الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية مريض الحب من حكاية ( ليلي & مراد ) مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة إيمان أحمد يوسف

انت في الصفحة 6 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

امجد ناظرا من شباك غرفة مكتبه للخارج لكي لا يتاثر اكثر بدموعهاخدها علي الحبس .
اخذ العسكري ميس ون و عندما وصل بها الي باب الحبس وفك لها الحديد وادخلها واغلق الباب خلفه..حتي وقعت ميس ون مڼهارة في مكانها مخبئة وجهها بيديها الصغيرتين ترفض تصديق ما حدث لها..
وفجأه احست بقدم احدهم
تهزهاوسمعت صوت احدهم يقولوايه المصېبه

دي كمانجايه في ايه يا بت
لم ترد ميس ون عليها بل نظرت ميس ون من وسط دموعها ال هيئتها المرعبه فقد كانت امرأه ضخمة يظهر عليه علامات الاجرام تدعيسعادتفف خلفه فتاة ترتدي ثياب خليعة مبهرجة تظهر جسدها وتفاصيلهتدعي انعام ردت عليها دي شكل القطة كلت لسانها يا أبلتي.
اقتربت الاخري من ميس ون ومسكتها من طرف ثيابها باشمئزاز ايه الي هي لبساه دا دي شكلها شحاته يا بت يا إنعام ومسكوها بتنشل في الاشاره.
ضحكت تلك المدعوة انعام ضحكة خليعه ثم قال تشكلها كدا يا أبلتي.
غمزت لها سعاد قائلةما تيجي نحتفل بيها.
انعامحلوتك يا أبلتي...يلا يا بنات تعالو عندنا حفله.
اجتمع الجميع علي صوتهافاخبرتهم قائلةالكتكوته دي جديده هنا ومش مستنضفاكوا وقال ت عليكوا نسوان عرر...وروها بقي النسوان العرر علي حق وربوها.
شمرت كلا منهم عن ساعديها وبدأوا يقترب بوعيد من ميس ون التي ارتعدت خوفا واخذت تزحف وتتراجع للخلف حتي اصطدمت بالحائط خلفها فاغمضت عيناها وعلمت ان تلك هي نهايتها المحتومه فلا مفر لها الان من ايد تلك النساء الشرسه..
اما امجد فما ان اخذ العسكري ميس ون و خرج حتي تحدث امجد مع نفسهانا متاثر بيها ليه هي دموعها ماثر فيا ليه كدا...
اجابته نفسهامجد فوق انت ظابط مافيش ظابط بيشتغل بمشاعره.
امجدبس هي شكلها بريئه وجبانه ماتعرفش ټقتل نمله.
نفسهامجد دي چريمة قتل الغي مشاعرك و عواطفك دي نهائي وفوق لشغلك.
نفسهانت شكلك معجب بيها ولا ايه
امجدانا..لا طبعا..هي صعبانه عليا مش اكتر ولا اقل.
نفسهااااه صعبانه عليك طيب ما يصعبش عليك غالي ركز في شغلك يا حضرت الظابط.
دخل عليه مازن فوجده علي حالته تلك فنظر في جميع اركان الغرفه فلم يجد احد سواه هو وامجد فاندهش انت اټجننت يا بني بتكلم نفسك
استفاق امجد علي صوته محركا راسه نافياهه..لا...لالالأ
مازن ايه اللاءات الكتيره دي...خلاصقول لي بس ميس ون فين
امجدفي الحبس.
صدم مازن وصړخ في وجههايه في الحبسبرده مشيت الي في دماغك وبعتها عليه.
امجد باستهزاءوانت محموق اوي كدا ليه..دا مكان الي زيها.
مازن بنفاذ صبرانت مصدق اصلا ان واحده زيها ټقتل هتندم يا امجد لما تعرف ان انا معايا دليل برائتها.
هم مازن بالخروج فاستوقفه امجد مستفهما بندمرايح فين
لم يستدر مازن له بل ادار راسه قليلا ونظر له بطرف عينهرايح الحق البريئه دي قبل ما الستات الزباله الي في الحبس يؤذوها.
خرج مازن يطوي الارض طيا ليلحق تلك العصفوره الحبيسه قبل ان تؤذيها تلك النساء الشريره..ورأته ليلي فجرت عليه تستغث به.
ليلي اخدوها علي الحبس.
مازن اطمن انا رايح اخرجها.
تركها مازن وجري مسرعا الي السچن ليلحقها وما ان اقترب من باب السچن حتي سمع صړختها التي دوت لتهز كيانه فقد علم انه قد تاخر عليها..مريض_الحب
مچنون عايش بلا ليلي 
الفصل السابع
في قسم الشرطه..
سمع مازن صړختها التي هزت جميع اركانه وجعلته ېصرخ في وجه السجانه لتفتح بابا السچن مسرعة.
مازن پغضبافتحي بسرعه.
و ما ان فتحته حتي وجد السجينات متجمعات في احدي زوايا السچن..
اشار للعسكري الذي كان يقف خلفه ليفرقهم ليلقي مازن نظرة متفحصا لتلك الفتاه الملقاه علي الارض و ما ان رأيها و تبينت ملامحها التي اوشكت علي الاختفاء من كثرة الډماء حتي اتسعت عيناه في صدمة سرعان ما استفاق منها مندفعا نحوها رافعا رأسها قليلا باحدي يديه واضعا الاخري علي وجهها المدميماسحا اياه برفق ضارب وجهها بانامله برفق محاولا افاقتها.
مازن پخوفميس ون ...ميس ون فوقي.
باعين اسفهانا اسف.
لتفتح ميس ون عينها بضعف وتغلقهم ثانية كانها تتاكد من انها استطاعت الافلات من تلك السجينات المتوحشه وتغط في نومها مره اخري...وما ان راي كل من ليلي وامجد مازن متجها نحوهم حاملا ميس ون حتي هلع اليه الاثنين في خوف وفزع 
ليلي بقلب منفطر علي حال اختهاميس ون ميس ون حبيبتي انا اختك ليلي ردي عليا.
مازن مغمي عليها ساعديني انقلها المستشفي.
ليلي بدموع علي حال اختهاحاضر.
صړخ امجد عليهتاخد ميندي متهمه يا مازن .
لم يأبي مازن لكلامه وتخطاه مكملا طريقه لانقاذ تلك المسكينهفمسكه امجد موقفا اياهمش هتخرج بيها من هنا يا مازن .
مازن بعصبية امجد سيبني البنت بټموت.
امجددي اكيد بتمثلدي حيله علشان تهرب.
مازن حرام عليك بتمثل ايه انت مش شايف حالتهاثم هي مش متهمه اصلا علشان تهربانا معايا دليل برائتها ابعد بقي عن سكتي.
ظل امجد متمسكا بهبرضه مش هسيبك تخرج بيها غير ومعاك عساكر.
مازن بنفاذ صبراقول لك احسن حاجه اسيبها لك تتحمل مسؤليتها انت لوحدك. 
متجها نحوهمازن ماتنفذش الي في دماغك استني.
لم يستمع مازن له بل ركب سيارته وادار عجلة القياده مسرعا بسيارته الي اقرب مستشفي.
وما ان وصل مازن الي المستشفي حتي اوقف سيارته ونزل مسرعا يحمل ميس ون ويدخل بها صارخا في موظفي الاستقبالالحقوها بسرعه.
انتفض الجميع علي صوته واتي دكتور ېصرخ بهايه بتزعق ليه انت في مستشفي يا استاذ.
اظلم مازن عيناه وقال مهدداالمستشفي الي هقفله لك لو ملحقتش البنت دي حالا.
انتفض الدكتور مڤزوعا وصړخ في الممرضينالنقال ه بسرعه.
احضر الممرضين الناقله ووضع مازن ميس ون عليها وتحرك بها الممرضين مسرعين لاسعافها مدخلين اياها في غرفة محهزه لاسعاف الحالات الطارئه واغلقوا الباب في وجه ليلي ومازن ..
اما في مستشفي د حمدي..
عاد مراد الي مكتبه مغلقا الباب خلفه مختلسا بماضيه الحزين حتي انه انفعل عندما استاذن احدهم بالدخولمش عاوز اشوف حد دلوقتي اطلع بره.
جلس مراد بمفرده في المكتب حزينا وحيدا يفكر في حاله فهو رغم كل ما لديه من ثروة وشهره وجمال وشخصية قويهالا انه يشعر دائما بالوحده وحدة تغزو كيانه الجميع يري قلبه المتحجر ولا يرون ذلك الطفل الخائڤ يحتاج الي من يشعره بالامان الي من يشعره بانه مازال انسان لديه قلب 
لم يكن غضبه وحزن ه نابعا من سخرية ليلي منه بل نابعا من سخطه علي قدره المشؤم الذي يظل دائما يذكره باپشع تجارب حياته ظل يتذكر صورتهما معا حل ربطة عنقه و القي بها ليتنفس الصعداء ويدور بكرسيه نحو مكتبه قبل ان ټخونه تلك الدمعه القاسيه مستعيدا ذلك الوجه العابس الغاضب ملقيا بالماضي وذكرياته خلف ظهره مستكملا عمله..
نظر الي جدول عمليات الاسبوع واحس بان هناك مرضي يخضعون لعمليات ليست تمت بصلة في علاجهم..ظل يفتش بين جميع الاوراق ليفهم مايحدث..
واثناء انشغاله دق باب مكتبه ودون ان
ينظراتفضل.
دخل وليد مرحبا به مازحا معهوانا اقول المستشفي نورت ليهاتاري مراد رجع وشعلل الدنيا.
لم يبعد مراد نظره عن الاوراق التي بيدهتقصد ايه
وليد اقصد ايه!!! المستشفي كلها بتتكلم علي خناقتك مع د سالم الصبح.
مراد بلا مبالاه دا كلب ولا يسوي وقريبا جدا هخليه يشتغل تمرجي..بس ركز معايااستكمل حديثه مشيرا الي عمليتين معاد اجراءهما في وقت متاخر جدا من اليوم
مراد مستفهماتعرف حاجه عن العمليتين دول
وليد لوي شفته قاضبا حاجبيه نافيالا
ثم نظر الي الدكتور المسئول عن تلك العمليتينفوجده سالمدا سالم الي هيدخلهم.
وليد قابضا احدي يديه ضاربا بها كف يده الاخرياااه يا سالم ال... وانا الي فصلت ممرضه الاسبوع الي فات واتهمتها انها هي الي بتديه حبوب دي مع العلاج...والله لوريه..
هم وليد بالوقوف ولكن استوقفه مراد مستفهمارايح فين
وليد پغضبرايح اربي الكلب دا.
مراد اهدي واتحكم باعصابكانا عاوزك تتابع لي الحالتين بتوع العمليتين الي هو هيعملهم...واوعدك خلاص نهايته قربت اوي.
وليد ....خلاص هروح انا علي مكتبي والبس البلطو و همر علي العيانين وهركز علي الحالتين دول.
ثم اكمل مستفهما منهارقام اوضهم ايه
مراد ناظرا لبياناتهم و ...ثم نظر اليه محذرا اياه مش عاوز سالم يحس ان احنا بندور وراه يا وليد .
وليد عيب عليك دا انا كان نفسي ابقي محقق زي المحققين العظماء كونان ولا كرومبو بس التنسيق رماني في طب علشان اقابلك.
ابتسم مراد فرصة منيله بنيله الي جمعتني بك..يلا جات لك فرصتك لحد عندك يا كونان باشا يلا ابدا تحقيق.
وليد هههههههتمااام يا فندم.
خرج وليد تاركا مراد في مكتبه بين اوراقه ذاهبا الي مكتبهالذي ما ان وصل اليه حتي خلع جاكيته وارتدي بلطو الاطباء وخرج متجها الي المصعد صاعدا الي ذلك الطابق الذي توجد به الغرفتان وما ان دخل الغرفة الاولي حتي وجد شابا ممددا وحيدا نظر الي لائحة المدون بها حالته...وما ان راها حتي جحظت عيناه وخرج مسرعا ليذهب الي الغرفه الاخري التي تكاد تكون منعزله فهي منفصله يبدو عليها الهجران..وما ان فتح بابها حتي راي العتمة حالكة بها فاصابته ريبه وهلع مسرعا الي مراد يخبره بما حدث وما راي...فيبدو ان سالم يخطط لامر خطېر.
_______________
اما في الجامعه
اندفعت مرام اتجاه ميرا و ميس اللتان كانتا تجلسان في انتظار اي خبر عن ذلك الوسيم الذي غز المدرج فجاة واسر قلوب العذارا به.
مرام تلتقط انفاسها لاهثةا لحقوا الحقوا.
ميس باهتمام ايه طلع خطيبها ولا ايه
مراملا دا طلع ظابط..وكان عاوز ميس ون .
ردت ميس بخبثانا كنت عارفه ان البنت دي حرميه وبتمثل علينا دور البريئه الي بترتب علي الدفعه.
ميراطب ما ممكن يكون جاي يسال عنها عاوز منها حاجه مش لازم تكون حرميه يعني.
التقطت ميس حقيبتها وكتبها وهمت بالوقوفوانا لسه هفكر هو جاي ليه.
اوقفتها ميرااستني هنا رايحه فين
ابتسمت بلؤم قائلةهروح اوري بنت الخدامه دي مقامها كويس...اصبري بس واتفرجي.
وما ان رحلت ميس حتي نظرة ميرا الي مرام سائلة اياهاميس ناويه علي ايه
مراممش عارفه..بس لو الي في دماغي يبقي ميس ون دي راحة في خبر كان.
ميراايه الي في دماغك.
مرامبلاش تعرفي..خليني نتفرج ونشوف ميس هتعمل ايه.
شعرت ميرا بالرايبة داخلها فالتقطت حقيبتها وكتبها و رحلت دون ان ترد علي نداءات مرام المتكرره عليها.
مرام باندهاشالبنات مالهم اتجننوا النهارده ولا ايه..بلا وانا مالي اما اطلب الكوكتيل بتاعي واشربه علي راحتي.
وفي مكان اخر في الكليه حاولت ميرنا الوصول لميس ون ولكنها لم تفلح كانت تود الاطمئنان عليها واخبارها بذلك الظابط الذي سال عنها اليومواثناء انشغالها جلست بجوارها ميرا .
ميراازيك يا ميرنا .
ما ان راتها ميرنا حتي نظرت لها باستحقار وهمت بالوقوففمسكتها ميرا راجية اياهامن فضلك يا ميرنا استني.
ردت عليها ميرنا غير ناظرة لهاعاوزه ايه.
ميرا بصوت مرتجف وقلب خائڤخالد اخباره ايه
ميرنا بتسالي عنه ليه مش خلاص كل الي بينكوا انتهي من زمان.
ميراانتي مش فهمه انا بعدت عنه علشان مصلحته.
ميرنا مصلحته مصلحته في انك تكسري قلبه تتخلي عنه في اصعب

انت في الصفحة 6 من 32 صفحات