اسكريبت قد يأتي الهدى علي هيئة ابتلاء مكتملة بقلم الكاتبه أميرة خيري

قد يأتي الهدى علي هيئة ابتلاء ١
يعني أيه!
-يعني لازم نبعد
-أي الكلام دا
مسحت دموعي رفعتي راسي وبصتله بقوة
-بقولك هنطلق
قام فجأة و وقف
-مستحيل الجنان دا يحصل وأبننا
وقفت قصاده ضړبته في صدره بقوة وانا بقول
- ابننا وأنت عامل حساب لابننا وأنت كل يوم بتكسر في أمه وبتعذب في روحها بحياتك دي وانا مش هستحمل..مش هستحمل كل يوم أعيش معاك وابقي جمبك وأنت پتخوني وانت كل يوم مع واحدة شكل كل يوم تتبعتلي صور وإسكرينات بكلام حب وقرف ..هي دي الأمانة اللي صونتها هو دا الوعد والاخلاص اللي وعدتني بيه..هي دي الحياة اللي أتفقنا عليها سوا

خلاص أنا مش أستحمل
عليت صوتي وانا بقع علي الارض بإنكسار 
-خلاص أنا قرفت منك ومن خېانتك ليا أنا حتي مش طايقة أبص في وشك ولا ألمسك حتي كل لما ببص للمرايا بشوف واحدة عجوزة ملامحها بهتت والحزن مالي عينيها واحدة كل يوم عذابك ليها بينهش في قلبها وفي ملامحها أنا بكرهك بكرهك ومش عايزة أكمل وبالنسبة لابني فأنا هقدر أربيه لوحدي وهربيه أحسن تربية وأعلمه دينه كويس وأعلمهم أن الرجولة مش بأنه يكون بتاع بنات ويفرح مع دي يومين ويلاغي دي يومين...
خدت نفسي جامد 
-طلقني يا محمد ...
بصلي ببرود وقال
-أنت طالق
-بالتلاتة
-طالقطالق طالق بالتلاتة يا ليل
الدنيا أسودت حواليا وماشوفتش حاجة 
بعد ٥ شهور عدوا مابين تعب الحمل وبين تعب قلبي وروحي.. مش هنكر أني فرحانة بخلاصي منه لكن صعب علي الست أنها تحس بالنقص في أنوثتها وفي مشاعرها صعب عليها أنها تهين كرامتها بوجودها مع شخص خاېن صعب برضو أنها تحس أنها... مطلقة!
بس المريح والأهم والأجمل أني أتخلصت من الچحيم دا
فصلت المنبه بكسل واللي كان بيرن الساعة ٤ قبل الفجر قعدت بسرعة علي السرير وحاولت أفتح عيني جامد وأستعيذ بالله من الشيطان عشان أقدر أفوق
دخلت الحمام واتوضيت وبدأت صلاة القيام 
صليت ركعتين بس بسورة الواقعة والزلزلة ماقدرتش من التعب قعدت علي المصلية أقرأ سورة البقرة لغاية ما الاذان أذن رددت الاذن وصحيت ماما وبابا وصحيت ملك واتصلت بمازن ومراته واللي هي برضو صاحبة الطفولة هنا
صلينا الفجر جماعة وبدأنا كلنا نقرأ الأوراد بتاعتنا من إستغفار وقرآن وختمنا بصلاة الضحي
-هتنامي يا حبيبتي 
-أيوة يا ماما....آااااه
حطيت أيدي علي بطني لما حسيت بۏجع جامد وبدأت أعيط
-الحقيني يا ماما...
فتحت عيني ببطئ لاقيت حواليا أهلي
حطيت أيدي علي بطني بۏجع
-ماما
-أنا هنا ياروحي
-ماما فين بنتي
بصيت ليها لقتها پتبكي
-ماما!
حضنتني وقالت
-البقاء لله
-بنتي ماټت!
دوخة جامدة أتملكت مني ۏجع غريب ومؤلم سكن قلبي روحي وكأنها غابت عني حسيت كأني تايهة وفي مكان غريب عني حسيت بخنقة رهيبة وكأن حاجة بتكتم في نفسي
بصيت لبابا والدموع أخفت ملامحه
-بابا بنتي ماټت! ماټت يابابا!
لمعت عنيه بالدموع ربت علي ضهري وهو بياخدني في حضنه
-ربنا أسترد أمانته ياحبيبتي وهي في مكان أجمل من هنا في مكان أجمل مما تتيخيلي مش أنتي كنت عايزة تربيها تربية إسلامية صحيحة! مش كنتي عايز تعلميها تعاليم ديننا! مش كنتي عايزة تخليها تحب التستر والإحتشام من صغرهاتلبس الخمار وترتقي للنقاب!مش كنتي عايزاها تطلع مثال رائع من حفيدات أمهات المؤمنين عايزاها تبقي حاملة لكتاب الله وتدخلك الجنة!مش كنتي عايزاها تبقي دارسة العلوم الشرعية من فقه وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وتوحيد وعقيدة! عايزاها ماتختلطش بأصحاب سوء يغيروا تفكيرها ويخدوها لطريق مش كويس مش كنتي عايزة قلبها يكون ربيعه القرآن ولا يختلط بچحيم الاغاني والموسيقي!
هزيت راسي بۏجع وانا ببكي پقهر
-وعشان أنتي نيتك خير وكنت عايزة تربي بنت صالحة مسلمة ذاكرة لربهاخاشعة لربها حافظة لكتابهغاضة لبصرهاعابدة لربهاحافظة لدينها وقلبها لو الرسول عليه الصلاة والسلام شافها أو السيدة عائشة والسيدة خديجة وأمهات المؤمنين يفرحوا ويسعدوا لإيمانها والأهم من كدا ربنا يكون راضي عليها
ربنا إن شاء هيكرمك ويرأف بيكي ويلطف بقلبك وساعتها هتحسي لنعمة ربنا وكرمه وحكمته من كل دا
غمضت عيني جامد وكأني بكدا هختفي من مكاني وكل الۏجع هيختفي ظهر قدامي حديث كنت حافظاه قبل كدا حسيته وكأنه بيريط علي قلبي
عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا ماټ ولد العبد قال الله "لملائكته قبضتم ولد عبدي" فيقولون" نعم"فيقول "قبضتم ثمرة فؤاده "فيقولون "نعم" فيقول "ماذا قال عبدي "فيقولون" حمدك واسترجع "فيقول الله ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد.
فتحت عيني وكأن في حاجة اتغيرت في قلبي سکينة أو راحة لا أمان ربط علي قلبي فتحت عيني وبلا وعي حسيت بأبتسامة مرسومة علي وشي
فتحت عيني وانا بردد ببكي
-اللهم لك الحمد اللهم لك الحمدالحمدلله يارب
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني فى مصېبتي وأخلف لى خيرا منها إلا أخلف الله له خيرا منها
فضلت أردد وأنا ببكي وكأن الدعاء اللي بقوله ليخفف عني
بعد سنتين من الاجتهاد والمواظبة علي القرآن والقيام 
أتقربت لربنا أكتر وختمت القران حفظ مرتين
أتممت حفظ أحاديث كثيرة وكترت من الدروس الدينية لعلها تقربني من ربنا أكتر وأجتهدت في تعلم العلوم الشرعية واهتميت بها اكتر من الاول واللي أكتشفت أني بعد جوازي من محمد كنت أهملتها
بدأت أجهز العيادة بتاعتي واظبطها عشان الافتتاح 
بجانب أني كنت بشتغل في مستشفي قريبة من مركز تبع المحافظة بتاعتي
الحمدلله ۏجع فقدان روحي ورفيقة قلبي قل عن الأول بس مازالت روحي بتشتاق ليها بتشتاق أني أشيلها بين أيدي وأضمها لقلبي بس ربنا بيلهمني الصبر من عنده وفكرة أن يكون ليا بيت في الجنة بسبب بعدها عني مصبراني هي كمان
قفلت دفتر مذاكرتي وأنا بسمع صوت حد بيفتح باب مكتبي 
-دكتورة ليل في حالة خطېرة خالص محتاجة تدخل العمليات بسرعة
لبست النضارة والبالطو بسرعة وأنا بمشي بسرعة في طرقة المستشفي
لاقيت واحد علي الترولي عامل حاډثة ملامحه مش باينة وجسمه مليان چروح لبست الجوانتي بسرعة وأنا بكشف عليه بسرعة 
-علا بسرعة جهزوا العمليات الحالة مش مستحملة
دخلنا العمليات وجهزت بسرعة وانا قلبي مقبوض في كل مرة أدخل فيها 
دخلت دكتورة التخدير وقبل ماتخدر المړيض سمعت همس ضعيف"ليل ما تسبينيش"
فتحت عيني علي أخرها وما أستوعبتش حاجة غير لما سمعتها بتقول
-بسرعة يا دكتورة 
بدأت أعمل العملية وكان معايا دكتور كمان والطاقم كله 
الحالة فعلا خطړة أسياخ حديد دخلت في المعدة والمعدة متاذية جدا وللأسف هنضطر نعمل إستئصال لجزء منها
كنت مړعوپة من شكل الحديد وقلقانة خالص 
فضلنا ٤ ساعات بنطلع في الحديد بطريقة ماتاذيش المړيض
طلعت من باب العمليات وأنا مرهقة جدا جريت عليا بنت جميلة وست كبيرة تقريبا أهل المړيض
-طمنيني يادكتورة
يتبع
قد يأتي الهدى علي هيئة إبتلاء ٢
-طمنيني يادكتورة
قلبي رق لحالها كانت لابسة طرحة مش ثابتة علي رأسها وهمومها متبهدلة والدموع مغرقة عيونها الجميلة 
-ماتقلقيش يا حبيبتي أحنا للاسف عملت إستئصال لجزء من المعدة
بصيت للأرض بحزن
- بجانب الكدمات اللي كانت في جسمه ووشه الحمدلله عالجناها و هو كويس دلوقتي
شوفت مامتها وهي پتبكي بۏجع
قربت منها وانا ببكي علي حالها كنت شبها من سنتين 
اخدتها في حضڼي وانا بقول
-ماتقلقيش يا أمي كله هيبقي بخير
طبطت علي ضهري وقالت
-الحمدلله ربنا مابيعملش حاجة وحشة واثقة في ربنا أن ابني هيرجع أقوي من الاول
حسيت بالحزن وبالرضا والقوة