السبت 28 ديسمبر 2024

رواية بقلم الكاتبة روني محمد

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يا نغم !!
ردت نغم وقالت بالعكس ده كبر والدليل انى مجبتلكش جردل التلج وفضيته فوق دماغك !!
حمزة شال الغطا وقام وقف وقال 
ده انا كنت كسرت دماغك ...
نغم طب يلا فوق كده وتعالا ورايا ماما مستنياك بقالها ساعة عالفطار ..
حمزة وهو داخل الحمام قالها 
طيب روحى انتى وانا جى وراكى ..
في بيت مراد 
صباح الخير على احلا عيون فالدنيا !!
اقعد يا بكاش عشان في طلب عاوزة اطلبه منك ..
مراد قعد جنبها وقال 
اؤمرينى يا ست الحبايب ..
حبيبي الامر لله وحده ... فاكر البنتين الي عرفتك عليهم من فترة وقولتلك انهم ولاد واحدة صحبتى !!
اه مالهم !!
عوزاك تشوفلهم شغل في اى شركة من شركات العيلة ..
اممم ماشي خليهم يجيبوا السي في بتاعهم ويقابلوا اي حد من ال اتش ار وانا هوصي عليهم ..
ماشي يا حبيبى انا هكلمهم وهخليهم يروحوا النهاردة ولا بكرة ..
حط مراد اخر لقمة في بقه بعد ما شرب العصير وقال 
طيب وابقى بعتيلى اساميهم بالكامل عالواتس.. سلام ..
ماشي يا حبيبي مع السلامة ..
عند حمزة كان قاعد مع والدته واخته نغم وقال
انا عارف ان دى وصيته .. طب قولولى انا هدور عليها ازاى وانا معرفش اى حاجه عنها ولا عن بناتها ..
ردت ام حمزة الي اسمها سهير وقالت 
بص يا مراد دور على عمتك نجوان ودي اسمها معروف وساعتها ابقى اتعرف على بناتها لما يجو هنا وابقى اتجوز واحدة منهم وحقق وصية ابوك ..
حمزة انا طول الوقت كنت مستغرب ازاى بابا كان عاوز يجوزنى لوحده انا معرفهاش ولا حتى شوفتها وليه عمتى نجوان كانت بعيدة عنهم طول الوقت ..
سهير هقولك على كل حاجة نجوان زمان غلطت غلطة كبيرة لما هربت يوم فرحها عشان تروح وتتجوز الي بتحبه .. ساعتها جدك ڠضب عليها واتبرى منها هو واعمامك .. هما مكنوش يعرفوا هي اتجوزت مين ولا حتى اسمه ايه لغايه من عشر سنين تقريبا جوزها ده ماټ وهى الدنيا ضاقت بيها ملقتش حد تروحله فجت لعمك شريف كان ساعتها ابوك مسافر المانيا عشان كان بيستورد حاجات من
هناك .. المهم هي لما قابلت شريف وتقريبا كانت بتطلب منه فلوس و حقها فالورث
..... شريف ضربها وطردها هي وبناتها انا شوفت الي حصل ده كله بعينى .. ولما جلال رجع انا حكتله ..
حمزة قال طب وبابا كان رد فعله ايه 
سهير بباك كان حنين غير شريف نهائى قلبه وجعه على اخته وفكر ان طالما لجأت لهم كده يبقى البيبان اتقفلت في وشها ...
نغم وبعدين ايه الى حصل 
سهير ابوك دور عليها كتير وملقاهاش حتى حاول يعرف اسم جوزها ايه معرفش ..
حمزة ماشي طب انا هدور على عمتى وبناتها واجبهم كمان يعيشوا هنا طب ايه لازمتها الجواز !!
جلال الله يرحمه كان عارف بالى شريف ناوي عليه وهو انه هيحرم نجوان وبناتها من حقهم في الميراث وبما انهم بعد مۏت جلال ملهمش ضهر ولا حد يدافع عنهم غيرك .. عشان كده جوازك من بنت نجوان هيرجعلها حقها في الميراث وفي نفس الوقت يخليها ترجع تعيش معانا ...
عند شريف
الي كان واقف في مكان صحراوي وكل شوية يلتفت حواليه ويبص في ساعته واخير جت عربية ونزل منها راجل وقرب من شريف وهو بيمد ايده بشنطة سودة وقال
ده حقك فالعملية الاخيرة ..
شريف بص للشنطة بطمع وقال 
هما .. دول كام ها 
اتنين مليون زي ما اتفقنا ..
مم ماشي ماشي .. المهم عملتولى ايه في الشركة الي قولتلكم عاوزها !!
صاحبها مش عاوز يبيع !!
منا عارف انه مش عاوز يبيع .. امال انا مدخلكم ليه 
طب ايه رأيك عندي فكرة حلوة
قول وهات من الاخر ..
اقتله واتجوز مراته ..
مراته ايه بس الى اتجوزها دى واحده مشلۏلة ..
انا كنت عاوز اعرف انت ليه عاوز الشركة دى بالذات ..
شريف انا عاوز يبقى انا الوحيد في مصر الى محتكر صناعة الحديد والصلب وطبعا حاليا مكنش فيه غير شركتين هما الي مكتسحين السوق واحدة كانت بتاعتى انا وجلال والتانية بتاعت سالم ..
بس سالم يبقى ابن عمك يعنى صياد بردو ..
بس شركته مش بتاعتى ومكسبها مبيخشش جيبي .. المهم هتعرف تحل الموضوع ده ولا اشوف ناس غيركم ..
خلاص متشغلش بالك اعتبر ان الموضوع اتحل والشركة بقيت بتاعتك ..
متأكد يعنى اعتمد عليك !
طبعا خلاص ..
عند داليا ومى 
مى اش اش ايه الشياكة دي كلها يا دودو دانا معرفتكيش ..
داليا احم انا بس كنت بحاول اداري جمالى الفتاك عشان الرجالة متتهبلش ..
مى هههههههه وبينتيه ليه بقى ان شاء الله ..
داليا انترفيو بقى وشغل لازم الواحد يلبس ويتشيك ..
مى يا واد انت يا خطړ .. طب يلا بينا عشان منتأخرش ...
مى وداليا راحو الشركة الي ليلى قالتلهم عليها وقابلوا الاتش ار ورغم ان شهادتهم قليلة الا ان وافق عليهم بأمر من مراد بس حطهم في شغل الارشيف ..
فاتت الايام وداليا ومى حياتهم اتظبطت فالشغل الجديد ومى وداليا قرروا انهم يكملوا تعليمهم بجانب شغلهم ويدخلوا كلية التجارة ..
هنروح غي مكان جديد اول مرة نروحه وهو مجموعة من الشباب قاعدين مع بعض وبيشربوا مخډرات واحد منهم اسمه عادل قال 
الصنف النهاردة عالى اوى ..
واحد تانى اسمه وائل قال 
امال الواد خالد فينه مجاش ليه كان جرب الصنف الجديد ده معانا ..
ردت بنت واسمها شيري وقالت 
انا كلمته وقالى جي فى السكة ..
جرس الباب رن وخالد دخل وقال 
من غيري يا اندال ازاى تبداوا السهرة منغيرى ..
وائل ما انت الي اتاخرت هنعملك ايه 
خالد ابويا مقفلها عليه اليومين دول ال ايه بيفكر يجوزنى ههههههه
عادل ياقتى قميلة هتتجوزى يا بيضة وتروحى بدرى وتجيبي عيش وزبادي ..
شيرى ههههههه لا ومتنساش الژبالة وانت نازل ..
خالد ماتلم نفسك انت وهي انت يعنى شايفنى وافقت ..
وائل امال ايه ماهو طالما شريف باشا حط حاجة في دماغه بينفذها ...
خالد عادي ومين قالك انى مش عاوز اتجوز الى قال عليها
عادل وهي مين بقى العروسة نعرفها !!
خالد دى نغم بنت عمى الى لسه مېت قريب !!
وائل يبقى اكيد عشان الورث ما ابوك ده مش ساهل ابدا ..
خالد يلا بس قفل عالسيرة دى وادينى التذكرة بتاعتى عشان انا جسمى خلاص هيتفرتك ..
شيرى براحه طيب على نفسك الديلر ده جديد قلنا نجربه ..
خالد وماله القديم ما كان شغال !!
وائل بيتنطط علينا فالفلوس وكل شوية يعلى علينا ...
غرس خالد الحقنة في دراعة ورجع لورا وهو في عالم تانى . .
يتبع 
الفصل الرابع
مراد كان داخل مكتبه ومكنش مركز لانه كان بيكلم حمزة فالتليفون ولكن اتفاجأ انه خبط في واحدة وتليفونه وقع الواكدة دي بقى كانت مي
مى ما تحاسب يا اخ انت !!
مراد رد عليها بغيظ وقال اخ !!
انت لسه هتبلم يلا لم الورق الي وقعته !!
كان هيمشى
ويسبها بس رجعت قالتله 
استنى هنا هو انا مش بكلمك لم الورق الى بعترته ده وياريت بقى ترتبه زي ما كان والا متزعلش من الى هيحصلك ...
هههههههه مزعلش من الى هيحصلى لا بجد شوقتى انتى يابت متعرفيش انا مين 
اه انت شكلك مش غريب عليه بس تلاقيك موظف ولا سواق من الي فالشركة عموما مش فارقة المهم تلم الورق ..
لأ مش هلمه وعاوز اعرف بقى هتعمليلى ايه 
ردت بكل ثقة وقالت هدعى عليك وما أدراك من دعائى ده منه للسما على طول ...
ششش عطلتينى روحى لمى الورق ده وحسابى معاكى بعدين انا لو كنت فضيلك كنت عرفتك مقامك كويس ...
مشى وسابها وهي قالت بصوت واطي 
ربنا يوعدك بجاموسة هبلة ..
لسه مكملتش كلامها وكان الساعى طالع من مكتب السكرتيرة فى نفس الوقت الى مراد كان داخل فيه وهوب الاتنين لبسوا في بعض هدوم مراد كلها اتبهدلت ... اما مى فكانت شايفة كل ده وهى بتلم والورق وقالت بصوت عالى عشان تسمعه
شوفت مش قولتلك الى يجى عليه مبيكسبش ابدا واهو الي حصلك ده بداية اللعڼة حضر نفسك بقى للي جاى ..
مراد عنيه احمرت وقرب عليها وهو متغاظ ساعتها مى لمت باقي الورق بسرعة وجريت استخبت منه ..
داليا كانت قاعدة بتشتغل على مكتبها وقالت 
رجعتى ليه مش كنتى رايحة تودي الورق ده للبت المسرسعة الى كل شوية تكلمنا ..
قابلنى قطر الهى ينشك في معاميعه خبطنى ووقعلى الورق كله اتلغبط ..
هههههه لمى لسانك الا حد يسمعك وبعدين مين القطر الى يقدر يقف في وشك ..
اهو واحد من الى شغالين فالمخروبة دى ..
يا بت اكتمى الا كد يسمعك ..
ما يسمعونى انا زهقت طول ما انا قاعدة كده تحت فالخنقة دى وسط والورق والتراب اهو احنا شغالين بقالنا كام شهر محدش جه بص في وشنا ..
عشان شغلهم معظم الوقت عالكومبيوتر كل حاجه متسجله عليه اما الارشيف مفيهوش غير شويه ملفات وعقود قديمة ..
طيب اهو كويس اننا قدمنا فالتعليم المفتوح خلينا نخلص جامعة يكش يرقونا ويشغلونا شغلانة عدلة ..
احمدى ربنا يا اختى وبوسي ايدك وش وضهر مش احسن من المرمطة الى كنا فيها واحنا بنشتغل من محل لمصنع لكشك اهي شغلانتنا هنا عليها القيمة ..
هههه متفكرنيش فاكرة لما كنت شغالة عند المعلم سردينة بتاع السمك ...
ههههه مش عارفة كان عقلك فين ساعتها ..
يعنى انا كنت لقيت شغل تانى وقلت لأ ..
ساعتها التليفون الارضى رن وكانت السكرتيرة بتستعجل الورق الي طلبوه ...
روحي بسرعة ودي الورق عشان البت المسرسعة متصدعناش ..
طيب انا خلاص ظبطه زي ما كان هروح اهوه ..
اه بتقولك روحى على اوضة الاجتماعات على طول هتلاقيها فالدور الاخير الاوضة الى عاليمين ...
ماشي ماشي ...
بعد دقايق دخلت مى اوضة الاجتماعات و مخدتش بالها من مراد الي كان واقف بيتكلم عالسبورة وبيشرح للمدراء فكرة المشروع الجديد عطت الورق للسكرتيرة وكانت لسه هتخرج الا ان مراد قال 
استنى عندك !!
لفت مى وبصتله واستغربت لما لقيته واقف بلعت ريقها وهي خاېفة وقالت 
اا انا
ايوه انتى اقعدي استنينى برا متمشيش..
مى حح حاضر ..
طلعت مى واعدت استنته بس كانت طول ما هي قاعدة 
هو انا مالى خاېفة كده ليه هو يعنى هياكلنى ده كان واقف بيشرح وماسك اريال فايده ولا عصاية اكيد اكيد ده مدرس وجى يديهم درس ....
خبطت ايدها في دماغها وقالت 
درس ايه يا عبيطة لا ده اكيد بيديهم مجموعات تقوية عشان يتعلموا كده ويتنوروا ..... بس شكله ميديش على مدرس ابدا ... ولله تحسيه كده شبه ممثل اجنبي حلو كده بعنيه الخضرا دى الي شبه البرسيم .. ده ايه ده هو في راجل يبقى عنيه خضرا..
مى كانت قاعدة بتكلم نفسها ولقيت الى بيحط ايده على كتفها

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات