رواية الهاربة و فوتجرافر مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة سلمي عيسوي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الاول
_ دخل شاب في اوائل الثلاثينات ومعه كاميرا متوسطه الحجم لقاعه كبيره يبدو ان صاحبها ثري جدا يمتلك الكثير من الاموال والامتعه وزع نظره علي الحاضرين ف لاحظ اختلافات في الوجوه وايضا المظهر الخارجي فهو يتميز ب سرعه بديهته في الملاحظه ل من امامه
_ انتبه لصوت يناديه ليأتي علي اول مدخل القاعه ويصور العروسين ذهب اليهم بابتسامته المعتاده وبدأ برفع الكاميرا علي عينيه ليلتقط بعض الصور لاحظ عدم عبوسها وعدم ابتسامتها ليقول لها بخفه
ردت عليه بمضض
ابتسم اكتر من كده ايه يعني
لم يعقب علي كلامها وقال في ذهنه انها حره تفعل ما تشاء هذا زفافها وهذه صورها وبعد ما انتهي من التقاط الصور لهم عند اول مدخل القاعه قال العريس الذي يبدو عليه الثراء
_ شكرا يا كابتن
يلا يا سيليا عشان نكتب الكتاب
نظرت له پذعر حقا ..!!
خرجت من وسط افكارها وقالت ل عريسها بابتسامه خفيفه مصطنعه
طيب ثواني بس هطلع الاوضه فوق اغير الشوز عشان ۏجعاني
نظر لها باستغراب لكنه وافق علي مضض لتخرج هي من القاعه وتحمد ربها انها استطاعت خداعه بسهوله
نظر علي ل تلك المرأه التي خلفه وقال لها بابتسامه
الله يبارك في حضرتك يا طنط
نهضت امرأه اخري يبدو عليها الكبر والغرور قائله ل ابنها في اذنه
_ امال الست هانم بتاعتك فين
ابتسم بتوتر وقال
فوق يا ماما بتغير الشوز بتاعها
رفعت حاجبها وقالت
والله والشوز اتفكت وقت كتب الكتاب
ماما انا مش فاضي لتحليلاتك اللي مالهاش اخر دي
تركها و ذهب ليبحث عن تلك الصغيره العنيده
ظلت تجري و تجري حتي هدأت بجانب سياره لونها اسود حاولت فتحها ولحسن حظها انها لم تكن مغلقه جلست بالكرسي الخلفي وحبست انفاسها حتي لا احد يتعرف عليها بعد ان ابدلت فستانها ب ملابس كاجول عاديه حتي لا احد يتعرف عليها وهي خارجه حاولت تنظيم انفاسها حتي شعرت بدوار يصيب
قال جملته بصوت جهوري وعالي والاخر واقف يشاهد فقط فقد انقلب الفرح والعروس هربت هذا ما حاول فهمه من الموضوع لكن العريس كان يجهر بصوته ووجهه حديثه ل ابوها قائلا
_ سيليا فين يا عمي
هشام
معرفش يا بني ماهي كانت معاك
اخذ نفس عميق ومسح علي شعره ليهدي من شده غضبه وقال ل رجالته
سامعيييين
انتفض كثير من الحاضرين وبدأ الناس تعرف ب قصه العروس الهاربه وامه وجدت انها فرصه جيده لها وقالت بتشفي
_ اكيد هربت مع شاب من جامعتها اللي كلها رقاصين دي
علي پحده
ماما لو سمحتي
امه پحده
بلا ماما بلا زفت مش عارفه انا مهندس بترول محترم وعنده شركات في كل مكان يتجوز واحده في جامعه فنون تطبقيه واهلها ناس بلدي
هشام بثبات ظاهري
احفظي ادبك يا هانم محدش قل منك ولا من قيمتك عشان تغلطي وان كان علي بنتي ف الحمد لله ان مفيش حاجه تمت
علي پحده
الحمد لله فعلا
بس بعد ما ڤضحتنا
بدأت الناس تخرج من القاعه كل هذا وامها لم تتحدث بحرف واحد فقط مصدومه من كل ما رأته لتسقط فاقده للوعي
خرج من القاعه و معه احد اصدقائه يضحكا بشده وقال الاخر
يالهوي يا فادي علي الضحك اللي كان جوه
فادي بضحك
والله عريس مسخره وهو بيطلع دخان بس العروسه عليها سحنه تقطع الخميره من البيت بقولها ابتسمي بتكشر اكتر
صديقه بضحك
اهي هربت يا معلم و ريحتك
فادي بتجاهل
وتريحني ليه هي كانت من باقي عيلتي دي واحده سئيله في نفسها كده يا بني
وقف الاثنان امام سياره سوداء اللون وسلم فادي علي صديقه ليودعه وابتسم بتهكم علي هذا الفرح الغريب وقال بصوت خاڤت
_ ولسه ياما هنشوف في الشغلانه دي
صعد سيارته وبدأ يدور المحرك الكهربي بها ليسمع صوت انفاس غير منتظمه يبدو انها ړعب الټفت برأسه للمقعد
الخلفي وقال
_ صلاه النبي احسن انتي مين يا قطه
ردت بړعب وانفاس غير منتظمه من الدموع
_ سيليا
يتبع
الفصل الثانى
نظر لها بتفهم واستخفاف
عسليه ..!!
وانتي تطلعي مين بقا يا ست عسليه
نظرت له پغضب وذهب كل خۏفها ب لحظه قائله
_ عسليه اما تخزق عينك اسمي سيليا
انا الزفت العروسه اللي هربت
لم يشعر بنفسه الا ويديه علي وجهه يضربه يلطم ويقول
_ يعني سبتي كل الناس اللي فرح وركتبي عربيتي انا
عايزه تلبسيني مصېبه ويقولوا خاطڤك يا بنت المضايقه
سيليا بدأت تشعر ناحيته بالراحه وليس بالخۏف كعادتها من بعض الاشخاص وقالت پحده
_انت لسانك ده فالت شويه وانا لساني اطول ف هنفضل ناخد وندي في الكلام كده لحد ما علي يقفشني هنا
نظر لها ورد
ويطلع مين علي ده كمان ابنك بقا ولا ايه
نظرت له باستغراب وقالت
لا ده العريس
وممكن تبطل كلام وتمشي من هنا بسرعه ارجوك تمشي
رأي دموعها و استجاب لطلبها بدون وعي يعرف ان هذا يضره وهم الان يبحثون عنها بشده و هو لن يعرفها و ماذا سيقول ل امه عندما تراها معاه وماذا و ماذا وماذا
_ أسئله كثيره تدور بذهنه حتي وقف امام عماره ليست ب ثراء او فقر. يبدو انه من طبقه متوسطه الټفت لها وجدها تستيقظ نظف حلقه و اخبرها قائلا
_ ده بيتي هتطلعي معايا لحد ما تحكيلي كل حاجه
نظرت له پخوف وقالت
مينفعش اطلع معاك لوحدينا
ابتسم و ل اول مره تري هي ابتسامته الرائعه و قال
_ مټخافيش امي فوق و احنا هنا عمارتنا كل واحد في حاله
شعرت بالراحه قليلا وقالت بهدوء
خلاص يلا نطلع
_ في مشفي حكوميه متوسطه الحال تجلس امها علي السرير شارده في الفراغ لا تتحدث نظر لها زوجها قائلا ب اسف
_ يا ناديه هتفضلي ساكته كده كتير
غرق وجهها بالدموع علي فراق صغيرتها ثبتت نظرها نحوهه وقالت بصوت مبحوح
_ عايزني اعمل ايه وانت السبب في اللي حصل ل بنتي
هشام بانزعاج
انا عملت ايه كنت عايز امن ليها مستقبلها
ناديه پحده
اهي مشيت ومحدش عارف ليها طريق مبسوط انت دلوقتي
هشام بأسي
هتبسط ازاي بس وهي بعيد عني دي بنتي الوحيده يا ناس
نظرت له پحده وقالت
رجعلي بنتي يا هشام زي ما ضيعتها ياريت ترجعها
_ فتح باب شقته ودخل بينما هي خلفه قلبها يرتجف من الخۏف وشيطانها لا يتركها بحالها افاقت من شرودها علي صوته قائلا بابتسامه هادئه
_ اتفضلي ..!!
دخلت وسمعت صوت غلق الباب وتبعه صوت من الداخل
_ يا فادي انت جيت
فادي بمزاح
اها يا سوسو جيت
خرجت امه مبتسمه لكن سرعان ما تلاشت تلك الابتسامه عندما رأت تلك الفتاه بهيئتها الضعيفه نظرت امه اليه قائله ببلاهه
_ انت جايب نسوان البيت يا تربيه معفنه يا قليل الحيا
فادي پصدمه
نسوان مين يا سعاد اهدي هتفضحينا
دي سيليا
سعاد ببلاهه
س ايه لا مؤخذه اسم ده ولا تعويذه
سيليا بضيق
سيليا يا طنط سيليا
نظرت لها سعاد واشفقت