اسكريبت كامل بقلم الكاتبة المبدعة الست نور ( ٣ )
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
قمر
والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا!
كانت عينه مسلطة في النوت بوك بتاعته وحروفه بتسطر كل كلمة بتطلع مني لحد ما ختم بآخر كلمة "القمر".
- القمر!
- أي
- النوت بوك اسمها ضي وآخر كلمة في آخر قصيدة في آخر سطر في آخر صفحة هي "القمر" مش القمر جسم معتم أيعقل يكون ده ليه مغزى
- ممكن ليه لأ تقدر تخمنه حتى لو بخيالك
- إن القمر ليه ضي للي حابب يشوف النور هيشوفه بقلبه ويعرف إن للعتمة مسيرها كاشف وضي.
- يعني أي
- يعني أنا أديت مهمتي وأنت حاليا تسلحت بسلاح لا يقهره عدو ألا وهو العلم وأتمنى مكونش قصرت واغفر لي ذلاتي وأي خطأ لو صدر مني بدون قصد.
- أنت أكتر شخص ساعدني في حياتي ونورني وعطاني الأغلى من كنوز العالم حابب أشكرك وده المبلغ اللي وعدتك بيه وأكتر وأنت تستاهلي أكتر من كده بكتير والله وده مبلغ بسيط تقدري تبدأي بيه مركز الكورسات اللي بتحلمي بيه
- قطعتي الشيك ليه
- حسابك وصل يوم ما كنت أقرب حد لأمي وأسعفتها على المستشفى أنت نقذتلي أهم إنسانة في حياتي في المقابل أنا قدمتلك خدمة بسيطة مش منتظرة منها مقابل.
- وأنا عمري ما التزمت باتفاق وأنا بعفيني من اتفاقك وسعيدة بمعرفتك حقيقي.
عدا فترة طويلة على اليوم ده وأنا واقفة النهاردة على منصة الدكاترة بعرض البرزنتيشن بتاعي وبقدم رسالة الماجستير اللي ولله الحمد حصدت فيها امتياز مع مرتبة الشرف.
- البوكيه ده ليك يا د. حنين.
- بصي هناك في نهاية القاعة.
قام من مكانه وهو بيربط زرار بدلته وبيحط أيده في جيبه بيطلع علبة قطيفة ووسط كل الحضور والمشرفين والمناقشين أنشد أبيات شعرية
سكتنا ولكن العيون نواطق
أرق حديث ما العيون به تشدو
سكرنا ولا خمر ولكنه الهوى
إذا اشتد في قلب امرئ ضعف الرشد"
- أسامة!
فتح العلبة وطلع منها خاتم وأمي وراه زغرطت وأخوه ومراته وبنتهم بيقولولي وافقي وهو كمل بأبيات شعرية تانية
ويعلونا بمجلسنا السكوت
ولو نطقت لحاظ العين قالت
"فؤاد العاشقين هنا ېموت!"
- أنا افتكرت حكايتنا انتهت لكن أنت هنا
- أنا من وقتها ومعاك في كل خطوة استنيت بس أشوفك واقفة الوقفة دي وأنت ناجحة لأجل ما تحققي حلمك زي ما كنت بتخططي بإن كل نجاح فأنت عايزاه بسبب اجتهادك وسعيك مش بسبب دعم حد لكن في الحقيقة أنا كنت في ضهرك لكني غير مرئي.
- كنت عايز أليق بيك.
- بيا
- أنت حلم حلمته من زمان وآن الأوان أطول نجمتي وآخدها ليا.
- أسامة.
- عيونه.
رددت بيت شعر محبب ليا وختمت بيه موافقتي
- كل اتجاه إلى عينيك يأخذني
من أين أعبر يا كل اتجاهاتي!
فيقوم بدوره يرد عليا
- نظرت فأقصدت الفؤاد بسهمها ثم انثنت نحوي فكدت أهيم
ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت وقع السهام ونزعهن أليم
الستنور