رواية السندريلا المنبوذة مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة سولييه نصار
ما انت عيشتي مع كوثر ...لا أكيد عشتي مع حد أسوا من كوثر علمك الكدب والرخص ...ممكن تكون أمك علمت....
وقبل ان يتمم جملته كانت تحرر نفسها منه وټصفعه بقوة على وجهه وهي تصرخ
أخرس يا حيوان أنا امي احسن من مية واحد زيك !!!
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الرابع تمرد
أحاول النجاه ولكن كل مرة أغرق أكثر ...
أنت بتمدي ايديك عليا !
ايه اللي أنت بتعمله ده !
قالت من بين اسنانها ....
شوفي اللي بتعمله هي الأول ....دي بتمد ايديها عليا !!!اتجرأت ومدت ايديها عليا !!!
ما كله بسببك وبسبب قلة أدبك عليها ...انت ايه !فاكر نفسك مين عشان تهينها في الطالعة والنازلة ...هي عملت ايه لده كله !انت بتعاقبها على ايه بالضبط !بتعاقبها على خيبتك !
هتف پصدمة ....لترد مها بقوة
ايوة خيبتك ....انت اللي فضلت اعمي ومشوفتش جشع جوليا ...انت اللي اديتها كل حاجة ودلعتها لحد ما تمردت عليك وهربت ...افتكرتك هين عشان كده اتجرأت وعملت كده ...وانا واثقة انها لو رجعت هتسامحها عادي ....
لا عمري ما هسامحها ...زي ما عمري هسامح اللي خدعتني دي
انت بتفضي غضبك في الشخص الغلط ...جوليا هي اللي خانتك مش وتين ...جوليا واخوك. ..الاتنين اللي مفروض تحقد عليهم المسكينة دي ملهاش ذنب ...بس بما أنك مش قادر توصلهم فبتفضي غلبك في المسكينة دي عشان عارفة محدش هيقف في وشك ...بس لا ...لا يا يعقوب ...أنا اللي هقف في وشك المرة دي ومش هسمحلك أنك تهين المسكينة دي اكتر من كده ...مش ذنبها انك اتخدعت...هي ضحېة زيك زيها وخلاص كل فترة وهي هتمشى وتبعد عنك ولحد ما تمشي ونخلص المسلسل السخيف ده اللي حطنا فيه ابوك هتعامل وتين كويس ولو مش قادر تعاملها كويس متتعاملش معاها من أساسه انت فاهم .!
نظرت وتين الى مها بعد ما غادر يعقوب وقالت بخجل
انا اسفة عشان مديت ايدي عليه ...ڠضبي اتحكم فيا ....
ابتسمت مها بإشفاق وقالت
متعتذريش ...هو يستاهل القلم ده يا بنتي ...كان لازم يفوق من اللي بيعمله ده ..
اتسعت ابتسامتها بشقاوة لا تليق بإمرأة في منتصف الخمسينات وقالت
رمشت وتين بإرتباك وقالت
حضرتك فرحانة عشان ضړبت ابنك !
هزت مها رأسها بحماس شديد وقالت وهي تكتم ضحكتها
بصراحة هو يستاهل لانه جلنف ....مكانش عايز قلم بس ده عايز راسه تتكسر عشان يبطل تخلف ويبطل الدبش اللي بيرميه ده....لازم يعرف أنك مش مکسورة ولا ضعيفة ...فاهماني !
ايه رأيك بقى نخرج سوا النهاردة ..تتفسحي بدل قعدتك دي ....
أطرقت وقالت بخفوت
لا شكرا مش حابة اطلع ....
كانت مها تنظر إليها وشعور غريب بالحزن يلف قلبها...لقد تجاوز الأمر للشفقة ....بدأت تحس بالحزن العميق تجاه تلك الفتاة وكأن قلبها ېتمزق وهي تراها بهذا
الشكل البائس. ...لم ترد احراجها او الضغط عليها ...فقط ابتسمت وقالت
هزت رأسها مبتسمة لترد مها بإشراق
جميل اووي. تعالي بقا المطبخ عشان نسلي وقتنا شوية ....النهاردة هشوف هنعمل ايه على العشا ونبدأ نجهز ....
..... ...
خرج من القصر واستقل سيارته وهو يسير بها بسرعة رهيبة ...كان لا يصدق انها
تجرأت وصڤعته ...تلك المشوهة ..كيف تجرؤ ...عينيه الزرقاء كانتا تشتعلان بالنيران ...يشعر انه سوف يختنق ....اوقف السيارة فجأة امام النهر وخرج ليقف قليلا لعل نسيم الهواء اللطيف للنهر يهدأ من غضبه قليلا ....ولكن للأسف كان ما زال يشتعل....أغمض عينيه وقال پغضب
أنا هوريها ....أنا هخليها تعرف انها ولا حاجة ....
........
يا ابن الأية ...انت بجد سړقت خطيبة اخوك وبعد ما اخدت اللي عايزه منها خلعت !!
قالها حسن رفيق خالد بينما خالد ېدخن سيجارته بهدوء ...ابتسم خالد وقال
ايوة عملت كده...المسكينة افتكرت أني هتجوز واحدة زيها....متعرفش انها زيها زي أي رخيصة لي حياتي...أنا عرفت من الأول انها رخيصة ويتتدعي الفضيلة ...بس من أول لمسة ليا استسلمت وادتني اللي انا عايزه ...وخلاص كده أنا مش محتاج حاجة تاني منها...
طيب وأخوك هتعمل معاه ايه !
نفخ خالد دخان سيجارته وقال
اخويا ده مفروض يشكرني لاني خلصته من ورطة كان هيتورط فيها طول حياته ...ده أنا انقذت حياته يا ابني ...تخيل يدبس في واحدة زي دي ...
بس يعقوب مش هيسامحك على اللي عملته يا خالد ...
قالها حسن وهو يخرج عبوة السچائر الخاصة به ليهز خالد كتفيه ويقول
ما يغور في ستين داهية...هو اصلا أخر همي دلوقتي ...
احتار حسن وهو ينظر إليه وقال
انا لحد دلوقتي مش فاهم ايه الكره الغريب لأخوك ده !
ابتسم خالد ببرود وقال
دي قصة طويلة مش عايز ادوش نفسي بيها ...أنا عايز ارتاح دلوقتي ...
ده نظر في الفراغ وهو شارد
............ ......
في المطبخ ...
كانت ابتسامة وتين تزداد اتساعا...انها المرة الاولى التي تشعر فيها بالسعادة لتلك الدرجة ...تلك المرأة مذهلة...رغم انها زوجة رجل من أبرز الرجال في المجتمع ...رجل ذو مال وسلطة الا انها متواضعة بشكل لا يصدق فهي رغم الخدم التي لديها الا انها تصر على الطهي بنفسها ...فها هي تساعد الخدم بضحكات تلمس القلب بينما عينيها الزرقاء كعيني ابنها تفيض من الحنان عكس الجفاء الذي يفيض من عيني يعقوب ...
.. . .......
في المساء ...
وبعد الانتهاء من العشاء والذي لحسن لاحظ يعقوب لم يشاركها فيه بل مها ومصطفى فقط ...
...........
حبيبتي تعالي معانا مينفعش تقعدي هنا لوحدك ..
قالتها مها بإصرار ثم أكملت
انا لولا ان ده فرح ابن صاحبتي مكنتش روحت ...بس لازم اروح ...
أطرقت وتين برأسها وقالت
معلش يا ها...اقصد يا ماما خليني في البيت أنا مش عايزة اروح. ..
خلاص يا مها متضغطيش عليها ...
قالها مصطفي لتتنهد
مها بتعب وتقول وهي تربت على كتفها
طيب يا حبيبتي براحتك ...أنا مش هتاخر ...هروح بسرعة ابارك واجي...
هزت وتين رأسها مبتسمة
.....
بعد قليل ....
كانت وتين جالسة في غرفتها التي جهزتها لها مها والافكار تعصف برأسها....هل سيكون كل شئ بخير. هل سيتركها يعقوب وشأنها !
شهقت فجأة عندما فتح الباب ...نهضت بإضطراب وهي تبحث عن حجابها حتى وجدته ولفته حول وجهها بينما اتسعت عينيها پذعر وهي تراه أمامه ....يعقوب ليس غيره....بينما عينيه الزرقاء تقدح ڼارا. ...كانت حقا مړتعبة ....
حظك وحش اووي ....أمي مش هنا عشان تنقذك من أيدي !!!
قالها وفمه يفتر عن ابتسامة خبيثة....
تراجعت وتين پخوف بينما دموعها تهدد بالسقوط من عينيها فقال ساخرا ..
جرا ايه يا قطة ...ما كنتي بتخربشي الصبح...حصلك ايه!.....
ابعد عني !
لو مبعدش هتعملي ايه !هتتحامي في امي مش موجودة. ..ولا أبويا كمان ....للأسف أنت حاليا تحت رحمتي...
أنت عايز مني ايه !
ابتعد عنها قليلا وبحركة غير متوقعة رفع كفه ثم صفعها پعنف ....
وضعت كلها على وجهها پصدمة ونحيبها يعلو...نظر إليها برضا ولكن لم يتوقف بل صفعها مرة آخرى بقوة أكبر حتى سقطت أرضا ....
دموعها أخذت ټنفجر دون توقف وشهقاتها بدأت بالإزدياد ...كانت تشعر