت ليه النهارده .. ده انا قررت وتكرمت وناويه اعزمكم علي احلي عزومه محصلتش نسكافي ايه رئيك 
ريهام بضحك عزومه ونسكافي ..... جلده جلده يعني
سميه بمرح احممممم شكرا علي المدح يا انسه 
..
وقفت امامه مثل التلميذ الذي يخشي معلمه ليقول هو عارفه لو فكرتي تعملي الي عملتيه تاني ياهنا هتشوفي وش تاني عمرك ماشوفتيه
لتقول هي بهمس هشوف اكتر من كده ده عمي صالح كان ارحم
فارس بجديه بتقولي ايه 
هنا بجديه ممكن امشي بقي عشان عندي محاضرات وهتأخر 
ليتطلع هو الي ساعته قائلا طيب يلاا عشان اوصلك في طريقي 
هنا پخوف لاء شكرا
فارس پغضب انا خارج حصليني 
لتقول هي مقلدة صوته انا خارج .. حصليني
حتي يسمع هو ذلك ليبتسم دون ان يلتف اليها ثانية 
.
جلست تنتظره كما وعدها
بل بالأصح كما وعدته هي قائله بحنق انا جوليا يافارس .. تخليني انتظرك هيك .. 
لتسير بخطوات مائله .. حتي تقترب من احد موظفي الأستقبال قائله انا بدي عربيه مخصوص الي .. وبسرعه 
ليأتي هشام من خلفها قائلا مال القمر متعصب كده ليه
جوليا بضيق من صاحبك .. 
هشام بضحك صاحبي انا الي مزعلك .. مين وانا ازعلهولك بس بلاش تقوليلي فارس .. اصل فارس بقي مزعل الكل وخصوصا الستات ..
لتلتف جوليا بضيق قائله بس انا جوليا .. مش اي ست 
هشام بغزل بعد ان تفحصها برغبه فعلا انتي مش اي ست جوليا
لتقترب منه جوليا قائله انت حلو اوي هشام غير فارس خالص جوليا بجد مبسوطه انها عرفتك .. احنا ممكن نكون اصدقاء انا وانت ..
هشام بدعابه أممممم افكر اصل انا مرتبط 
لتبتسم جوليا قائله ودمك خفيف كتيير عنجد انت تجنن 
هشام بهدوء تحبي بقي انا الي اوصلك ولا لسا عايزه سواق مخصوص .. علي فكره انا في الخدمه 
فتبتعد قائله ثواني وجوليا هتكون جاهزه
ليضع هشام بيده علي شفتيه قائلا وهو يتطلع حوله هي ايه الي عملته ده ده انا الي أسمي راجل اتكثفت ... شكلك دبستني يافارس مع ست جولياا انا مالي ومال جولياا 
حتي تقترب هي منه ثانية قائله جوليا جهزت هشام 
ليسير هو خلفها قائلا وهشام شكل ايامه هباب مع جوليا 
وقفت امامه وهي تقول حضرتك طلبتني !! 
ليرفع مجدي وجهه من علي تلك الأواق قائلا تعالي ياهنا اقعدي ..
مجدي بصي ياهنا يابنتي انا في البدايه مكنتش اعرف انك هتكوني من الطلبه الي هبقي فخور اني درستلهم .. بس دلوقتي اقدر اقولك انك بقيتي منهم يابنتي .. وعشان كده اختارتك وهتكوني من العشر طلاب الي تدريبهم الصيفي هيكون تبع شركة الهواري للأدويه .. 
لتبتسم هنا قائله انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي يادكتور .. 
مجدي بأبتسامة لا تظهر الا قليلا يلا اتفضلي علي محاضراتك ... ومن بكره تبقي تروحي مع زمايلك عشان تشوفي مكان تدريبك وتعرفي النظام ..
لتتطلع اليه هنا بأمتنان .. وترحل وهي بداخلها سعاده لا توصف .. فالأول مره تشعر بأن لها كيان حقا
.
لم تكن نظرات الخۏف منه غير .... حقيقة ادركتها كلما نظرت الي جسدها الضعيف لتري معالم صفعه 
منصور پحده سلمي !
لتتطلع اليه هي بأعين دامعه نعم 
ليصمت منصور قليلا حتي يقول بصوت جامد لو جبتيلي الولد ياسلمي ممكن اطلقك واسيبك واديكي الفلوس الي انتي عايزاهاا .. وهتاخدي حريتك سامعه .. بس لو بنت فهتفضلي عايشه هنا وسطهم انتي وبنتك زيك زيهم 
لتتطلع اليه سلمي پخوف قائله بدون ان تشعر بمعني الامومه يعني حريتي مقابل اني اجيب الولد طيب انا ذنبي ايه لو جبت بنت .. ربنا هو الي بيعطي 
منصور بتنهد انا قولتلك مقابل حريتك هيكون ايه فحافظي علي نفسك بقي بدل ما هتشوفي الذل مني ... وعارفه لو فاكرتي تنزلي ابني حسابك هيكون عسير 
سلمي بدموع بس ثريا هي الي كانت عايزه توقعني 
منصور ببرود انا قولت الي عندي وخلاص ... فينهض من مجلسه ليقترب منها متطلعا الي جسدها حتي يسقط ذلك الوشاح عن ذراعيها فيتطلع الي معالم صفعاته الزرقاء ويتحثثها حتي يقول بصوت هادئ انتي الي بتضطريني لكده يابنت صالح ...
لتتطلع هي الي عيناه .. فتخفضها سريعا خوفا من نظراته فيرفع هو بوجهها قائلا بحنان لم تشهده من قبل هتسمعي كلامي هتكسبي اما لو فضلتي كده انتي الخسرانه واوعي تنسي عرضي 
سلمي پخوف حاضر هسمع الكلام 
ليري هو خۏفها ولاول مره يشعر حقا بأن زوجته بالطفله الصغيره فهي علي وشك ان تكمل عامها السادس عشر رغم ان زوجاته الاخريات قد تزوجهما في مثل هذا العمر او اكبر بقليلا ... اما معها هي فتشعره بأنها طفله لرجلا احتل الشيب جزء من رأسه واليوم قد علم بهذا حقا 
..
جلست تنظر في طبقها حتي اصبح الصمت يحتل مجلسهم .. ليرفع هو بوجهه قليلا قائلا مبتكليش ليه 
لتشيح هي بوجهها بعيدا قائله عشان الاكل ده مش من حقي ديه صدقه ... منك ولا حتي اني أعيش هنا ..كل ده صدقه انت بتذليني بيهاا 
ليتطلع اليها بأسي قائلا بهدوء لم تعتاده من قبل قولتلك مليون مره انا مش بتصدق عليكي ليه مصممه بكده 
هنا پألم بس ديه الحقيقه الي ديما بتفكرني بيها وبتحسسني بالذل صدقني انا عارفه لولاك انت وماما امال كان هيبقي مصيري غير كده .... بس احساسك انك عبئ علي حد ده احساس صعب اوي بيحسسك بالعجز 
ليصمت هو قليلا ..حتي ينهض من امامها فيسير بخطوات حائره قائلا بصي ياهنا انا هعمل معاكي هدنه بس مش معني كده انك متسمعيش كلامي مفهوم 
لتتطلع اليه هي قائله وليه لازم اسمع كلامك
فارس بضيق مفهوم ولا لاء ردي
لتقول هي پخوف مفهوم بس بشرط 
ليرفع هو احد حاجبيه قائلا بسخريه قولي الشرط يا انستي الصغيره ..انا سامعك اه
هنا بهدوء انك متزعقش فيا كتير وتسمعني وانك
تكون ليا صديق واخ احترمه واقدره عشان انا بعتبرك كده
ليينظر هو اليها قائلا بضيق من تلك الكلمه موافق !!
هنا بتعجب وبما ان الهدنه بدأت عايزه اقولك حاجه 
فارس بهدوء قولي .. شكلنا مش هنخلص النهارده
لتبتسم هنا قائله حب نفسك .. عشان نفسك تحبك ولو كان نسيان الماضي صعب ... اصنعله حاضر اجمل !!
ليقف امامها فارس فيتأملها ... حتي تشيح هي بوجهها بعيدا عنه قائله تصبح علي خير أيها الرجل المبتسم 
لتقول كلمتها هذه وتسير من امامه بخطوات سريعه ..
فارس بضحك ماشي ياهنا بتتريقي علياا !!
ليذهب الي غرفة مكتبه .. ممسكا بأحد الأقلام والاوراق .. حتي يتوقف للحظه عما يفعله ليجد نفسه قد رسمها دون ان يشعر ....ويصبح للقلوب دقات عجيبه وكأنها لم تشهد ذلك من قبل 
.................................................. .............
ظل يجول ببصره بينهم .. حتي تظهر ابتسامته قائلا نورتوا الشركه ياشباب ... انا دكتور رامي الي هدربكم 
فيبدء بالترحيب بيهم .. ويشرح لهم مهمتهم قائلا انتوا كده فهمتوا طبيعة مهمتكم هنا في الشركه
ليتطلعوا الي بعضهم البعض وهم يبتسمون ... حتي يبدء يومهم في تلك الشركه .. وهي شركة الهواري 
لتأتي احداهن قائله بضيق انسه هنا رئيس مجلس الاداره عايزك 
لترفع هنا بوجهها بعيدا عن تلك الأوراق التي تتطلع اليها ... حتي تقول بدهشه نسرين !!
لفصل الثالث عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
لم تكن صدمة نسرين وحدهاا هي من ألجمتها اما هو فعندما وقفت أمامه لم تصدق أنها أصبحت تتدرب في الشركه التابعه له ظلت تحدق به حتي أبتسم هو رغما عنه قائلا مالك ياهنا مستغربه من وجودي كده ليه فيقف ليقترب منها قائلا هو مجدي مقلكيش علي اسم الشركه 
هنا بتعلثم هو دكتور مجدي يقرب لحضرتك!!
نظر لها حسام قليلا ليقول باسما ههههه بصي صله القرابه مش قريبه اووي يعني دكتور مجدي يبقي اخويا الكبير !!
لتتطلع هنا اليه قليلا .. حتي تتذكر يوم أن رأته أمام مكتبه 
فيقول حسام بأبتسامة هادئه وايه رئيك في المفاجأه ديه بقي حلوه ولا وحشه 
لتتأمل معالم وجهه .. حتي تشيح بوجهها بعيدا 
ليقول هو ثانية ولكن بجديه ايه اخبار الشغل هنا عجبك
وقبل أن تتحدث هنا ... كانت أحدهما قد طرق الباب ليدخل 
فنظر حسام بضيق قائلا أفندم يا أنسه نسرين
نسرين بمكر وهي تنظر لهنا قائله في أجتماع بعد ساعه يافندم بره الشركه والمفروض حضرتك متعطلش نفسك اكتر من كده مع الموظفين 
فترتبك هنا قليلا قائله عن أذنك يا فندم !!
وتخرج وهي شارده في نظرات نسرين لها وتلك المصادفه الغريبه التي جمعتها بحسام 
.
وقفت تتطلع اليه قليلا .. حتي رفع هو بوجهه قائلا أفندم يا أنسه 
كانت جديته لها متوقعه ولكن سقطت
علي مسمعها وكأنها ماء باردا قد أنصب عليهاا لتقول بصوت يكاد يكون مسموعا حضرتك كنت طالب مني مشروع أعمله
لينظر لها فارس بجديه والمشروع ده كان المفروض تسلميه في المحاضره مظبوط !!
تأملت كلماته قليلا .. حتي شعرت بأن أوهامهاا حقا سرابا وان تلك الحيله التي قد تحججت بها كي تنفرد به حتي لو للحظات قليلا لم تجني علي أحدا غيرها ... لتقول هي بتعلثم اسفه عن أذنك 
فينظر الي معالم وجهها قليلاا ... فتخرج وهي نا كسة برأسهاا أرضا لتقابلها صديقتها قائله مالك ياريهام 
ريهام بدموع عندك حق ياسميه عمره ما هيبصلي غير بنظرة الطالبه الي عنده وبس ...
سميه بأشفاق وهي تربط علي كتف صديقتها طيب براحه واحكيلي عملك ايه عشان أفهم بس !!
لتنظر اليها ريهام قليلا فتقول اظاهر أن نسرين عندها حق انا لازم فعلا اتغير هيبصلي ازاي وانا بالنضاره ديه وبلبسي الي عامل زي الشويش ده 
فتتطلع اليها سميه پصدمه قائله انتي بتقولي ايه ياريهام 
ريهام بضيق بقول اني لازم أتغير ياسميه
لتقف سميه مصدومه من حديث صديقتها ... حتي تنصرف ريهام تاركه سميه شارده في حديثها المتهور !!
..
أعتدلت في جلستها حتي يبصح وجهها مباشر الي وجهه تماما ولا يفصلهم سوى انفاسهم لتقول فسحه كانت تجنن كتير ياهشام عشان كده جوليا عزماك علي فنجان قهوه 
ليبتسم اليها هشام قائلا وهشام مش يقدر يرفض طلب جوليا بس مره تانيه ياجوليا معلش 
لتقترب منه جوليا بدلع فتطبع قائله تصبح علي خير ياهشام 
وتخرج من سيارته وهي تلوح بكلتا يديها اليه حتي يسير سريعا من أمامها وهو يتمتم انا ايه الي دبسني مع جوليا ربنا يسامحك يافارس !!
..
جلست علي مائده الطعام لتتنحنح كي يتطلع هو اليهاا ولكن ظل جامدا ينظر في طبقه ... دون أن يلتف حتي أنهي طعامه سريعا وأنصرف
لتتطلع هي الي حركة اقدامه الي ان دخل مكتبه فتظل تراجع كل ما فعلته طول اليوم حتي تحادث نفسها مافيش برضوه حاجه عاملتهاا عشان يضايق مني... فتتناول طعامها ثم تذهب الي غرفتهاا وهي شارده في تلك المعامله الغريبه التي أصدرها بعد ان اعلن معها هدنته 
اما هو لم يعلم لماذا قد
شعر بالحنق منها عندما علم بأمر تدريبهاا في شركه صديقه ليأتيه شعور الغيره حتي يقول بصوت متهكم وكأنه يخاطب عقله انا احب الطفله ديه 
ليحدثه قلبه قائلا بتكدب علي نفسك ولا علياا 
فيفرك هو جبينه بضيق قائلا لاء محبتهاش ... ويخرج من مكتبه بخطي سريعه فينده علي خادمته لتعلمها بأنه يريدهاا .... حتي تنظر هي الي الخادمه قائله بقلق عايزني انا ياصفيه !!
صفيه بطيبه اه ياست هناا ... 
لتهبط هي درجات السلم پخوف ... فتطرق باب غرفته فيأذن لها بالدخول ... فتقف أمامه ... حتي يلتف هو اليها لتفصلهم نظرات الحب والخۏف !!
فارس ببرود وياتري شغلك مع حسام عجبك اه نسيت اقولك هايل ديه فرصه كويسه جداا ليكي عشان تتعلمي حاجه مفيده 
لتتطلع هي الي تعبير وجهه فتقول بعفويه يعني انت شايف كده !!
فارس ببرود شور !!
هنا هو انت رجعت تكشر تاني ليه هو انا عاملت اي تصرف يضايقك 
ليقترب منها فارس قليلا فيقول وهضايق منك ليه الي بيضايق من حد بيكون فارق معاه ... انتي شايفه نفسك تفرقي معايا 
لتلجمها كلماته .. حتي تنظر اليه بأعين دامعه فتقول عندك حق !!
فارس بجمود بكره عازم هشام وصديقه ليا .. علي العشا فياريت متتأخريش علي ميعاد العشا !!
لتحرك رأسهاا بالأيجاب ... ثم أنصرفت من امامه .... 
جلس يتخيل كل شئ فيهاا وكأنها منذ اللحظه الاولي قد رسخت بقدميها علي عرش قلبه وعقله لتأتي صورة أخري أمام عينيه حتي يبعدها عن عقله سريعا وكأنه ينفر منها لينتبه الي قدوم اخوه وهو يقول مزعل رشا ليه ياحسام
فيعتدل حسام من جلسته وقد أزاح قدماه عن الأخري قائلا رشا هي الي بتحب تضايق نفسها بنفسها يامجدي عارف مراتك لو حاجه واحده بس تبطلها... انها متشغلش فكرهاا بكل حاجه وبكل الي حوليها 
ليتنهد مجدي قائلا بس أنت عارف رشا كويس ياحسام وعارف قد ايه هي بتحبك 
حسام بتنهد صدقني يامجدي عارف بس مش معقول الي بيحصل ده تخيل تطلب مني اروحلها النادي واتفاجئ بساره قاعده والهانم تقولي هو أنت كمان مستني طنط رشا ... والله كان هاين عليااا اكثفهاا واقولها ... حلو شغل العيال ده ..
ليضحك مجدي قائلا هما الستات ديما فكرهم كده ...
حسام بحنق وانا مبحبش الفكر ولا الطريقه ديه ويوم ماهفكر اتجوز ... هتجوز واحده انا الي عملت المستحيل عشان بس يجمعنا مكان او اسمع منها كلمه واحده !!
ليبتسم مجدي رغما عنه قائلا لسا بنفس فكر الرجل الشرقي 
فيتنهد حسام قائلا ارجوك يامجدي فهم رشا اني لما اقرر اتجوز اكيد هتبقوا اول ناس تعرفوا ... 
فيقترب منه مجدي قائلا بخبث وهنا اخبارهاا ايه معاك في التدريب اقصد الطلبه كلهم يعني 
ليشرد حسام قليلا ... حتي يضع مجدي بيده برفق علي كتف أخيه وينهض كي يتركه في شروده الذي اصبح يخمن سببه ...
.................................................. ..........
جلست جوليا امامهم بملابسها التي تكشف اكثر ما تستر وهي واضعه ساقا علي ساق ... ناظره الي هنا متفحصه أيهاا قائله مكنتش أعرف أن عندك اخت صغيره كده يافارس ..
حتي تتلاقي أعين هشام وفارس في آن واحد
لتقول هي بس انا مش أخته 
فتحدق بها جوليا بكلتا عينيهاا قائله اووو مش اخته وازاي بتعيشي معه اممممممممممم 
ليتطلع اليها فارس حتي يري معالم وجهها المرتبكه ... 
وقبل أن يتحدث هشام ... كانت هي تقول هو يعني أي حد عايش مع حد لازم يكون بينهم حاجه أمممممم نسيت أن ده عندكم بيتفهم بطريقه تانيه وكون اني عايشه هنا .. فليه انتي مظنتيش اني بشتغل هناا ... وعادي يعني لما أقعد معاكم .. بشمهندس فارس بيعمل الخدامين عنده وكأنهم صحاب مكان .. وقبل أن تنهي تلك المقابله السخفيه .. نظرت اليهم ثلاثتهم قائله تحبوا تشربوا ايه !!
لتكون نظرات هشام وفارس ... محدقه بهاا .. وهما لا يصدقون ما قد أدعت به علي نفسهاا بكونها من الخدم ... فتذهب من أمامهم وتسقط دموعهااا بدون ان تشعر 
ليقف هشام قائلا ... مش كفايه كده ياجوليا ...
لتزيل قدميها قائله أمممممم انا بقول هيك ياهشام ..
حتي تنهض وتقترب من فارس وقبل أن تفعل تحيتهم المعتاده عليهاا وهي التقبيل ... ابتعد هو عن طريقها ليقول مع السلامه ياجوليا !!
فتتطلع اليه بحنق ... ثم تسير من امامه بخطي سريعه وقبل أن ينصرف هشام خلفهاا ... اقترب من فارس قائلا ابقي شوف المسكينه ديه وطيب خاطرها بكلمه !!
لتقع كلمات هشام علي فارس وهو يشعر بالحنق من نفسه فهو من جعل جوليا تأتي الي هنا كي يجعلهاا في مواجه معها 
فيصعد الي غرفته البعيدة تماما عنها ... وقبل ان يترجل داخلها ... ذهب اليها وهو يشعر بالحنق من نفسه ... ولكن بعد عدة طرقات متتاليه لم يسمع ردا
لتأخذه قدماه الي الجنينه .... فيجدها قابعه في زاويه بعيده خلف احد اشجار الزينة العاليه واضعه برأسها بين كفيهاا !!
فيقترب منها بخطوات بسيطه ... كي لا
يفزعها .. حتي يتنهد قائلا بصوت هادئ قاعده هنا ليه .. 
لترفع بوجهها قليلا وقد ملئت عيناها بالدموع فتنظر اليه حتي تبعد بوجهها سريعا 
فينحني لمستواهاا فيقول قولتي ليه علي نفسك كده ... وقبل ان يتابع حديثه
قالت هي ساخرة عشان أمنع عنك الأحراج ... وانت مش عارف تعرف ضيفتك عليا .. الي ظنت من وجودي اني اختك ... ثم قالت ضاحكه اصلهاا قالت تخمن يعني عشان تعرف انا مين . وصفتي ايه عشان اقعد معاكم كده
ليتنهد هو قائلا بس مش معني كده تقولي علي نفسك خدامه
لتضحك هي قائله خدامه أحسن ... من واحده عايشه شفقه ورحمه 
لينظر الي عينيهاا قائلا بحنان ليه ديما بټعيطي قولتلك مليون مره متعيطيش 
لتبتسم من بين دموعها قائله عشان ديه الحاجه الوحيده الي بتخليني ارتاح زي ما غضبك علي غيرك كده بيريحك أنا دموعي بتريحني
فيمد بيده كي يزيل دموعها قائلا انا أسف ..
لتنظر هنا اليه بدهشه قائله أسف علي أيه هو انت عاملت حاجه تزعلني ..
فيبتسم رغما عنه قائلا حتي وانتي بټعيطي عينك بتضحك لوحدها بس أول مره أعرف ان الدموع حلوه اوي كده !
لتشيح هي بوجهها سريعا عنه ... حتي تقول بتعلثم وهي خافضه بوجهها هي مين جوليا ديه
فيضحك هو بشده قائلا لاء أنتي بجد مش معقول !!
لتتطلع اليه پغضب بعد أن نهضت من مكانها قائله هو انت بتضحك ليه عليا 
فتتحول معالم وجهه للصرامه للحظات .. ثم يقترب منها وهو ينظر في عينيها پحده ... حتي تبتعد هي عنه پخوف قائله مش انت كنت بتضحك ...لحقت تتحول 
ليبتسم فارس قائلا ياسبحان الله ولا كده عاجب ولا كده عاجب نفسي اعرف أنتي تركيبتك ايه 
لتخفض رأسها بخجل قائله انت ليه حابب القناع الي انت عايش بيه ده 
ليلتف هو بوجهها بعيدا عنها قائلا أظن أن الوقت اتأخر وانتي لازم تروحي تنامي ... 
فتسير من أمامه بخطوات سريعه ... حتي تختفي عن انظاره 
ليغمض عيناه قليلا .... فيتذكر يوم أن رئي أيناس زوجته واحبهاا فيبتسم پألم قائلا بتهكم محدثا قلبه مشكلتك أنك بتنسي طعنات الغدر والألم ....
.
وقفت تتأمل هيئتها في المرئه ... حتي عبثت بخصلات شعرها قائله انتي الي كنتي دفنه جمالك ده ريهام لازم تعملي المستحيل عشان فارس يحبك ... لازم حتي تأتي والدتهاا وهي تتطلع الي هيأتها قائله انتي أيه الي عملاه في نفسك ده يابنت 
لتتطلع اليها ريهام ساخره وماله شكلي مش زي شكلك ولا ايه ياليلي هانم ده حتي انتي بتهتمي بالجمال وصيحات الموضه جت عليا انا
لتقترب منها والدتها قائله ده انا مش أنتي انتي ناسيه كلامك ليا ... مالك ياريهام فيكي ايه 
لتمتلئ عيناها بالدموع قائله انتي ليه ديما كنتي بعيده عني وسيباني واهم حاجه عندك انك تبقي الصحفيه ليلي الناجحه وبس ليه مفكرتيش مره فياا 
لتضمهاا ليلي بحنان قائله عشان اكونلك ام تفتخري بيها وسط صحابك
لتبتعد ريهام عن أحضان والدتهاا ... قائله بسخريه افتخر بيها وسط صحابي هايل ياليلي هانم ... 
ثم تركتهاا وانصرفت غير عابئه بحديثهاا وكأنه قد أزاد الفجوه بينهما !!!
وفي وحشة الظلام القاتم كانت لمسات يديها علي جنينها هي من توئنس وحدتهاا التي فرضت عليهاا بسبب زيجه لم تجني علي احد سوها لتفر دموعها هاربه حتي يدخل هو عليهاا فيجدها جالسه في ذلك الظلام ... فيقترب منها بخطوات قد جعلت جسدها يرتجف ليقول منصور وانتي فاكره انك لما هتعملي كده
انا هطلقك ياسلمي عايزه ټموتي ابني الي مستنيه يجي علي وش الدنيا يابنت صالح 
لتنبعث دموعهاا قائله پخوف مش عايزه اخلف منك مش عايزه الطفل ده 
ليتنهد پغضب قائلا المره الي فاتت وربنا سترهاا والمرادي فاطمه لحقتك ... عايزه ايه يابنت صالح 
فتخفض برأسها ارضا قائله عايزه ارجع سلمي البنت الي عايشه وسط اخواتهاا وامهاا البنت الي مكنتش بتفكر في حاجه غير انهاا تعيش حياتها وهي سعيده .... هتعرف ترجع ده بقي لياا 
ليصمت منصور ... حتي يقول بجمودابقي سمعي كلامك ده لأبوكي يابنت صالح لان هو المفروض الي يسمعه مش انا .. هو باع وانا اشتريت ولأخر مره هحذرك غير ان انا مبقتش فاضي ليكي خلاص ...... ثم يسير من امامها بخطوات هادئه حتي يقف امام الباب يتطلع اليهاا بأعين محذره ... ويغلق الباب بقوة خلفه 
فتضع هي بيدها الصغيره علي بطنها التي اوشكت علي الظهور ... حتي تبتسم !!
.
جلست تقص عليهاا لقائهاا بنسرين لتنظر لها سميه بأعين متعجبه قائله قابلتي نسرين لاء وكمان بتدربي في نفس الشركه الي بتشتغل هي فيهاا يامحاسن الصدف
لتضحك هنا قائله مش عارفه ليه من طريقة كلامك عنها بخاف منها مع ان شكلها لذيذ وحلوه 
لتتطلع اليها سميه قليلا .. قائله نسرين حلوه ولذيذه !!
شكلك هبله ياهناا 
فتصمت هنا .. حتي تقول يعني عشان بشوف الجانب الحلو في الناس ابقي هبله 
سميه بهدوء مش قصدي صدقيني بس مش كل الناس زي بعضها
يعني عندك انا وريهام وبلاا فخر مش هتلاقي مننا اتنين !!
لتضحك هناا قائله بدعابه ياسيدي ياسيدي كملي مدح في نفسك ونسرين البع بع صح
سميه بضحك يابنتي مش اقصد انها بع بع بس نسرين تصرفتها مش تمام يعني متحرره وجريئه ... اصلا هي متعتبرش صديقه لينا ولا حتي في سننا انا وريهام اتعرفنا عليها عن طريق والدة ريهام وهي الفتره الي فاتت كانت بتيجي علطول الجامعه عشان تورينا طلعتها البهيه اقصد عشان الانسه المبجله نسرين بتظبط اوراق تخرجهاا ... واكيد كان عشان الوظيفه المرموقه ... الي هتتأنسي بيها كل يوم وهتقبليهاا في وشك صبحا وظهرا ....
وقبل ان تضع هنا بيدها علي فم سميه لتصمت ... كانت ريهام تقف أمامهم بزيهاا المختلف ناظره اليهم وهي تقول مالكم مستغربين شكلي كده ليه ... ثم جلست بجانبهم وهي مبتسمه شكلي حلو مش كده !!!
لتنظر اليها سميه بعتاب .. حتي تقول هنا انتي ايه الي عملاه في شكلك ده ياريهام...
ريهام ببرود عادي ياهناا ... ايه شكلي مش حلو ولا ايه صحيح أنتي كمان لازم تتغيري وبلاش لبسك المعقد ده ... ولا ايه ياسميه 
لتنهض سميه قائله ببرود انا لازم اروح عشان اتأخرت
فتبتسم ريهام موجها حديثها الي هنا قائله صحيح ياهنا انتي مقولتليش انتي ساكنه فين مش معقول نبقي صحاب المده ديه ومعرفش 
لتنظر اليها هنا بخجل حتي تقول بصوت ضعيف انا عايشه عند دكتور فارس !!
لتقف ريهام من هول الصدمه قائله عايشه عند مين انتي قولتي ان بينكم صلة قرابه وبس 
لتتطلع اليها هنا قائله ... هتصدقيني لو حكيتلك انا ليه بقيت عايشه عنده وليه حياتي اتغيرت كده 
لتجلس ريهام ثانية ... حتي تتابع هنا حديثهاا ...
وبعد ان انهت حديثها قالت بدموع حياتي كلها اتغيرت من ساعة ما اهلي ماتوا ... 
فتهبط دموع ريهام بأشفاق عليهاا وعلي نفسها حتي ټحتضنها قائله هو انا لما اتغيرت وبقي شكلي كده .. بقيت حلوه ياهنا
لتنظر لها هنا متأمله أيهاا فتقول ريهام التانيه احلي علي فكره !!
فتتلاقي اعينهم مبتسمين حتي يسمعوا صوت سميه أتي من خلفهم وهي تقول علي فكره انا مروحتش انا روحت اجيبلكم عصير وعلي فكره شكلك مش حلو بقي 
فتضحك ريهام قائله عارفه علي فكره ... وياريت تدخلي لسانك ده جوه 
فتظل سميه تمزح مع ريهام ... حتي تشرد هنا قليلا فتتذكر بنات عمهاا وتسقط دموعها سرا
.................................................. ..............
وقفت تنظر اليه بجرئتها المعهوده ... حتي اقتربت منه لتمسك رابطه عنقه فتهندمها له قائله بحالميه وحشتني ياحسام اوي هو انا موحشتكش 
ليبتعد هو عنها سريعا ناظرا اليها پغضب نسرين انتي ناسيه اننا في الشركه لو حد من الموظفين دخلوا هنا يقولوا ايه علينا... 
لتنفر منه نسرين قائله هتقولهم اني مراتك ياحسام ولا انت ناسي ورقة الجواز العرفي الي بينا ... مش كفايه رضيت اشتغل معاك سكرتيره عشان ابقي جنبك ... ثم تقول بشوق انت مش ملاحظ انك من ساعة ما انشغلت بالشركه وانت ناسيني خالص حتي شقتنا مبقتش تروحهاا وجوازنا الي كنت ناوي تعلنه لما ترجع من امريكا صرفت نظر عنه واتحججت بالشغل كل شويه تقولي مش وقته ... نسيت اجمل ايام قضناها مع بعض في امريكا ياحسام ... 
لييتطلع اليها حسام قائلا ممكن تتفضلي علي مكتبك دلوقتي يانسرين ونبقي نكمل كلامنا بعدين 
نسرين بدلع هوافق بس بشرط اننا نتقابل النهارده في شقتنا اوك ياحبيبي 
حسام بشرود حاضر يانسرين حاضر !!
فتبتسم له ثم أنصرفت من أمامه سريعاا وهي متشوقه للقائهم السري 
اما هو جلس علي كرسي مكتبه ليتذكر اول لقاء بينهم .. فلم يكن لقاء عاديا ... بل لقاء ادي الي زواجهم بتلك الورقه المزيفه !!
.
خفضت رأسهاا حزنا عندما اخبرهاا بأن عمته لن تعود كما وعدتها بعد اسبوعا ...
لينظر هو الي معالم وجهها ... حتي يقول بعد مقاومة دامت بين عقله وقلبه للحظات تحبي تيجي معايا نقابة المهندسين 
لتتطلع اليه هنا قائله بعدم تصديق بجد !
فيضحك هو علي عفويتها قائلا ايوه ياهنا بجد بس يارب انتي الي متندميش بعد الفرحه ديه كلهاا
لتنظر اليه هنا قائله انا جاهزه علي فكره مش هي الحفله بعد ساعه !!
لينظر اليها متعجبا وعرفتي منين انها بعد ساعه 
لتقول هي بتخمين مجرد تخمين 
فيضحك فارس عليها حتي يقول بهمس لم تسمعه شكلي ادمنتك ياهنا وضحكتي مش بتيجي غير معاكي 
فتقول هي بعد انا اشاحت بيدهاا امام عينيه يلا يابشمهندس ومبروك مقدما هما صحيح هيكرموك ليه 
ليضحك فارس قائلا بسخريه فراغ ... ثم يسير من امامها وهو يضحك عليها فتتابعه بخطوات سريعه ... وما من ثواني كانت تقف امام سيارته قائله بخجل هو عادي يعني لو انا خرجت معاك !!
فيلتف الي الناحيه الاخري ويترجل داخل سيارته قائلا هاا امشي ولا هتيجي معايا قدامك دقيقتين تكوني فكرتي كويس فيهم 
وبدون تفكير وجدت نفسها تركب السياره لتذهب معه لذلك الحفل ... وبعد ساعات قضتها بمفردها تتأمل
وجوه المدعوين ... كان هو يتأملها من حين لاخر ليضحك علي هيئتها وهي تتطلع في وجوه كل من يمر أمامهاا 
حتي اقترب منه أحد أساتذته الذي يعتبره أبنا له .. فيقول بهمس شيل عينك من علي البنت شويه بتحبهاا صح !!
لتقف تلك الكلمه في حلقه حتي يقول بأبتسامة قد ظهرت علي محياه مش معقول اكون بحبها !
فيبتسم ذلك الرجل قائلا وهو الحب حرام يافارس وبصراحه بيني وبينك البنت حلوه اوي بص انا هروح أعكسهاا وأسيبك أنت تتفرج علينا من بعيد وهتشوف الراجل العجوز هيعمل ايه 
حتي يذهب وتتابعه نظرات فارس ليقترب منهاا ذلك العجوز قائلا انا المهندس كمال عندي 65 سنه شاب امور وحلو وصحتي زي الحصان بس مش اوي يعني هههه وكنت بدرس للولد الي واقف بعيد ده الي عملي فيها دكتور جامعه وراجل اعمال ناجح ده كان يقول لها هذا وهو يشير بأصبعه نحوه 
لتبتسم هنا رغما عنها ويجلس بجانبهاا قائلا عندي بنتي في سنك كده بس أنا حبيت أجي أعكسك تقبلي من راجل عجوز زي والدك معاكسه لطيفه زي ديه ولااا ....
فتضحك هناا علي تلقائية هذا الرجل المرح ويظل يحادثهاا الي أن طال الحديث بينهم ..... وتصبح نظراته هو وحده تراقبهاا وكأنه يهرب من عقله قليلا ليترك لعيناه النظر اليها حتي ينسحب بهدوء من وسط أصدقائه ... فيقف علي بعد أمتار قليله يتأملهاا قائلااا بصوت لا يسمعه سوى قلبه ...... اصبحتي ياطفلتي الباكيه .....وحدك من تملكين قلبي 
وفي وسط شروده بهاا ... وحديثهاا مع ذلك العجوز تلاقت عيناهم فأخفضت هي ببصرهااا سريعا ليبتسم هو قائلا .... حقا أحبك
الفصل الرابع عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
لم يكن الصمت وحده هو راحة للنفوس بينما كان راحة لقلوب أنهكها الزمن بذكريات لا تنسي ولكن عندما تدق القلوب ثانية يصبح للصمت صراعا بين لغات العيون وشوق القلوب ....
كانت نسمات الهواء العليله كرائحة الياسمين وكأن للشوق مذاقا اخرا ليبطئ من سرعة سيارته حتي تقف فيخرج منها ويسير نحو ذلك الفاصل الحديدي الذي يفصله عن مياه النيل التي صبغت باللون الازرق القاتم من شدة الظلام ولكن كان للقمر ضوء ساطعاا يتسلط علي جزء كبيرا منه فيتأمل كل ماحوله وكأنه يتأمل حياته التي أعلنت تمردهاا عليه لتختارها هي وحدها عن دونهم .....
اما أعينها هي فكانت تتابعه لتلمع عينيها ببريقا لم تعلم سببه بعد ... حتي تظل تتأمل كل شئ فيه بدون أن تشعر فتزداد نسمات ذلك الهواء المنعش حتي تتمرد خصلات شعره الناعمه وبذلته الانيقه معها.... ويصبح قلبها وحده هو من يتبعه ..... فتخرج من السياره وتسير بخطوات بطيئه لتقف خلفه قائله المكان هنا جميل اوي بيفكرني بالبحيره والنخيل الي في البلد 
فيلتف فارس إليها قائلا بتنهد الظلام ليه سحر خاص بيفضل يجذبنا ليه لحد ما نتوه جواه 
فتقول هنا بعمق علي فكره انا شوفتك يوم ما كنت عند البحيره لما الرياح كانت بدأت تزيد
لينظر فارس في عينيها بعمق كان اول لقاء بينا مع انه كان في وسط الظلام بس كأن الظلام كان بيشق طريقه لرحله تانيه
فتتطلع اليه هنا بدون فهم .... حتي يضحك هو قائلا باباكي الله يرحمه كان مهندس زراعي ناجح صح ليه أبحاث كتير في الهندسه الوراثيه 
فتبتسم من بين حنينها وشوقها لوالديها قائله كان أجمل وأحن أب وحشوني اووي 
لينظر إليها فارس قائلا عيشتوا في ألمانيا قد أيه 
فتتنهد هنا قائله لحد ما كان عندي 12 سنه !!
فارس بتنهد أنتي ليكي أمانه عندي بس لازم الأول تقابلي صديق باباكي عشان يقدر ينقلك فلوسك
لتتطلع اليه هنا قائله فلوس أيه 
ليلتف فارس ثانية .. حتي يتأمل امواج المياه الهادئه في بحث لوالدك أتطبقت نظرياته في الهندسه الوراثيه والدك كان عارض المشروع ده بس للأسف أنتي عارفه ان في دولتنا لازم الأحلام ټموت فيتنهد قليلا ليقول كان في صديق لوالدك عارف بموضوع البحث وحاول يطبقه بره البلد بماله الخاص ولما المشروع نجح دور علي والدك عشان ياخد نسبه من نجاحه لان ده حقه ... بس للأسف اكتشف انه ماټ ومعرفش يوصل لحد من اهله فسافر
تاني بس من قريب لقيته بيكلمني بعد ماعرف بمكان وجودك لما سافر البلد ودور عليكي عند عمك وطلب أنه يقابلني .... 
فتتطلع اليه هنا قائله انا مش فاهمه حاجه
فيبتسم فارس علي عفويتها حتي يقول مازحا ومن امتا ياطفلتي الصغيره بتفهمي ...
لتنظر اليه بأعين غاضبه فتقول بطل تقولي طفله ديه تاني
حتي يتطلع اليها هو متفحصا أيهاا فتتطلع الي نظراته .. ليقول هو مش شايف قدامي غير طفله بصراحه 
وبدون أن تشعر وجدت نفسها ټضرب بيدها علي صدره بخفه .. حتي يمسك هو بقبضه يديها متأملا أيهاا للحظات غارقا معها بين بحور عينيهاا فيميل بجانب أذنيهاا قائلا لاء وكمان قطه بتخربش !!
اما هي فكانت سارحه مع رائحة عطره الفواحه
وقربها منه بذلك الحد ... لتبتعد عنه سريعاا وهي تلوم نفسهاا علي فعلتها التي أدت الي قربهم لذلك الحد قائله بتعلثم أنا عايزه أروح 
ليضحك فارس عليهاا قائلا بحنان هنا 
فتلتف إليها بعد أن أعطته ظهرهاا خجلا مما حدث نعم ...
فيتنهد هو قائلا بدعابه لم تعدها من قبل منه ... ولكن دعابته هذه كنت من أجل تغير مجري حديثه الذي كان سيؤدي الي لحظة جنون فيعترف لها بحبه فيقول بجرب أسمك بس إلي بيتكون من تالت حروف ده !!
فتضحك علي دعابته قائله بطفوله ما أنت أسمك كمان حروفه اربعه بس ...
فيبتسم فارس قائلا ده أنتي بتردهالي بقي أنا في أسمي حرف زياده علي فكره !!
فتضحك هنا ثانيه وهي لا تعلم بأن قلبه يخفق پجنون كلما سمع صوت ضحكاته الهادئه .... فيتنهد فارس قائلا الوقت أتأخر
حتي يسيروا سويا نحو السياره فتركب بجانبه ... لتضغط هي بأصبعها بدون قصد علي راديو السياره..... فيسرح هو مع كلمات تلك الغنوه 
أه لو تعرف
يا حبيب قلبي
و إنت معايا بحس بإيه
خلي شوية لبكرة يا قلبي
الحب دة مقدرش عليه
بص في قلبي
يا عيون قلبي
شوف كام حاجة بتتمناك
فرحة و شوق و أماني كبيرة
و ليالي حب بتستناك
بحبك حب خلاني بخاف
من فرحتي جانبك
يشوفها حد يحسدها و يحسدني
على حبك
فيلتف بعينيه فيتأملهاا وكأنه يريد أن يقول لها ماذا فعلتي بي كيف جعلتي قلبي يخفق ثانية بعدما نزعته ومزقته كي لا أصبح ضيعفا تحت رحمته 
فتلاحظ هي نظراته اليهاا فتشيح بوجهها سريعا ... حتي يقف بسيارته ناظرا له فيقول متشكر اووي ياهنا انك قبلتي دعوتي وجيتي معايا !
فتبتسم له قائله كانت حفله جميله خالص وكمان أنا الي متشكره عشان خلتني اتعرف علي عمو كمال العسل 
فينظر اليها بضيق قائلا بداخله ضحك وهزار معاه هناك وكمان عسل .... ثم نظر لهاا ليقول أنزلي ياهناا عشان تتفضلي تطلعي علي اوضتك وتنامي
لتخرج من السياره وهي سعيده بما حدث فالأول مره يعاملها بهذا اللطف ولا تعرف سببه حتي انهاا لم تفكر للحظه لماذا ذلك التغير كله ... فتصعد الي غرفتها هابطه بجسدهاا علي سريرها وهي تعيد في ذهنها أحداث ذلك اليوم ليصبح محفورا بذاكرتهاا .... حتي تغفو وهي علي وجهها علامات السعاده 
....................................
اما هو ظل يجول في غرفة مكتبه ذهابا وأيابا .. حتي تعب من فعلته هذه فجلس علي أحد الأرئك ببتسامة حالمه وهو يتذكر لمسة يدهاا علي صدره وبسمتهاا الخجوله وصوت ضحكاتها .... فيسرح بكل شئ فيهاا وقبل أن يتخيل شئ أخر وجد نفسه يفك رابطه عنقه وهو يتنهد بصعوبه من تلك الأوهام التي طرأت علي حياته وأصبح الهروب منها صعباا .... 
وعندما وقفت أمامه كانت نظراته الهاربه تجول في كل ركن داخل شقتهم السريه حتي لا تقع عليها ... لتزداد هي في القرب منه حتي تقول بشوق كنت متأكده انك هتيجي ياحسام عشان وحشتك صح 
ليبتعد عنها حسام ويشيح بوجهه بعيدا... حتي تزيد هي في القرب منه قائله انا موحشتكش ولا ايه ياحبيبي . فتسيل دموعهاا المزيفه قائله بتنهد وهي تنظر الي ما ترتديه له شايف انا عامله في نفسي أيه ومستنياك عشان نسهر ونتعشي سوا وانت جاي تقولي عايزه أيه انت أتغيرت اوي ياحسام 
فيلتف اليها حسام ... حتي يجدها تسير من أمامه الي غرفتهما بدموعهاا التي تعلم بأنها ستجعله يرضيها فهي تعلم تماما بأن سلاح المرأه علي الرجل أنوثتها ودموعهاا 
فيجلس حسام بضيق علي أحد علي الأرائك ... وما من لحظات كان يقف بعدما أطفئ نيران سيجارته .. فيتبعها الي داخل غرفتهم قائلا يلا غيري هدومك ديه عشان اوصلك في طريقي !!
.................................................. ........
وبعدما بدء صوت الطلبه يعلو بسبب انتهاء تلك السنه الدراسيه ... كان هو قد بدء يجمع اوراقه حتي يغادر ولكنه تذكر تلك الفتاه ليتطلع امامه قائلا بعدما حاول ان يتذكر اسمها انسه ريهام عايزك في مكتبي لو سامحتي 
فتتطلع اليه ريهام بعدما جاهدت عيناها وقلبها كثيرا كي لا تتطلع اليه فقد اتخذت قرارها بأن تزيل حبه هذا من قلبها او تظل العشيقه المتيمه المجهوله ...
لتتطلع اليها سميه قائله ياتري دكتور فارس عايزك في ايه ... ثم تتابع بالنظر اليها باسمه بس احلويتي يابت النهارده مش زي من كام يوم كنتي شبه البت نسرين ... 
فتضحك ريهام قائله طيب ابعدي بقي عن طريقي ياختي لأحسن اتأخر علي دكتور فارس 
فتنظر اليها سميه بنظرات ذات مغزي ... حتي تقول ريهام بلاش النظره ديه انتي عارفه اني بحاول انسي كل الي فات واعيش حياتي ويمكن في يوم الاقي الانسان الي انسي معاه كل حاجه واكتشف اني فعلاا كنت في وهم 
فتبتسم اليها سميه قائله بمرحها المعتاد طب اذهب بقي يا فليسوف ارسطو الي حيث مقصدك !!
لتضحك ريهام قائله انا هروح بسرعه وأرجع الاقيكي انتي وهنا في الكافتريا وطلبين 3 نسكافي ماشي ياسمسم !!
سميه بدعابه ماشي ياعيون وقلب
سمسم انتي 
فتسير ريهام بخطوات سريعا كي تلحق به ...وبعد دقائق معدوده وقفت امام غرفة مكتبه وهي تتمتم بداخلها هو انا قلبي ليه بيدق كده ... وبدون ان تشعربدأت تطرق باب مكتبه بخطوات ضعيفه ... فتسمع صوته وهو يقول اتفضل !!
فتدخل الي غرفة مكتبه .. وتقف امامه بأرتباك قد لاحظه هو .. ليقول اولا انا اسف علي معاملتي بتاعت المره الي فاتت وثانية انا بحيكي علي مجهودك في المشروع لانك تستحقي ده بجد .... 
فتتطلع اليه ريهام بتعجب قائله بداخلها وهي تحدث قلبها هتضعف تاني ليه الله يخليكي انا ما صدقت ابدء اول خطوه صح 
فينظر اليها فارس قائلا بس في شوية غلطات لازم تاخدي بالك منها عشان تقدري تكوني مهندسه ناجحه 
ريهام بهدوء حاضر !!
لينظر اليها فارس قائلا مش عايزه تعرفي غلطاتك ولا ايه يابشمهندسه 
لتتطلع اليه ريهام وبصوت يكاد يكون مسموعا الي تشوفه يا دكتور
.................................................. ............ 
وبعد ساعه من تأخير ريهام كانت هنا تنظر الي ساعتها موجها حديثها لسميه هي البت ديه اتأخرت كده ليه 
فتبتسم اليها سميه قائله اكيد بتاخد شويه تهزيئات علي شوية ملاحظات من دكتور فارس .. ربنا معاكي ياريهام ياحببتي شكلك اتسلختي 
لتضحك هنا بشده حتي تدمع عيناه قائله يخربيتك ياسميه انتي بجد فظيعه 
سميه بدعابه بتخريبي بيتي دلوقتي ليه يامصيبه هو اصلا لسا بقي عندي بيت امتاا بقي 
لتتطلع اليها هنا قائله بمرح اومال انتي عايشه فين ياختي في الشارع يعني!!
فتضحك سميه علي سذاجة صديقتها قائله ياهابله قصدي عيش الزوجيه يعني وكده افهمي
هنا بضحك يامستعجله انتي علي الهم يافوزيه 
سميه بضيق قومي ياهنا نروح للمصېبه التانيه ديه نشوفها اتأخرت ليه ... عشان انا قربت يجيلي جلطه منكم انتوا الاتنين 
لتضحك هنا ثانية .. وقبل ان تزداد ضحكاتها .. كانت سميه تضربها بأحد كتبها قائله بضيق بس كفايه انتي ما بتصدقي 
لتنظر اليها هنا قائله خلاص انا هسكت اه لأحسن كده عيب ومنظري بقي وحش .. في بنت محترمه ياسميه بتضحك كده مش عيب 
لتنظر اليها سميه بنصف عين قائله الكلام ده بقي متوجه لمين ...
هنا بضحك انا بقول نبطل لكاعه ونروح نشوف ريهام عشان عيب كده ان آنسات محترمات زينا يمشوا الماشيه ديه .. عيب بجد ياسميه 
فتضحك سميه قائله شكل النسكافي اثرعليكي !! 
هنا بتمايل تصدقي صح .. ده انا حتي حاسه اني سكرت 
فيضحكوا ثانية علي مزاحهم حتي يصلوا الي غرفة مكتبه فيقفوا الاثنان للحظات وقبل ان يتحدثوا بشئ كانت ريهام تقف امامهم قائله بتعملوا ايه هنا 
هناوسميه كنا بنفكر مين الي هيخبط الاول 
ريهام بدعابه لاء ياراجل امشوا قدامي امشوا 
سميه انتي اتأخرتي كده ليه شكلك متهزئتيش مافيش دموع صح ياهنا 
لتنظر هنا الي ريهام قائله اه تصدقي صح ياسميه انا مش شايفه ولا دمعه حتي 
ليضحكوا ثلاث فتيات في لحظه واحده ..... حتي يضعوا بأيديهم علي أفواهم في خجل عندما رئوه يخرج من مكتبه 
فارس بأبتسامه لم يعهدوها من قبل انتوا طلعتوا تعرفوا بعض 
لتنظر اليه هنا بخجل ... حتي يقول هو موافقين ان شاء الله 
فتظل اعين ريهام عليه قليلا اما هنا فكانت تتذكر ليلة امس وبدون ان تشعر وجدت نفسها تبتسم ... لتتأملهم سميه قائله هنفضل واقفين هنا كتير يلا ياحببتي منك ليهاا ورانا حاجات مهمه وانتي يامبتسمه هانم مش المفروض تروحي تدريبك 
فتنظر هنا الي ساعتها قائله پصدمه انا اتأخرت اووي والمفروض النهارده الاجتماع الي هنجتمع بيه مع مدير الشركه ..
فتضحك سميه علي خۏفها قائله مبروك عليكي التهزئي او الرفد ...
فتسير هنا بخطوات سريعه من امامهم ... حتي تجد نفسهاا قد ارتطمت بأحد الاركان فتتطلع الي ريهام وسميه فتجدهم يضحكون عليها فتضع بيدها علي وجها لتجد قطرات الډماء تسقط مع علي أحد حاجبيهاا
فتقترب منها ريهام قائله بقلق انتي كويسه ياهنا 
هنا پألم وهي تمسح قطرات الډماء متقلقوش ياجماعه ديه خبطه واحد اعمي بسيطه يعني
فتضحك سميه قائله انا قولت بعد الضحك الي ضحكنا ده كان لازم تحصل حاجه 
فتبتسم هنا قائله انا لازم ألحق اروح الشركه يلا سلام !!
وتذهب من امامهم ... حتي تخرج من ذلك المبني فتسمع صوت احدهما ينده عليها قائلا من داخل سيارته بضيق تعالي ياهنا اوصلك عارف ان عندك تدريب النهارده في الشركه ... 
لتتطلع اليه هنا قليلا ... وقبل ان تعترض نظرت الي ساعتها فوجدت بأنها لابد ان توافق علي عرضه ...
فارس بضيق هنا انا مش فاضي يلا اركبي لان عم حسن مش هيجي ياخدك النهارده لانه مسافر عند بنته في البلد ... 
فأنصاعت هنا لطلبه وركبت معه ليلتف اليها فارس قائلا عجبك العطله ديه يعني ... ثم انطلق بسيارته كي يغادر الحرم الجامعي 
وبعد دقائق من الصمت بينهم وشرودهاا المعتاد من خلف زجاج السياره اشاح فارس بوجهه قليلا كي يتأملها فوجدها شارده بحركتها الطفوليه ولكن فجأه قد اتسعت عيناه عندما لمح ذلك المنديل الذي تمسكه بيدها وعليه بعض قطرات
الډماء !!
فارس
بقلق بعدما اوقف سيارته جانبا ايه الډم الي في المنديل ده !!
وبدون ان تلتف اليه قالت عادي مافيش حاجه مجرد خبطه بسيطه من غير قصدي
فيمسك بوجهها فيقربها اليه ... حتي تبتعد هي عنه ليقول اسف مكنش قصدي .. ثم يتطلع الي تلك الخبطه البسيطه قائلا پخوف تحبي اوديكي للدكتور ياهنا 
هنا بأبتسامه ديه خبطه بسيطه علي فكره مش مستهله ثم بدأت تقص عليه سببها 
ليكمل هو طريقه وهو يضحك عليها قائلا اكيد كان منظرك يفطس من الضحك فاكرتيني بنفسي وانا صغير مش وانا كبير يعني 
لتنظر اليه هنا بضيق عادي يابشمهندس مبيتخبطش غير الشاطر علي فكره 
فيبتسم اليها فارس قائلا عندك حق يا حب..... وكاد ان ينطقهاا لأول مره ولكن عقله قد ألجم لسانه ليقول ياطفله !!
فتنظر اليه دون ان تتحدث حتي تقول أنا أتأخرت اووي 
فينظر اليها فارس بضيق احنا وصلنا خلاص علي فكره هبقي ابعتلك سواق من الشركه ياخدك ... 
فتبتسم اليه هنا قائله مافيش داعي انا ممكن اخد تاكسي علي فكره 
فارس بضيق اتفضلي يلا عشان متتأخريش وانا متعطلش اكتر من كده 
لتنظر اليها هي بحنق فكلما صارت الامور بينهم علي ما يرام ... كانت احد كلماته كفيله بأن تزعجهاا 
فتهبط من سيارته ليتابعها هو بنظرات عيناه حتي تختفي من امامه ليقول هو بتنهد لو تعرفي ببقي فرحان قد ايه وانتي قريبه كده مني نفسي اخبيكي جوايا وتبقي ليا انا وبس 
ورغما عنه وجد نفسه يبتسم علي حالته تلك فيقول بقيت مراهق شكلك يافارس ....
..
وبعيدا عن هنا ..... وبالعاصمه السويسريه بمدينة بيرن تحديدا كانت تجلس امال والأبتسامه ظاهره علي محياها لتقول نيره مالك ياعمتو ما تفرحيني معاكي 
لتنظر إليها امال قائله اصل حلمت حلم حلو اوي امبارح لفارس ونفسي يتحقق
نيره بألحاح طيب ما تقوليهولي ياعمتو عشان افرح انا كمان 
امال بس يابنت اقولهولك ليه الاحلام لما بتتقال مبتتحققش 
نيره بضحك بقي امال هانم بقيت بتأمن بالخرفات ديه اتغيرتي فعلا ياعمتو ... قولي بقي ياعمتو
امال ضاحكه فعلا مش هتتغيري يالحوحه !!
فيقترب منهم يوسف بعدما عاد من الخارج مساء الخير ياجماعه !!
لتتطلع اليه نيره بزعل مساء النور يايوسف 
فتنظر اليهم امال قائله انا طالعه اوضتي ياولاد ارتاح شويه 
لتنظر اليها نيره قائله ليه ياعمتو .. متخليكي قاعده معانا الفيلم الي بتحبيه خلاص هيبدء 
لتبتسم لها امال قائله اتفرجي انتي ويوسف عليه اما انا هطلع ارتاح شويه 
فتذهب امال ويقترب يوسف من زوجته قائلا هتفضلي زعلانه مني كده
ظلت تحدق به نيره طويلا .. حتي اشاحت بوجهها دون ان تتحدث 
ليتنهد يوسف قائلا عارف اني مقصر معاكي ومبقتش مهتم بيكي بس اعمل ايه الشغل يانيره
نيره بدموع كل حاجه الشغل الشغل ياسيادة السفير انا سيبت اهلي وصحابي واتغربت وجيت أعيش معاك هنا بين اربع حيطان قولي انا بشوفك كام ساعه في اليوم استني افتكر كده ثم تابعت حديثها بتهكم اه افتكرت وقت النوم بس ... انا تعبت يايوسف ولولا عمتو هنا كنت مۏت من الوحده ومن اهمالك ليا 
ليقربها يوسف اليه فيحتضنها قائلا بحب بكره ابننا او بنتنا تيجي وتنشغلي عني وانا الي بعد كده هشتكيلك من نفسك وكمان ايه الي جاب سيرة المۏت بقي بعد الشړ عنك ياحببتي ان شاءلله انا 
لتضع بيدها علي فمه قائلا متقولش كده يايوسف
يوسف بحب وهو يمسح اثر دموعها اوعي ټعيطي تاني واوعدك اني هحاول أوفر كل وقتي عشان ابقي جنبك .. 
فتبتسم نيره قائله وعد!
يوسف بحب وهو يقبل يديها وعد ياحبيبت قلب يوسف 
وبمجرد ان ارضاها بتلك الكلمات ذاب الجليد بينهم ليظل الحب كما هو الحب ... !!
.................................................. ............
وقف امامها وهو يتابعها بنظرات عيناه الثاقبه ليقول ممكن اعرف اتأخرتي ليه علي الاجتماع الي كنت عامله ليكوا انتي وزمايلك .. وبسببك لغيته 
لترفع هنا بوجهها قائله اسفه يافندم مش هتتكرر تاني 
ليتنهد حسام پغضب فيقول مبحبش انا الاستهتار ده سامعه يا انسه ومش معني اني اعرفك معرفه شخصيه يبقي خلاص
فتتطلع اليه هنا قائله لو حضرتك عايز تلغي تدريبي فأكيد انا مش هخلي المعرفه الي بينا تتوسطلي عندك في الموضوع!! 
لينظر اليها حسام قائلا فارس كان بيوصلك ليه ...
لتتلاقي عيناها معه وتظل الاجابه علي سؤاله هي ....... 
الفصل الخامس عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
تأملت كلمات سؤاله وهي سارحة في رد فعله الغريب فليس من حقه ان يتدخل في أمورها هكذا وعندما استجمعت قواهاا وكادت ان ترد عليه .... نطق هو بكلمة واحده جعلت ڠضبهاا كله من ذلك المتطفل ينصب عليهاا هي وحدها
حسام ببرود اتفضلي يا انسه علي تدريبك 
لتضغط بشده علي كفيها بضيق ... وتنظر له بحنق ثم غادرت مكتبه وهي تتمتم بكلمة واحده متطفل !!
أما نسرين وقفت تتابعها بعينيهاا والأبتسامة تعلو علي وجهها بعدما علمت بأنها قد نجحت في فعلتها عندما أخبرته بلؤم بأنها جائت متأخره وأيضا مع فارس وكأنها كانت تقصد أن تثير حنقه لتقول داخلها تستاهلي ياهنا
عشان أعرفك أزاي تحاولي تاخدي حاجه بتاعت نسرين حسام ده ليا وبس .. وهقدر أخليه بتاعي لواحدي مهما جذبته ليكي انا مش عارفه أزاي أتعلق بيكي كده لاء وكمان البيه كان بينادي بأسمك أمبارح وهو في حضڼي !!
..
وقف ينظر لها ذلك الرجل الذي دائما اطلقوا عليه بصاحب الشارب الكبير وهو يقول بعطف مش عايزه مانجه ولا التوت الي بتحبيه 
لتنظر اليها ريم قائله لاء مش عايزه
فيقترب منها قائلا تحبي تدخلي جوه تلعبي شويه في المزرعه
لتتطلع ريم الي الداخل قائله هي أبله هنا وعمو هشام جوه
فيبتسم اليها الرجل قائلا بكره يجوا وتشوفيهم 
فتنظر اليه ريم قائله بحزن ما أنت كل يوم تقولي كده ومحدش بيجي ليه 
الرجل بحنان أكيد عندهم ظروف بس هما أكيد مش نسيوكي زي ماأنتي منستهمش ... بكره تكبري وتروحيلهم لوحدك نفسك تطلعي أيه بقي لما تكبري
فتنظر اليه ريم قائله بلمعه في عينيها زي أبله هنا 
فيضحك الرجل عليهاا قائلا وابله هنا ديه بقي معاها ايه
فتقول ريم وهي لا تفهم مقصد سؤاله معاها أيه أمممم معاها كتب كتير واقلام 
فيضحك الرجل ثانية علي تلك الطفله وهو يلعب في شاربه قائلا وانتي برضوه بكره يبقي عندك كتب كتير واقلام وتبقي زيهاا ... بس اوعي تنسي الراجل ابو الشنب الي قدامك ده
فتتطلع ريم الي شاربه الكبير قائلا هو أنت مش بتقصه ليه 
فيبتسم الرجل قائلا عشان أحنا عندنا في بلدنا الراجل الي مش بشنب ميبقاش راجل 
ريم بطفوله راجل پيخوف صح !! 
فينظر اليها الراجل ضاحكا علي حديثها ثم يمسح علي شعرها بحنان وهو يضع في كلتا يديها حبات التوت الحمراء
لتتطلع هي الي حبات التوت الذي طالما عشقت أن تجلبه من داخل تلك المزرعه مع اخواتهاا ... ولكن الأن فلم يصبح لمتعتها الطفوليه أي أثرا 
..
وفي وسط أنهماكه في بعض اللوحات التي أمامه كان هشام يردف داخل المكتب قائلا أنا مصدقتش لما رحمه قالتلي انك في مكتبك ومشخطتش فيهاا ولا أدتهاا أصطباحية كل يوم من التهزيئ.. أنا قولت ادخلك أقيسلك درجة حرارتك !!
فيضحك فارس قائلا يااا لدرجادي كنت بخوفكم
ليجلس هشام علي أحد الارائك المقابله له قائلا بتنهد أنت مكنتش بتشوف نفسك ولا أيه ده أنا ساعات كنت بشفق علي المواظفين الي هنا ثم نظر هشام علي تلك البسمه التي تزين وجهه قائلا استني كده انت مبتسم صح يعني مش مكشر يعني سعيد لاااا لاااا انا مش مصدق نفسي
فيطلق فارس ضحكة عاليه قائلا عمرك ما هتعقل أبدا يا أتش 
هشام بأبتسامه واتش كمان لااا ده انا لازم أحتفل بيك النهارده ايه رئيك أنا عزمك علي العشا انت وجوليا ... ثم تذكر امر هنا فقال وياريت تجيب هنا أه تشم شويه هواء معانا ... ولا هتمنعها برضوه من الخروج اصل أنا عارفك جبار وبالذات مع صنف الستات ... بس هنا مش ست يافارس علي فكره ديه طفلتنا الصغيره
فينظر اليه فارس بحنق قائلا ايه طفلتنا ديه ما تتلم ياهشام
ليبتسم هشام بداخله قائلا بعدما تأكد بأن مشاعر صديقه بدأت تتحرك ثانية خلاص يافارس باشا أحنا اسفين .. المهم هستناك علي العشا واوعي متجبش هنا !!
ثم نهض هشام ويتركه ليميل فارس برأسه علي كرسيه المتحرك وهو مغمض العينين سارحا فيها قائلا هو انا ليه مش بستحمل حد ينطق بأسمك غيري ولا حتي يقول عليكي طفلته غيري انا انتي طفلتي انا لوحدي ياهنا وبس ... ثم فتح عيناه سريعاا وبدء في عمله وهو مبتسما بأبتسامة حالمه !!
.
نظر اليها صالح قائلا بشك الفلوس الي كانت هنا راحت فين ياكريمه
لتنظر اليه كريمه بتعلثم قائله وانا ايش عرفني ياسي صالح ماتدور عليهم كويس .. اووف انا تعبانه ومش طايقه نفسي 
فيقترب منها صالح قائلا اتعدلي ياكريمه معايا واتقي شړي يابنت محروس ...انتي نسيتي خلاص مين الي لمك ولم ابوكي من الشارع يابت !!
كريمه بضيق انت بتعيرني ياصالح اهئ اهئ 
صالح بحنق ايدك لو اتمدت تاني ياكريمه علي فلوسي من غير اذن يبقي زي الشاطره كده تاخدي بعضك وتغوري 
فتنظر اليه كريمه قائله بهمس هو انت حد يعرف يضحك عليك ولا يسرقك حتي شكلي وقعت نفسي في جوازه انا الوحيده الي هكون خسرانه فيهاا .. لتتذكر كلام زينب وهي تقول لها اوعي تفكري تلعبي مع صالح ياكريمه عيشي وارضي بنصيبك ... واتقي شره
فينظر اليها صالح متعجبا من صمتهاا قائلا انت مبقتيش حامل لحد دلوقتي ليه
لتقف تلك الكلمه في حلقهاا قائله بتعلثم اصل !!!
.................................................. ..............
وفي وسط ضحكاتهم العاليه كانت نظراتها الحزينه تتابع ذلك المكان الفخم الذي يطل علي مياه النيل متذكره حياتها الماضيه وهي مع والديها ثم مع بنات عمها وزوجته الحنون التي لا تشبه تماما ... الي ان تذكرت ماصار في حياتها وعيشها مع تلك المرأه الحنون التي احبها والدها لتأتي صورته امام اعينها وهي تتذكر لحظات لطفه وحنانه
معها التي تظن انهاا رحمة واشفاق منه عليها الي أن تذكرت أيضا لحظات غضبه ومعاملته القاسيه معها .... حتي يتطلع هو اليها قائلا بحنان مبتكليش ليه ياهنا ولا الاكل مش عاجبك ... لو مش عاجبك قولي واحنا نغرم هشام عادي
فتبتسم هنا ابتسامة بسيطه حتي يقول هشام هنا تؤمر بس وانا انفذ ... 
فتنظر اليها جوليا بحنق قائله انتي ليه ضعيفه اوي كده مش معقول عندك عشرين سنه انتي اصغر من هيك يعني الي يشوفك يقول لسا عندك 17 سنه وبس شكلك طفله خالص
فتنظر اليها هنا بحنق ... حتي يقول فارس بضيق ناظرا الي جوليا واحلي طفله ممكن تشوفيهاا ياجوليا ولا شكلك غيرانه منها .. ثم
نظر الي هنا بأبتسامه حانيه 
حتي تعجبت هي من ذلك قائله بداخلها متفرحيش اوي ياهنا بعد شويه هتلاقي العاصفه بتاعته
فتنظر اليه جوليا قائله جوليا مش قصدها تضايق هنا علي فكره يافارس
فيتطلع هشام الي معالم وجه صديقه موجها حديثه لجوليا تحبي ترقصي معايا ياجوليا
جوليا بأبتسامه شور ياهشام عشان جوليا زهقت خالص !
ثم نظرت الي فارس قائله هنا اكيد مش بتعرف ترقص أممم ياحرام هبقي أعلمك ياهنا ياحببتي 
ليجذبها هشام من معصمها قائلا طيب ما تعلميني انا بقي ياجوليا اصلي ضعيف في الرقص 
فتتمايل جوليا عليه حتي يلتصق جسدها بجسده قائله بأنوثه هشام يطلب .. وجوليا تنفذ ياعيون جوليا من جوه
فيتطلع هشام الي انوثتها الجباره قائلا هشام مبقاش قد جوليا 
فينظر هشام اليها وقد اعتاد علي كلماتها الجريئه قائلا بهمس حلوه الموسيقي صح !!
فتتطلع اليه جوليا بضيق قائله اه حلوه كتيييرهشام !!
اما هو ظل يتأمل نظراتها الحزينه قائلا شكلك مش مبسوطه بالخروجه 
فتتطلع هنا اليه بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عن جوليا وهشام قائله هو هشام وجوليا عادي لما يرقصوا مع بعض كده
فيتطلع اليها فارس قائلا طب وفيها ايه هما حرين
هنا بحنق لاء مفيهاش حاجه الصراحه !!
فيتأملها فارس قائلا ولا انتي غيرانه عشان مبتعرفيش ترقصي زي ماجوليا قالت!!
لتنظر اليه هنا پحده ... حتي يقول ضاحكا خلاص متبصليش كده
فتنظر اليه هنا بدون ان تتحدث حتي يتنهد هو قائلا مالك ياهنا انا حاسس ان فيكي حاجه
فتشيح هي بوجهها قائله مافيش حاجه !! 
فيتطلع فارس الي معالم وجهها الحزين ناظرا اليها پألم .. حتي نهض من مكانه قائلا طيب يلاا عشان كفايه سهر لحد كده 
فتنهض هي بدورها متطلعه له هنمشي !!
ليلتف اليها فارس قائلا بتهكم بيتهيألي يعني ولا السهره دلوقتي عجبتك !!
فتسير خلفه بهدوء تام حتي يلتف اليها هو ثانية فيجدها واقفه علي درجات سلم ذلك المكان وهي شارده 
فيقترب منها بضيق .. فيجدها تبكي ليقول بضيق أنتي ما بتزهقيش علطول بټعيطي أنتي بتعشقي العياط يابنتي
فتنظر اليه بحنق قائله أنا فاكره اني جيت المكان ده قبل كده مع بابا وماما بس مكنش بالشكل ده .. صحيح هو اتغير بس أنا مش نسياه انا فاكره جينا هنا ليه فتتذكر ذلك اليوم بدموع قائله اول ما نزلنا مصر بابا حب يعزمنا في مكان عشان يحتفل بوظيفته الجديده
فيقترب منها فارس پألم وقبل أن يتهور ويضمها اليه نظر لها بحنان بالغ قائلا ومقولتيش ليه قبل ما ندخل كنا شوفنا مكان تاني 
هنا من بين دموعها انا مش زعلانه اني جيت هنا بالعكس انا فرحت اووي عشان أفتكرت درجات السلم ده وانا كنت طفله وبتنطط عليه بين أيديهم بس كل حاجه لسا موجوده حتي لو الزمن غيرها وبقيت أحسن اما هما مبقوش خلاص موجودين
ليتطلع اليها فارس قائلا بحب خلصت من نيره طلعتيلي أنتي صبرني يارب هو انتوا بتعشقوا النكد ليه !!
فتتطلع اليه هي بطفوله اصلنا نكدين معلش استحملنا احنا زي ولادك برضوه
فينظر اليها هو بنصف عين قائلا لو هيبقي عندي بنت زيك كده انتي ونيره مش عايزها ولا حتي هفكر اتجوز !!
فتبتسم هنا قائله بجد انت بقيت بتفكر تتجوز ديه ماما امال هتفرح خالص
لينظر هو الي عينيها بعمق قائلا انا قولت فكرت مش قررت .. في فرق علي فكره يانكديه هانم ويلاا عشان مينفعش نفضل واقفين كده والسهر كتير غلط عليكي 
فتسير هي خلفه بحنق قائله بهمس احيانا لطيف واحيانا عصبي وبيخنق واحيانا بيهزر نفسي افهم الشخص ده بقي
ليلتف فارس اليها بعدما اقتربوا من السياره اركبي وابقي افهمي بعدين !!
حتي تبتسم هي اليه قائله بعدما ترجلت داخل السياره هو انت بتسمعني ازاي 
فارس بضحك وهو يحرك سيارته نيره التانيه بقيت قدامي ياربي !!
ثم نظر الي معالم وجهها قائلا بكره هبعتلك السواق عشان تيجي الشركه وتقبلي صديق والدك 
فتنظر اليه بأبتسامة صافيه ثم تشيح بوجهها كي تكمل متابعة هذه الانوار الخافته وظلام الليل القاتم من خلف زجاج سيارته ...
..
ظل يتأمل زوجاته الأثنين .. ليقول بتسأل فين سلمي ياثريا منزلتش تتعشا معانا ليه من ساعة ماوصلت من السفر مشوفتهاش 
لتتطلع اليه ثريا قائله بحنق أصل الهانم بتدلع عايزانا نطلعلها الاكل
في اوضتها لغير كده متنزلش تاكل معانا أنا مش عارفه بتدلع علي ايه حتت العيله ديه !! 
لينظر اليها منصور قائلا بضيق اوعي تكوني قولتلهاا كلمه من كلامك الي يسم البدن اصل انا عارفك 
لتتطلع ثريا الي فاطمه التي تنظر اليها بحنق علي لؤمها هذا قائله أنا مش عارفه أنت مهتم بيها ليه بكره تجبلك برضوه بنت وترحمنا بقي من أهتمامك بيها ده فتقترب منه حتي تضع في فمه الطعام لتأكله بيديها الممتأله بتلك الأسوار الذهبيه قائله بدلع كل ياسي منصور متعرفش انت بقيت بتوحشني قد ايه متسافرش تاني ياخويا وتسيبنا لحسن البيت بيبقي مضلم اوي من غيرك !!!
ليتطلع اليها منصور بنصف عين قائلا ايه الرضي ده ياثريا ما انا طول عمري بسافر عشان اشوف أشغالي ومصالحي 
لتنظر اليه ثريا قائله يعني انا غلطانه عشان بدلعك طب لو مدلعتكش انت هدلع مين غيرك ... وتقترب من أحد اذنيه قائله بهمس ده انا حتي الليله ديه ناويه ارقصلك 
لينظر اليها منصور بتهكم حتي ينده علي خادمتهم يا أم فتحي حضري الأكل وطلعيه فوق
فتنظر اليه الخادمه بعدم فهم قائله أطلعه لمين !!
لتتطلع ثريا الي زوجها بحنق قائله للمحروسه الي فوق الي فاكره نفسها لسا عيله وبتدلع ديه بلا هم 
فيضحك منصور عليها حتي ينظر الي زوجته الأخري التي تأكل بصمت قائلا بحنان عامله أيه يافاطمه
لتتطلع اليه فاطمه .. وهي تحرك له رأسها بالأيجاب علي رضاهاا بما هي فيه 
حتي يبتسم هو لها ناظرا الي ثرياا التي تشتعل ڠضبا منه فيقترب من أذنها قائلا أنا طالع ابقي حصليني يلي عايزه ترقصي أنتي 
فتنهض ثريا سريعا خلفه وهي تقول لزوجته الأخري تصبحي علي خير يافاطمه !!
وفي ظلام الليل القاتم وضوء القمر المنير المحاط بنجوم السماء الساطعه وقف يتأمل كل هذا وهو مبتسما بأبتسامة حالمة قد نسيهاا منذ زمن لتأتي نسمات الرياح المؤلمھ عليه 
فيتطلع الي السماء بتنهد كي يرتاح فتلمع النجوم أمام عينيه فيتذكرها هي وحدهاا وكأنها تلمع وسط تلك النجوم فيجلس علي سريره الوثير ليتمدد عليه وهو واضع بكلتا أيديه خلف رأسه ... فيغمض عيناه وعلي وجهه أبتسامة لا يعلم سببها ولكن كل ما يعلمه بأن حياته أصبحت لها مزاقا أخر 
.................................................. ..............
وبعد أن قضي ليلته مع زوجته تذكر تلك المسكينه التي لا يعلم عن أحوالها شيئا منذ أن نهرها پغضب علي ما فعلته ولم ينهر نفسه علي ما يفعله هو بها عندما سلب منها كل شئ دون رحمه من أجل ان يصبح له والدا فأخذها من أب اسما فقط .... نظر الي زوجته الممتده بجسدها جنبه علي الفراش ثم نهض ليذهب للأخري ... وعلي خطوات بسيطه كان يقف داخل حجرتها ليتأمل جسدها النحيل وهي نائمه في وضع الجنين .... ظل وقف هكذا وهو يتنهد بعدم رضي عندما رئي الطعام ممدد علي تلك المنضده الخشبيه بجانب الفراش .... فقترب منها وهو يقول سلمي أصحي 
لتنتفض هي من نموتها قائله متعمليش فيا حاجه يا أبله ثريا حرام عليكي ... ثم ابتعدت عنه الي الجهة الأخري من الفراش لتستند بجسدها علي الحائط الذي خلفها وهي تبكي 
منصور بجمود مالك أتفزعتي كده ليه انا منصور مش ثرياا وانتي خاېفه من ثريا ليه ياسلمي !!
لتبكي سلمي قائله هتجبلي تعبان علي السرير 
فينظر اليها منصور بتعجب قائلا تعبان ايه وثريا هتعمل فيكي كده ليه ولا انتي بتتبلي علي ثريا عشان خاېفه مني لأعاقبك مكلتيش ليه ياهانم عايزه ټموتي الي في بطنك صح ..
لتتطلع اليه بعينيها الباكيه قائله لاء انا مش عايزه اكل هتحطلي سم في الأكل هي قالتلي كده عشان ټموتني 
ليتطلع اليها منصور .. حتي يقترب منها ناظرا الي ذلك السواد الذي يحاوط عينيها المتهالكه من كثرت البكاء قائلا شايفه منظرك بقي عامل أزاي ولا كأني بأكلك تعالي كلي يلاا مټخافيش 
لتبتعد عنه ثانيه حتي تضع برأسها علي الوساده قائله انا مش عايزه أكل ... ثم أغمضت عيناها بضعف كي تعود الي نومها ثانية 
فيضع منصور بيده علي شعرها الأسود بحنان ويظل يتأملهاا بأشفاق ... حتي ينظر الي جسدها الذي أصبح نحيلا فتقع عيناه علي تلك الكدمه التي في رأسها ناظرا إليها بفزع ليقول مين الي عمل فيكي كده ثم يهبط بعيناه علي قدميها ليجد علامات حړق فيجذبها اليه قائلا بصوت عالي انطقي !!!
حتي تسقط دموعها بصمت فيقربها اليه وهو يلعن في ثرياا ويسب فيهاا ويظل محتضنها حتي نامت بين ذراعيه .. ليبعدها عنه وهو يقول بصوت حاني مبقاش أنا منصور لو مجبتلكيش حقك من ثريا الزفته !!
وقفت تتأمل ذلك الشيك الذي بيدهاا قائله بحسره في الأخر أحلام بابا أتباعت بالفلوس ...
ليتطلع اليها فارس قائلا بس ده حقه ياهنا ولو البحث ده كان اتطبق هنا كان أكيد هيبقي ليه تكريم وحقه برضوه العلمي ماديا 
فتتنهد هنا بضيق قائله طيب انا هعمل ايه
بالفلوس ديه .. ثم تذكرت شيئا لتقول انت ليك حق في الفلوس ديه انت وماما امال خد الشيك اه انا مش عايزه منه حاجه 
فيتطلع اليها فارس بضيق مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني سامعه ايه لينا حق في الفلوس ديه انا الفلوس هحطهالك في البنك واوعي في يوم تفكري انك تقولي الكلام ده تاني لان انتي دلوقتي خلاص بقيتي مسئوله مني انا وبس سامعه 
لتتطلع اليه بأعين دامعه فتقول بس ده حقكم فعلا لولاكم كان زمان دلوقتي عمي بايعني وكنت فضلت طول حياتي عايشه في ذل وأهانه .... 
فينظر الي دموعها هذه قائلا يلاا عشان السواق هيوصلك لجامعتك 
فتنهض من امامه قائله حاضر!!
وقبل أن تغادر مكتبه وقفت قليلا تتأمله لتقول انت ليه بتعشق اللون الأسود ده ..
فيتطلع اليها فارس قائلا أصلي معقد !!
فنظرت اليه بابتسامة حتي عادت ثانية لتقترب من تلك المنضده التي تحتوي علي شكل هندسي لأحد مشروعاته وظلت تتأمله لتقول ديه قريه صح !! 
ليقترب منها فارس قائلا ايوه ياستي وقربنا نفتتحها في شرم الشيخ 
لتنظر اليه قائله بتعجب شرم الشيخ !!
ليضحك فارس عليها قائلا اه شرم الشيخ روحتيها قبل كده 
لتتطلع اليه هنا قائله بخجل لاء!
حتي يقول هو خلاص ياستي هبقي أخدك معايا ويلاا بقي عشان أنتي عطلتيني 
فتضحك هي قائله حاضر همشي أه 
لتسير من أمامه حتي تغادر المكتب قائلا هو بتنهد قربك ده بقي بيتعبني !!
.................................................. .............
ومع شروده
الذي قد ظهر علي محياه نظرت اليه زوجة اخاه قائله وساره فيها ايه عشان متعجبكاش ياحسام انت عارف ابوها يبقي مين ولا عيلتها
لينظر اليها حسام بضيق قائلا اه عارف يارشا ممكن أسمعلك كمان لو تحبي ... ثم نهض من علي طاولة الطعام قائلا بتأفف انا شبعت 
حتي ينظر اليها زوجها قائلا يارشا بلاش تتعملي مع حسام كأنه عيل صغير حسام كبر يارشا ولا انتي لسا فاكره العيل الصغير الي ربتيه ده بقي عنده 32 سنه دلوقتي 
لتتطلع اليه زوجته قائله ماهو عشان كده عايزاه يتجوز ولا أنت فرحان أنه يفضل كده مطمع لأي بنت عشان تتجوزه وتبقي من عيلة الهواري 
فينظر اليها زوجها بتعجب قائلا يادي عيلة الهواري الي طلعالي بيها في السما ... انا قايم داخل المكتب 
فتنظر هي الي أبنتها قائله مبتكليش ليه أنتي كمان !!
لتتطلع اليها أبنتها وتنهض أيضا من علي مقعدها دون أن تتحدث 
اما هي فتكأت علي وسادتها كي تقرء أحد روايات الحب فتدمع عيناها قائله حتي أنتي حظك زي ثم مسحت دموعها قائله فعلا الحب عمره ما كان غير عڈاب وۏجع !!
لتغلق تلك الروايه وهي تتذكره قائله بداخلها مش قادره انساه طيب أعمل ايه ... لتتذكر كلام صديقتهاا سميه 
فتنهض من علي سريرها وتدخل الي حمام غرفتها وتبدء بالوضوء ... الي ان وقفت لتصلي وبعد أن أنهت صلاتهاا رفعت بيدها داعيه بدموع راجيه يارب أنا حبيته من غير ما أقصد أحب عارفه أن حبي ده غلط وعارفه انه مبيحبنيش وعمره مابص ليا غير بنظرة الطالبه الي بيدرسلها وبس الحب اكيد عمره ما كان حرام بس أختيارنا وتصرفتنا هي الي غلط بسببه كنت عايزه أتغير وابقي أنسانه تانيه وبسببه نسيت نفسي .... مش عارفه حبه هيوصل بيا لحد فين بس أنا عايزه حاجه واحده بس منك يارب انك تزيل حبه من قلبي وتختارلي الخير وترضيني بيه وظلت تناجي رباها الي أنا وقفت امام شرفتهاا والدموع تتلألئ في عينيها وهي متأمله صفاء السماء وسط ظلامها !!! 
.
وعندما نطقت أبنة اخاه بتلك الكلمة قائله أنت بتحب ياعمو صح !!
ألتف اليها حسام ليقول ساخرا من نفسه كان زمان أما أنا دلوقتي بقيت زي أي راجل بدور علي الي عايزه وبس
لتنظر اليه أبنة اخاه ورغم أنها علي مشارف أكمال عامها العشرين لم تفهم ما يقصده ... فيقربها هو اليه قائلا عارف انك مش فاهمه حاجه سيبيني بقي أفضل واقف أتأمل النجوم .....
لتقترب منه هي قائله وماله ياحوس خليني أقف جنبك أنا كمان ونتفرج سوا علي النجوم والقمر كمان .. ولو عايز نستني لحد ما الشمس ما تظهر نستني احنا ورانا حاجه !!
ليضحك حسام علي مزاحها هذا قائلا حوس وبتتريقي كمان ماشي ياغلبويه 
.................................................. .............
وقفت أمامه وهي مدمعة العينين حتي أقترب هو منها بفزع قائلا مالك ياهنا ومال شكلك كده انتي كنتي فين ! 
لتظل هي جامده في مكانها .. حتي أقترب هو منها أكثر قائلا بقلق خرجتي ليه تاني بعد ما السواق وصلك في حاجه حصلتلك في الجامعه او التدريب !!
لتظل هي علي حالها هذا بأعين شارده حتي يضع هو بيديه علي كتفيهاا لعله يجعلهاا تتحرك من ذلك السكون ... ولكن دموعها وحدهاا هي من تتحرك لتهبط علي قلبه وكأنها سکينا تقطعه ... 
فتضع بكلتا يديها علي أذنيهاا وهي مغمضه العينين فتري صورتهما وهم يخرجونهم من تحت ذلك التراب حتي تفقد صوابهاا
وتقول له بصوت ضعييييييف ماتوا يا فارس ...............
فتغيب مع كلماتها الي عالم أخر ويظل هو واقفا لا حركة له حتي ينحني بجسده وهو يقول هنا هنا !!
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل السادس عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
كانت نبرات صوته تضوي إليها وكأنها أتيه من بعيدالېلمس وجهها بخفه قائلا هنا فوقي .. لتفتح عيناها ببطئ وهي تتأمله وكأنها لأول مره تراه ..حتي يتنهد بأرتياح قائلا الدكتور قال مجرد وقت وهتبقي كويسه !!
فتتطلع اليه ثانية حتي تقول بصوت مكتوم ماتوا يافارس البيت أتهد عليهم أنا شوفتهم وهما بيطلعوهم من تحت التراب طب هما عملوا ايه عشان يموتوا قولي انهم مش ماتوا ...
ليتنهد فارس قائلا طب أهدي دلوقتي وبعدين نتكلم
فتسقط دموعهاا بغزاره حتي تغمض عيناها بقوه وكأنها تحارب تلك الصورة التي طبعت في ذاكرتها 
فينظر إليها فارس بأشفاق حتي يقول بصوت حاني انا هبعتلك صفيه !!
ويخرج ويتركهاا وسط شرودها وهي تتذكر وجه ذلك الطفل وجدته پألم .. لتتنهد بحرقه وهي تتكور بداخل نفسهاا قائله پألم كان نفسي أديلك الألوان وكراسة الرسم كان نفسك ترسم هو ده كان كل حلمك .. وتذهب بشرودها الي عالم قاتم لا تري فيه نورا.. حتي راودتهاا احلامها !!
.................................................. ..............
وقف يتأمل ملامحها الخائفه وهو يجول حولها بعدما جلست علي ذلك المقعد بأرتياح لتقول بصوت مضطرب مالك ياسي منصور من أمباح وانت شكلك مش عجبني وعمال تلف حواليا كده ليه وكأنك عايز تحقق معايا زي المخبرين ..
فيقول منصور بحزم تفتكري ليه ياثريا .. ده انتي حتي طول عمرك ذكيه وبتفهميها علي طول 
لتبتسم ثريا قائله يبقي أنت هتكتبلي جنينة المانجه بأسمي صح هي ديه هديتي فتنهض من علي تلك الأريكه مقتربة منه حتي تبدء تهندم له ثيابه 
فيتطلع اليها منصور بعدما أبعدها پحده من أمامه وهو يقول لاء جنينة المانجه ديه تنسيها خالص ياثريا لان انا لما فكرت أكتب بأسمك حاجه قولت لنفسي ديه ثريا يامنصور مراتك الأولانيه ولازم تكافئها ديه هي الي صبرت معاك ومستحملة فكرة جوازك ... ثم قال ساخرا بس ثريا طلعت متستهلش طول عمري عارف أنك جباره ومفتريه بس متوصلش اني الأمانه الي سيبها تحت عينك تعملي فيها كده عملتي فيها كده ليه 
لتتطلع اليه ثريا پخوف قائله عملت ايه وفي مين هو انا بعمل حاجه في حد ياسي منصور 
ليضحك منصور قائلا بصراحه لاء ده انتي بټموتي في أذية الناس بس الناس الي يخصوني وخط احمر ياثريا
لتنظر اليه قائله بأساليبها التي أعتاد عليها هو انا أقدر ألمس حاجه تخصك ده انا بتمنالك الرضي ترضي وكل الناس الي بتحبهم أنا بحبهم زيك بالظبط اه والله
فيجذبها من يديها قائلا پحده اسيبها أمانه معاكي تحرقيها وتهدديها انك هتموتيها 
لتتطلع اليه ثريا ببرود قائله وانت صدقتها بقي اول مره اعرف ياسي منصور ان لعب العيال ده ممكن يدخل عليك مفكرتش ليه ياخويا أنها بتعمل كده عشان تتعاطف معاها وتكسب حنيتك ماهي أكيد قالت لنفسها أخدوا بالطريقه ديه وأبان قدامه بالضعيفه المكسوره وتطلعني انا الي مفتريه بنت زينب أخص عليك ياسي منصور بتشك فيا بعد كل السنين ديه وعشان حتت بنت زي ديه 
ليتنهد منصور قائلا بحزم تصدقي ياثريا انك بتعرفي تمثلي كويس لاء وكمان بتحاولي تاكلي بعقلي حلاوه وطبعا بكلمتين منك فهنسي بقي الي انتي عملتيه مش هي الي عملته يعني مفتريه وكذابه ومافيش في قلبك رحمه واحب اقولك بنتك ياهانم الصغيره هي الي قالتلي من خۏفها منك لتعذبيها زي ما بټعذبي سلمي وطبعا أنتي مستغله ان فاطمه في حالها فبتعملي ما بدالك رئيسه عصابه انتي أنطقي 
ثريا پغضب اشمعنا هي الي مهتم بيها كده وپتخاف عليها انت عمرك ما اهتميت بحد كده فينا لا أنا ولا فاطمه اشمعنا بنت زينب اشمعنا
ليقترب منها منصور ساخرا عجباني ياثريا خلاص أرتاحتي !!
لتتطلع اليه بغيظ قائله اضربني يامنصور اضربني اضرب ام بناتك عشان حتت بت لا جات ولا تسوي ابوها عرضها عليك عشان الفلوس الي ليك عنده ..
ليجلس منصور علي طرف الفراش قائلا بتنهد عندك حالين يا أما زي الي عملتيه فيها يتعمل فيكي او أنك تروحيلها وهي الي تقول مسمحاكي غير كده فأنا هسيبلك العقاپ الي انتي هتختاريه لنفسك
لتقترب منه بضيق قائله عايزني في السن ده أغضب واروح عند أهلي يامنصور عشان مين عشان حتت العيله الي فاكرها هتجبلك الولد يبقي أنت بتحلم مش هتجيبه وهتجيب بنات برضوه ومش هيبقالها لازمه عندك !
ليعتدل منصور من جلسته قائلا ده الحق ياثريا والي غلط لازم يتعاقب وانا راجل حقاني وقولتلك اختاري انتي عقابك وانتي اختارتي انك تروحي عند بيت اهلك مع السلامه ياثريا 
لتقف امامه هي قائله يعني بتطردني 
منصور بجمود لو هي كانت غلطت فيكي أنا كنت عقبتها واي واحده هنا في البيت مش هتلزم حدودها فمتلزمنيش هاا اختارتي ايه 
لتتطلع اليه هي بحنق قائله هعتذرلها !
منصور بتنهد ولو هي مقبلتش أعتذارك
وكادت أن تترك للسانها المجال لتسب فيها وتضع حنقها منه كله عليها ولكن نظراته القويه قد ألجمتها
لتقول هي هبوس راسها ورجليها لو حبيت.... 
فيتطلع اليها منصور قائلا كويس انك فاكره رجليهاا الي حرقتيها ياساتر عليكي وصلت بيكي أنك تحرقيها نفسي أعرف أنتي مفتريه كده ليه
لتقول ثريا ساخره من عاشر قوما بقي ياسي منصور
ليتطلع اليها منصور پغضب انا عمري ماكنت مفتري ياثريا غير مع الي يستاهل وسلمي ديه انا مكنتش هتجوزها بس محدش يضحك عليا زي واحد اسمه صالح وهو كمان الي باعها وخلاص انا اشتريت وكمان انا لو كنت مفتري معاكي مكنتيش تبقي عايشه وكأنك ملكه البيت كله بيمشي تحت طوعك وواخده حقك بالقوي وطبعا فاطمه الغلبانه مش بتتكلم .. مين بقي المفتري !!
لتظل نظراتها الحانقة منه تحاوطه حتي يقول بجمود ده تحذير بسيط مني ليكي فاهمه !!
..
نظر الي خادمته ليقول بصوته الجامد برضوه لسا مش راضيه تاكل 
لتنظر اليه تلك الخادمه التي تدعي صفيه قائله پألم هو ايه الي حصلها مش هي ديه ست هنا !
ليتنهد فارس قائلا روحي أنتي طيب علي شغلك ياصفيه 
لتذهب صفيه تاركة له الحرية في شروده فيظل يجول داخل مكتبه بضيق حتي يخرج منه عازما بأن يذهب اليها رغم محاولته تجنب ذلك القرب الذي لا تحاوطه حدودا ولكن ألان قد ترك لقلبه هو من يتخطي لكل شئ من أجلها هي وفقط ... 
وقبل أن يتقدم بقدميه ناحية غرفتها وجدها تخرج منها وهي مرتديه ثياب تدل علي أستعداد صاحبها للخروج 
فارس بتعجب أنتي رايحه فين !!
لتتطلع اليه هي قائله خارجه 
فينظر اليها متعجبا ثم نظر الي ساعة يده قائلا دلوقتي انتي عارفه الساعه كام 
لتتطلع اليه ثانية قائله عارفه !
فارس بجديه طيب أتفضلي بقي علي أوضتك مش معقول بقالك اسبوع وانتي كده عارف انك زعلانه علي الولد وجدته بس ده قدرهم ياهنا 
ليري في عينيها نظرة لم يراها من قبل .. قبل أن تقول هي مادام ده قدرهم فأنا لازم أبقي مستعده للقدر
عشان أكون قويه وهنا البنت الضعيفه مش هي الي ممكن تقدر تستحمل كده طول ما انت وعمها في حياتها انتوا اكتر ناس متسلطه أنت عايزني اسمع كلامك مع أننا أغراب عن بعض وعمي كل همه ان يتحكم فيا عشان مصلحته بس هو مش غريب عني للأسف !!
لتتجمد تلك الكلمات في حلقه حتي يقول أنتي ايه الي بتقوليه ده اطلعي علي اوضتك دلوقتي ياهنا ونبقي نتكلم بعدين 
لتجلس هي علي حفة احد ادراج السلم قائله انا عايزه أمشي من هنا انا هفضل هنا لحد أمتا انا لازم أوجه حياتي بنفسي واكون مستعده لاي حاجه مش عايزه أفضل الطفله الي شايفها في عيونك انت و هشام ثم قالت ساخره حتي جوليا شيفاني طفله !!
ليتنهد فارس بضيق حتي يقول بصوت صارخ هتوجهيها كده وانتي شخصيه ضعيفه مع اول صډمه في حياتك خلاص أتدمرتي احب اقولك انك فعلا طفله وديه حقيقه 
لتقول هي ساخره عشان مشفوتهمش وهما بيخرجوهم من التراب مشفتهمش وهما محدش سأل فيهم ولا يعرف عنهم حاجه مشوفتش حياتهم البسيطه وضحكة الطفل الجميله ولا لمسة ايد جدته رغم فقر كل حاجه عندهم كانت لسا جمال الحياه موجوده انا شوفت ده كله وحبيت حياتي بسببهم ورضيت بحياتي الي عيشاها شفقة وصدقه مع حد هو مجبر علي وجودي 
واقترب منها يقبض فوق ذراعيها ماتفوقي بقي هو انتي هتفضلي فاكره .. لحد امتا أني معيشك معايا صدقه واشفاق صحيح في البدايه ده كان طلب عمتي بس دلوقتي انتي هناا عشان انا عايزك هنا وهتفضلي هنا جنبي طول العمر سامعه ومش هتخرجي من البيت ده 
لتنظر اليه بأعين دامعه من أثر قبضته المؤلمھ حتي يسرح هو مع دموعها هذه التي تهز بكيانه فيقترب منها اكثرولكن صڤعة يديها الضعيفه له كانت هي الأقوي لذلك السحرالذي يرسخ بقوه بين ثنايا ضلوعه لتنفلت من بين قبضة يديه وتسير سريعا الي غرفتها وهي حانقه منه 
.................................................. ..............
كانت نظرات أعينها المتهكمه منه تحاوطه حتي أقتربت منه قائله بقالك أسبوع وانت سرحان كده ومش طايق حد .. ايه ياحسام مالك 
ليتطلع الي نظراتها المتهكمه ثم الي حديثها الذي يعلم مغزاه قائلا عايزه ايه دلوقتي يانسرين احنا مش أتفقنا من أخر مره كنت فيها هنا أننا مش هنتقابل تاني 
لتتطلع هي الي نظرات أعينه بكل ثقه حتي تقول انا حامل ياحسام !!
لتصبح تلك الكلمه كالعاصفه التي تقلب كل شئ علي عاقبيه دون أن تتأثر هي 
فتقترب منه نسرين اكثر لتقول اصل أنا بطلت اخد الحبوب من مده وحصل الي حصل بقي ياحبيبي هاا بقي أمتا هتعلن جوازنا ياحسام 
لتظل نظرات حسام متطلعه اليها ليقول حامل ازاي ومن امتا ...
لتضحك نسرين بسخريه علي حسب كلام الدكتوره فأنا حامل من ليلة أفتتاح الشركه فاكرها ياحبيبي ولا انت بقيت تنسي .. ثم اقتربت منه بأنوثتها الطاغيه هتبقي بابا ياحسام شوفت الخبر الحلو ده .. 
لينظر اليها حسام پحده قائلا انتي عارفه
كويس احنا أتفقنا علي ايه يانسرين من أول ما أبتدت علاقتنا ببعض 
لتقترب منه نسرين أكثر قائله بدموع قد تدرك تماما وقت أستخدامها علاقتنا ببعض ياحسام يعني أنا مجرد علاقه في حياتك طب وورقة جوازنا ديه 
ليبتعد عنها قائلا پغضب ورقة جواز عرفي يا نسرين فاهمه .. يعني ببساطه ملهاش اي لازمه ما بينا 
لتنظر اليه قائله يعني انت عايزني انزل الطفل ده يا ياحسام للدرجادي كنت مخدوعه فيك
ليجذبها حسام إليه بقوه قائلا انتي عارفه كويس أني مش بفكر في كده ولا هطلب منك كده لأني مش ندل ومش انا الي اعمل حاجه واهرب منها صحيح الطفل ده جيه غالطه بس الذنب مش ذنبه هو 
لتبتعد عنه نسرين قائله پألم وهي تفرك أحد ذراعيها اومال الذنب ذنب مين 
وبعدما أشاح هو بوجهه بعيدا عنها أطلق تنهيده قويه ليقول بسخريه داخل نفسه مش ذنب حد يانسرين !!
.
وقف يتأمل ذلك الظلام الدامس وكأنه ينتظر مصباحا ليمحوا هذا الظلام من امامه فأغمض عينيه وكأنه يريد أن يري الظلام أيضا داخلهما حتي يجد أيد أحدهما تضع برفق علي كتفيه فيقول هشام انت مبتحبش تيجي هنا غير لما تكون عايز تهرب من حاجه هربان بقي من ايه
ليبتسم فارس بمراره قائلا تصدق اول مره مكنش جاي هنا وانا عارف انا جاي ليه 
ليتنهد هشام قليلا بعدما عقد ساعديه ووقف بجواره لمشاهده ما لا يشاهد اوعي تكون بتحب مع أن ده شئ مستبعد 
ليظفر فارس تنهيده قويه فيقول وليه شئ مستبعد 
ليلتف هشام اليه حتي تصبح نظراتهم هي من تتصدي لرغبة كل منهما في مصارحة الأخر الي يشوف حياتك يافارس أكيد هيعرف أن كل حاجه مستبعده مادام هتقرب منك وهتلمس الجزء الي مۏته بأيدك ..
فيتذكر فارس حياته الماضيه فيقول بتنهد ومين قال أني عرفت اموته انا فعلا كنت فاكر ان مۏت فارس بتاع زمان بس أظاهر ان حتي النفوس بتشتاق لصحابها القدام
ليضحك هشام قائلا وطبعا هي الي حركة الجزء ده جواك وانت هنا عشان قلبك رافض ان يبعدها عنه وعقلك بيقنعك بالبعد
ليتطلع اليه فارس قائلا أنت تقصد ايه ياهشام !
هشام بأبتسامه هنا يافارس أنت بتحب هنا ... 
ليتنهد فارس قائلا يمكن ميكونش حب يمكن يكون أحتياج او .....
وقبل ان يكمل فارس حديثه ... نظر اليه هشام قائلا بتضحك علي نفسك ولا عليا 
ليضع هو براسه بين راحه كفيه ويمسح علي وجهه بتعب تفتكر أن فعلا خلاص بقيت اسير حبها !!
فيبتسم هشام قائلا ابقي شوف نفسك وانت بتنطق بس بأسمها وانت هتعرف ياصاحبي 
ليترك قلبه للحظات أن يتصدي لعقله ... حتي يقول بداخله أنا ليه بقاوم حبك !
.................................................. ..............
لم تكن لمست يديه هي من جعلتها تشرد هكذا ولا لحظة قربه منها وهو يكاد ان هي من ملكت فكرها ولكن كانت في عالم أخر تائها تبحث فيه عن نفسها وقفت أمام تلك المرئه التي تحنق التطلع اليها فهي لا تزيدها سوى نفورا من نفسها وهي تتخيل هيئتها الضعيفه حتي أتت بذهنها صوت صړاخها وهي تستنجد بأحد أن ينجدهم ووجههم الباسمه.. وهم مۏتا يتخلل ملامحهم ذلك التراب الكريهه حتي تعبت من كل هذا لتتمدد علي الفراش وهي تتذكر أبتسامة والدتها الحانيه وحضن والدها الدافئ وشقاوة وضحكات بنات عمها ... ليأتي هو في مخيلتها فتتذكر صڤعتها له ....وهي تعيد حديثه ثانية علي مسمعها ... فتنفر من تلك الحياه متذكرة أمال فتتنهد پألم علي بعدها هذا ..!!
.................................................. ..............
تنهد بأرتياح عندما دخلت قدماه الي تلك الشقه التي أستأجرها عندما أراد أن ينفرد بحياته بعيدا عن كل ماحوله وعندما جلس براحه علي أحد الارائك الوثيره في شقته بعدما أضاء الأنوار الخافته ووضع برأسه للخلف قليلا وهو يتذكر صڤعتها له رغم ضعف قواها ولكن صداها قد ضوي بين أعماقه الحائره ليغمض عيناه قليلا وهو يقرر داخل نفسه بأن يتركها تنعم في البيت بمفردها حتي لا يجعله حبه لها يضعف ثانية ويخون تلك الأمانه التي أداعها الله في بيته الي أن يأخذها بعدما ....... 
لتنطق شفته بها وهو يقول بعد ما أتجوزك ياهنا هقدر أخدك ومن دلوقتي لازم أحافظ عليكي بعد ما اتأكدت أني فعلا حبيتك !!
.................................................. ..............
وقبل أن يصب عليها ضيقه الذي أصبح يسيطر عليه نظر الي وجهها الشاحب قائلا مال وشك كده وكنتي فين الأيام الي فاتت 
لترفع ببصرها الذي أخفضته أرضا ظروف 
فينهض حسام من علي كرسي مكتبه قائلا بسخريه ببساطه كده ظروف ممكن أعرف بقالك أكتر من أسبوع مبتجيش تدريبك ليه علي فكره كل ده بيقلل فرصتك في الشغل معانا لو مأثبتيش كفائتك
لتحرك له رأسها بالأيجاب دون أن تتحدث 
فينظر اليها بنظرات قد أربكتها قائلا پحده أتفضلي علي تدريبك وياريت تلتزمي شويه عشان أنا مبحبش الأهمال 
فتتطلع اليه هنا قليلا وقبل أن تغادر مكتبه نظرة اليه وهي تقول شكرا 
ليتنهد حسام قائلا پألم ليه جيتي في الوقت الغلط
ياهنا ..
.
ومنذ تلك الليلة التي قد رئها فيها وهي في حالتها المزريه وقف يتأملها وهي تمسك ذلك المشط بضعف وتمشط به شعرها الأسود الطويل وبطنها المنتفخه قليلا وجسدها هذا النحيلحتي اقترب منها وهو يقول عامله ايه ياسلمي دلوقتي
لتبتسم هي بمراره بعدما غطت كتفها العاړي عن عيناه قائله الحمدلله !
فأقترب هو منها .. ليمد بكلتا يديه وهو يسحب ذلك الشال عنها ناظرا لها مټخافيش انا وعدتك اني مش هأذيكي تاني ومنصور مهما كان وحش بس لما بيوعد بيوفي 
فتنظر الي عينيه قائله انت ليه طردت أبله ثريا !
ليتنهد منصور بضيق قائلا بعدما أشاح بوجه عنها انا مطردتهاش بس ثريا كان لازم تتعاقب ومدام أنتي مقدرتيش تقولي مسمحاها علي الي عملته فيكي فكان ده عقبها
لتتطلع اليه سلمي قائله پخوف بس انا مسمحاها صدقني بس يومها مكنتش قادره اتكلم واقول حاجه لاني ..
ليبتسم منصور بمراره لأنك كنتي خاېفه !
لتخفض وجهها خجلا ... حتي يقول هو لو أنتي قولتي رجعها فأنا هرجعها اما ..
وقبل أن يكمل منصور حديثه أندفعت ببرائه قائله رجعها انا مسمحاها صدقني !
وبدون شعور .. وجد نفسه يضمها ولأول مره يسب في نفسه بأنه قد دمر حياتها بسبب ان يصبح أبا لولدا مجهولا ...
وقبل أن تطرق بيدها حجرة مكتبه نظرة اليها صديقتها قائله مالك ياريهام أنتي خفتي من الباب ولا ايه !
لتنظر اليها ريهام قائله بحنق ماليش مزاج أرد عليكي دلوقتي ادخلي انتي لوحدك ياسميه
لتتطلع اليها سميه قائله يعني مش هتدخلي معايا عند دكتور فارس 
لتصمت ريهام قليلا .. حتي تقول بتنهد لاء !
فتقترب منها سميه وهي تربت علي كتفيها بحنان .. حتي تنظر اليها ريهام ببسمة ممزوجه بالألم قائله يلا أدخلي أسأليه بقي علي هنا ...
لتبتسم سميه لها قائله بدهشه مش معقول !!
الفصل السابع عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
كانت نظراتها الشارده تحمل ألما أصبحت لا تتحمله فكلما رأت ذلك الحزن في أعين أبنتها كان الألم يزيد من قبضته علي قلبها لينفطر حزنا وهما علي حالا لا تعلم هل هي المخطئه فيه عندما تزوجت من رجلا لا يصلح أن يكون أبا أم هذا هو قدرهاا ....
لتقترب زينب من أبنتها بحزن قائله مالك يانور أتغيرتي اووي يابنتي فين صوت نور العالي ولسانها الطويل وخناقاتك مع ريم ..
لتبتسم نور أبتسامة واهنه الي والدتها قائله مافيش حاجه صدقيني ياماما 
فتقترب منها زينب أكثر حتي تجلبها الي أحضانها قائله بحب عارفه مهما كدبتي علي كل الناس وعلي نفسك هيفضل قلبي حاسس بيكي أنا أسفه يابنتي !
لترفع نور وجهها المغطي بالدموع من أحضان
والدتها قائله أسفه علي أيه هو المفروض الي يقول أسف مش أنتي 
لتضمها زينب ثانية قائله يارتني ماكنت خلفت ولا جبتك أنتي واختك علي وش الدنيا مكانتش حياتكم هتبقي كده يابنتي 
لتتطلع اليها نور بعدما تشبثت داخل أحضان والدتها المفروض هو الي يندم مش انتي ليه بيعمل فينا كده ليه عمره مافكر غير في نفسه وبس سلمي جوزها لواحد متجوز واكبر منها بخمس وعشرين سنه وهنا مع اول فرصه باعها للست الي جات تنقذها من بين أيديه قبل ما يدمر حياتها هي كمان وريم ... وعندما نطقت بأسم شقيقتها الصغري تجمعت الدموع في عينيها لتقول وريم مبقتش الطفله الصغيره الي كلنا كنا بنفرح بشقوتها كل حاجه حلوه انا بحبها دمرهاا .... ليه 
فتتطلع زينب الي وجه ابنتها بحنان حتي تمد يدها برفق كي تزيل دموع أبنتها قائله بصبر ربك كريم يابنتي ..
..
كانت نظرات صديقتها المصوبه علي هذا الشخص هي من جعلتها تلتف بعدما نطقت بأسمها !!
فتنظر ريهام وسميه اليها بتعجب فيتراجعوا عن باب مكتبه مقتربين من صديقتهم ليروا هيئتها التي لا تدل سوى علي ان صاحبتها قد باتت أيام طويله لا تفعل شئ سوى البكاء فأصبحت عيناها زابله ووجهها المنير أصبح شاحبا ...
فتقترب سميه منها قائله بقلق هنا انتي كنتي مختفيه فين الأيام الي فاتت ومال شكلك كده 
فتمد ذراعيها ريهام كي ټحتضنها وهي تقول مش وقت أسئله دلوقتي ياسميه تعالوا نروح اي مكان ... 
فتنظر اليهم هنا بدون أن تتفوه بكلمه حتي يسيروا سويا ليخرجوا من هذا الحرم الجامعي بأكمله ..
وبعد قرابه النصف ساعه كانوا الثلاث فتيات يجلسون في أحد الاماكن العامه الهادئه 
فتتطلع هنا اليهم قائله بأبتسامه يمكن أنتوا أحلي حاجه القدر بعتها ليا بعد ماكل حاجه أبتدت تبعد عني 
لتضع ريهام كفها برفق علي كف صديقتها قائله ممكن تفهمينا دلوقتي مالك ولا أسيب سميه عليكي تعرف كل حاجه بطريقتها الخاصه
لتبتسم هنا رغما عنها قائله بعدما أنسابت دموعها بغزاره حاسه اني وحيده اوي واني في نظر الناس مجرد بنت ضعيفه ملهاش شخصيه حتي قدام نفسي شخصيتي ضعيفه اووي أصعب حاجه لما كل حاجه حلوه بين أيديكي تروح حتي لو الحاجات ديه بسيطه بس
جمالها بيكون بوجود كل الناس الي بتحبيهم وبيحبوكي لتتذكر توبيخ حسام لها دون رحمه ومغادرة فارس بيته دون أن يخبرها لذلك .. فتنحدر دموعها بغزاره قائله جوايا حاجات كتير ۏجعاني بس للأسف مش قادره اصړخ في أي حد او أعمل حاجه لأن ببساطه عايشه الحياه مجرد ضيف مفروض علي غيره واكيد محدش كان ذنبه أنه يستحمل الضيف ده ولا عمي ولا حتي هو !!
لتتطلع اليها سميه وريهام بأشفاق حتي تقول ريهام هو أنتي لسا عايشه مع دكتور فارس مش أنتي كنتي قررتي تعيشي في بيت الطالبات ....لتخفض هنا رأسها خجلا .. حتي تقول سميه بتعجب انتي كنتي عايشه مع دكتور فارس .. أنا عارفه أنك تقربيله او معرفه بس متوقعتش كده!! 
لتنظر اليها ريهام كي تصمت فتقول هنا كنت خاېفه لعيش لوحدي أنا مصدقت يبقي ليا أسره وعيله انا عارفه أن ده تفكير غلط .. بس هو ده بيكون تفكير اي أنسان أتحرم من جو العيله لتصمت قليلا حتي تقول لهم كنت بكون مبسوطه وانا شايفه ماما أمال بتتكلم معايا وبتدافع عني لما هو يشخط ويتعصب عليا كنت بحس ان ليا وجود حتي هشام أهتمامه بيا كان بيسعدني اوي حسيت ان بقي ليا حد وناس .. بس أنا فعلا ولا ليا اهل ولا ناس ولا عيله حتي ... 
فتصمت الفتاتان معا حتي يقولوا بصوت واحد مداعب وكمان هشام لاء كده كتير ... 
فتضحك هنا رغما عنها قائله اه هشام ده أول واحد أتعاملت معاه من صنف الرجاله وكان أنسان بمعني الكلمه شخصيه غريبه اوي ضحك وهزار وجواه حنان يكفي الدنيا كلها لو كان ليا أخ كنت هتمني انه يبقي هشام
فتتنحنح سميه قائله ياسلام ياسلام !
فتمسح هنا بقايا دموعها قائله انا عايزه ادور علي شغل ممكن تساعدوني
فتتطلع اليها ريهام وسميه قائلين يابنتي مش أنتي بتدربي في شركه الهواري الي رشحتك فيها الجامعه و بتاخدي منها مرتب كويس كمان
لتنظر اليهم قائله ما انا قررت اسيبها واقول لدكتور مجدي عشان يلغي تدريبي !!
ليتطلعوا الفتايات لبعضهم .. حتي تقول سميه وايه الي خلاكي تفكري في كده ده حتي انتي كنتي فرحانه اوي بالموضوع ده أنتي نسيتي منظرك مع اول مرتب أخدتيه
حتي تتذكر ريهام هذا اليوم قائله ههههه ده انتي كان هاين عليكي تشتري أي حاجه وتقولي للبياع الي بتشتري منه ديه فلوس مرتبي ياعمو 
لتضحك هنا بعدما ضړبتها بخفة علي ذراعها قائله هتساعدوني اني أستقل بحياتي ومبقاش فاضل كتير عشان أكمل الواحد وعشرين سنه !!
..
وقفت تبتسم له ولكن أبتسامتها لم تعد تخلو من حزن أصبح يتخلل داخل أعينها السوداء الصغيره ليبتسم لها هذا الرجل ذو الشارب الكبير حتي يقول بصوت حنون وهو يراها قادمه له تحمل علي كتفيها حقيبة مدرستها الصغيره ...
ليقول هو أزيك ياريم
لتنظر اليه ريم قائله بطفوله لسا برضوه عمو هشام وابله هنا مجوش 
فينظر اليها الرجل قائلا بحنان وانا الي كنت فاكرك انك جايه تسألي علي الراجل العجوز ده الي كنتي بتقطعي نفسه من الجري عشان التوت 
فتنظر اليه ريم بطفوله متذكره كم كانت هي واختها نور يستمتعون معه بالركض الذي لا ينتهي سوى بأن يقع هو في النهايه ويهموا هما هاربين لتوبخهم سلمي علي ما يفعلونه بعدما ترسلها أمهم إليهم فتتذكر مداعبة وضحك هنا وهي تستمع لحديثها الطفولي المشاغب نحو رحلة يومها...... فينحدر كل هذا علي هيئه حزن قد ملئ عينيه .... فيقول ذلك الرجل مش هتعلمي عمك إبراهيم بقي الألف بيتكتب ازاي
فتقترب منه ريم بمشاغبة طفوليه قائله مش أنا علمتهولك المره الي فاتت انت مش بتذاكر ياعمو إبراهيم وكمان بليد ..... 
لينظر لها هو بضحك .. فيمسح علي شعرها برفق قائلا طيب يلاا حفظيني من تاني عشان أعرف أكتب أسمي.. وبعدين هو انتي بتعلميني ببلاش ده انا هديكي التوت والتين والعنب كمان ياستي وانتي الي هتدخلي تجبيهم من المزرعه !
فتنظر اليه ريم قائله بس أنا عايزه أركب الحصان الأبيض بتاع الراجل الجميل الي عينه كانت زرقه زي السما بالظبط الي شوفته يوم الفرح بتاعهم الكبير ده ..
فيضحك ابراهيم بشده علي عفويتها التي لا تدل سوى علي برائة طفله .. فيقول بس ده صاحب المزرعه والحصان ده بتاعه هو .. ثم نظر لها بتفكير فقال بس وحياة شنب الراجل العجوز ده هركبهولك هو انا عندي كام ريم 
فتتطلع اليه ريم بتفكير وكأنها تعيد في ذهنها مسأله حسابيه فترفع بأحد أصابعها قائله بطفوله ريم واحده وبس !!
.................................................. ............
ومع أيام بزوغ القمر ونجوم السماء تبحر في سوادها القاتم والقمر يتوسطهم بمتاها جلست تتأمل كل هذا وعيناها سابحة في عالم لا تعرف أين بدايته ونهايته ولكن كل ما كان يخترق جسدها النحيل هو هذا الهواء العليل ذات الرائحه التي لا يتخللها شئ سوى رائحه المۏت والفراق فتسقط دموعها وهي ناظرة للسماء .. حتي
تغمضها بتلقائيه 
فتسمع صوتا قد أفتقدته كثيرا ومع حركة خطاه الهادئه الټفت اليه بأعينها الدامعه .. حتي أشاحتها سريعا.. فيقول هو بصوت جامد ايه الي أنتي كنتي عايزه تعمليه ده لولا صفيه وانها كلمتني وقالتلي علي قرارك .. كنتي سيبتي البيت ومشيتي مفكرتيش هتروحي فين 
فتغمض عينيها ثانية قائله هقدم في بيت الطالبات وهعيش فيه لحد ما دراستي تخلص وهشتغل كمان 
فنظر اليها فارس ساخرا بعدما تملك من أعصابه التي كادت ټنفجر من الڠضب فقال هنا !
لتلتف إليه هنا بعدما أرعبها صوته فتقول پخوف أنت سيبت بيتك ليه فتتذكر تلك اللحظه التي فيها .. حتي تقول أكيد أنت مش مرتاح بسبب ما خلتيني أنسي كل الي فات انتي الي تفتكري 
فين هنا البنت الي طفولتها وعفويتها مش ظاهره علي ملامحها وبس حتي نبرة صوتها وكلامها !
فتخفض برأسها أرضا قائله بحزن يتخلل أعماقها كل الي بحبهم بيسبوني عشان كده لازم أنا الي أخرج من حياة كل الناس مش يمكن انا ....
وقبل أن تكمل حديثها قال بصوت حاني بحبك!
فتتطلع اليه وهي ناظرة له بصمت .. حتي يقول ثانية بحبك ياهنا 
فتبتعد هي عنه حتي تسير بخطوات سريعة كي تهرب منه ولكن قبضه يديه لها كانت أسرع وقبل أن يقربها له ابعدها عنه قائله مش هسيبك أبدا وعايزه تعرفي ليه سيبتلك البيت خفت لأضعف تاني 
فتتذكر لمست شفتاه لها فتخفض رأسها أرضا فيقول بتنهد هنا الطفله هي الي رجعت فارس بتاع زمان انا قبل ما كنت أشوفك بنظرة العاشق كنت شايفك طفلتي وبنتي كان احساس غريب اوي جوايا عرفت معاه ان الحب الي ممكن يقدر يعيش جوانا ويكون صح ومافيش قوه تقدر تهزمه لما اشوفك بنتي وأختي قبل اي حاجه تانيه ... فيخرج من جيب سترته وشاحها الازرق الحريري فاكره اليوم ده اول مره أحس ان قلبي كان بيدور عليكي انتي وفاكر يوم حفلة زواج نيره أول دموع كنت أحس بعد سنين أنها قدرت تهز كياني لما شوفت عمك من بعيد بيزعقلك .. كل المعاني ديه مقدرتش أترجمها غير بعد ما شوفتك وانتي بتقعي بين أيديا وبتقولي ماتوا يافارس .. ثم قال بخبث واوعي تسبني يافارس خليك جنبي 
فنظرت اليه بتعجب حتي قالت بأرتباك انا قولت كده 
فيضحك فارس قائلا أه قولتي كده وقولتي فارس من غير حضرتك او بشمهندس حتي .. قولتي فارس وبس 
لتخفض رأسها خجلا منه .. حتي يبتسم قائلا أحلي فارس سمعتها علي فكره ثم وضع بيده علي شعره الاسود الكثيف ناظرا لهاا بحب أحمممم شوفتي فارس بقي أيه علي أيدك ثم تذكر جملتها له وهي تقول مش بقيت راجل مبتسم بس بقيت فارس الشاعر كمان ... بس كل ده لهنا وبس ياطفلتي 
لتنسي هي كل شئ قد قاله وتنظرله پغضب بعدما سمعته يناديها بلقبها الذي قد أطلقه عليها من اول يوم قد دخل فيه الي ذلك البيت.. فتقول پغضب طفولي أسمي هنا مش طفله انا عندي عشرين سنه والله
فيقترب منها قائلا هتفضلي طول عمرك طفلتي انا وبس
فتبتسم رغما عنها قائله هو أنت مين 
فيضحك فارس بشده حتي يضع بكلتا يديه علي بطنه من كثرة الضحك طفله وبتلاته كمان أه هو ده الي نسي فارس كل عقده .. ثم هندم من ثيابه قائلا بجديه اطلعي نامي بقي وخلي بالك من نفسك وانا كل يوم
هاجي أطمن عليكي وهمشي تاني 
وقبل أن تعترض علي حديثه قال هو ارجوكي ياهنا أسمعي الكلام وعلي فكره عمتو هتيجي بعد شهر 
فنظرت اليه بخيبة أمل حتي يقول هو بخبث لم تفهم هي معناه وتدخل القفص ياجميل !
فتطلعت اليه بتعجب بعدما فركت پعنف بكلتا يديها علي عيناها وكأنها تريد أن تصحو من غفوة نومها 
فيقول هو بضحك لو أحتاجتي حاجه ابقي كلميني او خلي صفيه تكلمني وانسي فكرة الشغل سامعه .. عشان تدريبك ودراستك .. ثم نظر الي ساعته فقال الوقت أتأخر اطلعي نامي يلاا وذكري كويس فاهمه وياريت تاكلي كتير ... ما أنا مش هتجوزك وانتي بالشكل ده 
فتخترق تلك الكلمه جميع حواسها حتي تفر من أمامه سريعا وهي لا تعلم لما كل هذه السعاده فنعم هي أحبته من اول لقاء ... حتي أنها قد أطلقت عليه فارسها ولكن كان حبه سرا داخل قلبها .. ولكل منا أسرار تتخلل أعماقنا ولا نبوح بها الا عندما يشاء لها القدر هذا !!
..
وبعدما لمست بأيديها وجهه داخل تلك المجله نظرت
اليه بحزن قاټل محادثه عقلها تفتكر حبها 
ليطرد قلبها هذه الأفكار قائلا مهلا عزيزتي فأنتي لا تتدركي النصيب وإذا كان قد أحبها .. فهذا هو قدرك هل ستمنعي قدرك او ستتصدي اليه ... أم أنكي ستفكري بالغيره من صديقتك
لتغلق ريهام المجله سريعا قائله مهما كان جوايا حب كبير ليه عمري مهأذيهم ... الي بيحب بيتمني السعاده للي بيحبه ... بس يمكن هو مبيحبهاش وعادي انها تعيش معاه ويخلي باله منها مش عمته هي الي طلبت منه كده
فيضحك العقل مشفقا عليها وليس ساخرا .. لتقول هي من بين دموعها بتضحك عليا ليه صدقني مش بأيدي انا بحاول أنساه بس أزاي ده هو أول أنسان حبيته واتخيلت احلامي وامنياتي كلها معاه .... 
ومع كل كلمه كانت تخرجها من أعماقها كانت دموعها تنساب علي وجنتيها حتي وضعت برأسه علي وسادتها قائله برجاء يارب !!
.................................................. ..............
نظرت لها عمتها نظرات تعلم هي وحدها معناها .. لتقول بين شهقات دموعها عارفه ياعمتو اني غلط بس يوسف مبقاش يهتم بيا زي زمان ثم وضعت بيدها علي بطنها المنتفخه الي حد ما قائله أنا تعبت !
فتقترب منها أمال بحب قائله قلقي عليكي هو الي مخليني قاعده معاكي هنا متقلقنيش عليكي يانيره واحس اني معرفتش أربي اوعي تقوليلي نسيتي حبك الكبير ليوسف نسيتي كلامك لما قولتلك مش هتستحملي الغربه فاكره قولتيلي ايه ...فتقول أمال بعدما صمتت قليلا قولتيلي أنا بحب يوسف ولو طلب اروح معاه أخر الدنيا هروح ومش هسيبه !... ودلوقتي أنتي الي بتسبيه بخناقك معاه الكتير 
لتبكي نيره بحرقه قائله هو الي بعد عني وديما شغل وحفلات وسهرات .. 
لتقول أمال بحب ديه طبيعة شغله يانيره ماهو مش معقول راجل دبلوماسي هتقدري تحبسيه في البيت حفظي علي حبك وحياتك يانيره الحب عمره ما بېموت غير برغبتنا أحنا .. الزوجه الشاطره هي الي تحافظ علي مملكتها مهما حصل عايزه أمشي من هنا وانا مطمنه عليكي سامعه 
فتبتسم نيره قائله حاضر ياعمتو
فتفتح لها أمال ذراعيها قائله ياحبيبت عمتو أنتي اوعي تبقي الزوجه النكديه هههههههههه أموتك عمتك مبتحبش النكد تصدقي هنا وحشتني اوي اه ديما كده بټعيط ... 
فتبتسم نيره قائله ربنا يخليكي لينا ياعمتو ثم قالت بغمز وتحققي الي بتتمنيه !
فتضحك أمال علي أبنة أخاه بعدما ذكرتها بما تريده وتتمناه يارب 
.................................................. ..............
وعندما أسترخي بجسده بعدما اخذ حماما منعشا كي يريحه قليلا كان صوت جرس بابه قد أعلن عن وصول ضيف غير منتظر أو بالأصح متوقع 
فيفتح الباب ناظرا لذلك الضيف بدهشه قائلا جوليا !
فتقترب منه جوليا قائله وحشتيني كتير ياهشام قولت أجي أزورك كده متسألش علي جوليا المده ديه ياهشام
فينظر اليها هشام بعدما دخلت الي شقته التي يقطنها بمفرده فأغلق الباب علي مضض قائلا جوليا أنتي عارفه الساعه كام دلوقتي 
لتخلع هي عن جسدها ذلك البلطو الطويل الذي يستر جسدها الانوثي الطاغي فقالت ليه هشام بيعمل في جوليا كده
فيتنهد هشام قائلا جوليا يلا ألبسي البلطو تاني عشان أوصلك !
فتقترب منه جوليا قائله انت مش بتحب جوليا ياهشام
فينظر اليها هشام قائلا جوليا انتي صديقه عزيزه عليا بس الحب الي أنتي عايزاه مش معايا انا 
فتقترب منه جوليا أكثر جوليا اول مره تحب ياهشام كتييير عمر ماجوليا حبت كده أنت احن راجل جوليا شافته
ليظفر هشام بقوه قائلا وهشام بيحبك جوليا بس كصديقه وبس فاهمه 
فتنظر اليه جوليا بأسي حتي تقترب منه أكثر فتمسك بكفه الرجولي لتضعه علي قلبها قائله أسمع قلب جوليا ياهشام هيقولك جوليا بتحبك قد شديد فيبعدها هشام سريعا بعدما ألتف كي يعطيها ظهره فتقول هي بأسي ليه بتعمل في جوليا كده ياهشام
ليتنهد هشام قائلا دون أن يلتف إليها مش أنا الراجل الي بدوري عليه ياجوليا صحيح ممكن تلاقيني لطيف وحنين واحب اغازل الستات بس لحد هنا وبس صدقيني 
لتحتضنه هي من خلف قائله عشان كده جوليا حبيتك ياهشام .. فيبتعد هشام عنها .. حتي تقترب منه هي ثانيه لتضع بيدها علي قلبه قائله هنا قلب هشام الجميل الي جوليا حبيته ... 
.................................................. .............
ومع نظرات أخوه الغاضبه وزوجته كان هو يتابع حديثه قائلا انا حبيت أعرفكم بموضوع جوازي 
ليتنهد أخاه الأكبر قائلا هتتجوز مين سمعني تاني كده 
فتقول زوجته انت أكيد أتجننت ياحسام يعني تسيب كل بنات العائلات وتتجوز ديه انت متعرفش كل الناس بتتكلم عن عيلتها ازاي .. لاء اټجننت ياحسام
فيظفر حسام غضبه كله وهو يقول أظن أن أنا الي هتجوز وانا الي هتحمل غلطي بنفسي 
فينهض مجدي قائلا اعمل الي يريحك بس خليك متأكد كويس أنك اخترت غلط يادكتور كنت فاكر أن أمريكا مغيرتكش بس ظني طلع غلط 
ليقول حسام بصوت عالي غيرتني ليه عشان عايز اتجوز
ليلتف اليه مجدي قائلا بتهكم هتبقي تعرف بعدين يادكتور اه نسيت اقولك مبروووك !!
فينظر حسام الي
زوجة اخاه قائلا مش هتقوليلي مبروك انتي كمان يارشا 
لتتطلع اليه رشا قليلا حتي تقول لاء !
وتذهب وتتركه بمفرده حتي تأتي طوق نجاته في ذلك البيت قائله بابا وماما عندهم حق ياعمو اول مره تختارحاجه غلط 
فيقرب أبنة أخاه منه قائلا للاسف عارف ثم تذكر كلام الطبيب بعدما أخذها ليتأكد من صحة كلامها فقال حياتك هي أختيارك قبل ما تكون قدرك ... 
فتنظر اليه أبنة اخاه بتعجب قائله أنا واثقه ان في حاجه مخبيها هي فين البنت الي أنت كنت معجب بيها وأوعي تقولي أن نسرين هي البنت ديه
فيبتسم حسام بمراره حتي يتذكر صورتها الهادئه ونقائها وصفاء وجهها فيقول هتيجي فرح عمك صح 
فتتطلع اليه مها قليلا .. حتي تقول مع أني مش بحب نسرين ديه بس كله يهون عشان خاطرك ياحوس بس فكر تاني في كلام بابا وماما
لينظر اليها حسام قليلا .. حتي يقول ساخرا حاضر !
وتصبح للحياه طريقا لا نسلكه سوى لأجل أن نزيل أخطائنا
الفصل الثامن عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظر اليها وهي نائم بجانبها وسرعان ما أتي بذهنه كل ماحدث بينهم فأغمض عينيه بقوه كي يمنع ذلك الشريط الذي يمر أمام أعينه ولكن كل ماحدث قد مر أمامه دون توقف فتذكر همساتها .. كل هذا في لحظة واحده قد أذاب ذلك الجليد الذي بداخله فعصف به الي بحر لا يعلم الغريق كيف سينقذ منه فنظر الي ملامح وجهها وشعرها الأشقر المتناثر بجانبها حتي تثاوبت هي وفتحت عيناها ببطئ لتقول بصوت ناعس بعدما غطت جسدها بأحكام بذلك الغطاء الحريري جوليا مبسوطه اوي ياهشام عشان أول حاجه عيون جوليا شافتها... هو انت بجد عيون جوليا محظوظه كتير !
فتتطلع اليها هشام بتنهيده قويه بعدما جذب ملابسه الملقاه بعشوائيه علي الأرض حتي قال الي احنا عملناه ده حرام ياجوليا قبل ما يكون غلط مش عارف أزاي انا أستسلمت ليكي بالطريقه ديه
فنظرت اليه جوليا بدهشه ثم نهضت من علي الفراش وأقتربت منه قائله لدرجادي انت مضايق من جوليا ياهشام هشام انا بحبك كتير جوليا بتحب هشام بجد 
فظفر هشام بقوه وهو يغلق أزرار قميصه قائلا قولتلك أنا مش بحبك انتي صديقه ياجوليا وبس
فقتربت منه جوليا أكثر قائله مفتكرش ياهشام انا عايزاك هشام تكون جنبي علطول اوعدك ان جوليا هتسعدك ديما وجوليا مش عايزه هشام يتجوزها جوليا عايزه هشام وبس
فنظر اليها هشام ساخرا ليقول كنتي مبسوطه ياجوليا !
فيبعدها هشام قائلا بحزم أسف ياجوليا مش هقدر أكون الراجل الي أنتي عايزاه كفايه اووي الليله ديه الي هتفضل محفوره جوايا طول العمر ... 
جوليا بدموع انت ليه مش بتحب جوليا ياهشام ليه وكادت أن تترك ذلك الغطاء يسقط من علي جسدها ..حتي تقول جوليا مش عجباك في أيه اشمعنا هما وانت لاء
ولكن يديه كانت الأسرع اليها كي يستر جسدها عن مرء عينيه فقال بحزم أنتي أتجننتي ياجوليا
فتلمع عيناها الخضراء قائله بحب انا بحبك هشام انا عايزه هشام جوليا مش عايزه غيره 
فيتطلع اليها وكأنه يري طفله صغيرة وليست أمرأه قد تجاوزت منتصف العشرين بعامين ... حتي تنهد بقوه وهو ينظر الي هيئته وهيئتها في تلك المرئه فيفتح ذراعه لها كي يضمها إليه قائلا بأشفاق جوليا أنتي جميله اوي وهشام غلط مع جوليا عشان هو خدعها بأهتمامه وافتكرت ان معاملته ليها بتدل علي الحب بس ده غلط ياجوليا
لترفع هي وجهها المغطي بالدموع قائله متسبش جوليا هشام عشان جوليا كانت ضايعه بس اول ماهشام بقي جنبها جوليا رجعت تاني ومبقتش تايها ارجوك هشام 
رفع أحد أصبعه مشيرا لها بأعين صارمه وهو يقول مينفعش ياجوليا 
فتبتسم اليه وهي تضمه بشده قائله جوليا عشان كده بتحب هشام عشان عارفه هشام هيقدر يحافظ عليها ثم أبتعدت عن ذراعيه قائله جوليا نفسها تجيب بيبي هشام ومنك أنت جوليا هتصلي كتير وهتدعي ربنا عشان تجيب طفل منك هشام ويكون شبهك 
فتتلاقي نظرات عيناه بعينيها الدامعه حتي يبتسم بحزن قائلا مينفعش ياجوليا انسي الليله ديه خالص
فتتطلع اليه بخيبة أمل قائله وهي تخفض برأسها جوليا حاسه انها هتجيب بيبي من هشام جوليا متعرفش أزاي بس هيجي صدقني 
فنظر اليها وهو لا يعرف كيف الحديث يبدء مع امرأه إذا نظرت الي انوثتها الطاغيه فستعلم كم حطمت قلوب الكثير من الرجال واقټحمت أعينهم .. ولكن إذا أستمعت الي حديثها فستتعجب من تفكيرها بأن تكون أما لطفلا من شخص أحبته وليست زوجته فيبتسم لها أبتسامة أشفاق علي حالها .. حتي يخفض رأسه أرضا پألم يعتصر قلبه !!
الفصل 15
وعندما وقف يتأمل تلك المساحات الخضراء التي أمام أعينه
صار الماضي في ذهنه كشريطا ثنيمائيا لا يريد التوقف فتنهد بقوه وهو ينظر لذلك الجليد وكأنه أصبح يري قلبه فيه .. حتي خرج صوته الجامد وهو يقول أدخل يا معتز 
ليردف إلي حجره مكتبه .. محاميه الخاص قائلا
محمود بيه كل حاجه بقيت تمام مش فاضل غير قرار حضرتك النهائي لنزولك مصر
فيلتف اليه محمود قائلا جوليا مرجعتش لندن لسا في مصر..
فيبتسم معتز قائلا جوليا تقريبا نسيت مهمتها وشكلها كده حبيت هشام ونسيت أنها المفروض توقع فارس مش هشام
فيبتسم محمود قائلا طول عمره هشام ليه جاذبيه خاصه مع النساء جوليا لازم ترجع لندن قبل ما أنا انزل مصر .. 
فينظر اليه معتز قائلا نفسي أعرف حضرتك بتفكر في أيه يعني تسيب كل مشاريعك هنا في لندن وتركيا وترجع مصر من تاني طيب باقي أعمالك
فيلتف اليه محمود قائلا بجديه وليم هنا وانت كمان هتفضل هنا تتابع كل حاجه ... 
فيغمض محمود عينيه قليلا ... وهو يتذكرها قائلا بداخله لازم ارجع يافارس عشان نصفي حسابتنا سوا .. ياصاحبي!!
..
وعندما أنهي محاميه بعد الأجرائات التي قد طلبها أستأذن منه كي يتابع بعض أعماله ليتنهد هو متذكرا كيف لعم أن يكون بتلك البشاعه حتي الأموال البسيطه التي من حق أخاه وحده وأبنته قد طمع بها وأراد أن يأخذ نصيبه منها ..فتنهد بأشفاق علي حالها وهو يقول مش هخلي حد يأذيكي أبدا ياحببتي !
حتي دخل اليه صديقه ولكن ليس كعادته أن يكون بذلك الهدوء فيقول فارس متعجبا مالك ياهشام بقالك كام يوم مش طبيعي انت فسخت خطوبتك بصوفيا ولا ايه 
ثم قال ساخرا أكيد صوفيا غارت من جوليا 
فنظر اليه هشام قائلا بتهكم بقيت فايق دلوقتي للهزار علي فكره بقي أصلا مافيش صوفيا وصوفيا ديه بنت أتعرفت عليها مده في شرم وسافرت بلدها تاني مش كل شويه هتسألني عليها وتقولي أتجوزتوا ولا لسا !!
فيضحك فارس قائلا ما أنا عارف ياهشام وعارف كويس أنك لسا موقعتش يا أيتش في حب أمرأه 
فينظر إليه هشام بضيق حتي يقول بتسأل استاذ رأفت المحامي كان بيعمل ايه هنا 
فيتنهد فارس قائلا هحكيلك ... وبعدما أنهي فارس حديثه 
نظر له هشام بدهشه مش معقول في عم بالشكل ده حتي الفلوس الي صديق باباها حطهالها في حساب ليها بسبب بحث والدها عايزه ياخد حقه منها 
فيضحك فارس قائلا بتهكم لاء وبيقولي بنت أخويا أزاي عايشه مع راجل غريب في بيت واحد
فيتطلع اليه هشام قائلا عشان كده أنت سيبت الفيله وروحت شقتك القديمه 
فينظر اليه فارس قائلا مش عشان كده وبس بس أنا وهنا مينفعش نعيش مع بعض في بيت واحد مدام مافيش رابط محلل بينا 
فيتنهد هشام قائلا فارس أنت بتحب هنا ولا بتشفق عليها اوعي يكون حبك عطف يافارس
فيتطلع اليه فارس قائلا بحب وتفتكر أن لو عايز أعطف علي هنا .. هعطف عليها بالحب أنت أكتر واحد عارف اني من سنين طويله مبقتش فارس بتاع زمان بس أنا دلوقتي أتغيرت وأكتشفت حبي لأيناس مكنش حب ديه كانت رغبه رغبه راجل بيحب شكل وجسد وبس مش روح الحب فعلا روح مش شكل 
ليتطلع اليه هشام قائلا طبعا كالعاده كنت هتأجل لحظه أعترافاتك ديه بس عم هنا غير كل تفكيرك وخلاك تقول حقيقة مشاعرك من غير ما يظهر فارس الي لازم يدرس كل حاجه حتي مشاعره
فيضحك فارس قائلا عيبك ياصديق عمري أنك فاهم صاحبك اووي ثم تنهد فارس قائلا الي مريت بيه صدقني مكنش سهل ياصاحبي عارف يعني أيه تشوف الست الي أختارتها تكون مراتك وأتحديت كل الناس عشان تتجوزها وفجأه تلاقيها بتخونك ثم قال ساخرا ومع موظف عندك.... ..
فيتطلع اليه هشام بأشفاق أنسي بقي صدقني الي جاي هيكون أحسن !
فيبتسم فارس وهو ينهض من علي كرسي مكتبه ليقترب من صديقه حتي يضع بكلتا يديه علي كتفيه بحنان قائلا عمري ماهنسي وقفتك جنبي ياصاحبي حفظت علي أسمي وسمعتي وكأنك بتحافظ علي شرفك أنت ... ثم قال بحب لولاك كانت كل الناس فضلت تشاور وتقول هو ده الراجل المغفل الي مراته خنيته في بيته وفي أوضه نومه ...
ليتنهد هشام قليلا وهو يتذكر ذلك اليوم ....!!!
لازم يا أستاذ رأفت المحاكمه تكون سريه والجريده الي نشرت الخبر ده لازم تتحاسب
فينظر إليه رأفت قائلا صدقني يابشمهندس هشام انا بعمل كل الي بوسعي عشان ننفي خبر القټل وطلعنا خبر للصحافه أن مۏت أيناس كان بسبب حاډثه وان فارس بيه بره البلد ولسا ميعرفش عن مۏت زوجته حاجه صدقني أنا بحافظ علي سمعته وسمعت المجموعه علي قد ما بقدر .. 
فيتطلع هشام قائلا بأسي المحكمه بكره صح 
فينظر إليه رأفت ليطمئنه قائلا متقلقش ديه قضية دفاع عن الشرف والقاضي هيحكم ليه بالبرائه علي طوول .. المهم هو يقدر يكون متماسك
فيعود هشام بذاكرته وهو يتطلع الي أعين صديقه قائلا لسا بتزور والدة أيناس ومتكفل بمصاريف علاجها
فيتنهد فارس قائلا هي ملهاش ذنب في حاجه .... 
..
وقف يتطلع الي ملامحها من بعيد وهو يراها تمسك عقد البيع الذي يحتوي علي ملكيتها لذلك الأرض .. قائلا بسخريه داخله غبيه ياكريمه بس الجهل ساعات بينفع
الواحد .. فيبتسم ساخرا متعرفيش ان العقد ده مش عقد بيع ليكي لاء ده وصل أمانه عليكي .. هيعيشك مذلوله طول حياتك ليا عشان تعملي نفسك ناصحه وتتفقي عليا يابنت ثم ضغط علي أسنانه بقوه وهو يقول يابنت محروس 
فتلتف اليه هي قائله بفرحه أنا مش مصدقه نفسي ياصالح الأرض فعلا بقيت بأسمي
فينظر اليها صالح قائلا طبعا صالح لما بيوعد بيوفي ثم نظر لها قائلا لسا بتاخدي موانع للحمل ياكريمه
فتتطلع اليه هي پخوف قائله أنا .. لا أبدا ياسي صالح
فيقترب من ذلك الدولاب قائلا بتهكم وهو يفتح احد أدراجه ليخرج كيس به بعض البذور شوقي العطار قالي ان نوع البذور ديه بتمنع الحمل .. ولا أنتي ايه رئيك
لتنظر اليه كريمه بأرتباك .. حتي يقول هو بصوت عالي ماتقولي ياكريمه كلام شوقي العطار صح ولا لاء اصل انا مبصدقش شوقي ده 
فنظرت اليه هي حتي قال صالح حلو نوع البذور ديه ياكريمه قوليلي صحيح انتي بتشربيها ليه اصل أنا جسمي بقي وجعني قولت يمكن تكون مفيده للجسم
فأخذت تفرك في كلتا يديها پخوف حتي اصبحت تشع حرارة قويه من أثر فعلتها قائله بعدما بلعت ريقها بصعوبه اه مفيده للجسم ياسي صالح ...
فيبتسم صالح ساخرا وهو يتطلع اليها ...اما هي وقفت ټلعن نفسها علي غبائها أمام ذلك الرجل الذي يعتبر داهية من دواهي الزمن الخبيث !!
.................................................. ..............
أخذت تتأمل ذلك الفستان بأعين لامعه وهي تقول الفستان ده ليا أنا ياصفيه !
لتنظر لها صفيه ببتسامة تملئ وجهها الحاني قائله ايوه ياست هنا فارس بيه بعته وقال يطلع اوضتك وهو هيجي الفيله بالليل عشان يطمن عليكي!
فتتطلع هي الي لونه اللامع الذي يحمل لون الأزرق الهادئ .. حتي تضعه علي جسدها فتتأمله في تلك المرئه قائله شكله جميل اووي
لتقول صفيه بطيبه وهيكون اجمل لما تلبسيه ياست هنا انا هنزل عشان أساعد هنيه في شغل المطبخ عن اذنك
فتذهب صفيه وتجلس هنا علي فراشها وعيونها تلمع بسبب ذلك الفستان الذي لم تري قطا جماله .. حتي تقف سريعا .. وما من دقائق معدوده كانت تدور بيه في الغرفة بأكملها وشعرها البني يتطاير معاها بخفه كصاحبته فتتطلع الي هيئتها ثانية في المرئه قائله بتعجب بس أنا شكلي مش طفله ليه هو شايفني طفله !!
وتنظر الطفله الي جسدها ... فتصبح عيناها فاتنه بأنوثتها التي تخفي خلف برائه طفولتها !!
.................................................. .............
وكلما تتطلع الي حركة قدماها الهادئه وهي تجول أمامه بتعب كانت نظرات أشفاقه عليها تكاد أن تعتصره ألما فيقول بتنهد لسا تعبانه ياسلمي 
فتنظر اليه پألم وهي تضع بكفها الصغير علي بطنها غير قادره ان تتحدث 
فيقترب منها منصور بحنان حتي ينحني بجسده الضخم بالنسبه لها قائلا هانت خلاص مافضلش غير شهرين وتولدي وتجبيلي الولد
فتنظر اليه بأعين دامعه قائله مش قادره يامنصور أنا عايزه أولد دلوقتي ... لسا شهرين
فيضحك عليها قائلا معلشي أستحملي 
فتجلس علي طرف الفراش بدموع كل يوم تقولي أستحملي أنت السبب ربنا يسامحك
فيقترب منها منصور ليحتضنها حتي تستكين بين ذراعيه عارف أن أنا السبب وكانت غلطتي لما أتجوزتك ياسلمي واخدت حقوقي ڠصب عنك عشان أجيب الولد
بس فكرة اني أخلف واجيب الولد ديه هي الي هماني ومش عايز حاجه بعد كده منك وانا حاسس انك هتجبيه وهسميه عاصم ياااا يابنت صالح لو جبتيلي الولد 
فتبتعد عنه قائله پألم ليه الولد ليه ..
فيشيح بوجهه بعيدا عنها قائلا بكره لما أسيبكم واموت هو الي هيبقي سندكم هيقف جنب اخواته البنات زي ما انا بقف جنب اخواتي هيخلي باله من الفلوس الي تعبت وشقيت عشان أجمعها انا وجده وهيفتح البيت ويكون هو راجلكم ... ثم ظهرت علي وجهه علامات الجمود قائلا وهو يقف كي يغادر حجرتها اعملي حسابك لو مجبتيش الولد هتحملي وهتخلفي تاني وتالت ورابع .. حتي لوعاشر انا عايز اجيب منك أنتي الولد يابنت صالح سامعه 
ويتركها بين ألام جسدها ودموعها التي أصبحت روتينا يوميا قد اعتادت عليه .. حتي وضعت يدها بحنان علي جنينها قائله تفتكر هتكون زي ما منصور عايز ثم أدمعت عيناها قائله وحلمي هيتحقق وهتكون ليا السند 
وتصبح الطفله .. أما ينبت بداخلها بذرة صغيره فيسير العمر ونسير نحن معه .. حتي ندرك فجأه بأن قد كبرنا بعقولنا قبل أجسادنا بسبب ما تحمله قلوبنا ..... !! 
.................................................. ..............
وعندما تلاقت الأعين هربت بعيناها بعيدا عنه حتي تنحنح هو قائلا بعدما أرتشف قليلا من قهوته ذات المذاق الساده عجبك الفستان!
فتخفض هي برأسها خجلا قائله جميل اووي شكرا بس هو بكام عشان شكله غالي اوي
فيتطلع اليها فارس بجديه قائلا عايزه تدفعي فلوسه ولا ايه
فترفع هي بوجهها قليلا قائله وليه لاء ده حقك ومش هتفضل متحمل مصاريف اقامتي وكل حاجه انت وماما أمال لحد دلوقتي ..
فيغمض هو عيناه پغضب قائلا انتي ناويه تجننيني 
فتدمع هي عيناها قائله مش عايزه صدقه من
حد 
فينهض هو بدوره حتي اقترب منها فرفع بأحد أصابعه مشيرا لها قائلا هنا انتي عايزه ايه دلوقتي 
فتنظر اليه هي قائله پخوف مش عايزه حاجه صدقني 
فيتنهد هو قائلا قبل أن يغادر مكتبه ويرحل أعملي حسابك هتسافري شرم بعد أسبوع عشان حفله افتتاح المنتجع... وقبل أن ينصرف تماما قال كروت الدعوه لأصدقائك موجوده علي المكتب لو حبيتي تعزميهم .. !
فينصرف ويتركها .. حتي تتطلع هي الي كل زاوية في
مكتبه الوثير ناظرة الي هذا الجمع من الكتب التي تضمها تلك الحجره .. فتقترب من مكتبه وتظل تعبث ببعض الأشياء التي يحتويها هذا المكتب ذات اللون البني القاتم فتقع بأعينها علي تلك الرسمه التي تجسد صورتها حتي تبتسم وهي تري ذلك الأسم المزخرف عليهاا طفلتي ذات الوشاح الأزرق
فتتسع أبتسامتها شيئا فشئ... حتي تخترق وجهها بأكمله 
فينظر اليها هو بعدما عاد ثانية ليقول بصوت جهوري كي يفزعها ويري خۏفها منه مش عيب تلعبي في حاجة غيرك شكلك عايزه اعادة تأهيل من تاني وهتبقي مني ان شاء الله 
فتقف مفزوعه من وجوده قائله بأرتباك اصل أنا 
فينظر اليها پحده انتي ايه مش المفروض اول ما أخرج من المكتب تكوني خرجتي ورايا 
فتخفض برأسها أرضا قائله مكنتش أقصد علي العموم انا بعتذر يا بشمهندس
فيعض هو علي شفتاه قائلا بشمهندس أنا مش هعيش هنا تاني 
وقبل أن تركض وتتركه بمفرده اخفض برأسه أرضا قائلا أسف ياهنا سامحيني 
فتلتف اليه قائله بتهكم انت عايز مني ايه اكيد شايفني ولا حاجه عشان كده .. وقبل ان تتجاوز في كلامها 
أقترب منها بهدوء قائلا يمكن عشان أتعودت علي بعض التجاوزات في حياتي زمان فبقي شئ عادي ولما رجع فارس القديم رجع بعيوبه بس أوعدك هحافظ عليكي اكتر من نفسي ومن هنا ورايح مش هاجي الفيله خالص ويوم شرم هبعتلك السواق وأنا مطمن دلوقتي عليكي مع هنيه وصفيه وعم حسن ....... لحد ماعمتي ترجع !
وقبل أن ينصرف قال ببتسامه ياريت تقبلي أعتذار رجل فضل سنين قافل علي قلبه لحد ما جيتي اقتحمتيه أنتي ياطفلتي 
فتبتسم رغما عنها قائله ليه حبتني أنا ولا حبك عطف وأشفاق عليا 
وتصدر تلك الكلمه صدي عاليا داخل قلبه ليلتف قائلا بصوت هائج متسأليش شخص بيحب... وتقوليله انت بتحب ليه لانه بيبقي أكتر واحد جاهل للأجابه ... !!

وعندما عاد الي بيته ذات الطابع الأسترالي نظر الي سائقه كي يخبره بأن يعود اليه غدا مبكرا .. ليردف الي داخل منزله حتي تطلع الي هدوء البيت قائلا غريبه نيره مش مستنياني عشان نتخانق .. ثم تنهد بضيق وهو يزيح رابطه عنقه الي أن وصل الي الغرفه .. حتي وجدها خالية فتنهد قليلا وهو يكمل أزاله ملابسه الرسميه لتخرج هي من ذلك الحمام الذي تحتويه الغرفه الواسعه ... فيقف متعجبا من زوجته وهي ترتدي ذلك الفستان الابيض العاړي وكأن زوجته قد عادت عروسا ثانية فيقول بتعجب انتي لابسه كده ليه يانيره فتقترب منه هي بحب عايزه نفتكر يوم فرحنا ياحبيبي لتضع بأناملها علي أزرار قميصه الذي لم يكمل فك أزاره حتي تقول بحب وهي تفك له باقية الأزرار وحشتني اوي يايوسف عارفه اني بقيت أتعصب كتير بس أنت
وقبل أن تتفوه أنحني اليها ثم أبعدها عنه قائلا مهما عملتي ونكدتي عليا هفضل أحبك لاخر يوم في عمري 
لتضع هي أناملها بحنان قائله يعني أنت في حياتي ثم وضع بيده برفق علي طفليهما والي انتي بتقولي عليه أن انا السبب فيه كان بمزاجك ولا مش بمزاجك 
فتنظر اليه بغيظ ... حتي تدمع عيناها .. فيقول هو بحنان بټعيطي ليه دلوقتي
فترفع بوجهها قائله الفستان ضايق اوي ! 
فټنفجر شفتاه ضاحكا علي زوجته التي يعشق فيها كل شئ .. حتي نكدها هذا
الفصل التاسع عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
وعندما رفعت عيناها لتتأمل كل شئ حولها كانت عيناه اللامعه هي
اول من ألتقت بها فأبتسم القلب پجنون حتي اعلن عن مدي شوقه ..لتبتسم العين هي الاخري .. فأصبح وجهه كله يشع حبا قد أمتلكته هي وحدها حتي يقول هو بداخله برضوه هتفضلي طفلتي الي هفضل احافظ عليها طول حياتي ياااا لو تعرفي انا بقيت بشتاق ليكي وبحبك قد أيه ياهنا كنت فاكر ان مع اول چرح هنسي الحب وهقدر أبقي أنسان تاني بس للأسف مش كل حاجه بنظنها بتطلع صح !
فيقترب منه أحد أصدقائه قائلا بأنبهار ديما تصميماتك الهندسيه يافارس مميزه بجد هايل 
فيبتسم هو بشرود لصديقه حتي ابعد عيناه عنها كي لا يزيد توترها الذي ادركه وتهدء نيران شوقه لها حتي لو قليلا
ووسط كل هذا كانت عيناها البائسه هي من تتطلع اليهم في الخفاء فتري مدي حبه لها الذي ظنت يوما بأنه مجرد شكا قد يصبح فيما بعد ليس صحيحا ولكن ما رأته عيناها اليوم قد جعلتها تقول لقلبها أرئيت كيف يحبها فلتصمت أيها المتهور كفاك ظلما لي بعد اليوم !
لتقترب منها سميه قائله بدعابه أنا مش مصدقه نفسي اني في شرم الشيخ لاء وبحضر كمان حفله بتضم كل المهندسين واصحاب أكبر الشركات الهندسيه في الشرق الأوسط انا بحلم يا ريهام صح 
فتضحك ريهام قائله بشرود بعدما أبتعدت بعينيها عن هنا تحبي أجي اقرصك
لتقترب منها سميه أكثر كي تهامسها فتقول انسي بقي !
حتي أغمضت عيناها بحسره وهي ټلعن قلبها هذا الأحمق 
اما هي فكانت تتابع خطاه وكأنها لأول مره تراه في حياتها كانت تنظر الي أبتسامته وهيئته الجذابه ولكن كل هذا لا أثر له داخل قلبها فهي أحبته ليس كمظهرا أو مالا ولكن أحبت تلك الحده التي في عينيه التي تراها دائما من بين أهدابه.. الا معاها وحدها فكيف القلب لا يحب من يشعر بسطوته علي الجميع الا مع من يعشق !
فضحكت سميه قائله ماشاء الله مالك متنحه كده ليه مش عارفه ليه حاسه ان في حب جديد 
فتطلعت اليها هنا .. ولكن أخفضت بوجهها سريعا لتقول انا ......
حتي ضحكت سميه اكثر وهي تمسك بأيد ريهام قائله انتوا الأتنين انا شكلي هتخلص منكم قريب .. ثم قالت بصوت يكاد يكون مسموع هو فين هشام ياهنا انا عايزه أشوفه 
فأبتسمت هنا وهي تشاور لها بأحد اصابعها قائله هو ده ياستي هشام بس للأسف مرتبط بجوليا 
فنظرت سميه الي ذلك الرجل الذي يتمتع بجاذبيه خاصه وملامح هادئه ...حتي سقطت بعيناها علي جوليا التي تتشبث بذراعيه لتقول هي جوليا ديه مراته 
لتبتسم هنا قائله لاء عادي !
فنظرت لها سميه ببلهاء يعني ايه عادي ياهنا
فضحكت هنا قائله يعني عادي ياسميه ...
فعاودت سميه النظر اليهما ثانية حتي قالت أستغفر الله العظيم استغفر الله العظيم .. ده ايه الحفله الي كلها ذنوب ديه 
فضحكت هنا قائله وهي تتذكر بلدة والدها وبنات عمها هناك رغم ان الحياه بسيطه بس كل حاجه جميله .. عارفه اجمل حاجه هناك بيتبهروا بيها ايه .. هي المزرعه ... ثم قالت بعدما تغلبت علي حنينها هي ريهام مالها من ساعة ما الحفله بدأت وهي واقفه بعيد 
فتطلعت اليها سميه .. ثم عادت ببصرها لهنا وكأنها تريد أن تخبرها بأنها هي وحدها لا يجب أن تعلم لما هذا الصمت الذي يحدث لريهام عندما تجتمع هي وهو معا 
فيزداد هذا الصخب العالي ... لتتعالي الأنوار والموسيقي معا
وكأن وقت الحفله .. قد حان 
..
لم تكن أبتسامته سوى أبتسامة ساخره قد بعثها القلب وكأنه يخبر العقل بمدي سذاجته الذي ظن دوما بأن الغباء لا يأتي سوى من القلوب وضعفها ولكن لعب العقل دورا ولأول مره يكتشف فيها دهاء المرأه وفطنتها ... وهو يقف أمامها لتكون هي أشبه مايقال عنها بالحياء التي تتلون 
تنهدت نسرين قائله انت مش مبسوط أني نزلت الطفل ولا ايه ياحبيبي لتقترب منه أكثر قائله أنا مبسوطه اووي أن النهارده ليلة ډخلتنا ياحسام ياا أنا مش مصدقه اني بقيت مراتك قدام الناس كلها
فينظر إليها حسام شزرا ليقول پغضب نزلتي الطفل ليه ياهانم فاهميني أزاي تعملي كده ..
فتبتعد عنه قائله أنا عايزه أتمتع بشبابي وأفضل ديما نسرين الجميله في عيون الناس 
ليجذبها من ذراعيها حتي تتلاقي نظرات أعينهم فيقول والله يعني فجأه تفكري أنك عايزه تبقي ام وفجأه كده عايزه تكوني نسرين الي مش بيهمها غير جمالها وبس .. أنتي بتكلمي واحد مچنون يانسرين
فتنفض ذراعيه عنها بقوه قائله الطفل ده جيه غلطه بس غلطه جات في الوقت المناسب وأنا أستفدت وحققت الي عايزاه .. ايه بقي الي يجبرني أني أبقي أم وأضيع شبابي عشان أربي 
فيضحك بقوة قائلا ونزلتي أبني أمتا بقي يانسرين هانم 
فتجلس علي أقرب أريكه حتي تقول وهي تلعب بأظافرها من يومين !!
فينظر اليها هو بضيق قائلا أستغليتي الفرصه يانسرين
فتهب نسرين واقفه اومال اسيبك تتجوز حد غيري أنسي ياحسام مش نسرين الي يتلعب بيها وبعدين تترمي 
ليبتسم
حسام قائلا طبعا أنتي عارفه كويس ان مينفعش أطلقك وارميكي في الشارع الي تستحقيه ... فيصمت قليلا حتي يقول ساخرا ماهو مش معقول من أول ليله هنقضيها سوا هنتطلق بعديها
فتبتسم نسرين قائله وهي تقترب منه لتحاوطه بذراعيها مظبوط ياحبيبي ثم قالت بهدوئها الذي تحسن أستخدامه لو عايز نجيب بيبي تاني فأنا خلاص موافقه 
فينظر لها ساخرا حتي يقول كنتي غلطه يانسرين في حياتي وعرفتي كويس تخليني ادفع تمنها ....
..
ظلت تحدق به بعينيها الماكرتين لتري أهتمامه بها الذي يزيد من حنقها عليها حتي قالت بسخريه وهي متنزلش تاكل معانا ليه ولا الحنيه والقلب الكبير ليه ناس وناس
فينظر اليها منصور پحده قائلا ياسبحان الله يعني هي سامحتك لاء وكمان فضلت تتحايل عليكي عشان ترجعي وانتي الي كنتي غلطانه في حقها .. ولسا قلبك اسود من ناحيتها وبتغيري منها ياثريا صحيح الغباء ليه ناسه
لتتطلع اليه ثريا قليلا.. حتي تعاود النظر الي طبقها قائله ثريا دلوقتي بقيت وحشه ... وفاطمه وسلمي هما الي خلاص .. صحيح العشره ما بتهونش .......
وقبل أن تكمل ثريا حديثها أمسك بأحد ذراعيها بقوه قائلا بصوت عالي ثريا اتعدلي ولمي لسانك .. انا خلاص کرهت البيت كله بسببك ولولا بناتي ماكنت خليتك علي ذمتي تاني ... ياساتر كل السواد ده في قلبك وأنا مكنتش حاسس بيه
فتبعد ذراعها عنه قائله پألم يتخلله المكر مكنتش فاكره اني ههون عليك ياسي منصور ... بقي ثريا حببتك مراتك تعمل فيها كده 
ليتطلع اليها منصور .. ثم يعاود النظر الي زوجته الاخري التي تأكل بصمت فيقول الليله النهارده عند فاطمه ..
وقبل أن تعترض .. وضع بكفه الكبير علي فمها لكي لا يجعلها تتحدث .. حتي أقترب من أذنيها هامسا صوتك بقي يزعجني ياثريا 
أقتربت منهم بخطوات هادئه وهي تتمايل بثوبهاا القصير العاړي حتي وقفت أمامهم بأبتسامة هادئه عارفين انتوا شكلكوا حلو اووي 
فتطلعت اليها هنا بغرابه حتي قالت أكيد هنا مستغربه ان جوليا تقول كده بس انتوا حلوين .. فتتأمل فساتينهم ذات الكمام الطويله والوانها الهادئه وحجابهم البسيط 
فأبتسمت قائله وهي تنظر لنفسها جوليا نفسها تتغير وتبقي حلوه كده زيكم 
حتي أقترب منهم
هشام فأمسكت بذراعيه لتقول انا وهشام قررنا نتجوز ياهنا مش هتقولينا مبروك ! 
فأبتسم هشام ابتسامة بسيطه لها ... حتي تأمل ملامح سميه قائلا مش عارف ليه حاسس اني شوفتك قبل كده بس فين مش فاكر 
فتخفض سميه برأسها أرضا قائله بخجل انا لاء ما أظنش 
فيرسم ابتسامة بسيطه علي محياه ليقول يمكن ...
فترفع هي ببصرها قليلا .. حتي تتلاقي أعينهم للحظات .. فتمسك جوليا بيده قائله ممكن نرقص ياهشام 
فتبعد ببصرها عنه سريعا .. وكأن حديث جوليا قد أخبرها بأنها تطلعت الي أحد ممتلكاتها 
فتقترب منها هنا قائله سميه سرحتي في أيه علي فكره هشام مشي .. ثم نظرت الي ريهام الشارده لتقول حفلة السرحان شكلها... 
فنظرت اليهم ريهام قائله پألم أنا طالعه الأوضه بتاعتي .. كملوا انتوا الحفله .. لتتأملها سميه وهي تعلم ما يدور بداخل صديقتها فتقول وانا كمان طالعه معاكي ... وكادت أن تتابع خطاهم هي أيضا .. حتي أقترب منها النادل قائلا حضرتك أنسه هنا !
فتتطلع هي حولها لتقول بأرتباك اه انا ..
لينظر اليها النادل قائلا طيب أتفضلي معايا فارس بيه عايز حضرتك
فتظل تبحث بعينيها عنه ... حتي قال النادل ثانية يا أنسه !
وقبل ان يكمل النادل حديثه اخرجها هو من شرودها ليشير لذلك النادل كي يرحل فيقول مبتسما كنت واثق انك هتفضلي تدوري عليا ومش هترضي تيجي ..
فتغمض هي عيناها بقوه قائله انا مكنتش بدور عليك انا كنت خاېفه 
فيضحك هو قائلا عشان كده كنتي بتدوري عليا لان وجودي بيحسسك بالأمان .. اوعي تكذبي
لتشيح هي بوجهها قائله بأرتباك ريهام وسميه طلعوا أوضتهم انا كمان هطلع عشان انام .. 
فيضحك فارس قائلا علي فكره انتي مقولتليش مبرووك 
وقبل أن تتحدث كان ينظر لها قائلا مش هنا عايز أسمعها .. وألتف بخطي بسيطه كي تتابعه ولكنها ظلت واقفه ليعود قائلا يلاا ياهنا .. ومټخافيش مش هأخرك 
وقبل أن تعترض وجدت قلبها الذي يخفق بقوة عند رؤيته يتابعه ..... حتي خرجوا من تلك القاعه التي تقيم فيها الحفل .. ليصل بهاا الي قاعه اخري ففتح باباها علي مصرعيه فمسك يدها بهدوء .. ولكنها ابتعدت عنه قائله ليه الدنيا ضلمه كده انا بخاف من الضلمه 
فيبتسم هو قائلا بحنان هوووووس .. تعالي بس معايا
لتتطلع الي عينيه الزرقاء قليلا .. فتشيح بوجهها قائله طيب هو في ايه جوه 
فيتنهد فارس بهدوء .. حتي يسير هو أمامها فتتابعه بخطي هادئه وهي تتأمل هذه الانوار الخافته وسط الظلام الذي يحيط تلك القاعه الفارغه ولكنها فجأه نظرت الي ذلك الباب الكبير الذي فتح علي مصرعيه هو الأخر فنثرت الورود علي ذلك الممر الذي فتح عليه ووضعت الشموع علي جانبيه ليتابع هو السير
.. حتي وقف أمام ظلام البحر وأمواجه الهادئه .. فوقفت هي خلفه لتتابع كل ماحولها بأنبهار شديد فيسمع هو صوت تنفسها البطئ وهي تستنشق ذلك الهواء العليل برائحته التي مزجت مع رائحة عطره القويه 
ليقول هو بحب عارف انك بتحبي البحر اوي حتي لو كانت مجرد بحيره صغيره بتفضلي تتأمليها وكأنك بتشوفي عالم تاني انتي الوحيده الي شيفاه ثم رفع ببصره قليلاا وقال حتي النجوم بتاخدك لعالمها وكأنك نجمه بتضوي الكون
ثم تتطلع الي عيناها فقال بحب لما جيتي حياتنا كنتي عامله زي الطير الي بيظهر في فصل من فصول السنه ويختفي باقي الفصول بس بعد ما بيخليكي تحسي بوجوده سوى كان المزعج او وجوده الهادئ ... وعندما رأي تعبير وجهها بدأت تتغير قال بأبتسامة واسعه كنتي اجمل وارق طير بتمني افضل اشوفه طول حياتي ويفضل دايما موجود في حياتي لحد أخر يوم من عمري ... ثم تنهد قليلا فقال يوم ما أتجوزت أيناس كانت كل حاجه فيها مخلياني مفتون بيها كنت بفرح بكلامها المغري وأنوثتها الي أي راجل ممكن يخضع ليها حتي اليوم الي المفروض ان انا الي أطلب فيه منها الجواز هي الي طلبت كده بنفسها أننا نتجوز .. وطبعا أنا كنت مفتون بكل حاجه فيها حتي لماساتها وهمساتها ليا واقربها ديما واحنا حتي مش متجوزين كان بالنسبالي ده المتعه الحقيقيه 
فأخفض بوجهه أرضا ليقول بدأت حياتي بطريقه حرام قبل ما تكون غلط عشان كده أتحرمت من متعته 
فأخفضت هي برأسها وقبل أن يمد بكفه الرجولي ليرفع وجهها أبعده سريعا ليقول عارف ان فكرتك عني دلوقتي اني راجل بس مش قادر خاېف اتحرم منك ... وأبدء برضوه حياه غلط .. 
ثم أبتسم بحب ليقول تقبلي تتجوزيني ياهنا 
وقبل ان تنطق هي بحرف قال لو وفقتي هنستني عمتي ترجع وهنسافر البلد عشان أتقدم لعمك ... 
فنظرت اليه بأعين دامعه قائله عايز تتجوزني انا ..
فضحك بشده حتي قال عارف أني هتجوز طفله انا الي هربيها بس مش مهم هستحمل واربيكي ياحببتي واه لحد ما أجيب منك بيبي شبهك كده أتسلي بيكي انتي
فتخفض برأسها خجلا ليقول هو بخبث قد أربكها اعملي حسابك أنا كبرت خلاص وعايز أجيب عيال كتير وبسرعه 
لتشيح بوجهها سريعا عنه فتقول هنروح المزرعه بجد وهروح البلد واشوف ريم وسلمي ونور
فضحك هو علي خجلها هذا فقال يعني انتي موافقه 
فأرتبكت هي قائله انا ... انا أتأخرت اووي علي ريهام وسميه !
فيقول بصوت حاني وهو يراها تسير بخطي سريعه كي تهرب بحبك اوي ياهنا مكنتش فاكر ان كل السنين الي فاتت ديه ربنا كان مخبيلي هديه جميله اووي كده انتي اول حب في حياتي بجد .. انا دلوقتي قدرت أفهم يعني ايه حب 
لتقف علي سماع كلماته التي أسرتها دون أن تلتف اليه فتقول بصوت هامس وانا كمان بحبك اوي يافارس 
فأبتسم قائلا حتي لو قولتيها بينك وبين نفسك .. هستني لحد ما يجي اليوم الي اقدر اخدك فيه في حضڼي واسمعها حتي لو من بين شفايفك 
لتسمع هي كلماته التي باتت تشعل جسدها ڼارا .. وقبل ان تخطوا بقدميها سريعا تعثرت قدماها في ذلك الفستان .. وكادت ان تقع علي رمال البحر الناعمه ولكن !!!
.
وعندما بكت بين ذراعي صديقتها كانت دموعها تخترقها پألم لتتنهد قائله مش احنا أتفقنا اننا هننسي 
لتبتعد عنها قائله بيحبها ياسميه سمعته وهو بيقولها بحبك ثم مسحت دموعها وقالت بيحلم بأولاده منها ... انا كان نفسي أبقي مكانها اوي ياسميه ليه ساعات الحب بيجرحنا ليه بيوجع قلوبنا .. ليه !
لتقترب منها سميه قائله انتي شوفتيهم فين وسمعتي ده امتا 
فتخفض ريهام ببصرها قائله لما سيبتك وقولتلك هنزل أتمشي علي البحر شويه عشان اهدي كان في نور جميل اووي بيشدني ليه مكنتش فاكره انه النور الي بيشدني ... هو نفسه الي عايز يفوقني من حلمي .. بس پصدمه عمري ماهقدر أنساها ..انا الوحيده الي مظلومه من الحب ده .. عشان كده انا هبعد خالص عن حياتهم وهسافر 
فتتطلع اليها سميه قائله انتي جيتي الحفله عشان فارس صح
فتخفض ريهام ببصرها لتقول كان نفسي أشوفه اووي بس يوم ماشوفته .. شوفت نظرات عينيه الي كلها حب ليها هي .. ثم أغمضت عيناها قائله انا قررت اسافر لبابا الاجازه ديه يمكن لما أبعد فتره أقدر
أنسي 
لتقترب منها سميه وهي تربط علي أحد كتفيها لو البعد هيريحك ابعدي ياريهام .. يمكن يجي اليوم الي انتي تبقي فيه القريبه 
فتبتسم ريهام ساخره لتقول ماظنش ! 
حتي تسقط دموع عيناها ببطئ .. وكأنها تشفق علي صاحبتها .. لتزيل الدموع چرحا قد حفر داخل القلب حتي أصبح مثل نقوش العمله
.
ظل يتأمل ذلك الجواب الذي تركته له ليضغط بجمود علي كلماتها فيضحك ساخرا في النهاية وهي تقول له في نهاية خطابها المعطر بحبك ياهشام ومش هنساك ابدا .. جوليا 
فيضع برأسه بين راحه كفيه ليتنهد بعمق قائلا بسخريه بحبك.. لاء بجد .. كده انا أرتحت 
وفي تلك اللحظه التي كان يمسك بجوابها الممزوج برائحة عطرها كانت تقف أمام تلك البوابه وهي تتمني ان تراه حتي لو لأخر مره في عمرها .. فتفر دمعه من عينيها لتمسحها سريعا وهي تري أحد الرجال يقول لها محمود بيه حاولك الفلوس الي اتفقتوا عليها
فتغمض عيناها بقوه وهي تتذكر عندما ... وجدته يقف أمامها بهيئته الجامده ليقول للأسف مهمتك انتهت ياجوليا وفشلتي فيها 
وقبل أن تتفوه شفتاها بكلمة واحدة رفع بأحد أصابعه مشيرا لها بأن تصمت قائلا لو مش حابه هشام يعرف شريط قذارتك ويعرف انتي هنا ليه .. يبقي ترجعي بلدك من غير كلام 
لتنظر اليه بأعين باكيه .. حتي يقول هو وقتك خلاص ياجوليا ومن بكره الصبح تكوني في المطار 
لتتفوه هي أخيرا من بين شهقات دموعها صدقني جوليا مش هتكون خطړ علي حد .. جوليا وهشام ملهومش دعوه بفارس ليه انت عايز ټأذي فارس مع أنه صديقك .. فارس شخص كويس جدا 
ليقترب منها بقوه جعلتها تتراجع بخطوات مرتبكه قائلا هو پحده ده حساب قديم بيني وبينه ... ومدام انتي منجحتيش انك تخليه يحبك فجيه دوري أنا ... هي البنت الي عايشه معاه ديه اسمها ايه .. 
لتنظر اليه جوليا بقوه قائله انت هتعمل فيها ايه اوعي ټأذي هنا هنا مش جوليا ولا بتبيع نفسها .. فارس بيحب هنا وهيتجوزها
ليضحك هو قائلا أتغيرتي اوي ياجوليا 
لتقترب منه هي برجاء جوليا مش عايزه فلوس ولا عايزه حاجه.. جوليا عايزه هشام وبس 
فيتنهد هو بعمق قائلا حاسس بيكي ياجوليا صدقيني بس للأسف انتي دورك كان لعبه واللعب بيجيلها وقت وبتترمي
لتفيق من شرودها علي تلك الكلمه .. فتزيل نظارتها السوداء عن عينيها الباكيه وتبقي اخر نظرة تودع بها كل شئ .. هي تلك النظره التي سقطت علي هذا السحاب الذي يعود بها الي حيث أتت !!
..
كان صوت صړاخهاا يضوي .. بين أرجاء تلك الحجره المغلقه فيسمع هو صوت صړاخها فينتزع قلبه معها ليغمض عيناه بقوه وهو يتطلع الي ذلك المطرالمهطل بغزاره قائلا برجاء يارب !
فتتوالي صوت صرخاتهاا .. حتي اقترب بخطي بطيئه من غرفتها قائلا ولدت ولا لسا ياثريا 
فتبتسم ثريا قائله ومستعجل علي أيه فاكرها هتجبلك الولد ..
فيتنهد منصور بعمق قائلا انا مش في الولد دلوقتي انتي مش شايفه صړاخها أزاي ... يارتني ماسمعت كلامك وسيبتها تولد هنا .. 
فتنظر اليه ثريا بغيظ قائله ما انا وفاطمه ولادنا هنا اشمعنا هي جات عليها ... ولا خلاص بنت صالح عرفت تخليك تحبها 
فيقبض علي كفيه بقوه ليقول بتنهد أدخلي شوفيها 
وقبل أن تردف الي داخل الغرفه ثانية ... وقفت تلك المرأه ذات الملامح الطيبه قائله بعدما أزالت حبات العرق المتناثره من علي جبينها الحمدلله ياسي منصور ولدت 
لتتطلع ثريا بشماته قائله أكيد جابت بنت
!
فتتلاقي أعين منصور بعيناها .. حتي يقول بصوت متقطع جابت ايه يا أم محمد
الفصل العشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرت اليه تلك المرأه كي تخبره بما أراد ان تسمعه أذنيه كانت أعين ثريا الشامته تحاوطه فنظر لتلك السيده ثانية وطرف عيناه عالقا بثريا قائلا بصوت مضطرب ها يا أم محمد !
فتبتسم هذه السيده ذات الملامح البشوشه قائله تتربي في عزك ياسي منصور 
فيستند بجسده القوي علي تلك المنضده القريبه منه التي توضع عليها أحد مزهريات الورود فتتساقط وتتناثر الورود أرضا حتي تنظر اليه ثريا بعيناها التي تخبره بجملة واحده فقط انه اصبح أبا لبنتا آخري 
فيضع بيده علي قلبه قائلا بنت !
فتتطلع إليه المرأه قائله بأشفاق ايوه بنت ياسي منصور بس بنت ماشاء الله زي القمر ادخل اطمن عليهم 
فينظر اليها بتهكم وهو مازال يشعر پألم صدره فيسير بخطي بطيئه من امام أعينهم فيتمتم بشرود بنت ..يامنصور 
.................................................. ..........
ومنذ ان وقعت عيناه علي كلمات ذلك الخطاب منها بدء حاله يتغير حتي مرحه وابتسامته قد تلاشت فنظر الي صديقه الذي دخل اليه وهو يحمل بعض الأوراق وقال بأسلوب جاد الأوراق ديه عايزه توقعيك يافارس 
فيتطلع اليه فارس قائلا بعدما نهض من علي كرسيه ليكون في مواجهته أنت مش ملاحظ أنك أتغيرت للأسوء ياهشام أنا لو للحظه كنت شكيت فيها أنك بتحب جوليا كنت قولت يمكن فراقها السبب 
فيهرب هشام
بأعينه بعيدا ... حتي يتنهد بصمت قائلا أنا موافق علي عرضك أني أمسك مشروع الساحل وهسافر أقعد هناك لحد ما المشروع ينتهي
فيجذبه فارس اليه قائلا بصوت جامد مش معقول انت هشام صاحبي الي ديما بحسده علي قوته وان مافيش حاجه بتأثر فيه حتي الدنيا كنت عايشها بالطول والعرض
فيسقط هشام بجسده علي اقرب مقعد ويضع وجهه بين راحة كفيه ليتنهد بحړقة قائلا ليه كلكم شايفني الشخص ده ليه أنا الي لازم أبقي القوي وسطكم عشان أقدر أخرجكم من همومكم أنا حبيتها يافارس فاهم
فيجلس فارس مصډوما حبيت جوليا !
فيخفض هو برأسه أرضا حتي يحركها بالأيجاب قائلا جوليا كانت بتديني كل الحنان كنت بحس معاها قد أيه أنا مهم اوي حسيت بوجودي وكياني كأنسان يمكن تتريق عليا بس أنا فين من كل الناس الي حواليا أنا طفل اتربي يتيم في بيت خاله الي كان بيصرف عليه من فلوس والده فيصمت قليلا ليقول بسخريه ومع كل ده كان فاكر نفسه أنه بيعمل الواجب معايا ومعيشني في خيره مع اني كنت عايش بفلوسي عمره ماحس بنظرتي وانا شايفه بيهتم بولاده وانا بالنسبه ليه كشئ من العدم كان نفسي للحظه يخدني في حضنه ويطبطب عليا حتي لو شفقه بس أحس أني فعلا موجود .... جوليا عملت كل ده مأنكرش اني حبيت أهتمامها بيا بس حبيتها وهي مع اول لحظه حسيت فيها أن وجودها في حياتي هيفرق معايا سبتني عارف يعني ايه لما أكون بفكر اديها كل حاجه وأغفرلها كل الماضي الي عشيته وهي تسبني وفي الاخر تتدبحني بجوابها الي بتقولي فيه مش هنساك ... 
فيرفع وجهه وهو يضحك بتهكم مش هنساك وبحبك ياهشام ... لاء بجد كانت نهايه حلوه
كلمات قد نطقها هو جعلته يدرك بأن الجبل يأتي له يوما ويهتز بسبب تلك الهزه القويه التي أصابته فيفقد جزء منه 
ليمد بيده كي يربت علي أحد كتفي صديقه قائلا أنا واثق انك محبتش جوليا وده مجرد تعود وبس ساعات بنتعود وندمن وجود بعض الأشخاص في حياتنا ومبنكونش عارفين اذا كان ده حب او مجرد أحتياج مش أكتر ... وانا موافق علي انك تسافر تكمل مشروع الساحل مدام هتريح اعصابك وترجع هشام الأولاني بس لازم ترجع بسرعه .. عشان مش هتجوز من غيرك 
فتنير الأبتسامة وجهه وهي يتطلع الي صديقه وبعدما علم من نظرة عيناه اللامعه بأن ما يتفوه به ليس كڈبا فقال مش معقول بقي فارس قرر يتجوز ومين بقي منحوسة الحظ ياعيني عليكي ياهنا هو انتي ناقصه البع بع ده ... 
لتتحول الأبتسامه الي ڠضبا فيقول والله بقي أنا بع بع 
ثم لانت أبتسامته قليلا فقال للأسف فعلا لسا هنا لحد دلوقتي پتخاف مني تفتكر فشلي في حياتي الأولانيه ممكن يأثر عليها خاېف أظلمها ياهشام 
فيقترب منه هشام بعدما عاد الي مرحه لاء وكمان انت ناسي أنها هتوافق علي واحد عجوز يبلغ من العمر اثنين وثلاثون عاما 
وكأن مرح صديقه قد لمس وترا حساسا لديه فيقول بتنهد وللأسف كمان خاېف أظلمها بفرق السن الي بينا هنا لسا صغيره .. واكيد كان من احلامها انها تتجوز واحد من عمرها يعيشوا شبابهم مع بعض ويتبسطوا سوا مش واحد كان متجوز قبل كده حاسس اني أناني اوي 
فينظر إليه هشام بهدوء ليقول الحب عمره مكان أنانيه وبالأخص لما يكونوا الطرفين بيحبوا بعض ... ثم قال بدعابة ثانية من زمان عمال اقولك تعالا نتجوز لأحسن نعنس شوفت 
فيضحك فارس علي مزاح صديقه فيقول مكنتش هكون قابلت هنا يافالح ولو كنت قابلتها من زمان كانت اكيد هتبقي لسا طفله بضفاير 
لينظر اليه هشام بضحك اه لو هنا سمعتك كانت زمانها عاقبتك بطريقتها الخاصه 
فيبتسم فارس قائلا بشوق كانت هتعقبني بالزن وتقولي انا بضفاير مش كفايه طفله 
ليتطلع اليه هشام قليلا .. فيلاحظ هو نظراته فيقول بحب عياطها وڠضبها الطفولي اوي بحس اني بستمتع اجمل حاجه بجد لما ربنا يرزقك بزوجه تكون طفلتك قبل اي حاجه تانيه !
فيبتسم هشام بحب علي هذه السعاده التي تحاوط صديقه ربنا يسعدك يافارس 
.................................................. .............
وعندما اغمضت عيناها پألم وهي شارده في حديث والديها هربت دمعة من عينيها فتطلعت الي اختها النائمه علي ذلك السرير المجاور لها لتتذكر نحيب والدتها وهي تواسي والدها بعدما استغنت الشركه التي يعمل بها عن خدماته هو وغيره وتعطيهم بعض الاموال تعويضا لهم دون عبئ بما سيحدث لأسرهم فتمسح دموعها سريعا عندما رأت والدتها تقف امامها قائله سميه انتي لسا صاحيه
فتتطلع سميه الي والدتها قليلا وقبل ان تتفوه بكلمة واحده تشعر فيها والديها بعجزهم علي تصدي هذا البلاء اغمضت عيناها وهي تقول هربا من نظرات أمها انا هنام اه ياماما تصبحي علي خير 
لتخرج الام وعلي وجهها نظرات الحزن التي لم تستطع البوح بها امام أبنتها ولكنها هي قد أحست بها فلماذا هي وحدها من تشعر ببؤسهم
وحزنهم .. ولكن قد حان وقت تبادل الأدوار 
.................................................. ...........
شعورا لم تدركه من قبل وهي تلامس بأصابعها اصابع صغيرتها التي جائت الي أب قد أكتفي من وجود البنات لديه فتهرب دموعها سريعا پألم حتي تقترب منها والدتها قائله طيب انتي بټعيطي ليه دلوقتي لو علي منصور اكيد كام يوم ويهدي .. مهما كان ديه بنته يابنتي 
فتظل تتأمل صغيرتها قائلة بمراره تتخلل حلقها كان بابا حس بكده كمان وقال مهما كان دول بناتي .. بس لحد دلوقتي هو رافض وجودنا وشايفنا في حياته زي السلع الي بتتباع وبس 
فتتأمل زينب أبنتها پألم فهي تعلم تماما صدق ما تقوله بس منصور مش زي صالح هما اه نفس التفكير .. بس منصور مش بيهون عليه عياله ولا بيرميهم ..
فتتذكر ذلك اليوم الذي وضعت فيه صغيرتها وأرادت رؤيته ولكن رفض رؤيتها هي وأبنته فتهبط دموعها وتحتضن طفلتها الرضيعه بقوه قائله اكيد لما هتكبر مصيرها هيكون زي .. فتصمت قليلا لتقول ياريت كنت مت انا وهي 
لتدخل في تلك اللحظه ثريا وهي تحمل الطعام قائلة بسخريه من ساعة ما الراجل سمع بخلفتك الي تسد النفس مبقاش ليه نفس للدنيا كلي ياختي كلي .. اللهي يسد نفسك انتي وبنتك زي ما سديتي نفس الراجل 
فتقف زينب بعدما ربطت علي كتف ابنتها قائله بكره هتشوفي ياثريا بنتي هي الي هتجيب الولد وشوفي مين الي هيكون صاحب الكلمه والرأي .. وبكره مش بعيد .. 
لتتطلع اليها ثريا بسخريه مدام بكره مش بعيد اه خلينا مستنين بس مين عالم يمكن الجديده هي الي تجيبه .. هو انا مقولتلكيش سي منصور بيفكر يتجوز 
لتلقي بتلك الكلمه علي مسمعهم وتغادر وهي تبتسم فكيف ستنتظر من الأفعة سوى الكلام المسمۏم 
فتتطلع زينب الي ابنتها بأشفاق وهي لا تعلم كيف تواسيها هل تواسيها علي حياه قد فرضت عليها كي تتذوق الألم مثلها تماما ام تواسيها علي حظها 
فتربط علي كتفها قائله ببتسامة تملئ وجهها ربنا كريم يابنتي 
.................................................. ...........
وكأن الرياح قد هبت من جديد بعاصفة قد هدء رياحها منذ زمن ولكن مازال بقايا هدمها عالقا ليس في القلب وفقط بل في المكان ايضا وعندما دخل فيلته التي هجرها ظل بصره عالقا بكل شئ حوله فيتطلع الي الوان الجدران ناظرا لها بلامعه في عينيه وهو يتذكر 
حلو اووي اللون ده يامحمود لاء ولا اقولك ده احسن اصله مريح للعين .. 
فيتنهد پألم وهو يتذكرها قائلا بمراره ليه يا ايناس خونتيني ليه .. فتأتي صورتها بين جفونه ليغمض عيناه بقوه كي يهرب من ذلك الحنين الممزق ولأول مره يكون الحنين كرها وليس شوقا !!
.................................................. ............
كانت نظرات أمال وحدها كفيله بأن تثبت له بأنها اول من أكتشفت ذلك الحب قبل ان يعلن قلب صاحبه عنه فتبتسم أبتسامتها الحنونه التي تظهر جمال وجهها قائله كنت حاسه ان اليوم ده هيجي وهيكون قريب صدقني هنا عمرها ما هتكون ايناس 
فيتطلع الي نظرات عمته وحديثها قائلا بعدما اقترب منها وهو يرفع بأحد حاجبيه وكنتي حاسه ولا واثقه ممممم اكيد سافرك لنيره والمده الطويله الي سبتي فيها هنا كان هدفها حاجه 
فتضحك أمال بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه بصراحه اه من ساعة ماهنا جات معايا وانا نفسي تتجوزها يافارس محدش هيحافظ عليها ولا هيحبها زيك وهي كمان هتقدر تسعدك 
فيجلس بالقرب من عمته قائلا وايه الي كان مخليكي متأكده ان امنيتك هتتحقق أفرض في الفتره ديه مكنتش حبيتها 
لتضحك أمال علي ابن اخاها قائله ياواد انا عمتك وكمان كنت شوف نفسك وانت بتتعصب عليها علي ابسط حاجه بس بتعملها ده انت نيره مكنتش بتعمل معاها كده ..غير بقي ان عمتك حد قديم اووي في الحب واساليبه وانت بدأتها بالقط الي عايز يهجم علي الفار .. ليأخذها الحنين الي زمن قد ډفن حتي تلمع عيناه فيضمها الي صدره قائلا لو كل الستات مخلصين زيك كده يا عمتي مكنش هيبقي في احلي من الحب وهيبقي قليل اوي كمان عليكوا 
فتبتسم هي قائله مافيش حاجه في الدنيا ديه اسمها لو كل لان مافيش حاجه كامله لا في يوم هتلاقي الدنيا كلها خير ولا يوم هتلاقي الدنيا كلها
شړ .. كل حاجه بنلاقي منها جزء بس لازم يبقي عندنا امل ان الجزء الاحسن هيكون من نصيبنا نبص للحاجه الاحلي مش الاسوء يا ابن اخويا 
فيتطلع الي عمته بعدما تنحنح قبل ان يتحدث .. ليقول هو انتي ياعمتو مش ناويه ترجعي تاني لمهنتك الاساسيه اه تقدري تعالجي الناس المعقده الي زي وصدقيني هتبقي اشهر دكتوره نفسيه يالولو 
فتشرد هي قائله كنت قدرت اعالج نفسي 
فيبتسم هو قائلا طب فكري بس يالولو 
فتضربه برفق علي أحد كتفيه قائله كفايه اعالجك انت ونيره 
فيبتسم أبتسامة قد اسعدت قلبها فقال ونسيتي هنا بصي انا قبل ما اتجوزها عايزك تعالجيها من الزن الي بتزنه ديما ده ما انا مش هتجوز طفله
بټعيط انا مافيش خلق لكده ياعمتي فيرفع لياقة قميصه ليهندمها قائلا عايزك تعلميها ازاي تهتم بيا ودلعني يالولو قدامك شهرين الاقي هنا بقيت فيهم حاجه تانيه بس سيبيلي الجزء بتاع الطفله الزنانه بحبه برضوه فتلمع عيناه بخبث قائلا وهتبقي خدمتي ابن اخوكي خدمه مش هينسهالك طول العمر 
فتضحك هي بشده قائله بعد وضعت بكفها علي جبته كي تتحسس درجة حرارته فارس ياحبيبي انت ايه الي غيرك انت رجعت مراهق تاني ولا ايه مش معقول الي قدامي ده فارس ابن اخويا هي فين هنا ناديهالي ياهنا ياهنا !!
فيبتسم هو قائلا يعني سيبتيني 4 شهور معاها ومش عايزاني اتغير انا لازم انزل لعقلية مراتي المستقبليه عشان منتعبش 
فتضحك امال بحب قائله انا شكلي هغير رئي في الجوازه ديه وهخاف علي المسكينه منك يامراهق 
فيبتسم هو بحالميه ويشرد في اخر موقف حدث بينهم في شرم ..
مش معقول ياهنا ساعتين قاعده قدام البحر 
فتلتف اليه بفزع حتي يقترب هو منها ليري تلك البسمه التي تنير عيناها قبل شفتيها انت هنا من امتي 
فيضحك هو قائلا من ساعتين 
لتعود ثانية الي ماكانت تتطلع اليه حي تقول بصوت هادئ مثل هذه الأمواج مش انت كنت بتقول ان الظلام ليه سحر خاص انا بحس اني بنسي كل حاجه في حياتي وانا بتأمل موج البحر الهادئ .. احساس غريب صح 
فتعاود النظر اليه مره أخري ولكن اخفضت ببصرها سريعا علي حبات الرمل الناعمه وظلت تعبث بها حتي تسللت الرمال الناعمه من بين اصابعها 
فجلس بجانبها قائلا مالك ياهنا انتي فيكي حاجه 
فتغمض عيناها پألم قائله بعدما رأت ذلك الحلم انت ممكن تتخلي عني في يوم وتسبني ! 
فيتأملها قليلا ويقترب منها بشده ليتحسس وجنتيها التي قد بللتها الدموع انتي ليه بتقولي كده 
فتشيح بوجهها سريعا عنه لتقول اوعدني 
فينظر اليها بحب قائلا بحنان قد ظهر في عينيه قبل صوته اوعدك ياطفلتي 
لتبتسم هي قائله مدام طفلتي تعالي بقي العب معايا بالرمل 
ليظل هو يتطلع حوله حتي يقول العب الي هو ازاي ده 
فتضحك هي قائله عيش الحياه ببساطه ولا انت خاېف حد يشوفك يقول بشمهندس فارس بيلعب في الرمله ياحرام 
فيضحك بشده قائلا بقي كده ياهنا طب انا هوريكي فارس ممكن يعمل ايه 
فتنهض هي سريعا من امامه قبل ان تمتد يديه الرجوليه اليها فتركض امام مرء عينيه ويركض هو خلفها وصوت ضحكاتهم تعلو حولهم وسط تراطم الامواج التي قد بللت قدميهم 
فتقف امامه عمته قائلة بحنان مش قولتلك هيجي يوم وهتلاقي الي هياخد منك عقلك قبل قلبك 
فيفيق من شروده علي صوت عمته قائلا انتي بتقولي حاجه يالولو 
فتتطلع اليه امال ضاحكه ولا حاجه ياقلب لولو 
.................................................. ........
وعندما هربت بأحلامها بعيدا عنهما كانت صورتهم مازالت عالقة بذهنها لتضغط بكل قوتها علي تلك الوساده التي ټحتضنها وتتذكر كما كان يركض خلفها بشغف قد امتلك قلبه وحوله من رجل صارم قد اعتاد جميع من حوله عليه الي شخصا مفتوننا بمحبوبته فتشعر پألم يعتصر قلبها حتي تغمض عيناها بقوه فيزداد المشهد امامها بوضوح وتهبط دموعها بغزاره قائله بصوت يرتجف من الألم كان نفسي تحبني انا حتي لو للحظه وبعدها حياتي تنتهي 
ويصبح لقلبها الممزق امنية واحده يتمناها العاشقين وحدهم 
.................................................. ...........
وقفت امامه بزيها القصير وهي تتمايل بخطواتها وعندما وجدته لا ينظر لها برغبه قد أعتادت عليها مسبقا جلست بجانبه ناظرة الي ذلك الكتاب الذي يخفي فيه شروده فتبعده عن كان يبتعد عنها ناظرا لها بأحتكار أنسي يانسرين كل الي بينا انتهي كانت غلطه وانا بدفع تمنها دلوقتي واحمدي ربنا اني طلعت معاكي راجل ومستني الكام شهر الي اتفقنا عليهم عشان أطلقك 
فتقترب هي منه بغل قائله قولتلك اني منزلتش ابننا ياحسام لاني مكنتش حامل اصلا والدكتور الي كشفنا عنده انا الي طلبت منه كده انا عملت كده عشان شوفتك بتضيع مني انت السبب في اللعبه ديه
فيتطلع اليها بكره قائلا عذر اقبح من ذنب يامدام انسي كل حاجه كانت بينا يانسرين سامعه لاننا قريب هننفصل 
فتمد بكلتا يديها كي تعانقه حسام انا اسفه انت الي وصلتني لكده مكنتش قادره استحمل نظراتك واهتمامك بيها 
فيضحك هو ساخرا بقي نسرين كانت بتغير ثم تابع حديثه فقال ومين قالك اني حبيت هنا انا منكرش انها شغلت تفكيري وأعجبت بيها بس كان مجرد اعجاب وبس انا كنت فاكره حب بس الحقيقه انه مجرد صورة عجبتني فأنبهرت بيها في لحظة عرضها بس بعد ما العرض خلص كان انبهاري خلاص انتهي ولما جيت اشوف الصوره تاني في مكان تاني كان برضوه لسا نفس الانبهار جوايا ... ما هو اصل الانبهار مش بيروح غير لما بنكتشف ان الحاجه طلعت مزيفه 
فتتطلع اليه هي بنظرات حاړقة حتي تنهد هو قائلا ارتباطنا ببعض كان من البدايه غلط فيتذكر يوم ان استيقظوا ووجدوا تلك الورقه ملقاه بأهمال فقال كنا شربين جامد انا كنت عايز انسي مۏت
اعز أصدقائي الي ماټ قدام عينيا وانتي كنتي بتهربي من حياتك بالشرب فجأه قربنا من بعض وكملنا السهره سوا الي انتهت بعقد الزواج المزيف والليله المزيفه 
فيضحك بشده قائلا طب مش بذمتك علاقه فاشله 
فتنظر اليه پغضب قائله انت حقېر ياحسام 
ليمسك هو أحد ذراعيها قائلا لو كنت حقېر كنت اتخليت عنك لما خدعتيني بكذبتك ياهانم كنت اتخليت عن ابني الي وهمتيني بيه ..
فتنظر اليه پألم قائله سيب ايدي ياحسام حرام عليك
فيتنهد هو پألم قائلا شهرين وهننفصل وهتخدي المؤخر الي كتبتيه صحيح كنتي صفقه فاشله بس مش مهم الفلوس وعشان اريحك خالص انا راجع امريكا تاني هكمل حياتي هناك الي بدأتها 
.................................................. ............
وعندما دخل الي غرفتها وقف للحظات يتأملها هي وطفلتهما التي ترضعها لترفع هي بوجهها قليلا متأملة هيئته الجامده ببتسامة صافيه علي محياها قائله عارفه انك زعلان عشان جبت بنت بس انا مش ذنبي حاجه هتقدر تعترض علي مشيئة ربنا 
فيتطلع اليها بجمود .. حتي تقول هو انت مش هتشوفها ديه شبهك علي فكره فتنهض من علي فراشها بتعب وهي تحمل طفلتها بين ذراعيها بص شوف حلوه ازاي 
وعندما تأملها وجدها تبتسم اليه بأعين مغلقه حتي حركت أيديها الصغيره مقربه أيها من فمها الصغير معبرة عن رغبتها بحليب امها ثانية ليقول هو بأبتسامة بسيطه قد ظهرت علي محياه البنت جعانه روحي رضعيها ياسلمي 
فتمد يديها قائله طيب خد شيلها الاول !
فيشيح بوجهه بعيدا عنهما فتنظر هي الي يدها الممدوده بأسي وتبتعد پألم قد وضع مخالبه في قلبها وتجلس علي الفراش وهي ناظره لتلك الطفله التي لا ذنب لها سوى انها قد جائت بنتا لأب لا يرغب في خلفتها 
وعندما عاد بالنظر اليهما وجدها ترضعها پألم قد ظاهرفي عينيها السوداء قبل وجهها الذي اصبح شاحبا أشفق عليها فأقترب منها وهو ممدد بكلتا يديه كي يحملها فتطلعت هي اليه بدهشه حتي نظر اليها بأطمئنان فبتسمت بدورها قائله بسعاده وهي تعطيها له شكرا يامنصور انك مش هتعامل بنتي زي ما بابا كان بيعاملني انا واخواتي عارفه انك نفسك تخلف الولد وبتلعت حلقها پألم فقالت يمكن مراتك الجديده تجيب ليك الولد وانا هفضل ادعيلك صدقني من قلبي 
فينظر اليه پحده قائلا مين قال اني هتجوز الولد محدش هيجيبه غيرك انا قولتلك هتخلفي تاني وتالت حتي لو عاشر لحد ما تجبيه ياسلمي فاهمه 
فتتطلع اليه پخوف حتي بكت الطفله بين ذراعيه من صوته ليقول بصوت حاني ظن انها لن تسمعه انتي حلو يا سهر زي امك بالظبط ...
فتصل تلك الكلمه الي مسمعها فتبتسم علي شخصية هذا الزوج الذي لا تعرف هل هو مثل والدها ام اكثر رحمة ورفقا منه ....
.................................................. .............
وفي وسط حديثهم الطويل كانت عيناه وحدها هي من تتأملها وهي شارده في طبقها الذي لم تأكل منه لقمه واحده فتتطلع اليها امال بعدما لاحظه صمتها ونظراته المصوبه نحوها قائله مالك ياهنا ساكته ليه ولا انتي شكلك مش مبسوطه برجوعي 
فتبتسم هنا قائله بحب انا مش مبسوطه بالعكس انا فرحانه اوي لو كنت اعرف بس بيسافروا أزاي لسويسرا كنت جتلك من غير ما فكرت للحظه 
فيضحك هو علي حديثها قائلا بيسافروا ليها بالطياره ياطفلتي !
فتتطلع اليه بضيق حتي يقول بعد ان أرتشف القليل من الماء انا داخل مكتبي بدل ما تنقضي عليا .. ثم نظر الي عمته فقال هخلص شوية اوراق في المكتب وهمشي 
لتتابعه نظرات أمال.. حتي تقول لها مالك بقي كنتي سرحانه في ايه 
فتخفض بوجهها أرضا قائله هو بسببي مش بيعقد هنا هو ليه مش راضي يشوفلي مكان تاني اعيش فيه 
فتبتسم لها أمال قائلا عشان البيت بيتك وقريب هتكوني صاحبة البيت كمان .. وبلاش الاسطوانه الي تعبتيني منها من ساعة ماجيتي معايا من البلد 
وقبل ان تفر دموعها احتضنتها امال بحب اوعي تكوني مش عايزه فارس ياهنا انا اه هزعل بس ديه في النهايه حياتك 
فتتطلع اليها قائله بعفويه انا بحبه كمان زي ماهو بيحبني واكتر 
لتعلو الابتسامة علي وجه امال مما سمعت فتقول كده انتي ريحتيني انا طالعه اوضتي عشان اخد العلاج بتاعي وانام
وتسير امال امامها لتعود الي شرودها وهي تتذكر معاناة صديقتها في البحث عن عمل حتي عزمت امرهاا وذهبت بخطي بسيطه وبعد عدة طرقات قد طرقتها علي غرفة مكتبه 
قالت بأرتباك انا عايزه اطلب منك طلب 
فيضحك فارس بهدوء بعدما ترك بعض الملفات من يديه قولي ياطفلتي
فتتطلع اليه بخجل .. حتي قال هو عايزه فلوس طايب وقبل ان يفتح خزنة مكتبه ويخرج منها بعض الاموال 
قالت بصوت مضطرب لاء ديه مساعده .. فتابعت بالحديث وهي خافضه برأسها أرضا وتفرك كلتا كفايه بقوه .. وعندما انتهت من ذلك الطلب الذي تخشي رفضه قال بصوت حاني خلي سميه تيجي بكره الشركه ثم قال بعدما عاد النظر في احد الملفات مش عشان هي صديقتك أنا قبلت كده بس سميه من الطلبه المجتهدين
عندي وتستحق
الفرصه ديه 
فتتطلع اليه هي بأمتنان تصاحبه أبتسامة قويه .. والټفت بجسدها كي تغادر مكتبه فقال هو وانا بحبك أكتر بكتير يا هنا
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل الواحد والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
فارس وأنا بحبك أكتر بكتير يا هنا
وعندما نطقت شفتاه بهذه الكلمه التي اخبرتها بأنه من المؤكد قد سمعها وهي تحدث عمته عن مشاعرها أتجاهه دخلت سريعا كي تغادر مكتبه وهي لا تشعر سوى بنبضات قلبها التي تتسارع 
ليبتسم فارس علي رد فعلها حتي ينهض من مكانه ناطقا بأسمها مره أخري هنا
فتقف هنا وتنفسها يزداد صعوبة عليها في الخروج حتي يقف فارس أمامها ناظرا الي عينيها التي تخفضها أرضا فيضحك وبصوت هادئ أمممممم اكيد طبعا سمعتك ياطفلتي عشان كده انا بحبك أكتر بكتير ياقلب فارس 
فيزداد خجلها منه لترفع وجهها قليلا اليه متأمله كلماته في ملامحه أنا أنا عايزه أروح انام 
لتزداد ضحكاته بعدما دمعت عيناه هو في حد يقول لحد بحبك يقوله عايزه أروح انام .. ثم قال بخبث يمكن عايزه تروحي تنامي وتعيدي بقي كلامي في شريط حلم بس انا موافق لو هتحلمي بيا وتقوليلي في الحلم بحبك يافارس ماهو مش هيبقي ولا حقيقه ولا حتي حلم
فتبتسم هنا رغما عنها وهي تقول طب عديني عشان اروح أنام
فيعقد فارس ذراعيه قائلا بنبره رجوليه طب ولو معدتكيش هتعملي ايه 
فترفع هي احد حاجبيها بطريقه طفوليه أممممممممم هديك عشره جنيه حلو اووي عليك ..
فينظر اليه فارس نظرات قد أربكتها عارفه ياهنا كل يوم بكتشف فيكي حاجه أحلي من التانيه يا بتاعت العشره جنيه طب هتيها طيب 
فتضع بأحد أيديها في جيوب ثيابها لتخرج منه بعض النقود الفضيه قائله أفتح أيدك ومتعدش ده رزقك علي فكره 
ليضحك فارس عليها بشده حتي يقول من بين شهقات ضحكاته أنتي خلاص هتجنيني ياطفلتي ليتذكر يوم أن صدمت في حائط الجامعه وقصت عليه تلك الحاډثه المضحكه فيقول عارفه انا دلوقتي أفتكرت ايه افتكرتك وانتي بتلبسي في الحيطه 
لتنظر اليه هي بعدما عقدت ذراعيها هي الاخري ولكن بطريقة الأطفال ملقتش غير الموقف ده الي تفتكرهولي أنا ما صدقت نسيت 
ليضحك فارس قائلا ده انا كمان هحكيه لولادنا ان شاء الله هقولهم أمكم أخدت الحيطه بالحضن بدل ما تخدني أنا
فتنظر اليه هنا بتعلثم قائله تصبح علي خير بقي 
فارس بحب أعملي حسابك أننا هنسافر المزرعه بعد يومين عشان اكتر من كده انا موعدكيش اني هصبر ... 
فتظل واقفه هي أمامه بخجل .. حتي يقول فارس بداعبه هو أنا حلو لدرجادي واقفه تتأملي فيا 
فترفع هي وجهها قائله مين ده الي انا بتأمله أنا بتأمل في السجاده وكمان انت واقف عند الباب ومش راضي تعديني 
فيفسح لها فارس الطريق قائلا بطريقه مسرحيه مش طفله بس ده أنتي كمان لمضه اظاهر أنك من النوع الي بيقولوا عليه ما تحت السواهي دواهي ... 
فتبتسم هي بعد أن خرجت من باب غرفة مكتبه قائله اشرب بقي 
وتخطوا بخطي سريعه حتي تصعد درجات السلم تحت أعينه فيبتسم هو قائلا شكلي هتعب معاكي وانا الي كنت فاكرك ياهنا أنك قطه مغمضه ومبتعمليش حاجه غير الزن

وعندما جلست سلمي معهم لكي تتناول وجبه الغداء بينهم وهي تحمل طفلتها الرضيعه تطلعت اليها ثريا بحنق واقتربت منها قائله بسخريه محدش فين احسن من التاني وقت الدلع خلص خلاص يا صغنونه 
فتسمع ثريا صوت أقدام منصور تقترب منهم حتي يجلس علي المائده ليرئسهم فأبتعدت ثريا عنها سريعا وهي تقول البيت كان مضلم من غيرك اليومين الي فاتوا ياسي منصور 
فينظر اليها منصور قليلا حتي يتطلع الي أعين زوجاته الاخريات ولكن بكاء الصغيره سهر قد قطع صمتهم 
لتتطلع ثريا الي سلمي بحنق منيمتهاش ليه قبل ما تنزلي ولا انتي عايزه تصدعلنا دماغنا علي اللقمه الي بناكلها اووف 
لتتابعها اعين منصور قائلا ثريا 
ثريا بضيق خلاص ثريا خرست 
لينظر هو الي سلمي ليجدها حزينه وهي تحتضن طفلتها متطلعه الي بناته اللاتي يأكلون بصمت فيشفق عليها قائلا اطلعي اوضتك نيميها ياسلمي وانا هخلي ام فتحي تجبلك الاكل 
فتنهض من أمامهم تاركة لدموعها الهروب حتي تصعد درجات السلم بتعب وهي تتذكر كل مافعلته ثريا معاها اليومين السابقين 
فلاش باك !!
قومي يلاا نضفي وامسحي ولا انتي وجودك زي عدمه يابنت زينب واحنا الخدامين 
فتتطلع اليها هي بتعب قائله بس ام فتحي ونعمات هما الي بيعملوا شغل البيت 
لتجذبها ثريا من ذراعيها حتي تصبح امام نظرات اعينها الحارقه الاول وكنتي بتدلعي وقولنا هتجيب الواد اما دلوقتي خلاص وديه اوامر سي منصور انك تبقي خدامه هنا هو احنا ناقصين خلفة بنات تاني 
فتبكي الصغيره من صوت ثريا القوي حتي يزداد صړاخ ثريا سكتي البت ديه مش ناقصين ۏجع دماغ 
لتتطلع اليها سلمي پخوف حتي تبكي هي الأخري فتنظر اليها ثريا بحنق اخمديها وحصليني علي المطبخ سامعه وقت الدلع خلص وانتي هنا خدامه قال فكرانا هنبقي ليكي خدامين لا انسي انا هنا الكل في الكل وكلمتي تمشي علي اي حد 
وتذهب ثريا لتتركها تبكي وهي محتضنه صغيرتها وبعد وقتا طويلا قد هدأت الصغيره فيه
وجدت ثريا تقف امامها ثانية وهي تجذبها الي حجرات بناتها قائله عايزه البيت يلمع سامعه تخلصي هنا وتنزلي علي تحت 
فتعود بذاكرتها وهي تتذكر صڤعة ثريا لها عندما اتهمتها احد بناتها بأنها قد ضړبتها وجعلتها تبكي .. فتجلس علي سريرها حتي تنام بجانب صغيرتها بأعين باكيه فثريا لا تتحول الي شيطان معها الي عندما يسافر منصور بضعه ايام 
.................................................. .........
عادت هنا الي تدريبها بشركه الهواري مره اخري بعدما اصر مجدي علي ذلك فتأملت الشركه بقلق وهي تتذكر نظرات نسرين لها التي لا تعلم سببها وحديث حسام الذي دائما ينهرها فيه وكأنها قد أجرمت في حقه دون أن تشعر 
وعندما وصلت الي مكان تدريبها جائت اليها السكرتيره الجديده الخاصه بحسام ولكن ليست نسرين 
فذهبت علي مضض وهي تقول داخل نفسها ياتري عايزني في ايه 
.................................................. .........
كان هذا اول يوم لعمل سميه في شركه فارس وبرغم خۏفها من هذا الصرح الضخم الذي تتمتع به مجموعة شركاته الا انها كانت سعيده للغايه بأنها ستبدأ حياتها العمليه رغم انه قد تبقي أشهر علي تخرجها 
فارس بهدوء اتفضلي يا انسه سميه اقعدي 
فتتطلع اليه سميه بخجل قائلا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي علي الفرصه ديه اوعدك اني هكون عند حسن ظنك
ليبتسم فارس مشجعا لها وانا واثق انك هتكوني عند ثقتي بيكي وعشان ثقتي ديه انتي هتبدئي اول شهرين تدريب ليكي في الساحل المشروع ده مهم اوي بالنسبه ليا وانا رشحتك فيه 
لتتطلع اليه سميه پصدمه الساحل هو انا مش هشتغل هنا في مقر الشركه 
ليبتسم فارس بدوره لاء طبعا شغلك هيكون في مقر الشركه هنا بس بعد شهرين 
فتخفض سميه رأسها ارضا قائلة بأسف الي تشوفه يافندم ..
.................................................. ...........
وعندما دلفت هنا الي داخل مكتبه كان احدهم يترجل منه لتصطدم به هي حتي ينظر لها متفحصا ايها قائلا اسف يا انسه 
فتخفض هنا برأسها خجلا .. حصل خير .. وترحل من امام اعينه فيظل هو يتابعها بأعينه فتقترب منه سكرتيرة حسام دكتور محمود مكتب حضرتك بقي جاهز خلاص 
ليبتسم لها محمود بعدما ابعد بنظره عنها قائلا تمام ياشيرين 
وقف حسام امامها وهي يتاملها قائلا مش هحسبك علي فترة غيابك ديه بس الي المفروض تكوني عارفاه اي شركه تانيه كانت لغت تدريبك وقدمت فيكي شكوي للجامعه بتاعتك بسبب استهتارك
وكادت ان تتحدث هنا ليشير اليها هو بأحد اصابعه انا مش بهدد انا بفهمك بس ياهنا وعلي العموم انا اسف لكلامي بتاع اخر مره 
فتتذكر هي ماقاله لها أخر مره ساخرا منها 
انتي ازاي عايشه مع فارس في نفس البيت مع انكم مش قرايب !!
فتفيق من شرودها علي جملته وهو يقول علي فكره انا راجع امريكا تاني 
فتنظر اليه هنا بدهشه .. حتي يبتسم حسام قائلا اتعودت علي الحياه هناك هناك الحياه احسن .. ثم تطلع الي ساعته بعد ساعه هعرفكم علي المدير الجديد تقدري دلوقتي تروحي تشوفي شغلك 
.................................................. ..........
وعندما تسطحت ثريا بجسدها علي الفراش بجانبه ظلت تفكر كثيرا قبل أن تخبره بما نوت هي عليه لتلتف اليه قائله منصور أنت نمت 
ليتثاوب منصور من التعب قائلا في أيه ياثريا خير مع أني عارف مش بيجي من وراكي غير الشړ او الأذيه 
فتنظر اليه ثريا پحده قائله ليه أن شاء الله بقي كل ده عشان المحروسه بنت صالح اهي طلعت زيها زينا ومخلفتلكش الولد وبكره البت تجر بت وراها 
ليعتدل منصور من جلسته قائلا عدي ليلتك ياثريا لا إلا انتي عارفاني ممكن أعمل أيه 
فتتطلع اليه ثريا بهدوء بعدما علمت بما سيفعله معها خلاص ياسي منصور حقك عليا يا خويا ويسود الصمت قليلا قبل أن ينفجر منصور ضاحكا من رغبتها في الأنجاب ثانية قائلا انتي حتي في الخلفه غيرتي ياثريا انتي نسيتي عمرك ولا ايه
فتنظر اليه ثريا بأقتضاب قائله انا أصغر منك بسنتين ياخويا يعني لسا في التلاتين ولا انت ناسي 
ليصمت منصور قليلا .. الي أن نظر اليها قائلا فاكره ياثريا لما منعتيني من حقي أني أخلف تاني وقولتيلي انك خاېفه علي نفسك من الخلفه وكفايه اوي عليكي الاربع بنات نسيتي ولا أفكرك وطبعا انتي عارفه اني مقدرش اخلي فاطمه تخلف تاني لانها عيانه بالقلب والدكتور بعد خلفتها التانيه حظر من الحمل مكنش قدامي غير عرض صالح أني أقبل أتجوز واحده من بناته عشان الدين الي ليا عنده وهو باع وانا أشتريت ليه بقي جايه دلوقتي تفكري تخلفي وصحتك مش خاېفه عليها ياثريا
لتنظر اليه ثريا بضيق قائله البت الصغيره لحست مخك ده انت لما جيت من السفر جيبت لبنتها شئ وشويات 
ليتطلع اليها منصور بضيق وجبت لبناتك وبنات فاطمه صح ولا لاء قوليلي أنا حرمكم من حاجه يبقي خلاص مش توجعيلي دماغي بقي بشغل الستات ده وغيرتهم تصبحي علي خير يلي عايزه تخلفي وبنتك كلها سنتين وتدخل الجامعه 
.................................................. .............
ظلت ريهام تتأمل المكان حولها وهي تتطلع الي أحد صوره حتي
بعد ذهابها الي والدها مازال الحنين ياخذها اليه لتتأمل معالم وجهه وهي تتذكر حبه لصديقتها فتقول بصوت باكي حبك عامل زي الوباء يافارس مش قادره أتخلص منه 
فتسمع صوت والدها أتي من خلفها وعلي وجهه أبتسامة تملئ وجهه لولو حببتي عامله أيه ياحبيبت بابا مبسوطه 
فتنظر اليه ريهام بحسره قائله الحمدلله 
ليقترب منها فريد قائلا عندي ليكي خبر أكيد هيفرحك عارفه مازن شريكي طلب أيدك ياستي وده مش أي حد ده أشهر رجل أعمال مصري في الأمارات
مش بذمتك خبر يفرح 
لتتطلع ريهام الي وجه والدها حتي تقول بعد صمت طويل وانا مش موافقه ... 
وتنهض من علي مقعدها لتسير بخطوات سريعه الي أن دخلت الي فيلتهم الصغيره التي يقطن بها والدها 
لينظر اليها فريد بعد أن أشعل بسيجارته غبيه ياريهام غبيه !!
.................................................. .............
وقفت ريم كعادتها تبسبس للحصان أبيض حتي أقترب منها ذلك الرجل الطيب الذي أحبته ليقول لها مش كفايه كده بقي ياريم 
لتقترب منه ريم قائلة برجاء عشان خاطري ياعم أبراهيم سيبني ألعب معاه شويه مش أنا علمتك تكتب اسمك ازاي وانت بقيت شاطر اه وكمان خليتك تعد من واحد لعشره خليني ألعب بقي مع عنتر شويه 
ليتأملها أبراهيم قليلا ثم يتأمل الفرس قائلا فين عنتر ده كمان الي عايزه تلعبي معاه 
فتركض ريم بجانب الفرس الذي أعتاد عليها معلنا صهيله عند أقترابها لتقول بطفولتها البريئه أه ياعم أبراهيم 
فيضحك ابراهيم عليها حتي يلعب في شاربه الكبير قائلا هتلعبي شويه صغيرين وبعدين هاخده أدخله الاسطبل ماشي ياريتك ماكنتي علمتيني أسمي ولا البتاع الي أسمه عشره ده هو أسمه بالانجليزي ايه يابت ياريم 
لتضع ريم يدها علي فمها الصغير قائله أنت بليد خالص ياعم ابراهيم ومش شاطر ومش هتاخد الحلاوه الي ريم جبتهالك من مصروفها روح يلا أحفظ شويه تاني لحد ما أنا العب مع عنتر 
ليقترب منها أبراهيم فيمسح علي شعرها قائله ماشي يا استاذه ريم اما أشوف أخرتي معاكي ايه 
فتبتسم ريم بعدما خلعت حذائها الصغير لتنظر الي عنتر قائله عمو أبراهيم بليد ياعنتر اما أنت شاطر يلا بقي قول ريم كده
ليبدء الفرس بتحريك قدميه وسط صهيله حتي تقترب منه هي واضعه عليه يدها الصغيره برفق التي لا تصل إلا لبداية بطنه فيهدء وينحني برأسه اليها حتي تظل هي تداعبه بحنان 
.................................................. .............
نظر هشام الي المهندسه التي بعثتها الشركه الي الموقع الجديد في الساحل ليقول بعدما تذكرها مش انتي الي كنتي في الحفله بتاعت شرم الشيخ 
لتخفض سميه رأسها أرضا قائله ايوه أنا يافندم 
فيبتسم هشام أبتسامة باهته قائلا طب أتفضلي شوفي شغلك في الموقع مع بشمهندس هاني
لتتطلع اليه سميه قليلا حتي تشيح وجهها سريعا وهي غير مصدقه ان الماثل امامها الأن هو هشام الذي يوم أن رأته ادركت حقا بأن ريهام لم تفقد صوابها عندما أحبت فارس من اول لقاء 
وعندما نظرت نسرين الي عقد طلاقها لم يفرق معها سوى هذا المؤخر الذي حصلت عليه هي منه فحسام يوجد منه رجالا كثيرا وهذا ما تعلمته من والدتها فأذا ذهب رجل سيحل مكانه رجلا أخر مدامت تمتلك الجمال الذي يبحث عنه الرجال وهو العراء 
لتقترب منها والدتها بعدما أطفئت بسيجارتها قائله هتعملي ايه بالفلوس الي أخدتيها من حسام يانسرين 
لتتأمل نسرين المبلغ قليلا فتقول سارحه بس برضوه أنا طلعت من الجوازه ديه خسرانه 
لتضحك والدتها بشده قائله يعني أخدتي منه مليون جنيه مؤخر غير الشقه الي تمنها يجي نص مليون جنيه وغير المجوهرات الي كان بيجبهالك هدايا .. وكل ده وخسرانه ده انتي طلعتي مش سهله يابنت سهير
فتنظر اليها نسرين قليلا وقبل أن تتابع حديثها كان زوج والدتها يدخل عليهم وهو يترنح من السكر قائلا انا وصلت ولا لسا يا سهير 
لتنظر نسرين الي والدتها بسخريه وقبل أن تنهض من علي تلك الاريكه ذاهبة الي غرفتها نظرت الي زوج والدتها بشمئزاز قائله ابقي قوليله وصل ولا لسا ياسهير هانم !
.................................................. .............
كانت تلهو مثل الفراشه في الحديقه لتقف تتمايل بين زهوره التي أصبحت مفضله لديها منذ ان أتت هنا فيقف فارس من بعيد ليشاهدها بعدما ترجل من سيارته وهو يبتسم عندما تذكر اول يوم قد رئها فيه وهو عائد من لندن وعندما نظر اليها اول كلمه قد نطقت بها شفتاه طفله 
فيضحك علي ماقاله هذا اليوم ليقول برضوه هتفضلي طفله ياهنا 
ويسير بخطوات هادئه تحركها نسمات حبه الهادئه اليها حتي يقف خلفها وهو يقول بحزم مصطنع أنتي ايه الي بتعمليه ده 
لتلتف اليه هنا بفزع واضعه بيدها علي قلبها قائله انت هنا من أمتا 
فيبتسم فارس قائلا بشغف من ساعة ما كنتي بتلعبي مع الفراشه ياهابله !!
فتنظر اليه هي پغضب طفولي انا هابله ربنا يسامحك
فيضحك هو بشده عليها قائلا ياربي يعني زنانه وطفله وكمان قماصه شكلي هغير رئي والغي سفر بكره للمزرعه واعيد تفكير في موضوع الجواز من تاني 
فتبتعد بوجهها
سريعا عنه ناظرة الي كل ركن في الحديقه بتوتر 
ليقترب فارس من اذنيها هامسا اعملي حسابك بكره هنسافر المزرعه عشان اطلبك من عمك 
ويذهب ويتركها وهي غارقه في خجلها من همساته ونظرات الحب التي اصبح يحاوطها بها 
فتغمض هنا عيناها قليلا مستنشقه بعض نسمات الهواء التي تتخللها رائحة الزهور بحبك اوي يافارس 
فيعود هو اليها مبتسما وانا بعشقك ياقلب فارس 
فتفتح هنا عيناها سريعا وتركض من امامه بخطوات مرتبكه حتي تلتف اليه لتنظر الي معالم وجهه فتجده يضحك عليها لتكمل ركضها وهي ټلعن حظها الذي ېفضحها دائما امامه.
الفصل الثاني والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
تسطحت علي الفراش وهي سابحه بأحلامها ثم تتنهدت بشوق بعدما أغمضت عيناها لتقول بصوت مضطرب حاسه اني في حلم مش في حقيقه لتتذكر حب والدها لأمال وحب امال له الذي مازال ينبض بقلبها
فتقول بشرود كان عندك حق يابابا لما قولت قلوبنا مش ملكنا 
اما فارس جلس مع عمته وهو يبتسم أبتسامة قد أنارت قلبه قبل وجهه وشفتيه 
امال بخبث هي هنا كانت طالعه تجري ليه من الجنينه يافارس ها قولي ومتخبيش عليا
فيضحك فارس علي عمته التي يعشقها ساعات بحس يالولو انك أختي الصغيره مش عمتي 
لتضربه أمال برفق علي أحد قدميه وماله ياحبيب لولو ما لولو هي كمان بتعتبرك كل حاجه في حياتها ربنا ما يحرمنا منك 
فيبتسم فارس لعمته حتي ينهض من علي كرسيه مقتربا منها ليقبل جبينها ولا يحرمنا منك أبدا ها بقي هنسافر بكره 
فتبتسم أمال قائله ياسبحان الله من كام سنه كنت بتحايل عليك عشان تتجوز اما دلوقتي مالك كده عايزه تتجوز النهارده قبل بكره 
لينظر اليها فارس بشوق مش عارف بجد بقي مالي بس كل الي بقيت حاسس بي ان قلبي مش بقي ملكي حاسس اني بقيت مراهق في ثانوي حاله غريبه اوي بقيت عايشها وانا مش حاسس هنا هي التوأم بتاعي الي كنت بدور عليه من غير ما احس 
لتتطلع اليه امال بحنان وهي تتذكر حبها لوالد هنا فتبتسم له قائله ربنا يسعدك ياحبيبي بس عايزه اقولك حاجه تاخد بالك منها 
لينظر اليها فارس قائلا عارف عم هنا 
امال انا مش عارفه هو ازاي كده مع ان احمد الله يرحمه مكنش ابدا طماع ولا جشع وكرامته كانت اغلي عنده من اي حاجه صالح مدام عارف انت مين فهيستغلك لحد ما هيدهالك بس بالفلوس اوعي تاخد هنا بذنب عمها وتتخلي عنها
ليبتسم فارس الي عمته قائلا بشغف يمتلكه كنوز الدنيا كلها متغلاش عليها وانا مستعد أعمل أي حاجه عشانها 
فتنظر اليه امال قليلا .. حتي يلاحظ هو نظراتها التي تحاوطه فاكره يوم ما جبتيها من البلد وحكتيلي حكايتك مع والدها انا ساعتها قولت عمتي ديه غريبه اوي لسا بتحب حد رغم انه اسس لنفسه حياه واتجوز صاحبتها وخلف بس دلوقتي عرفت حاجه واحده وبس ان الي ممكن نفتكره سذاجه من غيرنا بيجي الدور علينا في يوم ونعرف حقيقة السذاجه الي لومنا غيرنا عليها 
نظرت اليه طويلا لتتأمل ملامحه الجاده وهو يقف وسط عماله يتابع معهم كل شئ حتي أقترب منها احد زملائها 
أنسه سميه !
فتلتف سميه الي مصدر الصوت لتقول بصوت مضطرب افندم يا بشمهندس 
هاني بحالميه مالك واقفه كده ليه ولا أنتي لسا متعودتيش علي الشغل 
فيأتي هو من خلفهم قائلا أظن اننا ورانا شغل ولازم نستغل كل دقيقه مفهوم يابشمهندسين 
فيتطلع اليه هاني بأرتباك عندك حق يابشمهندس عن أذنك 
فينظرهشام الي سميه بجمود فين الرسومات الي طلبتها منك 
سميه پخوف بصراحه يابشمهندس المشروع ده صعب عليا اوي وانا لسا في البدايه وحضرتك مفهمتنيش ايه المطلوب مني 
فيتطلع اليها هشام ساخرا أبتدينا الدلع شكلنا ويقترب منها قليلا قائلا بكره لو الرسومات مكنتش عندي وزي ما أنا عايزها فستقالتك تبقي علي مكتبي 
ويذهب ويتركها وهي شارده في حاله فليس هو ذلك الشخص الذي أحبته من كثرة حديث صديقتها عنه 
كانت ذكريات الماضي الهاربه تحاوطه حتي هرب النوم من بين جفونه فنهض من علي فراشه ليقف أمام نافذة غرفته ويمسك بعلبة سجائره ويظل ېحرق منها الكثير ليسيطر الماضي علي ذهنه فيترك لعقله الفرصه كي يغتنم دور يجعله يسخط علي كل من حوله واولهم هو وهي 
فلاش باك 
يعني أيه يامحمود يعني احنا هنفضل نحب بعض كده من غير ماحد من أهلك يعرف ليه عشان أنا فقيره انا أستحاله اتجوزك في السر 
محمود بحب يا ايناس أنتي عارفه بابا الايام ديه حالته الصحيه صعبه وانا مقدرش اكسر ليه كلمته
ايناس بجمود يبقي هتخسرني يا محمود ده انت كمان مش عايزني أشتغل في شركتكم .. عشان والدك برضوه ميشكش أكتر من كده وياتري أنت الي هتصرف عليا وعلي والدتي وتجيب علاجها بعد ما تطردني لو حبك هيعمل فيا كده مش عايزاه 
محمود بحب وهو يحتضنها انتي لو طلبتي عمري كله هدهولك ياحببتي وياستي انا جبتلك شغل عند صديق ليا شوفتي انا
بفكر فيكي ازاي 
فتنظر اليه أيناس قائله صاحبك مين !! 
محمود فارس صاحبي يا ايناس ما أنتي أكيد عارفاه 
ليعود بذاكرته عندما تذكرهم فيضحك ساخرا علي غبائه الذي مضي مع رحيل احدهما 
كان صوت بكاء الصغيره يضوي في أنحاء الغرفه بأكملها ليدخل منصور فجأه علي صوتها باحثا عن سلمي فينظر الي أبنته ليحملها برفق فتهدء بين ذراعيه الي ان دلفت سلمي داخل الغرفه وعلي وجهها تتزين السعاده وهي تحمل بين أيديها احد الكتب 
فينظر اليها منصور پغضب حتي يقول بصوت قوي بعدما وضع الصغيره علي الفراش كنتي فين ياسلمي وسيبه بنتك بټعيط 
فينظر الي ما تحمله أيديها قائلا بتهكم وايه الي انتي مسكاه ده 
فتتطلع سلمي الي الكتب بفرحه قائله اصل منال أدتني الكتاب ديه وقالتلي أذاكر فيه 
فيأخذ منصور الكتاب من بين أيديها قائلا بصرامه عشان كده سايبه بنتك لوحدها تصرخ أظاهر ان ثريا عندها حق لما قالت انك مهمله ولا عارفه تكوني زوجه ولا عارفه تكوني أم حتي شكلي غلطت لما أتجوزت حتت عيله 
ويأخذ الكتاب من بين أيديها ويقذفه بعيدا فتتمزق صفحاته لېصرخ بها قائلا انا مش متجوزك عشان اعلمك سامعه الي المفروض كان يعلمك هو ابوكي يابنت صالح مش أنا 
لتبكي سلمي ناظرة
الي كتابها الممزق بحسره حتي تقول من بين شهقاتها أنا عايزه أرجع أكمل دراستي زي منال يامنصور الله يخليك وافق 
منصور پحده سلمي أتعدلي فاهمه 
لتقترب منه برجاء قائله لو منال مكاني هترضلها كده انك تجوزها ومتخليهاش تكمل تعليمها 
ليلتف منصور بجسده بعيدا عنها قائلا بصرامه دول بناتي وانا مش ببعهم زي ناس 
فتسقط علي مسمعها كلماته القاسيه حتي تبكي بصمت ليجذبه اليه منصور قائلا بقوه مبحبش النكد سامعه وانسي خالص انك تكملي تعليمك انتي هنا عشان تخلفي وبس 
ويقترب منها بۏحشيه حتي ينال منها ما أراد بقوه وبعد أن بكت الصغيره تركها وهو ينظر الي جسدها المرتجف منه پخوف وملابسها التي أصبحت لا تستر شئ من جسدها فتضم نفسها بذراعيها وتنظر اليه بأعين باكيه ليرتدي هو عبائته بعدما تأمل دموعها التي تنثاب وخرج من الغرفه صاڤعا الباب بقوه خلفه ومع تزايد الصغيره في البكاء وقفت سلمي بضعف لتقترب من صغيرتها وهي تحبس بأحد ايديها دماء شفتيها وتستلقي علي الفراش بجانب صغيرتها لتربط علي جسدها الصغير پألم حتي هدئت الصغيره ثانية فتقربها سلمي من ذراعيها وكأنها تستمد منها ما يجبر أنكسارها 
وقف فارس ينظر الي صديقه بشوق وهو يتأمله يااا يا محمود أخيرا رجعت تاني مصر كفايه غربه بقي 
ليبتسم محمود بعد أن عانقه ما أنا قولتلك من أخر مره شوفتك في لندن أني بفكر ارجع تاني بس لسا بحاول اصفي شغلي ما انت عارف مبقاش في تركيا بس وأمريكا حتي لندن عملت فيها بيزنس 
فيجسلوا سويا بعد عناق وعتاب دام للحظات حتي ينده فارس علي النادل قائلا تشرب ايه يامحمود 
فيضحك محمود قائلا أكيد هنا مافيش اي نوع من انواع الكحولات فهشرب بقي قهوه 
فيبتسم فارس قائلا أتغيرت أوي يامحمود عن زمان فاكر ده أنت كنت أكتر واحد عاقل فينا وكل حاجه بتعملها بحساب والي كان يغلط فينا سوا أنا أوحسام وهشام كنت تحاسبه وتفضل تعاتب فيه وكأنك بتلقي خطبه 
ليعتدل محمود في جلسته حتي يضع ساقا علي ساق بطريقه استقراطيه مشعلا سيجارته متنفسا دخانها بعشوائيه فيقول سمعت انك فتحت منتجع في شرم ودلوقتي في الساحل 
فينظر اليه فارس بتنهد قائلا انت عارف اني بحب شغلي قد ايه 
ليبتسم محمود قائلا انا رجعت امسك الشركه مع حسام لفتره مع اني سيبت مجال الادويه من زمان 
وتدور الاحاديث بينهم عن أعمالهم وحياتهم .. حتي ينظر محمود اليه بتمعن قائلا بس أنت أتغيرت يافارس شكل في ست في حياتك اللامعه الي في عينيك ديه مشوفتهاش من أيام أيناس الله يرحمها
ويصبح ذكراها يخنق أحدهما ويزيد في قلب الأخر الاڼتقام
.................................................. ............
وقفت سميه بأرتياح تتأمل مياه البحر الهادئه لتداعب نسمات الهواء حجابها حتي تسمع صوت أقدام خلفها فتلتف بهدوئها علي المعتاد حتي تجده يقف خلفها 
هشام بشرود أسمك سميه حسن عبدالله
لتلتف اليه سميه بخجل يكسوه الأرتباك قائله ايوه بس أنت بتسأل ليه يابشمهندس 
ليتذكر هشام زمن قد مضي ولكن ذكراه مازال عالقا به 
فلاش باك !!
مالك واقف كده ليه ياحبيبي عجبك الفانوس ده 
ليبتسم الطفل الصغير ابتسامة يكسوها الالم ايوه بس خالي مش هيرضي يجبهولي هو بيقولي انت كبرت مع ان بابا وماما كانوا كل سنه يجيبولي فانوس جديد
فيقترب منه حسن بوجهه بشوش باباك وماماتك فين 
الطفل عند ربنا بس اكيد هيرجعوا تاني صح ياعمو
ليربت علي كتفيه بحزن قائلا انت اسمك ايه بقي يا بطل 
الطفل باعين معالقه علي الطفل الذي يحمل فانوسه المضاء اسمي هشام 
حسن بطيبه تعالا بقي يا أستاذ هشام ولا اقولك يابشمهندس اجيبلك فانوس ويكون هديه من عمو حسن 
فيتطلع اليه هو بسعاده قائلا بجد ياعمو هتجبلي فانوس 
فيعود هشام بذاكرته بعدما نظر الي
سميه يتأمل ملامحها طنط ليلي عامله أيه
فتنظراليه سميه متعجبه منه انت تعرف بابا وماما 
ليبتسم هشام قائلا اعرفهم من قبل ما انتي تيجي يا أنسه سميه 
فتتطلع اليه سميه بدهشه حتي يسمع هو صوت أحد المهندسين ينده عليه فيذهب ويتركها في دهشتها 
.................................................. ...........
كانت نظراته تتابعها طوال الطريق وهي جالسه بالخلف فينظر اليها فارس بشغف حتي يجد عيناها تدمع عندما بدئوا في دخول القريه التي ولد فيها والدها وعاشت فيها بعد ۏفاة والديها مع عمها ليهدء فارس من سرعة سيارته بسبب كثرة الرمال فتنظر اليه هنا برجاء انا هنزل هنا !!
فتلتف اليها أمال قبل فارس بتعجب تنزلي هنا فين اوعي تكوني بتفكري تروحي عند عمك 
فتبتسم هنا قائله ايوه هروحله هو اكيد بعد الغيبه ديه كلها هكون وحشته 
فينظر اليها فارس پغضب هنا أعقلي لو سامحتي وكلها بكره وهروح لعمك واخطبك منه ولو وصلت هتجوزك كمان سامعه ومافيش مرواح عند عمك مفهوم 
فتنظر اليه هنا بأعين باكيه لتقول عايزه أحس ان ليا قيمه وغاليه حتي لو مره واحده .. وتهبط دموعها بغزاره 
فتتطلع اليها أمال بحنان ياحببتي انتي غاليه اوي عندنا مين الي قال كده 
هنا برجاء ارجوكي ياماما امال خليني اروح عند عمي لحد ما تيجوا انتوا بكره ليه 
فيتأملها فارس بضيق قائلا بصوت جامد انتي ايه غبيه نسيتي انه كان عايز يجوزك وبعدين باعك .. روحي ياهنا روحي 
فتخرج هي سريعا من سيارته حتي تسير أمام أعين نظراته هو وامال بأضطراب فتربط أمال عليه قائله لازم نحس بيها يافارس يعني يوم ما تروح تتقدملها تروح وهي معاك ولا تروح أنت وهي تكون مستنياك ومستعديه ليك زي اي بنت بتستني اليوم الي هتشوف حبيبها بيتقدم ليها وجاي عشانها 
فيتنهد فارس بضيق خاېف عليها منه صدقيني انتي متعرفيش هو ممكن يعمل ايه ده حتي الفلوس الي صديق باباها حطها بأسمها في البنك أخد منها حقه غير انه صمم ياخد فلوس مني عارفه ليه كان فاكر ان انا بستغل هنا وباخد متعتي منها تمن اقامتها عندي فهمه يعني ايه يعني مشبه بنت أخوه بفتاة ليل 
فتنظر اليه امال بحسره طول عمره صالح كده طماع وجشع وكمان معندهوش رحمه ولا قلب ربنا يسامحه بقي ويهديه 
فيسير بسيارته متجها الي مزرعته وهو مازال يفكر في طفلته المتهوره الحمقاء !!
.
انتي كنتي فاكره نفسك هتقدري تضحكي عليا ياكريمه لاا ده مافيش ست تقدر تضحك علي صالح ده انتي هتشوفي أيام سوده معايا هخليكي زي الخدامه فيقذفها بعيدا بحقيبتها وكمان عايزه تهربي مني انتي ناسيه وصلات الامانه الي عليكي ياحلوه
فتنظر اليه كريمه پصدمه قائله وصلات ايه انت خلتني ابصم بس علي الارض الي كتبتها بأسمي فتتذكر نظراته لها يوم ان وثق العقد انت كنت بتمضيني علي وصلات امانه منك لله ياشيخ اشوف فيك يوم 
فيضحك صالح بخبث بعدما جلس بأرتياح مش صالح الي يتلعب عليه كل حاجه أتكشفت وبانت من بداية سرقتك للفلوس وانا نايم وخروجك الكتير من البيت عيشي بقي ياحلوه واشربي الي انا هعمله فيكي 
فتنهض كريمه الي خارج غرفتها قائله بصوت خائڤ خلي يسبني اروح لحالي يازينب وحياة بناتك الله يخليكي 
لتربط زينب علي احد كتفيها قائله بأشفاق ياريت كان بأيدي كنت خلصتك وخلصت نفسي منه قولتلك لو هتلعبي مع صالح فبلاش ده شيطان 
فيخرج هو من الغرفه ممسكا بشعر كريمه بين يديه هتعيشي هنا للخدمه ومزاجي وبس لحد ما ازهق منك وارميكي وكويس انك مطلعتيش بتخلفي 
وبعد صمتا طويلا دام بينهم كانت تقف أمامه ابنته الوسطي نور وبصوت مرتجف منك لله ياشيخ ربنا يخدك ويريحنا منك انا بكرهك 
لينظر صالح الي ابنته بشړ حتي يقترب منها ممسكا بأحد ذراعيها بقوه ويظل يصفعها حتي ڼزفت شفتاها ډم
فتنظر اليهم ريم بأعين تملئها الدموع وهي نائمه تحت أحد الكراسي خوفا من والدها لتقول بصوت مرتجف بعدما نهضت من مخبئها ابله هنا ابله هنا 
ليحل الصمت ثانية فيتطلع صالح اليها هي الاخري بسخريه شرفتي يابنت أخويا يلي عايشه في مصر مع راجل غريب 
وقبل ان يكمل حديثه كانت نظراته القويه مصوبه نحوه وهو يضم كفه بضيق ويقف امامه وهو يحاول ان يسيطر علي غضبه وبصوت عالي صالح !!
الفصل الثالث والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
وعندما وقف فارس يرمقه بجمود وهو يضم كفيه بقوه كانت عيناها الباكيه تنظر اليه پخوف وكأنها تستنجد به.
أقترب منها فارس كي يجعلها تقف خلفه قائلا لولا اننا في بيتك وانك عمها كنت خليتك تعرف ازاي تهين مراتي وانا موجود 
فينظر اليه صالح ضاحكا بعدما ترك نور من بين ذراعيه لتأخذها زينب في احضانها بأعين باكيه 
صالح مراتك وده من امتا ان شاء الله اوعي تكونوا فكريني عيل صغير ونايم علي وداني يابن مراد باشا لا ده انا صالح 
فيبتسم فارس قائلا بسخريه من النهارده هتكون مراتي وعلي ذمتي وهو ده الي
انا جيلك عشانه 
فيتطلع اليه صالح بعدما داعب شاربه يبقي نتفق الاول وتاخدها 
فيتأمل فارس دموع هنا المنهمره قائلا اتفقنا ممكن بقي تشوف لينا مكان نتكلم فيه علي انفراد عشان نتفق يا استاذ صالح
فينظر صالح بقوة الي زوجاته الأثنان كي يغادروا المكان .. وتقف هنا پخوف وهي ممسكه بأيد الصغيره ريم 
فارس بحنان ادخلي انتي معاهم دلوقتي ياهنا مټخافيش هخلص كل حاجه وهاخدك ونمشي 
فتغمض هنا عيناها بقوة كي تحبس دموعها التي تنسال بغزاره فيقترب هو منها بخطوات هادئه عاشقه بعدما سارت هي من امامه خائفه انتي غاليه اووي عندي ياهنا 
.................................................. ............
جلس مازن يتأملها بقوه وهو يري ارتباكها الذي اصبح يحاوطها فتنهض ريهام باحثة عن والدها بين الحضور ..
حتي يقول هو أنسه ريهام مش كده
فتشيح هي بوجهها بعيدا عنه حتي يقترب منها قائلا ممكن اعرف رفضتيني ليه 
لتتطلع اليه ريهام للحظات ثم تعاود البحث عن والدها 
ليقترب منها مازن أكثر فريد بيه عارف اني معاكي فمدرويش عليه كتير 
فتبتعد ريهام عنه تاركه الحفل حتي يجذبها من ذراعيها بقوه وبصوت جامد لما اكلمك تقفي فاهمه 
لترتعش ايديها خوفا من نظراته القويه فيذكرها به حتي يقول مازن بأسف اسف مكنش قصدي اخوفك
ريهام بجمود انت عايز مني ايه
مازن بهدوء اتجوزك !
لتقف تلك الكلمه في حلقها فتبتلعها بصعوبه قائله وانا مش موافقه 
مازن بجديه وممكن اعرف انتي مش موافقه ليه
لتتأمل ريهام الحفل فتجد كل من في الحفل بدء يغادر 
فتصبح هي وهو بمفردهم 
مازن بأبتسامه دلوقتي مبقاش في حد غيرنا يعني ممكن نقعد نتكلم مع بعض بهدوء وبصراحه 
فتنظر اليه ريهام بغيظ قائله انا مش عايزه اتجوزك فهمت 
وكادت ان تتركه وتذهب ولكن قبضة يديه السريعه قد جذبتها اليه حتي اصبح يحاوطها بأنفاسه قائلا بس انا قولت هتجوزك ومدام مازن الدمنهوري عاز حاجه يبقي خلاص 
فتتطلع ريهام الي غروره قائله بس مش كل حاجه مازن الدمنهوري عايزها يبقي هياخدها انت مش بتشتري عربيه ولا داخل صفقه
فيبتسم مازن قائلا بثقه
اعملي حسابك فرحنا هيكون بعد شهر ويتركها ويذهب بعد ان اسقط علي مسمعها تلك الكلمه
فتتابعه ريهام بنظراتها بوجه شاحب وهو يغادر فتضحك بسخريه لما يحدث لها فعندما هربت من قصة حب فاشله عصفت بحياه لا تعرف لها معالم مع هذا المغرور 
.................................................. ...........
وقفت زينب تتأملها بأعين دامعه تتخللها الفرحه فأقتربت منها كي تضمها اليها في حنان قائله مبرووك ياهنا ياحببتي 
لتتطلع اليها هنا بأسي بعدما رفعت بأعينها الباكيه هو عمي باعني تاني 
فتنظر اليها زينب بأشفاق وبصوت حاني احمدي ربنا أنك خلصتي منه واتجوزتي واحد بيحبك وهيحافظ عليكي 
فتمسح هنا دموعها بأيديها قائله بسخريه من ساعتين جيت فرحانه عشان هستني في بيت عمي اللحظه الي الشخص أتمنيته هيجي يتقدملي فرحة زي اي بنت بتستني اليوم ده الي بتحس فيه بأنها غاليه بس اظاهر اليتيم مش من حقه يستني اللحظه ديه
لتدخل امال عليهم في تلك اللحظه ناظرة اليها بحب قوي مش عايزه أسمعك تقولي كده تاني فاهمه وخلاص انتي مبقتيش محتاجه من حد حاجه ولا عمك ولا انا انتي دلوقتي مع جوزك وبكره تأسسوا حياه ليكم تعملي فيها الاسره الي اتمنتيها وتعوضي ولادك ياحببتي بلي أتمنتيه ومتحققش 
فتنظر زينب لأمال قائله قوليلها كده يا أمال هانم ده الي يشوفها ميقولش انها عروسه طب ايه رئيك بقي هعملك أحلي فرح هنا في البلد هو هيكون اه بسيط وعلي قدي بس لما تنزلي مصر ابقي أحتفلي انتي وجوزك زي ما انتوا عايزين بس اوعي تنسينا بقي 
فتبتسم اليها هنا قائله بحب عمري ماهنسي حنيتك ولا حبك ياطنط زينب فتتذكر سلمي التي منذ ان وصلت بيت عمها وانشغلت في تلك الاحداث الكثيره التي لحقت بها ولم تراها هي فين سلمي صحيح !!
فترفع نور وجهها الدامي من كثرة صڤعات والدها وهي منكمشه في ركن بعيد من الحجره قائلة بسخريه باعها زي ما باعك ومن ساعة ما تجوزت وجوزها بقي حرمها من أنها تيجي لينا 
لتتطلع هنا الي أعين زينب المليئه بالحزن فتقول زينب بعدما حبست دموعها بس الشهاده لله يابنتي الراجل عمره ما منعنا اننا نزورها بس للأسف عمك ربنا يسامحه بقي هو الي عمل مشاكل مع منصور لحد ما الخلافات زادت بينهم
فتضحك هنا بسخريه حتي تضمها أمال قائله في حنان جوزك مستنيكي بره مش يلاا خلاص 
فتتذكر هي فرحتها التي أنطفئت وحديث عمها اليها وهو يشك في شرفها الا أن وضع شروطه ليتم هذا الزواج بعدما اخذ ما اراد من فارس 
لتقول زينب بعدما جائت سريعا من غرفتها وهي تحمل ذلك الثواب الابيض الهادئ المطرز بسلاسل من الورود التي أعطته مظهر خاص قائله بحب ايه رئيك في الفستان ده 
فتنظر اليه أمال بأنبهار قائله جميل اوي يازينب بس أحنا ممكن نفرح في البلد من غير أي حاجه ولما ننزل القاهره نبقي نعمل الي هي عايزاه ولا ايه ياعروسه 
فتتطلع اليهم هنا بصمت حتي تقترب
منها زينب برجاء بس انا عايزه افرح بيها هنا وافقي الله يخليكي ياست امال 
فتربط أمال علي كتفيها قائله بطيبه والله الرئي رئيها ايه رئيك ياهنا 
لتتأمل هنا نظرات أعينهم بشرود حتي تأتي ريم من الخارج راكضة اليهم عمو فارس حلو اووي انتي بقيتي عروسه صح يا أبله هنا وأتجوزتي الفارس ابو حصان أبيض فتتأمل الفستان الذي تحمله والدتها قائله بأنبهار طفله انتي هتلبسي ده صح وانا برضوه هخلي ماما تعملي واحد زيه عشان نبقي عروستين 
فتبتسم أمال لها وتقربها منها لتربط علي جسدها الصغير لټلعن داخل نفسها ذلك الاب الذي أعطه الله كنزا ثمينا من نعمه غيره يتمناه 
..
وقفت سميه بأرتباك وهي تنظر الي هشام بعد أن رفع ببصره عن بعض اللوحات التي أمامه فتتلاقي أعينهم للحظات قبل ان تبتعد سميه بوجهها عن نظراته قائله أنا مش فاهمه طبيعة شغلي هنا ولا عارفه حتي أخلص تصميم اللوحات أنا من ساعات ماجيت ومحدش مش بيفهمني حاجه والله انا مشتغلتش قبل كده عشان اقدر افرق بين الحياه النظريه والعمليه 
فيضحك هشام علي نبرة حديثها الذي تخفي داخل قوته نبرة البكاء 
هشام بهدوء طب مش فاهمه ايه يا أنسه سميه
فتهدء سميه قليلا بعدما وجدت من نبرة حديثه اللين .. رافعة بوجهها قليلا بعدما نظرت للوحات التي بيدها واقتربت منه ... كي يطلع هو علي ما تجهله هي
فيبتسم هشام أبتسامه واسعه ويجول ببصره بينها وبين اللوحات ويبدء في شرح ما لا تدركه 
فيتراقص قلبها فرحا وهي تسمع حديثه الهادئ الواثق منه قائلة بداخل نفسها انا كنت فعلا ظلماكي يا ريهام لما كنت بقول الي بتحسيه ده هبل طلع الحب فعلا اكبر بهدله وبيخلينا هبل 
فيتمعن هشام في النظر اليها قائلا هاا فهمتي 
فتنظر اليه سميه قبل أن ترتبك مجددا ليضحك هو قائلا بجديه اصبحت تسيطر عليه أتفضلي بقي شوفي شغلك !!
نظر فارس اليها وهو يتأمل هالة الحزن التي تحيط عيناها فأبتسم لها بحزن ولكن ذلك التاج الذي صنع من الورود الموضوع علي رأسها جعله يتأمل ملاكه بحب عازما ان لا يجعل الحزن يدخل قلبها ثانية فأقترب منها قائلا بهمس مش مصدق انك بقيتي مراتي ياهنا أنا كنت جاي عشان بس أخطبك ومكنش عندي امل اني ارجع وانتي مراتي بس فعلا مفاجأت القدر ليها بهجه خاصه وفرحه متتوصفش 
وضمھا اليه كي يقبل جبينها بحنان طويله .. جعلت الصغيره ريم التي تقف بجانبها تشهق بطفوله وهي تضع بكلتا يديها الصغيره علي عينيها السوداء 
فارس بحب بحبك وبعشقك ومش عارف أمتا وازاي .. 
فتبتعد هي عنه بأرتباك حتي يمسك هو بيدها قائلا بتبعدي ليه عني أنتي بقيتي مراتي ويتأمل الحفل البسيط التي تقام في مزرعته قائلا اوعدك لما نرجع هعملك حفله كبيره اووي وكل حاجه نفسك فيها هعملهالك 
لتقترب منهم أمال قائلة بسعاده أخيرا ياولاد انا مش مصدقه نفسي أنا كده بجد أرتحت لما اطمنت عليكم 
وفي جانب أخر بعيدا عن أعينهم كانت تقف نور وهي مدمعة العينين شاردة في كل ما يحدث لهم خائفه من المجهول الذي ينتظرها لتقترب منها زينب بحب قائله مټخافيش يانور اوعي تخافي ربنا مبينساش حد يابنتي أنا بتقي ربنا فيكم وعمر ربنا ما هيكسر قلبي عليكي انتي ولا أختك 
فتبتسم نور الي والدتها بحب شديد فټحتضنها زينب قائله بصوت باكي ربنا كريم اووي اوعي تنسي كده في يوم مهما كان 
وتصبح نبرة حديث والدتها هي الفرحه التي تجعلها تري الامل يتسلل بأشاعته في الظلام مثلما تتسلل أشعة الشمس بين الجبال العاليه لتشرق 
..
وعندما علم محمود بذلك الخبر من أحد رجاله نظر الي الكأس الذي يرتشف منه بسخريه ليتأمل وجهه فيه وهو يتذكر يوما !!
فلاش باك ..
بلاش يامحمود تروح أيناس خلاص سابتك واتجوزت فارس 
فينظر اليه محمود بۏجع ليه ياحسام عاملوا فيا كده أنا عاملت فيهم أيه
فيقترب حسام من محمود قائلا انتي الي غبي يامحمود عشان حبيت واحده حقيره زي ايناس بدور ما بينكم علي الكارت الرابح الي هتكسب منه أكتر وانا متأكد ان فارس ميعرفش انك بتحبها وهيعرف منين وانتوا كان حبكم في الضلمه 
فيتأمله محمود قليلا ليزيل ذراعه بعيده عنه قائلا انا رايح الفرح ويتأمل كروت الدعوه بسخريه وهو يري اسمهما يتزين عليها .. 
وبعد وقتا وقف يتأملها من بعيد وهو يري فارس يقبل يدها بحب بين المدعوين بأبتسامة واسعه .. تمني لو كان مكانه في ذلك الوقت لينير قلبه بتلك السعاده التي ارتسمت علي وجهه 
وكلمه واحده قد جعلته يفيق من تأمله لها وهي يسمع فارس قائلا قبلت زوجهاا .. فيقف على جبينها والكل يتأملهم بسعاده وايضا غيره ولكن عين واحده كانت تتأملهم بدموع هزت فيه كل جوارحه 
فيربت حسام علي كتفه قائلا انسي يامحمود 
ليفيق من شروده بعدما شعر بالډماء التي تتدفق من بين أصابعه ناظرا للكأس الذي ټحطم بين يديه وهو لا يشعر
به 
فيضحك بسخريه متأملا دمائه ببرود قاټل قائلا فوزت برضو بالحب للمره التانيه يافارس ومقدرتش أحرق قلبك عليها بس أكيد هيجي يوم وأحرقه 
.................................................. ............
أقترب فارس منها ليضمها اليه بشده وهو يودع عمته التي رحلت كي تتركهم ينعمون ببعض الايام في المزرعه بمفردهم
لينظر اليها بحب وهو يتأمل وجهها الحزين قائلا مش مبسوطه انك بقيتي معايا ياهنا
فتخفض هنا بوجهها أرضا باكيه حتي ترفع بوجهها قائله بحزن عمي باعني زي ماباع سلمي لمنصور يافارس بس انا باعني مرتين ذنبك أيه تدفع فلوسك في بيعه مش هتكسب منها حاجه أنا سمعته وهو بيخليك تمضي علي عقد الارض الي عايز يشتريها هنا في البلد وسمعته وهو بيقولك ان ورثي خلاص مليش حق فيه يعني زي ما بيقولوا انا واقعه عليكوا بخساره 
فيضحك فارس بقوه علي حديثها قائلا وقعه عليكوا بخساره انتي بتجيبي الكلام ده منين ياحببتي 
فتبتسم هنا قائله من بين دموعها من سميه 
فينحني فارس بجسده قليلاا لكي يحملها قائلا اوعدك اني هحافظ عليكي وهسعدك علي قد ما أقدر أنتي السعاده الي جتلي بعد عڈاب سنين ياهنا 
فترتجف هي بين يديه قائله نزلني يافارس الله يخليكي أنت هتاخدني فين 
فينظر لها فارس بخبث أوضتنا ياحببتي 
هنا پخوف لاء أنا عايزه اروح اوضه تانيه تكون بتاعتي لوحدي وتظل ټضرب بكلتا يديها علي صدره 
فارس بضحك حرام عليكي ياشيخه بهدلتيني شايل عصفوره بس متوحشه ياناس 
فتبتسم هنا بخجل قبل أن يضعها علي الفراش برفق ناظرا لها بعيناه اللامعه بحبها وبصوت حاني موافقه انك تكوني مراتي من الليله ديه ياهنا 
لتشيح بوجهها بعيدا عنه مش عارف اوصفلك فرحة قلبي ولا قادر اعبر بكلمه عن حبي ليكي بس الي أنا عايز اقولهولك أن من اول مره شوفتك وانا حاسك أنك توأمي ياهنا خفت فرق العمر الي بينا يعمل فجوه بس أكتشفت أن معاكي برجع مراهق من تاني مش راجل قرب يشيب ياطفلتي 
وعندما وجدها تبتسم نظر اليها مش يشيب اوي يعني انا لسا علي مشارف الثلاثه والثلاثون عاما لتفتكريني عجوز 
فتضحك هنا بقوة بعدما تأملت قبضات وجهه وهو يتحدث.. ليضمها اليه بعشق فيبعدها برفق نظرا لذلك التاج الذي يحاوط شعرها البني اللامع ناثرا خصلاته بيده .. فتخفض هنا برأسها سريعا متجنبة نظراته العاشقه فيبتسم فارس بحب مقتربا منها ليذوبوا معا في معالم ليس فيه أحدا سواهم 
عندما جلس صالح ينظر إلى ذلك العقد بطمع ظلت الدنيا بجميع متاعها تسير أمام أعينه ليظل يبتسم علي ما حققه ناسيا بأن لكل شئ نهايه فتقترب منه كريمه واضعه بكوب الشاي أمامه بأنكسار 
ليقول هو أفردي وشك ياختي وانتي قدامي عمرك شوفتي خدامه بتكشر في وش سيدها 
فتتطلع اليه كريمه بوجه بائس
لاعنة ذلك اليوم الذي تزوجته فيه فيسكب بكوب الشاي أرضا قائلا بعدما أرتشف منه القليل مش عجبني طعمه زيك كده بالظبط 
فتقف زينب بجوارها ناظرة اليه بأحتقار روحي انتي ياكريمه نامي مع البنات 
لينظر اليها صالح وهو يشيح امام وجهها بالعقد قائلا كل احلامي بتتحقق يازينب كلها كام سنه واكون جمعت الثروه الي عايزها وابقي اغني واحد في البلد كلها 
فتضحك زينب بسخريه عليه قائله متفرحش اوي ياصالح الحياه عمرها ماهتفضل تضحكلك كده وهيجي اليوم الي أبوابها كلها هتتقفل قدامك وهتتمني بس للحظه ينفتح باب عشان تصلح كل أخطائك بس للأسف مش هتلاقي اصل ربك مش بيفضل يديك فرص طول العمر وحق عباده هو الي بياخده ..
فيمسك صالح بذراعيها بقوه والشړ يتطاير من عينيه شكل ضړب زمان وحشك يازينب عدي ليلتك الواحد النهارده فرحان لا إلا أنكدها عليكم كلكم .. الواحد كان مبسوط سدتوا نفسي ... ويترك ذراعها بقوه تاركها تنظر اليه بأسي فلم تكن تتخيل يوما أن يصبح بهذا الجفاء فلو كان حجرا لكان أرحم واحن منه 
لتردد من بين شفتيهاا قائله ربنا يهديك ياصالح 
وقف منصور في ظلام غرفتها الدامس الذي لا ينيره سوى نور القمر مقتربا منها بحنان ناظرا عليها وعلي طفلته الرضيعه فتستيقظ الطفله باسمة له وكأنها شعرت بوجوده حولها هي وامها فتلعب بقدميها بعشوائيه حتي يضحك هو متأملا سلمي النائمه وهي تضم الكتاب الذي مزقه هو لها شاعرا بالأشفاق اتجاهها فيمد يده برفق كي يمسح علي شعرها برفق متطلعا الي شفتيها التي اصبحت داميه فتبتسم الصغيرة له مجددا فيتجه نحوها ليحملها قائلا بصوت هامس وهو يضمها الي صدره مين قالك انها مش صعبانه عليا عارف اني وحش بس ڠصب عني انا اتعودت علي الجبروت مش عارف ابقي حنين معاها مع انها بريئه ونضيفه اوي وعارف انها أتظلمت بجوازها مني بس أكيد كان صالح هيجوزها لحد غيري ومين عالم كان هيعاملها أزاي بس انا بحاول ابقي كويس 
فتضم الطفله كفيه الصغيره لتظل تلعب بأصابعها حتي تقربهما من فمها فيهمس منصور في أذنيها قائلا ليكي سحر غريب اووي عليا ياسهر انتي الوحيده الي في اخواتك مش
عارف اتعلقت بيكي أزاي بس عارفه انا بحب برضوه اخواتك وعمري ماهظلمهم ولا هظلمك بس ده مش يمنع اني عايز اجيب الولد برضوه بس من امك 
فتسمع هي حديثه وهي يتحدث مع ابنتهما فتسقط دمعه قد حړقة قلبها قبل أعينها علي وسادتها
................................................. ............
كانت لمسات يديه الحانيه تسير علي كامل وجهها برفق وهو يتأمل ملامحها الطفوليه الهادئه مقتربا منها ډافنا بوجهه في رائحة شعرها المتناثر بعشوائيه بجانبها فتستيقظ هنا بخجل ولكن مازالت مغمضة العينين فما يراود فكرها بأنه كيف ستتطلع الي وجهه بعد ليلة امس 
فيشعر فارس بحركة تنفسها المضطربه مبتعدا عنها قليلاا ناظرا الي وجهها الذي يعشق ملامحه قائلا بنبره حانية قبل ان تكون عاشقه فتحي عينك بقي ياهنا عارف انك صحيتي 
فتزداد هنا في غلق جفونها بقوه حتي يضحك فارس بشده قائلا لو مفتحتيش عينك هخليكي تفتحيها ڠصب عنك ياهنا هاا 
فتظل هي مغمضه العينين غير مستجيبه له ولا مدركه ما سيفعله بها 
فيقترب منها فارس بخبث قائلا والله ياهنا احنا اتجوزنا امبارح انا مبقتش حد غريب فين طولت لسانك ولماضتك .. اكلتهم القطه ولا ايه طب كنتي قولتلها تاكل زنك وعياطك كمان 
فيتذكر فارس ليلة امس عندما ابتعدت عن باكيه ليظل ساعات طويله يهدء من نوبة بكائها المفاجأه
فتنظر اليه هنا بأرتباك انت قليل الادب يافارس انا مكنتش فاكراك كده 
فتلمع عيناه بخبث مقتربا منها ناظرا الي بيجامتها الطفوليه التي قد رسمت عليها بطه صغيره قائلا والله انا قليل الادب ده انتي لبسالي بيجامه طفله وساكت ربنا يهديكي ياهنا ويصبرني انا الي جبته لنفسي 
فتضع هي بكلتا أيديها علي وسطها النحيل قائله روحني من هنا انا عايزه ماما امال 
وتكاد تخرج من الغرفه لتكون ذراعيه هي الاسبق في ضمھا قائلا بحنان كل الي بتعمليه ده من ارتباكك مني وكثوفك عارف ياهنا 
فترفع هنا بوجهها الذي يضمه الي صدره ناظرة اليه وكأنها تريد ان تسأله كيف عرف ذلك 
فيبتسم هو بحنان بعدما ازاح بخصلات شعرها للخلف قائلا بفهمك وبحس بيكي علي فكره مش قولتلك انك بنتي قبل ما تكوني حببتي ومراتي كل چنوني وعشقي وقلبي ليكي انتي وبس يا ابنتي الاولي 
فتظل نظراتها تحاوطه بشغف شديد حتي تقول بعدما لامعت عيناها بصفاء انا بحبك أووي يافارس
الفصل الرابع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
كان يكفيه النظر الي عينيها ليعلم مدي حبها له ولكن سماع كلمة الحب من بين شفتيها له جعلته غارق في بحور عشقها ضمھا اليه فارس بقوة بث فيها حبه لها الذي لا يعلم متي وكيف حدث ولكن دائما للقدر دورا كبير في جمع القلوب والذي نتمنه اليوم يأتي له يوما ويتحقق ان شاء الله له ذلك
فأبتعدت عنه هنا بعدما شعرت بقوة ضمته قائله بصوت ضعيف فارس 
فينظر اليها فارس بحب قائلا ياعيون فارس من جوه أميرتي تطلب وانا عليا السمع والطاعه 
فتمسك بيده وتجلس علي الفراش فيجلس هو بدوره بجانبها 
هنا بخجل تصطحبه الدموع مش هتندم انك اتجوزتني في يوم انا عارفه اني مش الست الي بتتمني تجوزها انا زي ما بتقول عليا مجرد طفله 
فيضحك فارس بشده عليها حتي تنظر اليه هنا بغيظ قائله انت بتضحك عليا يافارس 
فارس بضحكه بسيطه تتخللها نبرة الحب هنا هو انا قبل كده قولتلك أنك هابله
فترفع هنا يدها اليمني ممدده بأصابعها لتبدء مهمة العد قائله طفله وزنانه ومفعوصه وهابله .. 
فيضحك فارس علي تصرفها الطفولي قائله بشغف شديد طب ومقولتيش ليه انك بنتي بتنكري ابوتي ليكي ياهنا لاء أنا كده زعلان وفارس لما بيزعل بيتحول .. صالحيني بقي 
وعندما سمعت منه أنه حقا يعتبرها أبنته قبل أي شئ شعرت بأنها ملكه غابحب شديد بيقولوا أن لما الحياه بتأخد منك حاجه بتحبها بتعوضك مكنتش مصدقه أن ده هيحصل بس كرم ربنا أكبر وأعظم وانت كنت الحاجه الي ربنا عوضني بيها .. ثم تنهدت براحه شديده قائله بأعين لامعه يتزين داخلها الرضي الحمدلله 
وتتذكر شئ قائلة وهي تنهض سريعا بس انت يافارس كنت بتعاملني وحش وضايقتني كتير 
فيقف فارس سريعا ويجذبها اليه ليحملها بين ذراعيه قائلا شكلك هتتعبيني ياطفلتي ويظل يدور بها في أنحاء الغرفه حتي تعب وتعبت هي أيضا .. فيسطحها علي الفراش ويتسطح هو جانبها وبعد وقت ألتف فارس بوجهه ناظرا اليها فألتفت هنا بدورها اليه لامسا هو بأنامله الرجوليه الخاشنه وجهها مقتربا منها .. ويذهبوا معا في عالم لا يوجد فيه غيرهم 
.
بدء أجتماعهم ينتهي وبدء المهندسين في الانصراف فوقف هاني امام سميه قائلا بنبره ليست مريحه فكرتي في عزومة العشا ولا لسا يا سميه
فيقترب منهم هشام بوجه جامد ناظرا لسميه بجمود أسمها بشمهندسه سميه 
فينظر اليه هاني بأرتباك قائلا عادي يابشمهندس أحنا زمايل ولا أيه ياسميه 
فيضغط هشام علي كفيه بقوه قائلا بجمود ردي يا بشمهندسه 
فتتأمل هي أعين هشام
الغاضبه وعندما وجد هشام صمتها قد زاد تيقن بأن يوجد بينها وبين هاني شئ فألتف بجسده كي يتابع سيره ويتركهم لتقول سميه بجديه احنا اه زمايل يابشمهندس بس لازم يبقي في بينا حدود في التعامل محدش فينا يتجاوزها واسفه مش هقدر أقبل عزومتك 
ليسمع هشام حديثها فيبتسم ويكمل سيره أما هاني نظر اليها بضيق قائلا أه تمام يابشمهندسه وتركها وانصرف وهو حانق منها 
فتتابع سميه خطوات هشام بأعينها قائلة بۏجع ولا كأن كلامي أثر فيك ياهشام سبتني ومشيت انا هابله عشان بقيت أفكر فيك كتير فتضحك من نفسها بسخريه وهي تخمد حديث قلبها الذي يحادثها أنتي مش بتفكري فيه انتي بتحبيه 
وتمسك بحقيبتها پغضب قائله ييييه أسكت انت بقي 
فيأتي هشام ثانية ضاحكا عليها انتي هابله يابنتي ولا انا الي بيتهيألي 
فتتطلع اليه سميه پغضب وتتركه وتذهب ليأخذ هو بساعته التي تركها علي طاولة أجتماعهم ضاحكا علي فعلتها 
.................................................. ..............
كانت لا تشعر بكلماتها من شدة الالم الذي أصبح يزداد مع الوقت فيسير يوسف خلفها ضاحكا من حديثها 
فتقول نيره بۏجع وهي محمله علي السرير النقال لكي تذهب الي غرفه العمليات لتضع طفلهما الأول انت بتضحك علي ايه ربنا يسامحك ياشيخ اشوف فيك يوم
فيزداد يوسف في الضحك ناظرا الي احد رجاله الذي يتبعه قائلا فضحتيني ياشيخه يقولوا ايه دلوقتي بقي السفير الي بيمثل بلده هنا مراته عماله تدعي عليه
فتبكي نيره من الألم أنت مش حاسس بيا امشي من هنا مش عايزه اشوفك تاني روح يلاا للسفاره والبنت بتاعتك بتاعت بلجيكا ام شعر اصفر وعين خضرا 
فيبتسم يوسف بحنان واضعا بيده علي يدها وهو يتابعها وقبل ان تدخل حجرة العمليات نظر اليها بعمق برضوه هفضل اعشقك يا مجنونه انتي 
نيره پصرخة قويه انا عايزه فارس وعمتي يا يوسف ربنا يسامحك انت وابنك والله لما هطلع لهوريك انت وابنك ومش هخلف تاني 
فتضحك الممرضه التي أغلقت الباب قائله بلهجه سوريه ربنا يخليهالك 
ليبتسم يوسف بحب وهو يدعي الله بأن تضع مولودهم وتخرج له بعافيه فهو لا يتخيل حياته بدونها فهي وحدها التي تمتلك قلبه وليتها تعلم ذلك فيتنهد بقلق حتي يجد من تضع بيدها عليه طمني علي نيره يايوسف
فيلتف يوسف لمصدر الصوت قائلا كويس ان حضرتك جيتي انا خاېف عليها اووي
أمال بحنان ان شاء الله هتقوم بالسلامه أنا اول ما قولتلي انها تعبانه أخدت اول طياره جايه علي سويسرا وفارس كان جاي معايا بس للأسف معرفش يجي لانه لسا متجوز من يومين ومش هيقدر يسيب مراته لوحدها 
فينظر اليها يوسف بتعجب قائلا هو فارس أتجوز 
فتحرك أمال رأسها بتعب وتجلس علي اقرب مقعد داعية الله بأن تخرج لهم ابنة اخاها هي وطفلها بعافيه 
..
استيقظ فارس علي لمسات أيديها التي تتحرك علي قدميه قائلا بنعاس انتي بتعملي ايه في رجلي ياهنا ربنا يهديكي وتعالي نامي 
فتظل هي علي ماتفعله ضاحكة علي منظر قدميه التي أتخذتها بأحد الاقلام للرسم عليها قائله بطفوله بتسلي يافارس 
فيغمض فارس عينيه بتعب قائلا بتتسلي في رجلي ياهنا ربنا يسامحك ياشيخه 
فتضحك هنا بقوة قائله مش لازم الأب يستحمل بنته ثم نظرت الي رسمتها فقالت انا خلاص خلصت ياحبيبي كمل بقي نوم وانا هنزل أتفرج علي برنامج عالم الحيوان
فينهض هو من علي الفراش متطلعا الي قدميه قبل ان تخرج ليري أحد رسومات الميكي موس قائلا تعالي هنا يابتاعت الحيوانات فتخرج هنا سريعا من أمامه جارية علي سلم البيت لتنزلق من عليه قائله پألم رجلي يافارس 
وبعدما كان سينتقم
منها علي فعلتها ضحك عليها بشده فقال مش بقول هابله محدش صدقني مدام انتي مش بتعرفي تهربي زي الناس كنتي وقفتي واخدتي عقابك 
فتتطلع اليه هنا پألم حتي يقترب هو منها ليحملها وبصوت هامس قولي بقي انك عايزاني اشيلك ياهانم
لتضربه هي بكلتا يديها علي صدره برفق قائله نزلني انا بعرف أمشي لوحدي 
فيضمها فارس بشده قائلا بحنان لسا رجلك بټوجعك.
فتنظر اليه هي بحب وكيف لا تحبه وهو يغمرها بحبه القوي لها وبصوت حاني انت مزعلتش من الي عاملته فيك 
فيضحك فارس بقوه بعدما وضعها علي الفراش قائلا ياعبيطه انتي بنتي ولازم الاب يستحمل مصايب ولاده المجانين
لتتحول نظراتها الشقية الي ڠضب منه اتخمدي بقي عشان عايز اتخمد انا كمان 
..
ظل ينظر اليها محمود طويلا .. الي أن تذكرها فقال نسرين مش معقول 
فتقف نسرين أمامه مباشرة ممدده بأيديها قائله بتهكم اوعي تكون مبتسلمش علي ستات يامحمود باشا 
فيضحك محمود وهو ناظر الي كأسه قائلا وانتي تعرفي عني كده برضوه 
فتضحك نسرين بشدة قائله لسا عارفه من قريب انك جيت مصر مفاجأه حلوه بجد
فيضحك اليها محمود بضحكة مزيفه قائلا ممممممم قولتيلي 
فتجلس نسرين علي أحد الكراسي في مكتبه واضعة ساقا علي ساق كي تظهر مفاتن قدميها بفستانها القصير انا عايزاك تساعدني اني الاقي وظيفه انت عارف من ساعة ماحسام طلقني وانا قاعده في البيت وحالتي وحشه بسبب الأكتئاب
وتبدء دموعها الزيفه في الهبوط ببراعه
نسرين ابن خالك يامحمود سابني عشان مكونتش زي حتت البت الي اسمها هنا ديه كله بسببها شوفت كسر بقلبي ازاي 
فينظر اليها محمود بعمق قائلا انتي تعرفي ايه عنها يانسرين 
نسرين بنصر مين هنا !
.
وقف مازن من بعيد يتأمل شرودها وهو بداخل نفسه متعجبا من كل شئ يحيطها قائلا انتي غريبه اووي ياريهام 
فيأتي فريد سريعا مرحبا به قائلا اهلا اهلا مازن بيه نورت فيلتنا المتواضعه ثم نظر فريد الي ماكان ينظر اليه مازن قائلا مش عارف من ساعة ماجات من مصر وهي ديما قاعده لوحدها وسرحانه كده ..
فيتطلع اليه مازن قليلا ليقول لازم اسمع ردك قريب يا فريد بيه ولازم يكون الرد بالموافقه 
فيبتسم فريد قائلا بحالميه هو حد يطول يناسب مازن الدمنهوري ده انا بنتي يوم ماتكون مراتك يبقي ابواب السعد أتفتحت ليها
فيضحك مازن بغرور وهو يربت علي كتف فريد وانا مستني موافقتك .. وقبل ان يكمل حديثه مع فريد 
جائت اليهم ريهام وبصوت جامد وانا مش موافقه يامازن باشا 
لتتركهم وتنصرف غير عابئه بالحديث الذي سيدور بينهم 
فيقول فريد بخجل اسف يامازن باشا متزعلش من كلامها 
فيتحرك مازن قليلا من أمامه وبصوت جامد بكره عايز موافقتها وتكون بالقبول .. ويذهب الي سيارتها الفاخمه التي ان وصل اليها ففتح له سائقه احد ابوابها بأبتسامه تزين وجهه 
.
كانت هنا نائمه بين تتأمل ملامحه بحب فوضعت بكفيها الصغيره علي رأسه وظلت تقرء عليه بعض الأيات القرأنيه ففتح هو بعينه ناظرا لها بحب قائلا بتعملي ايه في شعري 
فأبتسمت له حتي صدقت بعدما أنهت تلاوة بعض الايات القصيره قائله كنت بقرالك الأيات الي بتحفظك وانت نايم 
فضمھا اليه فارس بعشق بتحبيني اووي كده 
فلمعت الدموع في عينيها قائله انت كل حاجه في حياتي يافارس انت ابويا الي اتحرمت من حنانه فجأه وانت عمي الي حرمني من رعيته عشان الفلوس انت امي الي وحشني حضنها واخواتي الي مكنش ليا نصيب ان يبقالي سند في الدنيا وفارس احلامي الي فضلت احلم بيه عشان اشوف جمال الدنيا معاه انت كل حاجه حلوه في حياتي 
فنظر فارس في عينيها قائلا بحنان كل دول ياهنا شيفاني فيهم فظل يمسح علي شعرها بحب حتي دفنت هي بوجهها بين ذراعيها ليهمس في أذنيها قائلا ربنا يقدرني واقدر اكون ليكي اكتر ما اتمنيتي 
فتبتعد هنا عنه كي تري نبرة الحب في عينيه ... فيبتسم اليها وبصوت عاشق بحب اووي عينك الي بتلمع حتي وهي پتبكي بحس اني شيفك ديما منها 
فلم تشعر بنفسها سوى وهي تضع رأسها علي صدره كي تنعم بدفئه. 
.
وجدها هشام تجلس في الظلام علي أحد الصخور ناظرة الي سواد البحر بعمق ولكن صوت بكائها جعله يقترب منها اكثر قائلا انتي ايه الي مطلعك من اوضتك دلوقتي 
فتنظر اليه سميه بغيظ بعدما مسحت بأحد كفيها دموعها انا حره انت مش ولي امري 
فنظر اليها هشام پغضب وبصوت عالي اتكلمي معايا عدل سامعه 
فبدأت سميه في البكاء ثانيه ليهدء هو من نبرة انفعاله فقال طيب بټعيطي ليه دلوقتي
لتلتف سميه بوجهها كي تكمل متابعة موجات البحر في الظلام قائله بابا وماما وسمر اختي وحشوني اووي 
فيشعر بها قائلا مش فاضل كتير والمشروع يخلص ومهمتك كمان تخلص هنا وترجعيلهم 
وألتف بجسده كي يتركها قائلا ياريت تروحي اوضتك عشان الوقت اتأخر 
فلم تستطيع سميه أن تمسك لسانها فقالت هي فين البنت الاجنيه الي كانت معاك انتوا متجوزتوش 
فنظر اليها هشام بقوة .. وتركها بعدما شعرت هي بمدي غبائها من تهورها هذا 
لتقول لنفسها وهي تجلس ثانية علي الصخره يخربيت غبائك ياسميه ديما لسانك كده
.................................................. ..............
وعندما داعبت نيره أنامل طفلها الصغير ابتسمت أمال بحب قائله خلتيني بقيت تيته دلوقتي وبكره فارس كمان يجبلي حفيد وتبقوا كبرتوني بقي بس الي هسمع حد من ولاده يقولي ياتيته هضربه انا اسمي لولو سامع يافارس ياصغير انت 
فأبتسمت نيرة علي حديث عمتها قائله بتعب هو ازاي فارس اتجوز هنا بالسرعه ديه ياعمتو
فتتطلع امال الي نيره قليلا وبعدما قررت ان لا تخبر نيرة بما حدث حتي لا تجعلها تنظر الي هنا يوما بنظرة شفق او تقليل فقالت النصيب بقي ياحببتي وكمان اخوكي هو الي مستعجل ما انتي عارفاه ملهوش في جو الخطوبه والمراهقين ده وكمان احنا مصدقنا ان عقدته اتفكت واتجوز
فتبتسم نيره قائله انا فعلا مش مصدقه من سنه كنا فقدين الامل فيه سبحان الله ثم نظرت الي اعين عمتها بأسي شوفتي يوسف سبني أزاي عشان شغله يوسف مبقاش يحبني ياعمتو 
فتضحك عمتها قائله والله انتي هابله مش انتي الي طردتيه وقولتيله مش عايزه اشوفك قدام الدكتور عايزاه يعملك ايه بس طيب 
فتتطلع نيره الي طفلها بأسي برضوه ميسبنيش يفضل جنبي بالعافيه مش الي بيحب بيستحمل الي بيحبه في اي وقت 
فأبتسمت أمال بعدما ربطت علي كتفها بحنان لاء طبعا ده غلط يانيره مش هيفضل يستحمل
طوول عمره اصلنا بشړ ياحببتي وهيجي يوم وطاقة حبه ليكي هتخلص طول ماهو شايف انه لازم بس هو الي يدي ويستحمل والطرف التاني مبيقدمش حاجه أعقليها كده طيب انتي لو فضلتي مهتميه بحد اووي وبتعملي كل حاجه تسعده وتفرحه بس الحد ده عمره ماحسسك بحبه ليكي وحتي لو حسسك بيحسسك انه بيعمل كده مقابل الاهتمام الي بتدهوله وبس هيزهق صدقيني من الاحساس انه لازم بس الي يدي ومش مهم هو الحياه ان كل واحد فينا يفني سعادته عشان يسعد الي بيحبه أقدم خطوه عشان هو يتقدم كمان خطوه اقول كلمه حلوه عشان هو كمان يقول كلمه حلوه امد أيدي ليه عشان هو كمان يمديلي ايده حياتك في ايدك انتي يانيره اوعي تخسري جوزك عشان تفكيرنا العقيم في الحب والټضحيه لازم كل طرف يتنازل شويه ويضحي فاهمه 
ثم مسكت امال بأحد أذنيها وقالت ثانية فاهمه ولا مش فاهمه 
فتضحك نيره بحب فاهمه والله ده يوسف ده كل حياتي ده انا من غيره ولا حاجه
وعندما نطقت بتلك الكلمه وجدته يردف الي الحجره بأبتسامة قد زينة قلبه قبل شفتيه وهو يحمل باقة من الورود اليها وبعض البلالين وبصوت حاني وانتي حياة يوسف كلها وهفضل أحبك لحد اخر نفس جوايا يا أم فارس 
وأقترب منها بعدما تركتهم أمال بمفردهم ليقبل يديها وجبينها بعشق ناظرا الي طفله بحب وهو يقول ربنا يخليكم ليا 
.................................................. ..............
وقفت سلمي تتأمل من نافذتها اولاد ثريا وفاطمه وهم يذهبون الي مدارسهم ناظرة اليهم پألم وهي تتمني أن يعود بها الزمن وتكمل تعليمها الذي حرمت منه بسبب جشع اباها فيستيقظ منصور بعد أن شعر بعدما وجودها بجانبه فتأملها بحيره لما تنظر له ونهض هو الاخر مقتربا منها ناظرا الي ما تتأمله بشرود فوقع ببصره علي بناته وهم يحملون حقائب مدرستهم وكتبهم فلټفت سلمي سريعا اليه بعدما شعرت بأنفاسه خلفها قائله انت صحيت 
فتطلع اليها منصور پألم عليها ولكي يخفي حبه لها قال بجمود وهو ينظر الي ما كانت تقف به امام النافذه انتي واقفه كده ازاي مش شايفه منظرك 
فتتطلع اليه سلمي پخوف وبأسف اسفه مش هعمل كده تاني 
فيغلق منصور النافذه پغضب ويسحب ستارتها كي يغطي النافذه تماما وبصوت جامد عارفه لو عملتي كده تاني ياسلمي حسابك معايا هيبقي شديد سامعه 
فتخفض سلمي رأسها ارضا قائله بأرتجاف انا عايزه اكمل تعليمي يامنصور وافق الله يخليك أنا كنت شاطره والله وجبت مجموع كبير زي منال لو بابا مكنش جوزني ليك كنت زماني دلوقتي معاها في المدرسه 
فينظر اليها منصور پغضب وبصوت جامد انا قولتلك انك هنا عشان تجبيلي الولد فاهمه وياريت متخديش اي حاجه تمنع الحمل سامعه ولا مش سامعه 
فتتطلع اليه سلمي پخوف قائله بس سهر لسا صغيره ديه عندها 4 شهور بس حرام عليك انا مش عايزه اخلف تاني 
فيجذبها منصور من ذراعيها وبصوت عالي أنا قولتهالك هتخلفي لحد ما تجبيلي الولد سامعه ومش عايزك تفكري انك تكملي تعليمك تاني ثم قال بدون أن يشعر متغيريش من بناتي ياسلمي انا مش زي ابوكي ببيع بنتي وبنت اخويا للناس 
فتدمع عيناه ناظرة اليه بحسره وبصوت باكي عندك حق هو السبب لو كان فعلا أب مكنش هيرميني ليك تفضل ټشتم وټضرب فيا وتعيرني انت وثريا ثم تأملت ذراعيها المليئه بالكدمات ووضعت يدها علي وجهها مخدتش بالك بعلامات الضړب الي في جسمي ولا واخد بالك وساكت علي الي بتعمله ثريا فيا مشفوتهاش وهي بتضربني بالقلم عشان بنتك اتهمتني اني بضربها وانا كنت بتبطب عليها وبساعدها انها تقوم لما وقعت انا بكرهك يامنصور انت وثريا وبابا بكرهكم 
.................................................. ..............
جلست تتحسس بطنها التي بدئت في الظهور بتعب ينظر الي صورته قائلة بشوق وحنين اليه وحشتني اوي ياهشام ووحشت بنتنا كمان ديه طلعت بنت ..جوليا فرحانه اوي انها هتجيب منك بيبي فتسقط دموعها علي وجنتيها المحمره من كثرة البكاء متذكره لحظاتها معه حتي لمساته ونبرة صوته التي عشقتها فيأتي رائحة عطره لتستنشقه من ذلك المنديل الذي كان يزين به بذلته يوما واخذته هي منه في أخر لقاء بينهم دون أن يشعر هو فتظل سارحة معه في كل شئ قد مر بها معه
فيهتز جسدها بقوة بسبب الحنين لتضم نفسها بذراعيها وهي تتمني أن تعود اليه وترتمي بين ذراعيه طيلة الحياه ولكن ماضيها الذي تتمني أن تحذفه سيبقي دائما عارا لها ولحياتها معه .. فتقول جوليا بأرتجاف الي بيحب حد ياجوليا لازم يسيبه عشان يعيش حياته من غير ما يأذيه 
ويبقي الحب .. هو العاصفه الوحيده التي حينما تهب رياحهه لا أحد فينا يعلم كيف ستكون حياته مع تلك العاصفه 
هل ستصبح العاصفه كالنسمات ام ستكون محمله بالأتربه
الفصل الخامس والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
كانت عيناه تفيض حبا كلما رأى بسمتها تتزين علي شفتيها وهي تتمايل بخفه بين
بنات عمها عقد ذراعيه امام صدره ووقف بوقاره ومع تحريك قدما تسبق قدما كانت هذه وقفته الفاتنه فتتلاقي عيناه بها فأبتسمت له وكأنها تشكره علي كل شئ يفعله معها لتقترب منه ريم راكضة بخفه قائله عمو فارس عمو فارس مش هتيجي تلعب معانا 
فيهبط فارس لمستواها عابثا بخصلات شعرها بحنان قائلا عمو فارس عنده شغل كتير ياريم هيروح يخلصه ويرجعلكم اتبسطوا انتوا 
فتعقد ريم ذراعيها بطفوله قائله بس انت وعدتيني انك هتركبني علي الحصان الابيض معاك وكده بندق هيزعل مني عشان كدبت عليه يرضيك ريم تكدب علي بندق ويزعل منها انت مش حلو ياعمو فارس ولما اكبر مش هتجوز واحد شبهك خالص
فيضحك فارس بشده علي عفوية هذه الطفله متذكرا اليوم الذي عزم فيه ان يكره جميع النساء حتي لو كانت طفله ولكن الان اصبح يتمتع بالحديث اليهن وهو يري ان مثلما اصابعك لا تشبه بعضها فأيضا الناس هكذا
فارس بحنان وهو ينظر في ساعته طب لو عمو فارس قال لريم انه هيتأخر ساعه واحده وبس وراجع علطول ريم هتزعل برضوه هي وبندق بس مين بندق ده 
فتبتسم ريم بشقاوه قائله الحصان الابيض بتاعك انا سميته بندق حلو مش كده 
فيضمها فارس اليه قائلا انتي وهنا بحسكم نسخه واحده 
فتهمس ريم في احد أذنيه حتي ينظر فارس اليها بتعجب قائلا هي قالتلك كده 
فتحرك ريم رأسها بالأيجاب ليبتسم فارس لها مودعا ايها قبل ان يترجل داخل سيارته السوداء. 
.
وقفت امامه سميه وهي تفرك في ايديها بأرتباك حتي قالت بصوت يكاد ان يسمع انا اسفه 
ليظل هشام متطلعا الي اللوحات التي امامه فتنظر اليه سميه پألم حابسة دموعها قبل ان تنصرف وتتركه فيرفع هشام بوجهه ناظرا اليها بعمق قائلا محصلش حاجه يابشمهندسه اتفضلي علي مكتبك
فتظل سميه واقفه في مكانها قليلا .. قبل ان تتفوه قائله بابا وماما بيسلموا عليك وبيقولولك هما منسوكاش ومن زمان كان نفسهم يشفوك 
فيبتسم هشام بحنين حتي يقترب منها بأعين لامعه لټغرق هي في بحور عيناه السوداء واهدابه الطويله التي تزينها 
هشام اول حاجه هعملها ان شاء الله لما انزل القاهره هروح اشوفهم 
فتبتسم سميه بسعادة قائله بس انا برضوه مش فاهمه حاجه عن قصتك مع بابا وماما 
فيتطلع اليها هشام للحظات قبل ان يقول معروف وانا نفسي أرده ليهم تفتكري المعروف بيتنسي !!
فتتأمله سميه قليلا قبل ان تبتسم شفتاها لينظر اليها هشام بنفس الابتسامه قائلا يلا علي شغلك يابشمهندسه
.
ظلت طويلا تتأملها ولكن نظرة الحزن في عينيها لم تتغير فأقتربت منها هنا بعدما تركت ريم تلهو بمفردها عابثه بين الاشجار كما تمنت يوما 
لتقول هنا بصوت حاني اتغيرتي اووي يانور ليه الحزن بقي مسيطر عليكي كده
فأخفضت نور برأسها أرضا باكيه الحزن بقي اساس حياتي حاسه اني بكبر سنين في كل يوم بيمر من عمري
فأبتسمت هنا قائله وليه نكبر مع الحزن واحنا في أيدينا نلغيه 
فضحكت نور بشده قائله وانتي قدرتي تلغي حزنك 
لتتلاقي اعينهم قبل ان تبتعد هنا بوجهها قائله لاء ملغتهوش بس ربنا عوضني بحاجات تانيه في حياتي عشان كده قدرت انسي بس عارفه انا اتعلمت ايه
لتنظر اليها نور بغرابه حتي تقول هنا ضاحكه اتعلمت ان الحياه مهما كان طعمها بيجي وقت وبتديكي الي نفسك فيه بس يوم ما بتحس انك كنتي راضيه وقلبك واثق ان فيه فرحه هتيجي ليكي 
فتبتسم نور متطلعه حولها متأمله المزرعه قائله فاكره لما كنا بنيجي هنا انا وريم نجيب توت ونرخم علي عمي ابراهيم وسلمي تيجي تزعق لينا بس اول ما نشدها معانا تتحول وتبقي زينا وتفضل تتفرج وتضحك علي الي بنعمله وانتي كنتي تفضلي قاعده قدام البحيره واحنا نجيلك جري ونحكيلك علي كل حاجه عملناها انا بقي كل ما بفتكر ذكرياتنا ديه الي بسببه اتفرقنا وضحكنا الي كان بوجودنا مع بعض انتهي بكرهه اوي بحسه انه مش أب الحزن والفرح بقوا عندي شبه بعض .. لتغمض نور عيناها قليلا قائله من بين دموعها هو الي حولني من انسانه بتحلم بكل حاجه جميله لأنسانه مبقتش بتفكر في حاجه غير امتا الدور هيجي عليها عشان تتباع 
فتأتي اليهم ريم راكضه بفرح غير عابئه بأي شئ قائله عمو ابراهيم وقع وهو بيجبلي التوت عمو ابراهيم ده مش شاطر في حاجه خالص 
ليسمعوا صوت ابراهيم من خلفهم قائلا بتعب بتضحكي عليا ياريم بدل ما تساعديني ده انا حتي راجل عجوز 
فتقف ريم امامه وهي تضع بيدها الصغيره علي وسطيها قائله ياراجل ياعجوز مناخيرك قد الجوز 
فتبتسم نور رغما عنها حتي تضحك بقوه ناظرة الي هنا التي دمعت عيناها قائله ريم عيب كده 
فتقف ريم بجانب ابراهيم ممسكه بأحد ايديه قائله بطفوله قولهم ملهومش دعوه انا وانت احرار مش انا المدرسه بتاعتك وانت التلميذ 
فيضحك ابراهيم بطيبه ناظرا الي هنا بأحترام مش محتاجه حاجه مني ياست هانم 
فتقترب منه هنا قائله هانم مين ياعم ابراهيم انا زي بنتك
قولي ياهنا 
فينظر ابراهيم اليها قائلا لاء مينفعش انتي مرات البيه بتاعنا 
فتبتسم هنا قائلة بعشم هانم وبيه مين ياعم ابراهيم احنا هنا كلنا واحد وزي بعض ومحدش فينا لا اعلي ولا احسن من التاني 
فتلمع عين ابراهيم فرحا قائلا ربنا يخليكي يابنتي ويديم عليكي السعاده
.................................................. ...........
وقفت تنظر الي معالم وجهه الجامده التي لا تعلن الا علي الشړ ليقول منصور بصوت جامد يعني ثريا بټضرب سلمي وبتشغلها خدامه طول فترة غيابي انطقي يافاطمه 
لتحرك فاطمه رأسها بالأيجاب وقد نسي هو تماما بأنها لا تتحدث حتي هبطت دموعها خوفا منه 
ليقول لها منصور بأسف متزعليش مني يافاطمه مش قصدي اشخط فيكي 
فتقترب منه فاطمه وتلمس احد ايديه رابطة عليها بحنان فيبتسم منصور قائلا انتي طيبه اوي يافاطمه يارتني كنت اتجوزتك انتي وبس يابنت عمي 
فتحادثه هي بلغة الاشاره حتي يقول منصور مټخافيش من ثريا انا هعرف اقهرها ازاي نوع ثريا ده مبيجيش معاه غير القهره عشان تدوق شويه من الي بتعمله في الناس 
وينهض من جانبها قائلا تصبحي علي خير 
فتسير خلفه هي بدموع ناظرة اليه بنظرة لوم قد فهمها ليقول صدقيني هحاول اعدل بينكم وعارف اني ظلمك انتي بس منصور بجد هيحاول يتغير الدنيا مش بتدوم لحد والله اعلم عمري هينتهي امتا 
فتلقي فاطمه بنفسها بين وكأنها تريد ان تخبره بأنها لا تريده ان يتركها فيضمها اليه منصور ويربت علي كتفها بحنان
.................................................. ..............
ظل ينظر اليها حسام طويلا وهو لا يصدق ان من امامه الان هي جوليا جوليا التي كانت تسحرهم بجمالها وفتنتها فأقترب منها بخطي بسيطه وهو يراها تتطلع الي احد المجلات وبيدها كوب من العصير ولكن ملامح التعب والأرهاق قد سيطرت عليها فينظر الي بطنها المنتفخه قليلا قائلا بهدوء جوليا 
فتنهض جوليا سريعا من امامه ممسكة بحقيبتها وقبل ان تخطو خطوة زائده كانت يد حسام تجذبها
حسام انتي خاېفه مني ليه ياجوليا 
فتسقط جوليا بكامل جسدها الذي اصبح نحيلا من الحمل قائله پبكاء متقولش لحد انك شوفتني واني حامل ياحسام اوعي تقول لهشام حاجه عني 
فيتطلع اليها حسام ببلاهي قائلا اوعي تقولي ان الي في بطنك ده من هشام 
فتظل تحرك له رأسها بالأيجاب حتي يقول حسام وهو عارف بكده ياجوليا 
فتضع جوليا بيدها علي بطنها بأعين حالمه لاء هشام ميعرفش حاجه عن ورد انا هسميها ورد عشان مامت هشام كان اسمها ورد حلو أسم ورد ياحسام صح 
فينظر اليها حسام بأشفاق فحديثها هذا لا يدل سوى علي امرأه قد مزقها الحنين والشوق ولكن بقلب عاجز 
فيقول بعدم لمعت عيناه بالدموع حلو ياجوليا 
فتبتسم جوليا أبتسامه حزينه قائله مش هتقول لهشام صح 
فيتأملها حسام قليلا قبل ان يقول بس من حق هشام يعرف مټخافيش من هشام هشام مش هيتخلي عنك ولا عن بنته 
فتظل تحرك رأسها پبكاء هستيري محمود لو عرف هيفضحني قدامه وهيوريه كل الفيديوهات الي كانت بينا جوليا وحشه ولو رجعت لهشام هيكرها بسبب ماضيها ارجوك ياحسام اوعدني 
فترتسم أبتسامة بسيطة علي شفتي حسام قبل ان يقول اوعدك ياجوليا 
فتسقط دموع جوليا لتمسحها قائلة بحنين هشام كويس صح 
ويبقي سؤالنا علي من نحب هو الألم الذي يمزقنا حينما نشتاق 
..
لمسات يديه الحانيه ورائحة عطره كانت عايشه في المزرعه انت متعرفش انا ونور وريم كنا ازاي مبسوطين واحنا مع بعض النهارده ربنا يخليك يافارس خليني اعيش هنا 
فيبتسم فارس علي نبرة حديثها ويداعب انفها الصغير بأنامله قائلا والشغل والجامعه هنعمل ايه فيهم يرضيكي شركة جوزك تخسر 
فتخفض هنا رأسها بعبوث قائله خلي هشام هو الي يمسك الشغل 
فيحتضنها فارس انتي عايزه فارس يفضل جنبك علطول ..قولي كده بقي ياطفلتي 
فترفع هنا بوجهها قليلا قائله وهي تتأمل عيناه اللامعه موافق صح نفضل هنا قول اه يافارس 
فيضحك فارس بشده علي تصرفها الطفولي اوعدك اننا ديما هنيجي هنا علطول عشان كمان أرضك 
فتتطلع اليه هنا بضيق قائله انا مش هاخد حاجه انت مشتريها ليا بفلوسك انا مش عايزه فلوس ولا عايزه ارض انا عايزاك انت وبس 
فيزيد فارس من ضمھا له وهو يقول بعشق عارف ياهنا انك بتحبي فارس وبس بس الارض ديه من حقك وانا اشتريت نصيب باباكي من عمك عشان تفضل ليكي ذكري طول عمرك 
فتخرج هنا من بين قائله انت ليه اشتريتها بعد ما اتنزلت عنها 
فيبتسم فارس وهو يتأملها قائلا عشان حبيبي غالي عندي اوي وكمان ده مهرك ياهانم 
فتقترب منه هنا ..وتنظر الي ضائلة حجمها بالنسبه له فترفع بأطراف اصابع قدميها حتي تصل الي علي احد وبصوت هادئ ربنا يخليك ليا 
.................................................. .............
وقف
هشام يتأملها من بعيد وهي تلهو مع بعض الأطفال في ذلك الحفل البسيط الذي أقامه أحد المهندسين من أجل مولوده الأول فيقترب منه ذلك المهندس مرحبا به هو وزوجته في بيتهم وعندما وجد ذلك المهندس الذي يدعي هاني أقترب منها لم يعرف لماذا قد تملك الڠضب منه فظلت نظرات أعينه تتابعهم پغضب حتي ألتقت عيناه بأعينها فأشاحتها سميه بعيدا تاركه هذا الحفل بأكمله فيجذبها
هشام بقوه من ذراعيها وبصوت جامد رايحه فين 
سميه بضيق عايزه اروح المسكن وجودي أكتر من كده ملهوش داعي 
فيضغط هشام بقوة علي أسنانه حتي تصدر صوتا انتي مش واخده بالك ان الوقت اتأخر وان زمايلك لسا موجدين أستني لما تروحوا كلكم زي ما جيتوا سوا 
فتغضب سميه مثل الاطفال قائله انا مش صغيره عشان اخاڤ أمشي لوحدي انا عارفه طريقي كويس يابشمهندس عن أذنك 
ليجذب هشام ذراعها ثانيا الذي قد أفلته قائلا بضيق صوتك ميعلاش سامعه ويلا قدامي علي عربيتي هوصلك 
سميه بسخريه لاء شكرا اووي ابقي وصل أنسه سهيله مش أنا لأحسن تزعل 
فيضحك هشام بقوه واضعا بكلتا يديه في جيوب سرواله وبأبتسامه ذات معني ومين قال أني مش هوصل أنسه سهيله معانا 
ليسمعوا صوت هذه الفتاه من خلفهم راكضة اليهم وبصوت حاني لهشام أتأخرت عليك يا بشمهندس سوري معلش 
ثم ألقت ببصرها علي سميه الواقفه تستشيط أمامهم ڠضبا قائله ببرود عن أذنك يابشمهندسه بقي 
فيبتسم هشام علي منظرها المشتعل من الڠضب قائلا يلا ياسميه عشان اوصلك 
وبدون أن تشعر وجدت سميه نفسها تتقدمهم بغرور حتي وقفت أمام السياره عاقدة ذراعيها بضيق وهي تراهم قادمين نحوها والأبتسامة تزين شفتيهم من كثرة الضحك 
.................................................. ..............
كان طوال طريق سفرهم يمسح دموعها محتضنها بقوه قائلا خلاص بقي ياهنا انا وعدتك كل ما يبقي عندنا أجازه هنيجي المزرعه ونور وريم بيتي ديما مفتوحلهم سوا في المزرعه او القاهره وخليتك تروحي تزوري سلمي ايه تاني أعمله عشان أرضيكي
فتبتعد هنا عن متأمله ملامحه التي تتحول من الجمود الي اللين معاها قائله بصوت باكي فارس أنا عايزه أسألك عن حاجه 
فيبتسم فارس قائلا وهو ينظر في المرئه لسائقه بأن يهدء من سرعة السياره قليلا حبيبي يسأل وانا عليا أجاوب أسألي ياطفلتي 
هنا بخجل وهي تخفض برأسها أرضا هو أنت ممكن تتجوز عليا او تتطلقني لو خلفتلك بنات بس 
فيضحك فارس بشده علي حديثها قائلا بهدوء لما نوصل بيتنا ياحببتي هبقي أجاوبك علي سؤالك الغريب ده 
فتنظر هنا اليه پغضب عاقدة ساعديها ولكن عندما رأته ينظر اليها بجديه صمتت وألتفت بكامل بجسدها تتابع الطريق كما تعودت وهي شارده في أجابته التي ظنت من صمته بأنه يفكر ماذا سيفعل إذا انجبت له بنات فقط 
ظلت نظرات أمال ويوسف تتفحصها وهم يضحكون علي تصرفاتها 
لتنظر اليهم نيره پغضب بتضحكوا عليا ثم بدأت دموعها في الهطول قائله انا مش عارفه أهتم بأبني ياعمتو انا ام فاشله 
فتضحك أمال بشده مقتربه منها يابنتي ما يوسف جبلك داده سيبيها تهتم بيه 
فتتأمل نيره زوجها قائله لاء أنا محدش هيربي أبني غيري 
فيضحك يوسف قائلا وبتبصيلي كده ليه والله أنا ابوه كمان .. أنتي هتحرميني من أبني كمان يانيره ياجباره 
فتدمع عين نيره قائله ايوه مش أنت قولتلي انك هتتجوز عليا الي أسمها روز ديه 
فيقترب منها يوسف مداعبا وجنتيها قائلا ما أنتي الي أستفزتيني كل شويه روز ليه جات معاك الاجتماع ده روز ايه الي جابها تزورني روز مش عارفه ايه هقولك علي حاجه انا فعلا قربت اتخنق يانيره 
فتسمع حديثه الغاضب منها وتزداد دموعها في الهطول متذكره حديث عمتها معها مقتربه منه حتي قالت بصوت يتخلله النعومه انا بعمل كده عشان بغير عليك اوي يايوسف انت متعرفش انا بحبك اد ايه وبدأت تخفف من ضيق رابطة عنقه بيديها فقالت انت كل حياتي ودنيتي ياحبيبي 
فأبتسم يوسف ابتسامة واسعه واقترب منها قائلا بهمس ياريت تفضلي مدلعاني كده يانيره 
وكادت شفتيهم ان تتلامس فأبتعدت عنه نيره بدلع قائله عمتو يايوسف 
فأبتعد يوسف پغضب قائلا عمتك خرجت من زمان ياهانم ديما بتقطعي اللحظات الرومانسيه البسيطه الي بينا 
وتركها وهو يكاد ينفجر من الغيظ فعاد ثانية قائلا انا هسيبك الفتره ديه عشان عارف انه مينفعش وانك تعبانه بس عارفه يانيره لو مرجعتيش تدلعيني من تاني هتجوز عليكي روز ماشي 
وذهب امام مرء عيناها لتضحك وهي تعلم تمام بأن ڠضب زوجها هذا من حبه لها عازمة بأن تتغير من اجله لكي تمنحه الحب غير مفكره في المقابل او أن البدايه يجب ان تكون منه اولا 
ظل محمود يتأملها وهي نائمه بجواره ليتنهد بعمق وهو يشعل سيجارته بشرود فيتنفس دخانها وهو يتذكر الۏجع الذي ملئ قلبه عندما صدم في اول حب له فيعاود النظر الي نسرين النائمه بجواره قائلا بسخريه داخليه عنده حق حسام يطلقك وعنده حق فارس ينسي أيناس ويتجوز هنا بس أنا برضوه عندي
حق أرجع أنتقم صحيح أيناس باعتني واتجوزته بس هو السبب هو الي حبها واقربها منه هو الي سرق حبي 
ليتخذ العقل دوره قائلا بس هي لو كانت بتحبك مافيش قوي في الدنيا كلها كانت هتقدر تفرقكم هي الي باعت وهو اشتري ومن حقه 
فيضع محمود بكلتا أيديه علي أذنيه وهو يشعر بالدوار من كل ذكرياته ولكن تبقي حقيقه واحده لا يعلمها هو كيف ماټت أيناس .. هل ماسمعه حقيقه وانها خائڼه ام كل هذا كڈب وان الخيانه الوحيده التي اشتركوا بها هي وهو هذا الزواج 
.................................................. ..............
ضحك فارس بشده عندما وجدها تتجه ناحية غرفتها فوقف عاقدا ساعديه ناظرا لتصرفها قائلا انتي رايحه فين ياحببتي اوضتنا مش هنا 
فنظرت اليه هنا قليلا قائلة بعفويه رايحه اوضتي مش هي من الأتجاه ده يلا تصبح علي خير يافارس 
فيضع بيده علي شعره الاسود الغزير ويقول بتنهد صبرني يارب يابنتي انتي ناسيه انك مراتي فينظر اليها بخبث قائلا طب والي حصل بينا ياهنا في المزرعه نسيتيه 
فتخفض هنا بوجهها أرضا فيقول فارس صحيح مقضينها بيجامات أطفال وميكي موس بس والله انا صابر وساكت
فظلت تفرك بأيديها بقوة حتي أحمرت وجنيتها ..فأقترب منها فارس محتضنا وجهها بكفيه قائلا بحنان احلي حاجه فيكي ياهنا انك خام اووي بس مش مشكله انا ياحببتي هعلمك كل حاجه لحد ما تبقي امرأه ناضجه 
فتبتعد عنه هنا قائله انت قليل الادب يافارس ومش هدخل اوضتك ومش هنام معاك تاني ابقي نام لوحدك ومش بخاف انا علي فكره في المزرعه كنت بتضحك عليا بصوت الشجر وتقولي في عفاريت اما هنا فأنا متعوده 
فيظل يقترب منها فارس بخطوات هادئه فتبتعد هي عنه بنفس الخطي حتي ألتصق جسدها بالحائط ناظرة حولها فتجد ذراعيه هي وحدها من تحيطها فتبتلع ريقها قائله فارس انت هتعمل ايه
فيبتسم فارس بخبث وبصوت هامس في زوجه محترمه تقول لزوجها انت قليل الادب ياهنا 
فتتوتر هنا من قربه هذا لتجد ذلك الحديث يراود فكرها فتقول انت مجاوبتنيش علي سؤالي هو انت ممكن تعمل زي منصور !
فيتنهد فارس حاضنا أيها بحنان لو هتجبيلي بنات شبهك كده وزيك ياطفلتي انا موافق هو حد يطول يبقي عنده 6 بنات بأمهم ثم ينظر لها بعمق ياسلام عليك يافارس ده انت هتدلع دلع وهتتشل شلل وھتموت ناقص عمر ياسلام 
وبدون ان تشعر وجدت هنا نفسها تضحك حتي جلست علي الارض وهي تضع بيدها علي بطنها قائله پألم من كثرة الضحك انا ليه حاسه اني بعذبك وهعذبك يافارس 
فيجلس بجانبها ساندا بظهره علي الحائط قائلا بتنهد بلي بتعمليه فيا ياهنا المشكله مهما بتعملي بكون مبسوط وبحس أني اسعد راجل في الدنيا شقلبتي حياتي كلها وبرضوه راضي بأي حاجه منك .. ثم نظره لها بحب فأقتربت هي منه واضعة برأسها علي صدره كي تنعم بدفئ رائحته فضمھا اليه فارس قائلا لو زمان كانوا قالولي انه هيجي وقت هتعشق حد پجنون وهتنسي معاه كبريائك ومش هتكون غير العاشق الي مش فاهم هو ازاي كده كنت أتريقت عليهم 
فترفع هنا بوجهها قليلا فيعود لضمھا فارس ثانية ويقربها من نبضات قلبه قائلا بحب فعلا الحب أنك من سكات تدي ...من غير مقابل مستنيه ... تنسي العيوب او حتي ماتشوفهاش!!
تعشق وتنسي أنت عاشق ليه ! 
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل السادس والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
وقفت تنظر الي كل ما يحدث وهي غائبه بعقلها في كل هذه الأحداث التي حدثت في يوم وليله فلم تكن تتوقع أن ټهديد مازن لها وانها ستصبح زوجته اذا شاءت او ابت ولكن عندما سمعته وهو يقول بأبتسامة نصر نورتي بيتك ياعروسه 
فظلت عيناها تجول في أنحاء البيت كله بل القصر الذي لا تعلم اهو جنه علي الأرض ام ماذا فأبتلعت ريهام ريقها بصعوبه قائله بتهكم عروسه !
فيبتسم مازن أبتسامة واسعه قد اوضحت مدي جمال وجهه الابيض ولحيته الخفيفه قائلا بهدوء عايزه تعرفي أنا أتجوزتك ليه 
لتظل إجابه هذا السؤال عالق بينهم فيجلس مازن علي أحد الأرائك بأستقراطيه قد أعتادت هي عليها منذ أن ألتقت به رغم أن عمره لم يتجاوز منتصف الثلاثون الا انه يتخذ لنفسه هيبة لا تدل علي سوى رجلا في مشارف عامه الستون وبدء في اشعال سيجارته الفاخمه ليتنفث دخانها بعشوائيه وبصوت يتخلله الهدوء حبيت استقر في حياتي واكون ليا أسره وبيت وبصراحه ملقتش واحده مناسبه غيرك كنت ممكن أصرف نظر عن جوازي منك بس لما أتحدتيني ورفضتي مازن الدمنهوري الي أي ست تتمني بس تبقي عشيقته مش مراته حلفت انك لازم تكوني مراتي وبأي تمن ثم أقترب من وجهها فأمسكه بكفيه بقوه فقال مازن الدمنهوري لما بيكون عايز حاجه بياخدها وشوفتي انتي وافقتي ازاي زي الشاطره ابقي فكريني أكافئك وعلي فكره الي بيسمع كلامي ديما بيكسب 
ظلت تتأمل ملامحه طويلا حتي نفضت ذراعيه بقوه وبصوت مضطرب انت مغرور ولولا الصفقات الي بينك وبين بابا وانه هيخسر فلوسه كلها لو اتحداك مكنتش هتجوزك 
فأقترب منها مازن قائلا بابتسامه واسعه ومين قالك ان باباكي كان هيخسر فلوسه هو صحيح رأس ماله ميتعداش ربع رأس مال أمبراطورية الدمنهوري بس فريد بيه ذكي ضمن مع شركتي صفقتين تلاته بكذبه صغيره وشوية تعب دخلوه المستشفي يعني كل ده تمثليه بسيطه 
فنظرت اليه ريهام بدهشه حتي صړخت في وجهه بقوه انت كداب بابا عمره ما يبعني 
فأقترب منها مازن برغبه قائلا ومين قال انه باعك هو شايف مصلحتك أكتر منك وبلاش بقي عند 
لتصرخ بيه ريهام پغضب حتي قذفت عليه تلك الصاعقه فقالت وانا بحب واحد غيرك وهو الي مالك قلبي ترضي تعيش مع واحده قلبها مع غيرك وهتفضل طول حياتها تتمناه وتحلم بيه ها يامازن باشا 
فنظر اليها مازن بشړ وكاد أن يصفعها ولكن أشاح بوجهه بعيدا عنها وبصوت جامد أطلعي علي اوضتك فوق مش عايز اشوفك دلوقتي قدامي 
لتصعد وهي تجر ورائها فستان زفافها متأمله حالها بسخريه فحتي يوم أن أصبحت عروسا كانت عروس بائسه فضحكت حتي
بكت بهستريه وجلست علي فراشها الوثير لتتساقط قطرات دموعها التي أختلطت بكحل عينيها فصعد هو خلفها ناظرا لها بعمق صاڤعا الباب ورائه وبنظرات جامده اقترب منها لېمزق فستانها وهو يقول من الليله ديه هتكوني مراتي وانا هعرفك ازاي قلبك يكون مع غيري 
فأبتعدت ريهام عنه بقوه وبصوت خائڤ سيبني الله يخليك متعملش فيا حاجه فصفعها علي وجهها بقوه حتي سقطت علي الفراش وعندما حاولت النهوض سريعا كانت قبضت يديه تقودها مثل القيود حتي ضعف جسدها من كثرة صفعاته وهدء تنفسها من كثرة الصړاخ ليبدء هو في الأعتداء عليها 
.
مر شهرا علي زواجهم فجسلوا ثلاثتهم لأول مره بعد ان تمت هذه الزيجه لتنظر اليهم أمال بأبتسامتها المعهوده قائله بحب بس فارس شبهي الخالق الناطق يافارس 
فضحك فارس قائلا حددي فارس مين فينا ياعمتو 
فأبتسمت امال متأمله صورة الصغير أمامها قائله فارس الصغير حبيب آنه وحشني اوي ثم نظرت الي هنا قائله عايزه أبقي آنه تاني بسرعه 
فأبتلعت هنا الطعام بصعوبه قائلة بخجل بس انا مش عايزه أخلف دلوقتي أنا لسا فاضلي سنه في الجامعه غير السنه ديه 
فنظر اليها فارس نظرات ناريه قد أشعلت نيران وجهه قبل قلبه ونهض بضيق قائلا عن أذنكم ورايا شغل في المكتب
فأقتربت أمال منها بعدما وضعت فوطة طعامها جانبا وبصوت حنون من ساعة موصلت امبارح وانا حاسه ان في بينكم حاجه 
فأمتلأت أعين هنا بالدموع لټحتضنها أمال قائله مش عايزه ليه تخلفي
دلوقتي ياهنا 
فبدء صوت بكائها يعلو لتقول من بين شهقاتها اصل فارس شافني وانا باخد حبوب منع الحمل ومن ساعتها وهو مش راضي يكلمني ولو كلمني ديما بيزعق احنا مبقنالش شهر متجوزين هو ليه عايزني اخلف دلوقتي 
فتربط أمال عليها بحنان وبصوت هادئ طب وده ينفع ياهنا ليه مقولتيش قرارك ده ليه قبل ما تنفذيه مش هو جوزك برضوه ومن حقه يعرف 
فسقطت دموعها وهي تحرك رأسها بالأيجاب حتي أحتضنتها امال قائله انتي خاېفه من فارس ياهنا ليكون زي عمك
فرفعت هنا بوجهها قائله بدموع خاېفه لو خلفت بنات ميحبهمش ويبقي زي منصور اهم حاجه انه يجيب الولد 
فضحكت امال بشده قائله يعني تهدمي حبك وحياتك بسبب تفكير عقيم طب انتي شيفه فارس زي عمك ومنصور
هنا بخجل لاء 
فأبتسمت امال حتي لمعت عيناها وبصوت حاني بلاش ديما تفكيرنا ياخدنا ان مدام حد بيحبنا يبقي لازم ندلع اوي عليه ونعمل كل حاجه بعشم ونقول اصله مش هيزعل لاء بيزعل بس مش بيبين ومع الوقت الحب بيبقي زي الميه الراكضه كده ولا هي بتتحرك ولا هي مش موجوده الي عملتيه مع فارس كان غلط كبير هو حس مدام هو بيديكي حبه الكبير يبقي انتي ممكن تعملي اي حاجه وانتي واثقه ان مش هيكون ليها حساب انتي غلطتي وكنتي لازم تصلحي غلطتك بأي طريقه مش تستسلمي لاول شخطه هيشخطها فيكي وتقولي بكره النفوس هتهدي مدام غلطنا يبقي لازم نلحق نصلح غلطنا فهماني ياهنا انتي غلطانه عشان شكيتي في تفكير جوزك وربطيه بأشخاص تانين وزي ما ربنا خلقنا متفاوتين في الرزق برضوه خلقنا متفاوتين في التفكير 
فدمعت هنا حتي اشفقت عليها امال فقالت مټخافيش مش هتبقي زي سلمي وزينب 
فضمت هنا كفيها حتي دمعت عيناها اكثر قائله سلمي بتقول ان منصور حنين وعارفه انه بيحبها بس حبه انه يخلف الولد اكبر من كل ده خاېفه فارس يكون زيه 
فربطت امال علي وجهها الباكي بحنان حتي ابتسمت وهي تقول صلحي جوزك ياحببتي وشاركيه في قرارتك بس بلاش تقوليله انا خاېفه لتكون زي حد عشان في اللحظه ديه هيتأكد انك مش واثقه فيه 
فتنظر اليها هنا وعقلها سارحا به حتي أتت فكره في بالها وأبتسمت عندما تخليته وهو ينظر اليها بأعين عاشقه متيمه 
.................................................. ..............
ظل محمود يجول في مكتبه بخطوات حائره مضطربه فوقف أمام شرفة مكتبه وهو يتخيل أبتسامتها الهادئه بين سحاب السماء فظهرت صورتها كامله أمامه ليبتسم وهو يتنهد تنهيده طويله قائلا بصوت حالم لازم أخدك منه ياهنا لازم تبقي ليا انا لوحدي 
ليدخل محاميه الخاص في موعده المنتظر وبصوت هادئ محمود بيه الاخبار الي عندي ليك النهارده هتغير كل الي حضرتك بتفكر فيه
فجلس محمود علي كرسي مكتبه مترقبا ما سيقوله له محاميه الخاص الذي رشحه له معتز وأشار اليه بجلوس كي يتابع حديثه 
طارق ايناس أتقتلت فعلا مۏتها مكنش حاډثه .. بس أمال هانم وهشام قدروا طبعا يوقفوا الخبر عشان سمعت فارس والمجموعه في الفتره الي هو كان مسجون فيها لحد ما القضيه أتحسمت ببرائته وطبعا الدفاع عن الشرف يعني أيناس فعلا كانت خاينه !! 
فظل محمود يحدق به بقوه حتي قال بتنهد كنت حاسس ان مۏت ايناس في حاجه غريبه علي العموم يا استاذ طارق اتعابك هتوصلك كلها كامله 
فأبتسم طارق بنصر وتركه وذهب ليخرج محمود من أحد ادراجه الخاصه في مكتبه صورة لها قائلا هتصدقيني لو قولتلك انك عجبتيني من اول مره شوفت فيها صورك ياهنا
فيتذكر يوم ان اعطي لرجاله مهمة معرفة من هي تلك الفتاه وعندما وقع ببصره علي ملامحها الهادئه لم يشعر بخفقان قلبه سوى عندما اصبح ادمان لديه ان يجلب صورها ليتأملها عندما يشتاق اليها فعاد من شروده الي احد الصور التي تضمها بأصدقائها الأثنان وهم يضحكان حتي وقع ببصره الي الصوره التي كانت تسير فيها بجانب فارس عندما أصطحبها الي احد حفلات النقابه والي الصوره التي جمعتها بحسام وهشام في احد حفلات المجتمع الراقي لتعلو شفتيه أبتسامه واسعه .. ويتحول فكرة أنتقامه الي فكرة عشق مچنون بعاشق يتتبع خطوات معشوقته ..
نظر لها مازن پألم وهو يتأمل وجهها الشاحب وأرتجاف جسدها حتي نظر
الي الطبيب فقال طيب وحالة فقد النطق ديه هتفضل لحد امتي 
فأقترب منه الطبيب مطمئنا متقلقش يامازن باشا هي بس ترتاح نفسيا وترجع لحياتها الطبيعيه وكل حاجه هتبقي تمام 
ثم نظر اليها الطبيب بأشفاق وعاد بالنظر اليه قائلا عن أذنك 
فتتبعه مازن بنظراته الحائره واقترب منها كي يضمها ولكن لمست يديه عندما اقتربت من جسدها جعلتها تنتفض من علي الفراش وهي تبكي بصمت 
مازن بأسف انتي السبب ياريهام انتي الي استفزتيني مقدرتش اتحكم في اعصابي وللأسف كنت مغيب 
ثم أخفض برأسه أرضا قائلا انتي شيفاني وحش ليه ياريهام انا فعلا مغرور وانسان عملي بمعني الكلمه بس يوم ماقررت اتجوز واتجوزتك انتي كنت فاكر اني هلاقي معاكي الاسره والدفئ بس لقيت منك النفور والكرهه انتي فاكراها سهله عليا لما تقوليلي انك بتحبي غيري لو كنتي عشيقتي كان هيبقي بالنسبالي عادي بس انتي مراتي 
ونهض من جانبها وهو يقول بجديه هنسافر مصر بعد يومين جهزي نفسك 
لتدمع عيناها ببؤس وتضم جسدها بكلتا أيديها بأرتجاف وتسقط دموعها كالډماء علي وجهها الشاحب 
.
وقفت تتأمل نفسها في المرئه لتشاهد تفاصيل جسدها في ذلك الفستان الاحمر ذات اكتاف عاريه فتبتعد بنظراتها عن تلك المرئه بخجل قائله خليكي جريئه بقي شويه ياهنا 
فتتذكر صور ايناس التي وقعت بين أيديها صدفه متذكره كم كانت فاتنه في انوثتها وكم كانت اعين فارس تتطلع اليها بعشق فتنثر احد العطور الفواحه علي جسدها وتجذب شعرها الطويل علي احد كتفيها لتشاهد نفسها بجمال اخر ليس بجمال طفله ولكن بجمال انثي تتمتع بأنوثتها وتلمس وجهها الساخن من شدة الخجل ...حتي سمعت صوته الجامد من الخلف قائلا مساء الخير !
فنظرت اليه پألم من نبرة صوته ولكن حديث امال ظل يتردد في أذنيها واقتربت منه وهي تقول انا أسفه يافارس عارفه اني غلطانه بس ...
فتطلع اليها فارس بجمود قائلا بس ايه خۏفتي مني وافتكرتيني زي منصور ياهنا صح ثم ازاح برابطه عنقه بعصبيه والقي بسترته جانبا وقبل ان يتجه ناحية حمام غرفتهم كي ينعم ببرودة الماء اقتربت منه هنا ثانية وضمته من الخلف قائله بحب انا خلاص مش هاخد الحبوب تاني وهنجيب بيبي حلو شبهك وشبهي بس انا عايزاه شبهك عشان يبقي راجل حلو كده 
ظل يسمع حديثها ولكن قلبه لم يستطع ان يغفر لها فنفض ذراعيها واتجه الي داخل الحمام دون ان يتحدث لتحبس هي دموعها ولكن لم تستطع ان تمنعها اكثر من ذلك فجسلت علي الفراش تتأمل هيئتها في المرئه لأحسن أضيع حالة الرومانسيه ديه .. واقترب منها بأعين عاشقه راغبه وهو يقول لازم نتناقش قبل اي حاجه وتأكدي اني مش هكون انسان متسلط انا صحيح عصبي ياهنا بس معاكي انتي ممكن ألين بلاش تفقدي النقطه ديه من صالحك وضمھا اليه حتي ذابت هي في الدافئه لينعموا بليله حالمه بين نجوم السماء الساطعه ويظل القمر منير شرفتهم وكأنه سابح معهم 
..
رغم انها اخر زوجاته وفي عمر أحد بناته الا انه يشعر اتجاهها بمشاعر لا يعلم متي وكيف قد تملكت منه ولكن اصراره علي انكارها ظل موجودا مهما خفق قلبه اليها فأقترب منها منصور وهو يتأمل وجهها الشاحب وهي حاضنة بطفلتها الصغيره وواضعه بيدها الاخر علي بطنها تتحسس جنينها القادم بأسي
منصور بحنان شكلك مش فرحانه ياسلمي انك هتجيبي اخ لسهر 
لترفع سلمي وجهها اليه بأعين دامعه فتبعدها سريعا وهي متألمه علي حالها 
فأقترب منها منصور اكثر
وجلس بجانبها علي الفراش ومد ذراعيه كي يأخذ الصغيره منها 
فتضمها سلمي اليها بقوه حتي يقول منصور بعد أن ابعد ذراعيه لدرجادي مبقتيش طيقاني ثم قال بصوت جامد مدام قادر اكفيكي واصرف عليكي فمن حقي عليكي انك تعملي الي انا عايزه وانا قولتهالك هتفضلي تخلفي لحد ما تجبيلي الولد
لتخترقه نظراتها الغاضبه ولاول مره تصيح في وجهه وهي ترتجف قائله وانا فين حقي من كل ده انا بس موجوده عشان اخلف وبس ليه مش بتشوفني في بناتك ليه شايفني بس الزوجه الي لازم تموتها عشان بس تجبلك الولد مع ان الي في عمرها لسا عايشين بين اقلامهم وكراريسهم وكتابهم اما انا بين ايدي طفله لسه عندها شهور وجوايا طفل شيلاه عشان يجي علي وش الدنيا انت ظالم يامنصور ظالم 
فظل الصمت يجول بين نظرات أعينهم حتي قال منصور لو كنت ظالم يابنت صالح مكنتش فكرت اني أخليكي تكملي تعليمك وكنت فضلت قاسې معاكي طول حياتي
ونهض سريعا من علي الفراش وهو يقول كل الي هتحتاجيه عشان دراستك انا هوفرهولك هنا في البيت وهتكملي مع منال تعليمك عادي عشان متفضليش طول عمرك شيفاني بالزوج الظالم 
فتمسح سلمي دموعها سريعا وتنهض خلفه بأعين لامعه من الفرحه انت بتتكلم بجد يامنصور ثم ارتمت بين قائله اوعدك اني هربي سهر كويس وهخلي بالي من الي في بطني وهذاكر وهنجح وهفضل طول حياتي
مديونه ليك عشان حققتلي حلمي ربنا يخليك يامنصور
فأبتسم منصور بسعاده وهو يضمها اليه ثم أبعدها عنه قائلا بغصه في حلقه أبتلعها بصعوبه عارف انك استحملتي كتير ياسلمي استحملتي غباء ابوكي واستحملتي ظلم ثريا واستحملتي قسۏتي وكل حاجه فيا وانتي مش ذنبك حاجه تعيشي حياتك كلها كده انا اه نفسي في الولد بس يمكن يوم ما أتقي ربنا في كل حاجه ربنا يرزقني بلي بتمناه واجيب الولد 
فيتذكر حديث الشيخ له عندما اخبره بأنه يحلم بأنجاب الولد وماذا يفعل كي يحقق الله له امنيته 
فأبتسم مجددا لها ومسح علي شعرها الاسود بحنان وبصوت هادئ هخليكي تكملي تعليمك عشان لما اموت تقدري تقولي ربنا يرحمك يامنصور وتعرفي تربي سهر وعاصم كويس 
فأمسكت بي وهي دامعة العينين قائله أنا بحبك اوي يامنصور 
فأبتسم منصور متأملا أيها بۏجع عارف انك بتحبيني حب ابوي ياسلمي وانا مش عايز اكتر من كده
فنظرت اليه هي بخجل شديد حتي ابتسم لها وضم وجهها بين كفيه وانا هكون ليكي الاب الي اتحرمتي منه ياسلمي 
وقفت سميه تتأمل انتهاء مشروعهم بسعاده وقبل أن تبتعد ببصرها عن هذا الصرح الضخم كان هشام يقف خلفها 
هشام الشهرين عدوا بسرعه وقدرتي تخلصي مهمتك ثم تذكر يوم انا بدأت عملها وكادت ان تبكي عندما شعرت بالفشل فأبتسم هشام قائلا اشوفك في الشركه بقي 
وألتف بكامل جسده كي يرحل من امامها لتقول هي له هو انا هشوفك تاني !!
فأبتسم هشام وهو يتأمل الحب في عينيها ده انتي هتشوفيني كتييير اووي بس الي ميزهقش 
لم تفهم سميه مقصده من الكلام فأشاحت بوجهها بعيدا حتي همس في أذنيها عارف انك بتحبيني 
وذهب من أمامها في لمح البصر وهو يبتسم علي أرتباكها الذي ألجمها 
فيدق قلب سميه بشده خافضة برأسها أرضا وهي تتحدث بصوت عالي شوفت اه انت ڤضحتنا عشان تتلم بقي ربنا يسامحك ياشيخ
فعاد هشام ثانية وهو يضحك علي عفويتها نفسي تبطلي چنونك ده انتي بتكلمي مين يابنتي
لترفع سميه وجهها بأرتباك ناظرة اليه بخجل وبعد ان كان هو من فر من أمامها سريعا تبادلوا الأدوار وفرت هي بدلا منه بأقدام متعثره في الرمال 
..
ظل محمود يتفرسها بنظراته الوقحه حتي قال بصوت جامد نتجوز لاء بجد ضحكتيني يانسرين هو انتي الاول بتقربي من اي راجل بلعبة الاڠراء وبعدين تقوليله نتجوز 
وبدء يضحك بشده علي غبائها وهو يقول طب حسام ولسا اهبل وعرفتي تضحكي عليه فكراني انا بقي زيه .. ثم اقترب منها وهو يمسك أحد الفيديوهات قائلا الفيديو ده قصاد انك تعرفي ازاي تقربيلي من فارس وتجذبيه ليكي بس اوعي في الاخر تحبيه 
فنظرت له نسرين بأعين حائره خائفه متطلعه الي ذلك الفيديو فيديو ايه ده 
ليضحك محمود بخبث حتي فهمت هي مقصده
فصړخت في وجهه انت صورتيني وانا معاك انت فعلا حقېر 
فتعالت اصوات ضحكات محمود حتي قال احنا دلوقتي بنعمل عرض مع بعض يانسرين فبلاش نقلب الطرابيزه خلينا كده اصدقاء حلوين ثم وضع بيده داخل سترته واخرج دفتر شيكاته وخطي بقلمه مبلغا من المال ليمد بيده اليها وهو يبتسم ها حلو كده
لتلمع عين نسرين المحبه للمال پجنون وهي تقول طب ازاي هقرب من فارس 
فأبتسم محمود بثقه ديه لعبتي أنا المهم تعرفي توقعيه اكيد فارس عارف بجوازك من حسام المؤقت وطلاقكم فلازم تظهري قدامه بأنك الزوجه المظلومه الي أضحك عليها ولازم الحزن يبقي ظاهر عليكي عشان يعرف يتعاطف معاكي من بداية اللعبه
فيظل نظر نسرين عالقا بالأموال وتحرك فقط رأسها بالموافقه 
ليضحك محمود وهو يقول بتحذير وخط احمر عند هنا فاهمه 
فتحدق به نسرين بقوه وهي ټلعن هذه الفتاه التي اصبحت محط انظار الجميع وخاصة رجل مثل محمود 
..
أحتضنه فارس بقوه وهو يربت علي كتفه بشوق شهرين يا أتش بس كأنهم سنه بجد اول مره أعرف قد ايه انا مقدرش استغني عنك ولا عن رخامتك
فيعدل هشام هندام لياقة قميصه بفخر وهو يقول بمرحه عشان تعرف بس قيمتي 
ويجلس بغرور وهو يضحك بس اللي لحد دلوقتي مش مصدقه من اخر مكالمه كانت بينا ان انت وهنا اتجوزتوا يااا كفاره ياشيخ .. اكيد انت معذبها معاك
فيضحك فارس بتنهد ده كان زمان اما دلوقتي فارس .. هو الي بيتعذب 
فنظر اليه هشام للحظات حتي قال انا بفكر أتجوز ايه رئيك 
ليتطلع اليه فارس بتمعن يبقي خطتي نجحت وحبيت سميه 
لتظل نظرات هشام عالقه مع نظراته الواثقه فيتنهد هشام قائلا كنت حاسس ان وجود سميه في الساحل ليه دور وان الدور ده انت الي عملته 
فينهض فارس من علي كرسي مكتبه وهو يبتسم لصديق عمره قائلا سميه انسانه هايله ياهشام صدقني وحاسس انكم شبه بعض اووي 
فتلمع عين هشام عندما تذكر تهورها ونظرات عيناها له العاشقه حتي تنهد بأرتياح سارحا بملامحها اكثر واكثر.
الفصل السابع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
كانت نظرات أحتقارها له تقابلها نظرات الشماته وكأنه حجر لا يعرف قلبه كيف تكون الرحمه وكيف الحجر سيعرف الرحمه وهو حجرا فأمسك صالح دلو المياه وسكبه عليها وهو يقول بصوت عالي عشان تعرفي تردي بعد كده عليا ياكريمه .. ثم زاد في قهقهته المشمئزه وظل يدور حولها وهو يتأمل جسدها الذي ألتصقت به المياه 
صالح برغبه أنا مستعد أسامحك ثم مد بأحد أيديه لكي 
فنظرت اليه كريمه طويلا وهي ترتجف وقلبها ېنزف من ذلك الذل حتي أنحنت بجسدها وقبلت يده پخوف 
كريمه ابوس أيدك ياسي صالح أرحمني وسبني اروح لحالي 
فرفع بأحد أرجله وهو يتأملها قائلا بوسي ياكريمه
ظلت تنظر اليه طويلا وبدون ان تشعر وجدت نفسها تنثر من فمها ريقها علي وجهه 
ليجذبها صالح من ذراعيها وبصوت جامد انا ياكريمه تعملي فيا كده ثم مد يده ليمسح وجهه المبلل ونظرات الشړ تملئ عيناه لها
فوقفت ريم بينهم بجسدها الصغير وهي تبكي حرام عليك يابابا انت ليه مش پتخاف من ربنا ده ربنا شايفك وزعلان منك عايز ربنا يزعل منك ليه انت مش عايز تدخل الجنه وتاكل كل حاجه حلوه ثم مدت بيدها الصغيره وظلت تعد له بعض الفاكهه قائله هتاكل عنب وتين ورمان وهتشرب لبن وهيكون زي النهر وعسل كمان .. ده الجنه هتبقي حلوه اووي انت مش عايز تيجي معايا انا وسلمي ونور وهنا وماما الجنه اوعي تقول انك عايز تدخل الڼار هتتعور وهتعيط صدقني 
ظل يتأمل صالح أبنته ولأول مره يشعر بأن حجر قلبه بدء يهتز فنظر الي ريم وكريمه وظلت نظراته تجول بينهم لينفض كريمه من ذراعيه بقوه وهو يقول امشي من قدامي دلوقتي 
ولكن ايد ريم الصغيره ظلت تتماسك به وعلي وجهها أبتسامه قائله شاطر يابابا انت كده هتروح الجنه ثم رفعت بأحد أيديها وهي تقول يارب بابا يدخل الجنه ويبطل يضرب ماما وابله كريمه ويجيب سلمي من عند منصور ويحب نور ويلعب مع ريم 
ولاول مره يبتسم صالح اليها فقال بصوت مرتجف وهو يمسح علي شعرها الذهبي انا مش عارف انتي ازاي بنتي ياريم 
ونظر الي عيناها التي
كانت تتراكم فيها الدموع منذ قليلا واصبحت الان تلمع وظلت هي تشده من عبائته كي ينحني اليها وعندما نفذ رغبتها .. طبعت 
قائله بعفويه هروح ألعب بقي عند عمو ابراهيم في المزرعه 
وركضت من امامه حتي ضحك هو فأقتربت منه زينب التي كانت تشاهدهم من بعيد قائله مكنتش عارفه ان لسا عندك ذره من الرحمه ياصالح ونظرت اليه بسعاده قائله ربنا يهديك 
فظل هو ينظر الي خطوات أقدامها وهي تسير من أمامه حتي تعب من كل هذا وجلس علي أحد الارائك وهو شارد الذهن ولاول مره يعرف أنه مثل بقية البشر يأتي اليهم يوما يعرفوا فيه أدميتهم ولكن حين يشاء الله 
..
ظل محمود ينظر طويلا ليدها الممدوده اليه بتلك الورقه حتي قال بصوت يتخلله الجمود ايه الورقه ديه يا أنسه 
فنظرت اليه هنا قليلا ثم اشاحت بوجهها خجلا قائله ديه ورقة انتهاء تدريبي محتاجه حضرتك تمضي عليها 
فوقف محمود بشموخه القوي وهيئته الجامده حتي اقترب منها بنظراته الحاده أستاذ رامي مالقيش انك اتعينتي في الشركه مع باقي زمايلك وانك بقيت موظفه في الشركه 
ثم وضع بكلتا يديه في جيب سرواليه علي فكره الفرصه ديه مبتجيش كتير وده عرض من شركتنا 
ثم أبتسم وهو يقترب منها أكثر ولا فارس رافض ان المدام بتاعته تشتغل 
فرفعت هنا عيناها قليلا وابتعدت عنه قائله ممكن حضرتك تمضيلي علي الورقه اما الوظيفه فأنا بستقيل منها من قبل ما أبدء .. ثم وضعت بالورقه علي المنضده بعدما ظلت ممده يدها طويلا بها وقبل ان تخرج 
هنا هبقي أجي أخدها من سيكرتيرة حضرتك .. وتركته بين نيران غضبه فوق أمام مكتبه يضرب بكفيه بقوه عليه حتي قڈف بعض الاقلام قائلا هتروحي مني فين ياهنا اكيد هتبقي ليا في يوم .. 
..
اخذ يربت علي كتفه وضمھ بشوق وهو يقول بسعاده ياا ياهشام لسا فاكرني ده انا قولت انك نستني يابني
فأبتسم هشام وهو يحتضنه بقوه قائلا وفي حد يقدر ينساك ياراجل ياطيب 
فأبتسم حسن بسعاده وهو يفسح له الطريق كي يدخل اتفضل يابني تعالا ديه ام سميه هتفرح بيك اووي ومش هتصدق عينيها لما تشوفك 
لتأتي والدة سميه وعلي وجهها علامات التعجب من ذلك الضيف مين ياحج الي عندنا 
فوقعت ببصرها عليه ناظرة اليه بقوه ولكن ملامح الزمن قد غيرته كثيرا حتي قال حسن مش عارفه ده مين ياليلي
فظلت تنظر اليه هي طويلا حتي قال زوجها ده هشام ياليلي نستيه فاكره الرز بلبن الي اول مره أكله منك كان بملح وفضل يقولك في حد بيعمل الرز بلبن بملح انتي اكيد لخبطي بين برطمان الملح والسكر 
فضحكت ليلي بشده وانا قولتله لاء ياحبيبي احنا في دمياط بنحب نعمله كده ديه طريقتنا في الرز بلبن 
فضحك هشام معهم ونهض كي يصافحها بحب قائلا انا عمري مانستكم انتوا كنتوا فعلا اهلي ولولا انكم مشيتو من اسكندريه وجيتوا القاهره كنت فضلت ديما معاكم 
فأبتسم اليه حسن قائلا بسعاده بس انت عرفت عنوانه منين 
لتأتي سميه من الخارج وهي تحمل احد علب الحلوه قائله بمرحها ياحسن باشا ياوالدي العزيز .. سمسمتك جت وجيبالك احلي بسبوسه بس ايه مولكش ووصتلك كمان الواد بليه يعملهالك مخصوص بس ربنا يستر لحسن الواد ده انا بخاف منه 
حتي خلعت حذائها ورفعت بوجهها وصارت قليلا وهي تتابع حديثها فوقعت ببصرها عليه لتقف مثل البلهاء قائله يامصبتي السوده ياوقعه طين وركضت من امامهم ووجهها يتصبب عرقا حتي جلست علي الفراش.. بجانب اختها التي تذاكر دروسها فقالت بأبتسامه ساخره ديما ڤضحانا كده قدام الناس الراجل دلوقتي يقول
عليكي ايه انا قولت يمكن يعرف ان بابا عنده بنت فيتجوزك ونخلص منك اما دلوقتي اه لو مفضلتيش قاعده معانا وخللتي زي مخلل الجزر الي ماما بتعمله 
فنظرت اليها سميه بأعين مرتبكه حتي قذفت الوساده التي بجانبها عليها وبصوت غاضب اخرسي خالص وذاكري واخفضت برأسها أرضا وهي تتمتم قائله هو انا حظي وحش كده ليه معاه ياربي 
..
وقفت تتأمل البيت الذي تعيش فيه ابنتها حتي جاء اليها هو بوقاره المعروف مرحبا بها قائلا اهلا هدي هانم نورتي 
فجلست وهي تتكئ بكامل جسدها خلفا رافعه بساقا علي ساق وبصوت
يملئه الغرور أهلا مازن باشا اكيد انت عارف ان انا والدة ريهام صحيح معرفتش احضر حفلة جوازكم عشان كان عندي مؤتمر مهم 
فجلس مازن هو الاخر مبتسما طبعا هو في حد في عالم البيزنس ميعرفش أشهر صحفيه في الوطن العربي 
فأرتخت هي بجسدها وقالت بأعتزاز ده بس من ذوقك 
فنظر هو الي خادمته التي تقف جانبا أطلعي قولي للهانم ان والدتها هنا
فنظرت اليه هدي وهي تقول بأستعجال انا هبقي اجيلها وقت تاني بس عايزاك في موضوع كده
فظل يتأملها مازن بدهشه حتي قالت هي عايزه اعمل معاك لقاء صحفي علي المشاريع الي ناوي تعملها هنا ثم نظرت في ساعة يدها الفاخمه وتطلعت اليه وهي تحمل حقيبتها قائله بعدما مدت اليه احد ايديها كي تصافحه انا مضطره امشي دلوقتي عشان عندي شغل في المجله شوف أنت الوقت الي ينسبك عشان نعمل اللقاء وابقي سلملي علي ريهام
لتظل نظرات مازن تتبعها حتي تنهد بسخريه مش معقول ديه ام 
وعندما التف بجسده كي يذهب الي مكتبه وجدها جالسه علي احد ادراج السلم بأعين دامعه فأقترب منها بأشفاق انتي بټعيطي ليه دلوقتي مش الدكتور قال ده غلط
فمسحت ريهام دموعها بأيد مرتجفه وظلت تنظر اليه پألم 
مازن بحنان تحبي نخرج نتعشي بره ياريهام
لتنهض من امامه .. بعدما نظرت اليه نظرة لوم ثم صعدت الي غرفتها ثانية وهي تبكي علي حالها الذي يرثي اليه 
.................................................. ..............
ضحك محمود بشده عندما رئها تقترب منه پغضب قائله وهفضل لحد أمتا أمثل دور المحترمه قدامه ده غير انه هو ولا هنا ... طول عمره فارس مافيش أي ست بتقدر تجذبه
فزداد محمود في ضحكاته مش معقول بقي نسرين هي الي بتقول كده 
فجلست نسرين امامه لتشعل سيجارتها بمزاج وظلت تتلذذ في دخانها قائله لو كان فارس هو الشخص بتاع الزمن الي كلنا كل بنسمع عنه وان مافيش ست مكنش بيقدر يسحرها بجذبيته وانه يمتلكها لفتره كنت قولت اكيد انا الي خايبه بس فارس بتاع دلوقتي غير فارس بتاع زمان الي سمعت عنه 
فأبتسم محمود بتنهد كله بيتغير مع الزمن 
فنظرت اليه نسرين بخبث قائله واكيد انت اتغيرت زيه ثم أقتربت منه وجلست اسفل قدميه قائله متسيبك منهم وركز معايا انا 
ليضحك محمود قائلا وفين فكرت اڼتقامك من هنا 
فأبتسمت نسرين ونهضت حتي اقتربت من كتفيه العريضه وظلت تتلمسها بأيديها الناعمه كل واحد في الحياه ديه لازم يدور علي مصلحته انا المهم عندي دلوقتي ارضيك وبس 
فجذبها محمود اليه حتي سقطت علي قدميه وظل يتأملها قليلا بتلذذ وبعدما فك حجابها الذي اتخذته في تمثيل لعبتهم بدء في النظر الي شعرها الاسود المصبوغ بخصلات فضيه واقترب منها اكثر ليقترب من شفيتها قائلا قصدك عشان تستفيدي من الفلوس الي هديهالك بلاش تمثلي دور العشيقه 
وابعدها عنه پعنف قائلا ياريت منتقبلش الفتره ديه ونفذي المطلوب منك انا مجبتلكيش وظيفه السكرتيره في مكتبه عشان تيجي تقوليلي أصل مش عارفه لازم تقربي منه يانسرين وهنا تشك في علاقتكم والا هيكون ليا تصرف تاني 
فأبتسمت نسرين قائله بعدما عادت في الاقتراب اليه ثانيه لدرجادي انت عايزها بعد ما بقيت ليه .. ثم صمتت قليلا طب ما ټخطفها وبكده مش هنحتاج نلعب لعبتنا وكل واحد فينا يروح لحاله وانا اخد الفيديو بتاعي وباقي فلوسي واسافر... لتتذكر حسام قائله وأبدء حياتي في أمريكا 
وهي تبقي ملكك باقي العمر بعد ما ټخطفها وتطلقها منه 
فنظر اليها محمود طويلا حتي لمعت الفكره في ذهنه ليعطيها ظهره وهو سارح في ذلك الظلام الذي ينير شرفة مكتبه واقتربت هي منه بكأس مثلج قائله عجبتك الفكره 
فمد محمود يده إليها وأخذ منها الكأس وهو ناظرا لها بتفكير قائلا نفذي المطلوب منك من غير نقاش مفهوم ..
اقترب منها هشام ضاحكا وهو يتأمل نظرات أعينها المرتبكه فيتذكر فنجان القهوه الذي أسكبته عليه قائلا كنتي عايزه تحرقيني ياسميه لدرجادي بتكرهيني 
فنظرت اليه سميه بحب وأخفضت رأسها خجلا مكنش قصدي انت الي خلتني أرتبك 
فضحك هشام حتي دمعت عيناه انتي مش طبيعيه والله انا مش عارف أحدد نوع شخصيتك لحد دلوقتي 
فلمعت الدموع في عينيها حتي قالت بصوت مخټنق انت اتقدمتلي عشان ترد فضل بابا وماما عليك اسفه يابشمهندس انا
مش موافقه علي الاحسان ده وشكرا اوي علي فرصة الشغل الي اقدمتها لوالدي .. وكادت ان تنهض من امامه
فأقترب منها هشام سميه انا عايزك تشاركيني حياتي بجد عايزك تعفيني عن كل حاجه حرام .. فتذكر الليله التي قضاها مع جوليا وعلاقته بها حتي أخفض رأسه بأسي يمكن ربنا جمعني بيكي وخلاني اعرفك عشان اقدر ارد الدين الي في رقبتي لأهلك 
فنظرت اليه سميه بضيق حتي أبتسم هو قائلا مش يمكن بجوازي منك هقدر فعلا اكون ليهم الابن الي ديما اتمنه .. وكمان يامجنونه مين قال ان مش ليكي جوايا مشاعر كتير وانك قدرتي بچنونك وحبك ليا ...تعلقيني بيكي وابقي طاير في السما وانا شايف نظرت الحب ديه كلها في عنيكي 
فأخفضت سميه رأسها أرضا قائله هتتجوزني ليه مدام مبتحبنيش 
فنظر اليها هشام وهو يرفع احد حاجبيه قائلا هي البعيده غبيه ولا انا الي بيتهيألي .. ثم تنهد قائلا بحبك ياهابله والله مش عارف ازاي وامتا .. بس المهم اني أدبست وخلاص 
فتأملت هي معالم وجهه ونهضت سريعا لتفر من امامه وهي لا تشعر بأقدمها التي ترتجف 
..
أحتضنها فارس وهي نائمه وبصوت هامس هنا اصحي كفاياكي نوم 
لتفتح هي احد عينيها مقتربه منه تتمسح في صدره كالقطط .. حتي ابتعدت واضعه بيدها علي أنفها 
فأبتسم فارس علي حركتها قائلا مالك مش هي ديه نوع الريحه الي بتحبي تشميها ياهانم 
فتغير معالم وجهها لتقول لاء ديه ريحتها وحشه متحطش منها تاني 
فجذبها الي وهو يمسح علي شعرها برفق بقالك يومين مش عجباني فيكي ايه 
فأبتعدت هنا عنه وهي تداري شعورها بالأختناق ما انا اه قرده ومافيش حاجه 
فضحك فارس بشده حتي قربها منه ثانية وبخبث طب تعالي نتعشي ونقعد مع عمتو شويه وبعدين نيجي عشان احكيلك حدوته بس هتعجبك اووي والله ياهنا 
فأبتسمت اليه بوهن وهي واضعه بيدها علي رأسها التي بدأت في الدوار وأنزلت قدماها من علي الفراش وهي تقول احكيها لنفسك انا كبرت خلاص علي الحاجات ديه .. وقبل ان تكمل باقي حديثها معه وجدها تسقط وهي مغيبه عن كل شئ حولها
وقف منصور يتأملها وهي تتطلع في أحد صحف كتابها وبيدها الاخر تلاعب ابنتها كي تهدء حتي أقترب منها وهو يبتسم مش كفايه كده ياسلمي 
فتطلعت اليه ثم نظرت الي الكتاب الذي امامها فقالت بتثاوب محستش بالوقت وانا بذاكر 
فنظر منصور الي أبنته وقال بصوت هامس سهر كمان تعبت ونامت كفايه كده النهارده وابقي كملي بعدين 
فوضعت سلمي صغيرتها جانبا واغلقت الكتاب الذي بين أيديها وأقتربت منه قائله خليك هنا يامنصور ممكن 
ولاول يشعر بأن داخل هذه المخلوقه عالما لا يفهمه فأبتسم وظل يفرد شعرها الاسود بيديه حتي قال اول مره تطلبيها ياسلمي 
فأبتسمت سلمي ومازالت بين كنت الاول بخاف منك ام انت دلوقتي كل حياتي ومبقاش ليا حد غيرك مش بيقولوا حافظ علي الناس الي بتحبهم وخليك ديما جنبهم عشان ميجيش يوم وټندم 
فضمھا منصور بشده حتي تأوهت من تلك الضمھ فقال پخوف معلش نسيت انك بالنسبالي عصفوره صغيره 
فأبتعدت هي عنه وذهبت الي الفراش لتضع ابنتها في الحافه الاخري ونظرت اليه الي ان أقترب هو منها وسطح احد ذراعيه علي الوساده فتنام هي عليها ووجهها يعلوه الابتسامه وغفت بين ذراعيه كالطفله .. فأقترب من وجهها وظل يتأمل ملامحها الهادئه عن قرب وبدون ان يشعر وجد يده تلامس وجهها الناعم فظل يبتسم علي مايفعله حتي نهض من جانبها بخطوات بطيئه كي لا يوقظها 
ووقف امام شرفة غرفتهما وظل يتأمل ضوء القمر الساطع ناظرا لظلام السماء ولمعان النجوم شاعرا بالبروده في احناء جسده 
..
ظل فارس طوال الليل يتأملها بعشق حتي اقترب من موضع بطنها ووضع يده برفق وبدء يحركها بسعاده فشعوره بأنه سيصبع ابا من طفلته .. كان شعورا لا يوصف .. قد جعل النوم يفر من بين جفونه هاربا اليها 
لتشعر هنا بلمسات يديه الحانيه فنظرت اليه بسعاده وهي تضع بيدها علي يده قائله فرحان يافارس 
فأبتسم فارس بأعين لامعه وهو مازال تاركا بيده علي تلك النبته الصغيره في رحمها
علي قد ما انا سعيد اني هكون اب بس سعادتي انه هيكون منك انتي اكبر بكتير من اي حاجه مش متخيل ان الرابط الي بينا بقي اكبر وهنكون اسره صغيره وهيكون ولادي منك انتي ونعجز ونشيب سوا 
فضحكت هنا بعفويتها واعتدلت من نومتها قائله بس انت الي هتعجز الاول ثم وضعت بيدها علي شعره ولمحت شعره بيضاء فقالت وهفضل انا صغيره ياعجوز
فضمھا فارس اليه حتي دمعت عيناه من الضحك بعشق عفويتك ديه بحس اني نفسي أخبيكي جوايا ومتبقيش روحي بس تبقي انا كمان 
فرفعت هنا أحد ذراعيها وهي تضحك ونبقي مشين بدراعين زي الانسان الالي كده واقتربت من ذراعه وهي تقول بس انت دراعك اطول 
فأقترب منها فارس وظل يداعبها كالأطفال قائلا بحب بحبك وبعشقك .. بعشق برائتك... وچنونك ... وشراستك .. بعشق كل حاجه فيكي
فأبتسمت وهي تتأمل ملامحه هامسة في أحد أذنيه بعشق انت حياتي ودنيتي كلها يافارس لو طلبت عمري كله هدهولك وانا مبسوطه 
.
نظر الطبيب اليه ثم عاود النظر الي تلك الرشته التي تضم بعض الادويه قائلا الادويه ديه مينفعش المدام تاخدها تاني 
فظل ينظر اليه مازن بتعجب حتي أخرجه الطبيب من دهشته قائلا لان ده غلط علي صحة الجنين 
فنظر اليها ليتأمل دموع عينيها الي ان اخرجه الطبيب من شروده قائلا منتظرها في العياده بتاعتي ان شاء الله عشان نطمن علي الجنين 
وتحرك الطبيب لكي يغادر الغرفه لينظر مازن اليها بسعاده يتخللها الألم تاركها ذاهبا خلف الطبيب 
فسقطت دموعها پألم وأغمضت عيناها الي ان غفت دون أن تشعر 
ليعود هو اليها ثانيه وجلس بجانبها ناظرا لها بأسف شاكيا لأول مره لأحد قائلا
بصوت هادئ لا يتخلله الغرور والكبر عيشت طفوله مرفهه بس عيشت طفل يتيم مع جدي كان بيشوف فيا ديما أبنه الوحيد الي ماټ هو ومراته في حاډثة عربيه بعد ما أقضوا عيد جوازهم السادس رباني وكأنه بيربي ابنه من جديد.. أداني الحنان كله بس فضل ديما يعلمني ان أنا مازن الدمنهوري لازم ابقي كذا واكون كذا واعمل كذا .. بقيت الحياه الاستقراطيه هي أساس حياتي وبما اني وريثه وكل حاجه بأسمي أنا .. كان لازم أحافظ علي الامبراطوريه اللي هو تعب فيها تأسيسها طول حياته وبقيت مازن الدمنهوري اصغر رجل أعمال اشتغلت وانا عمري عشرين سنه وصمت مازن قليلا حتي قال بأسي حياتي كلها كانت شغل في شغل مفتكرش اني عيشت قصة حب زي اي شاب في سني حتي فكرت اني أسس أسره مكنتش في دماغي كنت ديما بخاف أن ولادي يعيشوا نفس مأساتي بس فجأه حسيت اني محتاج فعلا زوجه ارجع من شغلي القيها بتضحكلي انام في حضنها واشتكيلها همومي وجيتي انتي ياريهام في الوقت الي كنت بفكر فيه بكده .. انتي ظهرتي في حياتي فجأه ثم أبتسم بسعاده قائلا وهو ېلمس وجهها النائم عارف انك هتسامحيني بصعوبه بس أديني فرصه واحده أخليكي فعلا تنسي الماضي انتي وجعتيني اوي لما صرحتيني بحبك لشخص تاني بحاول انسي بس لسا صوتك جوايا ديما بيفكرني ان في حد تاني في حياتك 
ثم نهض من جانبها ووقف يتأملها للحظات حتي غادر غرفتها بعد ان غلق الانوار وطبع حانيه علي جبينها 
لتستيقظ هي بأعين مدمعه لامسة دموعها بأيديها كي تزيلها وتحسست جنينها وهي لا تعلم هل مازن هو قدرها الذي دعت الله دوما بأن يمنحها رجلا يحيا من اجلها وتحي هي أيضا من اجله .... اما هي حياه ستعيشها فقط بجسدها دون روحها
الفصل الثامن والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
فاضت عيناه بالدموع وهو يتذكر حديث الطبيب معه فنظر للتقرير الطبي الذي معه بخصوص زوجته حتي قال بصوت يتخلله الألم ازاي الحاله متأخره وازاي ان الامل ضعيف 
فنظر اليه الطبيب بعدما ازاح نظارته الطبيه وظل للحظات يفرك في عينيه فقال للاسف مستر يوسف من ساعة فحوصات مدام نيره اللي عملتها قبل الولاده كان المړض عندها بس كان لسا في بدايته والطبيبه اللي كانت مسئوله عن نتائج الفحوصات كانت شاكه في الامر بس
اتلاهت عن الموضوع وكتبت التقرير بدون اي ملاحظه وللاسف بعد ماسافرت بلدها لظروف طارئه .. افتكرت الامر من جديد واكتشفت ان شكها كان صح .. بس مين قال الامل ضعيف لسا الامل موجود 
فوقف يوسف والڠضب يكاد ېقتله حتي قال يعني بسبب اهمال حتت دكتوره مراتي هتضيع مني بعد ايه حضرتها جايه تكتشف ان شكها صح .. بعد ما خلاص مافيش امل انا مش هسكت علي اهمالكم ده .. فعلا كلكم مهملين وحيات المړضي مجرد تجارب بين ايديكم 
فتنهد الطبيب وهو يشعر بما يدور بداخله وقال بلهجته السوريه بعدما اشفق عليه ده امر ربنا ومحدش يقدر يعترض عليه 
فجلس يوسف ثانية بعدما خارت قواه وهو يتنفس بصعوبه وبأعين دامعه ديه حب عمري وحياتي كلها مش قادر اصدق ان حياتنا فجأه كده هتتغير وممكن افقدها في لحظه 
فظل السكون يحاوطهم .. وصار شريط ذكرياتهم معا أمام اعينه فتذكر ضحكاتها له وغيرتها التي تصل الي حد الجنون فسقطت دمعه قد سالت معها جميع الالم وهو يري معاها حياته بدونها فيقول بصوت ضعيف لاء مش هتسبيني وټموتي يانيره هتعملي العمليه وهتخفي .. 
..
كان وجهها الشاحب ونظرات اعينها المتعبه كفيله ان تجعلك تنظر اليها بأشفاق لتفتح جوليا عيناها وهي واضعه بيدها علي بطنها المنتفخه قائله بتعب هو انا هفضل في المستشفي لحد امتا ياحسام 
فتأملها حسام ببتسامه باهته حتي قال ليه منزلتيش الطفل ياجوليا مدام قلبك ضعيف ومش هيستحمل
فأمتلئت عين جوليا بالدموع حتي ازداد احمرار جفونها وقالت بصوت مشتاق عشان جوليا كان نفسها في بيبي من هشام جوليا محبتش راجل غير هشام .. وأبتسمت وهي شارده في بعض ذكرياتهم معا وتذكرت تلك الليله التي عصفت بذلك الجنين فلمست بطنها وهي تقول خلي بالك منها ياحسام لما اولدها واموت متسبهاش جوليا ملهاش حد هنا 
فأبتسم حسام پألم وهو يشاهد ارتجافها هذا قائلا بعدما التف بوجهه بعيدا ارتاحي انتي دلوقتي وان شاء الله انتي اللي هتربيها بنفسك ويخطوا بخطوات سريعه كي يغادر غرفتها عازما بأن يهاتف هشام ويخبره بكل شئ 
ويذهب امام مرء عينيها لتنام علي وسادتها بتعب وهي تحدث طفلتها عارفه بابا حلو اووي ياورد انتي لما هتكبري هتبقي نفسك تتجوزي واحد زيه بس مافيش غير هشام واحد وبس .. 
..
وقفت نسرين خلفه تشم رائحة عطره القويه وأغمضت عيناها وهي سارحه في كل تفاصيله فأنتبهت لصوته وهو يقول في حاجه تانيه عايزه تتوقع يانسرين 
فتنحنحت نسرين بستحياء مزيف حتي قالت اه يافندم اتفضل الملف ده محتاج توقيعك 
فظل فارس ينظر الي الملف دون النظر اليها لتعود هي للنظر اليه وهي تقول بداخل نفسها مكنتش فاكراك حلو اووي كده لاء وشخصيه جذابه والاهم من ده كله فلوسك وعضت علي شفتيها وهي تتذكر هنا بكره .. وابتسمت وهي تقترب ثانية من اذنيه تتنفس رائحة شعره حتي افاقت علي حركته المفاجأه قائلا كده كل الاوراق اتمضت اتفضلي علي مكتبك 
فتأملت نسرين جموده وصارمته ومشيت امامه بخطي هادئه وزيها الذي لا يشبهها ابدا وقبل ان تغادر مكتبه الټفت ثانية اليه بعد ان عاد هو بين ارواقه مرة اخري فقالت وهي تخفض برأسها هو انا ممكن اروح حفلة افتتاح مستر محمود يافندم 
فرفع فارس وجهه من بين اوراقه قائلا مدام هو عزمك .. اكيد ليكي الحريه أنك توفقي او ترفضي ده شئ يرجعلك .. ومش معني ان انا رئيسك في العمل هتدخل في حياتك 
فكان حديثه هذا معاها مثل كوب الماء المثلج الذي اسكبه عليها بكلماته فنظرت اليه نسرين.. وهي تستشيط ڠضبا من حديثه معها فقالت عن اذنك يافندم 
.................................................. .............
نظرت اليها الخادمه بأشفاق علي حالها فقالت بأستحياء هتفضلي كده ياهانم ديما في اوضتك وسايبه البيه لوحده 
فنظرت اليها ريهام قليلا .. حتي قالت الخادمه وهي تمد يدها لها بكوب الماء وحبوب علاجها المحاميه اللي اسمها هايدي ديه مستغله ديما وجود حضرتك في اوضتك وديما هنا قال ايه بتراجع مع مازن بيه بعض الملفات مع انه طول اليوم في الشركه بس تقولي ايه ما بيصدقوا يستغلوا اي خلافات بين الراجل والست بتاعته .. ستات عامله نفسها هوانم وهما خطافين الرجاله 
فأبتسمت ريهام علي طيبة وتلقائية تلك
الخادمه في الحديث لتقول الخادمه علي استحياء معلشي ياهانم انا عارفه ان لساني متبر مني بس انتي طيبه اووي بحسك انك شبهنا وزينا ربنا يقومك لينا بالسلامه 
ليفتح هو الباب .. ناظرا الي خادمتها قائلا الهانم اخدت العلاج بتاعها 
فنظرت اليه الخادمه.. محركة رأسها بالايجاب وذهبت تاركة لهم الغرفه بأستحياء 
فأقترب مازن منها وجلس بجانبها فرأي نظرات الخۏف في اعينها منه 
مازن مينفعش مطمنش عليكم عامله ايه النهارده .. ثم نظر الي بطنها التي تحمل جنينهم فقال امتا الشهور تعدي ويجي يملي علينا البيت 
فنظرت اليه ريهام قليلا .. حتي قال مازن ضاحكا خلاص ياستي امتا تيجي مش يجي .. هو انا اطول يبقي عندي بنت حلوه كده زي مامتها 
فأبتسمت ريهام رغما عنها ليقول هو مش ناويه تسامحيني بقي انا محتاجك اووي ياريهام معايا .. متعرفيش انا دلوقتي بقيت حابب الحياه ازاي لاول مره يبقي عندي عيله بحارب وبشتغل وبعمل كل حاجه عشانهم هما .. واقترب بكفه كي يمسك كفها .. فأرتجفت اناملها پخوف .. فأنحني بفمه كي يطبع عل حانيه ناظرا لهاا بحب مش هتصدقي احنا معزومين علي خطوبه مين بعد اسبوع صديقتك اللي جات زارتك من كام يوم ... اصل انا داخل صفقه كبيره اووي معاهم .. وطبعا هشام عزمني .. وبما ان المدام بتاعتي تبقي صاحبتها فأكيد هنروح عشان خاطر عيونها ..
فظل الصمت يحاوط نظراتها حتي نظر اليها مازن بأسي قائلا تصبحي علي خير 
وكادت ان تمسك يديه قبل ان ينهض من علي الفراش ويتركها ولكن ضمت كفيها النحيله بسرعه وهي حابسه دموعها لتقول بصوت يكاد ان يخرج انا ليه حظي كده 
وسقطت دموعها وهي تتذكر يوم انا جائت لها سميه وهنا لزيارتها بعدما علموا بزواجها ..فأبتسمت وهي تتذكر نظرة هنا العاشقه عندم تذكروا فارس وحديث سميه عن هشام .. اما هي فكانت كل ما تتذكره مافعله مازن معها وصدها له دائما .. فسقطت دموعها بغزاره وهي حزينه علي حياتها الجديده التي تعيشها بقلب مجروح وبصوت يكاد ان يخرج بصعوبه 
.
وقفت ثريا جانبه بجسدها الممتلئ لتهندم له عبائته واساورها الذهبيه تتمايل يمينا ويسارا في ايديها قائله بصوت هادئ كي تجعله يلين معاها هتجبلي امتا السلسله اللي طلبتها منك ياسي منصور 
فنظر منصور الي اصابعها الممتله بالخواتم الذهبيه ثم تأمل ذراعيها الاثنان ناظرا الي صدرها الذي تملئوه السلاسل قائلا بتهكم نفسي اعرف ايه سبب حبك للدهب هتلبسي اكتر من كده ايه تاني 
فأبتعدت عنه ثريا قائله پغضب اشمعنا بنت زينب بتعلمها زي بناتي ماكان ابوها هو اللي خلاها تكمل تعليمها احنا مالنا نتبلي بيها هي وبنتها 
فنظر اليها منصور پحده قائلا بنتها اللي بتتكلمي عنها ديه بنتي ياثريا زي ما بناتك برضوه بناتي وهي مطلبتش حاجه غير انها تكمل تعليمها .. زي ما انتي برضوه مش بتطلبي حاجه غير المال .. وحسك عينك صوتك يعلا تاني عليا ولا خلاص رجلكي خدت علي بيت ابوكي يابنت شكري 
فقتربت منه ثريا بعدما علمت بغلطتها وان كل ما تفعله لا يزيده غير نفورا منها ناظرة الي عبائتها الحمراء المطرزه بكثره قائله حلوه العبايه مش كده ياسي منصور .. ثم ذهبت الي دلابها وفتحت احد ادراجه ناظره لذلك القميص ذات اللون اللبني الذي اخرجته من درجها شوفت انا جيبالك ايه عشان البسهولك مش ده اللون اللي بتحبه عليا
فضحك منصور بشده لما تفعله قائلا وهو يغادر حجرتها ربنا يهديكي ياثريا 
لتتطلع اليه ثريا پغضب وهو يغلق الباب خلفه ونظرت الي ذلك المظروف الذي أخرجته من جيب عبائتها متأمله كلماته التي لا تعرف كيف تقرئها ولكن ما سمعته أذنيها من خادمتها عندما قرئته لها... كفيل بأن يخبرها عندما يقع بين يدي زوجها .. ستجعله يحقق ما تريد مع تلك المسكينه 
فأبتسمت بخبث متذكره وجود ذلك الشاب الدائم امام المنزل وبالتأكيد كما صور لها عقلها بأنه لا
يأتي الا اليها .. خارجه من غرفتها بأبتسامه خبيثه مصطدمه بوجهها قائله بحب مزيف شكلك تعبانه ياسلمي ياحببتي من الحمل اقعدي ارتحي متعمليش حاجه خالص تحبي اخلي ام فتحي تعملك كوبايه لبن دافيه بالعسل .. وهاتي البت عنك اشيلها عشان متتعبيش 
فتأملتها سلمي بغرابه
ومدت لها ذراعيها بطفلتها الصغيره قائله اتفضلي ياخالتي ثريا 
فعضت ثريا علي شفتيها بقوه متحمله غلظت تلك الكلمه علي مسمعها ... ناظرة اليها نظرات تريد ان تسحقها ولكن قالت بحنان مصطنع اطلعي ارتحي انتي ولا اقولك البنات وقفين فوق سطح البيت بيشموا هوا روحي اتبسطي معاهم وشوفي الزرع من فوق البيت .. الجو هيعجبك اووي .. 
فأبتسمت سلمي لذلك الاقتراح فدوما تمنت منذ ان جائت لذلك البيت ان تصعد الي سطحه المملوء بأزهريات الزرع ومجلس مرتب للجلوس فيه .. ولكن دائما كانت ثريا تمنعها من ذلك لانها هي الوحيده من تحتل ذلك المجلس هي وبناتها 
فصعدت سلمي بسعاده .. لتنده هي علي خادمتها الجديده التابعه لها قائله خدي الجواب ده يابت ياشوق زي ما اتفقنا حطيه تحت مخدة الزفته ديه .. اللهي يطلقها وتغور من وشنا بقي 
فتبتسم خادمتها وتذهب لتفعل لتبحث عن ذلك الفستان الصغير الوردي قائله شايف الفستان ده حلو ازاي انا نفسي اجيب بنت والبسهولها لاء انا نفسي اجيب توأم ويكون ولد وبنت 
فضحك فارس بشده علي حديثها واقترب منها ثانية ليعانقها قائلا ياحببتي هو انتي هتقدري علي واحد عشان تقدري علي اتنين ... انا راضي بس بواحد عشان اعرف حتي اربيكم انتوا الاتنين 
فأبتعدت هنا عنه بوجه عابس حتي داعب هو خصلات شعرها المتناثره علي وجهها قائلا بحالميه مش عارف ليه كل يوم بحبك وبتعلق بيكي اكتر من الاول انتي عاملتي فيا ايه 
فضحكت ثم ابتسمت علي حديثه الذي يعبر عن حبه القوي لها واقتربت منه لترفع اطراف اصابع قدميها لتعانقه واضعه حانيه علي احد خديه مبتعدة عنه قليلا ناظرة في عينيه العاشقة لها وبصوت هادئ بعدما امسكت بأحد كفيه الرجوليه ووضعتها علي بطنها التي لم تبدء في الظهور قول لبابا ان احنا بنحبه اووي وهو كل حياتنا 
فأبتسم فارس لها ابتسامة عاشقه وضمھا الي صدره مقبلا خصلات شعرها اللامعه التي يبعث بها بأيديه 
.................................................. ............
نظريوسف اليها طويلا يتأمل شحوب وجهها عارفه اقفشك وانت راجع من حفلاتك ياسيادة السفير 
فأختلطت دموع حزنه بأبتسامته التي شقت وجهه رغما عنه حاضنا ايها بقوه وبصوت هامس انتي حياتي كلها يانيره من غيرك مش هقدر اعيش 
فشعرت بسخونه دموعه علي كتفها ..وأبعدته عنها برفق قائله انت بټعيط ليه دلوقتي يايوسف ياحبيبي انا هروح اعمل فحوصات زي ما انت طلبت مني وهرجعلك متخافش .. عشان نكمل باقي عمرنا سوا 
فأبتسم يوسف لها بعدما تمالك دموعه وبصوت يملئه الحب توعديني اننا هنكمل عمرنا سوا ومش هتسبيني لوحدي يانيره 
فنظرت اليه نيره بسعاده وابتسمت قائله بضحكتها التي تنير وجهها مين ديه اللي تسيبك انا اسيبك واخلي الزفته لارا تستفرد بيك .. انسوا انتوا الاتنين 
فأبتسم علي حديثها بعدما غالب دموعه .. وضمھا بعشق حتي خارت بين يديه شاعرا بضعفها .. فأبتعد عنها ليتحسس هو بكفيه وجهها الشاحب ناظرا لها بعشق سنون قد احبها فيها 
.
اصبحت نظراتها الكارهه له .. نظرات شفقة...
فأصبح هو يراها في عيونها ليغمض صالح عيناه من قوة المړض الذي انهكه وبصوت يكاد ان يسمع اطلعي بره يازينب وسبيني 
فظلت زينب واقفه للحظات تنظر فيها اليه .. حتي قالت بعدما حبست دموعها ياصالح تعالا نروح المستشفي بيقولوا في حكيم كويس طب اجبلك حكيم 
فنظر اليها صالح بأعينه الحاده التي اهلكها المړض قائلا ومين قال اني تعبان انا لسا بصحتي .. 
فأقتربت منه زينب .. بخطوات مرتجفه واعين باكيه ربنا يخليك لينا ياصالح 
ففتح صالح جفونه المغمضه من كثرة التعب ونظر لها بنظرة تحمل سنون طويله قد قضتها معه وبصوت ضعيف ضربتك وعيرتك وهينتك واتجوزت عليكي واستحملتيني .. عرفت ستات غيرك وصبرتي .. ظلمتك كتير وفضلتي تدعيلي .. ثم ابتسم وهو يقول طول عمرك بنت اصول يازينب .. 
فجلست بجانبه .. فأبعد وجهه عنها كي لا تشم رائحه فمه الكريهه من كثرة القي 
اطلعي بره يازينب وسبيني لوحدي 
فأدمعت عيناها وهي تراه يتهرب منها بأعينه كي لا يشعرها بمرضه .. فحاول النهوض من علي الفراش كي يثبت لنفسه انه مازال بصحته ولكن .. سقط بجسده القوي الذي اصبح هشا ثانية علي الفراش ناظرا لها ولنفسه بعجز
.................................................. ..............
عجزت عيناه عن معرفه مايدور بداخلها .. فأقترب منها فارس بعدما احاطها بذراعيه مالك ياهنا مش راضيه تدخلي الحفله ليه 
فنظرت اليه طويلا .. وبعدما ابتلعت ريقها بصعوبه قالت وهي تتأمل عيناه مبحبش الاجواء ديه مش متعوده عليها
فأبتسم هو علي تلقائيتها في الحديث معه واقترب من اذنيها وبصوته الحاني الذي تعشقه مش هنقعد كتير عشان عندي ليكي مفاجأه هتعجبك 
فأنصاعت لأمره وابتعدت عنه لتمسك يده بقوه .. حتي سقطت عيناه هو عليهم من بعيد فأقترب منهم بعدما انهي حديثه مع أحد رجالها وظل ينظر طويلا لها .. ثم اشاح بوجهه وهو يري يد فارس تمد له مبرووك يامحمود علي افتتاح فرع الشركه الجديده 
فأبتسم محمود ابتسامه مزيفه .. ونظر الي هنا بعمق قائلا نورتي حفلتي المتواضعه يامدام هنا 
وكاد ان يمد يده كي يصافحها ولكن يد فارس قد ابتعدت بها وهو يقول بملاطفه معلش بقي يامحمود انا راجل غيور ومبحبش حد ېلمس مراتي غيري حتي لو بلمس الأيد 
فأمتقع وجه محمود بقوه ونظر الي نظرات اعينها العاشقه له عندما سمعت كلماته التي تعبر عن غيرته القويه .. وبصوت يتخلله السخريه اه طبعا عندك حق .. اتفضلوا 
وظلت عيني محمود تلتهمها .. وهو يراه يمسك بيدها بقوه وكأنها ملكه هو وحده ..فقڈف بسيجارته ارضا ودهسها بقدميه پغضب وكأنه يريد أن يفرغ طاقته فيها ليسمع صوت نسرين من خلفه متعرفش بيحبها علي ايه .. حتت بت جات من الريف بعد ماعمها باعها وعاشت معاهم .. وفجأه كده حبها ونسي العالم بيها .. بقي فارس مراد اللي مافيش ست كانت بتقدر انه تجذبه ليها .. جات هي وقدرت 
فأبتعدت محمود عنها وعيناه الحارقه مازالت عليهم .. فضحكت نسرين بسخريه قائله اعترف انك خسړت للمره التانيه وفارس اخد منك واحده عشقتها وعملت منها حاجه والتانيه فضلت تراقبها من بعيد .. وحبيتها من صورها .. صحيح هو في حب كده 
وظلت تضحك نسرين علي حديثها الذي أثار غضبه حتي ألجمتها نظراته القويه التي سحقتها فصمتت وهي تتذكر بأن اللعب مع محمود الهواري لا يصلح
.
سقطت صفعه منصور علي وجهها الباكي وهي تتأمل ذلك الخطاب الذي قذفه بين ايديها لتقرء كلماته كما قرئها هو .. فجذبها منصور من ذراعيها بقوه ناظرا لها پغضب من ساعة ما تجوزتك وانا مستحمل نفورك مني حقوقي مش باخدها منك غير بالڠصب والضړب .. اتغيرت وبقيت حنين عشان اعوضك عن كل الظلم والأسي اللي شوفتيه في حياتك مطلبتش منك غير انك تجبيلي الولد .. حققتلك حلمك اللي عمر ماراجل ممكن يعمله ورجعتك تكملي تعليمك من تاني ... وكل ده وانتي في قلبك حد غيري وبتمنعي نفسك مني عشانه يابنت صالح ..
فسقطت يده مره ثانية علي وجهها وهو يقول بجمود لدرجادي شيفاني راجل عجوز ومش طايقه العيشه معايا 
فنظر اليها بقوه وبصوت يملئه الڠضب هتولدي وهتمشي من البيت ده .. وولادي انا اللي هربيهم ومن اليوم ده هتفضلي محپوسه في اوضتك وابقي وريني هتتقابلوا ازاي ..
بتستغفليني ياسلمي 
فسقطت بجسدها الضئيل تحت قدميه حتي اقترب فمها الذي اختلط بالډماء من حذائه قائله ابوس رجلك متعملش فيا كده يامنصور والله انا مظلومه ومعرفش عن الجواب ده حاجه 
فضحك منصور بسخريه لاء والافندي كل يوم واقف تحت البيت .. عشان يستني نظره من عيونك السود ياهانم .. 
انطقي اتقبلتوا واستغفلتوني كام مره .. ثم نظر لها بقوه صحيح هستني من واحده ابوها بيبيع عياله ايه .. اكيد قلة الاصل داء فيكم
فنفضها من بين ذراعيه بقوة حتي ارتطمت في الحائط .. وكاد ان يركلها ببطنها ولكن عندما وجدها تضع يدها عليها لحماية جنينها من ركلته .. ابتعد عنها وهو يتصبب عرقا انتي ...........
وكادت ان تنطق من لسانه تلك الكلمه ولكن بكائها واعينها الراجيه جعلته يتماسك بصعوبه وهو يضع بيده علي قلبه وبصوت متهدج هتفضلي في الاوضه ديه مش هتطلعي منها هحبسك ياسلمي .. لحد ماتولدي 
فزحفت بجانبه حتي وصلت الي طرف عبائته متعملش فيا كده ربنا يخليك يامنصور .. انا محبتش ولا عرفت راجل غيرك انت كل حياتي متحرمنيش من حنانك وعطفك 
فضعف وبكي وهو يراها مذلوله تحت قدميها .. فنفض عبائته قبل أن يستسلم لضعفه معه .. وذهب وتركها تنظر للأرض بأنكسار وهي تردد بۏجع قد أنهكها والله مظلومه يامنصور 
.................................................. .............
وقفت ريهام تتأمله وهو جالس يقرء في أحد الكتب وفنجان القهوة أمامه فأقتربت منه وهي تلامس بقدميها الارض ببطئ لينظر لها هو بنصف عين حتي لا يري نفورها الدائم منه .. فظلت هي واقفه في تلك المسافه التي أتخذتها بينهم وبصوت متقطع طب لو انا بدأت حياتي معاك زي اي زوج وزوجه .. تفتكر هقدر انسي اللي عملته
فأبتسم لسماع صوتها الذي حرمته منه طيلت الثلاث شهور التي قضوها سويا ..فنهض مازن من علي مقعده وضم وجهها بين كفيه متنسيش ان انتي اللي خلتيني أفقد شعوري عارفه يعني أيه لحد دلوقتي يبقي صوتك وصورتك قدامي وانتي بتقوليلي بتحبي غيري .. انا كل يوم بفضل أفكر واقول ياتري ديه كانت حقيقه ولا كذبه .. بس لحد دلوقتي مش عارف اوصل لأجابه 
فدمعت عيناها حتي خارت قواها بين يديه وبصوت يملئه الۏجع كل واحد فينا أكيد بيكون ليه عالم صنع فيه حياته اللي نفسه يعيشها وبيفضل يدور علي الأشخاص اللي نفسه يدخلهم جوا العالم ده عشان يعيشوا فيه معاه بس في شخص واحد هو اللي بيدخل بيه لعالم جوا العالم الاول اللي كان صنعه .. انا بقي فضلت ادخل كل الناس اللي نفسي يبقوا معايا في العالم ده .. بس الحقيقه اللي اكتشفتها ان العالم التاني بتاعي انا واميري الاسطوري لسا مدخلنهوش سوا .. أكيد اللي بقوله ده جنون .. بس انا بدور علي اميري وسط وشوش كتير بس مش قادره الاقيه ... ثم مدت ريهام يديها اليه وهو مدمعة العينين هتقدر تدخل معايا العالم ده ونبقي انا وانت فيه وبس 
فلمعت عين مازن بالسعاده قبل أن تشق طريقها الي وجهه الذي قد أصبح مشعا بضوء الحب
وبصوت يتخلله الامل هقولهالك بغروري اللي ديما بتكرهيني بيه وانا بتصنعه هقدر وهكسب الفرصه ديه وبجداره كمان.. وهخليكي أسعد ست في الكون 
فأبتسمت ريهام لأعترافه بغروره .. فضحك وهو يتأملها فيكي جمال غريب اووي مشوفتهوش في أي ست قبل كده .. ولا الجمال ده هو جمال القدر عشان يجمع كل واحد بنصيبه 
فرفعت ريهام عيناها كي تتأمله وبصوت يملئه الحنان قال تحبي نتعشي بره سوا النهارده 
فلمعت عيناها وهي تحرك رأسها بالموافقه متأمله زوجها لاول مره بأعين بدأت تحن وتعشق نصيبها .. فنظرت الي وسامته وجمال هيبته .. حتي أبتسمت ليبتسم لها هو بعدما قبل يديها بحنان 
.................................................. .............
أغمض عيناها وصار بها وهو ممسك بيدها فدخل بها ذلك المكان الذي خصص لهم وحدهم فوضعت هنا بيدها علي تلك العصبه التي يغمض بها عينيها وبصوت ضعيف سألته فارس احنا فين 
فضحك فارس علي فضولها هذا وبصوت عاشق وهو يزيل عنها تلك العصبه كل سنه وانتي طيبه ياطفلتي .. النهارده بقي عمرك واحد وعشرين سنه 
فأبتسمت هنا له بعشق وهي تتأمل المكان حولها .. رغم الاضاءة الخافته ولكن
جمال المكان قد ظهر في زينته وشموعه النهارده عمري سنه .. عشان ديه اول سنه لينا مع بعض .. لتهبط دموعها وتزيلها سريعا من علي وجنتيها وهي ناظرة له بأعين دامعه تفتكر السعاده ديه هتدوم يافارس وهنفضل كده 
فأبتسم فارس وهو حاضن وجهها بين كفيه ثم امسك ايديها ليمدد اطراف اصابعها قائلا بحنان شايفه صوابعك ديه شبه بعض ... فنظرت اليه هنا بغرابه حتي تابع حديثه وهو يبتسم طبعا لاء في الطويل وفي القصير وفي المتوسط .. اهي الحياه كده ياحببتي يوم هتبقي السعاده كامله ويوم السعاده هتقل ويوم تاني هيبقي فيه حزن .. وبعدين ترجع السعاده لينا من تاني وهكذا ... ولا سعاده بتدوم ولا حزن بيدوم كل 
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل التاسع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرة عشق أحتوتها ولمست يد حانيه لتشق الأبتسامة طريقها الي وجههم فترفع سميه وجهها بعيدا عن ذلك الدفتر ..ناظرة الي عينيه اللامعه التي طالما عشقتها فأحتواها هشام بنظرة عينيه ووقف مقتربا من والد سميه الذي أدمعت عيناه قائلا بټعيط ليه دلوقتي ياراجل ياطيب
فأبتسم حسن والد سميه بطيبه وقال وهو يتنهد بعيط علي تدبير رب الكون مش مصدق ان الطفل اللي حبيته واعتبرته ابني في الوقت اللي كنت محروم فيه من نعمة الخلفه لما يجي ربنا يرزقني وبعد سنين .. الاقيه بقي زوج واحده من بناتي .. حافظ عليها ياهشام انا وافقت علي كتب الكتاب عشان سميه اقنعتني بفكرتها .. وانا واثق فيك انك هتصونها وهتحميها اكتر مني 
فأبتسم هشام وهو يحتضنه وبصوت تتخلله نبرة الرجوله اوعدك اني هحافظ علي الامانه اللي أدتهاني ياعم حسن
فأدمعت عين سميه وهي تري والدها وزوجها في ذلك المشهد فلمست كتفها يد ريهام وهي تبتسم كنا ديما بنتمني اننا نتجوز في نفس السنه لاء وكمان طلعوا صحاب .. فتأملت أعين هنا لتقول ثانية أتجمعنا بقلوب ناقيه وكل واحد فينا لقي لقلبه ساكنه 
فنظرت الي زوجها الذي يقف مع فارس يتبادلون الحديث والابتسامه تعلو شفتيهم فتأملت زوجها بعشق دفين لا تعلم متي قد أحتل قلبها 
لتقترب منهما هنا باسمه مافيش احلي من الصدف اللي ديما بتجمعنا وتأوهت ببطئ من ألم ذلك الكعب الذي يزعحها فضحكت سميه وعلي وجهها أبتسامه مش قد الكعوب من تفاصيل جسدها قائلا مش قادر يامنال علي بعدك اكتر من كده انا سايب شغلي وحالي وديما بستني نظره منك 
فأبتعدت عنه منال وهي تلتفت يمينا ويسارا قائله بعدما تأكدت ان الليل قد أسدل سكونه في بيتهم مش هينفع أقبلك تاني ياعبدالله بابا شك في انك عشيق مراته الجديده والجواب اللي حتطه في المكان اللي متعوده الاقيه فيه وقع في ايد حد ومش عارفه ازاي وصل لأيد بابا .. ولو تعرف هو ازاي حابس سلمي مراته في اوضتها وناوي يطلقها بعد ما تولد .. مكنتش فضلت تتحايل عليا عشان نتقابل انت متعرفش هو صعب ازاي 
فيتذكر عبدالله الصڤعات التي أخذها من رجال منصور وهو يقول بسخريه لاء ياحببتي عارفه ..ده منصور الاسيوطي اللي البلد كلها بتترعب بس من اسمه .. غير اني جربت ايديه قصدي ايدين رجالته بس كويس انه افتكر ان الجواب لمراته عشان نعرف نتقابل وميحرمنيش من النظره في عيونك
ومع كل خطوه كان يقترب بها منها ظلت قدماها تبتعد حتي دخلو ذلك المخزن المهجور وأسقطها بيديه علي ذلك التبن المتراكم للمواشي فأزاحت بوجهها قائله پخوف عبدالله ابعد 
فنظر اليها هو بعمق حتي أسكتها بقبلاته المتلاحقه ليقول بهمس مش قادر يامنال ما انتي هتبقي مراتي قريب مش احنا اتفقنا بعد السنه ديه هتقدملك تكوني ډخلتي الجامعه عشان مينفعش ابقي انا مهندس قد الدنيا .. ومراتي جاهله 
فأبتسمت منال بحب وهي تتفاخر به قائله ما انا بتعلم اه عشان خاطر عيونك ياحبيبي 
فأذابت تلك الكلمه جليد رغبته وظل ينهش بجسدها مثل الكلب المسعور الذي وجد غايته فأنتفضت من بين ذراعيه عندما سمعت صوت أقدام أتيه ليسكتها هو بعدما وضع بيده علي شفتيها كي تصمت 
لتقول هي بصوت خائڤ اكيد الغفير اللي بيحرس المخزن 
لينظر اليها هو مطمئنا بعدما ابتعدت صوت الاقدام المجهوله مقتربا منها ثانية.. فيزيل حجبها عن شعرها الاسواد اللامع ناظرا اللي اضطرابها بين يديه عائدا الي رغبته ثانية علي ذلك التبن الذي شهد علي الكثير من لقائتهم المحرمه
.................................................. ...........
جلست ريم بجانب والدها وبيدها الصغيره ظلت تمسح حبات عرقه وهي تقول بأعين دامعه متخافش يابابا انت هتخف وهتبقي كويس بس انت ليه مش عايز تروح للدكتور 
فأبتسم صالح بضعف قائلا ببتسامه بسيطه انتي بتحبيني اوي كده يا ريم 
فأبتسمت الصغيره بأعين دامعه هو في حد مش بيحب باباه ومامته المدرسه بتاعتي ديما بتقولي انا مهما پتزعقوا لينا وتزعلونا .. برضوه بتحبونا .. واحنا عشان نبقي شطار لازم نسمع كلامكم ومنزعلكمش وندعيلكم ديما 
ثم نظرت اليه ريم وهي تبتسم .. بسم الله ارحمن الرحيم 
۞ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ۚ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 23 واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24
صدق الله العظيم ..
فأدمعت عين صالح پألم وهو يري برائة طفلته 
فبكت عيناه اكثر .. وهو يسمعها حتي تأمل زينب التي دخلت للحجره وبيدها نور نور عايزه تطمن عليك 
فأبتسم صالح بتعب وهو ينظر لبناته الاثنان قائلا بضعف انا عايز كمان سلمي وهنا .. جيبهوملي يازينب حاسس ان اللي فاضل من عمري مش كتير 
فأدمعت عين زينب وركضت نور لتجلس تحت قدميه وبصوت باكي انت لازم تروح المستشفي يابابا انت ليه مش عايز تعرف انت عندك ايه اكيد هتخف مع العلاج 
فتذكر هو حديث الطبيب عندما بدء يشعر بتعب جسده يزداد قبل تلك الانتكاسه انت ازاي اتأخرت اوي كده لحد ما كليتينك الاتنين وقفوا ودمك أبتدي يتلوث 
فنظر اليه صالح پصدمه حتي وقف وهو يضع بيده علي احد جانبيه انت بتقول ايه يعني انا عندي فشل كلوي 
فحرك الطبيب رأسه بأشفاق وهو يقول للاسف التحليل اللي عملناها ليك بتقول كده وعشان ابقي صريح معاك دمك بقي ملوث ولازم تفضل معانا هنا في المستشفي يمكن نقدر نعمل معاك حاجه لان الحاله أتأخرت .. انا مش عارف انت ازاي مكنتش حاسس بنفسك
فأبتسم صالح بسخريه حتي جلس ثانية وهو يخفض رأسه أرضا ويحركها اصل كان لازم ربنا ياخد حق الناس اللي جيت عليهم بصحتي وقوتي ومرحمتش حد .. فضل سايبني اتمتع بالدنيا وانا مش حاسس بالشبع منها .. ونسيت ان كل نعمه هو أدهالي ليها حق عليا .. وضحك وهو يتذكر كل شئ مر بحياته هحس بمرضي ازاي .. ووقت الحساب الدنيوي جيه 
ثم افاق صالح من شروده وهو يقول خلي كريمه تروح لحالها يازينب .. هي ملهاش ذنب كانت في ايد اب طماع رماها لزوج طماع .. خليها تروح تشوف حياتها يمكن ربنا يعوضها 
..................................................
.................
دلف هشام الي داخل شقته وهو مازال يدندن بأغاني خطبته وعقد قرانه ليتأمل كل ركن في زواية شقته ناظرا الي ذلك المظروف الكبير الذي اعطاه له حارس بنايته فيقول بصوت يملئه الفرح وانت حكايتك ايه كمان 
فسار بخطي بطيئه حتي صعد درجات السلم المعدوده بثلاث درجات ذاهبا في ذلك الممر البسيط الي غرفته يخفف من حدة رابطة عنقه الزرقاء بيديه التي تشبه فستانها الازرق .. وضعا ذلك المظروف جانبا .. متسطحا علي فراشه بكامل جسده ليتأمل السقف بأعين سعيده .. حتي تذكر تلك الليله التي لا يعلم كيف سيخبر بها سميه هل سيتركها مثل الذنوب التي نفعلها ويسترنا الله من ذنبها عندما نتوب ونستغفر .. اما لابد ان وقت الاعترافات ان تأتي .. فهو يعلم تماما بأن سميه تعرف قصة جوليا معه .. ولكن ليلتهم تلك لا احد يعلم بها سوى الله 
فأغمض عيناه خجلا عندما تذكر رب العالمين ليتمتم من بين شفتيه استغفر الله العظيم استغفرك واتوب اليك يارب العالمين 
ثم ابتسم وهو الي بطنها التي اوشكت علي الظهور وبصوت يملئه الحب وعشان اريحك ياستي .. انا عرفت بالصدفه لما جيت اخدك من عندها قبلت مازن قدام فيلته .. يعني مجرد صدفه .. ثم قال بمرح قد اكتسبه منها ومن هشام تصدقي انا برضوه اتفجأت ان عندي صديق اسمه هشام وكتب كتابه كان النهارده 
واعطاها ظهره واغمض عينيه علي وسادته وهو يبتسم قائلا بعشق يلا نامي بقي عشان غلط علي صحتك 
واحتضن وجهها بحنان بين كفيه قائلا بحنان يمتزج بالحب طب اعمل فيكي ايه دلوقتي اكلك يعني ولا اعمل ايه .. ثم ضمھا بذراعيه ليغفوا بها بين 
تأملت ريهام صفح تلك الروايه التي تقرأها حتي أدمعت عيناها وهي تقرء في سطورها معاناة البطله حينما فقدت حبيبها في احدي الحروب التي كانت تقيم في بلدتهم ليدخل مازن عليها كما اعتاد كل يوم ناظرا اليها مطمئنا علي حالها مازن انتي لسا صاحيه 
فنظرت اليه ريهام وهي تزيل دموعها بأطراف اناملها كنت مندمجه مع الروايه 
فضحك مازن وهو يقترب منها مجرد روايه تخليكي تبكي كده
فأدمعت عين ريهام مجددا قائله بتأثر الفقد صعب اوي انك تفقد حد جزء منك وهو كل حياتي .. شئ مؤلم 
فتذكر مازن والديه .. حتي شرد في سنوات عمره القليله التي قضاها معهما فتطلعت اليه ريهام وهي
لا تعلم سبب شروده هذا .. فنظر اليه مازن بعدما عاد لرشده ثانية حبيت اطمن عليكي قبل ما انام تصبحي علي خير 
فعتدلت ريهام من نومتها حتي اصبحت ركبتيها تتكئ علي الفراش قائله مازن 
فألتفت مازن اليها .. وقبل ان تنطق شفتيه بكلمه كانت شفتيها هي الاسبق قائله خليك جنبي ممكن 
فتشق البسمه طريقها الي قلبه قبل عيناه وشفتيه .. ناظرا اليها بعمق .. لتقول ريهام بخيبه امل بعدما تسطحت علي فراشها مره اخري واغمضت عيناها وهي تعطيه ظهرها تصبح علي خير
فأبتسم مازن وهو يقترب منها بعدما سمحت له بذلك القرب وازاح غطاء الفراش وتسطح جانبها وتصبح ذراعيه هي من تضمها هامسا في اذنيها وهو يستنشق رائحة عنقها اجمل مافيكي طيبتك ياريهام يوم ماشوفتك عرفت انك الوحيده اللي هتقدري تديني حنان الدنيا كله من غير ما تطلبي مقابل 
فألتفت ريهام اليه .. ونظرت اليه قائله انا مش عايزه مقابل غير ان لما تمر بينا السنين ميبقاش الندم هو اساس حياتنا عايزه احس اني غاليه الصغيره اصغر زوجاته ليتنهد بعمق وهو يتذكر كيف يعاملها وكيف يحبسها بين حيطان غرفتها هي وابنتها يعاملها وكأنها جاريه تذكر مافعله معها منذ يومان عندما سمح لها ان تخرج من غرفتها وتجلس معهم جميعا كان حدثا اسطوريا في بيتهم الكبير ان تجتمع العائله جميعها زوجاته وبناته تذكر عندما استعدت ثريا وفاطمه للخروج معه وهي تقف وسط بناته مکسورة مذلوله محپوسه في بيته الجميل بأثاثه ولكن قلبا وليس قالبا .. رأي دموعها تسيل وهو يقول لها بغلظت حديثه اهتمي بمنظرك وبنتك شويه لو كنتي نضيفه وتشرفي كنت اخدتك فرح اولاد الاكابر اللي معزوم عليه .. ولا انتي صحيح اخرك افراح الفلاحين 
فنظرت سلمي الي تلك العبائه الورديه التي ترتديها ونظرت اليه بأعين دامعه حتي أقتربت منه ثريا بشماته و تشبثت بذراعيه مش يلا ياسي منصور ده انا نفسي اوي احضر حفلات البندر .. بيقولوا انها حلوه خالص وترد الروح كده ولا الناس اللي بيحضروها كلهم بيبقوا حلوين وبيلمعوا ايوه كده احنا عايزين بقي نطلع ونشوف الدنيا 
فيبتسم منصور لها ولفاطمه ويسير بهم نحو سيارته الفاخمه ليتستقلوها سويا تاركينها بحسرتها 
ليفيق منصور من شروده بعدما نهض من جانب ثريا تاركا الغرفه ذاهبا لسجينته فيفتح باب غرفتها متأملا ظلام الغرفه
ناظرا لذلك الشباك الذي اغلقه ليمنع عنها رؤية عشيقها كما يظن فيقع ببصره عليها وهي نائمه تحتضن طفلتها وكأنها تخشي فقدانها 
ويقترب منها حتي تلمس يده شعرها الذي يعشق لونه الاسود كظلام الليل فتنتفض سلمي بفزع منه ناظرة اليه پخوف وبصوت يملئه الضعف انا مخنتكش يامنصور ولا اعرف حاجه عن الجواب ده .. انت ليه مش مصدقني .. طول ما انت غايب عن البيت انا عمري مطلعت حتي اهلي هما اللي بيجوا انا مبروحش ليهم مع ان بيبقي نفسي اروح اشوفهم بس انت مانعني .. هو انت مصدق ان انا اخونك واخرج من غير اذنك 
والتف منصور بجسده كي يخرج ويتركها قائلا كلها خمس شهور وهترجعي لاهلك تاني وولادي انا اللي هربيهم وانتي حره في حياتك يابنت صالح .. غلطتي ان بعد كل السن ده ضعفت قدام حتت عيله بتستغفلني 
فنهضت سلمي من جانب ابنتها كي تقف امامه بجسدها الصغير.. وارتمت بين ذراعيه قائله بضعف متكسرنيش بظلمك ليا يا منصور 
فنظر اليها منصور طويلا حتي قال بجمود هتكفل بمصاريف تعليمك .. لحد ما تقدري تدخلي الجامعه اللي نفسك فيها وبكده يكون عملت اللي وعدتك بي .. 
ويبعدها عنه برفق .. ناظرا لها طويلا وكأنه يخبرها من نظراته انها بالنسبة اليه عشق قد اجتاحه بعدما انتهي الشباب 
نظر الي عمته الشارده التي تحتسي فنجان قهوتها بشرود قائلا بعدما اقترب منها الجميل سرحان في ايه
فنظرت اليه امال بأعين شارده قائله بنغزه في قلبها حاسه ان نيره فيها حاجه يافارس صوتها تعبان وكل ما اسأل يوسف وقوله طمني عليها يقولي مفيهاش حاجه 
فتطلع اليها فارس بقلق وهي يتذكر اخر مكالمة كانت مع اخته ولم يعجبه صوتها في الحديث معه فأخبرته بأنها تعاني من بعض الالام في معدتها 
حتي اقتربت منهم هنا بأرهاق واضح بسبب الحمل وهي تحمل احد كتبها ناظرة لهما .. ليقول فارس ليطمئن عمته انا هتصل بيوسف وهطمن عليها متقلقيش انتي ولو حكم الامر هسافر عشان اطمن بنفسي .. ثم نظر الي هنا الواقفه امامه وتتنفس بصعوبه مدام السلم بقي يتعبك خلينا ننقل اوضتنا لأوضة المكتب .. ولا انتي اللي تخنتي وبقيتي شبه الكوره عشان كده مبقتيش قادره تتحركي 
فضحكت عمته علي مزاحه هذا رغما عنها ونظرت الي هنا التي تتأمله غيظا قائله بطل هزارك ده معاها يافارس وكمان مش برضوه اللي في بطنها ابنك او بنتك وكل التغيرات اللي حصلتلها ديه بسببه هو 
فنظر اليها فارس بعدما امتلئت عين هنا بالدموع بسبب مزاحه علي شكلها .. حتي قال بحب اي كلمه بقولهلها بتزعل منها علطول ... عشان لما اشكيلك منها متبقيش تدافعي عنها 
فوقفت امال واقتربت من هنا لټحتضنها قائله بحنان سيبك منه .. ولا يهمك ده بس هو معجب بيكي فبيطلع اعجابه بطريقه مش لطيفه .. حد يبقي معاه القمر ده ويتريق عليه 
فنظرت اليه هنا قليلا.. وتأتي الخادمه قائله الفطار جاهز 
فتتأمل هنا الي نظراته اليها .. حتي يضحك فارس عارف ياحببتي ان الحمل هو السبب .. روحي لعشقك اللي بقي الاول والاخير وهو الطعام 
فنظرت اليه هي بعدما ابتعدت عنهما امال التي ملت منهم .. وبصوت يملئه الڠضب متبقاش تيجي تصالحني بعد ما تزعلني 
واقتربت منه كي تغيظه وعلي فكره انت كمان تخنت .. ومبقتش فارس الوسيم 
وركضت من امامه قبل ان تري ابتسامته التي ظهرت علي محياه وهو يقول بعد ان حرك يده علي ذقنه المشكله اني برخم عليكي .. عشان طولت لسانك ديه .. 
وسار خلفها الي طاولة الطعام .. فوجدها جلست وافرغت كل شحنة ڠضبها في طبقها وكوب عصيرها الطازح .. مقتربا منها هامسا في اذنيها متبقيش تكلي كتير عشان اعرف اشيلك ياحببتي .. 
وقبل ان تلتف اليه وتترك طعامها .. كان قد اسرع بخطاه الي غرفة مكتبه مناديا علي خادمه كي يصنع له فنجان قهوته
تأمل محمود صورها بين يديه وهو يرتشف من كأسه نبيذه الاحمر المفضل فظل يتخيل نفسه هو من يحتضنها ويراقصها .. ليتأمل الصور قليلا الذي اخبره احد رجاله بأنه التقاطهم لهما في ذلك المطعم الذي حجزه فارس لهما فقط .. فرتشف نبيذه ثانية وهو يتذوقه ببطئ . قائلاا بضحكه يمتلئها الكرهه كل حاجه حلوه ليك انت .. اخدت ايناس بس ايناس طلعت خاينه وانا فرحت فيك .. بس هنا ... هنا لاء يافارس ..وضم احد الصور التي تضمها بمفردها الي صدره قائلا هتبقي قريب اووي في حضڼي ياحببتي .. انا اللي استهلك مش هو
وزي ما ابوك زمان دمر حياتنا واتجوز امي في السر .. انا هحرق قلبك علي مراتك وابنك ومش هتعرف طريقهم .. لسا يافارس دورك جاي 
..
تأمل هشام المظروف الذي تركه اسبوعان دون ان يكلف نفسه .. كي يري ما به .. ونظر الي تلك للفحوصات التي يحتويه المظروف ولا يعرف كيف يفهمها .. حتي رئي رسالة تخصه .. ليسطر القلم كلماته ... وتسقط العين علي ما ترغب .. وتصبح الاوراق التي بعثرت ارضا هي من تكشف عن تلك الصدمه
فيهوي هشام علي اقرب مقعد قائلا بصوت تائه جوليا حامل !!
الفصل الثلاثون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
ساد الصمت للحظات في ذلك التجمع الذي لا يدل سوى علي الاستقراطيه لتتنفس ريهام بصعوبه متطلعه الي والديها اللذان كل واحد منهما منشغل بطبقه بعد ان اجتاحتهم ثورة اسريه وهم يتعاتبون فيتأمل مازن زوجته بأشفاق وهو يري الحسره في عينيها رابطا علي يدها بحنان .. لتقول هدي والدتها السبق الصحفي اللي عملناه من شهرين كان هايل ومرسي خالص علي العربيه يامازن بجد هدية ماكنتش متوقعاها 
فنظرت ريهام الي والدتها .. لتبتسم هدي شايفه جوزك لما بيحب يهادي بيهادي بي ايه .. لتنظر الي اسورتها الذهبيه التي اهدتها هي ايها قائله هتسافر امتا يافريد 
فيتطلع اليها فريد ساخرا قائلا بيأس من تلك الزوجه التي مهما طلب منها ان تصبح ام وزوجه .. تنفذ طلبه يومان وتعود كما كانت هدي هانم الاعلاميه المشهوره هذا كل مايهمها اظن انك مسافره باريس بعد يومين فمش هيفرق معاكي اسافر امتا 
فأبتسمت هدي كعادتها غير مباليه بشئ .. لينهض مازن بعدما اشعل سيجارته البنيه ناظرا الي فريد مستأذنا منهم بأن يذهب الي مكتبه كي يتابع اعماله .. فنهض فريد هو الاخر بعدما مسح فمه بفوطته ايضا وذهب معه كي ينفرد به ويشرح له مشاريعه التي يرغب بأن يشاركه فيها مستخدما نسبه النقطه القويه بينهم لتبقي في صالحه 
فتتأمل هدي المكان حولها قائله بأستقراطيه وهي تنظر الي الخدم ونظام قصرهم الفخم شايفه اللي كنتي رفضاه معيشك ازاي .. ثم نظرت الي بطن ريهام التي اوشكت علي الظهور قائله وابنك هيبقي ابن مازن الدمنهوري عارفه مين مازن الدمنهوري .. يعني هتعيشي طول عمرك في العز والفلوس والسلطه .. 
فتنظر ريهام الي امها بأسي .. حتي تتابع هدي في حديثها كتبلك ايه من املاكه لحد دلوقتي مش معقول تكوني خايبه
ومش عارفه تستغلي وضعك معاه 
فيحاوطهم الصمت قليلا .. حتي تخفض ريهام بوجهها خجلا من والدتها التي لا ترغب سوى في المال والنفوذ قائله بنفاذ صبر هي الحياه ليه عندكم سلطه وفلوس ونفوذ .. ليه مش اسره ودفي وامان 
لتتأملها هدي بتهكم وهي ناهضه من مقعدها هي الحياه كده .. شغلتي في الصحافه علمتني ان الحياه لازم تبقي كده لا الا مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي المزرعه بتاعته اللي في الفيوم تجنن خليها تبقي بأسمك 
فتضع ريهام كلتا ايديها علي اذنيها قائله بحسره عارفه انا حبيت مازن وغفرتله غلطته معايا ليه 
فتنظر اليها هدي بغرابه لتقول هي پألم لان عشت طول حياتي ادور علي الاسره .. ادور علي اني اكون جزء مهم في حيات حد بس للاسف ملقتش .. رغم ان مازن من اللي انتي اتمنتيه ڠصب عني لانه كان قضاء ربنا .. عشان كده مش هحرمك ولا هحرم ولادي من اللي بتتمنيه 
.
تلملمت سميه في الفراش حتي فتحت اعينها بسعاده ناظرة الي هشام الذي يحاوطها بذراعيه .. فظلت تتذكر كل ما حدث فجأه في حياتها من تلك بجوليا وذلك الطفل الذي لا يعلم
عن وجوده سوى من اسبوعا لا اكثر
فيقترب منها هشام.. حتي قال بصوت هامس مش هتصحي بقي ياحببتي عشان ميعاد الطياره 
فألتفت اليه سميه وهي محمرة الوجه من كثرة خجلها منه اشمعنا امريكا اللي اختارتها عشان نقضي فيها شهر العسل
فأبتلع هشام ريقه بصعوبه .. حتي قال بصوت شارد لو عايزاني الغي تذاكر السفر ..وقبل ان يكمل كلامه وضعت سميه بأناملها الناعمه علي شفتيه قائله لاء ياحبيبي انا اسافر معاك في اي مكان المهم نكون سوا .. 
فنظر اليها هشام طويلا انتي بتحبيني اووي كده ياسميه 
لتخفض سميه برأسها ارضا متأمله ذلك اللحاف الوردي الذي يغطي جسدها قائله بتعلثم حلو اللون ده صح
فيضحك هشام وهو يرفع ذقنها ناظرا اليها طويلا .. مقبلا ايها .. فتبتعد هي عنه بخجل 
فيقول هشام بأبتسامه يلا عشان نجهز ياحببتي 
.................................................. .............
انحنت سلمي بجسدها الضئيل وبطنها التي اصبحت متكوره كي تكمل جمع باقية الصحون من علي مائدة غدائهم الذي اصبحت منبذه منه فسقطت دمعه من أعينها وهي تري ثريا تنظر اليها بحنق قائله بأحتقار وهي تتأملها من رأسها لأسفل قدميها كويس انه سايبك لحد دلوقتي عايشه بينا بقي الراجل يجي يسامحك يلاقيكي لسا انتي وعشيقك بتبعتوا لبعض جوابات 
لتطلع منال الي همهمات والدتها... فتتذكر حديث عبدالله معاها في اخر لقاء بينهم... عندما طلب منها ان يرسل لها بعض الجوابات لتدسها في ثياب سلمي دون ان تعرف كي تثبت التهمه عليها ويظلوا هما يتقابلون سرا دون ان يشك احدا بها فتبتلع منال ريقها بصعوبه ناظرة لسلمي بأشفاق ولكن أخمدت اشفاقها عندما تذكرت بأن تلك الفتاه التي في عمرها جعلت اباها يحبها ويفضلها علي امها 
فينظر منصور اليهم وهو يمسك تلك الجريده التي اتخذها بعد غدائهم كي يتابعها وهو يذلها مثلما اهدرت كرامته مع ذلك الشاب الذي بتأكيد أحبته لصغر سنه فتأتي ثريا وتجلس بجانبه بأبتسامة نصر قائله امتا تولد .. ونتطردها من البيت
فيتطلع اليها منصور پغضب .. حتي تصمت هي بأمتعاض وكأنها لم تتقبل نظراته 
فتتأوه سلمي بتعب .. وهي تسمع صغيرتها تبكي في حضڼ تلك الخادمه التي تدعي شوق مقتربه من منصور وثريا بملابسها المبتله أنا خلصت كل الشغل اللي ابله ثريا طلبته مني خليها تديني سهر ديه وحشتني اووي ربنا يخليك يامنصور 
فتنظر اليها ثريا پحده قائله بعدما رفعت فخذها الممتلئ علي الاخري ايه منصور ديه .. اسمه سيدي منصور يابنت زينب وصالح .. وبنت مين اللي عايزاها عايزانا نسبلك البت عشان تبقي زيك خاينه متجوزه راجل يسد عين الشمس ومافيش منه اتنين ومعيشك عيشه متحلميش بيها وبتعرفي غيره صحيح هنستنا ايه من بنت واحد ابوها باعها لينا عشان كان واخد منا فلوس ومعرفش يسدها فأدنا بنته تحصيل حاصل 
فيظل منصور ناظرا الي جريدته وهو ممسك بذلك الكوب المملوء بالشاي قائلا بزهق ثريا احترمي وجودي وسبيها تروح اوضتها مش عايز ۏجع دماغ 
فتقترب منه سلمي بأعين دامعه حتي تسقط امام قدميه قائله بتوسل انا معملتش حاجه يامنصور فتتطلع الي اعين ثريا التي تنظر اليها پغضب قائله بتعلثم قصدي ياسي منصور خليهم يسبولي سهر ديه بنتي انا ثم وضعت يدها علي بطنها قائله طب هتسبولي مين فيهم 
فيتأملها منصور بضعف وقبل ان تمتد ايديه اليها كي يضمها ولكن نهض بقوه وهو يتأملها پغضب بعدما تذكر هذه الجوابات وما بداخلها انتي هتترمي زي المواشي اللي لما بتمرض برميهم وادبحهم .. اما ولادي فأنا مش هسيبهم لواحده زيك تربيهم ثم نظر الي بطنها المتكوره وجسدها الذي ضعف اكثر .. وتركها وذهب 
لتقترب منها ثريا وبصوت جامد فاطمه هي اللي كانت بترحمك مني شويه كويس انها سافرت عند اختها يومين .. عشان اعرف ادوقك كويس العڈاب كنتي فاكره نفسك هتقدري تاخديه مني لاا ده انا ثريا مش حتت عيله لا جات ولا راحت تقدر عليها وكويس اننا اكتشفنا حقيقتك يابنت الخضرا الشريفه 
الفصل 26
وضعت زينتها مثل كل يوم قد جاءت فيه الي هذه البلد ..كانت تنتظره بوجه عروس تعيش اسعد ايام حياتها فتأملت سميه الساعه التي بجانبها .. ناظرة الي عدد الساعات التي يتركها فيها وحيده منذ ان جائوا من خمسة ايام .. فترقرقت الدموع بين اهدابها .. متذكره كل ماحدث معاها الايام السابقه حين يعود اليها ليلا بجسد متعب .. فينظر اليها وهي نائمه ثم يأخذها بين لينعم بالساعات القليله التي يقضيها معها.. ليستيقظ علي ابتسامتها وهي تظن بأن اشغاله قد انتهت اليوم وانه سيظل معاها دون ان
يتركها وحيده في ذلك الفندق وفي تلك الغرفه .. فهبطت دموعها غير شاعرة بوجوده وهو ناظرا اليها 
هشام عارف اني مقصر في حقك من ساعة ما جينا بس هعوضك عن كل ده ياحببتي 
فنظرت اليه سميه بأسي حتي اقتربت منه بردائها القصير الذي يبرز جمالها بلونه قائله هو ليه من ساعة ما جينا وانت مشغول هو الشغل ده هيخلص امتا 
فأحتضنها هشام پألم .. وهو يتذكر الساعات التي كان فيها بجوار جوليا في المشفي يخطي بقلمه امام حسام عقد زواجه بجوليا كي تصبح زوجته .. متذكرا بسمتها الشاحبه وسعادتها الحزينه وهي تري ذلك الدفتر يجمع اسماهما كزوجين فيضم سميه بقوه وهو يختنق من ظلمه لها لتشعر سميه بضمته القويه.... مبتعده عنه پألم 
ليقول هشام بأسف وهو يحتضنها ثانية اوعدك اني هعوضك ياسميه عن كل حاجه 
فتبتعد سميه عنه ناظرة الي عيناه الشارده قائله بغرابه هشام هو انا ليه حاسه ان في حاجه .. فأقترب منها هشام برومانسيه كي ينهي هذا الحديث الذي يثير شكها ناظرا الي جسدها وحشتيني 
.
تأملت جوليا ذلك الدفترالصغير الذي يعلن زواجها بهشام حتي ابتسمت بشحوب .. واضعه بيدها علي بطنها التي اصبحت متكوره وبشده .. فرفعت بكفها كي تشم رائحة عطره التي مازالت عالقه بين كفيها .. لتتذكر كل ماحدث يوم ان تفاجأت به وهو ممسك بيدها النحيله لتستيقظ وهي تظن بأنها تحلم به كعادتها كل يوم ولكن نظرة حسام التي رائتها قبل ان يترك لهم الغرفه ويذهب .. كانت كفيله بأن تأكد لها بأن هذا هو هشام حقا .. فهربت دموعه حتي استطاع ان يخرج صوته بصعوبه 
فلاش باك !!
هشام مقولتليش ليه انك حامل ياجوليا .. ليه بعد الشهور ديه اعرف انك حامل .. يعني لولا حسام كنت هعيش طول عمري وانا مش عارف ان ليا بنت 
فأدمعت عين جوليا بتعب بسبب الحمل الذي ازداد صعوبه عليها بعد ان اصبحت في شهرها الاخير عشان جوليا مش عايزه تبوظ حياة هشام .. ثم نظرت الي يده التي تمسك بيدها فحركتها حتي وضعتها لتلامس بطنها قائله بحب هنا ورد بنتنا هشام .. خلي بالك منها 
لتدمع عين هشام وهو يلامس طفلته التي مازالت في احشاء امها قائلا احنا هنتجوز ياجوليا !!
لتنظر اليه جوليا بغرابه حتي تقول جوليا مش فرحانه لان هشام جيه عشان يتجوزها .. جوليا فرحانه ان ربنا استجاب دعاء جوليا وشافت هشام قبل.... 
وقبل ان تتابع هي حديثها وضع بكفه علي فمها كي تصمت ليقول هو بس هشام هيتجوز جوليا سوا جوليا وافقت او اعترضت هشام هيتجوزها .. عشان ورد لما تيجي يبقي ليها اب وام 
فتأملته جوليا قليلاا .. قائله طب سميه .. جوليا عارفه انك اتجوزت ياهشام .. جوليا مش عايزه توجع حد 
فيصمت هشام للحظات .. وهو يتأملها حتي يقول ببتسامته التي تعشقها هي بعدما نظر الي بطنها المنتفخه ورد !!
.................................................. ...........
نظرت نيره طويلا لغرفتها البيضاء لټشتم فيها رائحة ادويتها الكريهه فأقتربت بيدها من وسادتها كي تأخذ صورة طفلها الرضيع متأمله ملامحه لامسه بأطراف اناملها برفق ابتسامته حتي ادمعت عيناه وهي تتذكر مرضها الخبيث فتتحرك بيدها علي رأسها التي خلت من شعرها بعد ان تساقط بسبب هذه الادويه .. فبكت وهي تضم اصابعها حتي قربتها من فمها كي تكتم صوت بكائها 
ليدخل عليها يوسف ده البرفن ده بتاع مين 
فيتذكر غيرتها القويه لتدمع عيناه وهو يقول وحشتني غيرتك اووي يانيره 
فتنظر اليه نيره بحب لتمتد بيديها كي تمسح دموعه قائله بأمل هخف عشانك انت وفارس يايوسف ..ثم تأملته قليلا لتقول قبل العمليه عايزاك تقول لعمتي وفارس عشان اشوفهم 
فهز يوسف رأسه بالموافقه علي رغبتها قائلا انا بفكر اتصل بيهم دلوقتي واقولهم .. انتي متعرفيش انا بتهرب من فارس ازاي ولولا اني بخليكي تكلميهم كان زمانه هنا من زمان 
فأبتلعت نيره ريقها بعد ان شعرت بجفاف حلقها وبصوت يشعر بالحنين لو العمليه نجحت ان شاء الله .. خلينا نرجع نعيش تاني في مصر 
فأحتضنها يوسف بقوه وهو يتمتم حاضر يانيره .. بس خليكي انتي جنبي 
.
وقفت تتأمل مكتبه للمره الثانيه حتي انتفخ مع الحمل ياسلام .. اومال ليه كل شويه تقولي بقيتي شبه الكوره 
فضحك فارس .. من تلك الفعله التي يعلم بأنها هي من خططت لها .. فلماذا لم تخبره بوجود احد عنده كم تفعل في كل مره يأتي فيها اليه .. اتريد قهره ام تريد ان تثير غضبه .. فنظر اليها محمود طويلا قبل ان يغادر قائلا عزمك علي العشا النهارده يانسرين وقبل ان يلتف ثانية كي يكمل خطاه السريع اه نسيت اقولك ابقي وصلي سلامي لفارس تقريبا هو نسي الميعاد اللي كان بينا 
فضحكت نسرين بأستخفاف ثم تأملت ذلك الكارت الذي اتخذته من احد عملاء فارس بحالميه في ذلك الاسم الذي تعلم اهميته في البلد بجانب امواله 
.
اصبح الشك يسيطر عليه بقوه اراد ان يري الحقيقه بأعينه حتي لا يصبح ظالما ولكن ظل يفكر طويلا بأنه اذا علم الحقيقه ورئها مع عشيقها سيقتلها قبل ان ېقتله فشرب منصورفنجان قهوته بعدما تأمل تلك الساعه التي امامه وقد تجاوز الوقت منتصف الليل واصبح الظلام دامس بشده لا يحيطه سوى ذلك القمر الذي ينير تلك الحجره
التي اتخذها له كي يريح فيها اعصابه عندما يزهق من ضجيج الحياه التي صنعها لنفسه فشعر بقلبه يخفق بشده كلما تذكر بأنه اليوم قد جعل باب غرفتها مفتوحا دون ان يغلقه بمفتاحه كما اعتاد منذ ان علم بخيانتها وانها تقابله ليلا .. فمر الوقت حتي شعر بأنها كشفت مخططه ولن تخرج لمقابلة عشيقها .. ولكن صوت الاقدام التي تسحبت بجانب غرفته المظلمه جعلته يشعر بأن الحقيقه قد حان وقت ظهورها ولن يصبح احدا مظلوما 
فوقف منصور امام خزنته ليخرج مسدسه متنفسا بصعوبه وهو يخطي بخطوات بطيئه خلف الاقدام ويخرج من باب المنزل ناظرا الي ذلك الباب الذي احدث صوتا عند غلقه .. فتأمله منصور قليلاا .. وهو يعلم بأنه
باب ذلك المخزن الذي يخزن فيه طعام مواشيه 
فأقترب بقدميه من الباب لتهتز يده حتي يسقط ذلك المسډس منه وهو يسمع صوت يعرفه تماما 
انت لازم تيجي تتقدملي في اسرع وقت ياعبدالله .. انا حامل 
.
نظرت اليه نسرين وهي تتأمل تذكرة سفره الي امريكا ثانية قائله انت هتسافر.. طب وهنا ولا ديه كانت محطه وخلاص خلصت
فأبتسم محمود بخبث وهو يقترب منها .. ثم جذبها اليه كي يتأملها قليلا فارس وهنا مبسوطين في حياتهم .. ليه افرقهم عن بعض يانسرين .. انا هرجع اكمل شغلي تاني بره بس مش في لندن في امريكا .. ثم نظر اليها بخبث شديد قد فهمته هي علي فكره شوقي باشا عينه منك .. شوية دلع بس وهتقدري تخليه يتجوزك وتعيشي ملكه .. مش ده اللي انتي عايزاه 
فأبتسمت نسرين وهي تتذكر اخر لقاء بينهم عندما طلب منها الزواج علي زوجته العجوز التي لم تصبح كما كانت في شبابها 
فنظر اليها محمود بعد ان اقترب من كأسه المثلج وظل يتذوق طعمه بأنتعاش قائلا لو احتاجتي حاجه يانسرين اطلبيها من المحامي بتاعي وكده مهمتك معايا انتهت .. ثم مد بيده كي يصافحها بس اكيد صداقتنا منتهتش 
.................................................. .............
نظر اليها فارس طويلاا قبل ان يضمها اليه قائلا بحنان خلاص ياهنا هنسافر النهارده المزرعه حضري نفسك 
فأقتربت منهما امال بأشفاق قائله زينب قالت لابراهيم .. انه عايز يشوفك ياحببتي .. هو بقاله مده عيان .. وابراهيم النهارده كلمني من المزرعه وقالي 
فهبطت دموعها لتمتد يد فارس كي يزيلها .. لامسا وجهها بحنان اهدي بقي ياحببتي 
فتشبثت فيه هي اكثر وبصوت ضعيف مش هيبقي ليا حد يافارس 
فحاوطتها نظرات فارس اللائمه .. قبل ان تقول هي بأسف اسفه يافارس 
فربط هو علي كتفيها بحنان .. ناظرا الي اعينها بحب وبصوت حاني طول ما انا معاكي عمري ماهخليكي تحسي انك وحيده ياهنا .. 
لتتكئ هي علي صدره برأسها ناظرة اليهم امال بأسي فبرغم من كل ما تعلمه عن جبروت صالح فقد اشفقت عليه
وقفت سميه تنظر اليه ببلاهي .. بعد ان اقترب منها هشام بشحوب وهو يقول بعدما تأمل طفلته جوليا ماټت ياسميه 
فقتربت منه سميه بعدما عجزت عن النطق .. ليقول هشام بعد ان نظر الي الطفله هو ده اللي كنت مخبيه عليكي .. 
فتأملت سميه الطفله التي يحملها .. واخيرا قد نطقت شفتيها فقالت انا مش فاهمه حاجه هو انت قبلت جوليا فين وديه بنت مين وجوليا مين اللي ماټت 
فنظر اليها هشام طويلا حتي سقط بجسده علي اقرب مقعد ليشاور بأصبعه علي تلك الصغيره ديه ورد بنتي وبنت جوليا .. 
فأقتربت منه سميه حتي چثت بركبتيها امامه لتقول بشحوب يعني انت كنت متجوز جوليا من زمان 
فأخفض هشام بوجهه خجلا فقال انتي كنتي عارفه بعلاقتي بجوليا .. بس مكنتيش تعرفي بالليله ثم نظر الي الطفله فأدمعت عيناه انا عارف اني غلطت ياسميه سامحيني 
فأغمضت سميه عيناها بأسي وهي تبكي بصمت انت ژاني ياهشام عارف يعني ايه ژاني.. عايزني اسامح واحد ژاني ازاي .. انا كنت فاكره علاقتك بجوليا علاقه عابره مريت بيها وقولت مش مهم لازم انسي واسامح كلنا بيجلنا وقت وبنضعف .. بس عمري متخيلت ان علاقتك بيها توصل .. فتأملت سميه الطفله الباكيه قائله طلقني ياهشام 
فظل هشام يتأمل تلك الكلمه التي سقطت علي مسمعه منها حتي قال بضعف وهو ممسك بشهاده ميلاد تلك الطفله وشهادة ۏفاة جوليا وعقد زواجهما وذلك الجواب الذي اعطته له جوليا قبل ۏفاتها بساعات كي يعطيه لسميه جوليا سبتني او بالاصح هربت من غير ما تقولي انها حامل .. عرفت كل حاجه قبل ..
فضحكت سميه بسخريه قائله قبل ايه.. قبل متخليني الزوجه المغفله .. ثم نظرت اليه پألم انا كده فهمت انت ليه سرعة في موضوع جوازنا وجبتني معاك هنا امريكا .. 
ليه ياهشام خلتني مغفله .. ليزداد بكاء الطفله حتي تسقط دموع سميه وهي تتأملها ناظرة اليها بأشفاق فتمد بيدها لها وهي تلف وجهها بعيدا عنه وكأنه تنفر من رؤيته .. فيعطيها هشام الطفله قائلا بأسي لما فعله معها لازم ارجع المستشفي عشان اتابع اجرائات الډفن مع حسام ..
فتظهر ابتسامه ساخرة علي شفتي سميه قائله هي ملهاش ذنب .. لحد ما نطلق هخلي بالي منها .. بس انت خلاص خرجت من حياتي 
فيتأملها هشام بعجز .. ويتركها تسقط في بحور دموعها وهي تضم الطفله الي احضانها 
.
وقف محمود ينظر الي رجاله للحظات بعد ان نبهم علي كل ما سيفعلوه في غيابه .. حتي انصرفوا ليقترب منه محاميه الشخصي الذي يدعي طارق 
محمود زي ما اتفقنا يامتر .. تتابع كل حاجه في غيابي وكل حاجه انت اللي هتبقي مسئول عنها من اول ما تسيب هي البلد لحد ما توصل عندي 
فأبتسم المحامي بود وهو يقول كل اللي اتفقنا عليه يامحمود باشا هيحصل .. وكويس اووي انك هتخلي رحلتك الاول لامريكا بعدين لندن يعني عشان الخطه 
فأبتسم محمود بسخريه وهو يتنفث دخان سيجارته بعشوائيه حتي نظر اليه طويلا حياتها مهما عندي اووي هي واللي في بطنها سامع 
فأقترب منه المحامي .. ناظرا اليه طويلا انت غريب اووي مستر محمود 
فيخرج محمود ذلك الشيك من جيب سترته وبصوت جامد كل اتعابك هتوصلك في الوقت المحدد 
لينصرف المحامي بعد ان لمعت عيناه بتلك الاموال 
ويسير محمود الي جانب شرفة مكتبه ناظرا لاخر مره الي هذا الافق الذي يحطيه .. متذكرا الجريده التي كانت في خزنة والده التي لم يفتحها إلا من اسبوعين ليري فيها قلم والده محدد علي تلك الحاډثه التي اعلنت عن مۏت رجل الاعمال مراد راضي القاضي.. وزوجته السريه التي حذف اسمها بقوه بذلك الحبر .. متذكرا هروب والده الدائم منه عندما كان طفلا وهو يسأله عن والدته لتكون الاجابه سبتك عشان ترجع لحبيبها وعشيقها الاولاني .. امك ماټت .. ماټت 
فتظهر صورة هنا امامه حتي يقول بعد ان لمعت عيناه پغضب عارف اني مريض نفسي .. بس جيه الوقت اللي لازم اخد بقي حاجه من عيله القاضي ..ومش هيبقي اغلي منك انتي وابنك .. ثم قال بسحر وهو يتذكر ضحكاتها البريئه بس ده ميمنعش اني بحبك ياهنا .. فتتلاشي صورة برائتها سريعا ويتذكر قربها من
فارس وقبلتهما التي لم تشعرهم حتي بوجوده .. فيعود الڠضب اليه ثانية .. متأملا ساعته فقد حان وقت المغادره الان.
الفصل الواحد والثلاثون 
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرت سلمى الي منصور الجالس بأنكساربجانب هذا الشاب الذي يجلس بأسترخاء ويضع ساقا علي ساق وكأنه في بيته وليس ضيفا لتقع عيناها علي ثريا الجالسه منكسة الرأس بفمها الملتوي بسبب تلك الجلطه التي لا تعلم سببها ففي يوم وليله قد تبدل حال هذا البيت واصبح الهدوء المخيم بالحزن يحاوطه ... لتقف سلمي امامهم وهي ممسكه بأكواب الشاي الموضوعه علي هذه الصنيه حتي قالت بصوت ضعيف الشاي يا خالتي ثريا 
فنظرت اليها ثريا للحظات .. ثم اشاحت بوجهها بعيدا ليتطلع اليها منصور بشده بعد ان لمح نظرات ذلك الشاب الذي اقتحم حياتهم بسبب غباء ابنته التي اراد ان ېقتلها بعارها ولكن لم تقوي يديه علي حمل المسډس مره اخري للتخلص من ذلك العاړ ..ففرت سلمي من نظرات منصور كالطفله الخائفه حتي سمعت منصور يقول بعد ماهتولد هطلقها سامع 
لتضع سلمي بأيديها علي فمها كي تكتم تلك الصدمه بعدما علمت سبب وجود ذلك الشاب .. فتحركت ناحية درجات السلم لتري منال واقفه بأعين دامعه وجسدها يرتعش .. فتقدمت نحوها حتي ضمتها قائله خلاص يامنال انا سمعتهم بيتفقوا علي الجواز متقلقيش
فتقترب منها منال بأعين راجيه سامحيني ياسلمي ..
لتضمها سلمي بقوه وكأنها تشعر ببؤسها .. حتي لمحت شوق تحمل طفلتها فنظرت لها بأعين محرومه .. واقتربت منها بتوسل اديني اشيلها ياشوق 
فنظرت اليها شوق بأحتقار ديه اوامر ستي ثريا .. ثم لومت فمها بلعكتها وقالت وبصراحه الست عندها حق ازاي تأمنك انك تربي البنت وانتي خاينه ومعډومة ...
وقبل ان تكمل حديثها كان منصور يقف في منتصف المنزل وبصوت عالي اخرصي .. واديها البنت .. والبيت ده مشوفش وشك فيه أستغنينا عن خدمتك 
فأقتربت شوق من ثريا كي تتدافع عنها حتي قال منصور بصوت جهوري وياريت تاخدي ستك معاكي كمان وانتي خارجه من البيت ده 
لتنظر اليه ثريا بتعب حتي تكلمت بهمهمات متقطعه هترميني يامنصوربعد ما بقيت مريضه ... وبقي عندي القلب والسكر ..
فضحك منصور بسخريه قائلا يبقي هتفضلي في البيت ده ولا كأنك موجوده .. ويوم ماهسمعلك صوت هتبقي رجلك بره 
ثم نظر الي سلمي بقوه خدي سهر واطلعي علي اوضتك 
وألتف الي ذلك المتعجرف .. ليري نظرات الشماته في اعينه.. ثم نظر الي ابنته المنكسره .. ليقول بصوت قوي بكره هتتجوزي .. بس من دلوقتي انتي ولا بنتي ولا اعرفك 
وتركهم وذهب .. بعد ان نفذت قوته في تحمل ذلك الذل 
وقفت ريم تتأمل كل ما يدور حولها بأعينها الصغيره وهي لا تعلم لماذا كل هذا البكاء .. فنظرت الي نور التي تكبرها بعدة اعوام .. فرأت دموعها تهطل بغزاره في أحضان والدتها التي تتأمل زوجها الذي يحتضر .. فترقرقت الدموع في عينيها من تلك المشاهد التي لا تنسي .. حتي خبئت اعينها بذراعيها وكأنها تريد ان تقف هذا الشريط الذي يمر أمامها .. وتحركت ببطئ كي تقف امام والدها ليقول بأبتسامه أصبحت تلازمه 
صالح كان نفسي ياريم افوق قبل ما الاوان ما يفوت .. واعوضك عن كل حاجه .. كل ما اشوف عيونك واتأملك بقول ازاي انا كنت غبي وانا مش حاسس بالنعمه اللي معايا انتي واخواتك... افتكريني بأي حاجه حلوه مش وحشه .. ثم بدء يرتعش .. انا عايز اشوف سلمي وهنا هما ليه لسا مجوش عشان اشوفهم 
فأقتربت منه ريم وهي تتحسس وجهه وشاربه بأيديها الصغيره ثم ركضت من امامه قائله انا هروح اجيبلك سلمي من عند منصور وهروح لعمو ابراهيم واخليه يجيب هنا من عند فارس .. وهرجعلك علطول خليك صاحي اوعي تنام 
فأبتسم صالح بمراره وهو يشاهد صغيرته البريئه حتي أمتد ببصره الي خارج الغرفه ورئي زينب قادمه اليه وهي تمسح دموعها في أكمام عبائتها كي لا تشعره بشئ 
لم يبقي علي عمليتها سوى خمسة ايام .. خمسة ايام وسيحدث ما اراده الله .. ولكن كلما نظرت نيره الي صورة طفلها الذي يشبه اخاها كما يحمل اسمه .. دمعت عيناها وهي تقبل صورته وتحادثه قائله وحشتيني اووي يافارس تفتكر هرجع تاني ليك واخدك في
حضڼي .. وهسمعك وانت بتقول ياماما .. فترقرقت الدموع ثانية بعد ان مسحتها حتي تقطرت علي اناملها التي تمسك الصوره قائله بابا بيقولي انك ابتديت تحبي .. وبقيت تقول بابا .. 
ليدخل يوسف في تلك اللحظه وبيده بوكيه من الورد بألوانه المبهجه التي تعشقها هي قائلا الورد لاحلي ورده في الكون 
ثم أقترب من جبينها وهو يقول احنا مش قولنا بدل ما نبكي نمسك المصحف ونقرء فيه .. 
فأدمعت عين نيره وهي تنظر للمصحف الذي بجانبها عندك حق بس وحشني فارس اووي قولت اتفرج علي صوره هو مينفعش تجيبه ليا يايوسف 
فأبتسم يوسف وهو ينهض من جانبها حتي اشار بأصبعه علي الزجاج الذي يحيط غرفتها متأملا ضحكت ابنه والمربيه الخاصه به تحمله وتشير بأصبعها الي والديه .. فيبتسم الصغير بقوة وكأنه قد شعر بأنفاس والدته التي خرجت من ذلك الزجاج اليه من كثرة شوقها فأدمعت عين يوسف عندما رئها تهرول اليه وتقف امام هذا الزجاج بأعينها الباكيه وتقبل يد الصغير التي وضعتها المربيه علي زجاج الغرفه حتي قالت نيره بأشتياق وحشتيني اووي اووي ياحبيبي ماما بتحبك اووي ونفسها تخف عشان ترجعلك ..خليك طفل شاطر واسمع كلام بابا .. وقبل ان تكمل حديثها وتأتي بسيرة المۏت 
اقترب منها يوسف وحاوطها بذراعيه قائلا خلي عندك امل في ربنا كبير .. واوعي ثقتك فيه في يوم تقل 
فأبتسمت نيره وهي ټدفن وجهها في احضانه متأمله ابنها بأعين دامعه قائله برجاء يارب
.
ظلت تركض حتي سقطت علي ركبتيها الصغيره امام هنا التي هبطت هي وفارس من سيارتهما في ذلك الوقت حتي قالت بطفوله بابا عايز يشوفك انتي وسلمي يا ابله هنا انا روحت لسلمي ومنصور قال هيجبها بسرعه .. 
فهبطت هنا بتعب الي مستواها حتي رفعتها اليها واحتضنتها پبكاء قائله انا جيت اه ياريم وهاجي معاكي ومش هسيبك ثم أنفضت التراب الذي يحاوط ملابسها .. فنظرت ريم الي بطنها الصغيره التي ظهرت فقالت بأبتسامه انتي هتجيبي نونو يا ابله هنا زي سلمي .. 
ثم تأملت فارس الذي يقف يتأمل ذلك المشهد حتي قالت هيبقي حلو زي عمو فارس صح وخدي عين عمو فارس وادهاله عشان انا بحبها 
فأبتسمت هنا من بين دموعها .. حتي أقترب منهما فارس ضاحكا وهو يعبث بشعر تلك الطفله البريئه وانحني اليها كي علي وجنتيها بحنان قائلا لاء احنا عايزين النونو يبقي شبه ريم ..
فأبتسمت ريم وقد نست خۏفها هيبقي شبه ريم في كل حاجه .. بس كده هيبقي في اتنين ريم 
فضحك فارس علي تعبير تلك الطفله وضمھا اليه بقوه وبصوت حاني ياريت يبقي شبهك في كل حاجه ياريم 
.................................................. .............
نظرت سميه للطفله طويلا وهي تحملها بين ذراعيها
بعدما أستقلت بجواره السياره مغادرين المطار الذي ذهبوا منه وهم اثنان وعادوا وهم ثلاث .. فتأمل هشام شرودها قائلا متقلقيش انا هجبلها مربيه تاخد بالها منها 
فأبتسمت سميه بوهن ومين قال انها سبب حزني ثم نظرت اليه بقوه حتي قالت علاقتي بيها هتبقي غير علاقتي بيك .. هي هتبقي بنتي .. ام انت فعلاقتي بيك كزوج خلاص انتهت ولو هعيش معاك هعيش عشانها ثم تذكرت امر والديها وعشانهم هما كمان
فنظر اليها هشام حكاية ورد
.
نظر اليهم صالح طويلا .. حتي تأملتهم عيناه وكأنها تودعهم 
فوقفت عيناه علي تلك الزوجه التي تنظر اليه پألم فتذكر لحظة زواجهم لم يكون زواجه بها عن حب ولكن كان طمع في ميراثها .. حتي جاء اخاها واعلنها صراحة بأن اخته ليس لها شئ وان ما يبعثه لها هو اكراما منه .. ثم نظر الي ابنته سلمي الواقفه ببطنها الممتلئه وتحمل طفله صغيره علي ايديها فأدمعت عيناه وهو يري كم جعل ابنته التي تجاوزت عامها السادس عشر منذ شهرا واحدا .. تحمل في ايديها طفله وفي احشائها طفلا اخر من رجل يصغره بخمسة اعوام وكل هذا بسبب طمعه وحبه للمال .. حتي جاء بصره الي ابنة اخاه ولكن ما اراح قلبه ان الله قد عوضها بعيشة يتمنها الكثير ولكن مازال قلبه ينبض اسي وهو يراها واقفه تبكي عليه وعندما أتت وطلب منها السماح بكت وهي تدعوا له وان قلبها لم يحمل له كرها في يوم فمهما كان هو عمها الذي يعتبر اباها ... ثم وقع ببصره علي ابنته نور فأبتسم وهو يتذكر كم كانت تقول له دائما انها تكرهه ولا تتمناه ابا ولكن في الحقيقه اكتشف ان هذا الكرهه لم يكن سوى صياح بالحب ... فيقف ببصره علي تلك الصغيره التي سيتركها في عمرها السابع فيبتسم وهو يتذكر صوتها وهي تقرء علي رأسه بعض ايات القراءن التي قد أحفظتها ايها معلمتها ... فتهدأ الانفاس ويثقل اللسان حتي يرفع هوعيناه لأعلي وكأنه يطلب من الله رحمته ويحاول ان يلقي الشهاده ولكن قد ربط اللسان وانتهت الدنيا وقد فات الاوان 
هو بحنان 
مازن كل ده عشان خاطر عم محمد ياريتك كنت جيت من زمان ياعم محمد 
فأبتسمت ريهام وهي تهندم له رابطة عنقه وبصوت محب انا بحبك اوووي يامازن انت طيب فعلا 
فأبتسم اليها مازن أبتسامته السا متأملا بريق عيناها انتي اللي غيرتيني يابنت فريد مكنتش بصدق اللي يقول الستات ليهم سحر خاص .. بس معاكي عرفت ف قائلا بأبتسامه انتي فرحة مكنتش متخيل انها هتجيلي 
فتشرد ريهام في ذلك الموقف الذي أحدث كل هذه المشاعر متأمله زوجها الحنون رغم معرفة البعض بصرامته.. حتي أبتسمت وهي تتذكر ماحدث منذ ساعه واحده 
فلاش باك !! 
ذهبت الي شركته التي لأول مره تردف اليها .. وظلت تتأمل هذا الصرح الضخم العملاق وهي تري اسم عائله زوجها يلمع مجموعة الدمنهوري فوقفت بعد ان فتحت باب السياره المخصصه لها قبل ان يهبط السائق ويفتحها فأبتسمت للسائق وهي تخبره بأن الامر ليس ضروري لكل هذا الركض 
فسارت بخطوات بطيئه وهي تصعد درجات سلم الشركه حتي وقفت امام تلك البوابه الواقف بوجهتها حارسين فسمعت بكاء ذلك الرجل العجوز وهو يقول طب خلوني ادخل للباشا .. ده انا عم محمد الساعي والباشا بيعزني ومش بيحب القهوه من ايد حد غيري 
فنظر اليه الحارس قائلا بسخريه بقالك اسبوع بتيجي ونقولك انك اتفصلت من الشركه .. انت مزهقتش 
فتأملهم الراجل بحزن حتي قال كده يامحمود يابني .. تشخط في عمك محمد ده العشره مش بتهون غير علي ولاد الحړام يابني 
فتطلع اليه محمود بأقتضاب حتي اقترب منه خد العشرة جنيه ديه وروح بيتك ياعم محمد .. انت كبرت خلاص والشركه استغنت عنك 
فأقتربت ريهام منهم وهي تنظر الي ذلك الحارس حتي ابعدت يديه بتلك الورقه يعني بدل ما تعامله كشحات وتهين فيه ساعده انه يدخل للباشا بتاعك ويرجع الشغل 
فنظر اليها محمود .. حتي تكلم العجوز قوليله يابنتي انا بس عايز ادخل للباشا هو بيعزني انا غبت بس شهر عشان كنت عيان رجعت لقيت نفسي مطرود .. وبقالي اسبوع بحاول اقابل البيه بتاعنا بس مبلحقش .. وقال كلمته هذه وهو يتأمل هؤلاء الحرس 
فأبتسمت ريهام اليه وهي تتجاذب معه الحديث ببساطه مفسحة له الطريق كي يدخل معها .. حتي أقترب منها الحارس حضرتك ممكن تدخلي اما هو لاء 
فتسير وهي بجانبها العجوز دون ان تلتف الي صوته حتي يقول يامدام ممنوع 
لتعود هي اليه ثانية وبصوت يملئه السخريه وممنوع ديه برضوه بتكون لصحاب الشركه نسيت اعرفك ان انا مدام صاحب الشركه هاا ادخل ولا هتمنعني 
ليمتقع وجه الحارس .. حتي تقول هي بصوت جامد هترحم هتلاقي اللي هيرحمك .. ياريت نفهمها
فتعود ريهام من شروده .. علي لمسات مازن الحنونه الي بطنها قائلا امتا الشهور اللي فضله تعدي بسرعه 
ثم تذكر والديه قائلا بحنين تفتكري هلحق اربيه ولا ھموت زيهم 
لتقترب منه ريهام اكثر حتي تنظر الي وجهه فترفع قدميها لأعلي وهي تضحك بسبب فرق الطول بينهم ليضمها مازن اليه قائلا بحنان طب قوليلي وانا انزلك شويه 
فيطرق باب مكتبه ويدخل ذلك الساعي العجوز وهو يحمل اكواب العصير ناظرا الي ريهام ربنا يباركلك في حياتك يابنتي وتعيشي ديما في سعاده !! 
.................................................. ............
وقف فارس يضمها اليه بحنان قبل أن يودعها ويتركها بمفردها مع بنات عمها فرفعت بوجهها كي تتأمل ملامحه الحزينه وهي مشفقة عليه وبصوت هادئ متقلقش يافارس نيره هتعمل العمليه وهتبقي بخير ..خلي عندك امل في ربنا كبير
فأحتضنها فارس بأعين لامعه تترقرق فيها الدموع وبصوت حاني وهو ېلمس وجهها بكفيه ادعيلها ياهنا وخلي بالك من نفسك .. ثم نظر الي بطنها الممتلئه قليلا فلمسها بأطراف اصابعه قائلا بحب هتصل بيكي كل يوم عشان أطمن عليكي 
فأبتسمت هنا بوهن قائله انا هفضل في بيت عمي الله يرحمه عشان طنط زينب ونور مش موافقين انهم يجيوا يقعدوا هنا في بيت المزرعه 
ثم لاحت ابتسامه تدريجيه علي شفتيها وهي تتذكر ريم التي تعشق هذا المكان فتسمع صوت ابراهيم العالي وهو ينده عليها 
ناظره الي فارس فيخرجوا سويا كي يروا ما بها حتي وقفوا وهم لا يعرفون هل يخرجون من حزنهم بتلك الضحكه التي بعثتها الي قلوبهم هذه الطفله ام يلزموا الصمت .. ولكن قد
خانهم المشهد وهم يرونها جالسه علي جزع تلك الشجره الضخمه التي تثمر النبق وتضم احد القطط اليها وتطعمها 
فوقفت هنا اسفل الشجره وهي تتأمل حزنها الطفولي ونظرت الي فارس الذي رفع اليها ذراعيه وهو يقول مش هتسلمي علي عمو فارس قبل مايسافر ياريم .. ولا هتسبيني زعلان 
فترقرت الدموع في عين ريم حتي قالت پبكاء هو بابا مش هيرجع تاني ليه ياعمو فارس هو اللي بيروح عند ربنا مش بيرجع تاني صح 
ففرت دمعه من عين فارس قد خانته فجذبها من فوق ذلك الجزع الضخم وظل يربت علي كتفها بحنان حتي قال بصوت حاني مش عايزه تركبي علي بندق .. ثم نظر الي ابراهيم بوجه باسم بندق خلاص من دلوقتي بقي بتاع ريم وبس 
فنظرت اليه ريم طويلا وكأنها تفكر في حجم هديته حتي قائله طب نزلني بقي عشان اروح اقول لبندق انك بقيت بتاعي مش بتاع عمو فارس 
فتطلعت هنا الي حديثهم حتي ابتسمت عندما رئت فرحت ابنة عمها الصغيره ... فأقتربت من فارس بعد ان انهي حواره مع ريم التي ركضت ممسكه بيد ابراهيم .. ذاهبين الي ذلك الذي يسمي بندق كما سميته هي ... لتقول بعشق بعد ان امسكت بأحد كفيه ووضعتها علي بطنها قول لبابا انه هيوحشنا اووي ... 
فأبتسم فارس أبتسامة صغيره قائلا قصدك قولي لبابا هتوحشيني يافرح 
لترتسم علي شفتيها أبتسامة بسيطه ... علي اسم ابنتها التي طلبت منهما
عمته بأن يسميها بهذا الاسم اذا كانت بنت كما تتمني 
فيسير فارس ناحية سيارته بعدما تأمل ساعته و حانية علي جبينها وهو يودعها قبل ان يذهب الي اخته بعد ان سبقته عمته منذ يومان عندما علمت بمرضها الخبيث 
..
وقف محمود يتأمل البيت الكبير الذي اعده لها ثم تأمل الحديقه الواسعه التي صممها من اجلها حتي امتد بأعينه الي تلك البحيره الموجوده علي امتار من منزلهم والتي قد احتل الجليد جزء كبيرا منها .. فأبتسم وهو يستعد لقدومها الذي خططه مع محاميه الخاص بعد ان علم ببعض التطورات التي حدثت وكانت في صالحه فرفع بسيجارته كي يكمل تدخينها بأرتياح .. ثم ظفر دخانها بعشوائيه وهو يجلس علي كرسي مكتبه بأسترخاء قائلا بتنهد فاضل اني أطلقك منه واتجوزك ياهنا ..
فيرن ذلك الهاتف الموضوع علي مكتبه حتي يقول ببرود ايوه يامجدي انت لسا فاكر الموضوع اللي حكتهولي عن والد فارس وعلاقته بعمتك يابن خالي .. ان خلاص نسيته اصلها مش فارقه كانت بتحب ابو فارس الاول ولا ابويا مافي الاخر اتجوزتهم هما الاتنين ... ثم تنفس ببطئ وهو يعاود حديثه المهم انك فهمتيني كل حاجه بدل ما انا كنت مش فاهم حاجه ... اكيد انا مقولتش لفارس بس امال هانم عرفت اني عرفت حقيقة الترابط الوثيق بين عيلتنا وعيلتهم اللي مكنتش صداقه بس ... ثم اصدر ضحكة عاليه وهو يجاري ابن خاله واخوا حسام ايضا انا رجعت خلاص لحياتي في امريكا وحسام بخير متقلقش هو دلوقتي استقر في كندا ... وينهي مجدي معه الحديث بعد ان اطمئن بأن لا شئ من الماضي سيفتح ثانية فلولا تلك الجريده التي احتفظ بها والد محمود في خزنته التي لم يكن يعلم عنها شئ سوى في رحلة عودته الاخيره ... لكان ظل طيلة حياته يعلم بأن والدتها لم ټموت بعد ان تركته وهو طفلا في الثالث عشر من عمره كما هو يظن ..
.
تأملت سميه والديها وهم فارحين بتلك الطفله الصغيره حتي اختها الهوجاء الطائشه فرحت بها مثلهم .. رغم حزنهم وضيقهم في البدايه عندما رئوها هي وهشام يحملوها ومعرفتهم بأنها أبنة هشام من زوجه اخري .. ولكن عندما اخبروهم بكذبتهم التي صنعوها سويا .. وهي بأن هشام تزوج من امها لفتره قصيره ثم هربت منه الي بلدها دون ان تعلمه بحملها .. وانه عندما علم بوجود طفله لديه كان ليلة زفافه ..فنظرت سميه بسخريه الي كل مايحدث بعدما تذكرت تلك الليله .. فكم كانت تشعر بالفرح عندما ضمھا اليه واخبرها بأنه سعيدا لانها اصبحت زوجته .. ثم بدئوا يتذكروا الايام التي قضوها في الساحل وكم كان صارما معها 
فتفيق من شرودها علي صوت والدتها 
ليلي انتي دلوقتي بقيت ام ياحببتي .. الام هي اللي بتربي مش بتخلف وبس .. ثم تأملت الطفله الجميله وهي تقول انا اديتها الرضعه بتاعتها ونامت ياعيني .. لتترقرق الدموع في عين ليلي ياحببتي اتحرمتي من امك وانتي لسا بتفتحي عينك علي الدنيا 
فينتبه هشام الي حديث ليلي بعد ان كان منهمك في الحديث مع والدها متأملا نظرات سميه الشارده ..قائلا بس انا واثق ان سميه هتعوضك عن كل حاجه وعمرها ما هتفرق بينها وبين ولادنا ان شاء الله 
فتطلعت اليه سميه پحده .. حتي أبتسم حسن والدها وهو يقول بحالميه انا عايز قريب ابقي جد تاني سامعين ياولاد عايز انا وليلي منلحقش نقول ياولد اسكت 
فأقترب هشام من سميه واحتضنها بذراعيه وهو يلامس وجهها بأنامله قائلا بس سميه عايزه تأجل موضوع الخلفه دلوقتي عشان دراستها 
فتنظر اليها ليلي قائله ليه ياسميه ده حتي انتي اجلتي مشروع تخرجك السنه ديه .. هتفضلي تأجلي في السنين لحد امتا .. هتيلي بس حفيد تاني وانا اللي هربي ياستي 
فتضغط سميه علي شفيته بقوه غير شاعره بأنها تضغط ايضاعلي كف هشام الذي تأوه من قبضتها حتي اقترب منها قائلا بخبث هما اللي هيقدروا عليكي .. وكمان انا عايز بنت كمان تاني بس شبهك ياحياتي 
..
جلست هنا شارده في ذلك المكان الذي احبته منذ أن أتت الي تلك البلده مع عمها عندما ټوفي والديها ...فتأملت النخيل وهو يترنح بهدوء مع نسمات الرياح الهادئه حتي اقتربت منها بعض الحمامات .. فأبتسمت بعد ان رئتهم يحيطونها بأصواتهم الهديليه فتذكرت الموعد المحدد الذي اتفق فيه فارس معاها كي يهاتفها فسارت ببطئ بعدما شعرت بحركة قد بدأت تسير داخل أحشائها فضحكت وهي تحادث طفلها 
هنا بسعاده هو ده بقي اللي سلمي قالت عليه هنبتدي لعب كوره اظاهر ... واكملت سيرها الي ان نظرت داخل المزرعه مناديه علي ابراهيم الذي لا اثر له ولكن باب المزرعه مفتوحا فاتحة بسيطه للرؤيه فقط .. فحركته هنا قليلا كي تستطيع الدخول بعد ان ظنت بأن ابراهيم قد ذهب ليجلب شئ 
ودلفت للداخل وهي تعلم بأن تلك الخادمه ذات العام الخمسون ليست موجوده هذه الايام بسبب مرضها .. ورغم ان ضوء الشمس مازال موجودا ولكن بخفوت شعرت برهبه شديده وهي تتأمل كل ماحولها .. لينغلق الباب فجأه من خلفها فتنكتم أنفاسها من الخۏف والقلق قبل أن تلتف وتري هل هذا فعل الهواء ام ماذا 
الفصل الثاني والثلاثون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
فتحت هنا عيناها ببطئ وهي تشعر بالدوار فأمتدت بيداها الي رأسها كي تضغط عليها بسبب ذلك الصداع الحاد ثم غفت ثانية وهي تتمتم انا فين 
فجلس محمود بجانبها بعدما اشار لتلك الخادمه الشقراء
ذات التنوره القصيره بأن تغادر الغرفه وامتد بيديه الي حجابها الذي اصبح يكشف عن جزء كبيرا من شعرها وبدء يزيله وهو يتأملها بشغف ليتذكر كل ماحدث وخطط هو له 
فلاش باك !!
ألتفت بقلق يتخلله الخۏف كي تري هل اغلاق باب المنزل بفعل الهواء ام شئ اخر ولكن عندما الټفت وجدت ان كل قلقها هذا من خداع الهواء .. فأبتسمت بأرتياح وامتدت بيداها كي تفتح الباب ثانية .. ثم سارت ببطئ وجلست علي ذلك الكرسي المريح بجانب الهاتف وظلت تنتظر .. مرت دقيقه اتبعتها خمسة عشر دقائق اخري .. حتي اكتملت نصف ساعه .. الي ان وجدت ساعه قد اكتملت .. 
فنظرت للهاتف بيأس يتبعه قلق ونهضت كي تذهب الي بيت عمها ثانية ولكن ما لفت انتباهها دخول ابراهيم مهرولا وهو يقول ست هنا في اتنين بهوات عايزينك وبيقولوا انهم من طرف فارس بيه 
فتأملته هنا بغرابه .. حتي سارت خلفه وهو تحدثه انت متأكد ياعم ابراهيم انهم من طرف فارس بيه 
فنطق ابراهيم وهو يهرول امامها انا لما رجعت من عند حسنين العطار اصل كنت بشتري من عنده البن بتاعه المحوج ولما جيت لقيت البهوات نزلين من العربيه ووقفين قدام باب المزرعه الكبير .. بس انا ياهانم مرضتش ادخلهم احنا ايش يضمنا 
فأبتسمت هنا وهي تسير خلفه بتعب من ركضه السريع هذا ووضعت بيدها علي بطنها وهي تقول هما اللي وقفين هناك دول ياعم ابراهيم
فألتف ابراهيم لها قائلا ايوه ياست هانم .. 
فتأملتهم هي حتي ارتجفت من هيئتهم وقوتهم الظاهره من هيئة اجسادهم .. لتتذكر يوم حفل زواج اخت فارس ودخولها علي هيئه جرسونه كي تبحث عن ريم فقد كانوا يشبهون هؤلاء الرجال تماما.. فأقترب منها احد الرجال وهو يبتسم ابتسامة قد اظهرت اسنانه المرصوفه بعنايه ولمعت من شدة بياضها .. فأبتسمت بدورها ولكن ماجعل وجهها يتحول الي الجمود ..
الرجل بأسي فارس بيه عمل حاډثه وهو راجع من المزرعه .. وصمت الرجل قليلا حتي قال بشمهندس هشام باعتنا ليكي عشان نبلغك الخبر 
فسقطت دموعها قبل ان تنطق من بين شفتيها فارس حصله حاجه قبل مايسافر قولي لاء 
فحرك الرجل برأسه لاسفل وظهرت علي وجهه علامات الحزن ببراعه احنا جينا نبلغك ياهانم .. ولو حابه ترجعي معانا فأحنا هنستناكي في العربيه 
فركضت هنا نحو ابراهيم قائله انا هرجع القاهره ياعم ابراهيم .. ولو حد جيه من بنات عمي يسأل عليا ابقي قولهم اللي حصل 
لينظر لها الرجل بعد ان فتح باب السياره الخلفي فتتأمل هي السياره قبل ان تردف اليها ليبتسم الرجلان ويسيروا بها بعد ان جلسوا بجانب بعضهم في مقدمة السياره فيلتف الرجل الذي اخبرها بما حدث بعدما نظر لصديقه نظرة قد فهمها فقال اهدي يامدام هنا ثم رفع منديلا من جيب بنطاله فأمتد بيده اليها فنظرت اليه هي للحظات قبل ان تأخذه 
فأبتسم الرجل قائلا امسحي دموعك يامدام كل حاجه هتبقي بخير ونظر الي ساعته قليلا قبل ان يلتف ثانية ويجدها قد بدأت تترنح من اثر المخدر الموضوع علي ذلك المنديل 
لتتمتم فارس انا عايزه اشوف فارس 
فضحك الرجلان ضحكة عاليه قبل ان يتحدثوا كده احنا هنطلع علي المطار طارق بيه قال ان في طياره مخصوص هتستننا عشان تاخد الامانه للعش بتاعها 
فقهقه الاخر قائلا ياريت كل العمليات تبقي سهله زي العمليه ديه بس هو المخدر ده مدته اد ايه 
فنظر اليه الاخر علم علمك .. بس باين علي مفعوله انه قوي انا خاېف لتروح فيها البت شكلها حامل 
فألتف ذلك الرجل الذي يقود السياره بطرف عينه وتأملها ربنا يستر !!
باك...
انحني محمود كي بعد ان مسح حبات العرق المتناثره علي جبينها ولكن ظلت هي تحرك رأسها بعشوائيه حتي ضحك قائلا وماله ياهنا خليني صابر عليكي 
فبدأت تفتح هي عيناها ثانية بتعب انا فين وفارس فين .. انت مين 
وظلت الرؤيه مشوشه قليلا .. حتي بدء مفعول المخدر يزول تدريجيا فالجرعتان التي اخذتهم كانوا كافين بأن يجعلوها تنام يومان كاملان ولولا الطبيب الذي قد فحصها عندما اتت لكان ظن بأن هذا المخدر قد ادخلها في غيبوبه .. فنطقت بصوت ضعيف دكتور محمود انت بتعمل ايه هنا وفارس حصله ايه .. انا فين 
فأبتسم محمود بعدما نهض من جانبها قائلا بهدوء ارتاحي انتي دلوقتي ياهنا .. وبعدين نبقي نتكلم 
وسار بخطي بطيئه ناحيه الباب وقبل ان يغلقه خلفه بذلك المفتاح تأملها للحظات وانصرف 
فرفعت هي برأسها كي تحادثه ثانية ولكن هذا الدوار الشديد جعلها تسقط علي الوساده بأعين دامعه ..
.................................................. ..............
جلس فارس علي اقرب مقعد يفكر في زوجته التي تركها بمفردها ولم يهاتفها كما وعدها منذ ان اتي من يومان ولكن كل ما يحاوطه كان كفيل ان يجعله هكذا ناسيا .. فأخته منذ ان انتهي الاطباء من تلك العمليه واخبروهم انها نجحت .. دخلت في غيبوبه مؤقته لا يعلمون سببها ومتي ستفيق منها فوقف كي يقترب من عمته التي تتأمل ابنتها التي ربتها ودموعها تنساب 
امال قلبي وجعني وخاېفه عليها اووي يافارس ياريت كنت
انا وهي لاء 
فحضن عمته بضعف وهو يتأمل زوج اخته القادم نحوهم بعيناه الحمراء من كثره بكائه علي زوجته انا اتصلت بدكتور صديق ليا ألماني يجي يتابع حالتها بدل الاغبيا اللي هنا .. ومن حظنا انه موجود في سويسرا وقالي ساعه وجاي 
فتأملته امال بدموع وهي ترتمي بين ذراعي ابن اخاها لله الأمر من قبل ومن بعد .. يارب
..
بدء مفعول المخدر ينتهي تماما فظلت تتأمل الوان الغرفه التي تحيطها فقد كانت غرفة انيقة للغايه ولكن كل مايشغل بالها اين هي الان .. فنهضت من علي الفراش بتثاقل وهي تضع بيدها علي بطنها پألم .. ثم حركت أرجلها كي تضعها ارضا وبدأت تقف وهي تستند علي الفراش حتي استطاعت ان تقف متزنه بجسدها .. وسارت بخطي هادئة ناحية الباب وهي ترفع حجابها الملفوف حول رقبتها لتضعه علي شعرها ثانية وهي لا تعلم كيف أنساب من علي رأسها 
وحركت مقبض الباب كي تغادر تلك الغرفه التي في البدايه ظنت انها مشفي ولكن أثاثها اصبح لا يوحي لها بذلك .. وبعد ماحاولت باتت بالفشل كي تغادر تلك الغرفه بدأت تبكي وتنتحب بصوت عالي فيدخل محمود بجمود قائلا ايه الدوشه اللي انتي عملاها ديه .. ثم تأمل بطنها بتفحص ايه مش خاېفه علي اللي في بطنك .. مممم اظاهر ان مفعول المخدر انتهي 
فظلت تتأمله هنا پصدمه ..حتي قالت بتعلثم انا هنا ليه وفين فارس ...
فنظر اليها محمود بقوه حتي قال فارس ماټ ارتحتي ..
سقطت بكامل جسدها ارضا وهي تصرخ قائله انت كداب ..فارس ممتش .. ثم اقتربت من قدميه وهي تزحف دكتور محمود انت ليه بتضحك عليا وجايبني هنا انت مش ديما بتقولي اني اختك الصغيره 
فهبط محمود بقدميه حتي يصبح امامها ما عشان انتي اختي الصغيره .. جبتك هنا عشان تريحي اعصابك انتي نسيتي انتي كنتي هتعملي ايه اول ماسمعتي الخبر ياهنا
ثم وقف وأدار رأسه ناحية باب الغرفه وهو
يقول محدش كان حاسس بيكي غيري ياهنا مكنتش قادر اشوفك وانتي ھتموتي علي صديق عمري .. الصدمه فعلا اثرت فينا كلنا بس مش معقول انتي لسا لحد دلوقتي مش مصدقه اللي حصل 
ثم أدار وجهه اليها ثانية قائلا بصوت يبدو عليه التأثر اكثر واعين قد ترقرقت فيها الدموع احنا هنا في لندن ياهنا 
لتسقط تلك الكلمه علي مسمعها حتي نهضت وأقتربت منه بقوه انت كداب فارس ممتش .. انا مش فاكره حاجه من ديه خالص حصلت ثم بدأت تتذكر امر الرجلان .. فيتوقف عقلها عند ذلك المنديل 
وبصوت قوي المنديل .. انا اخدت المنديل منه وبعدين محستش بحاجه .. ثم ابتعدت من امامه وذهبت ناحية الباب انا لازم امشي من هنا .. عشان اروح لفارس 
ليجذبها محمود بذراعيه وينهال عليها ضړبا وبصوت جامد ما تفوقي بقي .. قولتلك فارس ماټ .. ومافيش خروج من هنا سامعه 
فوضعت بيدها علي شفتيها التي تدفقت منها الډماء وبصوت ضعيف انت بتعمل كده ليا .. فارس محصلوش حاجه فارس في سويسرا عند نيره .. انت اللي بعت ليا الراجلين وضحكت عليا ثم تذكرت ابراهيم ونظراته الحزينه لها عم ابراهيم كمان باعني ليك .. عشان كده كان بيبصلي وكأنه عايز يقولي سامحيني 
وتحركت بضعف مره اخري من امامه كي تغادر تلك الغرفه ولكن ذراعيه القويه قد حملتها فظلت تضربه بقبضة يديها علي صدره الصلب ليقول هو بصوت جامد انتي لازم يشوفك دكتور ياهنا 
ووضعها علي الفراش ليذهب من امامها وهو حزين علي حالها الذي صنعه هو انا هتصل بالدكتور حالا 
واغلق الباب خلفه لتقابله تلك المرأه صاحبه الشعر الأشقر والأعين الزرقاء وهي انت بارع يامحمود انا روز صدقت كلامك
ليجذبها محمود من يديها قائلا وهو يتجه نحو غرفته لازم اوهمها انها مريضه ولازم جو قريبك ده يساعدنا علي كده 
فتقترب منه روز بعد ان دخلوا الي تلك الغرفه قائله بدلعه انسي المصريه بتاعتك ديه دلوقتي .. ومتفكرش غير في روز وبس .. 
.
تأملت سلمي معاملته الرقيقه لها منذ ان ټوفي والدها من ثمانية ايام.. ثم تطلعت الي نظرات أنكساره وهو جالس شاردا في ذلك الفراغ الذي يحيطه .. ورغم وقوفها امامه وهي تحمل فنجان القهوة له ظل علي هذا الحال الي ان وضعت تلك الصنيه التي تحمل ذلك الفنجان عليها جانبا وجلست تحت قدميه ووضعت برأسها عليها .. فأمتد منصور بيديه التي اصبحت ترتعش وظل يعبث بشعرها الاسود الي ان قال اوعي تكوني زعلتي ياسلمي عشان جوزت منال وابوكي لسا معداش علي مۏته غير ايام .. وقبل ان يكمل حديثه 
رفعت سلمي بوجهها انا مش زعلانه ياسي منصور.. عشان عارفه انه ڠصب عنك ..وانت طيبت بخاطري كتير
فرفعها كي تقف علي قدميها ثم اجلسها بجانبه وهو يقول بحنان متقوليش سي منصور ديه تاني .. وقبل ان تتكلم هي ثانية وتخبره ان هذا كان امر ثريا 
فنظر لها منصور بجمود متنطقيش اسمها قدامي .. ثم اخفض برأسه ارضا انا انكسرت ياسلمي بعد ما بقيت راضي بخلفة البنات اكتشفت ان ابويا كان عنده حق لما قال ان خلفتهم عار وهم 
فنظرت اليه ثم تأملت بطنها التي لم يتبقي علي ولادتها ثم شهران ونصف وتضع هذا المولود الذي تنتظر ان تعرف نوعه عند ولادته طب افرض طلعت بنت 
فظل منصور يتأملها حتي جذبها اليه قائلا نفسي يكون ولد ... بس ده امر ربنا وانا راضي 
فأبتسمت اليه سلمي بسعاده بعدما علمت برضاه لامر الله .. ليبتسم هو الاخر وبصوت حزين قال بعدما تذكر تلك الايه الكريمه 
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
.
اصبح الثراء الذي يحيطها جعلها تحقق ما أرادت فجلست نسرين وهي تكشف عن ساقيها من ذلك الروب القصيرالشفاف الذي ترتديه وكأنه لاشئ .. ولكن هذا المبدأ هو ما تعرف دوره جيدا وتتقنه كي تحصل علي ما تريد من ذلك الزوج العجوز الذي يسمي شوقي فأقترب هو منها لاهثا برغبه وهو يقول كل اللي انتي عايزاه انا هعملهولك يانسرين 
فضحكت نسرين بقوه .. قد جعلت لهيب رغبته قبل قلبه تتحرك فأنقض عليها شوقي مثل الكلب الذي يريد غايته .. فأبتعدت هي عنه ببراعه قائله يبقي تكتبلي نص الشركه عشان ولادك ميطمعوش عليا بعد عمرا طويل ياحياتي ثم تذكرت ابنه الاكبر صاحب الجمال الصارخ قائله وهي تتمني ان يكون هو زوجها انا مش مطمنه لفاروق ابنك ده خالص .. كل حاجه لنفسه وبس 
فجلس شوقي بتعب علي الفراش تعبتيني معاكي يانسرين انا مبقتش قدك .. وكمان فاروق ابني هو دراعي اليمين .. وانا كتبتلك الفيله عايزه ايه تاني وحاطط فلوس بأسمك في البنك 
فأقتربت منه نسرين بدلع اكثر وهي تعبث في خصلات شعرها المصبوغ طب اكتبلي ارض الساحل بأسمي ياشوشتي 
فضحك شوقي .. حتي ادمعت عيناه وكمان شوشتي لاء انا مبقتش حمل دلعك 
فتأملت نسرين سكونه وهدوء تنفسه حتي قالت بقلق شوقي انت نمت زي كل يوم
ثم صړخت بقوة بعد ان حركت يديه شوقي !!
وهبطت دمعة مزيفه حالمه بذلك الميراث الذي ستأخذه اذا حقا قد ماټ هو 
فنهضت سريعا من علي فراشها.. وخرجت من تلك الغرفه الحمراء بسبب لون الاباجوره وامسكت بهاتف فيلتها الواسعه وهي تطلب ذلك الرقم الذي حفظته عن ظهر قلب قائله الحقني يافاروق ابوك مش عارفه ماله 
وقفت هنا امام ذلك الباب وهي تهتف بأي احد كي ينجدها .. لتسمع صوت احد الخدم يهدئونها حتي يعود سيدهم ..
فأبتعدت عن الباب بيأس .. وجلست اسفله واتكأت بجسدها عليه وهي تتمتم بيأس انا مش مجنونه .. وفارس ممتش .. حتي الدكتور بېكذب عليا 
فتتذكر نظرات ذلك الطبيب لها وهو يخبرها بأن كل الذي هي فيه امر مؤقت وسينتهي عندما تفيق من صډمتها .. ثم تذكرت نظرات تلك السيده التي كانت تقف بجانب محمود وتنظر اليها وكأن بينهم تحدي لا تعلمه حتي ادمعت عيناها التي لم تكف عن البكاء .. فأسبوعا قد قضته وهي تصرخ وتصرخ ولكن لا مجيب .. فنهضت حتي وقفت امام تلك الشرفه التي بغرفتها وتأملت منظر الجليد الذي يهطل بغزاره ..متأمله كل شئ من زجاج شرفتها التي بدونها لم كانت صدقت انها حقا ليست في بلدها .. ولكن سؤال واحد عجز عقلها علي ان يفسره لماذا هي الان .. 
فنفتح باب الغرفه بهدوء .. ودخل محمود وخلفه الخادمه وهي تحمل تلك الصنيه الموضوع عليها الطعام وكوب العصير .. فوضعت الخادمه الطعام وانصرفت غالقه الغرفة خلفها 
فركضت هنا كي تفتحه .. ليضحك محمود بضحكته التي قد اشمئزت منها ويقول ساخرا مش هاكلك مټخافيش .. ولو عايز ممكن اعملها .. ثم نظر الي بطنها قائلا انا حجزتلك عند دكتور شاطر هنا في لندن عشان تتابعي معاه .. ثم بدء يقترب منها اكثر وهو يتأملها متفكريش للحظه انك ممكن تمشي من هنا 
فأخفضت هنا برأسها ارضا وكأنها تفكر في شئ ستفعله حتي رفعت وجهها سريعا ممسكه بكوب العصير لتسكبه عليه قائله انت
مچنون ومريض .. فارس ممتش وهيجي ياخدني انا ليه هو وبس 
فنظر اليها محمود طويلا وهو يمسح ما اسكبته هي عليه .. حتي رفع ذراعه وجذبها وهو يقول انا صبري ليه حدود سامعه 
فسقطت دموعها وهي ترتجف من نظرات اعينه الشبيها بالصقر وابتعدت عنه پخوف حتي نظر اليها وغادر الغرفه وهو يظفر بضيق
.................................................. ..............
أزاح هشام رابطة عنقه وهو يبتسم بتعب فقد أصبحت كل أعباء الشركة حملا عليه .. ولكن صوت سميه وهي تغني للطفله وممسكه بتلك الرضعه كي تطعمها حليبها المخصص جعله ينسي كل شئ ويظل جالسا يتأملهم
فرفعت سميه بوجهها قليلا قائلة بلا مبالاه ياريت متفضلش باصص عليا كده كتير 
فأبتسم هشام علي اقتضاب وجهها المصطنع قائلا مراتي وابص واتأمل فيها زي ما انا عايز .. غير ان صوتك عجبني اووي اشمعنا الدلع ده كله لورد ومافيش حاجه لأبو ورد الشقيان 
فنظرت اليه سميه بسخريه غير مهتميه بحديثه 
ليقف هشام پغضب عارف اني غلطان وغبي وخدعتك وفيا كل حاجه وحشه ... بس متفضليش تعامليني بالأستخفاف ده متنسيش اني جوزك ثم تحرك ناحية غرفته قائلا بضيق ومش عايز اتعشا 
فأبتسمت سميه لما حققته ولكن قد دفعها سؤالا تعرف انه من المفترض ان لا تطرحه الان ولكن رغبتها في استمرار حديثها معه دفعها بأن تسأله 
سميه لسا فارس مسافر 
فألتف اليها هشام بضيق قائلا والهانم بتسأل علي صاحبي ليه 
فبدأت سميه تهز الطفله علي قدميها ببرود وهي تطعمها رضعتها عادي سؤال عادي !
وعندما وجدت وجهه تغير اكثر قالت بأرتباك عايزه اعرف هنا هتيجي امتا
من المزرعه عشان اعزيها في عمها .. ومش عارفه اوصلها .. واكيد فارس لو رجع من سويسرا هنا هترجع من المزرعه 
فأرتخي اقتضاب وجهه قليلا ليقول لو كان ينفع نسافر انا وانتي وورد ليها كنا سافرنا بس للأسف ان بقيت مسئول عن كل حاجه لحد مافارس يرجع .. ثم تذكر امر نيره نيره اخت فارس تعبانه اووي ودخلت في غيبوبه ربنا يشفيها 
فنظرت اليه سميه بتأثر قائله ديه عندها طفل صغير صح طب مين اللي بياخد باله منه 
فتأملها هشام طويلا ..حتي قال ضاحكا ايه كمان نجبلك فارس الصغير تربيه مع ورد ده انتي قربتي تجننيني ياسمسمتي من حنية قلبك ديه 
فظهرت أبتسامه سريعه علي محيا سميه ثم تلاشت سريعا لتهب فيه قائله ايه سمسمتك ديه ألزم حدودك لو سامحت
فظل هشام واقفا للحظات يتأملها .. حتي اقترب منها وامسك ذراعيها دون ان يفكر بأبنته التي تحملها اتعدلي ياسميه مش عشان بحبك وعايز ارضيكي هتسوقي فيها 
فهبطت دموعها بغزارها علي ذراعيه لتقول من بين شهقاتها اه ماهو كان باين انك بتحبني لاء يابشمهندس انت استغليت حبي ليك وخدعتني حرمتني من اجمل ايام عمري وصدمتني وانا لسا بحاول افرح.. ضحكت علي قلبي فاهم ازاي تضحك علي قلبي اللي حبك 
فبدأت الطفله تبكي من صوت صراخهم العالي فتأملها هشام قبل ان يمتد بيديه ويمسح دموعها بأنامله طب هنفضل لحد امتا كده ثم قال مبتسما مش اللي بيحب بيسامح طب اديني فرصه وانا هخليكي متندميش انك سامحتيني انا بجد بقيت محتاجك ياسميه بلاش تبقي حنية قلبك مع كل الناس الا انا ...
فضمت سميه الطفله الي احضانها كي تهدء من صړاخها وعقلها سارحا فيمن احبت وخذلها 
.................................................. .............. 
ظلوا يتأملون هرولت الأطباء اليها والابتسامة تعلو وجههم .. بعد ان اخبرتهم تلك الممرضه بأنها قد فاقت من غيبوبتها بعد ان دخل اليها زوجها ودخلت هي خلفه كي تعطيها احد الحقن التي امر بها الطبيب في ذلك المحلول 
فأبتسمت امال من بين دموعها بعد ان لمحت ابتسامة ابنة اخيها الشاحبه وهي ممده علي فراشها في المشفي والاطباء حولها يفحصونها ويوسف ممسك بيدها فألتفت بجانبها لتربط علي كتف فارس قائله شوفت ياحبيبي مش قولتلك رحمة ربنا وسعت كل شئ .. الحمدلله 
فنظر فارس لعمته بأعين باكيه من الفرح الحمدلله .. الحمدلله 
ثم عاد يتأمل اخته ثانية من خلف ذلك الزجاج الذي يرونها منه .. قائلا بحب حاسس ان روحي دلوقتي رجعتلي نيره ديه فعلا مش اختي بس ديه بنتي كمان .. انا مش هبعد عنها تاني ولا هسيبها تبعد عني 
فأبتسمت امال بحنان وهي ناظرة علي ابنة اخاها ايضا تتأملها بعد اسبوعين قد قضوهم وهم جالسين في المشفي مش انت اللي ربتها من وهي طفله عندها 12 سنه ..ثم تذكرت امر هنا اخيرا قائله برضوه تليفون المزرعه بايظ ومش عارف تكلمها
فحرك فارس رأسه بيأس بعد ان أفاق من صدمة اخته هطمن علي نيره وهنزل مصرعلطول ..قلبي مش مطمن عليها وكلمت هشام النهارده قولتله يسيب كل حاجه وراه ويروح يشوفها ويطمني عليها ثم ابتسم بشوق وحشتني اوووي هي واللي في بطنها 
فربتت أمال علي كتفيه بحنان .. حتي خرجوا الاطباء سامحين لهم بالدخول للأطمئنان عليها 
جلست روز بجانبه وهي تتذوق نبيذ كأسها بصمت .. لتترك الكأس من يديها بعد ان ارتشفت اخر مافيه .. متطلعه الي محمود الجالس امامها وبصوت أنوثي انت كده هتجنن البنت يامحمود حرام عليك 
فضحك محمود .. حتي تنهد بضيق انتي ليه بقيتي متعاطفه معاها ياروز ثم بدء يحيطها بذراعيه وهي يتأمل تفصيل جسدها جو قريبك ده انتي واثقه منه اصل مش مطمن ليه بالمهدئات اللي بيدهالها متنسيش اني دكتور صيدلي في الاصل 
فبتعدت روز عنه حتي قالت مش معقول تكون لدرجادي بتحبها اكيد في سر 
فقهقه محمود بقوة حتي نهض وهو ېدخن سيجارته بأعين لامعه البدايه من ايناس .. لما فارس اتجوزها وحرمني منها انا اللي اقدمتله ايناس علي طبق من فضه صحيح هي مكنتش تستاهل بس حړق قلبي علي اول حب في حياتي .. ثم صمت قليلا حتي قال وبعدين هي جات لعنده زي الملاك وبصراحه استخترتها فيه بس اكيد هي وايناس واحد .. عاشت معاه شهور من غير مايبقي في رابط ما بينهم وبعدين هو اتجوزها ...ثم تذكر امر والدته قائلا لحد ماجات قصة والده اللي اكتشفت انه كان زوج امي 
ثم بدء يتمايل من السكر .. حتي وقف امام تلك الجريده ناظرا الي ذلك الخبر الذي صنعه .. فأقتربت منه روز بعدما فهمت ما ينوي علي فعله انت ناوي علي ايه يامحمود
فنظر اليها محمود قبل ان يصعد لأعلي متجها الي غرفتها .. فاتحا الباب بذلك المفتاح الذي في حوذته .. مقتربا منها بعد ان وجدها ساجده تصلي پبكاء فظل يجول في الغرفه ذهابا وأيابا حتي انتهت من صلاتها .. فتأملها ساخرا وهو يقذف تلك الجريده امامها .. فنظرت هنا للخبر وعيناها منهمكه من كثرة البكاء حتي صړخت فيه قائله لاء انت كداب .. مستحيل 
فقترب محمود منها وجثي علي ركبتيه امامها وهو يقول لو انا كداب .. فأكيد الجرايد المصريه مش هتكذب 
فسقطت بعيناها ثانية علي ذلك الخبر الذي جاهدت نفسها كثيرا كي لا تصدقه .. حتي بدئت تشعر بأن أنفاسها تنسحب ببطئ .. وسقطت جانبا وهي فاقدة وعيها !! 
ويصبح كل شئ بين امل وحب ووداع وقهر ونفوس تبحث
عن لا شئ ..
الفصل الثالث والثلاثون وقبل الأخير
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
عاد وقلبه كله أمل وحنين .. حنين لزوجته التي افتقدها منذ عشرين يوما .. وامل بأن يخيب ظنه ويجدها كما تركها تنتظره فظل يفكر كم كان قلبه قاسېا عندما نساها أياما وهو ينتظر اخته التي رباها بلهفه كي تعود للحياة ثانية .. الي ان جاء حديث هشام معه الاخير عندما اخبره أنه قد ذهب الي المزرعه كما طلب منه بعد محاولات عديده باتت منه بالفشل كي يستطيع التواصل معها عبر الهاتف ولكن .. لا أحد يعلم عنها شئ غير انها أرادت ان تعود لمنزلها في القاهرة فجأه .. فوصل الي بيت عمها كي يتأكد مما سمعته أذناه من هشام
زينب بلهفه هي فين هنا يافارس ده اخر مره شوفتها قالتلي انها هتروح تقعد عند البحيره شويه وبعدين هتروح بيت المزرعه تجيب حاجه وتكلمك وترجع .. بس لما بعت ريم لعم ابراهيم قال انها فجأه قالتله مسافره القاهره ليك .. انت مش كنت مسافر سويسرا يابني لاختك 
فأمتقع وجه فارس حتي هوا بجسده علي اقرب مقعد وهو يتنهد بتعب طب هي راحت فين مدام مرجعتش القاهره مش معقول اكتر من اسبوعين وهي مش موجوده 
فأقتربت منه زينب بعدما شهقت بقوه هنا مش موجوده ديه مالهاش حد غيرنا .. انا قلبي كان حاسس من أخر مره ان في حاجه هتحصل لينا ثم بكت وهي تتذكر زوجها وجودك ياصالح ساب فينا فراغ كبير ومبقاش لينا حد .. يارب الصبر والقوه من عندك يارب 
فنهض فارس بقوه بعدما امتلك الڠضب من نفسه وهو يتذكر زوجته وطفله اللذان لا يعلم عنهم شئ ... بسبب غيابه فلولا تركه لها ماكان حدث كل هذا .. فظلت نظراته الحاده تتأمل زينب حتي سار بخطي سريعه وركب سيارته دون ان يلتف الي نداء ريم التي تطلب منه ان يأخذها معه الي هنا 
..
شحوب وجهها بدء يزيد كل يوم عن الاخر حتي الحزن اصبح طاغي علي وجهها .. والطعام كما يدخل يخرج فأغمضت عيناها بتعب بعد ان احقنها الطبيب بتلك الحقنه وبدأت تتمتم فارس ممتش محمود كداب .. فأتت صورة الجريده امام أعينها وهي تقفل جفونها .. متذكرة ذلك النعي الذي كان يضم اسمه وصورته .. وذلك التاريخ الذي قد جائت فيه هي الي هنا .. كل ذلك كان يجعلها ټصارع بين انها حقا قد اختل عقلها او كل مايحدث وهم وكذب .. ولكن بقي الكذب هو من يطغي علي جميع حواسها فقلبها يخبرها بأن زوجها وحبيبها مازال علي قيد الحياه 
فنظر الطبيب الي محمود قائلا بالانجليزيه حالتها بقيت صعبه وده خطړ علي الجنين لانها في شهور الحمل الاخيره لازم تخلي بالك منها مستر محمود
وذهب الطبيب وتركه يقف يتأملها حتي جلس بجانبها وامسك بيدها المربوطه من ذلك الچرح الذي قد جرحته لنفسها عندما حاولت الهروب وقد فشلت .. فأنحني بفمه علي بطنها كي وهو يقول بشغف انتي جميله وهاديه اووي ياهنا بس لازم تنسي فارس .. انتي متعرفيش انا بحاول قد ايه اخلي اللعبه تنجح عشان اعرف اطلقك منه بس لازم انتي تساعديني ومتقلقيش هنربي الطفل سوا وهنجيب اطفال تانيه كتير ومش هفرق بينه وبين ولادنا ياحببتي .. ثم خطرت صورتها في باله وهي تهرب بس لو فكرتي تهربي تاني .. هحبسك تاني ومش هخرجك في الجنينه مهما بكيتي لازم تسمعي الكلام 
ونهض وهو يتأملها وهي نائمه بتعب .. حتي خرج ووجد روز واقفه عاقده ذراعيها بضيق امام صدرها انت مش ملاحظ انك بقيت تحبها اووي يامحمود .. انت مش بټنتقم من فارس .. انت بقيت عاشق مچنون هيضيع نفسه عشان حاجه مش من حقه 
فألتف الي روز بعد ان اشاح وجهه بعيدا وهو يصارع الشعور الذي بداخله حتي جذبها من ذراعيها بقوه وصار بها ناحية غرفة لقائتهم المحرمه وهو يقول انا محتاجك اووي ياروز
.................................................. ............
وقفت نسرين تتمايل أمامه بغرور حتي أشارت بأصبعها لزوج أمها مش معني اني ورثت فلوس من شوقي يبقي هصرفها عليكوا ... حتي أتت سهير علي سماع صوتهم قائله برجاء يرضيكي ان جوز امك يتحبس يانسرين انتي دلوقتي بقي عندك فلوس وأراضي .. هتستختري في امك 100 الف جنيه 
لتضحك نسرين بسخريه وياريت يامدام سهير تاخدي جوزك ومع السلامه وشكرا لضيافتكم العزا خلاص خلص 
فتقترب منها سهير قائله بمراره ازرع فأحصد فعلا .. سلام يابنتي 
فيتأملها زوج أمها برغبه لما ترتديه حتي قال وهو يتمايل من السكر سلام ياحلوه !
.................................................. ..............
جلس بجانبها يتأمل أبتسامتها وهو يطعمها حتي قال وابنك فارس بقي ياستي فضل ماسك شعر رزان لحد ما فضلت تصرخ .. وتقول شعري اوووه خلاص باظ وراح ابنك سايب شعرها وعضها حتت عضه من خدها .. هي في الاول كانت فاكراه هيبوسها بس ابنك خلف كل التوقعات انتي الواد ده واثقه انه ابني يا نيره .. ثم صمت قليلا وهو يداعب لحيته الخفيفه بس ابن نيره لازم يبقي كده اصل ابوه من يومه غلبان
لتضحك
نيره بشحوب قائله احسن تستاهل .. انا اصلا مبحبهاش عارف لو كنت مۏت واتجوزتها كنت هدعي عليك تتسخط قرد ياحبيبي 
فيضحك يوسف بحب قائلا بعدما مسح فمها بذلك المنديل طب وهتدعي ازاي عليا يافالحه وانتي خلاص هتكوني بين الامۏات 
فتتأمله نيره حتي قالت لاء ما انا كنت بدعي وانا في الغيبوبه .. ثم تذكرت حديثه إليها وبكائه عندما فقد الاطباء الأمل ان تفيق ثانية .. لتقول بحب هو انت بتحبيني اووي كده يايوسف 
ليبتسم وهو يتحسس وجهها بأنامله وبصوت حاني انتي روحي يانيره في حد مش بيحب روحه .. انا من غيرك مكنتش هقدر اكمل حياتي 
فنظرت في عينيه للحظات .. حتي لمست بيدها ذلك الحجاب الذي ترتديه انا هلبس الحجاب يايوسف 
فنظر يوسف اليها بتعجب حتي قالت هي يعني لما شعري وقع وكنت مريضه لبسته ولما ربنا يشفيني اقلعه .. طب ازاي يعني افتكاري لربنا في الضراء بس .. 
فحاوطها بذراعيه قائلا بحب عندك حق ياحببتي ثم نظر في عيناها اكثر تعرفي ان انا بحبك اووي 
لتخفض برأسها أرضا .. حتي يرفع هو بوجهها قائلا بعشق 
فاكره اول مره اتقابلنا فيها يانيره 
فتحرك نيره برأسها وهي تتذكر اول لقاء بينهم .. وكان في أحد الحفلات .. وقد اسكبت عليه احد اكواب العصير عمدا .. ولكن ما أدهشه ان رغم ما فعلته واعتذار اخاها عن ذلك الموقف السخيف .. ألتفت إليه وأخرجت له لسانها وهي تضحك 
ليفيقوا من شرودهم ليقول بحب وحبيتك يا مجنونه !
..
وبعد ثلاثة أشهر قضاهم فارس في البحث عنها مع الشرطه وقف امام تلك الشركه التي تضم الحراسات الخاصه المدربه بأحتراف وبجانبه هشام ليقول مازن أداني الكارت بتاعه وقالي اول ما أدخل اديه للسكرتيره وهما هيقوموا بكل حاجه 
فنظر اليه فارس بشحوب ليردفوا داخل الشركه .. وبعد لحظات قد قضوها داخل مكتب مدير هذه الشركه وترحيبه بهم امسك بيديه القلم
وخطي بذلك الرقم الضخم ثمنا في البحث عن زوجته قائلا بجمود انا مستعد ادفع ثروتي كلها في سبيل انكم تلاقوها سامع يا أستاذ منير .. ومتقلقش كل الفلوس اللي انت محتاجها هتاخدها 
فأبتسم ذلك الرجل الذي يدعي منير بعدما تطلع الي الرقم الموجود في ذلك الشيك قائلا بس برضوه يابشمهندس لازم تخليك مع البوليس لان اكيد هيبقي ليه دور في التعاون معانا ولا ايه يا استاذ هشام 
فتلاقت أعين هشام بفارس حتي قال بأشفاق علي صديقه كلامك مظبوط يا استاذ منير 
ليحرك فارس بيده علي شعره بعشوائيه قائلا اعملوا اللي عايزين تعملوه المهم مراتي واللي في بطنها .. ولازم تعرفولي مين اللي ليه يد في سبب اختفائها وايه حكاية الرجلين اللي اخدوها من المزرعه بعد ما اتفقوا مع الحارس بتاع مزرعتي واستغلوا احتياجه للمال ... ومثلوا التمثليه الحقيره ديه عليها
.
جلست ريهام شارده في كل ماحدث منذ اختطاف هنا وهي تتحسس بطنها المنتفخه قائله بتعب بعدما اقتربت منها سميه لتقدم لها واجب الضيافه مش قادره اصدق ان كل ده حصل لدكتور فارس وهنا .. كأني بشوف فيلم 
لتتطلع اليها سميه قائله بشرود هي الدنيا كده ليها مفاجأت ولا كأنها في الاحلام وبس ..
ثم صمتت سميه قليلا قائله انتي اخبارك ايه مع مازن 
فابتسمت ريهام بعدما داعبت طفلها الذي ينمو في أحشائها تصدقي ان فيه فعلا حب بيكون بعد الجواز ثم ضحكت وهي تتذكر شيئا فاكره ياسميه لما جيت احكيلك عن روايه وكنت معترضه ان ازاي المؤلفه حرمت البطله انها تتجوز حبيبها وجوزتها للشخص التاني اللي مكنتش عمرها بتفكر فيه وبعدين حبيته لما اتجوزته 
لتتذكر سميه ذلك اليوم حتي قالت وفضلتي معترضه علي المؤلفه والبطله وتقولي لاء برضوه خاينه ازاي اقدرت تنسي حبيبها وتحب واحد تاني عشان بس هو جوزها .. 
فنظرت ريهام الي بطنها قائله وانتي روحتي قولتيلي ان القدر هو اللي بيختار لينا الناس اللي ممكن نحبها وننسي العالم معاها والناس اللي ممكن نفارقها .. واهي الحياه بتمشي بس ديما أختيار ربنا لينا هو اللي بيكون الاحسن والأفضل 
فأبتسمت سميه وهي تتذكر كل هذا قائله بأمل ياريت شركة الحراسات تقدر تساعدهم عشان يعرفوا يلاقوها 
فتنطق ريهام هي الأخري بأمل يارب ياسميه يارب .. ثم تذكرت شيئا قائله انتي لسا في الشهر الأول صح بكره تبقي كده شبهي واتريق عليكي واقولك يابطيخه 
لتبتسم سميه علي مزاح صديقتها حتي تحسست بطنها التي تضم طفلها من هشام حبيبها وزوجها متذكره كل ما يفعله معها هي وطفلتهم ورد 
.................................................. ............
ظل ينظر اليها طويلا وهي منبحطه امامه علي الارض في ذلك الظلام حتي قال بتضحكي عليا انا ياهنا .. وبتفهميني انك خلاص نسيتي فارس ومواقفه اننا نتجوز .. وانتي بتفكري تهربي مني 
ثم بدء ېصرخ في وجهها وبصوت عالي عايزه تهربي مني بعد ما اوهمت الكل انك خلاص مبقتيش موجوده .. بس للأسف انتي متعرفيش مين محمود
فرفعت هنا بوجهها الذي أصبح ملطخ بذلك التراب انت مريض .. مريض 
ليهبط محمود بقدميه بالقرب منها ناظرا الي رجاله لو اللي حصل النهارده أتكرر تاني يا اغبيه .. هطردكم .. ثم حملها بقوة قائلا بسخريه بتحطيلي المنوم في العصير ياهنا فاكراني اهبل هصدق الحب والاهتمام فجأه .. ليتذكر كوب العصير وهو يصعد درجات السلم قائلا متعرفيش بقي انا النهارده ناوي اعمل فيكي ايه .. انتي روضتي الاسد خلاص وهو جيه دوره ... ثم قڈفها علي الفراش ونظر لها بقوه ها عايزه تقولي ايه 
فظلت تنظر اليها حتي صړخت پبكاء وهي تتأمله وهو يخلع بقميصه ويفذفه أرضا مش ھتلمسني حتي لو كان اخر يوم في عمري ... ونهضت من علي الفراش سريعا بعدما تأملت ذلك السکين الموجوده علي احد الادراج بجانب طبق الفاكهه .. فجذبها محمود من ذراعيهاا بقوه .. حتي جرحت السکين يده ناظرة الي الډماء پخوف والي نظرات اعينه القويه .. حتي نزع عنها ذلك الرداء الذي ترتديه غير متطلعا الي بطنها المنتفخه قاذفا ايها علي الفراش وهي تصرخ محاولة الهروب من تحت ذراعيه القويه وشفتيه الكريهه .. لتسكت انفاسها بعد الصړاخ رافعا بوجهه عنها بعدما وجدها قد هدأت .. حتي هبط بأعينه ثانية اليها وظل يحركها بأيديه ويقف پخوف وبصوت مضطرب هنا فوقي ... خلاص مش هلمسك فوقي ياهنا .................................................. .............
وبعد عاما ونصف قد مروا بما فيهم من الم وامل وفراق وتمني .. 
وقف بين طلابه وهو شاردا في طيات الورق الذي يحمله كي يكمل شرح محاضرته فقد عاد كما كان بل أسوء ولكن ليس ذلك الأستاذ الذي يعلو صوته ڠضبا.. انما عاد بهدوء قاټل ولكن ماجعله يتوقف عن شرحه هو صوت ذلك الطفل الصغير الذي تحمله احد طالبته .. فظل يتأمل الصوت طويلا .. حتي وقفت تلك الطالبه قائلة بخجل انا اسفه يادكتور فارس مش هتتكرر تاني
فنظر فارس الي الطفل حتي ابتسم الطفل له بعدما كان يبكي ليتذكر ان لو كانوا في حياته الان لكان طفله في مثل عمر ذلك الطفل .. فسارت الطالبه پخوف أمام نظراته كي تخرج من باب ذلك المدرج قائله بأستعطاف اسفه مره تانيه !
فأوقفها صوته ويديه الممدوده كي يحمل الطفل قائلا بأبتسامه هاتيه واتفضلي ركزي في المحاضره ... 
ثم نظر الي الطفل الصغير ناظرا الي طلابه هنكمل المحاضره ياشباب انا و.... لينظر الي الطالبه لتقول ادم .. اسمه ادم
فعاد ينظر الي طلابه ثانية انا وادم .. 
فسارت حاله من الضحك والذهول لما يفعله حتي بدء يسير بينهم وهو يلاعب ذلك الطفل الذي اشعره بحنين جارف نحو ابوته التي لا يعلم هل اصبح ابا ام ....

كانت تركض سلمي خلف أبنائها التوأم اللذان اصبحوا يخطيان بشقاوه في حديقة بيتهم الواسعه الذي تقطنه مع والدتها واخواتها بعد ان انجبتهم فقد أصبح لها مملكة خاصه بها وحدها .. لتأتي والدتها وبجانبها ثريا وهي متكأه علي تلك العصه قائله انا جيت اشوف عاصم وعلي مجتش اشوفك انتي 
فضحكت زينب علي تلك الغيره التي مازالت تحتل ثريا رغم حبها لأبناء منصور الولدان .. لتبتسم سلمي قائله البيت بيتك ياخالتي ثريا 
فتضغط ثريا علي شفتيها التي اسودت من كثره الادويه علي تلك الكلمه قال خالتي قال يابنت زينب 
لتسمعها زينب .. وتبتسم .. ناظرة الي ابنتها ريم التي أتت اليها راكضه بهدية كبيره عمو فارس بعتلي مع السواق بتاعه هديه عيد ميلادي وقالي انه في اجازه الصيف هيبعتلي السواق عشان ياخدني انا ونور نتفسح في القاهره 
ثم أخفضت برأسها أرضا متذكرة هنا اوعي متكونيش دعيتي وانتي عند بيت ربنا ان عمو فارس يلاقي هنا ياماما طب منصور دعي هو وسلمي ولا لاء .. لو مدعتوش ان هنا ترجع هخليكم تسافروا تاني وانا هسافر معاكم عشان اقف قدام الكعبه وادعي 
فأدمعت عين زينب وهي تتذكر هنا حتي أحتضنت ابنتها الصغيره ذات الثمانية اعوام متذكره كل الاقاويل التي اطلقوها أهل البلد علي ألسنتهم عندما علموا بفقدانها قائلة بأمل مټخافيش ياريم .. هنا
هترجع وهتبقي كويسه .. ربنا يسامح اللي كان السبب .. لتتذكر ابراهيم واعترافه عن هذه الجماعه المجهوله الذين اتوا وأوهموها بحاډث فارس واخذوها معهم بعد ان اعطوا له بعض الاموال التي اتفقوا عليها 
.................................................. ............
كانوا يجلسون ثلاثتهم يتابعون تلك الصفقة التي جمعت بين شركة الدمنهوري الخاصه بمازن وشركة القاضي الخاصه بفارس لينظر كل من هشام ومازن في ساعته متطلعين الي بعضهم البعض .. حتي رفع فارس وجهه عن تلك الرسومات التي امامه قائلا بعد أن تطلع الي ساعته هو الاخر قاعدين ليه يا بهوات .. يلا قوموا لحسن حفلة تخرج زواجتكم النهارده 
فنظر مازن الي هشام .. حتي عاد فارس بالحديث ثانية قائلا انتوا ناسين اني كنت الدكتور بتاعهم لسنتين ده غير اني المشرف علي مشروع تخرجهم اللي تأجل سنتين .. ثم نهض وارتدي جاكت بذلته الرسميه باسما خمس دقايق الاقيكم عند عربيتكم وخمسه تانين كل واحد فيكم يروح يجيب ولاده ... فيشير بأتجاه مازن قائلا انت تجيب امجد ثم اشار أتجاه هشام قائلا وانت تجيب ورد وحوريه اومال يعني انتوا تشوفوا امهاتهم وهما بيتخرجوا وهما لاء 
ليبتسم مازن معانقا له .. وينصرف من امامه كي يذهب ليحضر طفله ويذهب الي حفل تخرج زوجته
ويقترب منه هشام قائلا بحب يتخلله المرح كي يخرج صديقه من هذا الحزن ولا يشعره بالشفقه اوعي تسقط مراتي انا قولتلك اه .. انا مصدقت سميه تتخرج سامع لا الا اجيب ورد وحوريه يبهدلوك 
ويذهب هشام هو الأخر من أمامه حتي يبتسم بحزن عندما تذكر زوجته ومحاولاته العديده في
ايجادها ولكن تبقي نفس الكلمه لا أحد يعلم عنها شئ .. ولا يوجد أثرا لها 
فيمد بيده كي يأخذ مفاتيحه الشخصيه ناظرا الي تلك الميدليه الفضيه علي شكل قلب فاتحا ايها ليتأمل صورتها بعشق قائلا بأمل تعرفي انك وحشتيني اووي ياهنا انا لسا منستكيش وهفضل ادور عليكي عمري كله ثم ادمعت عيناه ليقول اوعي تكوني سبتيني بأرادتك ياهنا 
ويسير هو الأخر ناحية باب الاجتماعات ويفتحه علي مصرعيه .. ليغادر مقر شركته
.................................................. .............. 
ظل يتأملها طويلا .. حتي بدء يأخذ الغرفه ذهابا وايابا ليضحك بضحكة قويه قد جعلتها ترفع برأسها من بين قدميها قائله ارجوك يافاروق اديني الجرعه ثم بدأت تفرك بأنفها قائله خد كل الفلوس انا مش عايزه حاجه بس خرجني من هنا واديني الجرعه 
فابتسم فاروق وهو يصفق لها سنتين داخلتي بس فيهم حياتنا دمرتينا امي ماټت بقهرتها بسببك والراجل اللي كل الناس كانت بتحكي وتحلف بيه ضحكتي عليه لحد ما اتجوزته وورثته يعني مش كفايه ماټ بسبب لاء وكمان شاركتينا في ورثنا ... وفي النهايه تلعبي علي اخويا الصغير بعدي ما فقدتي الامل فيا وعايزاه تنهبي حقه وتخسارينا بعض .. لحد هنا وكان لازم اعمل حاجه يانسرين 
فنظرت له وهي ترتعش حتي قالت عشان كده ضحكت عليا ومثلت انك بتحبني خلتني ابقي مدمنه عشان تاخد حقك .. ده انا وثقت فيك وحبيتك 
لتزداد ضحكات فاروق قائلا طب بذمتك احب الست اللي كانت مرات ابويا والسبب في مۏته ازاي ... ايوه انتي اللي موتيه .. انتي تستاهلي كل اللي جرالك 
فصړخت نسرين في وجهه وهي تبكي من الالم طب أديني بس الحقنه عايزه ارتاح يافاروق .... ثم تأملت الغرفه في المصحه التي أتت اليها منذ شهرا انت جايبني هنا ليه ن مش خلاص أخدت كل الفلوس ولا بتشفق عليا 
ليتحرك فاروق بخطي بسيطه ناحيه الباب اصل ميرضنيش اسيبك كده طول حياتك مدمنه مدام اخدت حقي .. يبقي اعمل معاكي معروف يابنت الرقاصه 
.................................................. ............
جلست هنا في تلك الحديقه الواسعه التي رغم جمالها الأخذ .. تظل سجنا يضمها فتأملت طفلها الذي قد بدء يخطوا بقدميه علي الارض ثم أبتسمت عندما رأته يقع وينهض ثانيه .. فاقتربت منه وضمته الي صدرها وظلت تلاعبه .. وشردت في كل ذكرياتها في ذلك البيت ويوم ان كان يريد محمود ان يغتصبها دون رحمها بها وبجنينها ولكن رحمة الله لها جعلتها تصرخ معلنة عن ولادتها لجنينها .. ففرت دمعة من عيناه وهي تلتف يمينا ويسارا تتابع حركة بعض السيارات اتجاه تلك الفيله المقابلة لهم فكما يبدو ان يوجد أحتفالا لديهم 
ليجذبها مراد بيده كي تسير معه نحو ذلك الطائر الابيض حتي أقتربت من باب فيلتهم والتي لأول مره يتركوها رجال محمود مفتوحه فتأملت الشارع وهي تضحك انا عرفت ليه دلوقتي هما سايبين الباب مفتوح لتتأمل الثلاث حراس وهم يقفون مع بعض أصدقائهم كما يبدو ويثرثرون في الحديث وهم يرتشفون اكواب الخمر في ذلك الوقت المبكر الذي لا يتعدي الساعه الثالثة عصرا 
وألتفت كي تعود الي عرفتها وتغلقها عليها قبل أن يأتي محمود ويلتهمها بنظراته التي تكرهها فمنذ فعلته الاخيره وبعد أن فقدت حاسة النطق .. جسدها أصبح يرتعش عند رؤيته ولولا وجود روز وايضا حسام الذي دائما يطمئنها بعودتها لكانت قد قټلت نفسها من ذلك الچحيم ... ولكن فرملت تلك السياره جعلتها تلتف ثانية ليخرج ذلك الرجل الأشقر بعد ان عاتب سائقه بالأنجليزيه ويخرج خلفه صديقه العربي وكما يبدو من صوته انه مصري فظلت واقفه كي تشاهد ذلك الجسد كما سمعت صوته وذكرها به ثم دخل الرجلان الي دخل تلك الفيله حيث تقام الحفل .. وأرادت ان تسير ثانية ولكن قدماها قد منعتها وظلت جالسة امام تلك البوابه للحظات وقبل ان تمل وترحل الي غرفتها 
وجدته يخرج وكأنه نسي شئ فيرفع بوجهه قبل أن يردف داخل السياره ويكون كما ظنت من رياح رائحته .. انه هو فارس .. لتركض خلفه وهي تحمل الطفل غير عابئه بذلك الرجل الذي جذبها وتنده عليه بصوت لم تستطع اخراجه في بداية الأمر ولكن اشتياقها واملها في أنقاذها من محمود جعلها تصرخ وتجري خلف السياره بأسمه وبصوت متقطع فارس فارس فارس 
ولكن قد سارت السياره بسرعة فائقه دون ان يلتف احدا اليها الا هؤلاء الرجال وخلفهم محمود وحسام اللذان عادوا في تلك اللحظه
لېصرخ محمود قائلا انتوا يابهايم ازاي تسيبوها تخرج انتوا عايزين تفضحونا ويتامل حسام قائلا هو فارس بيعمل ايه هنا في لندن .. ليتذكر امر مشروعه الذي نافسه فيه كثرا حتي قبض بكلتا يديه بقوه وهو يقول انا عشان حوليا اغبيه ديما انا الخسران 
ونظر الي هنا الواقعه علي الارض وتحمل مراد وتبكي .. حتي اقترب منها بجمود دلوقتي صوتك طلع سنه ونص وانتي عامله فيها خارسه ماشي ياهنا مش خلاص بقيتي متأكده انه عايش ... هما حلين لهتعيشي معايا كده من غير جواز وهاخد منك اللي انا عايزه لاما تبعتي دعوه تطلبي فيها الطلاق منه ... وخليه يعرف بقي انك لسا موجوده ومع عشيقك 
فيتأملها حسام بأشفاق ولولا ذلك المبلغ الضخم الذي أخذه محمود عليه لكان فضحه ولكن .. عندما رئي دماء يدها تسقط ودموعها تهطل بغزاره ورجال محمود يجذبوها للداخل بقوة ... ألتف الي روز التي وصلت بسيارتها في ذلك الوقت ونظر لها بنظرة قد فهمت معناها
!!
ويصبح كل شئ .....بين هذا وذاك
الفصل الأخير
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
أنتفض فارس بفزع من نومه ليمسح حبات عرقه المتناثره بغزاره علي وجهه فظلت نبضات قلبه تدق بقوه حتي أصبح يشعر بالأختناق فنهض من علي فراشه .. وسار بخطي مترنحه ضعيفه وهو يصارع ذلك الحلم المتكرر الذي يشعره بعجزه فقد كانت تمد يديها له كي ينقذها من تلك العتمه فألتقت بضيق علبة سجائره الموضوعه علي تلك المنضده الصغيره بجواره... ووقف امام تلك الشرفه التي تطل علي منظر الجليد وهو يهطل بغزاره وبدء ينفث دخان سيجارته بعشوائيه وهو يتذكرها.. حتي قال وهو يصارع حنينه الجارف اليها حاسس أنك قريبه مني مش عارف ليه حاسس أن روحي بتنسحب في البلد ديه 
..
جلست أمال بتنهد وهي تدعوا الله بأن يتحقق ما أخبرها به هشام حتي أقتربت منها نيرة بطفلها الرضيع الذي لا يتعدي الخمسة اشهر وربطت علي كتف عمتها قائله ان شاء الله خير ياعمتي وحسام هيوفي بوعده .. ثم صمتت قليلا حتي قالت حد كان يصدق ان محمود هو اللي يطلع خاطف هنا وكل ده ليه عشان ينتقم من فارس وبابا لاء وكمان يقول انه هو اللي بيحبها وأحق بيها من اي حد ... غير انه طول المده ديه ... بيضحك علينا ويقول لو احتاجتوا حاجه هتلاقوني معاكم انا خاېفه علي فارس من المفاجأه والصدمه 
فنظرت اليها أمال بتوتر بعدما لمعت عيناها اخيرا هشوف ابن فارس هنا سمته مراد علي اسم مراد اخويا .. ثم ابتسمت وهي تنظر الي الطفل الذي تحمله نيره وبقي عندنا في العيله فارس ومراد واحمد 
لتنظر نيره الي طفلها الذي يشبه زوجها تماما فتتذكر رحلة مرضها وعلاجها لتقول بأبتسامه انا لحد دلوقتي مشوفتش هنا غير في الصور وبس 
فتنهض امال وتمسك الجريده متأمله أسم ابن أخيها اللامع قائلة بسعاده يارب النهارده يبقي الفرح في قلبك فرحتين يافارس 
.................................................. ..............
كانت الأنوار تضاء من حوله كي تعلن عن نجاحه بذلك المشروع الذي كلفه عناء عامين .. ليأتي طيفها امامه ..حتي تفر دمعة لم يلمحها أحدا من هؤلاء الصحفين الذين يتدفقون حوله بعد ان ترجل من أحد السيارات ومعه ذلك الشريك الانجليزي ... 
فأقترب منه هشام بعدما استشعر بحزنه قائلا المفروض النهارده تكون فرحان بنجاحك يافارس شايف العالم كله مش مصدق المشروع اللي انت عاملته وصممته في لندن .. مشروع الهنا يااا ده كان حلمك من سنين
وكأنه قد وضع بالملح علي جرحه .. فنظر اليه فارس بشرود وهو يسير في ذلك الممر المؤدي الي تلك المنصه كي يلقي كلمته وكيف انجز ذلك المشروع في عامين 
ليخفض هشام بوجهه أرضا وهو يقول متأسفا انا أسف ياصاحبي انا بحاول انسيك كل اللي حصل .. بس للأسف بزود حزنك وهمك 
فيربت فارس علي كتف هشام مبتسما قائلا بحب عارف ياهشام عشان كده ولا يهمك 
وتابع سيره الي ان وصل لذلك الحلم الذي تمني دوما بأن يحققه وعندما بدء يصعد درجة درجه من درجات ذلك السلم كي يقف علي تلك المنصه امام هؤلاء الحضور الذين حضروا كي يهنئونه علي أفتتاح اضخم المشروعات التي تحققت في ذلك الوقت فبدء يتذكر كل لحظاته معها لحظة زواجهم وبكائها بين يديه وعندما اخبرته بحملها ... الي ان وصل لتلك اللحظه التي لم يكن يعلم ان الوداع فيها سيطول ... حتي وصل لاعلي المنصه ووقف أمام ذلك الميكروفون والمصورون من حوله يلتقطون له عدة صور .. فتذكر اپشع كلمة قد سمعها وهو شارد في حنينه مراتك محدش يعرف حاجه عنها يابشمهندس يمكن تكون هربت مع حد غواها واستنيت فرصة سفرك .. وكل ده كان تدبير منهم هما الاتنين 
ليأتي علي مسمعه أيضا تلك الصرخه التي اصدرها في هؤلاء الرجال الذين فشلوا في العصور عليها 
حتي بدء يسمع صوته وهو يلقي بخطابه بعد ان فاق من حنينه الجارف اليها ....
.
اما هي وقفت تحتضن طفلهما الذي يشبهه حقا ضمته اليها بحنان وهي تغالب دموعها هنروح لبابا خلاص يامراد أكيد نفسك تشوفه زي ما انا كمان نفسي اشوفه .. النهارده هو بيحتفل بنجاحه تفتكر هيكون لسا فاكرنا 
فتقدم حسام نحوها بعد ان سمحوا له هؤلاء الرجال الذين يقفون أمام قاعة المؤتمرات .. فأبتسم وهو يطمئنها يلا ياهنا اكيد فارس هيفرح لما يشوفك وسامحيني ياهنا عشان فضلت ساكت من زمان ومعرفتش أساعدك 
فتذكرت المعاناه التي تعرضوا لها كي يستطيعون الخروج من ذلك القصر الذي يضم اكبر عدد من الرجال ولولا مساعدة حسام وروز واستغلالهم رحلة سفر محمود لامريكا لكانت ظلت سجينة لديه طيلت العمر هي وابنها 
فسارت خلف حسام بخطي بطيئه .. حتي وقفت عند سماع صوته الذي ذلذل بكيانها وذكرها بكل ما مضي فرفعت عيناها لأعلي كي تتأمل كل جزء فيه ...
بكده أنا قدرت اوصل ليكم فكرة المشروع اللي تعبت فيها سنتين كاملين وانا متفرغ لحلم عمري فأخفض فارس رأسه للحظات قبل ان يرفعها قائلا دلوقتي انتوا عايزين تعرفوا أزاي انا قدرت اصمم المشروع ده بأتقان واعمل اكبر قريه سياحيه في الريف الانجليزي
ويكون الاسم المصري هو اساس تصميمها ده طبعا بمساعدة صديقي جون اما السؤال التاني انتوا سألته ليه اسم مشروع المنتجع اطلقت عليه اسم الهنا ..... فأحدث الصحفين بعض المناقشات العاليه .. حتي صمتوا عندما بدء هو يتحدث ثانية ولكن هذه المره بالعربيه
الظروف ساعات بتخلق مننا أشخاص تانين .. والكسره اللي بټموت ساعات بتقويك مش عشان قلوبنا بقيت حجر .. بس عشان نسكن الالم اللي جوانا ..ونقدر نكمل حياتنا واحنا عايشين زي الالات المتحركه وبس لكن للأسف مبيكونش ده أحيانا أختيارنا.. ثم أخفض برأسه وهو يتحدث ثانيه اسم المشروع الهنا .. ده علي اسم زوجتي اللي افتقدتها أكتر من عاما ونصف زوجتي وابني او بنتي اللي معرفش عنهم حاجه .. انا بهدي ليها المشروع ده حتي لو بأني احط اسمها عليه .. كنت اتمني في اللحظه ديه تبقي هي اول واحده واقفه جنبي ومعايا اول واحده أسمع منها كلمة مبرووك 
كلكم قولتولي الكلمه ديه بس .. منها هي كانت هتكفيني .. 
ليبدء الحضور في التصفيق حتي يرفع هو صوته قائلا اصنعوا القوه من نفسكم ديما .. بس خلوا ديما عندكم ثقه في العداله الالهيه لان الفرح او الحزن شئ مقدر لينا .. اما حسن الظن في عدل الخالق ده اختيارنا 
أسف اني طولت عليكم .. وعارف ان في بعضكم مش هيفهمني عشان انا قررت في اخر خطابي اتكلم بالعربيه وبشكركم جميعا علي تلبية الدعوه 
وينتهي من كلماته حتي يجد كل هذا الحشد يجتمع حوله فيرسم ابتسامة علي شفتيه ويأتي هشام ويحتضنه وهو يهنئه قائلا اكيد هتلاقيها في يوم ياصاحبي 
لتتحرك هي بقدميها نحوه ودموعها تهطل من كلماته فللحظات قد ظنت انه قد نساها وللحظات اخري ظنت بأنه يحتاجها وينده عليها كما هي تحتاجه وللحظات ظنت بأنها ستظل أسيره لذلك الرجل الذي حرمها من حياتها 
حتي وقفت وهي تمسح دموعها التي رفضت
ان تتوقف وبصوت ضعيف فارس 
ليمسح هو علي وجهه وهو يظن أنه مجرد حلم يراوده.
لتقول هي ثانية فارس
فألتف باحثا حوله وسط هؤلاء الصحفين والاعلامين 
حتي نطقتها بصوت اقوي متقطع يتخلله دموعها فارس 
ويبتعد عنهم جميعا ويظل يجول في انحاء المكان بقلبه قبل بصره ... ويقف عند تلك اللحظه 
لحظه قد استكان فيها القلب وهدأت فيها عاصفة الفراق وأعلن فيها القدر وقت العوده من جديد فتسير الذكريات بقوتها نحو تلك الفتره الطويله من ألم وفراق .. فيسير نحوها حتي مد بأيديه المرتعشه وهو يقول انتي حقيقه ياهنا مش حلم هصحي منه 
فأتبعه هشام من الخلف .. حتي سقطت دموعه وهو يتأمل صديق عمره ونظر الي حسام الذي يقف بعيدا ليشكره بنظرات أعينه بأمتنان علي ذلك الوعد الذي نفذه 
فأقترب فارس منها اكثر وهو يتأمل ذلك الطفل الذي يتعدي عمره السنة والنصف قائلا بشوق ده ابني ياهنا صح 
فنسي كل شئ وهو يمد لها ذراعيه ويحتضنها بقوة حتي تأوهت من قبضته ليرفع الطفل صوت بكائه .. فينظر الي طفله قائلا بدموع انا بابا يا ...
فترفع هنا بوجهها من بين قائله مراد فارس مراد القاضي 
ليضمها أكثر .. قبل ان يبعدها قليلا ... ممسكا بوجهها متأملا ابنه الذي يضحك بعفويه .. حتي مد بذراعيه اليها فأخذه منها وضمھ الي صدره قائلا مكنتش مصدق انك ممكن في يوم تسبيني وتروحي .. كان عندي أمل انك ترجعيلي اختيار قلبي ليكي مكنش غلط ياهنا من اول يوم شوفتك حسيت ان قلبي هو ليكي وانك نصي اللي كان ناقصني.. انتي طفلتي 
فاغمضت عيناها وهي تتذكر صڤعات وضړب محمود لها عندما كان يراها تنده بأسمه او تمسك تلك الجريده التي ألقها عليها يوما كي يخدعها بخبر ۏفاته قائلة بصوت يكاد أن يخرج انا عايزه ارجع مصر يافارس عايزه امشي من هنا ... ارجوك 
فتأمل نبرة صوتها پألم وهو يراها تنطق حروف الكلمات بعجز فعلم أن ماعانته كان كفيلا بأن يجعلها هكذا .. فنظر اليها طويلا وكأنه يريد ان يعلم كل ماحدث 
لتخفض رأسها بأسي وهي تعيد شريط ذكرياتها 
..
علم بكل ماحدث ظل عقله يأتي له بصورتها عندما رئه يضمها الي أحضانه ويقبل طفله بشوق فوقف حسام خلفه بعد أن وضع بيده علي تلك الكدمه التي في وجهه 
حسام صدقني اللي عملته ده يامحمود في صالحك انت هتفضل لحد أمتا عايش في وهم الاڼتقام انت من أمتا كنت بتفكر في امك اللي هي عمتي ولا أمتا كنت بتفكر في والدك مش دايما كنت شايفه أناني 
فألتف اليه محمود بوجه جامد حتي قال حسام عيبك يامحمود حاجه واحده من يوم ما كنا اطفال ديما مبتحبش حد يكون سعيد في حياته وانت لاء .. يعني لما حد فينا كان بيبقي معاه لعبه كان لازم يبقي معاك اللعبه ديه حتي لو مكنتش هوايتك .. بس المهم تجرب فرحة غيرك بالحاجه اللي في أيده ... مع ان الطبيعي ان كل واحد فينا ليه حاجه مختلفه عن التاني بيحبها وبتفرحه 
فأمتقع وجه محمود حتي قال بصوت قوي مش رجعتهاله خلاص وعرف مين دلوقتي الي كان خاطڤها .. ارتحت ياحسام دلوقتي 
ثم هوي علي اقرب مقعد فقال انا حبيتها ياحسام
فضحك حسام بسخريه حتي قال حبيت مين يامحمود مش أيناس برضوه كنت بتحبها وانت اللي بعت ليها واحد يوقعها في حبه بعد ما شغلته في شركة فارس وبعدين قلبت الطربيزه عليهم وخليته يقتلهم زي ما انت عايز .. اوعي تفتكر اني مش عارف لاء انا أعرف حاجات كتير عنك يامحمود انت لازم تتعالج يامحمود وجودك في حياة اللي حواليك شړ .. منهم أيناس صحيح كانت تستاهل بسبب خيانتها طب هنا ذنبها ايه
ليجلس محمود علي أقرب مقعد واضعا بوجهه بين راحتي كفيه وهو يعلم بأن كل كلمة يقولها حسام صحيحه .. 
أسدل الليل ستائره واصبحت النجوم تلمع في السماء ببريقها الآخذ حول ضوء القمر الناصع حتي أعلن الفجر عن بزوغه وسط تلك العتمه القويه ..
بدء الهواء يداعب وجهها وهي تتأمل كل شئ حولها ... تنفست ببطئ لتشم رائحة الهواء وأغمضت عيناها لتسمع زقزقة العصافير حولها علي غصون الأشجار التي أخيرا قد أبدلت اوراقها وأصبحت مهيئه أستعدادا لأستقبال الربيع 
لتأتي خلفها ريم وهي تتنفس بصعوبه من أثر ركضها أبله هنا مراد بيعيط وعمو فارس بيسأل عليكي 
وتسمع صوت نيره التي تضحك أتيه خلف ريم وتحمل طفلها نفسي اعرف أيه عشقك للمكان ده ياهنا ده انتي عدتيني وبقيت بعشقه زيك انتي وعمتو
فأبتسمت هنا بعدما جلست علي ذلك الجزع قائلة بسعاده المكان هنا ليه سحر خاص بياخدك معاه لدنيا تانيه 
فتضحك نيره قائله اه دنيا ولا في الاحلام قولي قولي ياشاعره
لتلتف اليها هنا ضاحكه اقول ايه وانتي مشغوله بمص القصب ثم نظرت الي ريم التي تلهو مع بعض الطيور قائله انتي متأكده يانيره انك من ولاد الزواد 
فضحكت نيره حتي قهقت بقوه ثم ألتفت حولها لتجد أحد الفلاحين ينظر اليها بغرابه .. فنظرت الي هنا قائله بصوت منخفض هو بيبصلي كده ليه !! 
ثم نظرت بعيدا قائله مش ديه سلمي ونور .. 
فقفزت ريم معلنة عن فرحتها بوجودهم لتتذكر صديقها بندق قائله ياخساره كان فاضل بندق 
حتي اقتربوا الفتاتان منهما فتتأمل هنا سلمي قائله بسعاده فاكره ياسلمي .. لما نور وريم كانوا يروحوا المزرعه ويجيبوا توت وعنب ويجوا لينا هنا عشان يحكوا لينا عن مغامراتهم اللي انتي احيانا كنتي بتشاركيهم فيها .. وتابعت بأعينها نيره المنهمكه في مص القصب وابتسمت
فتأتي ريم من خلفها قائله بطفوله وانا قولتلك انك هتتجوزي امير حلو وهيبقي عنده مزرعه حلوه اووي وانا هلعب فيها... وانتي روحتي ضحكتي عليا .. شوفتوا اللي مش بيصدق ريم .. وتخرج لسانها لأختها التي تكبرها شايفه يانور عشان لما اقولك انك هتبقي كاتبه بتكتب قصص حلوه تصدقيني .. المهم اكتبي عن بندق وانتي هتنجحي اكتر 
فيضحكوا جميعهم حتي وقفت نيره بجانبهم والأمير كان فارس طول عمره اخويا اسم علي مسمي 
ويحل الصمت للحظات بعد أن داعبتهم الذكريات حتي بدء الهواء ينعش أرواحهم ويصطفوا بجانب بعضهم فتضحك هنا قائله انا نفسي اعمل حاجه اوووي ... ثم نظرت الي بنات عمها واخت زوجها... وسارت من امامهم وهي تلوح بأيديها ... هتلاقوني عند شجرة التوت 
وتركض ريم خلفها وهي تضحك وبعد لحظات كانت تقف امام تلك الشجره وهي ممسكه بأحد العصايات قائله كفايه كده ياريم ولا لسا
فترفع ريم بوجهها المنحني علي حجر بيجامتها الصغيره لاء لسا هزي الشجره تاني 
فيأتي خلفهم وهو يحمل طفله ضاحكا انا مصدقتش لما نيره ونور قالولي انك عند شجره التوت وبتجيبي توت ياهنا 
فظل الصغير يتحرك بقوة علي ذراعيه .. حتي قال وهو يضعه أرضا اكيد عايز تروح لماما الهابله ياحبيبي اللي سايبه بابا متبهدل بيك وهو مهندس قد الدنيا وليه اسمه وقاعده بتعيد الذكريات 
فألتفت اليه حتي نظرة بطرف عينيها ليقترب منها هو مش كفايه لعب بقي ياحببتي انتي كبرتي خلاص 
فرفعت بقدماها كي تستطيع ان تصل بعصايتها
الي تلك الفرع المثمر بكثره ... فضحك فارس بقوه وهو يتأملها ويتأمل طفله الذي يجلس أرضا ويأكل من حبات ذلك التوت قائلا وهو يرفعها بين ذراعيه حتي أبنك ماصدق شايفه مراد ياهانم 
فنظرت اليه هي بفزع وهو يحملها حتي أبتسمت بعدما رأت طفلها يلهو بسعاده قائله طيب اتحرك شويه كده يافارس عايزه اجيب التوته ديه شكلها حلو
فتأمل كلماتها وهي تنطقها حتي ضحك بقوه هو حتي في التوت في شكل حلو وشكل مش حلو ده كله توت ياهنا 
فأخفضت برأسها لتتأمله بعيونها بتتريق عليا علي فكره أبنك التاني هو اللي عايز وشيل براحه عشان ميزعلش 
فنظر اليها طويلا حتي انزلها بسرعه جعلتها تترنح قائلا بأسف انتي بتقولي ايه ثم نظر الي بطنها يعني انا هكون اب تاني .. بجد ياهنا 
وقربها منه ليضمها بفرحه أنا شكيت برضوه في موضوع التوت بس قولت مش معقول هنكرر التجربه من تاني طب هو مافيش تنوع في الفاكهه ولا ايه يامدام 
فضحكت وهي تتأمله بحب حتي نظرت الي ابنة عمها التي تتأملهم بأعين طفله تري فارس أحلامها في مهدها .. وابعدته عنها بخجل فارس عيب كده 
فألتف حوله قائلا بهمس عندك حق ياحببتي مراد وريم معانا يقولوا علينا أيه 
ثم هبط بجسده ليحمل طفله ناظرا الي ريم التي تأكل التوت بأفتراس يلا ياريم 
وعاد بنظرات أعينه الي طفله الذي يحمله علي ذراعيه قائلا ولا اقولك يامراد خليك انت فوق ورفعه علي كتفيه العراض فيضحك قائلا مراد عيني عايز اشوف
ليزحزح الطفل احد اصابعه ويلهو في شعره قائلا بابا 
فيبتسم علي افعال صغيره الذي اصبح عمره عامين ويقربها منه ليضمها
الي صدره فتسير بجانبه وتركض ريم امامهم ليقول هو بسعاده وهو علي راسها بحبك يا طفلتي يا ام أطفالي.
تمت بحمدالله.
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.