رواية مريض الحب من حكاية ( ليلي & مراد ) مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة إيمان أحمد يوسف
مرفت من فضلك يا مدام مرفت خليها تقلع بلوزتها وتلبس الجاكيت دا.
وليد نعم
مراد تعال شوف الحړق دا درجه اولي ولا تانيه بسرعه.
وليد بفزع فهو لا يقدر علي الاقتراباناا.
صړخ مراد فيهايوه انت..تعالي.
اقترب وليد ونظر اليه فوجده حړق من الدرجه الاولي..وما ان اخبر مراد حتي قفز واسرع الي علبة الاسعافات الاوليه..واخرج منها مرهما للحروق الاوليه وجعل والدته تضع لها منه حتي تتعافي ويهدا الاحمرار..ثم نظر الي وليد بعين قاتمه مستفهما فهمني ايه الي حصل تحت وازاي القهوه وقعت عليها.
صديقهاناا..انااا.
قاطعته نادين كانت في حشره علي الفنجان اول ما شفتها خفت ووقع الفنجان من ايدي.
نظر لها وليد مستغربا فلما كذبت علي اخيها ألتحميه..ولما تحميه..هي
دائما تعانده اسئلة كثيره دارت في عقله عن حقيقة ماتخفيه نادين ..
وليد ها..لا عادي ولا يهمك..وبعدين احنا اخوات قبل ما نكون صحاب ونادين زي اختي.
وقعت كلمته الاخيره علي مسمع نادين وقوع الصاعقه جعلت دمعه دافئه تسيل من طرف عينيها لتنزل علي وجنتها لټحرقها بنارها..لم يكن سبب انسياب تلك الدمعه الم حرقها وانما حړق اخر غير ذلك الحړق الذي صببته القهوه..فكان الم تلك الواقعه انتقل الي قلبها ليحرقه..
نظر لها الجميع علي تاوهاتها التي اختفت فجاة..ثم امتثلوا لما قال ته وخرجوا من الغرفه الا والدتها ظلت معه قليلا حتي خفت نوبه البكاء التي انخرطت بها فور خروج وليد ومراد ..
بينما في حديقة فيلا مراد فقد كان يجلس مع وليد يخبره بانه سيقابل ميار اليوم..
وليد مراد انت عاوز تروح اماكن زي دي علشان تعمل الي في دماغك.
وليد وانا مش هسيبك تروح لوحدك.
ضحك مراد هههه..ليه هتاكلني مثلا.
وليد تاكلك ولا لأ انا هرقبكوا من بعيد.
مراد انت الي جبته لروحك..
سار قليلا ثم القي له سترة سوداء احضرتها له الخادمه من غرفته عندما طلب منها احضارها قبل الخروج الي الحديقه..ثم سالهبتعرف تسوق موتوسيكل.
مراد هههههه..هي بدات ب هااا..تبقي ما بتعرفش.
اغلق مراد سترته ولبس خوذة الدرجه الناريهثم ركبها وادار المفتاح و رفع زجاج خوزته وقال لوليد انا بسوق بسرعه هتلحقني ولا هتفضل واقف عندك.
وليد باندفاعلا استني.
ركب وليد سيارته سريعا و وادارها ليلحق به.
خرج مراد من بوابة الفيلا وورائه سيارة وليد ..
قاصدين وجهتهم لمعرفة حقيقة ميار تلك...
في فيلا مراد حمدي..
مراد ايوا دا بالنسبه لسالم الي رفض يقول مين بيساعده في المستشفي..بس انا كنت شاكك في حد..واتاخرت امبارح بالليل علشان اتاكد من شكي.
مرفت مستفهمةشاكيك في مين
نظر مراد لهاميار .
شهقت مرفت پصدمة تقصد د ميار الي بتشتغل معاك في قسم النسا.
مراد و الي انتي كنتي عوزاني اعامله بلطف...طلعت ضمن عصابتهم..
مرفت وانت اتاكدت ازاي انها معاهم
فتح مراد هاتفه واراها فيديو به ميار وهي تترنح كانها مخموره و تتكلم وتهزي بالكلمات تعترف بكل الاسرار المخباه..دققت مرفت النظر لتتعرف علي المكان التي صور فيه ذلك الفبديو والذي ما ان تبين لها حتي شهقت واضعة يدها علي فمهاايه دا
اندهش مراد ايه
مرفت دا نايت كلاب يا مراد .
نهض مراد واتجه نحو نافذة الغرفه واضعا يده في جيبه قاثلا ايوا يا ماما.
نهضت مرفت و مسكته من ذراعه تديره لينظر لهاروحت ديسكو يا دكتور يا محترم
مراد كان لازم اعمل كدا علشان اكشفها.
انزعجت مرفت من ردهتكشفها..ولا تسوء سمعتك..افترض حد شافك يا محترم في المكان دا..لو وصل خبر للصحافه..ونشر خبر انك كنت في ملهي ليلي هتعمل ايه..انا ربيتك علي كدا..انت من امتي يا افندي بتروح الاماكن دي
اقترب مراد منها و مسك كتفها يستعطفهاماما انا...
ابتعدت عنهماتقوليش يا ماما...انا مش امك..انت مش مراد الي انا ربيته..والكل كان بيحسدني علي ادبه و اخلاقه..يا خساره..بجد يا خساره...والف خساره يا دكتور.
عندما بدات دموعها بالنزول علي ابنها خرجت من الغرفه تاركة اياه غاضبا يكسر ما في المكتب كله..ثم يخرج في ڠضب ليركب سيارته ويتجه الي المشفي..ويفرغ طاقته في العمل.
بينما في الجامعه..
فكانت ميس ون تتافف من ميرنا التي اجبرتها علي المجئ الي الجامعه رغما عنها رغم انها تعلم بامر فصلها..
ميس ون ميرنا سيبيني ارجع البيت...انا تعبانه..والكل عمال يبص علي وشي..انا ماشيه.
مسكت ميرنا يدها موقفة اياهالا طبعا مش هسيبك تمشي استني بس ومش هتندمي...اهوه جه.
ميس ون مين دا
ميرنا مشيرة اليهبصي وراكي وانتي تعرفي.
استدارت ميس ون لتري من ذلك الشخص..فوجدته مازن يقبل عليهم بهيبة وعلي ثغره ابتسامة هادئه لم تقلل من هيبته قاثلا عند اقترابه منهم اخبارك ايه دلوقتي يا انسه ميس ون .
صرفت ميس ون نظرها عنه قائلةالحمد لله..ميرنا انا همشي.
تغاض مازن عن انزعاجها الواضح علي وجهها عند رايته قاثلا من فضلك استني.
ميس ون ليه
ناولها مازن ورقة لتقراها وما ان فتحتها حتي وجدتها قرار من ادارة الجامعه بعودتها الي الكليه واستكمال دراستها..
ظلت تقراها اكثر من مره غير مصدقة عيناها وعلي وجهها ابتسامة جميلة وتنهدت براحة كبيره ونظرت له باعين لامعهدا بجد
ابتسم مازن ايوا بجد..وممكن تبداي محاضراتك من دلوقتي.
تجمعت الدموع في عيناها وقال ت بامتنانانا متشكره جدا.
مازن لا لسه بصي عي سطح المبني الي وراكي كدا..
نظرت ميس ون فوجدت بوستر اعتذار من الرائد مازن حمدي والرائد امجد سلامه للانسه ميس ون وشكر وعرفان علي تعاونها في حل قضية قتل د.......
لم تكن ميس ون فقط هي من تقرا البوستر جميع الطلاب راوه وكانوا يقراوه معها ومن ضمنهم ميس التي اڼفجرت غيظا من عودتة ميس ون للجامعه وقررت ان تذهب لتسخر منها وما ان اقتربت ميس من ميس ون حتي وقف مازن امامها مخبئا اياها خلفه...
ازداد اعجاب ميس به وغيرت نيتها و قال ت مدعية البراءه والندمايه يا حضرة الظابط..انا جايه اطمن علي ميس ون ..واعتذر منها قدام الكل.
مازن باستنكارانتي تعتذري منها.
بدموع زائفهايوا..اهئ اهئ اهئ..مش عيب ان الواحد يغلط..ويصلح غلطه ويعتذر.
انخدع مازن بدموعها وابتعد عن ميس ون ليسمح لها بان تعانقها وتعتذر منها.
وبالفعل فعلات ميس ذلك ثم نظرت الي مازن لتعرفه علي نفسهاانا ميس محمود شرف..بنت رجل الاعمال محمود شرف.
مد مازن يده بدوره مصافحا اياهااهلا..طبعا والدك غني عن التعريف..انا الرائد مازن حمدي..
قاطعته ميس ما فيش داعي..تقول يا سيادة الرائد حضرتك غني عن التعريف طبعا...تسمحلي اعزمك علي فنجان قهوه في الكافيتريا.
مازن اسف عندي شغل دلوقتي ومضطر ارجع.
حزن ت ميس قائلةيا خساره..حظي وحش.
مازن ليه كدا بس.
ميس كان نفسي اعزم حضرتك علي فنجان قهوه ونتكلم مع بعض شويه.
مازن خلاص يا ستي اعزمك انا النهارده بالليل بعد الشغل ايه رايك
ابتسمت ميس ومسحت دموعهااااه..موافقه.
مازن دا الكرت بتاعي فيه ارقامي..اقابلك بالليل..باي.
انهي مازن كلامه ورحل دون ان يتحدث مع ميس ون وميرنا كأن ميس سحرته واستولت علي كيانه وجعلته ينسي غرض مجيئه الاساسي الي الجامعه..و ينسي انه كان يقف يتكلم معهم.
نظرت
ميس الي ميس ون من اول راسها وحتي اصابع قدمها نظرة استحقار..ثم رحلت وهي سعيدة بانها استطاعت ان تحقق مبتغاها.
اما ميس ون فلم يعجبها كل ما حدث..وطلبت من ميرنا ان تعيدها الي البيت.
وبحلول المساء..
في الحي الشعبي في بيت ليلي ..
دخلت علي ميس ون التي كانت تجلس شاردة..
ليلي الجميل سرحان في ايه
انتبهت لها ميس ون ليلي ...ابدا مش سرحانه في حاجه.
ليلي انا اختك وعرفاكي..قولي مالك في ايه.
ميس ون ليلي ..هو الفقر عيب.
اندهشت ليلي من سؤالهاعمر الفقر ما كان عيب يا ميس ون ...في ناس كتير تتمني تكون مكانا.
ميس ون عندك حق..الحمد لله.
ليلي ماشي يا ستي يلا غمضي عنيكي.
ميس ون ليه
ليلي اوف..غمضي عنيكي وخلاص.
ميس ون بنفاذ صبر حاضر يا ستي اهه...افتح بقي.
ليلي ههههه..لا
ميس ون ها..افتح.
ليلي لا..لسه
ميس ون ها افتح.
ليلي ايوه فتحي.
فتحت ميس ون عيناها لتجد يد ليلي ممدودة لها بحقيبه ورقيه
ابتسمتايه دا
ليلي كل سنه وانتي طيبه..دي هديتك.
فرحت ميس ون كالاطفال وفتحتها بلهفة لتعرف ما فيها..فوجدتها الهاتف التي كانت تحلم به..ادمعت عيناها من الفرح واحتضنت اختها بقوهربنا يخليكي ليا يا لوليتي وما يحرمني منك ابدا.
ليلي براحه يا مجنونه..وبخليكي ليا يا قلب لوليتك.
ابتعدت ميس ون لتمسك الهاتف تفتحه و تتفحصه...فسالتها ليلي عجبك.
ميس ون بفرح دا حلو اوي.
قضت الفتاتين الليله يعبثون بالهاتف ويتحدثون مع والدتهم ويتضاحكن معها.
اما في فيلا مراد حمدي..
فعاد مراد من المشفي وصعد الي غرفته علي الفور والقي بجسده علي السرير دون ان يبدل ثيابه غارقا في النوم هاربا من حزن ه وذكرياته..
اما في غرفة نادين فكانت تجلس مع ندي التي زارتها لتطمئن عليها لانها لم تحضر الي الجامعه..فحكت لها عن كل ما حدث معها ليلا بالامس..ولكن لم تبح لها بحال قلبها الذي يستعر علي حبيب بلا مشاعر..وبعد ان اتطمئنت عليها وتحدثت معها استاذنت منها وخرحت فقامت نادين لتوصلها فاخبرتها ندي بان ترتاح ولا تتعب نفسها..
وما ان خرجت ندي و اوصدت الباب خلفها و سارت قليلا حتي سمعت باب غرفة يفتح و احد ما يجذبها الي غرفة مظلمه واضعا يده علي فمها مانعا اياها من الصړاخ...
قراءه ممتعه نكمل الفصل الجاي ان شاء الله..
رايكوا في الفصل يهمني..كام..
انا بفكر ما نزل فصل بكره وبنزله يوم الاتنين..تفاعلكم الحكم في الراي دامجنون_عايش_بلا_ليلي حصري
مريض الحب
الفصل الثاني عشر
ممنوع الاقتباس او النشر في اي جروب اخر بدون موافقتي..
.........
وما ان خرجت ندي و اوصدت الباب خلفها و سارت قليلا حتي سمعت باب غرفة يفتح و احد ما يجذبها الي غرفة مظلمه واضعا يده علي فمها مانعا اياها من
الصړاخ..
خفق قلبها خوفا واخذت تركل بقدميها الارض علها تستطيع ان تفلت من بين يديه..فلم تجد بدا غير ان قامت بعض يده...فصړخ مبتعدا عنها متاوها ممسكا يدهاااااه..يا بنت العضاضه..
انطلقت ندي نحو الباب لتفتحه فوجدته موصدا بالمفتاح..فانطلقت لتفتح النور وما فتحته حتي وجدت مزهرية موضوعة علي الكومود فالتقطتها سربعا رافعة اياها ناظرة لتعرف من ذلك الشخص فلم تجده فارتعدت وظلت ترددمين...مين
فاحست باحد ات من خلفها فاغمضت عينها و استجمعت قواها رافعة يدها بالمزهريه لتضربه..فمسك يدها قاثلا بس بس..دا انا يا مجنونه.
ثم قهقه قاثلا رعبتك..احسن..تستاهلي علشان تبقي ماتثقيش فيا اوي..
لم تنطق ندي بكلمة واحده بل بكت كالاطفال ونزلت علي الارض فقدماها لم تعد تحملانها.. فانتفض عمر فزعا وانثني ليحتضنها سريعا ليشعرها بالامان في حضنه..هامسا لها بحنان هششش..ما تتخافيش طول ما انا عايش..انا عندي اموت ولا انك يحصلك حاجه او حد يقرب لك.
وضعت ندي