الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية إسراء مصطفى مكتملة لجميع فصول ( حصري علي مدونة أيام )

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كفيل إنه يخليه معمي بالڠضب والڠضب دا انا مش هبطل احارب علشان ميطولكيش. 
طيب خلينا نروحله الأول نطمن عليه ونشوف حالته وبعد ما يفوق نبقى نقرر. 
علامات الرفض اللي على وشه متغيرتش فمسكت ايده برجاء انت هتكون معايا اهو بلاش بقى ترفض. 
أمري لله ماشي نروحله.
اتنهدت براحة إنه وافق الڠضب اللي كان جوايا ناحية وليد اختفى صعب عليا إن حياته بتضيع بالشكل دا اتمنى يفوق بخير ويدرك إنه كان غلط ويلحق يصلح من نفسه بعيد عن عمي.
للأسف مش هيقدر يمشى على رجله لمدة. 
شهقت پصدمة للدرجة دي! 
الحمد لله إنها جات على قد كدا الحاډثة كانت صعبة وإنه يطلع كدا منها دا إنجاز. 
أدهم اتكلم يعني في أمل يمشي على رجله تاني 
اها إن شاء الله بالأدوية والعلاج الطبيعي هيرجع كويس. 
ودا هياخد وقت قد ايه 
دي حاجة مقدرش أحددها لإنها بتختلف من مريض للتاني. 
هو فاق ولا لسه 
اها فاق واعتقد هيحتاج يتابع مع دكتور نفسي لإن حالته النفسية واضح انها مش كويسة. 
هزيت راسي بتفهم ينفع أشوفه 
اتفضلي.
الدكتور مشي وأدهم بصلي قبل ما أدخله متأكدة 
هزيت راسي بثقة بس محتاجالك جنبي. 
ابتسم ومسك ايدي خبطت على الباب لكن مفيش صوت فتحت الباب بهدوء كان قاعد على السرير وباصص للسقف بشرود ممكن أدخل 
لف وشه ناحيتي وبصوت هادي تعالي يا إسراء. 
ملامحه متغيرتش لما شاف أدهم ودا طمني شوية عامل ايه 
زي ما انتي شايفة. 
بص لأدهم انا آسف على اللي عملته فيكوا ربنا أخدلكوا حقكوا مني. 
متقولش كدا إن شاء الله كلها كام يوم وترجع كويس. 
يعني انت مش شمتان فيا! 
أكيد لأ لو دا اللي فهمته من وجودي هنا تبقى غلطان احنا جايين علشان نطمن عليك. 
ابتسم بمرارة تطمنوا عليا بعد كل اللي عملته! 
مترددتش اقول لما شوفت الندم واضح عليه احنا ممكن ننسى اللي فات ونبدأ من النهاردة ايه رأيك 
بلاش يا إسراء تعملي كدا. 
اعمل ايه! 
عينيه دمعت بلاش تسامحيني انا مستاهلش. 
احنا قبل أي حاجة ولاد عم خلينا ننسى اللى فات احسن أدهم اللي يستحق الإعتذار منك لإنه هو اللي اتأذى وأدهم قلبه طيب وهيسامح. 
أدهم بصلي بتشجيع فكملت كلامي انا عارفة إنك مش وحش وإن عمي اللي عمل فيك كدا عارفة إنه كنت بتحاول تخفي شخصيتك الحقيقية تحت قناع الشخصية اللي بتتعامل بيها بتحاول تداري اشتياقك لمامتك وتعبك من باباك ووحدتك بقسۏة مصطنعة عمرها ما كانت لايقة عليك يمكن في وقت اتملكت منك لدرجة إني بقيت اخاڤ منك ومن أفعالك لكن في حاجة جوايا دايما كانت متأكدة إنك مش بالبشاعة دي. 
بص في الأرض بحزن واضح انتي صغرتيني قدام نفسي اوي برغم انك الوحيدة اللي كنتي دايما بتراعي مشاعري انا مقدرتش دا ودلوقتي جاية تبرريلي اللي عملته. 
اللي انا قولته دلوقتي دي الحقيقة. 
كملت بمرح انت بس اللي مش عارف قيمة نفسك. 
هو جردني من أي إحساس حلو ممكن أحسه حتى في حق نفسي. 
بصيت في موبايلي لثواني وبعدين رجعت بصيتله سيبك منه بقى وخليك في المفاجأة اللي انا عاملاهالك. 
مفاجأة ايه
مشيت ناحية الباب وفتحته شاورت لمامته تدخل بصيت عليه وانا شايفة الصدمة اللي إحتلته قربت منه حضنته وهي بټعيط من غير أي كلام كان زي التايه اللي اخيرا لقى بر النجاة بصيت لأدهم اللي غمزلي بابتسامة وأخدني وخرجنا.
بطلي تنطيط بقى. 
شوفت كان فرحان ازاي! انا مبسوطة اوي علشانه. 
طب اتهدي واسكتي علشان مزعلكيش. 
بصيتله بتعجب في ايه! انت مش مبسوط من اللي حصل! 
مبسوط يا إسراء. 
امال ايه بقى 
مش قادر اشوف الفرحة اللي في عينيك دي ليه عارف إن مش قصدك حاجة بس ڠصب عني بغير. 
ابتسمت بمشاكسة تعرف ان شكلك حلو اوي وانت غيران. 
وتعرفي انك قردة وبتحاولي تقلبي الموضوع.
ضحكت عارفة. 
تفتكري عمك عرف باللي حصل 
اكيد انا عرفت من الممرضة إنه كان موجود ووليد اللي رفض يشوفه. 
دا أقل واجب. 
ضيع كل حاجة. 
الطمع دي نتيجته. 
انا مستغربة إنه مأخدش أي رد فعل لحد دلوقتي على اللي عملته فيه في موضوع الورث. 
اكيد كان بيخطط لحاجة بس اللي متأكد منه إنه بعد موضوع ابنه دا مش هيعمل حاجة. 
ولا هيفرق معاه. 
وليد بالذات هيفرق معاه مهما كان قاسې عليه بس متنسيش إن دا ابنه الوحيد وإن مهما جبروته وصل مش هيبقى سهل عليه يشوف ابنه بالوضع دا خاصة بعد ما رفض يشوفه. 
مع إني عارفة إن دا مش عمي بس حقيقي اتمنى إنه يخالف ظني المرة دي ويطلع فعلا كلامك صح. 
سألته بترقب انت هتتنازل عن المحضر اللي عملته في وليد مش كدا 
علشان خاطرك هتنازل. 
شكرا يا أدهم حقيقي مش عارفة أقولك ايه. 
ابتسم وهو بيحاول يغير الموضوع طب ايه احنا مطولين كدا ولا ايه
مطولين في ايه!
مش هنعمل الفرح بقى 
اكيد مش في وسط كل اللي بيحصل دا. 
وهو ايه اللي بيحصل اللي كنت خاېفة عليا منه خلاص بقى كويس وعمك خلاص مبقاش في ايده يعملك حاجة يبقى نستنى ليه 
نستنى شوية مش هيحصل حاجة على الأقل لما وليد حالته تتحسن شوية.
مش حاسة إن دي حجة انا مقولتلكيش تعالي نعمل الفرح بكرة.
في ايه يا أدهم انت عاوزنا نتخانق وخلاص! 
طالما انتي شايفاها كدا يبقى خلاص حقك عليا مش هتكلم في الموضوع دا تاني. انا همشي علشان عندي شغل. 
وقفته قبل ما يتحرك متمشيش وانت زعلان. 
مش زعلان يا إسراء عن إذنك. 
غبية ومندفعة انا بس متوترة من كل حاجة بتحصل اكيد عاوزة نبقى مع بعض بس مستنية أطمن من رد فعل عمي اللي مش ضامناه!
ايه اللي جابك 
والله! مكنتش عاوز تشوفني 
ما انا كنت لسه معاكي امبارح. 
هتغاضى عن جملتك الباردة دي علشان هتاخدني تفسحني. 
انا عندي شغل ومش فاضي. 
شغل ايه والنهاردة الجمعة انت دلوقتي اللي بتتحجج أهو. 
بتعلم منك بقى. 
تصدق إنك رخم. 
ماشي شكرا. 
مكلمتنيش امبارح ليه لما خلصت شغل 
جيت نمت على طول. 
ايوا فين السبب 
اني نمت. 
ودا من أمته 
من اول ما بقيت عاوز اعمل خناقة بينا. 
اتكلمت بصدق انا آسفة مكنتش قصدي اضايقك بكلامي. 
لأ ما انا خلاص اتعودت على لسانك. 
قصدك ايه 
اللي فهمتيه. 
طنط زينب جات فاتكلمت بحزن مصطنع انا غلطانة إني جيت اصلا انت دايما كدا تتعصب عليا وتزعلني وانا آجي على نفسي واصالحك وانت تتعمد تذلني علشان عارف إني بحبك ليه بتعمل فيا كدا 
كان بيبصلي بدهشة لحد ما مامته ضړبته على كتفه انت مزعلها ليه تصدق انك معندكش ډم. 
كملت كلامها وهي بتبصلي سيبك منه يا إسراء ومتعبريهوش هو اصلا ميستاهلش تزعلي نفسك علشانه.
عينيه كانت عليا بتوعد فتجاهلته وبصيت لطنط اعمل ايه بس مش عاوزة مشاكل بينا وهو مش مقدر دا مبقتش عارفة اعمله ايه بجد. 
بصيتله بحدة ينفع كدا بقى تزعل البسكوتاية دي! والله خسارة فيك. 
اها انا بقى قاصد ازعلها ومش هصالحها كمان كدا
حلو 
ماشي يا أدهم خليك بقى كدا وانا هروح ازور وليد. 
رفع حاجبه قاصدة تضايقيني يعني! 
ما انا بحاول اصالح فيك وانت اللي مبوز ومش راضي تتصالح. 
ومش هتصالح علشان أسلوبك دا ومش هتروحي لوليد. 
حطيت ايدي في وسطي طب ايه رأيك بقى إني هروح. 
ما شاء الله عليكوا انتوا الاتنين محتاجين تتربوا من تاني علشان مش محترمين وجودي. 
بصينالها احنا الاتنين وانا تكلمت بسرعة انا مقصدش بس ابنك هو اللي عصبني. 
دا على أساس إنك نسمة ومبتخرجيش الواحد عن شعوره! 
ضړبت كف بكف مفيش فايدة فيكوا انا هدخل المطبخ احسنلي. 
اول ما مشيت بصلي بغيظ ايه يا بسكوتاية مش عيب تبقي كبيرة كدا وتكدبي! 
وانا كدبت في ايه ما انت فعلا مزعلني. 
دا على أساس ايه إن شاء الله! 
رمشت ببراءة وابتسمت انا رأيي نتصالح علشان مامتك متزعلش مننا. 
إسراء! 
خلاص بقى والله كنت متوترة وحاسة بضغط انت اكيد عارف إني بتمنى اليوم دا زيك. 
ومتكلمتيش معايا بصراحة ليه 
علشان عارفة إنك بتتضايق لما بقولك السبب. 
اكيد بتضايق لما احس انك لسه خاېفة وانا كل محاولاتي دي علشان أطمنك. 
وجودك جنبي اكتر حاجة مطمناني ومقدرة كل اللي بتعمله علشاني بس دي حاجة ڠصب عني انت شايف عمي مختفي ومحدش عارف بيخطط لإيه دلوقتي دا ممكن يحملنا ذنب اللي حصل لوليد. 
على فكرة أنا كنت بكلم وليد من شوية اول حاجة إنه الحمد لله بقى أحسن وكمان هيخرج بكرة وطلب مني اني اشوفله شقة هنا يعيش فيها هو ووالدته تاني حاجة بقى وهي الأهم إن عمك دلوقتي مكسور وليد قالي إنه أترجاه علشان يتكلم معاه لكن هو رفض حتى بعد ما قاله إنه هيسمحله يشوف والدته بعد كدا ووعده إنه مش هيقربلك دا غير كمان إن كل فلوسه خسرها في مزاد ودلوقتي مبقاش معاه أي حاجة يعني دلوقتي مفيش حاجة واحدة تخليه يقدر يإذيكي لإنه بقى ضعيف ومش بعيد يتجنن بسبب اللي حصله. 
مكنتش احب إن نهايته تبقى كدا. 
هو السبب في اللي بيحصله دا حصاد أعماله. 
انا حقيقي مش شمتانه فيه ربنا يهديه. 
لأ وحياتك بلاش التكشيرة دي انا هروح أغير هدومي علشان نخرج. 
لأ مش عاوزة أخرج معاك انت خلاص زعلتني. 
ماشي اقعد بقى أكمل شغلي. 
أدهم هو انا لو قتلتك هيحصل ايه 
وأهون عليكي دا انا هاخدك نتفرج على القاعات علشان نلحق نعمل الفرح قبل ما يحصل حاجة جديدة. 
ضحكت متفائل اوي وبعدين انا مقولتش إني موافقة. 
مش مهم موافقتك كفاية أنا موافق. 
خلاص اعمل الفرح لوحدك بقى. 
وليه ما انا ممكن أشوف عروسة تانية لو تحبي. 
رفعت عيني ليه بشړ أحب اوي إن أخلص عليك دلوقتي عروسة تانية في عينك. 
غمز بتغيري. 
اها بغير عندك مانع 
انا اقدر بردو! بقولك ايه موحشكيش طعم الفراشات. 
كتمت ضحكتي لأ موحشنيش ابقى خلي العروسة التانية تنفعك بقى. 
شدني ليه فشهقت بخضة بس انا متأكد انها وحشاكي. 
حاوطني بين ضلوعه ازاي حضنك حلو كدا وازاي حرماني من إني أحس الإحساس دا كل يوم! 
ابتسمت بحب وقبل ما أرد سمعنا صوت خالي اثبت عندك انت وهي. 
اتنفضت من مكاني وانا بشيل ايده من عليا قرب مننا ايه اللي بيحصل دا 
بصيت في الأرض بإحراج وهو اتكلم ببرود بحضن مراتي ايه اللي حصل! 
بجح والله ضړبته على دراعه بغيظ فضحك ايه! انا قولت حاجة غلط 
متخلينيش أعند معاك واقولك مش هتشوفها غير يوم الفرح. 
ياريت يا خالو على الأقل يعرف قيمتي. 
هو مزعلك ولا ايه 
بصلي ورفع حاجبه ايوا امشي اشتكيني ليهم وانتي اصلا اللي مزعلاني. 
خالو اتكلم اذا كان عاجبك. 
عاجبني. 
همس جنب ودني كله بحسابه على فكرة هطلع عليكي كل دا بس اصبري عليا. 
بصيت ناحية باباه اللي كان بعد عننا والله هنادي عليه. 
كمان بټهدديني انتي كدا هتضطريني ل ..
رفعت حاجبي لإيه 
إني أأكلك فراشات كل يوم.
إسراء_مصطفى 

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات