السبت 28 ديسمبر 2024

رواية ليل مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة الشيماء محمد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

خطيبة يونس
افتكرت وضحكت على آخرى مش عارفة صدمة ولا ۏجع كل لما أفتكر نظراته ومواساته وأنا كأني شفافه 
دخل يونس على ضحكنا ونظرته بتطلع ڼار معرفش ده غيره ولا ڠضب إنه مڠصوب يرعاني 
رد وهو بيضغط على سنانه الحمد لله على سلامتك 
رديت الله يسلمك وسكت 
الدكتور خالد فحصني وعين يونس متبعانا وبعدها استأذن وخرج 
يونس قعد في الكرسي إلي قدامي واتنحنح بس قبل ما يتكلم سبقته أنا وقولت أعتقد كفاية كده كفاية أعتقد أنت مش ملزم تكمل في موضوع الخطوبة الكداب ده ومفيش سبب يخليك تكمل أعتقد كده وصلنا للنهاية هنقول محصلش بينا نصيب ومعرفناش نكمل سوا روح شوف حياتك ومتعطلش نفسك أكتر من كده
سكت بهدوء مخيف بعد ما كنت لمحت في عينه الحماس وبعد كده قال بس أنا كنت جاي عشان أكتب الكتاب وتيجي معايا القاهرة حياتنا هتبقى طبيعية زي ما هي هتعيشي حياتك عادي وأنا هعيش عادي بس الفرق إننا هنعيش في بيت واحد
والدتك هتتعب لو الموضوع متمش ووالدي عمره ما هيسيبك لا أنت ولا أختك ولا والدتك 
وآه على فكرة والدتك رجعت تعيش مع أهلها في بور سعيد وأختك وخطيبها هينقلوا معاها ما خطيبها طلع من هناك وأنت هتروحي معايا القاهرة 
قولتله أنت بتقول ايه!
قالي بصي احنا كملنا في الموضوع ده عشان أهلنا أعتقد والدتك مش هتقدر تشيل حمل وتعب تاني وهتكون مطمنه عليك عندنا ده غير إنه عيلة والدتك أنت أعلم الناس بيهم إنهم صعبين وعمرهم ما هيسمحوا لوالدي ياخدكوا معانا القاهرة ومش هيسبوك في حالك إلا وهيجوزوك علطول وأنت زي ما أنت شايفه مفيش صحة مساعداك 
قولتله يعني ارجعلهم بعد فترة مطلقة!
قالي ومين قال إني هطلق أنا هتجوزك بالحلال!! 
يعني هتبقى عرضي وأهلي وأم العيال قال آخر كلمة بتسلية وأنا مستغربة تغيره معايا 
قالي جهزي نفسك بكرة بليل هنكتب الكتاب وبعد خروجك من المستشفى هتيجي معايا القاهرة
خرج وسابني محتارة واتنهدت وبعد كده اتمددت ونمت مصحتش غير على صوت أمي بتادي عليا فتحت عيني بصعوبة ولما فوقت حضنتها وممسكتش نفسي بكيت بكيت على آخري بكيت على ۏجع قلبي على بابا بكيت على نفسي وبكيت عليها وعلى داليدا بكيت على كل حاجه وبين بكايا قولت آآآه آآه المستشفى كلها حرفيا سمعت صوت بكايا وصړاخي ما هو أنا قلبي كان متفتت ومقدرتش
داليدا بسبب حالتي خرجت تجري تنادي على د خالد وكان عنده ساعتها يونس وعمار إلي جروا على آخر ما عندهم عشان يلحقوني دخلوا لقوني ساكته وأمي واقفه پتبكي مش عارفة تعمل ايه خافوا أكون رجعت لحالة الإكتئاب تاني جرى يونس عليا يشوفني لقاني أغمى عليا اتنهد براحة وأول ما دخل د خالد فهم إنه فقدت وعي بسبب الضغط على أعصابي إداني محلول فيه نسبه مهدء وقال سبوها للصبح صحيت الصبح بس المرادي لقيت أمي نايمة أول ما حست بيا صحت وقعدت جمبي قالتلي وهي بتمسد على شعري أنا عارفة إنك قوية هو راح وسابنا يا ليل بس طول عمره بيقول عنك إنه أنت إلي شبهه المۏت علينا حق يا قلب أمك جاهدي نفسك عمرك لسه بيبتدي وهو عمره ما حب يشوفك بټعيطي بصتلها وفي عينها نظرة خوف من إلي هي هتقوله لأنه خاېفة إنه موافقش قالتلي يونس شاريك اتجوزيه خلي قلبي يطمن يا ليل أختك عمار كتب كتابه عليها من أسبوع هي خلاص بقت في عصمته طمني قلبي يا بنتي أنت كمان عليك وبعدها سكتت وأنا معملتش حاجه غير بصيت للفراغ وسرحت لحد ما دخل د خالد رغم إنه لسه دكتور تحت التدريب بس حقيقي بيضحكني بحس إني أعرفه أو إنه قريبي حد من عيلتي ابتسمت وأنا ببصله وهو ضحك كعادته وقالي ها الأميرة عاملة ايه دلوقت!
