السبت 28 ديسمبر 2024

رواية إسراء مصطفى مكتملة لجميع فصول ( حصري علي مدونة أيام )

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بټعيط. 
سألت بصوت مهزوز هو كويس مش كدا 
ردت من بين دموعها لسه الدكتور مخرجش من عنده.
قعدت على اقرب كرسي وانا لسه بعيط بعد ما اخيرا شوفت نفسي لأول مرة في عينيه زي ما اتمنيت بعد ما قررت اني مستسلمش لخۏفي من اللي بيحصل واسمح لقلوبنا انها تتجمع يحصل كدا!
مش سهل عليا ابدا إني اشوفك بالشكل دا. 
بصيت على شكله وهو نايم ووشه الباهت ومقدرتش امنع دموعي قعدت جنبه بهدوء ومسكت ايده بحنية وبصوت متلغبط عارف معاملتي الرخمة ليك من يوم ما جيت كنت قاصداها كان قصدي بطريقتي دي العتاب كنت بعاتبك في كل حرف بيخرج مني عنادي وڠضبي منك كانوا بيخلوني اهرب من مشاعري وأرميلك كلام دبش اداري فيه مشاعري بس الحقيقة اني كنت خاېفة خاېفة أضعف قدامك خاېفة اقولك اني لسه بحبك. 
اتنهدت وبصيت لملامحه الهادية وانا بتمنى إنه يقوم يرد عليا كنت مبسوطة في كل مرة أصريت فيها على جوازنا برغم رفضي ليك قدامهم يمكن في الأول كنت خاېفة إن وجودك معايا يبقى شفقة منك وإني ملاقيش في عينيك الحب اللي استاهله لكن بعد إصرارك وبعد ما وقفت قصاده علشاني من غير ما تخاف من المۏت اتأكدت إن جواك مشاعر ليا وعلى قد ما فرحت بالأحساس دا على قد ما خۏفت عليك وبقى رفضي بسبب خۏفي إن يحصلك حاجة بسببي. 
كملت بندم ياريتني كنت صممت على قراري وقتها كان زمانك كويس 
اكتر حاجة تعباني دلوقتي إني ممكن اخسرك بسببي انا السبب انك هنا. 
ميلت براسي على ايده وضميتها ليا ارجوك قوم ومتسبنيش انا عمري ما تخيلت حياتي من غيرك حتى في السنين اللي فاتت دي كان دايما عندي أمل ..
حسيت بحركة ايده تحت ايدي فرفعت عيني بدهشة على وشه لقيته بيبصلي بنظرة ضعيفة لكن مليانة مشاعر. 
ضحكت وعيطت في نفس اللحظة انت .. انت سامعني مش كدا 
حاول يبتسم رغم ضعفه وبصوت مبحوح لكنه واضح قال سامعك من بدري. 
بصيت في الأرض بإحراج انا آسفة على كل اللي حصلك بسببي. 
وانا بحبك. 
رفعت عيني ليه بحب وانا كمان بحبك لكن مش هستحمل اشوفك في الوضع دا تاني. 
يعني ايه 
وقفت بإدراك صحيح كلهم بره قلقانين عليك هخرج اعرفهم وهنادي للدكتور. 
مسك ايدي قبل ما اتحرك إسراء انا مش هسمحلك تبعدي عني. 
ابتسمت خلينا نتكلم لما تخف وتخرج.
خرجت قولتلهم والدكتور بعدها طمنا عليه سرحت في عيون كل واحد فيهم واللي في لحظات اتغيرت اول ما عرفوا إنه فاق أول مرة اكره نفسي كدا وانا شايفة إن وجودي بيإذي اللي حواليا.
سرحانة فيا 
ابتسمت وانا بلف ليه مش سرحانة اصلا. 
طب اجبري بخاطري وقولي اها انا زي جوزك بردو. 
قربت منه علشان اسنده اتحركت من مكانك ليه 
اتخنقت من قعدة السرير خلينا نقعد هنا في البلكونة شوية. 
ظبطت الكرسي ليه علشان يعرف يقعد مرتاح قعد وهو بيضحك انا هتعود على الدلع دا على فكرة. 
قعدت على الكرسي قصاده دا لحد ما تبقى كويس بس. 
كملت باهتمام حاسس بتعب أو حاجة 
لأ انا تمام. قوليلي بقى كنتي بتفكري في ايه وشكلك غريب كدا. 
مكنتش بفكر في حاجة.
إسراء! ايه اللي مخوفك كدا ليه شايف النظرة دي في عينيك 
لعبت في ايدي بتوتر انا عرفت من خالو إنهم لسه معرفوش يقبضوا على وليد. 
ممكن مټخافيش استحالة يقرب من هنا تاني وهو عارف إن الشرطة بتدور عليه. 
وايه يضمنلي إنه مش ھيأذيك تاني ايه يضمنلي إنه مش هيعمل حاجة في ماما أو أسيل او خالو أو حتى حبيبة. 
على كدا بقى المفروض انا كمان اقعد مړعوپ علشان مفيش حاجة تضمنلي إنه مش ھيأذيكي ولا انتي ضامنة إنه دا فعلا زي ما قولتي قبل كدا 
بعد اللي عمله معاك انا مش ضامنة أي حاجة وليد اتعود إن كل حاجة عاوزها بياخدها علشان كدا رافض فكرة إني مش عاوزاه بس عمري ما تخيلت إنها توصل بيه إنه يعمل كدا. 
انا متأكد إنهم هيوصلوله قريب وهنخلص منه هو وعمك ابعدي انتي الموضوع دا عن تفكيرك وبطلي تخافي. 
طول ما الموضوع ليه علاقة باللي بحبهم مش هقدر. 
زفر بضيق وهتفضلي عايشة في الړعب دا على طول 
ضيق عينيه بشك صحيح كلامنا في المستشفى مكنش خلص قولتيلي هنبقى نتكلم لما ابقى كويس واهو بقيت كويس فهميني بقى كان قصدك ايه بكلامك. 
هربت بعيني عن عينيه اللي محاصراني لأ انت لسه مش كويس بعدين نتكلم. 
إسراء! 
بصيتله بنظرة فهمها قام من مكانه وهو بيضغط على ايده بنفاذ صبر اللي في دماغك دا تنسيه إذا كنتي مفكرة إني هوافق على الهبل اللي في دماغك دا تبقي عبيطة. 
كمل بعتاب للدرجة دي سهل عندك تسيبيني انا قولتهالك وهقولهالك تاني انا مش هسمحلك تبعدي عني حتى لو فيها مۏتي والزفت دا تنسيه تماما وتنسي إنك تشوفيه تاني في حياتك. 
اتكلمت بصوت عالي من خنقتي ممكن كفاية ضغط عليا انا مبقتش قادرة والله. 
شدني ليه وحضني كنت مستنية الحضن دا علشان انهار جواه ضمني ليه اكتر وهو بيحاول يهديني بعد دقايق بقيت اهدى فاتكلم بهزار اهو بوظتي التيشرت بتاعي ينفع كدا 
بطل بواخة. 
طب بذمتك ينفع الحضن اللي فضلت مستنيه من يوم ما كتبنا الكتاب يبقى كئيب كدا ضحكوا عليا وقعدوا يقولولي فراشات ومش عارف ايه ومطلعش في حاجة من الكلام دا. 
حاولت اشيل ايديه اللي محاواطاني طيب طالما مش عاجبك ابعد. 
قربني ليه تاني وهو بيحط راسي على قلبه استني بس نجرب كدا موضوع الفراشات دا.
ابتسمت ومردتش اكتفيت بإني اسمع دقات قلبه واغمض عيني كل تفكيري في اللي كنت ناوية اعمله اختفى مش عاوزة ابعد مش عاوزة غيره ومش هقدر آجي على قلبي علشان خاېفة.
وليد ابن عمك 
عمل ايه تاني 
في المستشفى عربية خبطته وهو بيهرب من البوليس. 
اتنفضت من مكاتي طب هو كويس 
بصلي باستغراب لسه حالته مش مستقرة. 
جزء جوايا زعل عليه بالرغم من كل اللي عمله عاوزة اروح اشوفه. 
قولي انك بتهزري! 
هزيت راسي بنفي دا ابن عمي يا أدهم. 
بعد كل اللي عمله! 
لإني عارفة إنه اتظلم من عمي وقت ما كانت مامته موجودة مكنش كدا لكن بعد ما عمي طلقها ورفض يخليها تشوفه بدأ يتغير وقلبه يقسى أسلوب عمي وطريقة تربيته ليه حولته لشخص تاني إنما وليد من جواه كويس انا فاكرة لما كنا بنزورهم وانا صغيرة كنت بلاقي ايديه معلمة من الضړب كان دايما قاسې عليه وبيضغط عليه بكلامه وأفعاله علمه إنه ابن سعفان راغب وإن أي حاجة عاوزها هياخدها حتى لو بالڠصب مشاعر وليد ناحيتي مكنتش حب هو لمسه أسلوبي اللي كنت بعامله بيه كنت انا الوحيدة اللي بعامله على إنه إنسان وليه مشاعر كنت بهتم بيه بأخوه لكن هو شافها بطريقة تانية علشان كدا بعدت عنه خالص لكن هو متقبلش دا. 
تمام هو اتظلم وصعبان عليا إنه مر بكل دا بس مش دا مش هيقلل خۏفي عليكي منه كل اللي انتي قولتيه عنه

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات