رواية كامله بقلم الكاتبه كريمة حمادة
ليا إنسانة على هيئة بلاء
نادية بزهق
ارطم ارطم بقى اخلص يا آدم باشا انا مش فضيالك
مسكها ادم من هدومها وفضل يهز فيها بغلب وقال
جرا ايه يابت ايه مش فضيالى دى هو انا جوزك عشان تقوليلى كدا كل شوية اتظبطى يا نادية بدل ما اظبطك بمزاجى فااااهمة
فلتت نفسها منه وهى بتبصله بغيظ وقالت
فاهمة فاهمة بلاش تهزيق بقى على الصبح الله
خدى وضع الاستعداد هندخل مصنع الريس هندور فيه شوية
على ايه هندور على ايه
حمحم ادم بخفوت وقال
مش عارف
نادية برفعة حاجب
ها مش عارف ازاى يعنى
لعڼ نادين فى سره وهو بيجز على سنانه ضحكت نادية عليه وضر بت كتفها بكتفه وقالت بضحك
هز راسه بيأس ومشى ناحية المصنع وهى وراه كاتمة ضحكتها بالعافية
دخلوا وهمو مصوبين مسد ساتهم خشية أن حد يطلع فجأة اتفرقوا وكل واحد بيدور فى مكان على اى حاجة دخل ادم مكتب الريس وكان محروق بالكامل بصله بضيق وقال
كمل بحث على اى شىء داست رجله على شىء رطب وطى لتحت وهو بيضغط بايده عليها زاح اللى عليه ولقى ملف مليان ورق فتحه بلهفة وخرج اللى فيه
مسك اول ورقة كانت باسم نادين الطاهر بچنسية أمريكية ظابطة شرطة تبع FBI مسك ورقة تانية وكانت باسم قاسم سويلم حمدان رائد شرطة مصرى وفورا عرفه لانه كان صاحبه واقرب صاحب ليه مسك الصور وقلب فيها وكانت بتحتوى على حر يق عربية عربية بتتقلب چثة محروقة صور لبنت وشها مش واضح وهى مرمية على الأرض غرقانة پدمها ومغروز فى قلبها خنج ر قلب فى الورق تانى لقى ورقة مكتوب فيها لو عايز توصل لباقى الحقيقة هتلاقيها لما تسافر امريكا ومعاك باقى المجموعة وخلى بالك من نادية
صباح الخير يا معلم مصطفى
مصطفى بابتسامة عريضة
يسعد صباحك يا ست رباب عاملة ايه
رباب بهدوء
بخير يا مصطفى احم كنت حابة اقولك حاجة
من غير ما تقولى يا رباب خلاص فهمت
فهمت ايه
انك مش موافقة على عرض الجواز على العموم كل شىء قسمة ونصيب يا ست رباب واوعدك مش هقفلك تانى
ضحكت رباب وقالت
يوه يا مصطفى مكنتش هقول كدا يا يابنى
مصطفى باستغراب
اومال كنتى هتقولى ايه
اتسعت عيونه پصدمة وقال
بجد يعنى انتى موافقة بجد يا رباب
وقفته رباب بمسد سها بسرعة وقالت بحدة طفيفة
عندك جرا ايه يا مصطفى فى ايه
مصطفى بفرحة
متأخذنيش بس الفرحة نستنى نفسى والله الليلة هاجى واطلب ايدك ونلبس دبل
رباب بابتسامة
دبل بالسرعة دى يا مصطفى
مصطفى بصدق
والله تعبت فى انتظار موافقتك فمش لما توافقى استنى تانى يا رباب دانا ما صدقت انك اخيرا رضيتى عليا يا ستى
ابتسمت بخفوت وقالت
ماشى بس بقولك ايه تيجى قبل العشا عشان من بعد العشا بسرح
تسرحى فين كدا
رباب بمكر
كباريه اصلى بشتغل رقاصة وردية كدا جنب شغلى
زقها مصطفى بقرف وقال
طب اتكلى على الله يا ست رباب خلينا نشوف اكل عيشنا
ضحكت رباب وقالت
ماشى يا مصطفى لعلمك انا مبخليش حد يلمسنى كدا غير ابويا والا كنت دوقتك رصا صة من مسد سى دا
رفع سا طور وسکينة كبيرة فى وشهل وقال بنبرة مرعبة مصطنعة
بتقولى حاجة يا ست رباب
بصتلهم پخوف شوية وقالت
مبقولش يا معلم مبقولش
اه احسب
بقولك يا معلم معندكش كيلو كرشة كدا لاحسن نفسى هفانى عليها اوى
من عينيا روحى شغلك وهتاجى تلاقى احلى طبق كرشة وممبار مستنيكى
انا كدا هحبك والله
ياريت تحبينى
صبرى بدأ ينفذ عليك والله
اتلمى يا نور واسكتى
قولتلك أسمى نورا نوراااا
عمر ببرود
طيب يا نور اقصد يا نورا اتفضلى قوليلنا هنطلع من الکاړثة دى ازاى
وانا مالى حد قالك تجيلى المكتب وتقفل الباب جامد كدا
وانتى مقولتيش ليه أنه بيتقفل من برة بس
انت مدتنيش فرصة فجأة لقيتك داخل عليا وبتقفله جامد وعمال تقول فى كلام مش مفهوم و جيت تطلع لقيته مقفول ومراضيش يتفتح
بص عمر للباب وبعدين بصلها بهدوء وقال
نورا
نعم
اتنهد بعمق وقال
انا بحبك
نعم بت ايه
عمر بحب
بحبك يا نور ازاى وامتى وليه معرفش بس انا حبيتك بجد
بصتله لثوانى وبعدين ضحكت جامد اوى عليه هديت من ضحكتها وقالت
بتحبنى وانا مفروض اصدق صح انت عبيط يا عمر بيه امبارح مكلمنى وعايز تقابلنى برة وفى الاخر تسالنى على نادية وواحدة اسمها نادين ودلوقتى جاى وبتقولى بحبك وانا مفروض اصدق صح انا مش عبيطة ولا هبلة عشان تلعب عليا كدا يا عمر بيه كلمة بحبك دى كلمة كبيرة اوى ميقولهاش غير اللى بيحب بجد وصادق فى حبه لكن بص لنفسك وانت بتقولها تعرف لو كنت شوفت على وشك ولو ٥٠ ٠٠ بس انك صادق كنت صدقت واديتك فرصة لكن واضح اوى ان ورا كلامك دا فى حاجة تانى عايز توصلها عن طريقى وانا مش عايزة اعرفها
فتحت دورج مكتبها وخرجت منه مفتاح اتجهت ناحية الباب وفتحته وقالت ببرود
الباب اتفتح اهو تقدر تتفضل وانا هنسى اى حاجة قولتها هنا
قرب منها ووقف فصادها اتمعن النظر فيها وقال بنبرة مفهمتهاش
هتندمى على كلامك دا بعدين يا نور اقصد يا نورا
خرج وسابها مشتتة من مجرد جملة قعدت على الكرسى بإهمال وهى بتتنفس پغضب وغلب وحطت راسها بين ايديها
مسافر بكرة ليه يا احمد مش انت قولتلى انك هتسافر بعد اسبوع
للاسف صاحبى محتاجلى اوى ولازم اسافرله بكرة
امممم ماشى يا احمد توصل وترجع بالسلامة يارب
طيب انتى فين دلوقتى
مفيش معايا اجتماع مهم فى المقر كدا دلوقتى
اه نسرين
نعم يا احمد
عايز اقولك انك حتى لو موافقتيش هتفضلى احلى حاجة ظهرت فى حياتى الفترة دى
ابتسمت تلقائى وقالت
اللى عاوزه ربنا هيكون يا احمد
وانا هدعى ربنا انك تكونى من نصيبى يا نسرين
قفلت معاه فجأة وهى بټعيط قلبها ۏاجعها وحاسة بحاجة غلط حاسة بتخون مشاعرها لقاسم وفى نفس الوقت ابتدت تحس بحبها من ناحية احمد مسحت دموعها ونزلت من العربية ودخلت المقر واتجهت لمكتبها هى والبنات
أما عند أحمد بعد ما قفل معاها ضحك بسخرية وقال
بت هبلة بصحيح مش عارف ازاى
دى بتشتغل فى الشرطة اصلا لا وكمان قناصة
بتصطاد العصافير ومقدرتش تصطاد الريس اللى بيدوروا عليه واللى هو انا غبية فعلا يا نسرين
دخل شريف عليه وقال
فى حاجة حصلت لازم تعرفها يا ريس
خير يا شريف
شريف
الراجل بتاعنا اللى زارعينه وسط مقر الزعيم سمع حاجة كدا وقالهالى
الريس بانتباه
سمع ايه يا شريف
شريف بجدية
سمع واحد من رجالة الزعيم بيتكلم معاه وبيقوله أن البنت اللى بتلف حواليها واكيد يقصد نسرين انها ممكن تضيعك وتاخدك منهم والزعيم رد عليه أنه قريب هيخلص من
الريس بترقب
من مين يا شريف انطق
بلع ريقه وكمل
سمعه بيقول أن قريب هيخلص من الريس ونادين ونادية
عيونه وسعت پصدمة ازاى يخلص منه ومين نادين دى ويخلص من نادية ليه وهو ميعرفهاش اصلا بص لشريف بشحوب وهو كمل
وكمان لما كان مع رجالة الزعيم وحاول يوقعهم فى الكلام عرف أن الزعيم قت ل حبيبته عشان رفضته اسمها نادين الطاهر وهى كانت ظابط فى أمريكا ومنزلتش مصر نهائيا بس بعد فترة عرف انها عايشة وهى واختها بيحاولوا يدموره وياخدوه حقهم منه لأنه كمان كان السبب فى مۏت اهلهم
صدمة تانية يعرفها سال نفسه يا ترى فى حاجة تانى عملها الزعيم والسؤال الأهم هو ليه عايز يخلص منه وكأن شريف فهمه وكمل
وكمان يا ريس سمعهم بيقولوا أن من كم سنة الزعيم جاب شاب كان عامل حاډثة ونص وشه محروق عالجه وساعده يسترد صحته واوهمه أن الشاب دا أهله ماتوا على ايد الشرطة وليه أعداء وزرع فى دماغه فكرة الاڼتقام لغاية ما خلاه رئيس ماڤيا مصرية بحالها
لغاية هنا وكفاية عقله ابتدى يتشوش اكتر كلام شريف مشابه لكلام نسرين دقات قلبه كانت بتعلى اكتر افتكر لما اول مرة مسك مسد س والزعيم كان واقف معاه وأمره يقت ل حد افتكر شحنات السلا ح اللى كان بيهربها مخد رات قت ل وآخرهم العساكر وظباط كتير ماتوا على أيديه زاغت عينيه بتعب وهو مش قادر يتنفس رأف بحالته شريف وقال اخر حاجة
الشاب دا طلع اسمه قاسم سويلم حمدان يا ريس
اسمه قاسم فجأة اختفى من حياتى كدا
كنت خلاص ابتديت احبه واتقبل حبه
كان اقرب صديق ليا
هبقى زى ظلك يا نسرين ومش هسيبك
كلها اصوات لنسرين اترددت عليه تنفسه بيضيق اكتر ومعدش قادر يستحمل وكأنه مسجون جوة كهف بعد لحظات استعاد تنفسه ونفسه وقال بغموض
حالا يا شريف حالا تحجزلى على اول طيارة طالعة امريكا
نادية نادية انتى فين
الحقنى يا آدم باشا
جرى ادم ناحية الصوت كانت فى اوضة بعيدة شوية ولما دخل أتصدم لما لقيها راكبة فوق دولاب كبير بربش بعيونه ببلاهة وقال
انتى ايه اللى مطلعك فوق
نادية پخوف
بالله عليك نزلنى وطلعنى من هنا
ادم بحدة
مش قبل ما اعرف طلعتى عندك ازاى وليييه
نادية بتوتر
هقولك والله بص انا دخلت هنا ادور على حاجة فلمحت فوق الدولاب ورقة كدا حاولت اطولها واجيبها معرفتش فجبت الكرسى الكبير دا وركبت عليه وطلعت فوق الدولاب مسكت الورقة لقيتها فاضية للاسف
ادم بسخرية
ومنزلتيش على الكرسى ليه تانى
نادية بجدية
لا انا اطلع اه لكن انزل لا سورى معرفش للاسف
مسح على وشه بزهق منها قرب للدولاب ومد أيده لفوق وقال
طيب نزلى رجلك لتحت براحة وادينى ايديكى وانا هتلفاكى
نادية بترقب
هتغدر بيا يا آدم باشا
ادم بحدة
اخلصى يا نادية خلينا نمشى
ماشى بسم الله
ابتدت تنزل رجليها لتحت براحة وبعدين مدت ايديها الاتنين مدلها ايديه وقالها اقعى بكلك عليا سمت بالله وعملت زى ما قالها بس للاسف من تقل الوقعة رجله خانته ووقعتهم الاتنين على الأرض جنب بعض
نادية بالم
اااه يا ضهرى يانى منك لله يا آدم باشا
كان