قولتله بضحكة خافته قولتلك ليل
قالي والله عارف يا ست الكل بس من يوم ما ډخلتي المستشفى ديه وأنت عامله زي الأميرة النائمة 
أمي ضحكت عليه وهي بتمسك ودانه وقالتله أما أنت يا واد مش هتبطل شقاوتك ديه سيب البت في حالها ومشت راحت تصلي 
استغربت من تعامل أمي معاه وهو حس فابتسم وقعد قدامي وقالي متستغربيش ما هي مرات خالي بباك كان ابن عم أمي طول عمرنا عايشين في بور سعيد بلد مامتك وبباك وأمي يا ستي صاحبة أمك وأبوك ابن عمها بس عشان بعيد متعرفوش عننا حاجه يمكن جينا مرة ولا اتنين وانتوا صغيرين وعلى فكرة عمار ابن عمي بيشتغل مع أختك في المستشفى عشان تكليفنا احنا الاتنين حدفنا هنا بسبب كلياتنا شافها أعجب بيها هوب دوب وقع في حبها واتقدم وبعد كده وقت كتب الكتاب لما اتكتب في بور سعيد عرفنا النسب إلي يعر قصدي إلي يشرف وزي ما أنت شايفه هو تمرجي وسرنجي قد الدنيا وأنا بتاع مجانين قال آخر جملة
بطريقة درامية خلت عضم جسمي وبوقي وجعني من كتر الضحك وعنيا مبقتش قادرة من الدموع 
قولتله من وسط ضحكي بصوت متقطع قولتله أنت أنت رهيب أقسم بالله مش قادرة والله
وهو عمال يبصلي ويضحك ويقولي ولسه هبهرك يا أميرة 
لحد ما دخل يونس واحنا بنضحك ومسك خالد من قفاه قاله جرا ايه يا بو هشيمة قولتلها ايه بيضحكها كده 
قاله والله برئ يا بيه هي إلي أول ما شافتني ضحكت 
كل ده وأنا باصه عليه وأنا بضحك على منظره وخاصه لما يونس طرده 
قولتله وأنا بضحك وناسيه تماما مين إلي قدامي بتطرده ليه دمه خفيف والله 
قالي برفعة حاجب والله وإيه كمان اه ما تلاقيه عاجبك عشان بيقولك يا أميرة 
سكت لما افتكرت إنه إلي قدامي ده يونس وسرحت 
اتكلم وقالي يعني هو من حقه الضحك وأنا لما بتشوفني بتجيلك الكآبة!
قالي تاني بصوت عالي عشان أبصله وبص في عيني جامد بشوقك يا ليل كلها ساعات وتبقى حرمي المصون 
كنت لسه هتكلم أعترض سكتني بإشارة من إيده قالي أعتقد كلمة والدتك سيف على رقبتك حضري نفسك وخرج 
بالليل اتكتب الكتاب وخالد وعمار شهدوا على العقد وعم خليل والد يونس كان وكيلي رغم إنه أنا كبيرة بس هو أصر وبعدها ودعت والدتي وداليدا إلي قعدنا نتكلم ساعتين عن كل حاجه حصلت في حياتنا ورجعنا تاني كل واحدة هتشتاق للتانية وكل واحدة كبرت وبقت مسؤولة عن نفسها بس أخدنا عهد إنه نتقابل ونتكلم دايما
بعد خروج الكل دخل يونس وقالي مبروك يا عروستي وبدون أي مقدمات شالني 
قولتله أنت بتعمل ايه إحنا في المستشفى ميصحش كده 
قالي هدي نفسك كده احنا هنسافر القاهرة يعني قدامنا ٣ أو ٤ ساعات وبعدين أنت مراتي محدش ليه عندي حاجه
دخلني العربية ودخل ركب جمبي وأمر السواق إنه يطلع 
قولت في سري وكمان عربية بسواق الله يرحم يا بن عم خليل 
فجأة لقيته بيمسك إيدي وبيحط فيها دبلة ومسك إيدي عشان أحطله دبلته قعدت باصه ومصډومة شوية وهو مادد إيده ضحكت باستغراب وقولتله أحلى حاجة أنك عملت التمثيلة مكتملة الأركان أو أنت مصدقها ولبستله دبلته وهى في عينه ألف سؤال بس سكت لما لقاني سندت على الشباك وبلف الدبلة كل شوية في صباعي 
بعد فترة دماغي صدعت ومقدرتش سبت نفسي للنوم ومديت راسي لكتفه ونمت عليه من التعب 
استغرب فعلتي بس حسيت بيه بيبتسم وبيلف ايده حواليا ومحستش بحاجه غير تاني يوم على الساعة ١٢ الضهر كده 
صحيت لقيت نفسي في أوضة وهدومي زي ما هي قومت استحميت واتوضيت وصليت ولبست لبس تقيل شوية عشان احنا في الخريف مستغربتش إنه مجهز كل حاجه بس حقيقي ذوقه في اللبس راقي ونظام الأوضة لا والشقة كلها ما أنا رجلي خدتني أتفرج عليها وصراحة انبهرت 
لحد ما لقيت صوت ورايا بيقولي عجبك بيتك الجديد 
اټخضيت ولزقت في باب البلكونة إلي ورايا قولتله وأنا بنهج من الفزع أأ آه جميلة ما شاء الله
قالي وهو بيشد ايدي يدخل البلكونه ده كومباوند والعمارة ٣ أدوار بتاعتنا كلها بابا وماما تحتنا والدور الأول فاضي بننزله لما أختي سحر تيجي عندنا بس هي حاليا مسافرة ولينا فيلا محندقة كده قريبة من بيوت عيلتنا بس هنا أقرب لشغلي وشغل بابا أنا يا ستي عندي مكتب محاسبة وبابا زي ما أنت عارفة عنده معرض عربيات وليه أرض بس عمامي ربنا يديهم الصحة هما إلي بيزرعوها وممشين الدنيا فيها هي والعقارات وبيدوا بابا نصيبه فلوس على قدنا كده قالي وهو بيضحك
رديت بهدوء قولتله ربنا يبارك 
قعدت على الكرسي ولقيت قدامي فطار استغربت وبصتله ابتسم وقالي والدتي قولتله ربنا يباركلك فيها 
قالي وأنت! 
قولتله وأنا إيه!
قالي عرفيني بنفسك وبعدها اتنحنح وقال بحرج وهو بيفرك رقبته أنا معرفش عنك حاجه غير اسمك يا ليل 
بصلي وهو بيقول اسمي وكله ثقه إنه طالع منه مميز وفعلا نبرة صوته مع بصته خلته مميز مميز جدا
رديت بهدوء اسمي ليل إسماعيل أعتقد أنت عارف ده خريجة كليه تجارة إنجلش وكنت من العشرة الأوائل من سنتين عندي أخت واحدة داليدا أكبر مني بسنتين ووالدتي معاها ووالدي الله يرحمه بعرف أتكلم إنجليزي وألماني وفرنساوي وصيني وتركي ومعايا معهد تمريض ومشتركة في كورس تخاطب وصعوبات تعلم بس كده أعتقد ده الحاجات إلي أقدر أقولهالك عني 
قالي پصدمة شويه ما شاء الله كل ده مكنتش أعرف إنك واخده كل ده كنت بسمعهم بيقولوا عليك حوت مذاكرة بس مصدقتش بس ثواني من العشرة الأوائل ليه مشتغلتيش!
رديت طول عمري حلمي يكون تعاملي مع الأطفال عشان كده دخلت تمريض كهواية بس لو جالي فرصة شغل كويسة أكيد هقبل
قالي يعني مجالكيش خالص ده أنت من الأوائل!
قولتله لا جالي شغل في بنوك بس محبتوش ومكنش عندي حماس عشان كنت حابه أشتغل مع الأطفال صراحة كنت عاوزة أدخل رياض أطفال لكن والدي هو إلي أصر على التجارة وأنا مكنش عندي مشكلة معاها قالي طاب ما تشتغلي معايا في مكتب المحاسبة ٣ أيام وكملي الكورس بتاعك بالمرة ايه رأيك!
سكت شوية وافتكرت إنه لما جه لوالدي قال إنه بعد الجواز مش هيحب إنه داليدا تشتغل ضحكت بسخرية على حالي وقولت في نفسي ما أنا مش داليدا أنا مش حبيببته فوقت على صوته وهو بيقولي مردتيش عليا
قولتله تمام بس أنا أول مرة أشتغل معنديش مشكلة بس محتاجة أتدرب فترة أكيد فاهم ده غير الكورس بتاعي يومين هيبقا في اسكندرية و 
ولسه هكمل لقيته رد بسرعه قالي لا اسكندرية لا
رفعت حاجبي قام ابتسم بهدوء ورد قال متفهميش كلامي غلط أنا قصدي ده هيبقا مشوار عليك فالكورس

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات