اسكريبت ( حواديت إسراء وأدهم ) كامل وجديد بقلم إسراء مصطفى

بلامبالاة عادية.
مكنش قصدي أحرجه بس دي الحقيقة. روحت البيت وانا بحاول اظهر جامدة مش حابة ان خالد أو رنا يشوفوني مکسورة ولو بالصدفة انا اخدت ضربتين في وقت واحد تجنبت أقابلهم بقالي شهرين حتى الخطوبة محضرتهاش وماما عرفت تطلع حجة لغيابي وأظن كفاية هروب لحد كدا شهرين كفاية إني أرجع إسراء القديمة وانسى كل اللي حصل واتعلم من غلطي.
ازيك يا إسراء. 
غمضت عيني قبل ما ابصلها وحاولت اتمالك اعصابي الله يسلمك. 
فينك كدا بقالك فترة مختفية ومبتنزليش تقعدي معانا لما نكون متجمعين.  
تجاهلت خالد اللي واقف جنبها كانت قاصدة تتكلم والكل قاعد وكإنها بتستفزني رسمت ابتسامة باردة على شفايفي موجودة صحيح نسيت ابارلكوا هي جاية متأخر شوية بس مبروك. 
الله يبارك فيكي عقبالك. 
بابا قعد جنبي وهو بيحضني متقوليش كدا انا مش عايز حد ياخدها مني. 
ابتسمت وانا ببادله الحضن محدش يقدر ياخدني منك اصلا.
قعدت معاهم المرة دي ومبطلتش هزار مع الكل نظراتها كان مليانة حقد لما شافتني بتعامل ولا كإن في حاجة والحقيقة إنا مستغربة إحساسها تجاهي!
غايبة من الجامعة بقالك أسبوع ليه 
الرسالة كانت من رقم غريب ومكنش ظاهر صورة مين 
أدهم. 
حضرتك جبت رقمي منين! 
مصادر خاصة. 
ضحكت وهو اي حد هيغيب من الطلبة هتجيب رقمه وتكلمه 
أكيد لأ انا قلت اسأل بحكم إننا جيران يعني. 
شكرا لحضرتك على السؤال. 
اتضايقتي
لأ بس مستغربة شوية. 
انا عارف إن تصرفي غريب وصدقيني انا مش متعود أعمل كدا دي اول مرة اصلا مبعتش غير ما باباكي قال قدامي بالصدفة إنك تعبانة فقولت اكلمك لو احتاجتي حاجة في المحاضرات اللي فاتتك انا ممكن اساعدك. 
انا عارفة إن مش قصدك حاجة شكرا لحضرتك.  
العفو.
استغربت فعلا من كلامه معايا دي مش شخصيته اللي بشوفها هو عامل حدود خصوصا مع البنات يمكن اتكلم معايا المرتين التلاتة اللي في الأول بسبب إنه عارفني.
نعم يا ماما. 
اقعدي عايزاكي. 
قعدت جنبها وانا ببصلها بشك القعدة دي انا عارفاها كويس عريس مش كدا 
هزت راسها بإيجاب بصيتلها باعتراض يا ماما ..
قاطعتني قبل ما أكمل اسمعيني الأول. 
اتفضلي. 
اعطي لنفسك فرصة وانسي اللي فات انا مرضتش اتكلم معاكي في اللي حصل ولا حتى الومك على غلطتك انتي عارفة كويس ان لا دي أخلاقك ولا دينك بيقول كدا وبرغم كدا انا قلت لنفسي بنتي كبيرة واكيد اتعلمت من غلطها. البيت اللي بيتبني من غير أعمدة مش بيعمر والحمد لله إن ربنا عطالك فرصة تصلحي غلطك دا. 
بصيت في الأرض وبدأت دموعي تنزل انا آسفة عارفة إني غلطت وعارفة كمان إنكوا مكنتوش تتوقعوا مني كدا بس انا قلت إنه كدا كدا هييجي يتقدملي وانتوا عارفين أخلاقه كويس انا مش يبرر أفعالي لإني في النهاية غلطت ورفضي دلوقتي للعريس مش علشان لسه بفكر في خالد انا بس مش عايزة اظلم شخص ملوش ذنب وانا لسه نفسيا متعافتش.  
طبطبت عليا عارفة بس انا عارفة بنتي كويس عارفة إنها عمرها ما هتظلم شخص تاني معاها.
كملت بابتسامة وبعدين مش يمكن لما تقعدي معاه يطلع كويس ويفك العقدة النفسية دي. 
ضحكت على كلامها هو حد نعرفه 
أدهم ابن عمك سليمان جارنا. 
ايه! 
في ايه 
ها! مفيش انا بس استغربت. 
طب ايه اقولهم انك موافقة تقابليه 
ماشي هقعد معاه بس دا مش معناه إني وافقت. 
ربنا يكتبلك اللي فيه الخير إن شاء الله.
اتفاجئت طبعا مجاش في بالي خالص إنه ممكن يعمل كدا خصوصا إننا متكلمناش غير مرات قليلة يمكن هو كمان مامته عايزة تجوزه بس اشمعنا انا!
فضلت أفكر كتير ومعرفتش انام خرجت البلكونة وشوفته وهو نازل يصلي الفجر. عيني فضلت متابعاه لحد ما دخل المسجد وأول ما بدأوا الصلاة سمعت صوته وهو بيقيم بيهم الصلاة. صوته كان مليان خشوع يأثر في أي حد. تقريبا ماما هيطلع عندها حق وأدهم شكله فعلا هيطلع كويس.
ممكن أعرف اتقدمتلي ليه 
ابتسم بهدوء وفيها ايه لما أتقدملك 
أقصد يعني في بنات كتير اشمعنا انا 
اتعدل في قعدته واتكلم بجدية علشان شايفك مناسبة ليا ولإني معجب بيكي. 
اندهشت من صراحته وبصيت في الأرض بإحراج ممكن اتكلم معاك بصراحة 
ياريت. 
انا كنت رافضة فكرة إني اقابل حد لكن ماما اتكلمت معايا وطلبت مني أعطي لنفسي فرصة. 
وندمانة إنك سمعتي كلامها 
هزيت راسي بنفي مقصدش انا بس عايزة اقولك أن في جوايا خوف من العلاقات بشكل عام ودا بيخليني محتاجة وقت علشان أقدر اتعامل صح ممكن انت متستحملش دا. 
وافقي انتي وملكيش دعوة الخۏف دا هيروح لما تطمني وان شاء الله انا اقدر احسسك بدا.
بدأ يحكيلي شوية عن نفسه وحقيقي كنت مرتاحة في الكلام معاه صحيح من جويا حاسة پخوف من اللي هيحصل لو وافقت بس حتى لما صليت الإستخارة حسيت بقبول وعلشان كدا قررت أوافق.
ليه مش عاوزة الخطوبة دلوقتي 
انا بقول يعني نستنى لأجازة نص السنة. 
دي لسه عليها شهر ونص! 
اها ايه المشكلة 
مش شايفة دا إن دا كتير وبعدين احنا متفقين في فكرة إننا هنعمل خطوبة صغيرة يكون فيها العيلتين بس يبقى ايه اللي يخلينا نأجلها 
حاسة إننا بنتسرع. 
الضيق ظهر على ملامحه لكن حاول يتكلم بنبرة طبيعية إسراء انتي وافقتي عليا بمزاجك مش كدا 
اها اكيد. 
طيب يبقى بنتسرع في ايه دي خطوبة مش كتب كتاب. 
كمل بهدوء وابتسامة وبعدين انتي معندكيش فضول تعرفيني لسه هتستني شهر ونص! دا انا فضولي مخليني عاوز اعرف كل حاجة عنك النهاردة. 
ابتسمت بإحراج خلاص اتفق مع بابا. 
يعني موافقة تخليها الأسبوع الجاي! 
اها.
في ثواني كان بيتكلم مع بابا وبيتفقوا على كل حاجة مستغربة شوية فرحته أدهم بالنسبالي كله غريب شخصيته اللي اعرفها لحد دلوقتي مميزة لدرجة تخوف مستنية اللحظة اللي هتفاجئ فيها منه.
أحلى حاجة في الموضوع دا انه هينجحني علشان صاحبتك. 
معرفكيش اصلا. 
غدارة اوي بس بعيدا عن كل حاجة شكلكوا حلو مع بعض اوي وبصراحة لايقين على بعض. 
أدهم ميعرفش حاجة عن خالد يا مريم. 
ودا الصح دي حاجة بقت ماضي خلاص وكمان هو مكنش في حياتك وقتها. 
انتي مشوفتيش خالد يوم الخطوبة كان بيبصله ازاي! حتى أسلوبه معاه وهو بيباركلنا كان رخم وهو أخد باله وسألني. 
سيبك منه هو كدا كدا مبقاش فارقلك خلينا دلوقتي في اللي هينجحنا بالواسطة في مادته. 
ضحكت دا انتي مصممة بقى! عموما ابننا محترم اوي ومش بعيد يشيلني انا نفسي المادة لو محلتش كويس. 
ما هو واضح عليه فعلا. 
طيب يلا علشان منتأخرش على المحاضرة.
الأيام كانت بتعدي والأمور بينا كويسة مخرجناش مع بعض ولا مرة لكن دايما كان بييجي عندنا البيت بيحاول يعرف عني اكتر برغم برودي معاه احيانا في الكلام وبرغم كدا مش بيتضايق مني.
ما تقوليله ينجحنا دا احنا اصحابك بردو. 
ضحكت والله انتوا طيبين دا لو طال يشيلني المادة هيعملها. 
قوليله بحبك وهو مش بعيد يطلعك الأولى. 
بطلوا قلة أدب بقى.  
كنا واقفين بنضحك لحد