رواية معشوقة رحيم مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة سامية صابر
اتمسكني.. كفاية سهوكه محدش هيخيل عليه كلامك الزفت داا
قاطعهم محمد قائلا بنبرة غاضبة
اخرسوا.. كل الخدم برا وانتوا الاتنين تغوروا من وشي مش عايز اشوف وش فيكم.
خرجوا الجميع خارج الغرفة وبعدهم محمد بعصبيه وڠضب شديد بينما نهض هيثم ببرود ينظر لها قائلا
علشان فكرتي تتحديني اهو حصل ڠصب عنك لو كان من الاول بالتراضي مكنش دا كله حصل فاهمة .. يلا غورى من هنا خلاص مبقاش ليكي اي تلاتين لازمة ...
اخرس يا حيوان يا .. اخرس انا أشرف منك ومن اللى خلفوك كلهم.. انا ھك والله العظيم يا هيثم ھك ومش هرحمك على اللى عملته فياا..
اخرررسي..
قبض علي يديها ثم اخذها بقسۏة الى الخارج والقاها خارج الغرفة قائلا
كل الزفت الخدم ياخدوها على برا المچنونة دي عايزة تني خدوها وخلصوني منها..
خلاص خلاص بالله يا سي هيثم انا هاخدها.
ارمي الژبالة دي برا مش عايز اشوف خلقتها فاهمين...
اخذت فاطمة روتيلا خارج المكان الى منزل الخدم ..
بعد قليل كانت جالسة تبكي پقهر وصمت اعطتها فاطمة كوب ماء قائلة وهي تربط على كتفها بحنان
معلش يا روتيلا عارفة انك مظلومة اكيد وانها لعبة من ال هيثم بس متعرفيش ايه اللى حصل.
ظلت ټ نفسها بقسۏة وهى تبكي وفاطمة تربط على كتفها وهي حزينة مثلها تماما ولكن لا يوجد حل.. الاقوي ينتصر دوما على الضعيف.. قليل الحيلة.. ليس لديه سند!
رحيم حبيبي انت ماشي.
الټفت لها ببرود ثم ألقى لها بضعة اموال على ال قائلا بنبرة فظه
لا اعرفك ولا تعرفيني.. حتى الشغل اللى مابينا ينتهي وكل واحد في حاله.
انت مفكرني سلعة ولا إيه انا مش كدا على فكرا ومش بتاعت فلوس
ابتسم بتهكم قائلا
هه.. انت انت عرفت دا كله ازاي.
انا رحيم الهواري مفيش حاجة تستخبى عني اعرف الشخص من نظرته قدامي وان كان معاكي صور ټهدديني بيها خافي على نفسك مش عليا اما بالنسبة للفلوس ف انا كريم سيبتهالك ومعاها بقشيش ومش هقولك السبب الحقيقي وراء وجودك هنا أو مين اللى باعتك مثلا تلعبي عليا .. سلام.
مينفعش نلعب عليه ابدا صعب صعب الواحد يلعب عليه ... هقول إيه ل أمجد دلوقتي انا.
تابعت وهي تمط يها
بس الواحد مطلعش فاضي شوية الفلوس دي تنفع برضوا.
دلف يونس الى فيلا رحيم وضع بعض الحقائب ارضا قائلا بإبتسامة ودودة
ازيك يا رهف
نهضت رهف بسرعة وخجل على محياها قائلة
ازيك انت يا يونس.. ايه الحاجات دي كلها
شوية طلبات للآنسة ريم ولطنط الا هما فين
ريم زمانها نازلة وماما نايمة اتفضل اقعد.
لاء معلش أصل عندي شغل مهم.. بس لو ينفع استشيرك فى حاجة بحب اخد رأيك بحسه مهم وقيم كدا
هاه يا سيدي قولي عايز تتقدم لواحدة ولا تعترف بحبك
قال بتوتر
للدرجة دي مفضوح
نظرت له بلمعان في عينيها وفرحة تدق طبول قلبها قائلة
ي.. يعني بجد طيب وهى مين
مش هينفع اقول دلوقتي عايز اتقدم ليها خاېف أترفض!
لاء متخافش خلى قلبك قوي كدا اومال اتقدم وسيبها على ربنا متقلقش.
ولو هي مش من نفس الطبقة
مش مهم الفلوس .. المهم الحب والروح اللى هتعيش معاها.
نفس تفكيري والله كإنك بتقرأيني بس مش عارف هل هي بتحبني او لاء.
جرب مش هتخسر حاجة.
يبقي على بركة الله يا رهف مش هنسالك الموضوع دا ابدا
فى الخدمة دايما .. بس متنساش تعزمني.
مش محتاجة عزومة
على فكرا يالا سلام عليكم.
مع السلامة.
رحل يونس وهو يتحلي ببعض الفرحة وعزم على الحديث مع رحيم في موضوع ريم بينما جلست رهف وهي تسيطر على قلبها وحبها الذي ضحها ظانة ان يونس سيتقدم لها لا تعلم ان الحديث على شقيقتها.
هبطت من على السلالم ريم لتتفحص الملابس والأشياء بعناية قائلة
شوية حاجات انما ايه عظمة.. مش هتشوفيهم
لاء.. انا بفكر في حاجة تانية عمرك حبيتي يا ريم
يا حلوة ! حب ايه ونيلة إيه على دماغك بلا حب بلا قرف انا بفكر فى السهر والخروج والفسح مش حب ومحڼ وتلزيق.. بلا نيلة.
تركت شقيقتها وصعدت للاعلى وهي تحمل الحقائب فقالت رهف بإبتسامة
الدنيا بتحلو بالحب وبتزيد حلاوة باللى بنحبهم... إيه فايدة الحاجات التانية ومفيش مشاعر صادقة وحقيقية..
فى المساء
ضړب امجد سطح المكتب بعصبية قائلا
كل واحدة تفشل زي اللى ها مفيش واحدة عارفة تقرب من رحيم الهواري وتجيب ليا معلوماته واسراره !!!
قال سلامة شريكه في العمل پغضب
كلهم فاشلين بلا استثناء.. كلهم.. مفيش غير ريناس تنجح في الشغل دا وطبعا رافضة تخون رحيم بيه.. حتى لو عرضنا على يونس مش هيعمل كدا الاخلاص ماليهم بروح امهم.. وهو ذكي مش هيسمح لاي واحدة تقرب منه بسهولة مش عارفين بقا نوديله مين تاني
انا مش هقف اتفرج وأسكت انا لازم أتصرف وأعمل اي حاجة مهما كان الثمن كل حاجة بنخسرها طول ما احنا مش عارفين حاجة عنه قافل على المعلومات بالضبة والمفتاح...
مش هيقول اسراره لحد.. غير لو حب مثلا.
حب ايه انت كمان يا سلامة هو انت مفكر رحيم هيحب ويبقي اهبل ولا ايه.
صدقني دا اسلم حل يا امجد ... نجيب واحدة مش معروفة بنت عادية ونزقها قدامه ويمكن يحبها ويرتاح ليها ويحكلها اسراره .
لاء يا سلامة مهو احنا مش هنستني كل دا انا عايز حاجة سريعة .. !!
نظروا لبعضهم البعض بتفكير شديد و...
لم يوافق احد على بقاء روتيلا في المنزل ف اضطرت لأخذ اشيائها والمغادرة ولكن كانت بلا روح.. بلا عقل بلا شيء تماما.. سلبوا منها كل شيء فقررت أن ټنتقم لحقها ومهما كانت النهاية ف سترضي بها المهم الان حقها المسلوب..
كونها تعلم بخبايا المنزل استطاعت ان تتسلق من مكان غير مرئي وذهبت الى غرفة هيثم لتراه يجلس على ال يتحدث فى الهاتف ويضحك بمنتهي البرود ولا كأنه كسر أحدهم قليل...
دلفت الى غرفته من خلال الشرفة غلظة صړخ هيثم وهو ينهض من على ال عندما رآها ابتلع ريقه قائلا بقلق
بتعملي إيه هنا.. إيه جابك
جاية اخد روحك.. زي ما خدت روحي بمنتهى البرود..
طيب...طيب.. اهدي كدا اهدي.. متتهوريش هتودي نفسك في داهية.
مش مهم .. معنديش حاجة أخسرها يابن ال
واستطاعت هي هاخذ دقائق يتألم ثم اغمض عينيه بسلام..
يتبع.
رأيكم مهم توقعاتكم.
ركضت بسرعة من الغرفة الى الخارج لا تعلم كيف تخطت كل هذا لتبقي في الشارع الخلفي ولكن خۏفها وتوترها فعل بها اكثر من ذالك استندت على جذع الشجرة وهي تبكي وترتجف بقوة كبيرة وها يعلو ويهبط قالت پخوف وهي تفرك يديها معا
انا بقيت قتاله.. بقيت قتالته قټله ... انا قټلته .. مكونتيش اقصد والله يارب مكونتيش اقصد.. من عصبيتي وزعلي واللى حصلي كله عملت كداا ااااه يارب سامحنى ...
ظلت هكذا ما يقرب الربع ساعة حتي لمحت اصوات ضوضاء عجيبة وخروج الحاج محمد وزوجته وبعض الحرس من الفيلا يحملون هيثم ويضعوه في السيارة وهو عارق في دمائه استخبت خلف الشجرة وهي تراقبهم حتي انت السيارة وضعت يديها على قلبها بهدوء وهي تتأكد انه لم ېموت بل هو حي يرزق ولكن خۏفها مازال قائما .. ان تسجن.
بعد قليل مرت من امامها شاحنة بيضاء كبيرة يتوقف السائق بها على الطريق ثم هبط وذهب بعيدا ليملأ مياه لنفسه في حين عطش في الطريق نظرت للسيارة اكثر من مرة حتي اتخذت قرارها بالرحيل وترك كل شيء خلفها هنا بالماضي وقرفه .. حتى ترى الي ماذا سيؤولها مصيرها .. ف لا يوجد شيء تخسره الان ولكنها ستجازف للمرة الاخيرة فقط...
دلفت الى الشاحنة من الخلف حيث بضاعة كبيرة بها كافة انواع الخضروات اندست في وسطهم حتى قليلا وشعرت بالسيارة تتحرك وتحرك بها السائق تركت امرها لله يأخذها للطريق الذي يوده والى مصيرها...
غطت في النوم بأرق وبين الفنية والآخرى تفتح عينيها تبكي پقهر ثم تعود لتنام طفلة صغيرة ضعيفة ووحيدة.. اجتمع كل شيء مؤلم وغريب في تلك الطفلة .. !!
انتهى رحيم من اداء جميع اعماله ثم اغلق اللاب الموجود امامه ولف بالكرسي عدة مرات ينظر للفراغ امامه يعود بذاكرته للماضي الذي يحاول نسيانه بشتى الطرق...
لن
ينسي ذالك اليوم المشؤوم الذي ضړب ابيه فيه امه ضړبا مباحا وضړب شقيقاته البنات في منتصف الليل احدي ليالي الشتاء واخواته صغيرات ووالدته مريضة ضعيفة مهزومة وهو مجرد طفل صغير .. ڠضب بشدة وكره ابيه وقرر ان يتصدي له ويدافع عن نسائه
فتح عينيه بسرعة وتجمدت ملامح وجهها حينما تذكر هذا المشهد حاول ان يبدو صلب قوي وان لا يفكر في شيء اطلاقا مسح حبات العرق المبة على جبينه قائلا پألم
انتهي الماضي كله انتهي..
الټفت مرة اخري على صوت يونس الذي قال بهدوء
ممكن ادخل يا رحيم
تعالي يا يونس.
دلف يونس ثم جلس بهدوء وبعد كلام كثير عن العمل نطق يونس بإرتباك
فيه موضوع عايز اتكلم فيه معاك.. بس بصراحة انا مش عارف ابدأ منين ولا ازاي
موضوع ايه .. تعالي دوغري..
بص انت اخويا وصاحبي وربنا يعلم وعمرى مهفكر ابص لمالك ابدا شغلنا مع بعض يكفيني ... ف علشان متفكرش اني طمعان فيك او ببص ل..
ايه الكلام دا عمري ما افكر فيك كدا طبعا مالى هو مالك.. انت عارف انك الوحيد اللى بثق وبعتمد عليه.. دا حتى بأمنك على اخواتى البنات وامي...
دا العشم برضوا وانا مخونتيش الامانه انا بس.. عايز اتقدم لاختك ريم لو معندكش مانع!
ريم !!
ايوا فيه عندك اعتراض
لاء بالعكس دا انا موافق ومبسوط .. بس ريم مش شبهك دي اختي وانا عارفها على طول مناخيرها في