السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الهاربة و فوتجرافر مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة سلمي عيسوي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عليها كثيرا وقالت لها 
تعالي يا اللي مش عارفه انطق اسمك تعالي
ابتسمت سيليا وقالت 
قوليلي يا سيلا اظن كده اسهل
سعاد بابتسامه 
ماشي يا سيلا
فادي بملل 
ما تخلصونا عشان عايز اتعشي
سعاد پحده 
ما تصبر يا واد انت الله
دخلت معها العجوز التي ارتاحت لها سيليا وبدأ قلقها يختفي رويدا رويدا 
_ خرجت من المرحاض ترتدي منامه بيدو انها من الطراز القديم سمعت صوت ضحكات مرحه قائله 
_ تعرفي رغم ان شكلها قديم الا انها جميله عليكي
سيليا بابتسامه 
بس دي موضتها قديمه يا طنط شكلها بتاعتك صح
اومأت لها العجوز قائله 
ايوه
اصل انا كنت بحب احتفظ بحاجتي اوي مبحبش ارمي حاجه خالص
خرج من غرفته يرتدي سروال من اللون البني الغامق وتيشرت من اللون الابيض يبرز عضلات جسده رغم اشغاله الا انه يحب الرياضه بشده يشعر انها تخرجه من مود اعماله المعتبه
_ ابتسم لهم وجلس علي المائده وتبعته امه عند انتهائها من وضع الاطباق مع
مساعده سيليا لها
بدأو في تناول الاطعمه وحمحم فادي قائلا 
_ انسه سيليا
اظن جه الوقت اللي افهم فيه كل حاجه بالتفصيل
اومأت له وبدات في الحديث قائله 
انا داخله رابعه فنون تطبقيه قسم ديكور 
جه علي اتقدملي هو مهندس بترول كبير وغني جدا بابا كان شايف انه مناسب جدا وماما كمان انا كنت رافضه بس بابا قالي انتي قربتي تتخرجي خلاص هتقعدي لحد امتي ترفضي العرسان وده عريس مناسب وافقت ڠصب عني جه يوم الخطوبه كنت مخنوقه بس كنت بصبر نفسي ان دي مجرد خطوبه بس مش جواز يوم الفرح حسيت ان دي نهايه اما الحق نفسي وانقذها اما هيتحكم عليا بالمۏت طول حياتي
دموعها تنهمر علي وجنتيها بشده مما اعطاها مظهر طفولي برئ هي لم تتم الرابع والعشرون من عمرها ليتسرع والديها في هذا القرار صمت لثواني ثم اكمل بدلا منها بهدوء جلي 
_ عشان كده هربتي
اومأت له واكمل فادي قائلا 
واشمعنا عربيتي انا اللي ركبتيها
نظرت له بضعف وقالت بصوت مبحوح 
معرفش انا مكنتش عارفه اروح فين وعايزه استخبي في اي مكان بعيد عن علي بفتح عربيتك بالصدفه لاقيتها اتفتحت
اومأ لها وقالت امه بصوت حزين 
يا عيني عليكي يا بنتي ده انتي لسه صغيره علي البهدله دي
اومأ فادي وقال بهدوء 
طيب يا جماعه انا داخل انام
استوقفته سيليا قائله بهدوء 
_ فادي
شكرا علي اللي عملته معايا .. بس انا من بكرا هدور علي شغل
فادي بهدوء 
بلاش دلوقتي حتي عشان الامور تهدي
شعرت ان عنده كامل الحق ف ماذا تفعل اذا عثر عليها ذلك العلي .....!!!
_يتبع
الفصل الثالث 
مرت الايام بشكل روتيني عليهم جميعا وباحدي الايام بقاعه كبيره جدا طلب بالاسم ليكون الفوتوجرافر المخصص لها 
_ وقف امام العروسين ليبدأ بالتصوير لتكون الصدمه من نصيبه اتسعت عيناه بشده كيف ..!! يتزوج ولم يمر علي خفيان تلك التي من المفترض ان تكون زوجته الاولي لكنه لم يبالي ويضحك كأن شئ لم يكن كيف هذا يا الله ...!!
ابتسم الاخير بخبث واقترب منه قائلا 
ازيك يا فادي الشهاوي
نظر له فادي باستهزاء وقال 
تمام يا عريس
علي نظر له بابتسامه ماكره 
اها صحيح قول للسنيوره اللي قاعده عندك تقدر تخرج عادي مبقتش تلزمني ابويا اللي كان غاصبني عليها عشان تجيب وريث
ثم اقترب اكتر بصوت كالافعي 
بس ده ميمنعش اني ممكن اتسلي
فادي بنظرات غامضه 
انت عرفت مكانها ازاي
قهقه بصوت مرتفع نسبيا 
عيب يا فادي ده انا بقول انك اذكي من كده
علي الجيزاوي لما بيعوز يعرف حاجه بيعرفها وهي مبقتش تلزمني خلاص انا اتجوزت وهعيش حياتي
نظر له فادي ببرود 
مبروك يا بشمهندس
القي اخر نظره عليه وترك القاعه له بأكملها ليشعر بالسعاده ان هذا المسمي ب علي سوف يتركها بحالها لكن هاجس بداخله يخبره انه كيف سيتنازل بسهوله هكذااا ....!!! 
_ بعد مرور اسبوع _ 
_ لم يحدث شئ جديد الايام تمر علي نفس سيليا قضت اياما سعيده مع ام فادي وهو علي قدر المستطاع لم يبت بالمنزل كثيرا حتي لا تتحدث الناس وهي ظلت حبيسه لم تري الشارع يوما
_ و بإحدي الايام تجلس وحيده بغرفتها سمعت صوت نداء تلك المرأه العجوز المحببه لقلبها خرجت من الغرفه لتلبي ندائها قائله بابستامه صافيه 
_ عايزه ايه يا سوسو
سعاد بحب ومرح 
عايزاكي تهزي طولك كده وتحطي البطاطس الشيبسي دي في الزيت الواد ابني زمانه جاي
سيليا بفرحه طفوليه 
الله هعمل شيبسي
سعاد ببلاهه 
لا ده ديكور كده علي الفراخ
سيليا بتفهم 
ايوه المطلوب مني ايه
سعاد 
تحطيها في الزيت بس كده
_ التفتت. سعاد لتبدأ بتقطيع الخضروات بينما سيليا أمسكت ب زجاجه الزيت وبدأت بوضع قطع الشيبسي بداخلها وهي لا تعرف ما فائده هذا 
انتهت من عملها وقالت بملل 
_ خلصت يا سوسو
التفتت العجوز قائله بتعجب 
خلصتي ايه مسمعتش صوت زيت ولا قلي علي الڼار
سيليا 
زيت وقلي ايه انا حطيتها في الزيت زي ما قولتي حتي اهو
_ رفعت الزجاجه التي اصبحت مليئه بقطع البطاطس الدائريه قالت 
_ اعمل ايه تاني بقا
سعاد 
لا متعمليش حاجه اطلعي اقعدي برا كفايه لحد كده تعبتك
خرجت من المطبخ متعجبه من تلك المرأه وقالت بنفسها يالهوي ل تكون
قصدها احطها في زيت الكريستال مش عافيه يلا اتلخبطت اعملها ايه يعني 
_ تجلس امام التلفاز بشرود تفكر في حياتها السابقه وحياتها الحاليه هي تعرف ان والدها يريد لها مستقبل آمن لكن بتفكيره الخاص و هو المال الذي لم يوفره لهم بكثره مثل علي و أمثاله لكنها كانت راضيه بما قسمه الله لهم لم تفكر كأبيها يوما
_ لتخرج من شرودها علي صوت باب المنزل يفتح ابتسمت تلقائيا لتجده يبادلها الابتسامه لكن بإشراق اكثر ليجلس امامها قائلا بتفسير 
_ قاعده لوحدك ليه
سيليا بملل 
كنت مع سوسو في المطبخ وقالتلي حطي البطاطس في الزيت فتحت قزازه الزيت وحطيت البطاطس فين الغلط بقا مش هي اللي قالت لاقيتها بتبصلي وبتقولي كفايه كده تعبتك انا مش شايفه اني غلطت
فادي ببلاهه 
مش شايفه انك غلطي امال شايفه ايه يا اختي
سيليا 
انت غبي مش هي اللي قالت
فادي. 
قالتلك حطيها في الزيت اللي علي الڼار يا جوز جزم انتي
سيليا بتفهم 
قصدها احمرها ومقالتش ليه من الاول
فادي 
لا في دي هي غلطانه كانت مفكره انها بتتعامل مع بني ادمه
سيليا بشرار 
قصدك ايه يالا
فادي 
يالا بقي فادي الشهاوي اكبر فوتوجرافر في مصر يتقاله يالا
سيليا 
بس بس امال لو مكنتش بتصور يوم وعشرين لا
كاد ان يرد عليها الا ان امه خرجت قائله بابتسامه مرحه 
_ يلا يا واد منك ليها الغدا جاهز
_ بعد انتهاء يوم من المرح والضحك علي تلك المصېبه المتحركه لكنها لم تنس اهلها وخاصه امها هي تعلم انها تتعذب بفراقها عنها انتبهت لصوت فادي الجالس امامها بالصاله قائلا بهدوء 
_ مالك يا سيليا
سيليا بحزن 
عايزه اكلم ماما و أشوفها بس خاېفه حد من طرف علي يشوفني
فادي بتهكم 
مټخافيش علي اتجوز خلاص وحاليا في المالديف بس الناس في الفرح عرفت انك اتخطفتي وهو حل الموضوع بمعرفته
سيليا پخوف 
وتفتكر هيسيبني
فادي بتأكيد 
اها طبعا لو عملك حاجه كده هيسوء

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات