رواية ليل مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة الشيماء محمد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
بس أنتوا كده بتبقوا بتظلمونا احنا الاتنين!!
ديه كانت جملتي إلي قولتها لوالدي بعد ما قالي إنه لازم أتخطب للشخص إلي كان هيبقا خطيب أختي بس الحكاية فيها تفاصيل كتير مبهمه
الحكاية بدأت لما الأستاذ يونس شاف أختي في فرح هقولكوا مين يونس والد يونس كان صديق لوالدي من زمان بس هما نقلوا في القاهرة من سنين بس متقطعش الود وفضلوا يتكلموا سوا وكان دايما بيخططوا إنه أنا ويونس نبقا لبعض ده لحد قبل ما يجوا من القاهرة ويجوا الفرح وأنا طبعا من الكلام قلبي اتشد وطبعا زي الهبلة كنت بحلم أحلام يقظة إنه يبقا يونس من نصيبي ومقولكوش بقا على التوتر واللبخة إلي كنت فيها وأنا قاعدة في الفرح ومستنياهم يدخلوا وإني أسلم عليهم وعليه!
داليدا نسيت أعرفكوا بنفسي أنا ليل معايا كلية تجارة إنجلش وكنت من العشرة الأوائل على كليتي بالإضافة إني كنت واخدة تمريض خاص وبعرف أتكلم إنجليزي وألماني وتركي وصيني وفرنساوي وحاليا باخد كورسات في التخاطب والتوحد وصعوبات التعلم متستغربوش ما أنا كنت مجتهدة شويه وكانت وما زالت أغلب حياتي علميه كنت بحب المذاكرة جدا وبحب أتعلم وأقرأ وحرفيا حياتي كلها كنت بستغل كل دقيقة إني أستفيد بيها مكنتش بفكر زي بنات جيلي غير إني عاوزة أحب وأتحب والحاجات ديه إلا لما كله كان بيتكلم حواليا ڠصب عني عن يونس قلبي اتشد وحبيته لا مش معجبه لا أنا حبيته وكنت بدعي ربنا إنه يكون من نصيبي الكل كان متأكد إنه هيعجب بيا لأننا هنفهم بعض وشخصيتي هتعجبه بس للأسف هو مبصليش حتى هو عينه كانت على داليدا هقولكم الكل استبعدها ليه لأنه بالرغم إنه هي أكبر مني إلا إنها متهورة وصوتها من دماغها بتعك الدنيا حرفيا وترجع تتأسف بس هي أجمل مني وديه حاجه عمرها ما سببت أزمة ليا لا بالعكس كنت بفرح بكلام الناس عنها وعن جمالها ما هي أختي! إلا المرادي لأنه يونس اتشد ليها هي حبها هي وشافها هي واتقدم لها بس هي كالعادة بسبب تهورها كانت بتحب حد تاني ومقالتش وللأسف فرحت إنه شخصية زي يونس أعجب بيها بس مكنتش مفكرة إنه الموضوع هيقلب جد وإنه هيتقدم وفجأتنا كلنا يوم قراية الفاتحة أو بمعنى أصح تلبيس الدبل اه ما هما كانوا عملينها مفجأة ليها وطبعا العيلتين هما إلي خططوا لكده وعزموا تقريبا الناس كلها اتفجأنا يومها إنها داخله ماسكه في ايد واحد ولابسة دبلة وبتقول إنه خطيبها!!
ردت عليه ببرود لا مبهزرش اه منكرش إني حبيت إنه شخص زيك أعجب بيا بس حاولت أفهمكوا كذا مرة إنه مش عوزاك لقيت الكل فجأة قلب الموضوع جد وأنا أصلا محدش سألني إذا كنت موافقه ولا لا
داليدا بصت للكل وقالت وهي تهز كتفها بتعالي مش ذنبي لو كنتوا سألتوني مكنش كل ده حصل
فجأة سمعنا صوت قلم نزل على وش حد وده مكنش حد غير والدي طول عمري بقول ديه متهورة وعارف ده بس كنت فاكر لتهورك آخر! بس لا لا لحد هنا وكفاية عمري ما مديت إيدي عليك ولا على أختك بس المرادي غلطك كبير يا داليدا المرادي أنا إلي هقفلك ولو على البنأدم إلي أنت جيباه ده شوفي لو آخر واحد في الكون مش هتتجوزيه طالما مش موافقه بيونس بتخلي الموضوع يمشي ليه!! ردي عليا عاوزة تفضحينا ليه يا بنتي ليه كده محدش فينا قصر معاك في حاجه
قالها بجمود عكس تعبه متتكلميش معايا مشي إلي أنت جيباه ده يا تخرجي برة ومترجعيش تاني وانسينا
قالتله بس ده خطيبي يا بابا!!
قالها ببرود وهو بيقوم وجاي نحيتي ووقف جنبي خلاص روحي معاه
الكل استغرب والدي وطريقة كلامه وأسلوبه بس أنا واقفه متكلمتش لأني عارفه إنه يمكن داليدا متهورة إلا إنها عند بابا بتقف اه ممكن مديها حريتها وشايف تهورها بس عارف إنها مش هتكسر كلمته وعارفة كويس بابا إنها لو مشت طلعت من البيت هو خلاص مش هيسأل عنها وهتبقى هي الخسرانه وهتندم
أنا كده كده يا حج مليش غرض في بنتك أنا كنت عاوز أرد قلم بنتك الصغيرة قالها وهو بيشاور على خده والصراحة يا حج رديته طلع من الباب وهو بيضحك وفي عينه نظرة شماته من صدمة الكل وأنظارهم إلي بقت ليا حتى يونس إلي مستغرب بعد صمت دقيقتين بابا قال لماما خدي داليدا على أوضتها ومتطلعش غير لما أقول
روحت وراه وفجأة لقيته بيقولي أنا عارف انه داليدا أكبر منك بس أنت طول عمرك أعقل منها وهتتفهي الوضع إلي احنا فيه الناس على وصول يا بنتي ومينفعش يجوا وميلاقوش حاجه هنتفضح ونحمد ربنا إنه الولد إلي اختك جابته مفضحش الدنيا قدام الناس وإنه جه هو وأختك قبل ما حد يجي
سكت واتنحنح وبعد كده قال عشان كده لازم أنت ويونس تتخطبوا النهاردة أنا والده شايفين إنه ده الحل الأمثل
سكت وبعدها بدقيقة قولت جملتي بس أنتوا كده بتبقوا بتظلمونا احنا الاتنين!!
سكت ومعرفش يرد يقولي ايه لحد ما لقيت إلي واقف ورايا ويقول بس أنا موافق ومكنش حد غير يونس إلي استغربت أصلا إنه وافق بسهولة ده بيحب داليدا ولما شافها مع مازن كان ھيموت معقول قدر يناساها استحالة ده كفاية نظرته المکسورة دلوقت قدامي ولمعة عينه المطفية حتى لو واقف بارد!
لقيته بيقول لبابا عمي إسماعيل اسمحلي أقعد مع آنسة ليل شوية
بابا اتنهد وهو طالع حط ايده علي كتفي بمعني مټخافيش وأنا واثق في قراري وخرج
قعد يونس على الكرسي إلي قصادي واتنحنح وقال ازيك عاملة ايه
رديت بخفوت الحمد لله
قالي الحل الأنسب للكل إننا نوافق عشان خاطر أهالينا أنا مش هكدب وأقولك إني مبحبش أختك لا بحبها وجدا
رفعت راسي ليه وفي خيط دموع في عيني شافه وسكت أو اټصدم وأنا ضحكت بخفوت وبجانبيه وشبة استهزاء قولتله ما أنا عارفه عشان كده استغربت موافقتك السريعة
اتنهد بهدوء ورد الظروف حكمت لو حتى توافقي دلوقت وبعد فترة ننهي الموضوع لكن صدقيني عدم موافقتك ڤضيحة للكل
سكت وبسبب سكوتي لمحت نظرة الخۏف إني موافقش ما هو أنا متأكدة إنه والده هو إلي خلاه يقعد قدامي ويكلمني وأنا عارفه إنه إلي زي يونس محدش يقدر يجبره على حاجه بس إلي مستغرباه قعدته قدامي وإنه خاېف فيا ترى والده قاله ايه خلاه يقعد بهدوء عكس أعصاب إيده المشدودة
قالي عشان يقطع الصمت أطلع أقولهم ايه
رديت بهدوء إلي فيه مصلحة الجميع أنا موافقه عليه
اتنهد كأنه كان في حرب وقالي شكرا وخرج
الناس بدأت تيجي وقروا الفاتحة والخطوبة اتعملت وعدت فترة ورجع يونس وعيلته القاهرة كل ده وعلاقتنا لا تزيد عن السؤال عن الأخبار والصحة علاقة فاترة بمعنى الكلمة
وعلاقة بابا بداليدا بقت كويسة بعد اعتذارها بس أخدت مني موقف بسبب مازن وشايفه إنه أنا السبب!
بعد فترة داليدا اتقدملها واحد وبابا وافق طبعا مقولكوش على النظرة إلي شوفتها في عين يونس لما جه يزورنا وبابا قاله على الخبر الكل فرح إلا هو وأنا مش عشان بكره أختي لا عشان هو بيحبها واتمنيت نظرته ديه تبقا ليا مش ليها أو إنه داليدا تكون حست بيه وعرفت غلطها وإنه هي جرحته أهو على الأقل حد فينا كان هيبقا فرحان
بارك لداليدا هو ووالده ووالدته بس عيونه كانت ھتموت وتقول ليه ليه كده!!
الكل قعد يتكلم وأنا انسحبت بهدوء للبلكونة لحد ما لقيت إلي دخل وقف على السور جمبي كنت عارفه إنه هو من ريحته بس مبصتلوش عشان معيطش بسبب صوت قلبي المكسور
هو كمان سكت معرفش يقول ايه
قولتله أنا عارفه إنهم فرضوا عليك تدخل تقف معايا أنا اسفة
متكلمش وفضلنا واقفين باصين للبحر وبس
وبعدها استأذنت ودخلت أوضتي وقفلت على نفسي وعيطت ومصحتش غير على صوت أمي بتصوت وبتقول أبوكوا ماټ أبوكوا ماټ
عدا أسبوع أسبوعين تلاته أربعة على الۏفاة وأنا مصډومة ومبطلعش من أوضتي وماما وداليدا جمبي خايفين عليا بسبب إني ساكته ومش واعيه لحاجه غير ناس لابسه أسود حواليا وبيبعيطوا وبيقولوا شدوا حيلكوا
يونس وباباه ومامته كانوا موجودين طول الفترة معانا بس المواساة ونظرة الشفقه منه مكنتش ليا لا كانت لداليدا اه ما هو ده إلي دخلني في حالتي ديه مع مۏت والدي بسبب إنه الشخص الوحيد إلي كان بيختارني توفى والشخص إلي أنا اخترته مش شايفني أصلا!!!
شهرين في نفس الحالة مكنتش بحس بحاجه ولا بعيط ولا باكل حتى نظرات يونس معتش ببص ليه عشان مشوفش الشفقه في عيونه لحبيبته إلي هي أختي
كان كل يوم في دكتور بيجي يشوفني هو صديق خطيب داليدا عمار جاب الدكتور وهو إلي اقترح إنه يتابعني كان بيتكلم معايا وأنا سمعاه بس مش حاسه بيه
لحد ما في يوم حاولت أقوم وقعت محستش بالدنيا غير وأنا في المستشفى وإلي قدامي د خالد إلي متابع حالتي قالي الحمد لله على سلامتك يا أميرة
رديت بتعب الله يسلمك بس أنا اسمي ليل
قالي بفرح عارف والله إحنا صحاب بقالنا شهرين وأخيرا نطقتي ده أنا قربت أقول على نفسي دكتور فاشل بسببك ها حاسه بإيه!
ابتسمت على طريقته ورديت مش حاسه بحاجه
قعد قدامي وقالي طبيعي وضعك وهتحسي إنك مش قادرة تمشي وهتحسي إنه نفسيتك مش أحسن حاجه بس صدقيني أنا شايف قدامي شخص قوي وهيحاول يبقا أحسن وقالي بعدها وبعدين إلي عنده خطيب بېخاف عليه كده المفروض يبقا فرحان
قولتله باستغراب خطيب مين!!
ضحك على آخره وقالي لا معرفش إنه الصدمة آثرت على مخك كمان يا بنتي مش أنت