رواية ليل مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة الشيماء محمد
أكيد ليه فروع هنا في القاهرة صح!
رديت بهزة من راسي قالي قوليلي بس الإسم وملكيش دعوة أنا هتعامل ولو عاوزة تقدمي واحد جديد معنديش مشكلة
قولتله بس الكورس بتاعي بيبقا بدري أنا بحب وقت الصبح يعني هخلص بدري وهيبقا عندي طول اليوم فاضي
قالي بهدوء وفرحة غريبة خلاص اشتغلي من البيت يومين وهتابع معاك أونلاين أنا كده كده باخد يوم أو يومين اجازة ولو مفيش ضغط شغل وكده بتابع الشغل من البيت ولو في أي حاجه أو أي مشكلة بروح واحضري معايا أربع أيام في المكتب وبالنسبة للتدريب هيبقا معايا ما أنت هتبقي مساعدتي الشخصية ومعايا دراعي اليمين ابن خالتي يامن في اليوم إلي مش ببقا فيه موجود هو بيسد مكاني لأنه ملزم بشغل تاني أنا بقولك عليه عشان متستغربيش لأنه هو إلي بيدرب أي طلبة بتيجي تحت التدريب ومش بنقبل إلا عدد قليل صراحة لكن أنت أنا إلي هدربك وده جديد عليا بأمانة فأتمنا تستحمليني قال آخر جملة بضحك وقال طاب ايه الفطار!
قالي من أولها مفيش تركيز فوقي عشان نفطر
بصيت للأكل شوية وليه شوية وقولتله آسفه عطلتلك وبدأت أكل بهدوء خلصنا وشلت الأكل وبعد كده دخلت أوضتي
لقيت الباب بيخبط قولتله ادخل
دخل لقيته بيقولي أنا نازل هتحتاجي حاجة
قولتله شكرا تسلملي
لقيته لسه واقف عاوز يقول حاجه ومتردد فبصيت ليه عشان يتكلم
قولتله حضرتك ده بيتها ومسموح تدخل في أي وقت وأنا بحب طنط مرفت جدا وبحب أقعد معاها فالكلام ده لو كان حد تاني هي زيها زي مامتي
ابتسم وشكرني وخرج
بعد شوية طلعت والدته وقعدت معايا تلات أربع ساعات وقعدنا نتكلم وندردش لأني بحبها كنت واخدة راحتي معاها في الكلام
قالتلي سموك ليل عشان شعرك الأسود ده تعرفي كده! أول ما اتولدتي كان شعرك باين إنه هيكون لونه أسود وتقيل وكان عندك عقده من شعرك الطويل وأنت صغيرة كان نفسك تقصيه
بس أمك كانت بتعترض بس شوفي أهو أنت سيباه زي القمر يا حبيبتي
قالتلي كنت خاېفة تقوليلي يا طنط كنت هزعل والله
قالتلي أنا كنت عاوزة أطبخلكوا عشان أنت عروسة وكده بس قولت أسألك عشان متتضايقيش!
قولتلها تسلمي يا ماما متتعبيش نفسك أنا هطبخ النهاردة عشان يوم الجمعة اعملي حسابك نيجي ناكل عندك عاوزة محشي من الحلو إلي من ايدك إلي كنت بتبعتي لينا حلتين وكانت بتبقا رحته واصله من القاهرة لإسكندرية قولتها بضحك وحماس لأني زي ما قولت معاها ببقا شخصيتي
ودعتني ونزلت وأنا الصراحة ما صدقت خلعت الطرحة ولبست بيجامة خريفية واسعة شوية وبزنط ولمېت شعري لفوق عشان أقوم أطبخ
قررت هعمل مكرونة بشاميل وبانية أخدت وقت عشان أعرف أماكن الحاجات والحمد لله شغلت التليفزيون حواليا كونس على أي قناة عشوائية وانطلقت في المطبخ زي الفراشة كأنه بيتي الصراحة فجأة لقيت أغنية اشتغلت لقيت رجلي بتتحرك واندمجت معاها ومحستش بيونس وهو بيفتح باب الشقة وتلقائي دخل المطبخ يشوفني بعمل ايه بعد ما سمع صوتي أكيد
رفعت حاجبي قولتله بصوت فيه سخرية أنا ليل
رد پصدمة وقالي احيه احيه بجد لف وشه وبعد كده بصلي قالي ثانيتين لو ممشتيش من قدامي متلوميش غير نفسك يا ليل!
قعدت ثانية أستوعب كلامه لحد ما بصتله كأنه بيأكدلي تفكيري طلعت منه شهقة خضة وطلعت أجري على أوضتي
أول ما دخلت قولت قليل الأدب
دقيقة ولقيت خبط على الباب وصوته بيقولي
يتبع
ليل
الشيماء محمد
دقيقة ولقيت خبط على الباب وصوته بيقولي يلا عشان نتغدا سوا
رديت بعد ما أخدت نفسي حاضر هغير وأجي
طلعت بعد شوية لابسة إسدال صلاة ولمېت شعري بس مغطتهوش بس لمحت في عينة نظرة ضحك على إلي عملته حقه ما هو شافني ببجاما بقا
قدمت الأكل وقعدنا ناكل بهدوء بعد كده قام وأنا لمېت السفرة وهو مطلبش بس أنا عارفة إنه بيحب يشرب قهوة بعد الغدا بالذات عملتله قهوة وحطيت معاها حتتين كيك ورحت أوضة المكتب خبطت وأذنلي أدخل
رفع عينه وفضل باصصلي فأنا اتنحنحت وقولتله وأنا بحط الحاجه على المكتب قدامه أنا عارفة إنه مطلبتش بس عارفة حضرتك بتحب القهوة بعد الغدا بشوية وكمان دول كيكة عشان لو حابب حاجه حلوة معاها
ولسه هلف وأخرج ناداني قبل ما أوصل للباب ليل استني
طبعا نبرة صوته الهادية خلتني أغمض عيني وأقف بس ملفتش ليه نده تاني عليا فأخدت نفسي ولفيت وقولتله وأنا بفرك في ايدي بتوتر ووشي بيطلع ڼار حرفيا نعم حضرتك نادتني
قام من مكانه وجه نحيتي بهدوء وفجأة لقيته بيمسك إيدي وبيرفعها ناحية بوقه وباسها برقة كل ده وأنا مش مستوعبة حاجه وواقفة مفكرة نفسي في حلم وبعد كده لقيته باس ايدي التانية وقرب ناحية ودني وهمس بصوت خلاني غمضت عيني وبطني كركبت من اللبخة وقال الإيدين الحلوة ديه تتباس على الأكل الحلو ويتقالها تسلم الأيادي ده الريحة بتاعة الكيكة لوحدها حكاية يا ليلو وبعدها باس خدي وقال شعرك وهو مفرود جميل شبهك يا ليل
بعدها بعد عني ورجع قعد على المكتب وأنا واقفة زي الصنم لحد ما ناداني تاني ساعتها فوقت وقولت بلبخة أأنا ه هروح المطبخ وبعدها هكون في أوضتي وهربت من قدامه
عدا أسبوع وكان التعامل بينا عادي خالص وكنت بحاول محتكش بيه على قد ما أقدر لأني كل لما بقف قدامه بتلبخ
جه يوم الجمعة مامته كانت عزمانا وطبعا نزلت عندها الصبح بدري وعملت معاها الأكل واستنينا يونس وعمي يجوا من الصلاة جم من الصلاة وأول ما عمي دخل جه ناحية المطبخ وقال الله الله يا أم يونس تسلم الأيادي الناعمة ده الريحة واصلة لأخر الشارع وباس إيديها كنت واقفة مبسوطة من المشهد ده وببتسم عليهم ومحستش بيونس إلي جه وقف جمبي ولما لقاني سرحانة اتنحنح بصتله بخضة قولتله في ايه أنت جيت امتي قالي أنا بقالي ساعة واقف أنت إلي سرحانة
ولسه هرد لقيت عمي خليل وقف قدامي وتلقائي حضڼي أنا اټخضيت شوية بس هو بعدني وطبطب على كتفى وقالي بإبتسامة دافية وأنت كمان يا مرات ابني تسلم الأيادي على الأكل الحلو ده ينفع بقا تحضريلي أنا وأنت كوبايتين حاجه سخنة وتيجي نتكلم شوية مع بعض لحد ما أم يونس تخلص الأكل ويونس هيساعدها
رد يونس پغضب شوية ايه يا حج في ايه يعني تحضنها قدامي وكمان عاوز تاخدها!!
قاله اسكت يا واد ده بنتي إنما أنت روح لأمك أمك أولى بيك وضحك هو وماما مرفت على رد فعل يونس وشدني وراه وقال بلاها حاجه سخنة هاخدها أتكلم معاها ومتقلقش هرجعهالك ياخويا مش هاكلها وغمزله
ويونس واقف پصدمة ورد فعل مضحك خلاني مقدرتش امسك ضحكتي
قعدت أنا وعمي في البلكونة وبعد شوية صمت قالي بصي يا ليل أنا مش هطول عليك عشانك وعشان ابني إلي ھيموت ويعرف أنا بكلمك في ايه هما كلمتين من أب لبنته لو إسماعيل ماټ فأبوك خليل موجود أنت قبل ابني مش عشان أبوك مش هنا لا والله حتى لو كان عايش كنت هنصفك دايما لأنه أنت بنتي قبل ما تكوني مرات ابني أنا أبوك وسندك وضهرك بعد ربنا وبعد ربنا وأنا سندك هو يونس بصتله بإستغراب شوية
كمل وقال متستغربيش يا ليل أنا عارف وكلنا عارفين الظروف إلي اتجوزتوا فيها بس يونس هو إلي طلب إنه تبقى بدل دليلدا بس مش بدل إلي هو تخليص حق لا هو كان مقتنع بيك أنا مكلمتهوش ولا أقنعته بحاجه ابني وأنا عارفة مش هيهمه حد وكان ممكن يقول إنه داليدا هي إلي سابته أو إنه هيأجل معاد الخطوبة أو محصلش نصيب وتكونوا أنتوا إلي سبتوا عشان محدش يتكلم لكن هو إلي قال أنا عاوز ليل هكون بكدب لو قولتلك إنه حبك زي داليدا لكن أعتقد هو بيحاول هو شايفك شخص مثالي شايف فيك زوجته والحب يا بنتي بيجي مع العشرة ابني بيطمنلك يا ليل وبيحب وجودك وده إلي لاحظته لو مكنتش شوفت ده في عينه عمري ما كنت هقولك الكلام ده
كنت قاعدة بفكر في كلامه ووقفت عند كلمة أنا عاوز ليل دماغي وقفت بجد إزاي هو إلي طلب كان عندي فضول أعرف إيه إلي خلاه يعمل كده فوقت على صوته جاي وهو متعصب شوية وبيبصلي بلوم وعتاب كأني غدرت بيه مقدرتش أسمك إبتسامتي وهو بيقولنا مش كفاية بقا كلام
استأذنت من عمي وقومت عشان أساعد ماما مرفت والإبتسامة مفرقتنيش وده خلى يونس يستغرب جهزنا الأكل واتغدينا في جو لطيف وإلي حلى اليوم إنه أخت يونس جات هي وجوزها وأولادها ليان وتميم وتمارا ودول تؤام وصراحة كان لطيف واكتشفت إنه يونس بيحب الأطفال وخاصة البنات وطبعا تميم اتعلق بيا وأنا حبيته خالص منكرش
عدا اليوم وطلعنا فوق وكل واحد راح نام
تاني يوم بليل لقيت حد بيخبط فكرتها سحر أخته لأنها كانت قاعدة معايا وكانت جيبالي شوية هدايا ودخلت أجربها فأذنت للي بيخبط بالدخول ومكنش غير يونس وأنا كنت بلف مفكراها أخته ولسه هتكلم لقيته وقف متنح وأنا اټخضيت أنا وقفت بصاله وهو باصصلي وأنا مش عارفة أعمل ايه ولا أهرب فين لقيته جاي ناحيتي لحد ما وقف قدامي وهو باصصلي ومقالش غير كلمة واحدة احيييه ايه ده!!
قولتله وأنا بفرك إيدي و و و الله سسحر هي إلي ادتني الهدايا ديه وأنا ككنت بجربها وأول حاجه طلعت معايا هو الدريس ده
الفستان كان لونه أحمر