رواية جاهلة ولكن مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه منال عباس
أخذ عهد على نفسه بأن لا يلمسها حتى تصبح زوجته على سنه الله ورسوله .....
مضى
وقت طويل ...وبدأت تمارا تشعر بالارهاق من اللف الكثير على المحلات ...
أعطى قاسم العنوان إلى المحلات كى يرسلوا المشتريات عليه . .
وأخذها لتناول الغداء فى أحد المطاعم التى تطل على النيل ...
بدأ الجرسون بوضع الطعام ...
تمارا وهى محرجه انا مش بعرف آكل بالحاجات دى ...
تمارا خاېفه احرجك أمام الناس
قاسم وانا مايهمنيش الناس ..وبدأ يأكل هو الآخر بيديه ....ضحكت تمارا واكلت بيديها ...بدأ المتواجدون ينظرون إليهم باستغراب ...ولكن قاسم
كان سعيد بسعادتها ...فقد وضعها الله فى طريقه ..كى يخرج من محنته ....انتهى كلاهما من تناول الطعام ....دخلت تمارا الحمام لتغسل يديها ...
وما أن رآها شهاب
شهاب اووووبا ...شايف البت الصاروخ اللى جايه علينا دى
ليلتفت قاسم ليجدها تمارا ...
قاسم بغيرة احترم نفسك يا شهاب ..تيما تبقي مراتى ..
شهاب وهو يفتح عينيه باستغراب مراتك !! انت اتجوزت امتى ...وفين كلامك بعد ما شمس ليقاطعه قاسم بحدة ...استأذنك علشان اتاخرنا وأخذ تمارا من يدها وخرجا من المطعم ...
قاسم مالك يا تمارا ...بتفكرى فى ايه
تمارا انت اتجوزتنى ليه
قاسم علشان ...علشان
تمارا انا عارفه السبب ...اكيد صعبت عليك ..وخالتى طلبت منك فلوس ...انا سمعتها وهى بتكلم حد وبتقوله جهز فلوسك ..دى عروسه تستاهل كتير ...وبدأت فى البكاء ...يعنى انت اشتريتنى ...ما هو مش معقول واحد زيك يفكر يتجوز واحدة فقيرة زيي ...كمان ..اكيد كان ليك حياة وواحدة تحبها ..صح يا قاسم
قاسم لا يا تمارا ....وبكرة يجى يوم وتعرفي الحقيقه ...بس صدقيني. انتى ما تتقدريش بمال الدنيا علشان اشتريكى ...انتى هديه ربنا ليا ..
بشوف فيكى حنيه امى اللى اتحرمت منها
قاسم بصوت ناعم حنون خلاص مش زعلانه
تمارا اممم مش زعلانه
قاسم يلا علشان نروح ...زمان الملابس وصلت الفيلا قبلنا ...وقاد سيارته للعودة إلى الفيلا ....بقلم منال عباس
فقد
كلف صقر أحد رجاله للتحرى عن تلك السيدة
حسنات ...وجمع المعلومات عنها ....
ليأتيه اتصال
المتحرى ايوا يا سيد صقر الست حسنات ټوفيت فى حاډثه وبالسؤال بكل الجيران المحيطين بها أكدوا أنها كانت تعيش وحيدة .....
صقر باستغراب متأكد من المعلومات دى
المتحرى ايوا سألت أكثر من شخص والكل أكد ب دا ...ومفيش حد كان بيزورها غير ناس قليله جدا
صقر طب عنوانها فين في اسكندريه
المتحرى. للاسف مفيش حد يعرفه ...
اغلق صقر الهاتف معه ....وقرر الاتصال ب قاسم
قاسم اكيد جمعت اللى طلبته منك ...
صقر ايوا ...وبدأ يقص له ما أخبره به المتحرى
ولكن قاسم كانت عيونه على تمارا وهى تصعد السلم حيث شاهد شمس وهى تدفعها للاسفل .....
قاسم بصرخه تمارااااااااااا يتبع
الثالث
كان صقر يخبر قاسم بكل ما عرفه عن السيدة حسنات ...ولكن قاسم كانت عيونه على تمارا وهى تصعد السلم حيث شاهد شمس وهى تدفعها للاسفل
قاسم بصرخه تمارااااااا ورمى الفون من بين يديه وجرى عليها لتقع بالاسفل والدم على وجهها
system codeadautoads....
قاسم تمارا ... حبيبتى ..تمارا ...فوقى ونظر بتوعد الى شمس
قاسم اقسم بالله لو حصل ليها حاجه لتندمى بقيه عمرك ...
شمس پخوف انا ما عملتش حاجه ..هى اللى انخبطت فيا. ..
حمل قاسم تمارا ووضعها على الكنبه وأحضر الماء
ووضعه على وجهها
تمارا وهى تفتح عينيها ببطئ
تمارا قاسم
قاسم حبيبتى حاسه بايه ...كان يقول كلمه حبيبتى دون أن يشعر ..
تمارا بابتسامه صغيره انا كويسه
قاسم بس جبينك پينزف ...هتصل على الطبيب يطمنى عليكى ... بقلم منال
على دخول شهاب ...
شهاب انا سامع حد بيقول طبيب ....مين بيسأل عليا ..
قاسم شهاب ..كويس انك جيت ...تمارا وقعت من على السلم ...وجبينها پينزف ...
شهاب وهو ينظر إلى تلك الجميلة وشعرها الحريرى المنسدل على وجهها ...
شهاب ثوانى اجيب شنطتى من السيارة
وخرج ...شهاب فى نفسه البنت دى جميله اوووى و جدا كمان ..يا ترى لقيتها فين يا قاسم وايه حكايتها ..دا انت كنت بټموت في شمس ....اكيد الحكايه وراها إن ولازم اعرفها ..
احضر حقيبه الاسعافات ..وبدأ
فى تنظيف جبينها من الډماء ووضع المطهر عليه ...
كان قاسم يشعر بالغيرة من قرب شهاب إليها ...ولكنه مضطر أن يستحمل كى يسعفها شهاب ...
شهاب الحمد لله بسيطه ومش هتحتاج خياطه ..الچرح سطحى
هنغير على الچرح مرة الصبح ومرة بالليل ..ولحسن حظك ..انى موجود هنا النهارده ...
تمارا شكرا يا دكتور ..
مد يده شهاب ليسلم عليها
ليمسك قاسم يده
قاسم شكرا يا شهاب ...واستأذنك علشان تيما تستريح ...
وصعد بها إلى الأعلى ...
شهاب باستغراب شمس ..ايه حكايه البنت دى
ومن امتى قاسم يعرفها وانتم كنتم مع بعض لحد قريب..
شمس وطى صوتك ..حسين موجود احسن يسمعك ...فالح اوووى يا اخويا رايح تسعفها ..ما كنت تسيبها تروح فى داهيه ...
شهاب فى ايه يا شمس ..انتى خلاص على ذمه راجل تانى ...
شمس انت عارف انى كنت مضطرة ....عرض حسين عليا كان ما يتعوضش..
عايزنى كنت ارفض شركه باسمى وحساب فى البنك
...انا وافقت بيه وقولت راجل كبير وشويه وېموت لكن الظاهر انا اللى ھموت صحته بمب ومفكر نفسه لسه شباب..
شهاب دا اختيارك ولازم تتحمليه ...المهم قوليلى ليه قاسم كان بيبص عليكى بتوعد ..
system codeadautoadsشمس بضحك اصل انا اللى زقيتها وقعتها من على السلم ..
شهاب عمرك ما هتتغيرى ...خلى بالك انتى بتلعبي پالنار ...والبنت دى بتخص قاسم ..وانتى عارفه قاسم بيعمل ايه لو حد اخد حاجه تخصه ...
شمس كل حاجه وليها ترتيب عندى ..والبنت دى شكلها هبله ....وهخليها تنفذ كل اوامرى لحد ما قاسم يطلقها ....بقلم منال عباس
عند الجد شاكر
يأتيه اتصال من أحد العمال عنده
عبد الحميد الو ايوا يا شاكر بيه
شاكر ايوا يا عبد الحميد ..وصلت الامانه...
عبد الحميد للاسف يا شاكر بيه ..لا
شاكر بعصبيه ازاى لا ..احنا فى أول الشهر ايه اللى منعك .
عبد الحميد أهدى بس يا شاكر بيه ..وانا اعرفك كل حاجه...انا روحت زى كل شهر ورنيت الجرس كتير ..بس البوابه مقفوله بالقفل ...ولما سألت المحلات اللى حواليهم ...عرفت أن الست حسنات تعيش انت ...
شاكر بذهول انت بتقول ايه ..حسنات ماټت
دا من امتى ..طب فين البنت اللى معاها
عبد الحميد بنت مين
انا عمرى ما شوفت عندها بنت ..كل اللى عرفته أن اختها جات وقفلت البيت وسافرت على بلدها ...
شاكر طب وهى مسافرة اخدت حد معاها من البيت ..
عبد الحميد محدش جاب سيرة أن فى حد فى البيت ...الست حسنات الله يرحمها كانت ست وحدانيه ...
شاكر طب اقفل وانا هشوف الموضوع دا واغلق الهاتف معه
شاكر بضيق انا السبب ...أنا اللى كنت بأكد عليها ما تعرفش حد بوجودها ...يا ترى روحتى فين يا تمارا ...انا اخطأت فى حقك وحق ابوكى وامك من قبلك ...وحيد كان سعيد مع حنان وانا اللى كنت بحاول انكد عليه عيشته علشان يطلقها ..
يا عينى يا ابنى ما شوفتش منى ريق حلو ..لحد ما روحت منى ...وشيطانى غلبنى وضحيت ببنتك الوحيدة ...ودا عقاپ ربنا ليا ..أن حسين ..يروح يتجوز بنت ماتلقيش بيه فى سنه دا ...وواضح انها طمعانه فيه ...
حتى قاسم اللى بقول عليه طالع ليا وجد فى حياته
ما اعرفش اتلم على البنت دى منين .يا خبيه املك يا شاكر ..ثم قام من مكانه ...انا لازم اصلح الغلط دا
وتمارا لازم ترجع لبيت ابوها وتستلم ميراثها ..لازم أكفر عن الذنب اللى عملته بايديا
system codeadautoadsثم تحدث بحزن يا خسارة رايح افوق بعد فوات الاوان ..بعد ما البنت راحت منى ...انا هروح البيت
اكيد فى طرف خيط ..يوصلنى بيكى يا تمارا ....
عند قاسم
قاسم تمارا
تمارا نعم
قاسم اسمك ايه بالكامل علشان اطلع ليكى شهادة ميلاد واطلع ليكى بطاقه شخصيه ...
تمارا مش عارفه ...كل اللى اعرفه ان ماما اسمها حنان ...لكن بابا ما اعرفش اسمه ..كل لما كنت بسأل خالتى حسنات على اسمه ..كانت تزعق ليا وترفض تقول ..
وعرفت اسم ماما بالصدفه كانت بتزعق ليا مرة وقالت ..اخرصى يا بنت حنان بدل ما اعرفك شغلك
ولما سألتها دا اسم ماما ...ارتبكت وسابتنى ومشيت
عرفت وقتها ..اسم ماما
قاسم غريبه اوووى الست دى ...بتتعامل معاكى كأنها خطفاكى ...
تمارا مش عارفه ...
قاسم طب بصى يا تمارا ..الست دى عرفت انها ماټت
تمارا باندهاش ماټت ازاى !!
قاسم فى حاډثه ...لازم نشوف اى وسيله
توصلنا لأختها ..يمكن يكون عندها اى معلومات ..ويمكن تكونى مخطوفه ..واهلك موجودين ..
تمارا ياريت يا قاسم ..نفسي الاقيهم...انا عيشت عمرى وحيدة ..نفسي بجد الاقيهم...
قاسم انا معاكى وعمرى ما هتخلى عنك يا تمارا ...
تمارا يعنى انت مش ندمان أننا اتجوزنا ...
قاسم فى نفسه ياريت يا تمارا نكون اتجوزنا
بس هنتحوز ازاى وانتى مفيش اى حاجه تثبت شخصيتك ...بقلم منال عباس
عدم رده جعلها تعتقد أنه نادم على هذا الزواج
تمارا بحزن اسفه أنى بوظت عليك حياتك
قاسم انتى بتقولى ايه ...انا حياتى بدأت تنور بيكى ..يا تيما ...
ويلا بقي عايز اشوف الملابس الجديده عليكى ...
ظنت تمارا أنه يطلبها كزوجه ...فهى الأخرى تشتاق أن تكون زوجته ..
تمارا بخجل حاضر وأخذت بعض الحقائب ودخلت الحمام ....استبدلت ثيابها
فكانت فائقه الجمال....وضعت القليل من مساحيق التجميل...ووضعت البرفان ....
وخرجت ل قاسم
تمارا بخجل ايه رأيك
قاسم وهو يبلع ريقه انتى جميله اوووى يا تمارااا
تمارا بخجل وانت كمان جميل
قاسم معلش يا تمارا ..مضطر انزل عندى شغل مهم ...وتركها ونزل بسرعه إلى حجرة المكتب
system codeadautoadsشعرت تمارا بالاحراج من نفسها وبالاهانه لانوثتها
جلست تبكى كثيرا وقامت باستبدال ملابسها ...
وانتظرت عودته ساعات طويله ...ولكنه لم يعد ...
تمارا بحزن انا لازم امشي من هنا ...وتذكرت أنها لا تعرف طريق العودة إلى بيت السيدة حسنات...
جلست تبكى بحزن على حالها ..حتى راحت فى النوم ....
كان قاسم ينتظر طلوع الفجر ليوم جديد ...حتى يتأكد أنها نامت ...
قام من مكتبه وهو يشعر بالحزن الشديد من أجلها
يعلم جيدا أنه أساء التصرف معها ..ولكنه بداخله يريد أن يحميها حتى من نفسه ..حتى تصبح زوجته ....
صعد إلى الأعلى وفتح باب حجرته ليجد يتبع
جاهله ولكن بقلم منال عباس
حصرى لموقع مدونه أيام نيوز
البارت الرابع والخامس
صعد قاسم الى حجرته بعد طلوع الفجر ظنا منه أنه سيجد تمارا نائمه فتح الباب ببطئ ...ليجد تمارا ساجدة لله وتبكى وهى ساجدة ....حزن من قلبه فهو يعلم ما يؤلمها ...والمؤلم أكثر أنه السبب فى بكائها ...انتظر حتى أنهت صلاتها ...
قاسم تمارا ..انا ....ولكنها أعطته ظهرها واتجهت تجاه الدولاب وأخرجت